رواية إني رزقت حبها الفصل التاسع 9 بقلم دينا جمال
رواية إني رزقت حبها الجزء التاسع
رواية إني رزقت حبها البارت التاسع
رواية إني رزقت حبها الحلقة التاسعة
وضع المفتاح في قفل الباب فتح الباب ليجد والدته تجلس علي كرسي صغير في الصالة تهز ساقيها بعصبية
أحمد مبتسما: السلام عليكم
وجيدة بضيق: وعليكم السلام أنت شرفت تعالا شوف الهانم مراتك عملت ايه
أحمد: خير يا أمي عملت ايه
وجيدة بحدة : مسكت الست سعدية جارتنا مسحت بيها الأرض نزلت فيها ضرب وتلطيش
قطب جبينه باستفهام: هي مش الست سعدية دي داية علي ما اتذكر ايه اللي جابها هنا
وجيدة ساخرة: كنت جيباها تكشف علي الغندروة تشوفها حامل ولا لاء
أحمد: حرام عليكي يا أمي لو بنتك ترضي أن حماتها تعمل فيها كدة ، أنتي ليه بتعملي فيا كدة
وجيدة بمسكنة مصطنعة : بقي دي اخرتها الحق عليا أن أنا خايفة عليك خلاص مراتك بقت أغلي عندك من أمك
جثي علي ركبتيه بجانب كرسيها قبل يدها بحنان : ايه الكلام دا يا ست الكل انتي عارفة أنك اغلي حد في الدنيا مش أنا ابنك حبيبك
واهم حاجة عندك سعادتي مش كدة
هزت رأسها ايجابا ليكمل برفق: وأنا سعادتي مع هنا عشان خاطري اعتبريها زي هناء
لوت شفتيها بضيق تهتف علي مضض : هحاول
قبل جبينها بحنان: ربنا يخليكي ليا يا ست الكل
نظر حوله بحيرة: صحيح اومال فين هنا
وجيدة بتهكم : الغندورة دخلت اوضتها ورزعت الباب في وشي وقفلت علي نفسها بالمفتاح
أحمد : معلش حقك عليا أنا
_____
هنا حبيبتي قومي يا ماما انتي ايه اللي منيمك علي الأرض
فتحت عينيها سريعا تنظر حولها بدهشة : أحمد هو ايه اللي حصل
أحمد بندم: أنا آسف يا هنا علي اللي ولدتي كانت عايزة تعمله
قطبت حاجبيها باستفهام تسأله بدهشة: أنا مش فاهمة حاجة
أحمد: أنا جيت من برة لقيتك قافلة علي نفسك باب الأوضة وأمي بتقولي أنك ضربتي واحدة معرفتها ولما سألتها مين الست دي قالتلي داية وكانت جيباها تكشف عليكي عشان تشوفك حامل ولا لاء أنا آسف والله العظيم ما كنتش اعرف أنك هتعمل كدة خبطت عليكي مرة واتنين وتلاثة لما لقيت الباب مقفول من جوا كويس اني افتكرت إني معايا نسخة تانية من المفتاح فتحت الباب لقيتك مرمية على الأرض وشكلك كنتي بتحلمي بكابوس
هنا بدهشة: أحمد احنا ما اطلقناش
أحمد بضيق: بعد الشر ليه بتقولي كدة احنا لحقنا نتجوز
( مقلب مقلب 😂😂 أحلي حاجة انكوا اقتنعتوا أن هما اطلقوا وأنا جريتكوا في الحوار
علي رأي شوقي في مسلسل الحج متولي
انتوا ما تعرفوش هنا في ايه 😂😂 )
نظرت له بدهشة تتنفس بصعوبة ازدردت لعابها بتوتر :اااحمد ااانا حلمت اننا اطلقنا ازاي ما اطلقناش
امسكها من كتفيها برفق واجلسها علي الفراش : تعالي بس اقعدي على السرير عشان الأرض ساقعة واحكيلي حلمتي بايه
هزت رأسها ايجابا تتحدث بتلعثم تحكي له ما رأته
أحمد برفق: بغض النظر عن الحلم انتي صليتي العصر
هزت رأسها نفيا ليكمل بضيق : يعني نايمة علي البلاط وما صلتيش العصر وزعلانة انك حلمتي اننا اطقنا احمدي ربنا انك ما حلمتيش بتنين مجنح
تجمعت الدموع في عينيها لتهتف باكية : أنا آسفة يا أحمد أنا عارفة أنك بتحبني إنت عارف قبل ما نتجوز اتخطبت مرة كان إبن عمي بس مامته ما كنتش راضية عن الجوازة
في يوم حصل مشكلة بيني وبين والدتي عارف ايه السبب أنها كانت عيزاني اغير طريقة لبسي عشان اليق بابنها ولما رفضت قالتلي بالحرف( رضينا بالهم والهم مش راضي بينا )
لما قولتلها حرام عليكي انتي ليه بتقولي كدة ضربتني بالقلم وقالت لابنها لا أنا لا هي
راح عمرو خلع الدبلة من ايده ورماها في وشي
أحمد: عشان كدة افتكرتي ان أنا هعمل زيه
وضع رأسها علي صدره يربط علي شعرها برفق لتهتف باكية : أنا آسفة يا أحمد
ابعدها برفق عن صدره يسمح دموعها اردف بمرح : صحيح انتي ضربتي الست اللي اسمها سعدية
هزت رأسها ايجابا: ايوة ضربتها وعضتها وخربشتها بضوافري وشديت شعرها
اتسعت عينيه بصدمة مصطنعة: سلاما قولا من رب رحيم ، بس مش كدة عيب يا هنا دي ست كبيرة برضوا
هنا باكية: لاء هي قالت عني اني أرض بور وقالت يكون أحسن برضوا اني ما كونش بخلف عشان ما اجيبش عيال شبهي
أحمد مبتسما بمشاكسة: طب ايه رأيك بقي أن أنا هجيب دستة عيال كلهم شبهك
احمرت وجنتيها من الخجل
تكلم بصوت هادئ دافئ : هنا
نظرت له بخجل ليكمل بنفس النبرة : أنا عايز اقولك حاجة مهمة اوي
ابتسمت بخجل تهز رأسها إيجابا
ليكمل بمرحه المعتاد : أنا جعان
ضيقت عينيها ترمقه بغيظ لينفجر ضاحكا أمسكت وسادة الفراش تضربه بها بضيق : يا رخمممممممم
أحمد ضاحكا: خلاص أنا آسف بس والله جعان
هبت سريعا تهتف : خمس دقايق وهحضر الغدا
ما كادت تخرج من الغرفة حتي عادت له تهتف بابتسامة واسعة بلهاء : بقولك ايه يا أحمد صحيح دا أنا ما علملتش غدا بص ريحلك ساعتين علي ما اعمل الغدا
أحمد مبتسما: ماشي يا آخرة صبري
خرجت من الغرفة متجهه الي المطبخ تعد طعام الغداء وقفت أمام الكامل تقطع البطل حين صرخت بألم حين وجدت قبضة يد تقبض علي شعرها بعنف
وجيدة بغيظ: أنا هوريكي يا حرباية يا بومة
هنا صارخة بألم : حرام عليكي انتي بتعملي كدة ليه
جذبت شعرها بعنف لتسقطها ارضا خلعت خفها المنزلي وبدأت تضربها بغل والاخيرة تصرخ من الألم
فجاءة وجدت وجيدة تلك الفتاة تجذب بعنف سريعا عن مرمي يدها وأحمد يقف أمامها ينظر لها بعتاب ،ألم ، حزن بينما تلك الفتاة تقف خلفه تتشبث بقميصه تبكي بقوة
وجيدة بغيظ : البت دي تطلع برة بيتي مش عايزة اشوف خلقتها تاني طلعها برة
أحمد بألم: مش هتشوفي وشها ولا هتشوفي وشي متشكر أوي يا أمي علي حسن الاستضافة
نظر لوالدته بعتاب ليحيط كتفي هنا بذراعه اخذها الي غرفتهم
أحمد بندم حقك عليا أنا آسف أوعدك مش هتكرر تاني غيري هدومك عشان نمشي
خرج من الغرفة الي أن انتهت من تبديل ملابسها اخذها ورحل
في الطريق قابلهم جدها أمام محله فاستوقفهم بابتسامة واسعة هاتفا بود : ازيكوا يا ولاد عاملين ايه نظر الي هنا ليهتف بقلق : مالك يا بنتي انتي كويسة
هتفت بابتسامة شاحبة؛ أنا كويسة يا جدو ما تقلقش
اسماعيل بقلق؛ لاء مش كويسة شكلك معيط مالها يا أحمد
كاد أن يرد عندما هتفت سريعا؛ ما فيش يا جدو صدقني أنا كويسة أنا بس عندي دور برد وأنت عارف لما بيجيلي برد عينيا بتبقي عاملة ازاي
إسماعيل: ألف سلامة عليكي يا حبيبتي خلي بالك من نفسك
هنا: حاضر يا جدو بس ما تقولش لماما عشان ما تقلقش
اسماعيل: حاضر يا ستي خلي بالك منها يا أحمد
هز رأسه إيجابا بشرود ، عادا الي المنزل ليسألها : ليه كدبتي علي جدك
ادمعت عينيها بألم : كنت عايزني اقوله ايه ، ما تقلقش يا جدو دي حماتي حبيبتي نزلت ضرب
فيا
تركته وذهبت الي غرفتها تبدل ملابسها اخذت حمام دافئ تريح به جسدها من ضرب والدته
خرجت من الغرفة فوجدته جالسا علي الأريكة
واضعا وجهه بين كفيه
بسطت كف يدها علي كتفه برفق: أحمد
رفع وجهه فرأت نظراته الحزينة المتألمة
أحمد بندم : أنا آسف أنا عمري ما تخيلت أن أمي ممكن تعمل كدة سامحيني مش هينفع اخذلك حقك في الأول وفي الآخر دي أمي
ابتسمت ابتسامة صغيرة شاحبة: أنا مش زعلانة منك يا أحمد عارف لو كنت قولتلي عكس كدة كنت فعلا زعلت منك
لثم جبينها بقبلة ممتنة : متشكر اوي يا هنا
ابتسمت بحنان لتضع رأسها علي صدره تحيط ظهره بذراعيها : أنا بحبك أوي يا أحمد
__
مر ثلاثة أشهر سارت الحياة فيهم بشكل طبيعي باستثناء طبعا أن وجيدة لم تذهب لابنها ولا مرة واحدة دائما ما كان يذهب هو إليها بمفرده يحاول تصليح العلاقة بين زوجته وأمه لكن دون فائدة ترجي
الي أن جاء ذلك اليوم ، كانت تقف خلفه تنظر له بابتسامة واسعة متعبة منذ الصباح تشعر بألم شديد في معدتها
رأته وهو يهذب لحيته أمام المراءة قبل خروجه لعمله اقترب منها يقبل جبينها فشعرت بدوار يجتاح رأسها بجانب ألم معدتها
أحمد بقلق : مالك يا هنا
هنا بتعب : مش عارفة يا أحمد دايخة أوي
أحمد بقلق : طب يلا غيري بسرعة هنروح لدكتورة
هزت رأسها ايجابا لم تعرض الاعتراض هي بالفعل متعبة
بعد ساعة تقريبا كانا يجلسان امام تلك الطبيبة
أحمد: خير يا دكتورة ، هي الاعراض اللي عندها دي ممكن تبقي أعراض حمل
هزت الطبيبة رأسها نفيا بهدوء : لاء للأسف ما فيش حمل دا برد عادي ، مدام هنا من الناحية الطبية مستحيل تحمل
شخصت عيني هنا بفزع مما تسمع بينما هتف هو بحدة: ايه اللي انتي بتقوليه دا
الطبيبة بهدوء : أنا مقدره صدمة حضرتك بس دي الحقيقة
أحمد : طب لو الحمل الطبيعي مش ممكن احنا ممكن نجرب الحقن المجهري
الطبيبة بهدوء: الموضوع مش كدة يا افندم الرحم عند مدام هنا طارد للأجنه يعني ممكن يكون حصل حمل خلال الفترة اللي فاتت بس الرحم طرده اصلا
خرجت معه من غرفة الطبيبة تنظر أمامها بخواء عينين لا حياة فيهما كان يسير بجانبها قابضا علي كف يدها يشعر بها تتمزق فيحاول طمئنتها
وصلا إلي المنزل ما أن فتح الباب حتي وجد والدته تجلس علي كرسي امامه في الصالة
وجيدة: حمد لله على السلامة كنتوا فين الصبح كدة
أحمد: الله يسلمك يا أمي، خير
وجيدة بضيق: ايه يا ابن بطني مش عايزني أجي بيتك ومالها مراتك متنحة كدة ليه هي شافت عفريت
أحمد سريعا: لالا يا أمي الموضوع مش كدة دا بيتك طبعا
وجيدة: كنتوا فين
أحمد: أبدا دي هنا كانت تعبانة شوية
اتسعت عيني وجيدة بلهفة : حاااااامل مش كده
هز رأسه نفيا بهدوء لتهتف بتكهم : لاء ليه بقي إن شاء الله دا ابن عمتك متجوز بعد ومراته حامل في الشهر التاني وانتوا بقالكوا أكتر من 3 شهور متجوزين
أغمض عينيه متخذا قرار أن يجعل أمه تتوقف تماما عن الحديث في ذلك الموضوع رغم ما سيقول من إهانة له : المشكلة عندي أنا ما بخلفش
شخصت عيني وجيدة بفزع بينما نظرت له هنا بذهول تهز رأسها نفيا بعنف هاتفة: لاء يا أحمد ما تلبسش نفسك تهمة زي دي
نهرها بحدة : اسكتي يا هنا
هنا: لاء مش هسكت مش هسمحلك تعمل كدة
نظرت لوالدته تهتف سريعا: ما تصدقيهوش
قبض علي يدها يزمجر بعنف : بس يا هنا اسكتي
نزعت يدها من يده تصيح : لاء مش هسكت احنا كنا عند الدكتورة وقالتلي أن أنا ما بخلفش وأني مستحيل أخلف
وجيدة صائحة : بتلبسها لنفسك يا أحمد بتداري عليها يا ابن بطني
تركتهم وذهبت الي غرفتها لينظر أحمد إلي والدته هاتفا بهدوء: اقعدي يا أمي نتفاهم
جلست وجيدة تهتف بجد : اهو قعدت هتعمل ايه
أحمد: هعمل ايه في ايه
وجيدة: هتتجوز أمتي
قطب جبينه بدهشة: اتجوز ما أنا متجوز
وجيدة بحدة: أحمد بلاش أسلوب اللف دا الهانم وطلعت ما بتخلفش والشرع محللك أربعة
أحمد: انتي عيزاني اتجوز علي هنا لاء طبعا مش هيحصل
وجيدة بحدة : اومال هتفضل تزرع في أرض بور عمرها ما هتطرح ابدا
مسح وجهه بكف يده بعنف يستغفر داخله : مش هتجوز يا أمي
وجيدة بحزن : يا ابني دا أنا أمنية حياتي اشوف عيالك قبل ما أموت
أحمد: أعمل إيه بس يا أمي دا أمر ربنا
وجيدة: وربنا بردوا شرع الجواز من أربعة عشان الحالات اللي زي دي
أحمد بجد: أنا مستحيل اتجوز على هنا
وجيدة بحدة : هي سحرالك ياض ولا ايه
أحمد: لا إله الا الله ايه الكلام دا بس
جلست مجيدة بجانبه تربط علي ركبته برفق تهتف بخفوت : طب أنا هقولك فكرة كويسة طالما خايف أوي علي شعور الغندورة ، مش لازم تقولها أنك هتتجوز ، سبني أنا انقيلك العروسة وهتقعدوا معايا في الشقة مش هتشتريلها شقة وليك عليا كل ليلة هترجع تبات في حضن الغندورة بتاعتك ، تبقي رضيت كل الأطراف فضلت مع الغندورة من غير ما تجرح شعورها ، ورضيت أمك حبيبتك اللي نفسها تفرح بعيالك قبل ما تموت ، ورضيت نفسك عايز تفهمني أنك ما نفسكش في حتة عيل يشيل اسمك تتعجز عليه لما تكبر زي ما أنا متعجزة عليك فكر يا ابني
وأول ما تنوي قولي وأنا اجيبلك اللي جمالها يحل من علي حبل المشنقة ، لتكمل في نفسها بضيق: مش البومة اللي رايح تتجوزهاللي
وجيدة برفق : انا همشي ومستنية قرارك فكر ، فكر كويس يا أحمد
ابتسمت بخبث عندما لاحظت نظراته الشاردة لتتركه وتخرج من المنزل
تفتكروا ايه هو قرار أحمد
وجيدة هتقدر تأثر عليه
وقبل ما تجاوبوا حطوا نفسكوا مكان أحمد
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إني رزقت حبها)