روايات

رواية إنطفاء قمر الفصل السابع 7 بقلم ملك الليثي

رواية إنطفاء قمر الفصل السابع 7 بقلم ملك الليثي

رواية إنطفاء قمر الجزء السابع

رواية إنطفاء قمر البارت السابع

رواية إنطفاء قمر الحلقة السابعة

بعد قليل هبط سفيان بعد ما نادت عليه جدته؛ لكي يتناول معهم الطعام، فقد أبدل ملابسه وهبط.
كان يهبط الدرج بتثاقل حتى وصل إلى المائدة وجلس على كرسيه.
ساد الصمت المكان عده حتى قطع ذلك صوت شخص ما، نظروا جميعًا إلى الباب بصدمه.

فقالت الجدة بصوت أجش: ممدوح أنت إيه اللي جابك النهاردة مش قولت معاد طيارتك بكره؟!

أجابها ممدوح بابتسامه: أبدًا يا ماما أنا كنت عايز اعملكم مفاجأة، خصوصًا أن بقالي كتير مش نزلت مصر.

ذهب الجميع؛ لكي يسلمون عليه عدا سارة الواقفه مكانها بصمتٍ.
قال ممدح باستغراب: إيه ده يا سارة مش هتيجي تسلمي على ابوكي اللي مش شوفتيه بقالك كتير؟

اجابته سارة وهي تذهب إليه ببرود: لا طبعا إزاي، نورت يا ممدوح بيه.

نظر لها الجميع باستغراب عدا سفيان والجدة.

فقالت بهدوء: نورت يا ممدوح، يلا تعالى كل احنا كنا بناكل لسه.

فأجابها ممدوح بابتسامه وهو يذهب سريعًا يجلس على الكرسي: أنا هموت من الجوع يا ماما ده أنا حماتي بتحبني بقى على كده.

فقالت الجدة بسخرية: يا ترى انهي حمى فيهم.

كان ممدوح يمسك بيده الشطيرة فنظر لها بصدمه وكذلك الجميع.

فقالت سارة ببرود: يا ترى ممدوح بيه هيطول ولا هيمشي بعد الفرح علطول؟

أجابها ممدوح بتوتر: اللي ربنا كاتبه هيكون يا بنتي، أنتِ مش عايزاني أقعد ولا إيه؟

قالت سارة وهي تقف: تقعد بقى متقعدش ديه حاجه ترجعلك مش ترجعلي أنا، عن إذنكم.
صعدت إلى غرفتها سريعًا وخلفها ميران وسيليا الذين كانوا لا يدروا لماذا تعامل والدها بهذا الشكل.

كانت سارة تجلس على السرير وهي شاردة حتى جاءوا لها الفتيات سريعًا.
فقالت سيليا بعتاب: إزاي يا سارة تعاملي باباكي كده، ده أنتِ بقالك كتير مش شوفتيه حتى، أول مره تعاملي حد بالطريقة ديه.

فأكدت ميران على حديثها ثم قالت: طيب هو زعلك في حاجه يا حبيبتي؟

اجابتهم سارة بتوتر وتلعثم في حديثها فهي لا تعلم ماذا ستقول لهم: لا أبدًا، ده أنا مدايقه بس علشان سابني وسافر.
نظروا لها بشكٍ؛ فهم يعرفونها جيدًا.

كان سفيان في غرفته يفكر ماذا سيفعل؛ لكي ينجد عائلته من تلك الحالة التي ستمر عليهم.

فجاء له عز محاولًا التحدث معه.

قال عز بإحراج: سفيان أنا جاي أفهمك حاجه إنتَ فاهمها غلط.

إنتبه سفيان له وإلى حديثه واومأ برأسه ثم قال: بس الموضوعات بخصوص إيه.

أجابه عز بتوتر: بخصوص سيليا أنا جاي أفهمك الحكاية كلها وإن سيليا مظلومه، مش هي اللي بعتت الرسالة كمان والله.

نظر له سفيان بسخرية ثم قال: وياترى هي اللي محفظاك الكلمتين دول علشان تضحك عليا المرة ديه كمان؟ روح قولها سفيان بيقولك إنه مبقاش زي بتاع زمان يا مهزأه.

قال عز بغضب: إحترم نفسك هي مش مهزأه، أنتَ متعرفش هي حصلها إيه علشان تقول عليها كده وأنا جيت أفهمك وأنتَ غبي مش عايز تفهم غير لنفسك وبس، سيليا مش زي مانتَ مفكرها يا سفيان والله العظيم، علشان خاطري أفهم إيه اللي حصل.

نظر له سفيان بتفكير وصمت تام، فهز عز رأسه بيأس وقال: براحتك يا صاحبي أنا ماشي لو عوزت تفهم أديني موجود.

وتركه وذهب بيأس.

أزاح سفيان شعره إلى الخلف بحده وغضب شديد، وظل يفكر في حديثه.

في منتصف الليل.

كانت سيليا تغط في ثبات عميق حتى استيقظت على صوت دقات الباب، نظرت سيليا إلى الساعة وجدتها 1 بعد منتصف الليل فنظرت باستغراب إلى الباب ثم قامت؛ لكي تفتح، فوجدت أمامها سفيان يقف بوجهٍ متعب للغاية.
فقالت سيليا بقلق شديد عليه: سفيان مالك في حاجه ولا إيه؟!

أمسك سفيان يدها وجذبها خلفه وهي تنادي باسمه؛ محاولة فهم ماذا يحدث، أوقفها سفيان في الحديقة ثم ترك يدها وقال بهدوء يعاكس ما بداخله: عايزك تحكيلي كل حاجه من أول ما سافرتي لندن واتجوزتي ولغاية ماجيتي دلوقتي، كل حاجه ياسيليا، وإيه اللي غير فكرتك وإحنا كنا بنحب بعض!

نظرت سيليا إليه بتوتر ثم قالت بصوت مرتجف: بس أنتَ مش هتصدقني.

أجابها سفيان بصوت منهك ومتعب: هصدقك بس فهميني إيه اللي حصل.

قالت سيليا بتلعثم: حاضر، أنا أول ما سافرت لقيت……

كانت ستتحدث وتقص عليه ماحدث، لكن قاطع حديثهم صوت صرخات أسر، لكن الصوت يأتي من غرفة عز

دلفت سيليا إلى الداخل سريعًا وكذلك سفيان، واستقيظ باقي العائلة على صوت صرخاته تلك.

أردفت سيليا وهي تفتح الباب مسرعه: أسر في ايه؟!

لكنها توقفت عن حديثها عندما رأت أسر يقف أمام عز و عز يمسكه من ملابسه يسبه ويلعنه، وكان سوف ينهال عليه بالضرب، لكن ذهب إليه سفيان وحاول الإبعاد بينهم.

أردف سفيان بحدة: بس أنتوا الإتنين، اهدى يا عز وفهمنا في إيه الحيوان ده عملك إيه.

قالت أسر بتذمر: بعد إذنك متقولش حيوان.

نظر له سفيان بسخرية، لكنه صدم من الذي كان يرتديه.

فقال سفيان بصدمه: إيه اللي أنتَ لابسه ده يا أسر؟!

عدل أسر من نفسه ثم قال بكبرياء ظاهر في لهجته وفخر: عجبك صح؟ ديه أقل حاجه عندي يا سوفي يا حبيبي.

أردف عز بغضب: إبعد يا سفيان عني والله لاموته النهاردة.

أوقفه سفيان بهدوء ثم قال : عملك إيه يا عز طيب في إيه ما تفهمنا.

أرف عز بغضب وغيظ: يابني خرجت من عندك وجيت اخدت شاور ونمت وخلاص روحت في النوم لقيت السرير بتاعي بيتهز، قولت ممكن أكون بحلم مثلًا، لقيته بيتهز تاني، قولت أكيد بحلم تاني، لسه بتعدل علشان أجيب المخدة لقيت كائن كبير قاعد على السرير والدنيا ضلمه، لا ومش بس كده ده متخن صوته وعمال ينادي باسمي، والسرير برضه بيتهز، ثم تابع بسخرية: في الآخر طلع الأستاذ هوت دوج ده.

قالت سيليا بصدمه: وأنتَ إيه اللي جابك عند عز في وقت زي ده، وإيه اللي مخليك تلبس كده أصلًا.

فقال أسر وهو يمسك يد سفيان: بعد إذنك يا اخ بس إيدك علشان أعرف أقعد، معلش السن يابني حقك عليا، ثم تابع وهو ينظر لسيليا واجابها بابتسامه ساذجة: اللي ملبسني كده إني كنت بلعب مع العيال الأوزعة اللي هناك دول، نظر الجميع إلى ميران وسارة التي كانوا ينظرون في أنحاء الغرفة كأنهم لم يفعلوا شيء، فتابع أسر: كنا بنلعب يا سيلا يا حبيبت قلب أخوكي أنتِ فالبت ميران هي اللي كسبت وبعديها سارة فراحت الأستاذة ميران قالت أسوري لو بتحبني نفذ اللي هقولهولك راحت البت سارة مزعقه وقالت ده هينفذه غصب عنه؛ لأنه عقابه، بس راحوا الاتنين ضحكوا بخبث كده وقالولي هوت دوج، فانا بصراحه افتكرتهم جعانين وعايزني اعملهم ساندوتشات هوت دوج، طلعوا في الآخر عايزني البس هوت دوج، ثم تابع وهو يغير لهجة صوته إلى صوتٍ باكي: يرضيكي يعملوا في اخوكي كده يا سيلا يا اختي يا حبيبتي؟

فقال ممدوح محاولًا فهم الموضوع: وهو أنتوا جبتوا اللبس ده إزاي؟

فأجابته ميران وهي تنظر إلى الأرض بخجل: أبدًا أنا كنت جايبه البدله ديه لجوازي علشان أعمل لأسر عرض يبهره.

فقال أسر لسفيان بخنق: أختك عندك يا باشا شوفلها عريس غيري، قال كانت عايزه تبهرني بديه، إيه الاغراء ده يابت يخربيتك ده أنتِ أغرتيني جدًا إيه ده.

أردف عز بغضب: أبعد عني يا سفيان والله لأربيه الكلب ده.

قال أسر باستفزاز: لو مش عاجبك طلقني.

أبعد سفيان يده عن عز وقال بهدوء: أنا أهو اللي بقولك روح ربيه.

ابتلع أسر تلك الغصة التي تشكلت بحلقه بصعوبه وقال وهو يحاول يفر هاربًا من أمام عز الذي كان منشعلًا من الغضب: الجري نص الجدعنة، ولكن كانت تلك الملابس تشكل عائق في طريقه فهو لو يستطع الفرار مسرعًا منها.

ذهب سفيان إلى ميران وقال سخرية: بقى عايزه تعملي بالهوت دوج ده عرض، أنتِ عندك خال أهبل يابت؟!

فقالت ميران بابتسامه ساذجه: عجبتك الفكرة صح؟ البت سارة أول ما قولتلها عليها قعدت تشكر في ذكائي للصبح.

فقال ممدوح بمرح: اطمنا عليكم أنتوا الاتنين خلاص.

فاومأ سفيان رأسه بتأكيد على كلامه.

فقالت سيليا بابتسامه على حديثهم: يلا يا شباب كل واحد على اوضته وانا هروح احاول أنجد أسر من إيد عز.

دلف كل شخص منهم إلى غرفته، عدا سيليا وسفيان التي كادت أن تذهب، لكن أوقفها سفيان.

فقال سفيان ببرود: رايحه فين يا قمر إحنا لسه مكملناش كلمنا، هتحكيلي ولا خايفه تثبتي إنك هتطلعي مهزأه ورخيصه أكتر؟!

فاردفت سيليا بصوتٍ عالي:………….

لِـ ملك الليثي.

شباب تحبوا الرواية تنزل كل يوم ولا يوم اه ويوم لا؟

ومش تنسوا تقولوا رأيكم❤️.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إنطفاء قمر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى