رواية ابن أكواريا الفصل السابع عشر 17 بقلم زهرة عمر
رواية ابن أكواريا الجزء السابع عشر
رواية ابن أكواريا البارت السابع عشر
رواية ابن أكواريا الحلقة السابعة عشر
بينما كانت البنات تحتضن بعضهن بخوف شديد و صقر الصغير يمسك يدا جده كانت الدموع تنهمر من عيون الأطفال والأم و كان الفزع يسيطر على الجميع وصل عربي ووقف خلف شجرة بعيدة حيث كان يرى حشد الجنود المحيط بالمكان رأى العائلة تصعد إلى الشاحنة والجنود يحملون الجد الذي كان فاقدًا للوعي قهر هذه المشاهدة عربي كثيرًا حيث شعر بالحزن من أجل عائلة صديقه الذين يعانون في هذه الظروف الصعبة و كان يشعر بالخجل من نفسه لعدم قدرته على التدخل لأنه كان يدرك أن التدخل قد يؤدي إلى المزيد من العنف والمشاكل وقتله في النهاية تم نقل العائلة إلى مكان غير معروف حيث تم وضعهم في مخيمات النازحين والمهجرين من منازلهم وجدوا أنفسهم محاصرين بين الخيام والظروف القاسية قال صقر لأمه بتفاؤل لا تحزني يا أمي سيخرج أبي وأخي عقاب وسنعود إلى منزلنا أجابت الأم بحزن نعم يا صغيري سنعود إلى منزلنا يومآ ما استيقظ عمران ولاحظ أن الظلام قد حل ولم يعد والده بعد نظر حوله وبدأ يتجول في الغرف كان البيت هادئًا وموحشًا شعر عمران بالوحدة وجلس تحت الطاولة وضم ركبتيه و نظر إلى سرير أخيه الصغيرة حديفه وتذكر بكائه وصوت أمه وأبيه شعر بالخوف من أنهم لن يعودوا مجددًا وبدأت الدموع تنهمر من عينيه حتى غطّ في النوم عندما عاد عربي وقف و استغربت من هدوء البيت الغريب ثم ركض بسرعة الي غرفة آمنة وراء عمران نائمًا تحت الطاولة شعر بالفزع من المشهد وكان كل تفكيره أن الجنود قد اختطفوا آمنا و حديفة وقتلوا عمران تقدم ببطء نحو عمران وقلبه ينبض بقوة وبدأ بإيقاده وقال عمران ابني عمران استيقظ! استفاق عمران وقال بفرح ابي لقد عدت أنت بخير! وقام بعناقه قال عربي بخوف أين أمك وأخيك؟ لماذا أنت هنا؟ ماذا حدث؟ أجاب عمران لقد ذهبوا إلى منزل أختي من أجل علاج أمي اخد عربي نفس عميق و قال نعم قد نسيت ولكن لماذا ذهبوا فجأة؟ لقد خفت و انت لماذا تنام هنا أجاب عمران بحزن البيت موحش بدونكم لقد خفت كثيرا من أنني لن أراكم مجددًا رد عربي عليه لا تقلق إذا كان لدينا عمر فسنحيه وغير ذلك لا يجب أن تخاف أنت أصبحت رجلاً قوي هيا انهض من هنا لنتناولوا الطعام معًا و في صباح اليوم التالي توفي جد عقاب داخل أحد مخيمات النازحين كما يموت العشرات من الأطفال والمسنين هناك بسبب البرد و الأمراض و الضروف القاسية وفي لميناريا خرج يونس وآمنة إلى المستشفى يونس
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ابن أكواريا)