رواية اسكن أنت وزوجك الفصل العاشر 10 بقلم آية العربي
رواية اسكن أنت وزوجك الجزء العاشر
رواية اسكن أنت وزوجك البارت العاشر
رواية اسكن أنت وزوجك الحلقة العاشرة
حياة جديدة
سكن وسعادة
انشراح قلب
من بسمة وجه
تنهيدة ملوعة
من نظرة عين
من أين لي كل هذا !!
&&&&&&&&&
بعد ان ترك رابحة تغلى حقداً وكرهاً لمهرة منذ اللحظة الاولي … دلف وجدها ترتدى حجاباً وتؤدي فرضها حسب ما دلتها قبلة هاتفها فوقف يطالعها بعمق واعجاب ثم خطى من خلفها يتجه الى المرحاض ليتوضأ هو الآخر ويصلي فرضه .
انتهت وجلست لثوانى على سجادة الصلاة تغمض عيناها وتناجى ربها ثم تنفست تزفر بقوة ووقفت تخلع حجابها ثم اتجهت الى الاريكة الموجودة بالغرفة وجلست عليها تطالعه وهو يكمل صلاته وتفكر كيف ستنام معه في نفس الغرفة !! … كيف ستغمض عيناها في وجوده !
تنهدت بعمق وحدثت ذاتها ( اهدأي مهرة … فقط عليكِ اعتباره كعائشة وليس زين الجابري … اعتادى على الامر حتى لا تكون مشقةً عليكي ) .
زفرت وتمددت على الاريكة تطالعه بعمق الا ان انتهى فأغمضت عيناها بينما هو توقف وطالعها بترقب … شعور جميل توغل اليه من فكرة ان هذه زوجته وحلاله … ونيسته وشريكته التى عليه اكتشافها بتعمن … زفر يتجه اليها ثم مد يده ليناديها ولكنها شعرت به قبل ان تصل يداه اليها ففتحت عيناها وانتفضت فجأة تطالعه بعيون متسعة فتعجب واردف _ فيه ايه يا بنت الناس !! … انتِ ملبوسة ولا ايه عاد ! … اهدى أكدة وجومى من أهنة مافيش نوم ع الكنبة .
اعتدلت في جلستها تردف باصرار _ لا بدى انام هون ع الكنباية .
تنهد يحاول الهدوء ثم اردف بنبرة صارمة _ جولتلك جومى يا مهرة ومتعنديش معايا ! … نامى انتِ ع السرير وانى عنام أهنة .
هزت رأسها تطالعه بعيونها الرمادية مردفة بثبات _ ما رح انام ع تخت كان لغيري .
عادت تتمدد على الاريكة وتواريه ظهرها لتنهى النقاش ولكنها تترقب بقلق وتوتر بينما هو شرد يفكر في كلماتها … هى محقة … كان عليه تبديل هذا الفراش من قبل ان تأتى … نسيت هذا الامر يا زين الرجال … تنهد والتفت ينظر للطعام المجهز لهما … يعلم انها مؤكد سترفض تناوله لذلك اتجه يتمدد على الفراش وينظر للاعلى بعمق واضعا كفيه خلف رأسه يفكر … ملامحها جميلة زادت من جمال عيناها الرمادية التى ما ان نظرت اليه بهما زادت نبضاته تلقائياً لا يعلم لما !! … نفض تلك الفكرة من رأسه وبرغم انها تسيطر عليه الا انه قرر الهروب ف النوم … لاول مرة منذ ان بدأت حياته سينام بهذه السكينة التى تتوغل داخله شيئاً فشيئاً .
&&&&&&&&&&
في منزل عزيز الذى يتحدث مع ابنته عليا مردفاً بغضب _ ارتاحتى دلوك يا بت عزيز !! … ارتاحتى لما كل العز اللى عند رابحة وعيالها يروح للاغراب !! … اهو جت واحدة غريبة من آخر بلاد الدنيا وعتلهف كله ع الجهيزي .
طالعته عليا بلا مبالاه مردفة بثقة _ متجلجش يا ابوي … كلها كام شهر وعتطلج … معتعمرش مع زين الجابري … وخصوصي البت دى لان مرت عمى معطيجهاش واصل … ولا زين الجابري هو الراجل الزين زي ماعتفكروا .
نظر لابنته بترقب ثم اردف يتسائل _ ليه معتعمرش معاه !! … ماله زين !!! … انطجى يابت ماله !! … ليكون معيخلفش !
نظرت لوالدها بخبث واردفت تدعى الخجل _ مش أكدة يا ابوى … الموضوع مش أكدة … ع العموم احنا مش جلة وعندينا ياما … ومتنساش انى عليا الجابري … يعنى بنت الجابري هتفضل بنت الجابري .
تنهد يطالعها بصمت ويفكر بشرود في حديث رابحة له آخر مرة … وقف يردف بغضب وتهكم _ انى داخل انام .
غادر بينما هى جلست شاردة تفكر لما تزوج من هذه ! … ترى ماذا يخطط هذا الزين !… ولكن مؤكد تلك المهرة لن تحتمل معاشرة هذا البغيض .
وقفت هى الآخرى وصعدت للاعلى تمر على غرفة شقيقتها عندما وجدت شعاع اضاءة قادم من اسفل الباب .
طرقت وفتحت فوجدت اسماء تجلس امام المرآة تمشط خصلاتها بشرود … تعجبت واردفت متسائلة _ اسماء ! … معجول صاحية لحد دلوك ! … واضح ان الدكتور ده عيفيدك .
نظرت لها شقيقتها بصمت ثم عادت تكمل تمشيط شعرها فنفخت عليا بضجر وجلست على فراش شقيقتها تردف بترقب _ عرفتى ان زين اتجوز النهاردة ! … اتجوز البت اللى عبد الرحمن كان عيتجوزها !
قبضت يد اسماء بقوة على المشط بينما الآخرى تتابع بشرود غير واعية لحالة شقيقتها _ واضح جوي ان البت دى فعلا سحرالهم كيف ما جالت رابحة … الاول عبد الرحمن ولما مات لفت على زين … مهياش سهلة واصل .
اردفت اسماء بهمس وجسد مرتعش _ اطلعى برا .
تعجبت عليا ونظرت لها فوجدت جسدها يهتز فتسائلت _ ايييه !!
نظرت لها اسماء بحدة وقهر واردفت بنبرة اكثر حدة _ اطلعى براااا .
انتفضت عليا مفزوعة ووقفت تنظر لها بعيون متسعة ثم تحركت للخارج وهى تردف _ مجنونة .
غادرت وتركت اسماء في حالة سيئة بعدما بدأت بصعوبة تحاول تخطى الامر وحقيقة موت عبد الرحمن .
&&&&&&&&&&
صباحاً .
استيقظت مهرة مفزوعة على طرق باب جناح زين بقوة … اما هو ففتح عينه يزفر بغضب لمعرفته هوية الطارق … اعتدل ونظر لتلك القطة المنكمشة التى تطالعه بخوف .
تمعن النظر فيها لثوانى وكاد ان يذوب في عيناها لولا طرقات الباب العائدة … ترجلت من فوق الاريكة وكادت تخطى لتفتح ولكنه اردف بصلابة _ وجفي عندك .
توقفت تطالعه بغضب مردفة _ بدى اشوف مين هاد قليل ذوق يللي عم يدق ع الباب متل الرعد .
ترجل من فراشه واتجه اليها يقف امامها ويردف بترقب _ عتشوفي مين بخلجاتك دى !!
تعجبت لثوانى تنظر لنفسها ثم طالعته تردف _ هاي عباية !! بالاساس فيه هون رجال غيرك بالبيت !!
طالعها بصمت بينما عاد طرق الباب بقوة فأردف بثبات _ روحى ع الحمام .
نظرت له بغيظ وتحركت بسبب نظرته الجادة واتجهت للمرحاض واتجه هو يفتح الباب فوجدها رابحة تقف بقوتها المعهودة تطالعه بحدة ثم تطلعت برأسها للداخل تجول بانظارها المكان بحثاً عن تلك المعرة مردفة _ لجيتك اتأخرت ع النزول جولت اطلع اصحيك … الفطور تحت الحريم جهزوه من بدرى يالا انزلوا !.
طالعها قليلاً بصمت فأردفت بخبث _ ولا عتفطر مع عروستك الزينة يا ولدي !.
خرجت مهرة من المرحاض عندما سمعت حديثها واتجهت تقف بجوار زين وتمد كفها تتمسك بكفه وتبتسم له مردفة _ يالا زين ننزل لحتى نفطر انا جوعت كتير .
التفتت تنظر لرابحة بثقة تردف _ صباح الخير إلك .
طالعتها رابحة بغضب ثم نظرت لابنها بحدة والتفتت تغادر اما زين فنظر الى مهرة بدهشة والى كفها المتمسكة بكفه … لم يتوقع منها هذا الاسلوب الذى احبه …
بينما هى اردفت بتمعن _ وئت كنت بدى افوت على هالبيت زوجة لعبد الرحمن الله يرحمه كنت عم اخطط كيف رح اتعامل مع الكل لحتى اضمن راحتى … هلأ الوضع اختلف بس رح اتبع الطريقة يللي كانت ببالي .
التوى قلبه لذكرى شقيقه وما كان بينهم … اغمض عينه واعتصر قبضته بقوة وهى تقف تطالعه بعمق … افلتت يدها وابتعدت قاصدة الخارج بينما هو فتح عينه يطالعها واردف بغضب قبل ان تخطى _ وجفي .
التفتت تطالعه بترقب وقد لمحت نظرة الحزن في عيناه وندمت على ذكرها لشقيقه وعلاقتهما سوياً امامه فمنذ ان اصبحت زوجته عليها تجنب سيرة شقيقه بينما هو تابع بحدة _ لفي حجابك على راسك .
نظرت له بضيق ثم اردفت _ ما تعودت البس حجاب وانا بالبيت … هون ما في رجال غيرك .
التفتت ولكنه اردف بنبرة حادة صارمة _ جولت لفى حجاب على راسك … كلامى معكرروش مرتين … جوة الاوضة دي تجعدى كيف ما انتى رايدة … بس برة الباب ده لع .
عادت تطالعه بتفهم ثم دلفت تتجه للخزانة الخاصة بها وتخرج اسدالاً شبابي لونه ازرق ذو تفصيلة رائعة ودلفت المرحاض ترتديه ثم خرجت بعد دقائق تطالعه بتهكم مردفة _ هلأ فينا ننزل زين باشا !!
طالعها لثوانى … هذا اللون يليق عليها بطريقة مذهلة … ملامحها الصغيرة وبياض وجهها برز مع هذا اللون بشدة .
اومأ يردف بهدوء بعكس نبضاته المتسارعة _ استنيني هغسل وننزل سوا .
تنهدت تومئ بينما اتجه هو للمرحاض وعاد اليها بعد دقيقتين يطالعها بترقب ويردف _ يالا !
تحركت معه للخارج ونزلا الدرج سوياً ودلفا معاً الى غرفة الطعام فوجد والدته تجلس ف المقدمة وشهد في مكانها … القى السلام وكذلك فعلت مهرة التى نظرت لشهد بترقب ثم ابتسمت بسعادة واردفت بحماس تحت انظار زين ورابحة _ هاي انتِ شهد !!
اومأت لها شهد بتوتر فاتجهت مهرة اليها ثم عانقتها بحب وحنو واردفت متجاهلة نظرات زين ورابحة _ كان بدى اتعرف عليكي من زمان … عن جد عم احكى … لانه عبد الرحمن الله يرحمه كان عم يحكي لي عنك شغلات طيبة كتير .
ابتسمت لها شهد بحنو بينما ضربت رابحة بقبضتها بقوة واردفت بجمود _ جول لمرتك ان احنا معنتحدتش ع الاكل واصل .
ثم نظرت لها بقوة تردف _ أهنة محدش له صالح بالتانى … البيت اهنة بيتحرك بامرى انى وبشورتى اني … تجعدى معانا أهنة ملكيش صالح بحد .
تعجبت ولفت نظرها لزين تنتظر حديثه الذى طال بل وجدته يجلس ويبدأ في طعامه بصمت فصدمت من امره وايقنت ان هناك فرق في شخصية زين وعبد الرحمن كقطبين متنافرين .
تنفست بعمق ثم نظرت لشهد التى تطالعها بقلة حيلة ثم نظرت لرابحة واردفت باحترام وثقة _ فيه حديث ل رسول الله صلى الله عليه وسلم عم يقول ( ظل جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثنى ) ونحن هون ببيت واحد ست رابحة مو جيران …
تنفست بعمق وسحبت كرسي مجاور لشهد وجلست عليه بصمت اما زين فطالعها بعمق واعجاب وهى تبدأ في تناول طعامها بهدوء وتفكر … عليها ان تعتاد … لن تسمح لهما بكسرها مهم كلف الامر … عليها ان تظهر قوتها امامهم … اما رابحة فقد زاد غضبها وحنقها عليها بسبب عدم معرفتها الرد عليها ..
انتهوا من الطعام وتحركت هى بصمت تغادر وكذلك فعلت شهد … التفت زين الى والدته ونظر لها بعمق يردف بهدوء وتحذير _ اسمعيني زين يا اماي … هجولك زى ما جولتى من شوية … محدش اهنة ليه صالح بالتانى … ملكيش صالح بمهرة واااصل .
وقف وطالعها لثوانى ثم غادر الغرفة بينما هى طالعه بعمق وجمود وشردت تفكر في الخطر الذى من الممكن ان تحدثه تلك الفتاة في حياتهم .
تحرك هو للاعلى حيث جناحه … دلف بترقب فوجدها تعدل من وضعية الاريكة التى تنام عليها وتحركها الى اسفل الشباك فتعجب واتجه يوقفها مردفاً _ عتعملي ايه !!
نظرت له بغضب بسبب صمته في الاسفل واردفت _ ما ألك شغل فيني .
غضب منها واردف بتحذير _ صوتك مايعلاش .
زفرت بحنق ثم تابعت تحريك الاريكة حتى استقرت اسفل الشباك تماماً بينما هو يتابعها بتعجب من امرها ..
اردف بهدوء ولين _ لو عايزة تتعرفي على شهد …خليها بينك وبينها … بلاش جدام امى … امى عتنام بدرى وشهد جوضتها أهنة جنبينا … وبعدين الايام جاية كتير وعتتعرفي عليها زين بس اصبري .
استمعت له بترقب ثم نظرت له بعمق وتسائلت _ صار عندى فضول اعرف كيف عم تتعامل مع اختك ! … كيف عم يمشي الحال هون .
فكر قليلاً … ماذا سيخبرها … تعامله معها قليل جداً … حتى انه لا يعلم عنها اغلب الامور …
تحمحم واردف بمراوغة _ مع الوجت عتعرفي … ودلوك البسي نقابك وتعالى ننزل الجنينة علشان الخدم بيطلعوا ينظفوا أهنة .
نظرت للغرفة بتمعن ثم اردفت _ انا ما بدى حدا ينضف هالغرفة … من هلأ انا يللي بنظف هالمكان … ما بخلى حدا يفوت ينظف مكان عم نام فيه .
طالعها قليلاً واعجب بهذا الجزء ايضاً منها يبدو ان كل اجزاؤها جميلة … ثم اردف بهدوء _ معايزينش نتعبوكى يا بنت الناس … هو ده شغلهم اصلاً … انتِ أهنة مجامك محفوظ .
هزت رأسها تردف باصرار وعفوية _ اذا بتريد زين … ما بيصير اضل هيك … ما تعودت اضل هيك بدون شغلة ولا عاملة … انا يللي رح انظف هالمكان … بظن هيك ما رح اتعدى ع حدود حدا هون … لحتى ما تعصب امك !
تنهد بعمق وسكينة يومئ باستسلام ويردف _ اعملى اللى عيريحك … وانى هجولهم تحت محدش ليه صالح واصل بالجناح اهنة …مادام اكدة عتكونى مرتاحة .
تحرك للخارج واغلق الباب خلفه وتركها تتطلع على اثره وتتنهد بعمق وهى تملس بكفها على صد*رها كي تزيح هذا الثقل … اغمضت عيناها تتذكر والدها وشقيقتها فتحركت الى الكومود تلتقط هاتفها وتهاتف والدها تطمئن عليه .
اما زين فنزل الدرج ونادا على الخادمات اللاتى ينظفن القصر … حضرن اليه ووقفن بترقب كما جاءت رابحة على صوته بينما هو تابع بصلابة _ الجناح فوج محدش عينظفه واصل ولا ليه صالح بيه … من اهنة ورايح مهرة هانم هى اللي هتنظفه .
تعجبن واردفت احداهن _ اللى تشوفه يا زين بيه … بس احنا منظفينها زين امبارح جبل ما الهانم تيجي …
اومأ بتفهم واردف _ ماشي وزى ما جولت من اهنة ورايح محدش ليه صالح بالجناح .
اومأن بصمت بينما ابتسمت رابحة ونظرت له تومئ بفخر ظناً منها ان هذا عقابه لها .
&&&&&&&&&
خرج هو الى الحديقة وجلس يتنفس اوكسجينه بطعم جديد وهى بطلة افكاره .
اخرج هاتفه من جلبابه وضغط عليه ثم وضعه على اذنه ينتظر اجابة احدهم الذى رد مرحباً _ اهلا زين باشا … كيف حضرتك !
اردف زين بثقة وترقب _ كيفك يا حاج مرزوج … طمنى عليك !
اردف الرجل باحترام _ احنا بخير يا باشا طول مانت بخير … اؤمرنى !
اردف زين بشرود _ عايز اوصيك على جوضة نوم … تكون مخصوص لزين الجابري … ابعتلى التصميمات ع الواتس وانى هختار وابعتلك المطلوب .
اردف الرجل بهدوء _ انت تؤمر يا باشا … حالا هبعتلك احسن شغل عندينا .
اغلق معه زين وبالفعل ارسل الرجل الصور وبدأ زين يختار غرفة نوم جديدة له بعناية وتمعن .
اما فى الاعلى فبعدما اطمأنت مهرة على والدها وشقيقتها وطمأنته عنها اتجهت الى المرحاض لترى ماذا ستفعل كي تضيع وقتها في هذا البيت .
&&&&&&&&&&
في منزل عزيز .
اتجهت خيرية لتطمئن على ابنتها اسماء التى تأخرت في استيقاظها .
دلفت ونظرت على الفراش وجدتها نائمة … اتجهت اليها توقظها مردفة _ اسماء ! … جومى يابتى الوجت اتأخر عاد .
لم تتحرك أسماء فتعجبت خيرية واتجهت للجهة الآخرى فوجدت اسماء مستيقظة تبكى بسكون تام فقد عيناها تذرف دموعاً حارقة .
اتسعت عيناها واردفت بلهفة _ اسمااااء !!! … مالك يابتى !! … ايه اللى حُصل عاد !! … انى سيباكى امبارح زينة !
كانت اسماء في حالتها لم يأتى منها اي رد فعل بينما وقفت خيرية تتحسها وتفكر ثم اتجهت تحضر هاتفها وعادت اليها بعد دقيقتين تطالعها وهى تضغط على الهاتف _ عكلم الدكتور عمر … لو هناك هاخدك ونروحله حالا .
كان في طريقه الى القاهرة عندما رن هاتفه … تناوله ونظر له بترقب ثم اجاب وفتح مكبر الصوت يردف بهدوء _ الو ! …. مين معايا !!
اردفت خيرية بترقب _ دكتور عمر ! … انى اسفة يا دكتور على اتصالي … انا والدة اسماء الجابرى … اسماء تعبانة جوى يا دكتور … دخلت عليها الاوضة دلوك لجيتها بتبكى أكدة من غير سبب ومعتتكلمش واصل .
تنهد عمر ثم توقف على جانب الطريق يفكر قليلاً ثم اردف وهو يقود عائداً _ انا كنت رايح ع القاهرة بس هرجع ع العيادة دلوقتى … ساعتين بالضبط وهاتيها هكون فى انتظارها .
اردف خيرية بامتنان _ حاضر يا دَكتور عمر تسلم .
اغلق معها واكمل طريقه عائدا الى قنا يفكر في لقائهما السابق حينما اخبرته عن عشقها لابن عمها منذ ان عرفت معنى الحب في المقابل هو لم يبادلها اي مشاعر وبرغم ذلك عاشت على أمل ان يعشقها يوماً الى ان فجعت على خبر وفاته ..
انهى بعدها المقابلة حتى تهدأ وارشدها الى بعض الامور التى ستريحها اما هو فزفر يفكر … يرشد ويعالج الجروح ولكنه لم يجد من يرمم جرحه … الا الان لم تخمد نار فراقها وحبها … من سيطيب هذا الألم !!
تنهد بقوة يغمض عينه وبداخله شعور بالواجب تجاه حالة اسماء التى تشبهُ كثيراً .
&&&&&&&&&&
في المصنع الخاص بعائلة الجابري والمسئول عنه عزيز والذى تعود اليه جميع الزراعات الخاصة بأراضيهم .
يجلس بشرود يفكر فجاؤه مساعده وجلس امامه يردف بترقب _ خير يا عزيز بيه ! … شارد من الصبح فيه ايه !
نظر له عزيز بترقب ثم اردف _ مافيش حاجة يا متولى … جوم شوف شغلك .
اردف متولى بخبث _ لع فيه … وانى خابر مشكلتك زين … وحلها بسيط .
ضيق عزيز عيناه وتسائل _ وايه هي يا نابغ اوانك !
اردف متولي بفحيح _ عايز الواد … لاجل ما مالك يفضل في حجرك وميطلعش برة … مش أكدة يا سعادة البيه !
نظر له عزيز بعمق ثم اردف بترقب _ وحلها بسيط كيف !! … تفتكر رابحة واولادها عيسكتوا ! …
هز متولى كتفيه يردف بمكر _ وهما ليهم عنديك اييه بس …. ميجدروش يمنعوا حلال ربنا … انت حجك يكون لك ولد من صلبك يعينك ويورثك … وبعدين هى الحاجة رابحة يعنى عترفض ليه ما دام اللى هتختارها زينة وبت ناس !.
اردف عزيز بشرود _ لانها يمكن متبجاش جابرية … مافيش في عيلة الجابرى راجل عيوافج يجوزنى بته وانى متجوز منيهم .
ابتسم متولي يردف بترقب _ طب ايه رأيك لو جبتلك بت ناس طيبة ومن برا البلد … وتتجوزوا في السر علشان تتجى شر العيلة … ولما ربنا يرزقك بالصبي تبجى تجول للكل وانت في بطنك بطيخة صيفي .
تعجب عزيز واردف متسائلاً _ من برا البلد كيف !! … جصدك منين يعنى !
اردف متولي بمكر _ مثلاً من عندينا من البلد … اعرف ناس كتير هناك عيوافجوا عليك لما يعرفوا انك من عيلة الجابري … وعيرحبوا كمان .
هز عزيز رأسه يردف بقلق _ لاه … انسى عاد … انى معنديش استعداد ادخل في حوارات … وبعدين افرض الموضوع اتعرف فجأة اكدة !! … وجتها عحلها ازاي !
تابع متولي محاولاً اقناعه _ مانى جولتلك عاد ! … خليه لول جواز في السر … ربنا رزقك بالعيل خير وبركة … محصلش نصيب يبجى زي ما دخلتوا بالمعروف تخرجوا بالمعروف ولا من شاف ولا من دري !
شرد عزيز يفكر قليلاً ثم اردف متسائلاً _ وهنلاجى واحدة تجبل بشروطنا دي !
ابتسم متولي بمكر واردف _ هدورلك يا عزيز بيه … دانت غالي عندى جوي .
حك عزيز رأسه وهو يحاول اقناع نفسه بالامر مبرراً ان هذا حقه الشرعى وعليه الحصول على ما يريد ..
&&&&&&&&
في الظهيرة
صعد زين الى جناحه ودلف فوجدها تجلس على الاريكة ترتدى حجاباً ابيض وتتلو آيات الله بصوتٍ عذب وخشوع .
تصنم جسده يطالعها بعينان تلتمع … انتبهت له فصدقت ورفعت نظرها اليه تطالعه بترقب قبل ان تتوتر من نظرته وتردف متلعثمة _ صار شي !
انتبه على حاله فتحمحم واتجه يجلس امامها مردفاً بهدوء _ كنت عايز اتحدت وياكى !
قبلت المصحف الشريف ووضعته جانباً بهدوء ثم فكت حجابها ونظرت له بتعمن مردفة _ خير !
نظر لملامحها كاملة … تفحصها بجرأة وعينان تسيران على كل شبرٍ بها … حتى خصلاتها لم تسلم من عيونه … الا الان لا يصدق انها زوجته وان وراء ذلك النقاب كل هذا الجمال والملامح البريئة .
توترت من نظراته ورفعت كفها تلوح امام وجهُ مردفة _ زين باشا !! خير ان شالله !
رفع حاجبه واردف بترقب _ سبحان الله .
خجلت هى لفهمها قصده واخفضت رأسها ارضاً فتابع هو بهدوء _ اسمعيني زين يا مهرة … انى لما جولتلك في مكتبي تفكرى في جوازنا علشان خاطر مصلحة اهلك مكانش تهديد … انى كنت عايزك تفهمى أكدة لانى عارف انك ما عتوافجيش الا لما اعمل أكدة … انما انى يا بنت الناس لا بهدد ولا بفترى على حد … والحادثة اللى حصلت مع ابوكى واختك انى ماليش صالح بيها وعرفت مين اللى عمل كدة … شاب من الياهم كان شارب حاجة وجبته وسلمته كمان … علشان أكدة عايزك تحطى في دماغك حاجة واحدة بس … زين الجابري متجوزكيش جبر او ظلم … كل اللى عملته انى استعملت الطريجة الصُح وجتها علشان اضمن موافجتك بعد ما كنتى شيفانى ظالم ومفترى .
نظرت له بذهول لثوانى … تمعنت فيه جيداً بتعجب … اردفت ما خطر على بالها متسائلة _ وليه كان بدك تتجوزنى !!! … بما انه انا ماكان بدى الارض تبعكن !! ليه سويت هيك !!… ليه ما طلبت الجواز منى بهدوء ومتل اي حدا يمكن وقتها كنت قبلت ! .
طالعها بشرود يفكر ويحدث نفسه ( معرفش ! … معرفش انتِ لغبطى كل حاجة جوايا يوم ما اتحديني ووجفتى جدامى … عيونك وجوتك وحديت اخوي عنك !! … كانك لمستى حتة جوايا محدش وصلها جبلك … بس انى خايف منيكي … خايف اتحرج تانى )
تنهد وهز كتفيه واردف يدارى اعترافه وبداخله صراع بين الحنين اليها والخوف منها _ معارفش !! … يمكن وصية اخوي جبل ما يموت !… معرفش عملت أكدة ليه بس انى حسيت ان حمايتك انتِ واهلك واجب عليا … فى الاول كنت مفكر انك طمعانة في املاكنا … بس لما لجيتك متنازلة عن الارض افتكرت الكلام اللى اتجالى عنيكي ووصية اخوي … وأهنة يابنت الناس مينفعش احميكم او اجرب منيكم من غير ما يكون بينا حاجة … الناس لسانها معيرحمش … صُح محدش يجدر يتحدت عني بحرف بس ساعتها عيتحدتوا عنيكي … فكان الزواج هو اسلم حل .
كانت تستمع له بقلبٍ مهزوز وقد التمعت عيناها وتسائلت بتمعن _ عبد الرحمن وصاك عليّ وعلى اهلي !!
نظر لها بعمق ونغزهه قلبه ثم وجد نفسه يومئ ويتسائل بترقب _ ايوة جبل ما يسافر وصانى … انتِ كنتِ عتحبيه !!
تحشرجت وتوترت انظارها … اتخبره انها لم تكن لاحد مشاعر حب وعشق الى الان !! … بينما هو انتفض كمن لدغه عقرب واردف بحدة ليدارى ضعفه وحنينه تجاهها الذى لا يعلم سببه وخوفاً من الانسياق خلف مشاعر خائنة لعهدة مع شقيقه _ انسى السؤال … انى خلصت حديتي … ودلوك انتِ مرتى … واخوي الله يرحمه كان ولدى وصاحبي بس ده مش مبرر انك تجيبي سيرته وانتِ على زمتى … فهمتى عاد .
طالعته ومازالت في صدمتها وذهولها من حديثه اما هو فتحرك يغادر الغرفة خوفاً من نظرتها و قبل ان يخونه جسده الذي يود بشدة تجربة عناقها ولا يعلم سبباً لذلك .
اما هى فتنهد تفكر بعمق في هذه الشخصية المحيرة … الا الان لا تفهمه … محير هو تارة قاسي وآخرى حنون وآخرى يدارى شيئاً ما داخله ..
&&&&&&&
نزل للاسفل ينادى بصلابة وجمود _ يا خضرة !
جاءت من المطبخ سيدة ف الاربعين تردف بتوتر _ خير يا زين بيه !!! اؤمرني !
اردف بامر وثبات _ الغذا يطلع فوج لمهرة هانم .
اومأت عدة مرات تردف _ حاضر من عيونى .
اتجه لغرفة مكتبه يدلف ويغلق خلفه ويتنهد بقوة ثم خطى ليجلس على الاريكة ليهدأ من مشاعره التى تحتاجه ويفكر ( لما يا اخى !! … لما ادخلتها في حياتى !!… لما اقحمتها داخل عقلي فأصبحت افكر بها حتى في نومى !! … لما يا شقيقي اولم تعلم انى كنت اتمنى راحتك وهناءك … لما اردت عذابي بها !! .)
زفر بقوة يردف بصوت هامس وحيرة _ اعمل ايه دلوك !! … اتعامل معاها كيف دي ! … مجادرش اتعامل معاها بجسوة ! … مهياش زي غيرها لع … دي مختلفة … اصلاً ببصلها بنسى انا فين ولا انا مين !… انى لازم اخد موقف صُح ..
اردف يؤنب ويؤكد لنفسه _ لع يا زين ! … لع وجف مكانك !… دى امانة اخوك ليك وانت اتجوزتها بس علشان خاطره … اوعاك تاخدك سكة تانية وتنسى اخوك !! … كل اللى بيحصلك ده لانك متعرفهاش لسة وجديدة عليك …. وبعدين دي اول مرة تشوفها … عادى تتلغبط ف الاول … وجف أكدة وفكر صُح .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اسكن أنت وزوجك)