روايات

رواية اسكن أنت وزوجك الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم آية العربي

رواية اسكن أنت وزوجك الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم آية العربي

رواية اسكن أنت وزوجك الجزء الثاني والثلاثون

رواية اسكن أنت وزوجك البارت الثاني والثلاثون

رواية اسكن أنت وزوجك
رواية اسكن أنت وزوجك

رواية اسكن أنت وزوجك الحلقة الثانية والثلاثون

سيد قلَبٌـــي♥️ ….

لَو كَانتْ الأُمنياتُ رَهن أَصابِعي

لتَمنيتك اليومْ….. وتمنيتُك غداً

وتمنيتك بعدَ غداً

وتمنيتُك للأبد ……

وتمنيتك إلى ما وراء الأبد ……

احبك♥️…….

❈-❈-❈

غادر عزيز من مكتب زين الى وجهته وقدره ونهاية تجبره وتعاليه وحقده متجهاً الى شقة يسرا التى يظنها زوجة اصيلة تنتظره عند والدتها .

اما متولى فها هو يتلفت حوله بتوتر لقد اخبرها ان يلقاها في مكانهما المعهود ولكنها طمأنته ان عزيز سيغيب في منزله الاول لعدة ايام كما اخبرها .

تسَحّب ودلف مدخل العمارة ظناً منه ان لا احد رآه ولكنه لا يعلم ان زين الجابرى له عينان يتابعانه … لقد اوصى هذا الرجل ان يظل ثابتاً هنا يراقب ما يحدث بتعمن وتركيز ويخبره .

تعرف الرجل عليه وعلى هيأته فهو يحفظ عمال المصنع عن ظهر قلب خصوصاً كلب عزيز هذا .

رفع الرجل هاتفه وهاتف زين الذى كان يتابع عمله بشرود بعد لقاؤه مع عمه .

تناول الهاتف واجاب بترقب يردف _

جول يا اسامة فيه حاجة حصلت ؟

اردف اسامة بذكاء _

ايوة يا زين به … حاجة غريبة جوى … الجدع اللى اسمه متولى اللى عيشتغل في المصنع ده جه دلوك وكان عيتلفت كيف الحــ.رامية ومغطى وشه بس انى عرفته زين … جه وطلع على فوج عند شجة عزيز به .

ذُهل زين والجمت الصدمة لسانه لثوانى ثم وقف واردف _

خليك مكانك وانى جايلك دلوك … ولو عمى عزيز جه عندك متخليهوش يطلع … عتسمع ؟

اردف اسامة بتوتر _

عمنعوا كيف ده يا زين بيه؟

اردف زين وهو يتناول مفاتيح سيارته من فوق مكتبه ويخطى للخارج _

اسمع اللى عجولك عليه جوله اي حاجة … وانى مسافة الطريج وهكون عندك .

اغلق معه وحاول الاتصال على عمه الذى يقود وبالطبع لن يجيبه .

❈-❈-❈

عند لبنى التى تجلس تتحدث مع مهرة عبر الهاتف وتقص عليها بعض مشاعرها التى بدأت تتكون تجاه عادل من خلال مكالمات صوتية عبر الهاتف يخبرها عنه ويعرفها به جيداً .

كانت مهرة تستمع لها بانصات وسعادة واردفت بفرح _

عن جد فرحتلك كتييير لبنى … وبعرف انه انت بتستاهلى كل خير … وعادل هاد محظوظ فيكي كتير … وكمان امه كتير طيوبة وان شالله هى وخالتى بيصيروا رفقات ويسلوا بعض … بس الله يبعد خيّك عنو .

امنت لبنى خلفها وهى ترفع يدها للاعلى برجاء ثم تنبهت لمكالمة اضافية فقالت بترقب _

مهرة معلش دلوك هجفل معاكى وارد على عادل … سلام يا غالية .

اغلقت مع مهرة وفتحت مكالمة عادل تضعها على اذنها بترقب مردفة _

سلام عليكم.

اردف عادل بصوت راقي _

وعليكم السلام … ازيك يا لبنى ؟

تنهدت واردفت بهدوء _

انى تمام جوي … انت كيفك .؟

اردف بهدوء وهو يقف امام نافذته في شقة القاهرة _

بخير بما انى سمعت صوتك … طمنيني والدتك اخبارها ايه!

اردفت بحنو _

كويسة چدا تسلم … وطنط اخبارها ايه؟

تنهد واردف _

كويسة يا لبنى … انا كنت عايز ابلغك انى نازل قنا بكرة انا وماما علشان هتكلم مع اخوكى ونعمل خطوبة علشان انا حابب اقرب منك اكتر من كدة … وهبدأ اضبط الدنيا علشان هرجع استقر في قنا … وكمان فيه موضوع قالقنى عايز اخد رأيك فيه .

تمعنت واستمعت بتنصت قائلة _

اتفضل !

زفر وصمت لثوانى ثم تحدث _

عايز اروح لزين تانى … مش مرتاح طول ما هو مش مسامحنى … حاسس ان حياتى ناقصة مهما حاولت افرح يا لبنى … احنا كنا زى الاخوات … انا عايزه يسامحنى ومرة ف مرة هحاول ارجع صحوبيتنا زي الاول … طول ما حاسس انى في نظره خاين هفضل مخنوق يا لبنى … فهمانى ؟

نعم تفهمه جيداً … تفهم شعوره المؤلم … ما يشعر به الآن هو صحوة ضميره وحبه لصديقه الذى لم يمت .

تنهدت واردفت بصدق _

فهماك طبعا يا عادل … ومتأكدة انك هتجدر تخليه يسامحك …

زفر بشرود ثم اردف بترقب وخوف _

لبنى هو انتِ وافقتى عليا شفقة ؟ .

قضمت شفــ.تيها تفكر … مستحيل ان تخبره بمشاعرها الآن … عليه ان يعترف قبلها … لذلك قالت _

لع اكيد مش شفجة ولا حاچة … كل ما في الامر انى حيستك انسان كويس خصوصاً انك مترددتش لحظة في موضوع امى ..

تنهد بارتياح ثم اردف بابتسامة هادئة _

كدة هاجى وانا مطمن … وهحدد معاد الخطوبة وهروح لزين الشركة ادعيه … وربنا يقدم اللى فيه الخير .

❈-❈-❈

كان زين في طريقه يقود يعقلٍ شارد ويفكر … هل يعقل ان يتزوج عمه من امرأة خائــ.نة ؟… ولكنه قال انها حامل ؟ … اذا كيف؟ … ولما ذهب هذا الخســ.يس الى هناك في غياب سيد عمله .

رن هاتفه فالتقطه فقد اضاء الهاتف برقمها كما اضاءت هي حياته وطرقه .

ابتلع لعابه وفتح الخط يجيب وهو يقود _

نعم يا مهرة ؟

تسائلت بتوتر _

زين ؟ … انت تمام ؟

تنهد بعمق ثم قال _

جلبك حس بحبيبك ولا ايه ؟

اردفت بصدق _

اكيييد .

ابتسم واردف بضيق _

فيه موضوع خاص بعمى عزيز وانى دلوك رايح اشوف هتصرف كيف … دعواتك يا غالية الحجه جبل ما يعمل مصــ.يبة .

توترت واردفت بخوف _

كيف يعنى ؟ … وشو صار … بترجاك زين بلا ما تأذى حالك … شوف حدا يدخل فوراً اذا الموضوع بيسمح … مثلاً الشرطة .

تنهد واردف مطمئناً _

اطمنى يا غالية … خير متجلجيش اكدة … انى هجفل دلوك وهطمنك لما اخلص .

اغلق معها واكمل قيادته … الطريق طويل فشقة عزيز بعيدة بعض الشئ وتعتبر على اطراف المدينة .

❈-❈-❈

يجلس متولى على الاريكة بأريحية ويتابع التلفاز بتمزج وهو يخــ.لع جلبابه جالساً بســ.رواله ويردف بعلو وعينه منكبة على التلفاز _

يالا يا سوسو … هاتى الحلو وتعالى يابت .

جاءت من مطبخها تحمل صينية ممتلئة بأطعمة من كل الاصناف ووضعتها امامه وجلست تردف مملــ.سة على كتفه _

كُل يا جلبي كُل … كُل واحكيلي دلوك ايه أخبار المصنع … معرفتش حاجة عن زين الجابرى ؟

لف نظره اليها واردف بغل _

الجدع ده حويط جوى جوي … مهواش زي عزيز واصل … محدش يعرف يراجبه ولا يعرف يوجعه … وبعدين احنا عنعوز منيه ايييه … احنا نضحك على اللى نعرفوا نضحك عليه ونطلع منه بالجرشنات ونهرب انا وانتِ يا جشطة … بس جوليلي … جولتيله يكتبلك حتة ارض باسمك كيف ما جولتلك .

حركت يداها في حركة تلقائية واردفت بتهكم _

هو انا لحجت اجول حاجة ؟ … ده كل يوم عنده مصيبة شكل … ده راجل هم .

لوى فمه بضيق يطالعها ثم نظر عائداً للتلفاز وهو يقضم الفاكهة بشهية ويردف بتوعد _

معلش … الصبر چميل يا سوسو .

اما في الاسفل فقد جاء عزيز يصف سيارته ويترجل وقد اسرع اليه رجل زين يقف امامه فطالعه عزيز بتعجب فقال الرجل _

عزيز بيه حضرتك هتجف معايا اهنة شوية لحد ما زين بيه ييجي … هو جاي ف الطريج دلوك .

نظر له عزيز بتعجب لثوانى ثم تحدث بغضب مندفعاً _

خد حالك دلوك وغور من اهنة وجول للي موجفك تراجبنى مهواش عزيز الجابري اللى تتعامل معاه أكدة .

حاول الرجل التحلى بالهدوء واردف _

يا عزيز بيه الاحسن تسمع حديتى … زين بيه يهمه مصلحتك .

غضب عزيز اكثر ومسك الرجل من تلابيبه واردف بفحيح وغل _

جولتلك غور من اهنة احسنلك … مصلحتى انى عارفها زين … مش هياجي ولد امبارح يعرفنى مصلحتى .

القاه بعــ.نف فارتدت الرجل وسقــ.ط ارضاً وهو يطالع عزيز بغضب ولولا احترامه لزين الجابري لكان له تصرف آخر .

نظر له عزيز بغضب وغرور واندفع لداخل المبنى ومنه للاعلى فتناول الرجل هاتفه ليخبر زين الذى قارب على الوصول .

وقف امام باب شقته واخرج مفتاحها من جيبه ثم دثره في مكانه ولفه ولكنه تفاجأ بأن الباب موصد من الداخل .

وكذلك تفاجئا من كانا يجلسان بأريحية منسجمان .

لكمت يسرا صــ.درها بكفها واتسعت عيناها وهى تقف تردف _

ياوجعة مشندلة … عزيز جه يا متولى .

وقف متولى وارتسم على وجهه الغضب والخوف والغل وطالعها يردف _

يخربيتك مش جولتى مهواش جاي ؟

اردفت بملامح مرعوبة وهى تسمعه بدأ يطرق الباب _

معرفاش انه جااااي …. هنعمل ايييه دلوك يا متولى انطج .

التفت حول نفسه لا يعلم كيف سيتصرف ثم اردف بشر وعقله يهيأ له سيناريو شيطانى _

افتحيله وانى هتخفى فى الاوضة دي واول ما يدخل تاخديه وتدخلى على جوة وانى هدللى وانزل .

اومأت عدة مرات بذعر وبالفعل التقط الســ.كين الموضوع بجانب صينية الفاكهة تحت انظارها المرعوبة وهى تهز رأسها له ولكنه طالعها بعيون شيطانية وخطى للغرفة المجاورة ليختبئ بها .

لملمت هى الاشياء سريعاً وأي اثر دال على وجود آخر ثم حاولت التصنع بالثبات واتجهت تفتح الباب بيدٍ مرتعشة فطالعها بغضب وتعجب واردف _

انتِ جيتي امتى ؟ … ومعتفتحيش الباب ليييه

فركت يدها بتوتر ملحوظ وطالعته برعب ولكنها اردفت بتلعثم _

اصل … اص.. اصل … حصل بيني وبين امى مشكلة أكدة فجولت اجى اجعد اهنة … ب.. بس انت مجولتش انك جاي يعنى ؟

طالعها بتعجب واتجه للداخل يجلس على الاريكة بعدما اغلق الباب يفكر بغضب وهو يردف بتوعد _

ماشي يا زين … بجى موجف تحت شجتى كلب يراجبنى … انى هعرفك من هو عزيز يا ولد اخوي .

ارتعبت يسرا وكذلك من ف الداخل واتجهت تقف امامه وتتسائل بتوتر وجسد مرتعش _

عتجول ايه يا عزيز ؟ … راجل ايه ده اللى عتحكى عنه ؟

طالعها بغضب واردف _

موجفلى واحد تحت عيجولى متطلعش شجتك دلوك لان زين بيه جاي … انى عزيز الجابرى يتعمل فيه اكدة ؟

ارتعبت نظرتها عندما علمت بمجئ زين وكذلك من يقف في الداخل الذى بدأ الشيطان يهيئ له ما يمكن حدوثه ان جاء زين الجابرى ورآه .

لم يتوصل لشئ الا وهو يتقدم مسرعاً لخارج الغرفة تحت انظارهما المذهولة ليقف عزيز منتفضاً ويقول بغضب هندما رآه _

انت عتعمل ايه هنا ؟

نظرت له يسرا بذعر ونظر له متولى بغل واردف _

جاي لجدرى زى مانت جيت لجدرك يا عزيز يا جابري .

نظر عزيز ليده التى تحمل سكين ثم نظر ليسرا التى تقف مرتعبة وطالعها بغضب وصدمة واردف _

يعنى ايه الحديت ده ؟ … عيعمل ايه متولى اهنة؟

اردف متولى بشر وغضب وكره وقد قرر اظهار حقده ونوى الغدر _

عنلاجى مغفل زيك فين نضحك عليه.

طالعه بغضب ثم نظر ليسرا بذهول ثم اردف _

اااه يا خايــ.نة يا و … بجى انتِ يا زبــ.الة يطلع منك أكدة ؟

طالعته بكره واتجهت تقف خلف متولى تظن انه حاميها واردفت بتلعثم _

اااخرص يا وا** … لما انى خايــ.نة تبجى انت اييه؟ …

طالعها بصدمة ونظر لمتولى الذى تهيأ الشيطان امامه واردف _

وانت ؟ … انت يا كلــ.ب ؟ ..

تشابكت افكاره في لحظة وتحدث بتشتت امامهما _ اسيب مرتى وعيالي واثج فيكم انتوا ؟؟؟ .

فارت دماؤه وتقدم قاصداً الهجوم على متولى الذى هجم عليه بغل وتبادلا الاثنان العراك ويسرا تتابع بذعر قبل ان يقوم متولى فجأة ودون سابق انذار بطــ.عن عزيز في صــ.دره بذلك الســ.كين الذي يحمله لينظر له عزيز بصدمة وحسرة و متولى امامه يطالعه بشر والســ.كين في صــ.دره ويسرا تقف بعيون متسعة تردف بعدم استيعاب _

جتلته ؟ … يا مرى يا مرى .

اما عزيز فحاول بقوى منهارة ان يوقفه وينزع تلك السكين ولكن الآخر كان في وضع اقوى وعقل اكثر شراً لذلك كان متحكماً في جســ.ده وهو يطالعه بعيون مليئة بالحــ.قد والغل الذى ظهر للعلن .

بدأ عزيز يترنح ويغلق عينه ليتركه متولى ويدفعه ليسقط ارضاً فينحنى ينزع السكــ.ين منه بغل ثم قام بوضعها في يد عزيز ليترك اثره عليها وقد بدأت الدماء تندفع بغذارة.

نظر ليسرا واردف مسرعاً _

غورى هاتى اي فلوس جوة ويالا من اهنة جبل ما ياجى زين الجابري .

وقفت بعيون متسعة تنظر له بتصلب وتنظر لعزيز الملقى ارضاً يصارع الموت ويسمع حديثهما وهزت رأسها برعب تردف بهستيرية-

جتلتله ؟ … جتلتله ؟ .

هزها بعنف واردف بشر _

اكدة احسن والا احنا اللى كنا هنتجتل اهنة … مافيش وجت لازم نخلع ومحدش يعرف انك اهنة … عنكمل كيف ما احنا ونجول انك حامل بابنه وتورثى وملناش صالح باللي حُصل … يالا دلوك جبل ما ابن اخو ياجى والا انى وانتِ هنتعلج في حبل المشنجة.

ظلت ترتعش بهستيرية ثم اومأت واسرعت لغرفتها وعادت بعد دقائق تحمل ما استطاعت حمله ثم نظرت لعزيز نظرة آخيرة وكذلك هو الذى استطاع في تلك الدقائق ان يلملم اي آثر له ولها ثم وضع حول رأسه الشال الذى جاء به وكذلك هي تخفت بملابسها واتجها لباب الشقة ونظر متولى من العين السحرية وعندما اطمئنا لعدم وجود احد خرجا واغلق متولى الباب ثم طالعها واردف بفحيح وغل _

معنطلعش من باب العمارة … هنطلع من باب الطوارئ اللى في المنور .

اومأت له وما زالت ترتعش وبالفعل اسرع الاثنان يتسحبان حيث الدرج وساعدهم في ذلك عدم وجود سكان كثر في تلك العمارة التى اشترى بها عزيز وراعى ان لا يكون هناك الكثير من السكان .

اما ف الاسفل فيقف الرجل ينتظر زين بتوتر وهو يتابع العمارة خصوصاً بعدما حاول الاتصال عليه ولكن يبدو انه في مكان لم تصل اليه شبكة الهاتف .

ها هو يصل زين بعد طريق طويل ويقف يترجل مسرعاً وهو يطالع الرجل بغضب ويردف متسائلاً _

عمى فيييين ؟

هز الرجل رأسه واردف بتوتر _

حاولت اوجفه يا زين بيه بس مسمعش حديتي وطلع وزجنى ع الارض .

غضب زين منه وظهرت عروق وجهه وهو يندفع للداخل ومنه للاعلى وخلفه الرجل فتسائل زين وهو يركض _

في الدور الكااااام ؟

اردف الرجل من خلفه _

التالت يا زين بيه ؟

وصل زين وطرق الباب بعنف وهو يصرخ _ ااافتح يا عمى .

كان يطرق بقوة وغضب فقلبه يخبره ان هناك امراً سيئاً حدث وعندما لم يجد رد بدأ يحاول كسر الباب وساعده في ذلك الرجل وبالفعل استسلم الباب لدفعاتهما وانفتح فاندفع زين للداخل وما هى الا خطوة حتى حجظت عينه وهو يرى عمه منسطحاً ارضاً غارقاً في دماؤه يحاول التحدث بحروف متقطعة

صرخ زين وركض اليه يردف بعيون متسعة وقهر _ عمييييي ..

دنى منه وهو يطالعه بذهول وعدم استيعاب وينظر لجرحه الذى يحاول كتمه بيأس وعيناه تذرف تتكون فيهما الدموع صارخاً وهو يتناول هاتفه بيدٍ مرتعشة _

عتعيش …. معتموتش يا عمى اتحمل … ليييه … ليييه مسمعتش الكلام ليييه ؟

هاتف الاسعاف واردف بصراخ _

اسعااااف دلوك … عزيز الجابرى بيمووووت … احنا دلوك في **** عربية اسعاف بسرررعة .

تمسك عزيز بكفه وهو يحاول التقاط ما تبقى من انفاسه فرمى زين الهاتف وطالعه بعيون باكية يردف بتصميم _

عتعيش يا عمى … معسيبكش تموووت .

اردف عزيز ببطء وانفاس تسحب وكأنه يحاول بيأس الخروج من بحر رمال متحرك يبتلعه _

الولد اللى في بطنها مش ابنى … جول لخيرية تسامحنى … وخد بالك من بنااااتى .

هز زين رأسه عدة مرات يرفض سماعه ويردد _

معتموتش دلوك … عتعيش يا عمى.

بعد عدة ساعات يقف زين في ردهة المشفي بجانب غرفة العمليات تملأ الدماء ملابسه يحنى رأسه ويستند على الحائط ويجاوره معتز واحمد يجلس مطأمأً راسه بحزن وخيرية تقف جانباً لا حول لها ولا قوة وحولها بنتيها تسانداها بحزن وبكاء .

خرج الطبيب من غرفة العمليات يطالعهم بترقب ثم تنهد واردف بيأس _

ادعوله … عملنا اللى علينا بس وضعه صعب جداً .

تقف تستمع الى حديث الطبيب ويبكى قلبها برغم توقف دموع عيناها … تفكر في الماضي والحاضر والقادم … ما هذا المصير يا عزيز … اولم تعز عليك نفسك لتلك الدرجة؟ … تركت الغالى والثمين وذهبت تلقى بنفسك في وكر الافاعى وفرحت بعناقهم لك ؟ … والآن ماذا جنيتُ يا ابا بناتى ؟ … هل حصلت على الصبي كما كنت تريد وهل نفعك السعى في الدنيا بشراسة ؟ … اتغادر بعدما تركت لنا تاريخٌ بوصوم بالخزى والهموم … ايعقل ان تكون تلك النهاية بعد هذا العذاب يا من خالفت اسمك واصبحت ذليل .

بعد ساعات تجلس هى امامه في المشفي حيث طلب لقائها … تجلس تطالعه معلنة عن دموعها امامه وهى يلتقط انفاسه الاخيرة بصعوبة ليبوح لها بما يريد .

اردف بتقطع _

عارف انى ظلمتك … ومجادرش اجول سامحيني … بس نديتلك تشوفي مصيري يمكن ترتاحى يا اصيلة … يمكن تعرفي ان ربنا عاقبنى بذنبك … وعارف انك جد المسئولية عنى … متخليش بناتى يكرهونى … جوليلهم يفتكرولي اي حاجة زينة حتى لو جليلة .

كانت تسمعه وتتساقط عبراتها وهى تتمسك بكفه بين راحتيها الا ان غادرت الروح الجسد لتصعد الى ربها بعد رحلة قصيرة جداً لم يستغلها جيداً كما يجب ان يكون .

❈-❈-❈

بعد 7 شهور

ينام زين بعمق ويحتوى جســ.د مهرة بين ذراعيه حيث بدأت تتلوى وهى تشعر بألم يزداد عن ألم امس الذى ظنوه ولادة .

بدأت تئن وتحاول التملل من بين يده ولكنه ثبتها يعيدها بعدما استيقظ من حركتها المفرطة واردف بصوت ناعس _

نامى يا مهرتى وارتاحى ده مش ولادة .

تنفست بقوة تحاول تحمل المها الحاد واردفت بتأكيد _ لا زين … هاي شكلها ولادة عن جد … هالألم كتير قوووى .

اعتدل يجلس يطالعها بحزن فهى تألمت كثيراً وما زالت تتألم فقط ليأتى هذا الصغير الشقي .

اردف بترقب وهو يحاول ان يطمأنها _

انى عارف انك عتتوجعي يا غالية بس الدكتورة جالت ده طلج مبكر … امبارح بردك كان الوجع جوى … تعالى دلوك لما امليلك البانيو ماية دافية واجَعدك فيه كيف امبارح .

نظرت له بحب وهى تحاول تحمل الألم الذى يتلوى داخلها وبالفعل ترجل يتجه للحمام وفتح صنبور حوض الاستــ.حمام يملأه بالمياة الدافئة ثم عاد اليها وقد ترجلت هي تئن وتنحنى فمال يحــ.ملها بين يده ويقــ.بلها بحب مردفاً _

عتجعدى شوية في المية الدافية وهتبجى زي الفل .

تعشق هذا الرجل … تعشق حنانه وحبه … باتت لا تتنفس براحة الا بجواره … لقد عانا بعد موت عمه بهذا المصير وتلك الطريقة الغير مشرّفة .

ايام مرت عليهما في حزن وعناء بسبب حماية عائلته التى يحملها على عاتقه وكم كانت متفهمة حنونة استطاعت برجاحة عقلها ان تخرجه من حزنه وتسعى معه للتصرف بالمنطق خصوصاً بعد ان عثر على هذا القاتل وشريكته حيث كانا يختبئان في مكان ردئ وسلمهما للعدالة بعدما توعد لهما بالهلاك وبالفعل بعد التحقيق والادلة والاعترافات نجح القضاء المصري في رد الحقوق الى اصحابها بعدما حُكم على متولى بتحويل اوراقه الى مفتى الجمهورية وحكم على يسرا بالاشغال الشاقة .

انزلها امام حوض الاستحمام ومد يده يخــ.لع عنها قميــ.صها كطفلة صغيرة بين يدى والدها وها هو يدخلها ويمددها داخل الحوضِ ويهدهدها بحنان حتى ارتخت اعصابها واستكان المها قليلاً ومالت تستند برأسها على كتفه بصمتٍ وحب وهو يسرِّب اليها عشقه وحنانه .

❈-❈-❈

في منزل عزيز

تقف خيرية في مطبخها تعد الاطعمة بملامح باهتة غلفها الحزن .

دخلت عليها اسماء واتجهت تقبل وجنتها بحنو واردفت _ صباح الخير يا ست الكل … ارتاحى انتِ وانى هحضره .

ابتسمت لابنتنا واردفت بهدوء _

خليكي يا حبيبتى … انى خلصت اهو … اطلعى انتِ نادى لخيّتك وتعالوا نفطر يالا .

اومأت اسماء واسرعت للاعلى تطرق باب عليا وتفتحه لتدخل تجدها نائمة … اتجهت اليها وطالعتها بحنو ورأفة … فبعد موت والدهما انكسرت قوتها المتبقية واعلنت استسلامها وضعفها ولولا ابن عمها الذى اهانته لكانت الأن في مهب الرياح .

نادت عليها اسماء بحنو توقظها فستيقظت هى تطالعها بعمق ثم اردفت _

نعم يا اسما؟

اردفت اسماء بترقب _

يالا جومى عاد علشان نفطر ؟

اومأت لها وترجلت تستعد فتركتها اسماء واتجهت عائدة للاسفل لتساعد والدتها في وضع الفطور .

بعد ربع ساعة تجلسن ثلاثتهن تتناولن فطورهن حيث نظرت خيرية لابنتها اسماء واردفت بترقب _

عمر كلمنى تانى يا اسما …. وعيجول يابتى انه رايدك بس تردى عليه .

تنهدت اسماء وكسى الحزن ملامحها واردفت تهز رأسها _

علشان خاطرى يا ماما بلاش نتحدت في الموضوع ده … انى وعمر مبجاش ينفع نكون لبعض … وخصوصا بعد اللى حصل .

نهرتها خيرية واردفت مدافعة برغم قهرها الداخلى _

حصل ايه؟ … ها … جوليلي حصل ايه يجل منك ؟ … اللى حصل مع اختك ابن عمك حله … ومحدش اتحدت بعدها … وابوكى كان متجوز مهما كان بس اسمه جواز … وبعدين هو رايدك لشخصك انتِ … معيفكرش كيف الخلج … مش يمكن ربنا بعتهولك يراضيكي بيه ؟ … ليه عايزة تبعدى يابتى .

نزلت دمعتها وتركت الطعام تردف بخوف _

علشان مرايداش اعيش معاه وانى حاسة انى اجل منه يا ماما … كل ما اشوف الحلو منه هحس انه شفجة … هعيش معاه كيف وانى حاسة ان كل نظراته ليا كأنى حالة صعبانة عليه وعيعالجها؟

نظرت لابنتها بحزن وتنهدت ثم طالعت عليا التى تتابع بصمت وعادت لطعامها تأكل بصمت وشرود … تعلم ان ابنتها محقة في احساسها ولكن اصرار عمر وتصميمة عليها يؤكد انه يحبها فكيف تقنعها ؟ .

❈-❈-❈

بعد يومان .

يجلس زين مساءاً في بهو القصر وتجلس مهرة مجاورة له حيث يلف ذراعه حولها وتجلس شهد على الجهة الآخرى ويلتف حولها ذراعه الاخر بينما على المقعد الوسطى تجلس رابحة بشموخها المتعاد يتابعون التلفاز بعدما اصرت شهد على متابعتهم لهذا الجزء من المسلسل التليفزيونى السورى ( باب الحارة) التى احبته كثيراً وقررت فرضه على الجميع بعدما اعتادت على الدلال من معتز حيث تغيرت كثيراً عن ذي قبل بسبب حبه ومعاملته معها فباتت اكثر مرحاً ودلالاً اضافت للقصر البهجة والسرور .

ها هو يعود الألم يتلوى داخل رحم مهرة وتئن بين يدى زين الذى مال عليها يردف بحنو وخبث ومرح _

ايه يا غالية ؟ … نطلع نجعد في البانيو ؟.

انكمشت ملامحها وطالعته بفاه متسعة قبل ان تبدأ بالصراخ في وجه الذى انصدم من هيأتها واردف يحاول تهدأتها _

اهدى بس يا مهرة خير متجلجيش ده طلج مبكر .

نظرت لها رابحة بترقب ثم طالعته واردفت _

لع يا ولدى … دى ولادة … جوموا يالا نروح على المستشفي .

نظر لوالدته بصدمة ثم وقف على حاله يطالع مهرة بتوتر وحيرة فعادت تصرخ فأسرع يركض للاعلى ليحضر ثيابها واسرعت شهد هى الاخرى بينما اتجهت اليها رابحة تردف بتروى وثبات وهى تضع يدها خلف ظهر مهرة وتساندها _

اتحملى يابتى … اتحملى ده طلج ولادة .

بعد نصف ساعة وصل زين الى المشفى وترجل مسرعاّ يلتفت لمهرة التى تصرخ ويساندها ويخطى بها للداخل ومعه رابحة وشهد .

دخلوا المشفى واسرع يقول لاحداهن _ احنا تبع دكتورة رضوى … كلمناها دلوك وهى جاية في السكة .

اومأت له الممرضة واسرعت معهم الى احدى الغرف الى ان تأتى الطبيبة .

كان هو يجاورها وهى تتلوى من الألم حيث اخبرتها رابحة ان هذه الآلام طبيعية وارشدتها ببعض التعليمات التى باتت تنفذها بتعب وبكاء اشبه بالصراخ الذى يشق صــ.در هذا العاشق خوفاً وقلقاً عليها .

بعد عدة ساعات مروا على مهرة كسنين ضوئية بسبب آلامها و انينها الذى جعل هذا العاقل متهور حيث صب غضبه على اشخاص ليس لهم ذنبٍ أن زوجته قررت ان تلد ولادة طبيعية .

دلفت غرفة العمليات آخيراً ومنعوه بصعوبة من الدخول معها ووقفت رابحة تهدأه وشهد تبكى على حال مهرة .

لم يمر سوى دقائق قليلة من الصراخ وصدح بعدها صوت بكاء صغير يشرح القلوب وينير سبل السعادة لتسكن داخل هذه الام التى قرت عينها بهذا الصغير وهذا الاب الذى رقصت اذنه على صوت بكاء صغيره معلناً عن وصوله الى هذا العالم .

تبدلت ملامح اللهفة من على وجههُ وحل محلها ملامح السعادة وهو يتطلع لامه وشقيقته ويردف بحماس وفرحة _

جه … عبد الرحمن جه .

ضحكت رابحة بسعادة وعانقته تربت على ظهره بقوة وقلبٍ منشرح واسرعت شهد تنضم اليهما بعدما سلمت دموع الخوف دوريتها لدموع السعادة التى سقطت من عيناها .

خرجت الطبيبة تطالع زين بفرحة وتمد له طفله مردفة _

يتربى في عزك يا زين بيه … ومدام مهرة زي الفل … هننقلها حالا غرفة عادية .

نظر للطبيبة بسعادة وتناول منها صغيره يحمله بين ذراعيه بحب العالم كله وهو يطالعه بذهول ويخشى عليه كأنه قطعة بسكويت ناعمة .

قربه منه ومال يقــ.بل وجنته الناعمة بحب ولهفة وعيون لامعة ثم اعتدل ونظر لوالدته التى تطالع الصغير بلهفة ومده لها يردف بسعادة _

عبد الرحمن حفيدك يا حاجة رابحة.

تناولته منه بقلبٍ قافز بسعادة ونظرت للصغير بوله واردفت بفرحة _

نورت دنيتنا يا عبد الرحمن .

اسرعت شهد تطالعه بقرب وسعادة ودنت تقــ.بله بحب تحت انظار زين الذى ان توزعت سعادته على الدنيا ستفيض .

❈-❈-❈

بعد نصف ساعة

كانت مهرة تستند على الفراش في المشفي او بالاصح تستند على ظهر زين الذي يجلس خلفها بسعادة ويمــ.لس على ظهــ.رها بحنو امام اعين الجميع بفخر بينما الصغير ينام بين يدي جدته التى احتفظت به بسعادة .

تجلس خيرية واسما وناهد ونيرة وشهد ورابحة تدردشن مع مهرة وتتعالى قهقهاتهن بينما زين يميل على اذن مهرة ويهمس بخبث _

ماتيجي اخــ.طفك من اهنة ونطلع على مكان هادى واطمنى على عبد الرحمن اهو نايم مع سته اهو .

مالت عليه تبتسم له ثم اردفت بهمس وحنو _ هانت حبيبي اصبر شوي .

كاد يتحدث فتحمحمت نيرة واردفت بمرح _

احم احم … تحبوا نطلع برا ؟

نظر لها زين وضحك يردف _

لع يا بت عمى … دانتوا منورين .

نظرت له بشك فابتسم ونظر لمهرة يغمز لها بطرف عينه بينما في الخارج يجلس معتز ويردف بغيظ لوالده _

عجبك ابن اخوك كدة ؟ … مش عارف اتلم عليه ولا احدد فرحى ؟

نظر له احمد بهدوء واردف _ اصبر يا بنى … فات كتير ما باقي الا القليل .

زفر بحنق وجلس يتآكل ويتوعد لزين الذى يجلس في الداخل بهدوء تاركه يتقلب على نار اشتياقه لتلك التى تجلس مع شقيقها .

❈-❈-❈

بعد اسبوع في القصر الذي تزين لسبوع عبد الرحمن ابن زين الجابري حيث اتى القريب والغريب يبارك ويهنى .

ها هو زين يقف في حديقة القصر يستقبل الجميع بسعادة ويتجه بهم حيث الموائد المعدة بكرم وهمة وحب

كانت النساء داخل القصر جميعهن تجلسن وتضايفهن رابحة بفرحة وتجلس مهرة تتوسطهن وتحمل صغيرها بحنو وحماية وهى ترتدى نقابها بناءاً على رغبة زين وحولها تجلسن لبنى وعائشة وشهد واسماء ونيرة وحتى عليا التى اتت تهنى .

في الخارج اتى عادل يخطى بترقب داخل القصر فرآه زين فتنهد واومأ له ثم مد عادل يده بترقب يردف _

يتربى في عزك يا زين .

طالعه زين بترقب ثم مد يده له واردف بهدوء _

اتفضل يا عادل نورت .

ابتسم عادل وتنهد بارتياح ودلف ليجلس مع احمد ومعتز .

كان حفل استقبال مولود سعيد غسل القلوب من الحزن الذى غلفها واراح نفوساً اثقلتها الهموم .

نرى وجه زين الذى مر بكثير من المعاناة والألم والفقد والغدر يعود لعهده آخيراً وتعود ملامحه لوسامتها وبشاشتها المعهودة وبرغم ذلك لا تقلل من هيبته شيئا بل تزيد .

اما مهرة فبمجرد النظر الى عيناها ندرك جيداً مدى سعادتها وحبها لهذا الزين وها هو يتسع قلبها حباً للصغير الذى تحمله بحنو .

انتهى الحفل وغادر الجميع وتجمعت العائلة في بهو القصر تتعالى اصوات ضحكاتهن على معتز الذى هب واقفاً يردف _ انا عايز اتجوز بقى .

طالعه زين الذى توقف عن ضحكه واردف بمرح _

وه … عايز تتجوز جبل ولدى ؟

اتسعت عين معتز يطالعه بذهول بينما الجميع يضحك علي هيأته وشهد تبتسم بخجل وبداخلها تود حقاً ان تجتمع معه في اسرع وقت فقد طال الانتظار .

اردف معتز بحنق امام الجميع _

يا جدع انا كل ما احاول استفزك زي ما بتعمل معايا بلاقيك تستفزنى اكتر … ولا علشان يعنى بقيت اب ؟

اردف زين بحنو وهو يميل يقبل جبهة صغيره الذى حمله _

عجبال ما تبجى اب انت كمان وتعجل .

تنهد معتز وتحلى بالهدوء يردف _

ماشي يا زين مهو علشان ابقى اب لازم اتجوز … خلينا نحدد فرحي بقى … كدة الوضع زاد عن حده .

اومأ زين فهو بالفعل تحمل الكثير ونظر لعمه ولوالدته واردف _ ايه رأيكوا لو نعمل الفرح كمان شهر ؟

اعترض معتز واردف _

لاااا طبعا شهر كتير اوى .

اردف احمد بترقب _

طيب خليها اسبوعين يا زين .

اعترض ايضاً وقال _

لاااا بردو كتير اوى .

تعجبت ناهد وتسائلت _

اومال انت عايزه امتى ؟

اردف بابتسامة _

لو بكرة معنديش مانع … مش كدة يا شوشو .

طالعته شهد بخجل ولوم على احراجها امامهم بينما اردفت رابحة بثبات _

زي ما جال زين … بعد شهر ان شاءلله نعملوا فرح يليج بعيلة الجابري لاجل ما افرح ببتى .

وافق الجميع على قرارها واضطر معتز على مضدد تحت نظرات الجميع المبتسمة بخبث على هيأته

❈-❈-❈

بعد حوالى اسبوعين

خرجت مهرة من حمامها وزين يتمدد بعرض الفراش متدلى القدمين .

خطت تصدر صوتاً بخُفها ذو الكعب الرنان … رفع رأسه واستند بجذعه يطالعها … حبس انفــ.اسه من هيأتها التى طال الاشتياق لها بعدما تحمل ليالي المعناة .

فقط كانت ترتدى احدى جلابيبه التى انسدلت بإرتياح كمحارٍ يغلف لؤلؤة ساكنة … ضمته هى بحزامٍ ناعم حول خصــ.رها وفتحت ازراره العلوية فباتا عنــ.قها ومقدمة صــ.درها واضحان ببزخ امام تلك العينان العــ.طشة.

شعرها منسدلاً بانسيابية على ظهــ.رها وعنــ.قها كخصلات مهرة اصيلة تتمايل بدلال فتتناثر تلك السلاسل الناعمة فسبحان المبدع .

خطت حتى توقفت امامه وهو متصلب الجســ.د يطالعها بصمت وفاه جفّ لعابه من تصنمه .

ابتسمت على استحياء ثم طالعته تردف بترقب ودلال ولغته _ عتجول رأيك يا زينو والا ادخل اغير خلجاتى !!

بلل حلقه واعتدل يجلس يردف بعيون متمركزة على املاكه بحب وقلبٍ مرتجف _ مهرتى كبرت وبجت فرسة وعتتحدت صعيدي زين .

ابتسمت واتجهت تلف ذراعيها حول كتفيه ثم طالعته بحب واردفت بنعومة _ مهرتك عتحبك جوي.

عادت انفاسه صاخبة وهو ينظر لعيناها بعشق ثم لف ذراعــ.يه حول خصــ.رها واجلســ.ها على قدمــ.يه ومال يقــ.بل ثغرها الشهى التى زينته بأحمر شفاه قاتم حاول هو محوه ببراعة وبرغم شدة ثباته الا انه لم يحتمل هجوم هذا الزين واهتز مكانه وتزعزع ثباته وبات كغيره من الانواع الآخرى .

اما هى فكانت في قمة مشاعر العشق وقلبها يرقص بين صــ.درها … تغمض عيناها تستقبل غزو شفــ.تيه ويده التى تسير بجــ.رأة حول جلبابه الذى لاول مرة يشــ.عل رغــ.بته … لقد اعتاد ارتداؤه نظراً لانه يعكس هيبته وقوته وشموخه ولكن لما الآن يظهر العكس … لقد اظهر انوثــ.ة متفــ.جرة واشعل نيــ.ران مشــ.اعره لهذه الفرسة الجامحة التى تســ.كن داخله … لو كان يعلم ان هذا الجلباب سيفعل به هذا يوماً لما ارتداه ابداً .

ابتعدت تلتقط انفاسها المسلوبة بعيونٍ مغمضة وتستند على جبهته وهو يطالعها بعشق ثم اردف متسائلاً بصوت متحشرج راغب _ عترجصيلي !!

تمتمت تجيب بخجل _ ما بعرف ارقص زين … لهيك قولت اساوى هالشغلات … ولا مرة عرفت اتعلم الرقص … بخجل من هالحركات .

قالتها وهى تطالعه بخجل فابتسم بعشق على نعومتها وخجلها هذا ثم عاد يهمس بجانب اذنها بانفاس ســ.اخنة _ عحبك بردو … وعحبك اكتر كمان … وبعدين الرجص ده كان زمان … دلوك فيه حاجات جديدة .

تنهدت بعمق تغمض عيناها من همسه وانفاسه على عنــ.قها وتسائلت بهمس _ شو هي !!

رفع رأسه يطالعها بعمق ورغــ.بة ثم اردف بخبث _ عجولك … بس عتسمعى حديتي وعتنفذيه !

نظرت له بترقب ثم غضت على شفتيها بخجل عندما بدأت تفهم مقصده واومأت فابتسم لها بحب ثم تسائل بترقب _ عبد الرحمن فين؟

اردفت بحب _

نايم مع سته … بيرتاح معها كتيير .

اومأ بحماس ومال يعيد تقبـ يلها بحب ويعلمها ويتعلم معها فنون العشق والرومانسية .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اسكن أنت وزوجك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى