رواية اركازيا الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم إسماعيل موسى
رواية اركازيا الجزء السادس والثلاثون
رواية اركازيا البارت السادس والثلاثون
رواية اركازيا الحلقة السادسة والثلاثون
القصه القديمه
كانت تولين تطلق الرصاص من رشاشها البلجيكي، بينما الخادمات يطلقن الرصاص بفوضاويه ورعب، تيمور ملتصق بالجدار وليزا تضع يديها فوق اذنيها.
سيد الذئاب يرسل افراد القطيع منفردين للهروب من تصويب تولين المتحديه، عشره، عشرين، سيد الذئاب كان غير مستعد لتقبل الهزيمه، يتابع المعركه من بعيد وعينه على تولين، يمكنك أن تخسر الحرب نعم، لكن دون أن تمنح عدوك نصر ساحق، ثم اعتمرت في صدره فكره، جمع بعض الذئاب ومنحهم اخر الأوامر قبل أن يتحول هو ذاته لرجل الأسرار الوسيم، دار من حول ساحة المعركه ودلف تجاه القصر، كان الباب مفتوح، جرح صدره، وانتظر دقيقه، عوي احد الذئاب وركض كل القطيع واحاط بتيمور وليزا وراحو ينبشون الأرض، ارتفعت غيمه من التراب حجبت الرؤيه،، انتظر سيد الذئاب بعض الوقت ثم صعد درجات السلم تجاه تولين وهو يلهث وقطرات من الدم لطخت ملابسه.
كانت تولين تحدق بساحة المعركه عندما ضمها من الخلف، تمكنت من الهرب لم يمنحها وقت للتفكير، قتلو كل من معى، سحب منها الرشاش، وصوب تجاه الذئاب وقتل بعضهم.
تولين الأخرى سحبت بندقيه وراحت تصوب كيفما استطاعت بين غبش الرؤيه الذي اجتاحهم.
كان تيمور يكافح بعد، ان احاطت به الذئاب،، تمكنت الذئاب من جرح ليزا رغم مقاومته القويه،، وجرح هو نفسه فى اكثر من موضع ، كان يأمل ان تنجح خطته، لكن عندما لمح سيد الذئاب بالشرفه فقد الأمل واستلسم للموت،، كانت اولى طلائع الذئاب غرست انيابها بجسده عندما قفز ذئب ضخم جدآ وسط محيط الذئاب، كان غاضب جدا ومزق بأسنانه العديد منهم، وضع تيمور وليزا خلفه، تراجعت الذئاب مرتعبه بعد أن اختلط عليها الأمر، لم تكن تعرف ان كان هذا الذئب سيد الذئاب ام شيء اخر.
خلف الذئب الضخم الذى شق طريقه بين قطيع الذئاب ركضت ليزا يتبعها تيمور.
كان سيد الذئاب يقضم اظافره ويحاول بكل طريقه قتل ذلك الذئب الذي أفسد خطته، يسأل نفسه من أين ظهر ذلك الوغد، كان متأكد ان رجاله قتلوه، اقسمو له بذلك.
كان الذئب الضخم قد تأخر بعد أن عبرو القطيع، نطق الذيب، اذهب يا تيمور للونتانا ملكة الأشجار ولا تعود حتى تحمل في عروقك ترياق يشفي بني جنسنا من تلك اللعنه، عندما تصل لونتانا قل الله جأتك من عند الرجل الذى انقذ حياتك، قل لها عند النبع المقدس يا لونتانا، تردد تيمور وكانت ليزا بدأت تترنح من الوجع، اذهب صرخ الذئب سأوقفهم، لن يستطيعو الوصول إلى، اذهب.
كان على تيمور ان يحمل ليزا التى فقدت وعيها، استطاع ان يحملها بسهوله على كتفه وهي غافيه، كانت المره الاولي التى يدقق فيها في ملامحها، كانت جميله وسأل نفسه لماذا اختارت ان تساعده دون كل العالم؟
حتي تولين نفسها لم تدرك الفرق بينه وبين سيد الذئاب، لم يسامحها اطلاقا ولم يجد في قلبه اي قدره على الغفران، كانت ليزا رغم قسوة الحياه جميله، وهي بين الحياه والموت غافيه تذكر تيمور عندما قالت له، سأفديك بروحي، ماذا تعني تلك الكلمه؟
انسانه مستعده للتضحيه من أجله واخرى باعته بأرخص ثمن، كان كل همه ان ينقذ ليزا من أجل ذلك كان يركض باقصي سرعه، كانت قوة الذئاب تصرخ بداخله، سلاله نقيه دمائها تغلى بعروقه، وكان يمتلك الجسد الذي يسخرها لخدمته.
متوحد مع ألامه استقبلته الغابه الميته بسماء ملطخه بالرمادى وريح يزائر كأسد وبرد زمهرير ينخر العظم، انذره صراخ الرعد بقرب نزول المطر الثلجي، جعل يبحث عن مخباء لكن الغابه رفضت كل محاولاته لاختراقها، لم تكن مجرد أشجار، كانت جنود تدافع عن وطنها.
كاد جسده ان يتجمد من البرد وجلس وهو يضم ليزا على الأرض، لم يكن يعلم أن رحلته ستنتهي بتلك السرعه،، وحاول بكل الطرق ان يحوط ليزا ويشعرها بالدفيء.
نزل المطر زخات قبل أن يضرب الأرض كمطارق، أصبح لا يشعر بأطرافه، كانت جلسته جوار شجره ضخمه وكانت عينيه تكافح من أجل الرؤيه، حل نور طفيف على مقربه منهم قبل أن ينفتح جذع الشجره ويلتهمهم داخله.
راح الدفيء يتسلل لجسده لكن الحركه كانت بصعوبه بالغه، كانا في ما يشبه السجن وكانت أصوات طفيفه ترد إليهم من الخارج، غفى تيمور رغم عنه بعد أن تسربت لخياشمه رائحه نافذه وقويه لا يعلم مصدرها.
إستيقظت ليزا قبله، كان الجو مشرق، الشمس ساطعه وهو راقد بجوار جذع الشجره.
ام يكن اندهاشه بشفاء ليزا اكثر من صفاء السماء ودفيء الجو، قال يا ليزا، بالأمس ابتلعتنا تلك الشجره واشار لجذعها
ان كان حدث يا تيمور فأنه بفضل ملكة الأشجار لونتانا، لابد انها علمت بوجودنا.
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اركازيا)
