رواية إمرأة في سجن للرجال الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سهيلة السعودي
رواية إمرأة في سجن للرجال الجزء الخامس والعشرون
رواية إمرأة في سجن للرجال البارت الخامس والعشرون
رواية إمرأة في سجن للرجال الحلقة الخامسة والعشرون
تدخل تميم وقال : والله وانا كمان بحبها زى اختى وافق بقا الله يرضا عنك
_ ابتسم نوح وقال : خلاص موافق
ابتسم نوح هو الآخر وقال : طب يلا
نوح باستغراب : يلا اى
تميم : نروح المكان اللى فى الخريطه
نوح : دلواتى
زينه بابتسامه : خير البر عاجل
تميم بابتسامه : ايوه صح يلا نروح كل واحد لابس ومش محتاجين حاجه يلا بقاا بالله عليك أنا تعبت من الكلام معاك
فى منطقه بعيده نسبيا يوجد ابطالنا الثلاثه فهم كانوا يتوقعون أن هذا المكان يكون مكانا مثل ما كانوا فيه وهو منزل الرجل العجوز (عم احمد)
زينه وهى تتفحص المكان : يبقى هو ده المكان نفسه اللى فى الخريطه
تميم بقلق : لا البيت شكله غالى ومن تلت ادوار يعنى ممكن حد يكون ساكن فيه
نوح وهو ينظر إليهم وقال : بصوا انتو الاتنين كده المكان مفهوش ولا بنيادم احنا ندخل علشان نخلص من الموضوع دا ، لاقينا حاجه كان بيها ملاقناش يبقى مخسرناش حاجه
قالت زينه لمحاوله لتفحص المكان : طب بصوا احنا نعمل نفسنا تائهين ونخبط على الباب حد فتح تمام محدش رد يبقى ندخل
تميم بموافقه : فكره برضه
وبالفعل دقوا على الباب ولم يرد أحد _حتى تشجعوا ودخل ثلاثتهم يتفحصون المكان حتى قال نوح
نوح وهو يتفحص المكان بدقه وقال : بصوا المكان كبير احنا هنفتش وهنبدأ بالدور الاول ونخلص ونطلع على اللى بعده
هنا صدح صوت رجل عجوز وهو نفسه عم احمد جاء من خلفهم
وقال بخوف جالى على وجهه : انتوا مين
نظرت زينه لهم بتوتر وبدأت بالحديث : دا عم احمد يا نوح انت وتميم (ووجهت كلامها إلى عم احمد ) انت مش فاكرنى أنا زينه ….. انا اللى ساعت حضرتك أما كنت فى المستشفى
– نظر أليها احمد بشك تحت أنظار الاثنان الآخران
حتى أكملت : قصدى أنا زين وانا كنت قائله انى هرجع السجن وانا اصلا كنت بنت مش راجل وعملت كده علشان ظروف فكنت محتاجه مساعده منك وروحت على العنوان اللى ادتهولى وعملت اللى كنت موصينى عليه لما اروح البيت بتاعك ونوح كان بيحاول يصلح الراديوا ولاقى خريطه فيها المكان واحنا الصراحه قلنا يمكن المكان دا فيه الدولارات اللى معاك
صمت احمد فتره حتى طالت المده
تميم وهو يعتذر : والله احنا اسفين وعلى العموم احنا غلطنا ومش عايزين حاجه صح يا نوح
اوما له موافقا وقال بأسف هو الآخر : فعلا احنا اسفين
نظرت لهم زينه نظره معناها أحقا ما تقولوه أنتما وقالت : بص يا عم احمد أنا زينه وعملت كده لظروف خارجه عن إراتى واحنا معملناش حاجه غلط أنا كنت بحسب فى حاجه عايز توصلهالى وانك كنت بحاول تكافئنى على حاجه بسيطه
تنهد احمد وقال : تعالوا معايا يا ولاد عايز اعرف عنكم كل حاجه .
___________كلام كتير قاله ثلاثتهم حكوا فيه معانتهم وقالوا كل شئ بصدق سواء عن معاناه زينه من الظلم وايضا معاناه نوح وتميم من العذاب ومما حدث لهم بالماضى ولكن بعد كل هذا تجدون أن ثلاثتهم لم ييأسوا ولم ينحنوا ابدا بل أصبحوا اقوياء
وهل تعلمون أيضا أن كانت حياتكم بأكملها خيرا شتستاق أنفسكم إلى الشر احيانا فالحياه ليست سهله ولابد أن تواجه مشكلات أما أن تتغلب عليها وأما أن تنهزم ،فإنها الحياه يا عزيزى
احمد قال بتأثر : أنا ربنا مكرمنيش بأولاد ومن اللحظه دى اعتبرونى ابوكم وانتم ولادى (وأكمل ) بصوا أنا هغيركوا حياتكو أن شاء الله للاحسن
قالت زينه باستغراب : ازاى
قال أحمد بسعاده جاليه على وجهه : استنوا الاول اعرفكوا على نفسى أنا أسمى احمد وكنت مهندس اثار والحياه معايا كانت مش احسن حاجه بس الحمد لله دلواتى على كل نعمه ربنا عطهالى ، وإذا كان على أنوكو هتسافروا وكده متقلقوش أنا هطلعلكوا اسماء ناس ومحدش هيتعرف عليكوا
قاطعه نوح وقال : تمام ، بس معلش ممكن سوال
احمد : أه قول اللى عاوزه
نوح بتفكير : هو اى الفايده انك ندى لزينه العنوان ومنها على المكان دا وهل فعلا انك بتاجر فى الدولارات ولا اى الفلوس اللى كانوا عاوزنها منك
_ ضحك احمد بشده وقال : باين انك جد ،بس على العموم أنا ممعييشش ولا دولاار واحد حتى
قام تميم من على الأرض فزعا مما قاله : بتقول اى ممعكش أما جايبنا هنا ليه
احمد بهدوء : اقعد يابنى أنا مش معايا دولارات فعلا بس معايا اللى يجيب مليارات الدولارات
جحظت أعين ثلاثتهم مما سامعوه
وقالت زينه وهى تبلع ريقها وهى أيضا فى حاله من عدم التصديق قصدك اى ، اوى هى الحاجه اللى تجيب مليارات الدولارات
جحظت أعينها عندما جل بتفكيرها الأمر وقالت : انت بتاجر فى المخدرات والسلاح
ابتسم وقال : لا حد الله ، بصوا تعالوا معايا
قامت زينه ونوح حتى ساعدوه حتى تقدم احمد وكلا منهم يسير خلفه ويسمع كلماته
_ بصوا يا اولاد أنا فى حياتى قابلت صعوبات كتير وللاسف الشيطان عمى عينى وأما اكتشفت حاجه وللاسف كنت محتاج لفلوس بعت الحاجه دى ولاقيت الموضوع بيكسب كتير اوى وابتديت ادور على نفس الحاجه بس ربنا عاقبنى ومراتى ما*تت ساعتها فوقت من الله أنا فيه بس قررت انى مش هديلهم الحاجه دى
أنهى كلامه عندما توقف عند سرداب وقال لهم : افتحوا الباب دا هو صعب شويه محتاج حد قوى
تقدم نوح وتميم وبالفعل واجهوا صعوبه فى فتحه وبعد معاناه فُتح الباب
اوما لهم احمد وتقدم ونزل ببطئ شديد نظرا إلى تعبه الشديد نظرا لتقدمه فى العمر
ونزل ورائه نوح وزينه وتميم إلى الأسفل رغم قله الأكسجين ورغم العتمه
قال أحمد : حد معاه ولااعه
قال نوح بنفى : لا
حتى نفت زينه وقالت هى الأخرى : لا
ابتسم تميم قال بعجرفه : أنا معايا
_ زين وهو ناظرا إلا ناحيه زعم أنه لا يراه جيدا : جبتاها منين
تميم : كنت بول*ع الشـ عوله اللى فى البيت علشان الاكل وحطيتعا فى جيبى
احمد بسرعه : طب هاتها يا بنى وامسك الش*عله دى وولع*ها
تميم بابتسامه : من عنيا
_وبالفعل قام باشـ عالها لكن الصدمه حلت عليهم اما يرونه حقيقا ام خيال لم يصدقوا اندهشوا
فمع إشعال تميم النار فى الشعله أخدها العم أحمد وتحرك واشعل شعله متصله بالكثير والكثير منها وفى غضون ثوانى فقط كان المكان كاملاه وملئ بالضوء
وملئ أيضا بالآثار الكثيره
قالت زينه بصدمه جاليه على ملامحها : اثار طلعت بتاجـ ر فى الا_ثار
نفى احمد وقال : لا والله ما تجرت غير مرتين بس بس المره دى لا أنا هديكم المقبره دى
نفى نوح وبشده وقال : لا المقبره دى لازم تسلمها للمختصين والعالم كله يعرف عنها
رفض تميم الفكره وقال : لا نسلم اى يعنى الراجل مسلمهاش احنا نسلمها
أصر نوح وقال لهم : ايوه هنسلمها وناخد المكافئه بتاعتنا ويبقى معانا فلوس بالحلال
تدخلت زينه وقالت : انت بتقول اى انت ناسى أن احنا هربنـ ـين من السجن
هنا قال أحمد : ومين قلكوا انك هتاخد مكافئه ولو 1% من الآثار دى انت فاكر المكافئه كام دى حاجه صغيره جدا
تدخل تميم وقال : يعنى مش هيدونا حاجه
احمد بصوت هادى : لا هيدوك طبعا بس مبلغ صغير جدا ولو مش مصدقنى ابحث على جوجل وانت تعرف
نوح بغضب : انتوا اى عاوزين نبيع اثـ ار بلدنا دا يستحيل
زينه وهى تهز راسها دلاله على تخبط أفكارها : أنا مش مصدقه دا كلو اثـ ار شوفوا العظمه شوفوا النحت وشوفوا أجدادنا كانوا بيعملوا اى من مئات السنين ، بدأت الحضاره من مصر فعلا
( واكملت ) وانا كمان مش عايزاه الآثـ ار دى تخرج بره منصر
تميم بتفكير عقيم : ماشى بصوا أنا موافقكوا ،وزى مانتوا شايفين بسم الله مشاء الله الآ_ثار كتير اوى أهى ، احنا ننقى كام حته اث_ار وحشين وصغيرين كده ونبعهم وهما تلاته اربعه مش اكتر
نوح بصدمه مما يفكر به صديقه : انت غبى يا تميم
ونظر حوله وقال له : وبعدين انت شايف اهو وقدامك اهو دور وهاتلى التلاته اربعه الوحشين دول
بلع تميم ريقه : لا أصل دى ازواق شوف انت واللى مش هيعجبك نبعهم
نوح بغضب كبير : واقسملك بالله يا تميم أن ما سكت لمش هتعرف أنا هعمل فيك اى
زينه بترقب : على فكره بقا هو عندوا حق ناخد حته ولا حتتين نيبعهم والباقى والله هنسلمه ويعنى محدش هيعرف أن فى حاجه ناقصه ولا اى يا عم محمد
عم محمد : لا مش هيعرفوا شوفوا أنتوا عاوزين ايه وانا معاكوا
صدم نوح وبشده وقال بعدم تصديق : هو فى اى دا تاريخ بلد انتو بتفكروا ازاى بصوا بقا انا مش هشارك فى الجر*يمه دى ، وبعدين انت ازاى يا راجل انت مسلمتهاش ولا حتى عرفت الحكومه انت اى حكايتك
احمد بهدوء : طب تعالو نطلع الاول وهحكيلكوا على كل حاجه
تميم بابتسامه : طب معلش رحوا انتوا وانا هتفرج على اللى هنا
_ نظر له تميم بتحذير حتى قال تميم : وأقسم بالله م هاسلك حاجه
نوح بإصرار : قدامى يا تميم
تمتم تميم بعدم رضا : أنا مش عارف محدش بيرضى يصدقنى ليه مع انى مبكذبش
زينه بزهق : أنا طالعه
_________
جلس احمد وقال بعدما صعدوا : اولا فى ناس كتير ومافـ يا عاوزين المقبره دى
وقبل ما تسألو عرفتهم منين ، احب اقلكوا أن أنا كنت شغال معاهم هما استغلونى لما عرفوا انى أنا ببحث عن الـ ـمقابر
الفرعونيه وهما قالوا هايمولونى من ناحيه الفلوس والمعدات وفعلا قدرت بفضل الله قدرت أن ألقى مش مقبره واحده بس لا تلاته ، وهما كانوا قائلين هيسلمهوم وأنهم بس عاوزين الآثار اللى هكتشفها تطلع للنور وفى اول مقبره لاقتها اكتشفت انهم خدعونى وخدوها لنفسهم ومقدرتش اتكلم علشان هد*دونى بمراتى وبرضه ادونى فلوس كتير اوى ، وانا الشيطان عمانى الفلوس اللى اشتغلت بيها عمرى كله مجبوش حتى ولا تلاتين فى الميه من المبلغ اللى خدتوا منهم
عرفونى على ناس وابتديت ادور تانى على مقابر ولقيت المقبـ ره التانيه فعلا وحصل معاها نفس اللى حصل مع المقـ بره الاولى بس بعدها حصللى صدمه عمرى إللى خلتنى اتكسر وهى م*وت مراتى وشريكتى وحبى الاول والاخير ، قررت بعدها انى مش هشتغل معاهم بالرغم انى وصلت للمقـ ـبره دى بس معرفتش حد حاولوا يخلصوا عليا بس بعد أما عرفوا أن فيه مقبره عرفت مكانها لغوا كل حاجه
انصدموا ثلاثتهم فهذه ليست الأولى حتى قالت زينه : طب مين اللى كان عاوزين منك شنطه الدولارات إللى كانت معاك
اجاب بتنهيده : أنا جمعت كل الفلوس اللى معايا واتفقت مع واحد من اللى بيشتغل معاهم انوا يحمينى منهم وهديلو كل الفلوس ، هو اه ميعرفش انهم بيتاجروا فى الآث*ار بس بعدين عرفت انوا قالهم على كل حاجه علشان يبين أنه تحت طوعهم وعرفت ومتدلوش اى حاجه بس انا شوفت حد تانى واديلوا كل اللى معايا مقابل حمايتى وطبعا التانى عاوز الفلوس فبعتلى حد يقت*لنى وياخد الفلوس
(وأكمل متنهدا ) ها حد عندوا اسئله تانيه .
اجاب نوح : لا مفيش ، بس دلواتى الموضوع فى المقبره دى والبيت دا بتاع مين
احمد : لا دا بيت وصاحبه مش مهتم بيه فاشتريته باسم واحد تانى علشان ميعرفوش يوصلولى .
____________تتحدث شيماء فى الهاتف مع أمير
وقالت بعدم تصديق : عرفت اللى قت*ل رضا ازاى
أجاب أمير بثقه شديده : أنا حبيت بس اعرفك واقولك اعتبرى نفسك مشوفتنيش ولا تعرفينى ولا حتى سمعتى عنى ابدا
أردت شيماء بلهفه : أستنى بس انت عرفت ازاى ، طب تعرف حاجه عن زينه
رد عليها بحده متجاهلا كلامها : زى ما سمعتى انت متعرفنيش ولا شوفتينى
_ وانهى المكالمه على الفور
حتى تنهدت شيماء وقالت : هو اى اللى بيحصل دا .
– رن الهاتف مره اخرى لكن هذه المره برقم غير معروف
حتى سمعت صوتها
فأجابت بلهفه : زينه انتى فين
ردت زينه من الجهه الاخرى : هبعتلك العنوان هو بعيد شويه بس تعالى
أجابت موافقه : ماشى بس ادينى العنوان وانا هاجى حالاا
_____
أنهت المكالمه حتى بادرها نوح بسواله : انت واثقه فيها
زينه بتنهيده : ايوه ، بس اعرف الاول مسألِتش عنى ليه
احمد : بصى احنا عايزين منها تروح للست اللى هديها العنوان تبلغها المطلوب ونخلص من موضوع الاوراق علشان يروحوا ويجو براحتهم
نوح :معلشى بس انت واثق من الموضوع دا
احمد بثقه : عيب برقبتى هى أول مره اتعامل معاها
تميم : اى دا هو انت كمان كنت شغال فى التزوير
نفى احمد : لا والله مكنتش بشتغل فيه دى واحده معرفه مش اكتر
تدخل نوح وقال : طب ما اروح أنا مش لازم صاحبتها
احمد : لا مينفعش افرض اتقفـ ـشت هتعمل اى ، أصبر شويه يبقى معاك الاوراق الشخصيه بتاعتك علشان تعرف تمشى براحتك ومعالكش حاجه خالص
_______
وصلت شيماء إلى المكان المنشود بعد ساعات من اتصال زينه لها
_اتصلت على الرقم الذى طلبتها منه
حتى أجابت : زينه أنا وصلت
__ أما عند زينه فبمجرد أن أضاء هاتف احمد حتى نازله لزينه وعرفت أن شيماء قد وصلت اخيرا
زينه : تمم ثوانى ، فى قدامك بيت كده هو الوحيد فى المنطقه صح
أجابت شيماء بايماءه : ايوه هناك اهو
زينه : أنا هناك تعالى
شيماء : تمام بس خليكى على الخط لحد ما اوصلك
– وبمجرد أن رأت شيماء زينه اندفعت إلى أحضانها ، احتضنتها بحب كبير ، فقد افتقدتها كثيرا وطوال مده غيابها بعد أن فاقت من الحا*دثه ظلت تدعوا لها بالسلامه وان يحميها الله دائما
_ أما زينه تنتظرها ما أن لامحتها حتى اشتاقت لها فهى رفيقتها وصاحبتها واختها ، ابتسمت ما أن احتضنتها شيماء فابرغم عتابها وحزنها منها بادلتها العناق ونست كل شئ
فصلت شيماء العناق حتى قالت بفرحه : الحمد لله انك كويسه متعرفيش أنا كنت خايفه عليكى ازاى
نظرت لها زينه بحزن وقالت بعتاب : اه بأماره أما مسالتيش عنى ولا عبرتينى
شيماء بحزن : غصب عنى والله يا زينه كان غصب عنى ربنا يعلم اللى حصلى أنا كنت فى المستشفى وحالتى صعبه جدا
شهقت زينه بزهول : ليه
شيماء : الحمد لله على كل شىء ، أنا عملت حا دثه وفضلت كام اسبوع فى المستشفى ، وحتى بعد ما فوقت والله حاولت اوصلك واهربك كمان
زينه بتفهم : طب تعالى ادخلى معايا نتكلم جوه
_____
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية إمرأة في سجن للرجال)