روايات

رواية اسيا وشر الجنوب الفصل الثالث 3 بقلم هنا عادل

موقع كتابك في سطور

رواية اسيا وشر الجنوب الفصل الثالث 3 بقلم هنا عادل

رواية اسيا وشر الجنوب البارت الثالث

رواية اسيا وشر الجنوب الجزء الثالث

اسيا وشر الجنوب
اسيا وشر الجنوب

رواية اسيا وشر الجنوب الحلقة الثالثة

من غير دخول فى تفاصيل يمكن مش هتفيد فى حاجة، خلصت قاعدة عزيزة وشجن مع سليمة ورجعوا للبيت وفات عليهم اليوم زي كل يوم، كانت شجن مقررة كل الخطوات اللى هتاخدها ومرتباها كويس جدا وكأنها مفكرة فى الموضوع ده من زمان مش فى يوم وليلة، وفعلا مكدبتش خبر، يوم التاني كانت لقيت حِجة تقدر تقنع امها بيها انها تخرج، وراحت مرة تانية لأنيسة اللى اول ما فتحت الباب ليها قالتلها:
– يا قادرة، عرفتي تجيبي اللى طلبته؟
دخلت شجن من الباب بعد ما انيسة بعدت عن طريقها علشان تدخل، وقفلت الباب وراها وهي بتضحك وبتقول:
– هجيبك اطره ازاي يا ست انيسة؟ بقولك مسافر بقاله زمن، بس جيبتلك اللى يجيبه.
دخلت انيسة قعدت على الكنبة بتاعتها وهي بتتكلم مع شجن اللى راحت قعدت على الكرسي اللى جنبها وقالت:
– شكلك مش سهلة خالص يابت انتي، جيبتي ايه؟ مشش هييجي من غير الاطر.
طلعت شجن المنديل بتاع سليمة وهي بتقول:
– ده اطر امه، عايزة المرض يركبها ويجيلها على ملا وشه، وساعتها بقى اجيبلك اطره، ولو عايزاه هو بنفسه ابقى اجيبهولك.
برقت انيسة من صدمتها فى تصرف شجن وقالتلها:
– يهدك بت، انتي عايزة تمرضي الست علشان يرجع من غربته؟! ده ايه الفُجر ده؟!
شجن:
– مش انتي بتعملي الشغل ده بفلوس ولا انا بيتهيألي؟
ردت انيسة وقالت:
– اه اكل عيشي، باخد منه فلوس، بس انا علشان عارفة العيلة دي كويس، عارفة ان فيهم ناس ميستاهلوش الاذى، وكمان مش اي اذى، ده انتي عايزة تمرضي الست سليمة، ودي مأذتكيش فى حاجة.
شجن:
– ماهو انا لازم اجرب فيها هي، اصل لو عمي اللى تعب ممكن جاد ميجيش، هيقلق ابوه يعرف بحوار جوازه ولا يتكلم فى مواضع جوازنا انا وهو، لكن امه مش هيقدر يتأخر عنها، وبعدين امه عارفه انه مش عايزني، لكن عمي ميعرفش، وعمي مستحيل يرجع فى كلمته هو وابويا، يعني لو جراله حاجة ساعتها الموضوع مش هيكمل بجد، لكن طول ما عمي موجود ده هيسهل عليا اللى هعمله.
انيسة:
– ماشي يابت الغازولية، نا هعمل اللى انتي طلبتيه، لكن خليكي عارفة انا بس هعمل فيها اللى يخوفه على امه ويخليه يجيلها، لكن مش هسلط عليها حد تقيل يخلصنا منها.
شجن:
– انا مش عايزاها تموت ياست انيسة، انا عايزة جاد يرجع، ومش عايزة يحصله حاجة تأذيه، انا عايزة اتجوزه، يعنى اللى فى نيتي مش شر، ده حقي وبدافع عنه ومش هسيبه.
عوجت انيسة شفايفها وهي بتقول:
– ياختي من قلة الرجالة يعني؟ بس انا ماليش فيه بقى، ليا عندك فلوسي، وسيرتي متجيش مع حد انا لا حمل عيلة الغازولي ولا قد مرازيتهم، ليكي عليا اوصلك للي انتي عايزاه، بس علشان نبقى على نور…لو حد منهم اتحصن اللى بعمله مش هينفعك بحاجة.
شجن:
– طيب وازاي امنعهم يعملوا كده؟
انيسة:
– يبعدوا عن الرقية، يبعدوا عن سورة البقرة، لا تشتغل فى البيت ولا المقصود يقرأها، ولا يشرب مياه عليها قرأن.
شجن:
– بس هما بيصلوا!!
انيسة:
– طول ما هما مش بيقفلوا ابواب الجن ويحصنوا نفسهم بالرقية وايات من القرأن متحددة يبقى الجن له مكان بينهم، ماهو مش كل الجن مسيحي ولا يهودي علشان ميقربش للي بيصلي.
شجن بأبتسامة:
– طيب يلا اشتغلي بقى، خليني اشوف اماراتك.
مسكت انيسة المنديل وابتديت تهمس جوة المنديل وتنفخ فيه، صوتها بقى يعلى شوية وهي بتردد:
– أقسمت عليك بذي العزة حضورك فى التو واللحظة، فمقج..مرضض…مددسسنخستبنلو،مبستبصحي،عققق…ٌققلدم..ننننيار.
حسيت شجن فى اللحظة دي ان جسمها كله بيقشعر، مش خوف لكن ارتباك ورهبة، ثقتها فى نفسها وعدم احساسها بالخوف كانوا حاجة مالهاش تفسير، كأنها متعودة على حاجة زى اللى بتحصل قدامها دي برغم ان دي اول مرة فى حياتها تعمل حاجة زي دي، او حتى تشوف موقف زي ده قدامها…الا عن طريق التليفزيون والافلام الرعب وبس، كملت انيسة تمتمة لحد ما فجأة نسمة هوا باردة لمست المكان كله وحسيت بيها شجن، بصيت حواليها وهي بتقول:
– الهو ده جه…
انيسة بثبات:
– هششششش.
سكتت شجن، لكن فجأة منقد البخور ابتدا يتحرك والبخور اللى فيه بيقيد اكتر والنار بتعلى، اتوترت للحظة ورجعت بضهرها لورا، لكن صوته وهو بيقول:
– نيار حضر، ما المطلوب.
رميت انيسة المنديل فى منقد البخور الوالع وهي بتقول:
– المرض لصاحبة الاطر.
رغم ان المنديل اترمى فى النار اللى فى المنقد الا انه متحرقش، لالا ده اتسحب عن طريق حد، لكن ولا معروف مين الحد ده، ولا فين؟ ولا حتى المنديل اختفى ازاي بالسرعة دي؟؟ وازاى متحرقش اصلا؟ شجن مقدرتش تنطق بكلمة واحدة، وبعد ما خلصت انيسة كلامها رد عليها نيار بصوت هادي وثابت جدا، رغم ان الصوت يزلزل الكيان والقلب، الا انه كان بيتكلم بمنتهى الهدوء وهو مختفي اصلا وقال:
– انيسة، لو المقصودة محاطة بعشيرة مخالفة لعقيدتنا الغي طلبك، فيه معاهدة بينا وبينهم لفترة من الزمن، عقوبة اللى يتجاوزها الحرق.
انيسة:
– ولا معاهم عشائر، ولا لهم فى العالم بتاعنا كله، عايزاك ملازمها لفترة مش طويلة، مهمة كده هتخلص وتعدي على خير بسرعة، عايزاها تتعب للدرجة اللى يحسوا منها انها بتروح منهم خلاص، لكن متبذلش اقصى جهودك فى كده، علشان عايزاها ترجع لطبيعتها تاني بعد مدة هحددهالك.
رد عليها نيار وهو بيقول:
– طلبك هيتم تنفيذه، أن وقت الانصراف.
اختفى الصوت، هو كشكل مظهرش، شجن قاعدة ساكتة تماما ومش مستوعبة ان اللى بيحصل ده هشع ايشاه وشايفاه فى اللحظة دي بجد، فى الوقت ده اتكلمت انيسة وهي بتقول:
– متمديش ايديكي مع الست فى طبق واحد، العيش والملح بيقتلوا اذى السحر، واحنا مش عايزين اذانا يتقتل، انا كده عداني العيب وقزح، دورك الجاي.
شجن:
– ما تحكيلي شايفة ايه يخص جاد.
ابتسمت انيسة وهي بتقول:
– شايفة شاب حليوة وطول بعرض يهد الارض، قاعد تحت رجلين بنت جميلة من اجمل ما خلق ربي…
قاطعتها شجن بغضب:
– قاعد تحت رجليها؟
انيسة:
– ايوة، قاعد بيسحب منها العيل اللى بتولده، حبيبك اللى بيولد مراته، هو دكتور ولا ايه؟
قالتها انيسة وضحكت، لكن شهقة شجن وهي بتقول:
– عيل؟ جاد خلف كمان؟ جابتله عيل؟!
وابتديت شجن تتعصب وتصرخ وتهبد على الارض برجليها لحد ما ….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اسيا وشر الجنوب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى