روايات

رواية ابنة الراعي الفصل التاسع 9 بقلم Lehcen Tetouani

رواية ابنة الراعي الفصل التاسع 9 بقلم Lehcen Tetouani

رواية ابنة الراعي البارت التاسع

رواية ابنة الراعي الجزء التاسع

رواية ابنة الراعي
رواية ابنة الراعي

رواية ابنة الراعي الحلقة التاسعة

…… ما إن إبتعدت قمر الزّمان مع جيشها من الأغوال والأقزام والإنس حتى رأو ا أشباحا يتبعونهم من بعيد
قال ميسرة : هناك من يقتفي أثرنا ويتستر بالأشجار
لكنهم نسوا قدرة الأغوال على شم رائحتهم سأفاجهم في الليل وأقبض عليهم وأعرف كل ما يعلمونه
أخذ الغول ثلاثة من أعوانه وتسللوا بخفة الفهود وعندما وصلوا وراء تلة صغيرة وجدوا رجلا نائما فاختطفوه وحملوه إلى الملكة التي كانت في انتظارهم أجلسوه على ركبته
وسألته :إذا أجبتنا عما نريد معرفته سأتركك تعيش وإن ماطلتنا سيشويك الأغوال حيا وأنت من ستختار مصيرك
لكن الرجل تماسك نفسه وقال: أنا صياد وأمركم لا يعنيني
أشعل ميسرة نارا كبيرة وأخذ سيخا من الحديد ثم اقترب منه خاف الرجل وقال: يمكننا دائما أن نتفاهم
صاحت قمر الزمان في وجهه : هيا قل ما عندك ولا تتعبني
قال الرجل : حسنا لقد أرسلني عم برهان الدين لكي أنقل إليه أخباركم هذا كل ما في الأمر والآن أتركني أذهب
سأله حسّون ملك الأقزام : لم تكن وحدك أين الباقون ؟
أجاب : أنا وحدي
قال ميسرة :لا تكذب لقد شممت رائحة رجلين آخرين لمّا جئت لأخذك وأعرف أن معهم نفطا فأين ذهبا ؟
عندما سمع الرجل ذلك عرف أن سرهم قد إنكشف
وأجاب :إنهم ذهبا لإحراق الغابة

 

 

قالت قمر الزمان : لو تأخرنا سيضيع كل شيئ ستنرك الأثقال والأسلحة هنا ونرجع بسرعة على أعقابنا هيا يا حسون و يا ميسرة ليس عندنا وقت
لما إقتربو ا من الغابة شاهدوا أعمدة الدخان تتصاعد وسمعوا صرخات الحوريات اللواتي علقن في الأشجار وأحاطت بهن النار جرى الجميع وبدأوا في إخماد الحريق ومن حسن حظهم أن الأمطار نزت البارحة وكانت النباتات مبللة بالماء
وبعد ساعتين بدأ الدخان يخف والنار تضعف ورأوا رجلين يحاولان الفرار لكن وثبت عليهم الحوريات ورموهما بجانب مستعمرة للنمل الأبيض وعندما شاهدوهم زحفوا إليهم
ودخلوا في آذانهم وأعينهم ثم خرجوا حاملين أدمغتهم أخفت قمر الزمان وجهها فلقد كان عقابا رهيبا ولم تمض سوى ساعة حتى أصبحا جلدا على عظم
بكت الحوريات على أمواتهن وقلن للملكة :نحمد الله أنكم رجعتم في الوقت المناسب وبفضلكم لم نفقد سوى عددا صغيرا منا لقد كنت على حق للذهاب إلى المعركة
وعندم إنتظار مجيئهم إلينا سنذهب معكم للانتقام وسنحمل معنا أغصانا وهكذا نحس دائما أننا بين أشجارنا
بعد أيام وصلوا قرب الأسوار فوجدوا أن أتباع النعمان قد سبقوهم إلى المدينة ونصبوا خيامهم
لكن برهان الدين لم يكن هناك سألت قمر الزمان عنه الوزير ناصر فقال لها : المفروض أن يكون هنا منذ أربعة أيام لا أعرف ما الذي أخره يجب أن نأخذ المدينة قبل أن يجمعوا جيشا كبيرا
قالت: لا بد أن أذهب إليه في القلعة القديمة فقد يكون في خطر سآخذ عددا من فرسانك فالأغوال ثقيلة الحركة وسيذهب معي حسون وأقزامه فهو شديد الخبث

 

 

ركضت الجياد طول النهار وفي الليل وصلوا إلى القلعة فوجدوها ساكنة لا حس فيها لقد كانت محصنة وفيها فتحات صغيرة في الأبراج لرمي السهام باستثناء ذلك كان كلّ شيء مغلقا وتكسوه قضبان الحديد
انزعجت قمر الزمان وقالت كيف سندخل؟
فكر حسون وقال :من فتحة السهام وقف قزم وصعد آخر فوق كتفيه ثم صعد آخر حتّى وصلوا إليها وأخيرا جاء دور حسون الذي تسلل منها ودلف إلى الداخل .
كان البرج مظلما فأضاء مشعلا وتقدم وسط الأروقة كانت آذان الأقزام كبيرة مثل القطط لكنه لم يكن يسمع شيئا وعندما نزل إلى السرداب كان هناك صوت مكتوم
فسار بإتجاهه وكان يزداد وضوحا قال في نفسه إنه يشبه ضربا على أحد الأبواب وكلما تقدم وضع علامة على الحائط
وفي النهاية وصل أمام باب خشبي محكم الإغلاق سمع أصواتا ضعيفة تتكلم ثم رد عليها صوت آخر وفي هذه اللحظة إبتسم القزم فقد كان صوت برهان الدين
لما فتح حسون الباب وجد الأمير وخمسة رجال ممددين على الأرض وقد لاح عليهم التعب الشديد فتح برهان الدين عينيه ببطء وقال هل هذا أنت يا حسون هل قمر الزمان بخير ثم أغمي عليه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ابنة الراعي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى