روايات

رواية اركازيا الفصل الرابع عشر 14 بقلم إسماعيل موسى

رواية اركازيا الفصل الرابع عشر 14 بقلم إسماعيل موسى

رواية اركازيا الجزء الرابع عشر

رواية اركازيا البارت الرابع عشر

اركازيا
اركازيا

رواية اركازيا الحلقة الرابعة عشر

كان الليل قد القى شباكه لاصطياد ما تبقى من ذرات النهار، كان لون الجو رمادي موشي بقطرات من السواد، العصافير تولي نحو مخادعها، كانت تولين جالسه واضعه رأسها بين يديها تداعب شعرها باناملها المرمريه، لم تزعجها كلمات ناثان، لم تكن خائفه من افتضاح سرها، كانت تعلم أن الطبيب سيخبر رجل الأسرار الوسيم بذلك وكان ذل اخر ما يقلقها.
تذكرت رجل الأسرار الوسيم وصعدت الطابق الثاني لرؤيته، كان أمامه 12 ساعه ليفتح عينيه، ليله أخرى طويله عليها ان تقضيها بمفردها تدافع عن القصر.
عندما اقتربت من غرفته سمعت حركته فتوجست الخطر، فكرت ان تحضر بندقيه، داخل القصر كل شيء وارد، كان هناك صوت يشدو باغنيه جميله نفذت لمسامعها.
من هنا؟ سألت تولين نفسها وهي تفتح باب الغرفه.
كان رجل الأسرار الوسيم يقف أمام المرآه يبدل ملابسه، كان عاري الصدر ولا أثر لجراح بجسده، ماذا يحدث هنا بالضبط؟ سألت تولين بعد أن فقدت صبرها!

 

 

رجل الأسرار الوسيم والذى لاحظ وجودها للتو التف تجاهها، كانت على شفتيه ابتسامه ناضجه، وهو يرمقها بأشتهاء سألها كيف حالك؟ لم يبدو مندهشا من سماع صوتها، لم يكن ذلك الاستقبال الذي توقعته، أين ثورته العارمه تجاه اكتشاف سرها الكبير؟
بأفضل حال أجابت تولين وقد قررت ان تمارس اللعبه حتى نهايتها، أين قهوتي يا حورية الغابه؟ كانت نبرته تحمل رقة ازهار السوسن الزرقاء اسقطتها بلحن الجمال،. حالآ، حالآ، هبطت درجات السلم نحو المطبخ والاندهاش لم يبارحها بعد!
كيف برأت جراحه بتلك السرعه!؟
لماذا لم يحاول مناقشتي او تأنيبي لكذبي عليه؟ وما تلك النبره الرقيقه الدخيله على عاداته!؟
كل تلك التسأولات وغيرها جعلتها تضطرب وسقط فنجان القهوه من بين يديها المرتعشتين!
هل جرحت نفسك؟ سألها رجل الأسرار الوسيم وهو ينحني لجمع حطام الفنجان المهشم!
من فضلك اجلسي على الأريكه، سآصنع انا القهوه!
هذا فقط؟ الن يسألني كيف أنقذت حياته؟
اسمح لي يا سيدي ان أسألك؟
لا مانع، تفضلي!
هل فقدت ذاكرتك؟

 

 

فرك رجل الأسرار الوسيم رأسه براحة يده قبل أن يجيب وهو يضحك لازالت راسي فوق عنقي، لكن لماذا تسألي؟
ترددت تولين للحظه ان كان من المفترض عليها ان تبوح بما في داخلها!
لقد وجدتك بالغابه راقد على الأرض تئن من الجراح ولم اشك للحظه واحده بموتك!
اه ونظر رجل الأسرار الوسيم لعينيها مباشرة، شكرا لك لإنقاذ حياتي يا أميرة الغابه البرتقاليه!
كيف استطعتي حملي؟ أعني ان لك جيد نحيف بقسمات بارزه، من أين اتتك القوه؟
لا تحاول السخريه مني إذا اخبرتك؟
لا يحق لي أن أفعل ذلك تجاه من أنقذت حياتي قال رجل الأسرار الوسيم وقد ناولها فنجان قهوتها.
لقد حاولت بكل قوه ان أحملك ثم انتهى بي الامر بجرك خلفي، لست فخوره بقول ذلك، لكنه ما حدث ولا يمكننا ابدآ ان ننكر ما حدث من قبل.
قهقه رجل الأسرار الوسيم ووجدت تولين نفسها مندفعه تحكي له عن بطولتها والحرب التى قادتها تجاه جيش الذئاب، كان رجل الأسرار الوسيم يستمع لها بصمت حتى ذكرت اللحظه التى قفز خلالها الذئب نحوها حتى كاد يلامسها لكنه لم يحاول اذيتها، لمعت عيني رجل الأسرار الوسيم وقتل ابتسامه قبل أن تولد.
او تقولين انه كاد ان يلامسك؟
اقسم بربي قد فعل، لكنه عوضآ عن ذلك اطلق صرخه مدويه ورحل، كان بمقدوره ان يجز عنقي بقدمه واظافره لكنه لم يفعل، قال رجل الأسرار الوسيم وقد التمتعت عينيه مره أخرى، صرعه جمالك يا أميرة الغابه، كان بصوته رقه لكنها ادركت ان يخفى اكثر من ذلك.
كيف التأمت جراحك بتلك السرعه، كان جسدك كأنما مر عليه قطار؟
للاجابه على ذلك ربما عليك أن تسألي الطبيب تهرب رجل الأسرار الوسيم وهو يصعد درجات السلم نحو غرفته، طابت ليلتك يا أميرة الغابه البرتقاليه!! اسعدني الحديث معك واتمنى لك احلام بنكهة المانغا، احنى رجل الأسرار الوسيم راسه وهو يفرد ذراعيه وودعها.
لم تستطع تولين ان تغمض عينها من نشوة الحديث، كانت هناك احلام تؤرقها وامنيات تداعب أفكارها البريئه، استسلمت للنوم في النهايه ولم تستيقظ الا حدود العاشره صباحآ موعد استيقاظها القديم.

 

 

كان أول شيء فعلته قبل أن تغسل وجهها ان صعدت للطابق العلوي لترى رجل الأسرار الوسيم، وجدت الغرفه شاغره وباقة ورد فخمه بجوار السرير، كانت قد بدأت تشعر بالغيره من باقة الورد مؤخرآ ورغبت بتمزيقها والقائها من الشرفه لكنها عوضآ عن ذلك استلت ورده وقالت يوم ما ستبوحين بأسرارك،نزلت درجات السلم بسعاده وسمعت زعيق الأوزات في البحيره فاخرجت رأسها تلقى نظره، كان رجل الأسرار الوسيم رغم البرد هناك يسبح بالقرب من الأوزات كعادته، أخرجت جسدها ومشت خطوات تجاهه، كان رجل الأسرار الوسيم قد عاد للضفه للتو واستطاعت ان ترى جرج لم يلتئم بعد يزين صدره العاري!

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اركازيا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى