روايات

رواية احذر فإنه قلبي الفصل الثالث عشر 13 بقلم فاطمة ابراهيم

رواية احذر فإنه قلبي الفصل الثالث عشر 13 بقلم فاطمة ابراهيم

رواية احذر فإنه قلبي الجزء الثالث عشر

رواية احذر فإنه قلبي البارت الثالث عشر

رواية احذر فإنه قلبي الحلقة الثالثة عشر

– زينة بعياط ” ميهمنيش كل دا أنا عاوزة ابني يكون في حضني مش مع واحدة تانية ومتحرم عليا حتي ألمسه
– فتح عمار الباب في الوقت دا فتجمدت زينة بخوف ” عمار !
– بصلها عمار بانفعال ” أبنك؟!! يعني عمي كان عنده حق مستغفلاني طول الفترة اللي فاتت دي وكنتي بتخو.نيني!!!؟
– شهقت بعياط من زعيقه وهي مش قادرة ترد وعمرو واقف بيحاول يفكر في أي مخرج للموقف ولكن شتت تفكيره بسؤال” وأنت كنت عارف كل دا وساكت؟!
– بتوتر رد عمرو” أنا لأ هو أنا كنت ااا
– زينة انهارت اكتر وقربت منه بترجي”عمار أرجوك سامحني
– أخدها عمرو وراه ضهره واتكلم بسرعه” عمار أنت فاهم غلط زينة بس أعصابها تعبانة شويه قدر مشاعرها دي منهارة من جوازك بواحدة تانية غيرها وأنت عارف قد ايه بتحبك وبعدين جه موضوع ابن صاحبتها دا أثر عليها أكتر .. طفل امه ماتت وسابته يتيم ملوش حد فهي متأثرة أوي بالموضوع وعاوزة تربي الطفل كأنه ابنها
– بصتله زينة بزهول وهي مندهشة بكلامه فكمل عمرو بثبات ” أيوا هي بس مش عارفه تشرحلك بسبب عصبيتك دي ممكن تهدي بقي ونتفاهم!
– بص عمار لزينة وبنظرات حادة وجهلها كلامه ” أنا متأكد أنك مخبية عني حاجة قدامك أخر فرصة علشان تقولي الحقيقة .. لأخر مرة هقف وأسمعك ، أنا لحد دلوقتي بسمع وواقف بتفرج ع كل أفعالكم بس هييجي اليوم اللي هتقفوا فيه قدام رد فعلي وياويلكم مني لو طلعتوا بتكدبوا عليا
– في أيه ي عمار أنت بتشك فيا أنا كمان ولا أيه بتشك في ابن عمك معقولة! هي الخبطة اللي خدتها منها هتطلعها عليا؟
– بصله عمار بغيظ ” أوعي تكون فاكر أنه دخل عليا جو المحلسة والحنية اللي عملته والجو دا أنت طول عمرك وس.خ ملكش أمان بتلعب من تحت لتحت زي التعبان أنا فاهمك كويس أوي وبعدين قولي أنتو من أمتي وفي كلام بينكم يخليها تحكيلك حاجات أنا نفسي معرفهاش!؟
– بلعت ريقها وهي بتحاول تتمالك وجسمها كله بيترعش ” عمار أنت عندك حق أنا فعلا عاوزة أقولك حاجة عمار أنا كد..
” فجأة قاطع حوارهم صوت عالي جاي من تحت وخبط ع باب الاوضة .. فتح عمار بستغراب فلقي سعيد قدامه وبقلق ” ألحقنا ي بيه البوليس تحت وبيسألوا ع الست حياة
– عمار بصدمة” نعم!! ايه التخر.يف دا أوعي من وشي لما أشوف ايه اللي بيحصل
– نزل عمار بسرعه فالتفت عمرو لزينة ومسكها من دراعها بقسوة ” كنتي عاوزة تقوليلي أييه انطقي!! حتة بت زيك عاوزة تضيع كل اللي عملته بسبب غبائها لأ وحيات أمك لخليكي تدفعي تمن كل عمايلك دي بس أوصل لغرضي الاول
نزل عمار لتحت وبإنفعال أول ما شاف فتحي وعمه نعمان موجودين وظابط واتنين عساكر معاهم ” ايه اللي بيحصل هنا!
– اتقدم الظابط ناحيته وبجدية ” أنت عمار الصافتي ؟
– أيوا أنا
– تعرف بنت أسمها حياة ؟
– حياة مراتي؟ ” بص ع فتحي بغضب ” هو ايه اللي جاب البني آدم دا هنا !! أنت كمان ليك عين تيجي بعد كل اللي عملته!؟
– شوفت ي حضرت الظابط صدقتني دلوقتي لما قولتلك أنه خا.طف بنتي وحارمني منها لا وكمان بيقول أنه متجوزها
– الظابط بجدية ” أنت ازاي تتكلم من غير ما اسمحلك! لو اتكررت تاني هخرجك برا فاهم؟
– فتحي بإحراج ” أحم أسف ي سعادت البيه اللي تشوفه
– عمار أنت فعلا متجوز بنت الراجل دا؟
– أيوا ي فندم أحنا لسه كاتبين الكتاب النهاردة هو في ايه
– ابتسم نعمان بخبث” سمعت بودنك ي حضرت الظابط أهو اعترف بنفسه
– انفعل عمار اكتر ” ما حد يفهمني ايه اللي بيحصل بالظبط!!
– قضية تعدد أزواج ي استاذ عمار مراتك السيدة حياة فتحي مطلوب القبض عليها لأنها جمعت بين زوجها الاول وبين حضرتك في وقت واحد
– برق عمار بصدمة ” ايه الكلام الفااارغ دا مش معقول طبعا حياة مش متجوزة أصلا حياة مراتي شرعا وقانونا والراجل دة كذاب هو اصلا مش أبوها ” وبعصبية قرب منه وهو بيمسكه من لياقه قميصه بغضب” أنت مش كفاك كل اللي عملته فيها جاي دلوقتي بقصة جديد علشان تدمر حياتناا أنت أيه ي أخي جن.سك أيييه !!!
– العساكر بعدوهم عن بعض واتكلم الظابط بصوت حاد ” عمااار متخلنيش اتعامل معاك بأسلوب مش يعجبك اطلع حالا نزل حياة وخلينا نروح القسم نشوف كل حاجة هناك
– ي فندم بقولك كدااب دا مش أبوها أصلا الراجل دا نصاب كان بيضحك عليها طول السنين دي كلها ومفهمها أنه أبوها وبياخد من وراها فلوس
– لآخر مرة بقولك اطلع وخليها تنزل حالا وإلاهخلي العساكر ي…
– قاطعته حياة وهي نازلة ورحيم ع إيديها ” أنا جاية معاك ي حضرت الظابط
– عمار بزهول ” حياة أنتي بتقولي أيه!
– بصت لعمار بنظرات لوم وجفونها حمرة من العياط أداته رحيم وبصوت حزين ” خلي بالك منه ي عمار أرجوك
وبعدها بصت لفتحي اللي كانت نظراته كلها خبث وشماته ” مش مفاجأة بالنسبالي أنك تورطني في مصيبة جديدة ولا فارق معايا أعرف هتستفاد كام المرة دي ولا هدور ع سبب يخليك تعمل فيا كدا …لأول مرة هكون مرحبة بكل اللي هيحصلي بسببك أكتر حاجه كانت بتوجعني وبتخليني أخبط دماغي في الحيط هو سؤال ليه! …. ليه حد يقدر يأذي حد من دمه بالشكل دا ؟ لييه كل اب بيحب ولاده إلا أا أبويا مبيحبنيش ” ضحكت وهي بتمسح دموعها في كُمها” بجد شكرا أنك ادتني مبرر لكل الاسئلة بإنك مش أبويا ودا لوحده شرف كبير
” خدوها العساكر ع القسم ومعاهم نعمان وفتحي لأنهم اللي مقدمين البلاغ وبسرعة كام عمار وراهم ع القسم ”
– طلعت زينة بفرحة ع أوضتها وهي حاضنة رحيم ” ي حبيب ماما اخيرا رجعتلي ي قلبي مش هتفارق حضني تاني
– دخل عمرو عليها وبغضب ” بتنيلي ايه عندك أنتي كمان سايبة الدنيا ول.عة وقاعدالي هنا فاكراها عزبة أبوكي!!
– بخوف بعدت عنه وهي مثبتة في ابنها ” متقربش مني محدش هيقدر ياخده مني تاني سامع محدش هياخده مني
– في الوقت دخل اتنين من الحراس وواحدة ست قربت منها فبعدتها زينة بعنف” أوعي تقربي هقت.لك فاااهمة
– اتكلم عمرو بجدية” أديها الولد ي زينة وبطلي جن.ان يالا لازم نروح وراهم ع القسم نعرف في أيه
– صرخت في وشه بخوف وهي بتعيط ” أنت أيه قلبك حجر سبني في حالي بقااا عاوز مني ايه انا خلاص قولتلك مش عاوزة حاجة ولا هفتح بوقي بحرف
– رفع حاجبه بكبرياء وبنظرات حادة وجهلها كلامه ” لأخر مرة بقولك اديها الولد ويالا ورايا ي زينة وإلا أنتي عارفه أنا ممكن اعمل أيه
” نزلت دموعها بغزارة ف أخدته الست من إيديها .. وشدها عمرو وطلعوا ع برا بسرعه راحوا وراهم ع القسم ”
” في القسم ”
– دخلت حياة للظابط وابتدي التحقيق وهي ساكتة ودموعها بتنزل بغزارة ومبتردش ع حد لما عرفت التهمة الموجهة ليها
– وجه الظابط كلامه ل فتحي وسأله ” أنت كنت عارف أنها هتتجوز عمار الصافتي وهي ع ذمة راجل تاني؟
– أبدا ي سعادت البيه أنت لمؤاخذة شايفني راجل مش تمام ولا أيه هي راحت البيت دا ع أساس هتشتغل خدامة هناك فلما لقيت البت سلوكها مبقاش عاجبني وبتلبس هدوم مش من توبنا ولا نقدر ع تمنها قولت لأ دي أمانة عندي جوزها مسافر ولازم أحافظ عليها ف رحتلهم البيت وطلبت اخدها اكتر من مرة وكل مرة يطردني فيها ويضر.بوني ي سعادت البيه وأنا راجل غلبان معرفتش أعمل حاجة لحد ما وقعت في عرض الباشا نعمان واول ما عرف خدني ورحنا ع طول بس كان خلاص ي بيه حطونا قدام الأمر الواقع وحطوا وشي في الط.ين ي بيه
– ايه رأيك في الكلام دا ي حياة؟
– حياة أنتي لازم تتكلمي جريمة تعدد الأزواج دي مش بسيطة وهتوصل للحبس لو متكلمتيش وقولتنا الحقيقة
– نعمان بسخرية ” ي فندم دي خدعت ابن أخويا وفهمته أنها بنت ومتجوزتش قبل كدا يعني نصبت عليه هو كمان علشان طمعانة فيه وانا بنفسي حاولت أوقف الجوازة دي بس تأثيرها عليه كان أقوي مني وتقدر تسأل كل المدعوين ع كتب الكتاب وتتأكد ع كلامي
– فتح الظابط قسيمة الجواز بتاعت حياة وقالها ” أنتي متجوزة من سليم حسن هارون ي حياة؟
– رفعت رأسها بخضة ناحية الظابط أول ما قالها الاسم وأفتكرت سليم يوم ما اتهج.م عليها وقت.لته وفجأة انهارت في العياط بشكل هستيري وقامت ناحية فتحي ومسكته من هدومه بلا وعي ” أنت مستحيل تكون بني آدم حرررام عليك عاوز مني أيه كفاااااية بقي كفاااية لو عاوز تمو.تني أرجوك أعمل كدا وريحني ليه مصمم تق.تلني ألف مرة أيه الذنب اللي عملته فيك يخليك تنتقم مني بالشكل دا للدرجة دي بتكر.هني!! للدرجة دي بتستمتع بوجعي
– مسكها العساكر وحاولوا يبعدوها عنه ولكن مقدرتش تتمالك نفسها اكتر ووقعت بين إيديهم مغمي عليها
” بعدها بيومين ”
فاقت حياة ع صوت دكتور بيتكلم مع ممرضة قدام سريرها وفي إيديها كانولا وصداع جامد في رأسها ..
– الدكتور ” خليكي جمبها ي أسماء والحقنة دي معادها بعد نص ساعة لازم تاخدها مفهوم
– حاضر ي دكتور بس أعمل ايه في الظابط اللي كل شوية يسأل هتفوق أمتي وييجي يزعق فاكرنا بنعطله عن شغله
– لو جه تاني محدش يكلمه وابعتهولي ع مكتبي وأنتي خلي بالك منها ولو فاقت أو حصل أي جديد يلغيني فورا
– تمام ي دكتور طب وجوزها برضو مدخلوش لو جه؟
– نفخ بزهق ” أيوا ي أسماء محدش يدخلها خالص لو ابويا أنا شخصياً طلب يشوفها ممنوع خلاص كدا فهمتي؟
– ح حاضر ي دكتور تحت أمرك
– في الوقت دا كانت حياة بتحاول تحرك إيديها ولكن حست بحاجة مكتفاها لفت رقبتها ناحية إيديها لقت إيديها متكلب.شة في السرير
– بخوف حاولت ترفع إيديها بكل طاقتها وهي بتصرخ بأعلي صوتها ” حد يفكني أنا فييين ايه اللي جابني هنا” شهقت بعياط ” عاوزة أمشي حرام عليكم أنا معملتش حاجة
– دخلت ممرضة ع صوتها وبسرعه حطتلها حقنة في المحلول وبصوت خافت وهي بتبص حوليها ” نعمان باشا بيقولك لو عاوزة تنقذي نفسك من حبل المش.نقة أكدي ع كلامهم وأنك متجوزة فعلا من الراجل اللي قالوا عليه وطلقي من جوزك الجديد وهما هيخرجوكي من القضيتين بمكالمة تليفون واحدة وإلا بقي الج.ثة اللي قت.لتيها هتظهر ووقتها هتلبسي قضية القت.ل ودي بقي عقوبتها الإع.ام
” كانت كلماتها اخر حاجه تسمعها حياة قبل ما تروح في النوم بتأثير حقنة المنوم اللي أخدتها في المحلول ”
– أيوا بقول لحضرتك فاقت والله فاقت أنا بس أدتها منوم وبعد ساعتين هتصحي
– …
– بتوتر وهي بتبص حوليها ” لأ طبعا مينفعش تشوفها دي عليها حراسة مشددة أنا قولتلها كل الكلام اللي بلغتهولي بس أكتر من كدا مش هقدر أعمل حاجه أرجوك أنا عاوزة أحافظ ع أكل عيشي
– …
– حاضر حاضر تحت أمرك هبلغك بكل جديد
” قفلت الممرضة مع نعمان وهي مرعوبة من اللي بتعمله وبصت حوليها بخوف وراحت تكمل شغلها ”
– عمار بعصبية ” يعني ايه مفيش حل أنا جاي لأكبر محامي في البلد علشان تقولي مفيش حل!
– ي عمار افهمني أنا مش اول مره اتعامل مع عيلتكم وأبوك الله يرحمه احتاجني كتير في قضايا واستشارات وكنت بخلصهلكم من غير ما تحسوا بس قولي أنت حلها ايه واحدة متهمة بتعدد أزواج يعني متجوزة اتنين يعني جريمة أقل حاجة هتاخدها سنة أو اتنين سجن القانون بيقول كدا
– عمار بنرفزة ” متقولش متجوزة ز.فت حياة مراااتي مراتي أنا وبس .. كلهم كدابين
– ع الورق الرسمي متجوزة من سليم حسن هارون قبلك بسنة وعشر شهور وبشهادة أهل المنطقة أنهم كانوا بيحبوا بعض وفي حكم المخطوبين بقالهم سنين والحي كله عارف كدا .. حتي لو طعنا في الورق دا واثبتنا أنه مزور المحكمة هتطلب شهادة الشخص دا واللي ع كلامك اتق.تل وع إيديها يعني لو الموضوع اتعرف هيبقي موقفها اصعب من كدا
– قعد عمار وهو حاطط إيده ع وشه بستياء وبيفكر في أي مخرج فتكلم بيأس” لعبوها صح أوي المرة دي حاسس أن دراعاتي متكتفة ومش عارف اعمل حاجه وانا متأكد انها بريئة
– هحاول اطلع بأي ثغرات وهطلع ع المحضر تاني ولو فيه اي جديد أكيد هبلغك ..
– شكرا ي متر وأسف ع انفعالي وكلامي أنا بس…
– قاطعه المحامي بتفهم ” ولا يهمك ي ابني انا مقدر اللي انت فيه متقلقش وأنا لو فيه جديد هبلغك
– ” تاني يوم بالليل ”
” كان عمار في البيت بيغير هدومه علشان يروح المستشفى لحياة .. وفي نفس الوقت كانت زينة وعمرو بيجهزوا علشان يروحوا معاه ”
– عمار وهو خارج لقي نعمان وفتحي داخلين البيت فبغضب قرب منه عمار ولسه هيمسك فيه وقف نعمان قدامه وبعصبية ” أنا لحد دلوقتي مستحمل عصبيتك وبتعامل معاك كويس قاعد ألم وراك البلاو.ي اللي بتعملها بس كدا كتير ولعب العيال دا أنا مبقتش فاضيله الشركات في ورطة والشغل واقف وأنا هنا بلم وراك علشان غبا.ئك ميورطناش اكتر من كدا بس انت لازم تسمع كويس المرة دي لأنها فرصتك الأخيرة بأنك تعرف الحقيقة قبل فوات الاوان
– بغضب بصله عمار “أنت عارف الحاجة الوحيدة اللي مصبراني ع أي رد فعل أنك عمي !
– اتكلم فتحي بجحود وقال ” طب أسمع مني انا ي سعادت البيه علشان أكون خلصت ضميري ناحيتكم
– عمار بعصبية ” أخرس مش عاوز أسمع صوتك أخرج من هنا حالا بدل وشرفي لأخد فيك إعد.ام
– أنا عاوزك تعرف إني جاي وعارف كويس إني ممكن مروحش ع بيتي تاني بس أنا خلاص بعد اللي عملته فيا المحروسة مبقتش باقي ع اي حاجه وعليا وع أعدائي
– ايه الكلام الفارغ دا أنت بتقول أيه
– بقول الحقيقة اللي بتحايل عليك أنا والباشا تسمعه من ساعة ما جينا وانت مش عاوز تسمعها.. جاي أنورك ووريك الصورة كاملة علشان أكون خلصت ضميري وانام وأنا مستريح سعادت البيه عمك لما جالي يطلبلك حياة للجواز كانت وقتها مكتوب كتابها ع سليم بس لسه مدخلوش بسبب تقصير الفلوس معاهم لحد ما جه عمك وقالنا ع حكاية الجواز العرفي دي وأننا هنطلع بمبلغ كويس أنا في الاول رفضت قولت ازاي أنا وكيلها وشاهد ع جوازتها الأولي وحاجة زي دي ممكن اروح فيها ابو زعبل بس لما هي قعدت مع عمك وسمعت الكلام عرفت أن الجوازة هتبقي ع ورق وبس يعني كأنها شغالة عندكو بعقد وان الحكاية دي حصلت كتير فمفيش قلق منها وأن سعادتك أول ما تزهق منها هتطلقها … الموضوع كبر وترسم في دماغها وعجبها الحكاية ووافقت ع طول بس أنا قولت لا يمكن أبدا دا جن.ان أيش عرفني أنا أن الموضوع مش خطر بس الون ع الوادن بقي ي بيه وكمان بصراحة وعدتني تفتكرني بقرشين حلوين فوافقت وبكدا تبقي كسبت هي وسليم الفلوس علشان يتموا الجوازة وأنا اخدتلي قرشين وخلصت الحكاية
– بعصبية صرخ في وشه ” أنت كد.اب وحق.يير أزاااي تسمح لنفسك تلوث سمعة بنت بريئة كانت في يوم معتبراك أبوها وصلت بيك الحقا.رة أنك تيجي لحد هنا وتقول عنها كلام تا.فه كله كدب وتدليس !!
– رد فتحي بتلقائية ” تدليس ايه ي بيه أنا في محكمة الأسرة هو حضرتك مسألتش نفسك هي جابت سليم لحد هنا ليه ؟! مفكرتش دخل البيت ازاي في وقت كله كان مشغول فيه! هه مش غريبة يعني تكون جت معاه صدفة أنه يدخل وميلاقيش حد يقوله رايح فين وجاي منين إلا لو هي اللي مكلماه يومها وقالتله أنها لوحدها والجو هادئ
– برق عمار بصدمة وهو مش مستوعب اللي بيسمعه ” كفاااية أخرج برا هقت.لك غوووور من وشي
– لا ي بيه مش همشي غير لما اخد حقي .. بنت الحر.ام دي كلت عليا نصيبي اللي وعدتني بيه ولما طمعت اكتر استدرجت سليم لحد هنا وخلصت عليه علشان تخلص من زنه عليها في أنها تنهي اللعبة وترجعله ولما رفضت هددها أنه هيقابلك ويقولك ع كل حاجة فقررت تقت.له منها تخلص منه ومنها تخليك تثق فيها ي بيه وخطتها تكمل لما تحبها
– بصدمة ” مستحييييل مستحيللل لا حياة متعملش كدا مستحيل لأ !!!
– نعمان بسخرية ” عرفت دلوقتي أصلها ايه!! عرفت ابوك وجدك وصوني أكون جمبك في كل قرار بتاخده ليه!
– وقف عمار بصدمة وهو بيفتكر كل الأحداث اللي حصلت وكل الألغاز اللي ملقاش ليها حل وفي نفس الوقت بيتفتكر نظرات حياة ودموعها وكلامها وقتها وفي وسط تشويش أفكاره خرج فتحي صورة من جيبه لحياة هي وسليم وهما ماسكين إيد بعض بسعادة وقت ما كانوا مرتبطين
– فتحي بنبرة هادية ” الصورة دي يوم كتب كتابهم شوف كانوا بيحبوا بعض بحب أزاي .. أحم بصراحة في صور اكتر من كدا كمان بس دي أعراض ناس …. أنما لو حابب سيادتك تشوف باقي الصور وتاخد منهم نسخة تحتفظ بيها أنا معنديش مانع بس يعني كله بحسابه
– أخرج برا بدل ما ارتكب فيك جناا.ية حااالا برااااااا
– اتنفض فتحي بخوف من نبرة صوته وشكله المنفعل ” ط ط طب استأذن أنا دلوقتي ي اصلي افتكرت مشوار مهم عن أذنكم
– عمار بغضب بص لعمه ” الراجل دا كدااب مستحيل حياة تفكر بالطريقة دي مستحيل
– أنت لسه مفوقتش من الوهم دا ي عمار أيه مستني لحد ما تلاقيها بتقولك في وشك أنك مع.فل!! أنا جيت وخفيت الج.ثة من غير ما اعرف اللي حصل بس علشان أحافظ عليك واسمك ميوصلوش أي شبهات أنما لحد كدا وكفاااية مش هسمحلك تغرق وتغرقنا كلنا معااك فووووق
– رفع صباعه في وش نعمان وبحدة وإيده بتترعش ” قولتلك مستحيل …مستحيل يكون كلامه صح حياة متعملهاش
– رد نعمان بزهق ” لاااا أنت خلاص اتجننت رسمي أنا ماشي
” تاني يوم ”
فاقت حياة لقت قدامها شاب لابس ميري وبإبتسامة ” الحمد لله على سلامتك
– فضلت مركزة ثواني لحد ما الرؤية اتظبطت قدامها وبصوت خافت ” أنت ااا أنا أنا شوفتك قبل كدا
– إبتسم الظابط ” عندك حق احنا فعلا اتقابلنا وفي ظروف مشابهة لدي كمان بس مش وقته خلينا في المهم أنا الظابط نادر الشافعي الحقيقة أنا قرأت المحضر والتحريات كويس اوي بس عاوز أسمع منك أنتي اللي حصل
– بصت في الأرض بكسرة ” قرأت اللي اتقال عليا ولسه عاوز تسمع مني!
– أنتي لسه ع ذمة التحقيق يعني مثبتش أنك مذنبة
– حركت إيديها بقهرة ” والكلا.بشات دي ليه لو أنا مش مذنبة !!! واحدة أنطعن في شرف.ها من واحد الناس فاكرة أنه أبوها تفتكر الناس هتصدقني وتكدبهم !؟ أنا خلاص مش قادرة اقاوم تاني أنا عاوزة أمو.ت أكيد هلاقي هناك الراحة اللي اتحرمت منها عمري كله .. أكيد مفيش هناك أب بيعذ.ب بنته ولا حبيب بيخ.ون حبيبته ولا ناس كل همها تجرح قلوب غيرها
– اتكلم بهدوء رهيب استغربته حياة ” طيب ايه رأيك أبدأ أنا الكلام … نبدأ مثلا بالحبيب اللي بيخ.ون حبيبته قصدك عمار ولا سليم ؟
-عيطت حياة اكتر ودف.نت وشها في المخدة بقهرة فقفل نادر الدفتر وطلب من أمين الشرطة يخرج برا ووجه نظراته ليها وتكلم ” حياة أنا عارف أنك مظلومة وأنا هنا علشان نفسي اطلعك منها أنا أصريت أخد قضيتك من زميلي علشان أنا اللي أحقق معاكي أرجوكي ساعديني اطلعك من القضية دي ي حياة أنا بجد عاوز أساعدك
– بصتله بستغراب من كلامه “هو أنت بتعمل كل دا ل…
– قاطعها بتلقائية” ليه؟ يمكن جاوبتك ع السؤال دا في الاول ومختيش بالك، قولتلك لأني عارف أنك مظلومة
– بستغراب ” ياااه هو ممكن حد غريب عنك يصدقك للدرجة دي ويبقي واثق فيك حتي اكتر من أقرب الناس ليك!
– ممكن ليه لا
– ضحكت حياة بقهرة وهي بترشف وردت ” ليه لأ ؟! عمار مجاش لحد دلوقتي يمكن الناس في دنيتكم غير عندنا .. يمكن القلوب مختلفة زي ما الهدوم والوشوش مختلفة ي نادر بيه بس للاسف المرة دي ثقتك مش في محلها .. أنا مذنبة عملت جُرم كبير أوي ولازم اتحاسب عليه
– جُرم كبير!!
– راغت عينيها بالدموع وهي بتتكلم ” دافعت عن نفسي وشرفي من كل.ب استغلني لسنين طويلة علشان شافني بنت بسيطة مليش حد اتسند عليه… أني رفضت أكون سلعة رخي.صة اتباع للي يدفع اكتر واتذل واتهان لحد ما يزهقوا مني ويرموني بعدها دا جُرم كبير .. أني أقف وطلب يكون ليا كرامة مش واحد شايفني دايما من منظار مقارنة بيني وبين حد حاططني في خانة الاختبار يشكلني زي ما يحب يبقي دا جُرم كبير واطلع في الاخر بنت حر.ام كنت مرمية في الشارع وواحد خدني يتاجر بيا كل ما يحتاج فلوس بإختصار ي حضرت الظابط أنا ذنبي إني اعتبرت نفسي إنسانة ليا حقوق فلقيت نفسي هنا
– حياة أهدي مالك حاولي تتنفسي براحة ” كانت بتتكلم وهي بتتشنج بطريقة صعبة ” حياة !!! ي دكتوررررر حد ييجي بسرعااااه
– عِلي صوت شهيقها وهي بتتكلم بصوت خافت قبل ما تغيب عن الوعي” عاوزة أم.وت مش عاوزة أفضل هنا أنا تعبانة أوي” وأغمي عليها ”
” في نفس الوقت عند عمار ”
نزلت زينة وعمرو ع صوت تكسير عمار لكل حاجه في البيت
– عمرو بزهول ” عمااااار في أيه!!
– كلكوا كداااابين انتو مخلوقين من أيه مستحيل تكونوا بني أدمين عملت فيكوو أيه علشان تعملوا فيااا كدا
– بخوف جريت زينة ع المطبخ وجابت قزازة الدوا اللي بيدوله منها وقت ما كان بيجيله النوبة وعملت عصير وحطته فيها وخرجتلهم ” عماار أهدي خد أشرب دا
– مسك كوباية وبأقوي ما عنده رماها في الأرض فشهقت زينة برعب من حالته ” ع عمار مالك حصل أيه
– قرب منها مسك دراعها بقوة كأنه بيعصرها بين إيديه ” عملتي فيا كدا لييه أنا حبيتك من كل قلبي ومشفتيش مني حاجة وحشة لييه عملتي فيا كدا
– عيطت بخوف وهي بتتألم من مسكته ” عمار أرجوك أهدي صدقني كنت عاوزة أقولك ع كل حاجة ب بس خوفت سامحني أنا غلطت في حقك عارفه بس أوعدك أول وأخر مرة
– عليت نبرة صوته بإنفعال ونبحة باينه في كلامه كأنه خلاص بينهار ” وأول غلطة تعمليها في حقي هو كسرك لقلبي! أنا عارف أنك كداابة وعارف أن كلكم بتلعبوا عليا بس فاضل حاجة واحدة بس لازم اتأكد منها ودلوقتي حالا هاخدك ونروح لدكتورة تكشف عليكي يااالا
– مسك عمار إيديها بقوة وهو بيشدها لبرا فصرخت زينة وهي بتعيط بقوة نزلت في الأرض ” أيوا أنا مش بنت … أيوا كنت حامل وقت ما كنت معاك …
– أيييه!!! ” كان حاسس بس معرفش ليه أول ما سمع الكلام دا كان نفسه يحط إيده ع ودانه وميسمعش اللي بتقوله”
– بدأت تحكي بإنهيار وعياط ” كنت بحب واحد تاني قبل ما أعرفك وهو اللي زقني عليك علشان أخد منك فلوس وأهرب وأول ما عرف أني حامل سابني وهرب … رجعت وكدبت عليك أيوا علشان أخد حقي منهم أخد حق طول شهور حبستي وذلي علشان معنديش اللي ياخدلي حقي كل واحد كان عاوز يستغلني .. أبوك وعمك دمر.وني وحتي عمرو كمان هددني وأجبرني أفضل معاك علشان أنفذ اللي عاوزه و ياخد كل الورث لوحده ” شهقت وهي بتحط إيديها ع قلبها وبتغمض عيونها فبتنزل الدموع المتراكمة في عينيها ” هددني بإبني هددني باللي عملت كل دا علشانه
– قبض عمرو ع إيده بغضب وهو بيجز ع سنانه مش عارف يعمل ايه ولا يتصرف أزاي كل حاجة خلاص أتكشفت ودي أخر حاجه كان ممكن يتوقعها تحصل وخصوصا في الوقت دا
– مسحت زينة دموعها في كُمها والكحل سايح من عينيها وكملت بكسرة ” أبني يبقي هو الطفل اللي جبته هنا كنت بتقطع من جوايا وهو قدامي ومش قادرة ألمسه … أرجوك ي عمار أرحمني سامحني مش علشاني أنا عارفه أني استاهل عقاب كبير ع كل اللي عملته بس ابني ملوش حد غيري مش طالبة منك غير انك تسبني اربيه أبو.س رجلك ” ونهارت في العياط مرة تانية ”
– بكل عن.ف هجم عمار ع عمرو وفضل يضر.ب فيه بشر.اسة بالبوكس واحدة ورا التانية لحد ما جه الشغالين وبعدوهم عن بعض فجري عمرو لبرا بسرعه وخد عربيته ومشي
” بعد أسبوع ”
كانت حياة خرجت من المستشفى ورجعت ع النيابة يكملوا التحقيق واللي كان متولي المهمة دي نادر قعدت حياة وبدأت تحكي كل حكايتها بدون إهتمام لعواقب أي حاجة هتقولها من أول ما عرفت سليم مرورا بجوازها من عمار وقتلها لسليم واكتشافها إن فتحي مش أبوها لحد أخر صدمة خدتها من فتحي جابتها لحد هنا وفي آخر كلامها بصت لنادر وأبتسمت وهي بتقول ” تفتكر ي حضرت الظابط ممكن حد ييجي الدنيا دي مكروه ويعيش مذلول ويموت مظلوم!؟ هههه ” مسحت دموعها بإنتباه واتظبطت في قعدتها بزهول” هو انا أزاي مستغربة من اللي عمله الراجل اللي مش أبويا وأنا أمي قبل ما حتي تسميني رمتني في الشارع !
– كنتي بتحبي عمار؟
– بصتله لثواني وسكتت فتربك وبسرعه قال” قصدي يعني جوازك منه كان القر…
– قاطعته بسرحان وبنرة استغراب” تعرف أنه عمره ما فكر يسألني السؤال دا خالص قبل كدا! طول الوقت بيقولي أنا بحبك وعاوزك جمبي بس مفكرش مرة يقولي انتي بتحبيني أو قابلة وجودك معايا ولا لأ أنا منكرش أنه وقف جمبي ودافع عني في وقت كنت لوحدي معنديش حد اتسند عليه بس مفكرش مرة يعرف أنا عاوزة أيه أو يمكن أنا اللي مكبرة الموضوع وأنه فعلا مش من حقي يكون ليا رأي…
– حياة!
– قامت وقفت مسحت دموعها وخدت نفس بعمق ” أنا أنا اتكلمت كتير اوي أسفة ” بصت حوليها بستغراب ” هو مش المفروض أنك تسجل كلامي دا في المحضر ؟
– رد نادر بحزن ع حالتها ” مفيش اعترافات هتتسجل ومفيش قضية ي حياة لأنك بريئة وأنتي هنا النهاردة علشان هيتم الإفراج عنك
– بصتله حياة وهي مبرقة لثواني وساكتة فاقت ع إبتسامة منه ” ألف مبروك البراءة
– ها أيه أنا !! قصدك إني هطلع من هنا للشارع عادي وأمشي؟
– خرج ورقة من ملف قدامه” طبعا بس الاول اتفضلي
– أيه دي .. بصت في الورقه وبعدها بصت في الارض بصدمة ” عمار طلقني!
– ودا جواب سابهولك قبل ما يسافر
– يسافر!؟ يسافر قبل ما يشوفني ويعرف إني بريئة
– لا هو اكيد عارف لانه كان مع فتحي وقت ما جه هنا واعترف
– بزهول ” أعترف!
– أيوا أعترف أن ورقة جوازك من سليم مزورة وتم القبض عليه بتهمة التزوير وج.ثة سليم رسميا أنتي ملكيش أي دخل فيها لأن من حسن حظك محو أي بصمات ليكي من ع الج.ثة ودا اللي اعرفناه لما تلقينا بلاغ من مجهول أن الجثة.ة مدفونة تحت مصنع مهجور في الصحراوي لنعمان الصافتي وبما إن الج.ثة في مصنعه تم اتهامه بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد
– بستغراب ” وهو اعترف عادي كدا!
– بعد قت.ل عمرو مبقاش قادر ع الملاوعة ولا الإنكار
– أييه أتق.تل !!!
– أيوا اللي قت.لته واحد اسمها زينة تقريبا قالت أنه خط.فها هي وابنها وأنه أقت .له علشان ينتقم منها فق.تلته بس لحد دلوقتي مش قادرين ناخد منها تفاصيل لإن حالتها النفسية والعقلية مش تمام واتحولت لمستشفى الأمراض النفسية من كام يوم… المهم انك دلوقتي حرة وأفتكر إن ربنا أخدلك حقك من كل الناس اللي ظلمتك ي حياة تقدري دلوقتي تبدأي من جديد

يتبع…….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية احذر فإنه قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى