رواية إلى متى يا قلب الفصل السادس والعشرون 26 بقلم عزة فتحي
رواية إلى متى يا قلب الجزء السادس والعشرون
رواية إلى متى يا قلب البارت السادس والعشرون
رواية إلى متى يا قلب الحلقة السادسة والعشرون
في حفل زفاف جولي وأحمد قاموا ليرقصوا سألو وكل كابل قام ليرقص معهم محمد ومنه وأصدقائهم
نظرت ساره إلى جاسر ولم ترقص معه فهي لا تمثل له شيء
خرجت من المكان وتمشيت على الشاطئ وقفت ساره وحدها تنظر إلى البحر وحيده تفكر كيف تمر عليها الايام بصعوبتها والي أين سينتهي بها المطاف ستظل هكذا تحب انسان مشاعره لواحدة أخرى
لتشعر بيديه على كتفها
جاسر : وقفه لوحدك ليه
ساره : إبدا مصدعه شويه
جاسر : تعالى معايا نرجع الفرح
ساره : لا شكرا امشي لوحدك انا محتاجه اقعد شويه مع نفسي ارجوك ابعد عني
وجلست على إحدى الاراجيح على الشاطئ بينما وقف خلفها يارجحها في محاوله منه لتهدئتها ثم جلس بجوارها
جاسر : ممكن اعرف مالك حزينه ليه
ساره : تفتكر جولي بعد متتجوز حنفضل صحاب
جاسر : انتم اخوات مش صحاب حتفضل في حياتك متخافيش انا ومحمد كمان معاكي
ساره : صح محمد معايا بس انت لا بكره ترجع ألمانيا وتنساني
جاسر : انا عمري محنساكي ولا ابعد عنك يلا قومي نروح الفرح ومن بكره ترجعي شغلك
ووقف ليمسك يديها فابعدت يدها بغضب ومشيت وحدها وهو ينظر إليها لا يصدق
دخلت ساره لتشارك صديقتها في الرقص ثم غادرت العروس إلى بيتها
أحمد وهو يحملها لباب الفيلا
جولي : نزلني يا احمد
أحمد : ياه اخيرا بقيتي مراتي
جولي : احنا نعرف بعض من كام شهر
أحمد : أصعب كام شهر عليا يلا اسيبك تغيري هدومك
رجع أحمد ليفاجيء بجولي ترتدي إسدال الصلاه ابتسم وهو يصلي بها
بعد أن صلى خلع عنها إسدال الصلاه وسط خجلها الشديد
أحمد : فكره يوم مقلتي لي أن في حرق في ايدك
نظرت إليه بخجل
قبل كل جزء في الحرق وهو يحضنها
أحمد : انا مسكت نفسي اني اعمل كده يوميها
جولي : احمد
أحمد : بحبك بحبك قوي
وحملها إلى سريرها ليبدءوا حياتهما
في اليوم التالي قامت منه من النوم تبحث عن محمد فقد أدمنت النوم بين ذراعيه قامت لتجده جالسا على السفره يعد الإفطار في صينيه
منه : بتعمل ايه
محمد : ده فطارنا وده فطار لأسرة جولي حدخله وادي نانا الدواء قبل مروح الشغل
منه : تعرف انا حابه فيك حاجه انك بتتعامل مع جولي وساره انهم اخواتك وحتى نانا كأنها جدتك
محمد : وهما فعلا اخواتي انا عشت عمري كله معاهم ونانا فعلا جدتي انا بحبها جدا
منه : محمد فكرت في اللي قلتلك عليه
محمد : لسه والله يا منه اول موصل لقرار حقولك
منه : طيب انا حسهلك الأمور اكتر انا عندي استعداد اشتغل ثلاث شهور في مصر وثلاث شهور في ألمانيا
محمد : ازاي يعني أنه شركه توافق على كده
منه : ده مشروعنا الجديد في الصحرا المصريه وانا من ضمن الفريق اللي اختاروا بس ليه شغل هناك وشغل هنا ممكن بقى توافق
محمد : وشغلي
منه : محمد اشتغل في عيادتك بس مش لازم مستشفى وفي ألمانيا ادرس
محمد : سيبيني افكر
التفت يديها حول عنقه ووضعت شفتها على شفتيه في قبله تنهد محمد بعد أن تركته
منه : علشان اساعدك على التفكير
حمل محمد الصينية وخرج إلى شقه جولي
قامت جولي من النوم مبتسمة وهي تنظر إلى أحمد بجوارها كانت تتمنى طوال عمرها زوج طيب وقد أهداها الله زوج طيب احسن إليها
أحمد : صباح الخير على احلى عروسه
جولي بخجل : صباح النور
أحمد وهو يقبل رأسها : انا مش هتهور وابعد عنك في طياره بعد ساعتين
جولي : ريحين فين
أحمد : دهب
كانت تظن جولي انهم سيجلسوا في فندق فوجئت بمعسكر وبيوت من الخوص
جولي : ايه ده
أحمد : انا بعشق العيشه دي
جولي : بس انا عندي مشكله مع الرملة
ضحك أحمد وحملها حتى البيت دخلت لتجد بيت فندقي حديث
جولي : بزمتك ده حل
أحمد : بعد ثلاث ايام لو معجبكيش امشي أدى نفسك فرصة للتغيير
جولي : ماشي لما اشوف اخرتها
أحمد : ننزل البحر

أحمد : تعرفي تعومي
جولي : عيب عليك ده انا اسكندرانيه
أحمد : ماشي يلا البسي
خرجت لتصدم أحمد صدمه كبيره وهي ترتدي مايوه شرعي
احمد: انا كنت فاكر اني حنتخانق على المايوه
جولي : لا منا عارفه
أحمد : احلى حاجه فيكي انك فهمني
خرجوا وجرت إلى البحر لتعوم معه كانت تسبح بعيد عنه وترجع إليه بينما هو يسبح معها ويرشها بالماء وترشه
إما ساره نزلت إلى عملها من الساعه التاسعة صباحا دخلت مكتب جولي لتبدأ بالمتاخر لديها وجاسر أيضا اخذ ملفات أحمد ليعمل بها
ظلت تعمل ونسيت الوقت ليناديها جاسر من وقت لآخر
نظرت ساره إلى ساعتها لتجدها الثامنه مساءا قامت لتجد ظهرها يالمها تحاملت على نفسها و قامت لتدخل إلى جاسر الذي ما زال يعمل بمكتبه
ساره : انا خلصت شغل جولي المتاخر
جاسر : ناس تروح شهر عسل وناس تشتغل مكانهم
ابتسمت ساره باعياء
جاسر بقلق : مالك يا ساره انت تعبانه
ساره : ابدا بس اشتغلنا كثير تعبت أمضى البوسطه ونروح
جاسر : ماشي
مضى الورق وبينما تمشي شعرت بدوار وكادت تقع لولا يديه التي مسكتها قبل أن تقع
جاسر : مالك يا ساره انتي كويسه
ساره : ايوه بس انا صايمه ومفطرتش
جاسر : تعالى طيب
حاولت تمشي لكنها زاد الدوار فوقفت شعر بها جاسر فحملها بين ذراعيه وضعها على الاريكه لتنام ونزل بسرعه يشتري طعام إلىهما ثم صعد ليجدها نايمه
جاسر : ساره ساره اصحي
فتحت عينيها تنظر إلى جاسر باستغراب
ساره : انا فين
جاسر : في المكتب
ساعدها على الجلوس وإعطائها علبه اكل وجبه أرز ولحم
ساره : ليه ده كله كان ساندوتش كفايه
جاسر : لا انتي تعبانه اوي كلي
جلس بجوارها ياكل هو الآخر
ساره : الحمد لله
جاسر : انتي كلتي حاجه
ساره : مش قدره شكرا
حاولت القيام
جاسر : قايمه ليه
ساره : اعمل شاي
جاسر : في عصير هنا
ساره : لا عندي صداع جامد عايزه افوق
جاسر : انا حعمل الشاي
عادت لتنام على الاريكه نظر إليها جاسر بقلق
أعد الشاي وشربوا ثم ركبت بجواره السياره
بعد أن رفض أن تقود سيارتها نزل معها أمام بيتها
ساره : شكرا
جاسر : انا طالع عند منه عايز منها ورق
ساره : اتفضل
انتهى محمد من عمله بالمستشفى ومشى على البحر وقف أمامه لا يعرف ماذا يقرر انه يحب منه جدا ويريد يكمل معها ولا يريد يترك ساره وجولي ومسؤوليات هنا حتى وإن كانوا مش إخوانه فهو مسئول عنهم وخاصه ساره
ولكن لقلبه أيضا عليه حق وثلاث شهور مش مشكله ليه لا
رن جرس هاتفه
محمد : جولي في حاجه
جولي : ابدا يا اخويا بطمن عليك شكرا على الفطار
محمد : عيب عليكي دول اهلي عامله ايه مع احمد كويسين
جولي : الحمد لله محمد في ايه
لم يشعر بنفسه وهو يحكي لها
جولي : اديها فرصه وسافر معها ثلاث شهور هنا وثلاثة هنآك
محمد : انتي واطمنت عليكي بس ساره
جولي : ساره في عنيا وأحمد كمان معايا أحمد طيب اوي وافق يا محمد ارجوك
ظل محمد يفكر وقرار أن يكمل حياته مع منه ويسافر معها ثلاث شهور ألمانيا وثلاثة مصر وهو متضرر انه سيترك عمله بالمستشفى التي يحبها
صعدت ساره مع جاسر في المصعد وقفت امام شقتها بينما فتحت منه شقتها
َمنه : اهلا يا خالي اتفضل ازيك يا ساره
ساره : الحمد لله
منه : لو سمحتي عايزاكي يا ساره
ساره : حاضر
منه : اتفضلي ادخلي
ساره وهي تقف على الباب :انا تعبانه يا منه ومحتاجه ارتاح
منه : مظنش تحبي الجيران تسمع اللي حقوله يا ريت تدخلي وانت يا باشا تعالى شوف السكرتير بتاعتك
جاسر : في ايه متتكلمي عدل
منه : الجواب ده جالك من المعمل ولأنك مش موجوده خبطوا عليا وادهوني
كانت تتحدث بسخرية شديده
ساره : تمام ايه المشكله انا بعمل تحاليل شامله كل فتره فيها ايه
جاسر :وبعدين حاجه تخص ساره تفتحيها ليه
منه بحرج : كنت بطمن عليها
ساره : مفيش حاجه اخبيها يا جاسر ممكن اعرف مالك بتحققي معايا ليه
منه : كمان ليكي عين تبجحي فيه
جاسر : منه انطقي
منه : الهانم حامل جوزها مسافر وحامل مقضيها سيادتها
ساره : حامل
نظرت إليها لا تصدق ما تسمع بينما نظر جاسر إليها لا يعرف ماذا يقول
منه : ايوه حامل مصدومه ليه قبل مايكون ليكي علاقة بواحد كنت تخافي من الفضيحه
ساره : ايه الكلام الفارغ ده علاقه ايه وواحد مين انا متجوزه و شيء طبيعي اني اكون حامل
منه : جوز مين يا ماما اللي بتقولي مسافر انتي قاعده لوحدك بتختفي باليومين ثلاثه ويوم مترجعي ترجعي بمصيبة والله انا شكه فيكي من زمان
جاسر : انتي اتجننتي صح
منه : انت مش مصدقني يا جاسر روح اسألها الشهر اللي فات معظمه كانت فين
جاسر : لا مصدقك وعارف كانت فين كانت معايا وساره متجوزه عارفه مين
ساره : خلاص يا جاسر خلاص انا رايحه شقتي
جاسر : ولا كلمه يا ساره
نظر إلى منه بغضب شديد
جاسر : انا جوزها
منه : انت متجوز دي انت تسيب ساندى بنت الجاه والحسب وتأخذ دي ازاي ساندى احلى منها ميت مره ومناسبة ليك لفت عليك وخدتك انا مش مصدقه انك تتجوز واحده زي دي وتسيب ساندى صاحبتي اقولها ايه دلوقتي
وهنا لم تحتمل ساره كلامها ووقعت مغشي عليها على الأرض
يا ترى ما رد فعل محمد من منه؟
وماذا سيفعل جاسر
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إلى متى يا قلب)