رواية إنتقام للماضي الفصل الرابع 4 بقلم آلاء منتصر
رواية إنتقام للماضي الجزء الرابع
رواية إنتقام للماضي البارت الرابع
رواية إنتقام للماضي الحلقة الرابعة
بعد مرور أسبوع
كانت عطر تجلس و تطلع علي بعض الأوراق.. ليطرق الباب
أذنت عطر للطارق بالدخول و هي مازالت تنظر في الأوراق
ولج أدم للداخل ثم جلس
عطر و مازالت على وضعها :
-المريضة بتشتكي من إيه
ثم رفعت عيناها لتجد أدم لم تُصدق هذا أتسعت عيناها وضربات قلبها كانت في إزدياد اما جسدها كأن الدماء هربت منه
قالت بتعلثم :
-أدم… اقصد أدم بيه
أبتسم أدم قائلاً :
-بيه؟؟ لأ خليها ادم احسن
أحمرت وجنتيها و قالت :
-جودي فيها حاجة
تنهد أدم قائلاً :
-لا انا جاي أشوفك ولا عندك مانع
شعرت عطر بالخجل و التوتر الشديد و وجهت بصرها إلى الأسفل و قالت :
-تشوفني؟؟ تشوفني إزاي يعني
أدم : يعني.. أصل مخبيش عليكي انا من ساعة يوم المستشفى كُنت متردد اجي و اقابلك بس لما أتأكدت قولت اجي
نظرت له عطر بعدم فهم قائلة :
-إتأكدت من إي انا مش فاهمة
نهض أدم من على الكرسي و قال :
-انا جاي اعزمك على العشا إنهاردة تقابلي
لم تفكر عطر للحظة و قالت :
-أه طبعاً
إبتسم أدم و قال :
-هعدي عليكي لما تخلصي شغل
أومأت عطر برأسها و هي تبتسم قائلة :
-ماشي
أدم : عن إذنك اشوفك بليل
ذهب أدم و عندما خرج من غرفة عطر.. سرعان ما تلاشت هذه الإبتسامة و أصبحت ملامحه غاضبة
بالجانب الاخر كانت تشعر بالسعادة الشديدة.. و أمسكت بهاتفها المحمول و قامت بالاتصال على علا
********
علا : ايه يا بنتي
عطر : انا مبسوطة اوووي
علا : ابسطيني معاكي ايه اللي حصل
عطر : أدم.. طلب نخرج مع بعض
عُلا بشغف : بجد؟ طب مستنية إيه.. روحي إجهزي
عطر : ما هو هيعدي عليا عند العيادة مش على البيت
عُلا : ليه؟
عطر : يا سلام… هقول إيه لبابا و يونس.. انتي عارفاه ده ما بيصدق يلاقي لي غلطة علشان يقوي بابا عليا
عُلا : طب ما إنتي هتتأخري
عطر : هقول خرجت معاكي
عُلا : آآآآآآه.. علشان كده بتكلميني يا زبالة
عطر : خليكي جدعة بقا
عُلا : ماشي.. علشان بحبك بس
عطر : و انا بعشقك
**********
في إحدى المنازل المهجورة
بجلس أدم على كرسي.. و بيده سلسلة.. و في عيناه الدموع.. يتذكر شقيقته و ما حدث لها كأنه شريط يمر أمام عيناه…
في لحظة تدمرت العائلة و أصبح الجميع يملئه الحزن و الهم
نهض أدم و قال و هو يمسح دموعه و ينظر للسلسة :
-و غلاوتك عندي لأدمرهم و أخليهم يتمنوا الموت
ثم اخذ مفاتيحه من علي الطاولة و ذهب
********
إحدى شركات عماد الشامي (مكتب يونس)
يجلس يونس مع صديقه عبدالرحمن أبو الدهب..هو بنفس عُمر يونس و صديق دراسته و تقدم أكثر من مرة لخُطبة عطر و لكنها كانت تتحجج بحجج وهاية.. لأنها تعلم أنه لا يحبها و كل ما يريده هو أموال والدها
يونس : محدش بشوفك يعني… إيه الغيبة دي كلها يا أبني
عبدالرحمن : كنت في نيويورك بعقد صفقة جديدة.. إنت عارف إن بابا مخليني المسئول عن كل صغيرة و كبيرة
يونس : أمم.. ربنا معاك
عبدالرحمن : عاملت إيه في موضوع عطر.. لسه مش موافقة
يونس : كل شوية تطلع بحجة … بس صدقني عطر ليك و دي كلمة مني.. و انت عارف انا لما بوعد بوفي على طول
عبدالرحمن : يعني أطمن
يونس : عيب عليك… الكلام خدنا تشرب إيه
عبدالرحمن : قهوة
رفع يونس سماعة الهاتف و أمر السكرتيرة بأن تقوم بجلب فنجانين من القهوة و أغلق.. ثم نظر لعبدالرحمن قائلاً :
– هتبقى ليك بس متنساش الصفقة
عبدالرحمن و هو يبتسم : مش ناسي
********
(عيادة عطر)
أقترب الميعاد.. كانت عطر في قمة السعادة.. هذه المرة ألاولي التي تشعر بشعور مثل هذا..
كانت تنظر للهاتف.. و تنتظر مكالمته بفارغ الصبر… و أخيراً رن الهاتف.. لم تنتظر عطر للحظة و أجابت
قائلة بصوت كله حماس و سعادة :
– أنزل… إنت تحت؟
أدم : اه.. اسف لو إت
قاطعته عطر قائلة :
– إنت متأخرتش خالص.. و ثواني و هنزل بااي
أغلق أدم و أرتسمت على وجهه إبتسامة الانتصار.. هو الآن بدأ يشعر بالذة الانتقام.. سوف ينتقم للماضيه… و هذه الفتاة الغبية بنظره ستساعده بذلك و تجعله يصل لمناله
جاءت عطر.. و كان على وجهها الفرح و الحماس.. و لكنه كان شارداً..
عطر : إحم إحم …. إيه فينك كده
إستعاد أدم تركيزه قائلاَ بإبتسامة مزيفة :
– اسف.. انتي هنا من بدري
عطر : لأ خالص
أدم : تحبي تروحي فين
عطر : اي مكان على ذوقك
أدم : معرفش أماكن.. غير مكان شعبي بس مش هيعجبك
عطر : طب يلا
أدم : يلا؟ إيه شعبي بقولك
عطر : يلا وديني انا عايزة اروحه
أدم : مينفعش اول خروجة لينا تبقا في مكان شعبي
عطر. : انا اللي بقولك آهوه وديني.. انت مضربتنيش على إيدي علشان أجي معاك
أدم : تمام أركبي
صعدا للسيارة و كانت عطر بداخلها حماس و فرح
*******
وصلا إلى المكان المنشود… كانت عطر سعيدة لدرجة إنها لم تأكل و ظلت تنظر لأدم و هو يتحدث و تبتسم لاحظ أدم ذلك
و كان هذا يزيده حماس اكثر لكي ينتقم… مر الوقت و أصبحت الساعة الثانية عشر و نصف
نظرت عطر للساعة فأنتفضت في فزع قائلة :
-نهار اسود… أتأخرت و هو هيطين عيشتي
أدم : هو؟
عطر : يونس اخويا
أدم : عادي هوصلك
عطر : مش هينفع
أدم : ليه… و بعدين ازاي اسيبك تمشي لوحدك
عطر : بس..
ادم : مفيش بس… مش هسيبك
هي تزداد إعجاب و شغف من بإتجاهه… و هو يزداد قوة و إنتقام كلما رأها تقع بحبه أكثر و أكثر 💔🌼
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إنتقام للماضي)