روايات

رواية إنطفاء قمر الفصل العاشر 10 بقلم ملك الليثي

رواية إنطفاء قمر الفصل العاشر 10 بقلم ملك الليثي

رواية إنطفاء قمر الجزء العاشر

رواية إنطفاء قمر البارت العاشر

رواية إنطفاء قمر الحلقة العاشرة

دلف عز وسفيان إلى غرفة آسر الذي كان يجلس نصف جلسه وهو ينظر أمامه بشرود لا يعي إلى دخولهم، فجلس عز على طرفه الأيمن وسفيان على طرفه الأيسر وآسر بينهم، تطلع إليهم بحزن ثم نظر أمامه مره أخرى، فأشار سفيان إلى عز بأن يتحدث، فاومأ عز برأسه وأخرج هاتفه سريعًا من جيب بنطاله.
فشهق عز بصدمه وقال: ألحق يا واد يا سوفي مين الواد المز ده.

فأجابه سفيان بإعجاب: لا ده باين عليه اجنبي يا بني.
كان يجلس آسر يستمع إلى حديثهم بفضول فنظر إلى الهاتف فوجد أنها صورته وهو صغير.

فقال آسر بابتسامة بسيطة: مش بقولك يابني إني مز ومحدش مصدقني اهو سفيان إعترف اهو.

أطلق عز صفيرًا من فمه وقال: أيوه يا إيسو والعه معاك.

تطلع له سفيان بإشمئزاز ثم قال: يا جماعه هي ديه وراثه طيب، أنتوا بتجيبوا الدلع الغريب ده منين بجد.

فقال آسر وهو يحتضن عز محاولًا استفزاز سفيان وقد تناسى حزنه بعض الشيء من الحديث معهم: إيه يا ابو السوس مالك في إيه الواد زيزو يعمل اللي هو عايزه صح ولا لا يا زيزو؟

أجابه عز بابتسامة مشرقة: صح يا إيسو يا حبيبي ثم أكمل بحزن: أنا مش عارفه أنتَ إزاي هتتجوز وتسيبني.

فقال سفيان بسخرية: ده على أساس أنه مسافر يعني ولا إيه! ديه الأوضة جنب الأوضة.

فقال آسر بشرود: مش لما أتجوز الأول، شكل الموضوع مطول أصلًا.

أجابه عز سريعًا بمرح: هتتجوز وهتبقى أحلى عريس كمان وهظبطك يا واد يوم فرحك هو أنا عندي كام إيسو يعني مش فاهمه.

فسأله آسر بتفكير: هترقصلي يا زيزو؟

وقف عز وأمسك يد سفيان سريعًا ثم قال بابتسامة ساذجة: وهي ديه فيها كلام هنرقص أنا والواد سوفي.

قاطع حديثهم صوت طرقات الباب، فسمح آسر للطارق بالدخول فدلفت الفتيات إلى الغرفة، فتطلع آسر بحزن إلى ميران التي كانت تقف بوجه شاحب، وعينين منتفخه بشدة من البكاء.

فقال آسر بحزن: أنا أسف.

فأجابته ميران سريعًا: أنتَ مش ليك ذنب يا حبيبي، ده حظي عادي وأكيد خير يعني.

ذهب إليها آسر وأمسك وجنتيها بيديه فأزال تلك الدموع التي عالقه بهم ثم قال بحنان: صدقيني هعوضك عن كل ده وهعملك احلى فرح في الدنيا وهتشوفي وتقولي آسر نفذ كلامه و وعده.

ابتسمت ميران على حديثه ثم قالت بهمس: ده على كده أسوري بيحبني اوي.

قال بهمس مماثل هو الآخر: اسورك بيموت فيكي مش بس بيعشقك يا ميران حياتي.

اقتربت سارة منهم وهي تضع يدها على وجهها بهيام قائلة: شايفين الرومانسية يا عيال قيس وليلى في زمانهم والله، كملوا كملوا احنا نجيب فشار ونقعد نتفرج عليكم.

فقالت ميران بغيظ: شايفانا فيلم قدامك يا بت أنتِ ولا إيه، بكره يجي حد ياختي أمه داعية عليه معندوش نظر يخطبك وأعمل فيكي كل اللي عملتيه فيا.

فأكد آسر على حديثها قائلًا: ايوه هيحصل وهتشوفي هنعمل فيكي إيه يا سارة يابنت عم ممدوح أنتِ.

قالت سيليا بمرح: طب مش نسيب العصافير لوحدهم شوية ولا إيه

تطلع لها آسر بسعادة ثم قال بابتسامة مشرقة: وربنا البت ديه بتفهم، أختي يا ناس أختي.

قهقهت سيليا على حديثه فأردف سفيان وهو يحاول استفزازه: لا أنا هاخد أختي معايا.

ذهب مسرعًا وأمسك يد ميران فأردف آسر بغيظ: ابعد عنها يا عم ديه مراتي إحنا مكتوب كتابنا أنتَ نسيت ولا إيه؟

فأجابه سفيان بابتسامة استفزاز: وديه أختي عادي.

قال عز بخبث: خلاص بقى يا سوفي سيب الواد شوية ده غلبان.

أردف آسر سريعًا: اخويا اللي مليش غيره عمي وعم عيالي أهو والله.

قهقه جميع الحاضرين ثم قال عز: خلاص ياعم أنتَ هتشحت.

فرحلوا جميعًا من الغرفة وتركوا آسر وميران بمفردهم.

فقال آسر بحنان: مش عايزك تزعلي وحياتي، صدقيني كل حاجه هتتحل وأكيد ده خير لينا يا ميرا صح؟

فأجابته ميران بهدوء: حاضر أنا اهو بقيت كويسة مش تقلق يا قلب ميرا، أهم حاجه الكلام ده تقوله لنفسك أنا عارفه أنك زعلان وبتفكر بس مش عايز تبينلي.

مسد أسر على شعرها بحنان وهو يقول: خلاص يا حبيبي قدرنا هنعمل إيه هنستنى أسبوع كمان وربنا يقوينا بقى.

فابتسمت ميران بحنان.

في مكان آخر.
مجهول1: الفرح اتأجل يا باشا.

أردف مجهول2 بغضب: اتأجل ليه يعني ما كل حاجه كانت ماشية تمام؟!

فقال مجهول1 بخوفٍ من لهجته: والله يا باشا مش عارف أنا أول ما سمعت بالخبر جيت أعرف حضرتك بالخبر.

أغلق مجهول2 الهاتف وهو يسب ويلعن تلك العائلة، فنظر على الحائط الذي أمامه فكان يعلق جميع صور العائلة ثم تطلع إلى شخصٍ ما يجلس بجانبه وقال ببرود: نفدوا مني المرادي شكل الست الوالدة داعية لكل واحد فيهم بس على مين وربنا لأندم كل واحد فيهم على كل حاجه اتعملت.

فأعاد النظر إلى صورهم بغضب وقسوة.
******
كانت سيليا تجلس في غرفة الاستقبال تشاهد التلفاز  بإندماج هي وسفيان وعز وسارة حتى قاطع إندماجها رنين هاتفها بصوتٍ عالي، نظرت إلى هاتفها بعدم إهتمام لكنها جحظت عندما رأت اسم المتصل، فنظر لها سفيان باستغراب، لكنه تدارك الأمر، قامت سيليا مسرعه من مكانها واتجهت إلى المطبخ؛ حتى لا يستمع لها أحد.
فقالت بتلعثم: نعم يا ياسين.

فسمعت صوته وهو يهمس بصوت أجش: إيه يا سيلا ياسو حبيبك مش وحشك لازم أنا اللي اتصل يعني مش المفروض تكلمي جوزك قرة عينك تعرفي هو كان مختفي فين الفترة ديه، قدر كنت موت أو حصلي حاجه بقى.

فأجابته سيليا بحده: يكون أحسن والله اهو الواحد يرتاح من قرفك.

فقال ياسين ببرود: أخص عليكي بتدعي على ياسو جوزك أكيد من ورا قلبك أنا عارف إنك بتقولي كده علشان زعلانه مني أني مكنتش بكلمك الأيام اللي فاتت ديه بس غصب عني والله يا سيلا.

أردفت سيليا باستفزاز: قصدك كنت فرحانه وهطير من الفرحة كمان.

قهقه ياسين وقال من بين ضحكاته: فظيعه يا سيلا دايمًا تخليني أضحك كده دمك خفيف والله، عارف إن كل كلامك ده من الزعل بس حقك عليا يا حبيبي انا اسف و كمان …..
كاد يكمل حديثه لكنه قاطعه دخول السكرتيرة تبلغه بميعاد الاجتماع.
فاومأ رأسه بهدوء ثم تابع حديثه لسيليا: سيلا هقفل دلوقتي علشان عندي اجتماع مهم، باي يا قلبي.

فقالت ببرود: باي.
ثم أغلقت الهاتف سريعًا وهي تزفر براحه وصاحت بغضب: ابو تقل دمك يا أخي انسان مريض وربنا.

فنظرت أمامها وجدت سفيان يستند بجسده على الحائط وينظر إليها ببرود.
فقالت بتوتر: سفيان أنتَ هنا من امتى؟

فأجابها وهو على نفس وضعه: من بدري، المهم أنا هقعد مع عز النهاردة وهنشوف هنعمل إيه عايزك تطمني بس.

اومأت رأسها بابتسامه توتر، فجذبها وذهبوا إلى عز وسارة.

قال سفيان بهدوء: عز عايز اتكلم معاك في موضوع.

فأجابه عز بتذمر: يعني جيت عند أهم حته في الفيلم وتقولي عايزك، إيه الإفترى ده يا أخي.

فقال سفيان ببرود: معلش أنا مفتري، أخلص بدل ما أخدك بطريقتي.

اومأ عز رأسه بتذمر وذهبوا إلى غرفة المكتب.
قال عز بهدوء وهو يجلس على الكرسي براحه: عارف أنتَ عايزني فإيه، شوف عايزنا نعمل إيه وأنا معاك المهم نخلصها منه.

فاجابه سفيان بتفكير: مش عارف يا عز، هو مين أقرب واحد لياسين ده، وعايزك تعرفلي كل حاجه عن شغله، شغال كويس ولا ماشي غلط في شغله، بص من الآخر كده عايزك تجبلي كل صغيره وكبيره عنه، وده لإني معرفش حاجه عنه أنا أول ما عرفت إنها إتجوزت معرفتش غير إسمه وأنه رجل أعمال في لندن وليه شركات هنا بس هو مش بينزل مصر غير في الضرورة، لكن معرفش عنه أي حاجه بعد كده، ثم تابع بغضب: أكيد واحد زي ده زبالة شغله كله شمال في شمال.

قال عز سريعًا: لا والله ده شغله كويس ومافيش حد محتاج إلا لما بيساعده و راجل محترم جدًا والله بس مش فاهم ليه بيعمل كده في سيليا بجد.

فتطلع إليه سفيان بإستغراب وقال بسخرية: وأنتَ بتدافع عنه كده ليه هو أنتَ المحامي بتاعه؟

فنظر عز له بتوتر ثم قال بتلعثم: أصل هو يبقى…………

لِـ ملك الليثي.

رأيكم في البارت يا قمرات❤️

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إنطفاء قمر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى