رواية إلى متى يا قلب الفصل الرابع 4 بقلم عزة فتحي
رواية إلى متى يا قلب الجزء الرابع
رواية إلى متى يا قلب البارت الرابع
رواية إلى متى يا قلب الحلقة الرابعة
في صباح اليوم التالي دخلت ساره إلى مكتبها وبدأت عملها جلست على مكتبها تعد أوراقها ثم خرجت تتابع أعمال الموظفين في الشركه وهي تبتسم وتشيع في المكان الفرح والسرور
كان جاسر معجب بها بحماسها وحبها لعملها وروحها الحلوه بين زملائه
جاسر : صباح الخير يا ساره ممكن البوسطه
ساره : حاضر دقيقه واحده
دخلت إليه وهي تحمل البوسطه وورده حمراء ابتسم وهو يمضيها ويستنشق الورده
جاسر: بتحبي الورد الاحمر
ساره : بحب كل أنواع الورد
جاسر : اعملي حسابك يوم الجمعه نروح البلد
وهنا ضاعت الابتسامه عن وجه ساره وامتلئت عيناها بالدموع
ساره : ليه يا جاسر انا عملت حاجه
جاسر : معزومين عند ماَما
ساره : ممكن تروح لوحدك انا مش عايزه اروح هناك تاني
جاسر : لا مش ممكن ماما مصممه تيجي معايا
فبدأت دموعها تنزل بشهيق لا يعرف لماذا جاسر لم يحتمل يرى دموعها قام من مكانه بسرعه وضمها إليه احتضنها ووضع رأسها على صدره حتى تشعر بالأمان وأنها ليست وحدها انه موجود لحمايتها ولكن مشاعره عندما احتضنها شعر برغبه شديده أن يقبل شفتاها ولم تعد فتاه صغيره يريد حمايتها بل فتاه يريدها ملك له مسح دموعها
جاسر : ممكن اعرف خائفه كده ليه وليه الدموع دي قالها وهو يمسح بيده دموعها
ساره : عمي ممكن يرجعني البيت عنده وابعد عن حياتي اللي بحبها
جاسر : مفيش انسان يقدر يخدك مني انتي قدام عمك مراتي في حمايتي عارفه يعني ايه
ساره : ارجوك بلاش اروح هناك انا مش حبه ارجع تاني خايفه اوي
جاسر : لا يا ساره حتيجي معايا سامعه ومن غير خوف وانا اعرف احميكي كويس جدا
لم ترد عليه ساره نظرت إليه بخوف وصمتت
فقبل رأسها ومشى لكن الخوف في قلبها ظل يؤرقها
دخلت جولي مكتبها لتجد الهاتف الداخلي يرن
جولي : الو
أحمد : ممكن تتفضلي تجيبي مشروع الاجهزه الطبيه وتيجي كان يتحدث إليها بغرور
جولي : حاضر يا مستر
وابتسمت وهي تدخل مكتبه نظر إليها ليجد أمامه انسانه مختلفه تماما عن تلك المتوحشه التي تتخانق معه
دخلت جولي مكتبه وهي ترتدي جيبه قصيره سوداء فوق الركبه وبلوزه حمراء عليها جاكيت قصير اسود وشعرها الأصفر ينساب حولها دون قيود وتبتسم ابتسامه رائعه
جولي : صباح الخير
نظر إليها أحمد لا يصدق انها نفس الانسانه التي تخانقت معه امس
وجلست أمامه بدلع ووضعت أمامه الملف
ليقوم باستعراض الملف أعجب بالعمل جدا
أحمد : ده ناقص المناقصة تتحدد الاسعار
جولي :مستر جاسر هو اللي يحدد الأسعار مع حضرتك
نظر أحمد إلى فتاه مختلفه تماما عن التي التقى بيها أمس فتاه مثقفه جميله هادئه مختلفه تماما عن الصوره التي رسمها لها وفجأه رن هاتفه ليرد
أحمد : حد يترجم الايميل من اليوناني للانجليزي علشان أفهمه
سامر : حنان في اجازه
أحمد : طيب ابعت الايميل وانا اشوف حد يترجمه
جولي : خير يا مستر عايز تترجم ايه من اليوناني للانجليزي
أحمد : ايميل بلغه اليونانيه ولازم ارد على الشركه النهارده
جولي : ممكن الايميل وقامت وقفت بجواره تنظر لجهاز الكمبيوتر الخاص به
نظر إليها وهي تقرأ الايميل وتترجمه بالانجليزي في ورقه على مكتبه وهو يستنشق عطرها ليشعر بدقات قلبه عاليه
جولي : رد حضرتك على الايميل ده ايه
أحمد : شكرا حرد بالانجليزيه
جولي : أفضل ترد بنفس اللغه لو سر ممكن ساره ترجمه لحضرتك
أحمد : لا ابدا وكتب الرد للشركه بالموافقة على الشرط الجزائي للشركه
جولي : لكن ده شرط كبير وخسارتك كبيره أفضل نطلب شرط جزائي اقل
أحمد : ممكن يرفضوا الصفقه
جولي : لا جرب ومش حتندم
أحمد : ماشي شوفي الصفقه كلها بين اديكي راحعيها وحطي الشرط الجزائي المناسب بس بشرط لو خسرتها
جولي : ايه حتطردني قالتها وعلى وجهها ابتسامه ساخره
أحمد : لا لو خسرت عليكي الغدا بره
فابتسمت جولي
جولي : غداء بس وعشي كمان
وتركته ورجعت مكتبها تعيد قراءه صفقته وكتابه الايميل للشركه
دخل جاسر إلى أحمد وجده مزهول
جاسر : مالك عامل كده ليه
أحمد : دي جولي مش ممكن
جاسر :عملت ليك ايه تاني
أحمد : ابدا ساعدتني وترجمت الايميل من اليوناني للانجليزي و اخدت الصفقه كلها تدرسها
جاسر : وفيها ايه ده شغلها
أحمد : انا قلت لها أنه يخصني انا مش تبع شركتك
جاسر : وهي رديت تعمله
أحمد : غير معاملتها الطيبه ورقه وجمال مش ممكن هي نفس الشرشوحه بتاعه امبارح
جاسر : فوق يا احمد بدل مطب
أحمد : جاسر روح شوف اللي وراك واوعي انت اللي تطب وانت لاذق لصحبتها طول النهار
جاسر : لا اطمن انا بحب ساندي
أحمد : ماشي يا باشا لما نشوف اصل صراحه فرق كبير بين ساندى اللي شبه هتلر بشخصيته القويه وروحها الميته وبين ساره الشقيه الرقيقه الجميله
جاسر : وبعدين معاك قلتلك ملكش دعوه بساره
نظر إليه أحمد وابتسم وهو خارج غاضبا منه
في ألمانيا دخلت منه إلى الكافتريا والتقت بساندي
ساندى : اخبارك ايه يا منه
منه : انا حزينه جدا مش قادره اسيب شغلي وارجع مصر ومحمد مخيرني بينه وبين شغلي
ساندى : انتي عايزه ايه ترجعي مصر وتكملي مع محمد ولا عايزه شغلك
منه : لا طبعا عايزه اكمل ابحاثي وشغلي اللي بحبه ومش عايزه اسيب محمد استنى عليا كتير
ساندى : خلاص يجي محمد هنا يعيش في المانيا
منه : مش راضي بيحب مصر ورافض يعيش بعيد عنها من الاخر بيعشق اسكندريه
ساندى : مش ممكن حد يسيب ألمانيا ويعيش في مصر
منه : محمد من أصول يونانيه وأخواته عايشه في اليونان وهو رافض يسيب مصر
ساندى : وانتي من الاخر عايزه ايه
منه : اعيش هنا هنا نجحت في شغلي وحياتي
ساندى : خلاص ارفضي وقولي ليه كل واحد يروح لحاله
منه : بقيتي بتتكلمي عربي حلو اوي
ساندى : اتصلي بيه
منه : لا انا اخد اجازه شهر وانزل مصر اتفق مع محمد علي الانفصال وارجع
ساندى : هو ممكن يحبسك
منه : لا محمد انسان هادئ جدا استحاله يقبل يتجوزني غصب
ساندى : تمام انا ماشيه احجزي انت مصر
منه : تيجي معايا
ساندى : لا مش بحب اروح مصر
رجعت ساره بيتها وهي مخنوقه صعدت إلى السطح وجلست أمام البحر تنظر إلى امواجه وتدمع عيناها خائفه تعود لحياه تكرهها كان محمد جالس مع جولي على الكنبه من حزنها تفكيرها لم تشعر بهم
محمد : مالك يا ساره بتعيطي ليه
ساره وهي تمسح دموعها بسرعه وترسم ابتسامه كاذبه على وجهها
ساره : مفيش يا حماده
محمد : من أمتي بتخبي عليا
جولي : مش كل حاجه يا محمد تقدر تعرفها
محمد : ليه احنا تربينا مع بعض وكبرت ساره معانا انا وانتي كنا دائما بنحميها مره واحده بس معرفتش احميها يوم عمها مخدها
ساره : كان غصب عنك يا محمد كنت قاصر ومكنش بايدك حاجه
محمد : ممكن تقعدي وتقولي لي مالك
جولي : قولي لمحمد يا ساره
ساره : محمد عارف انا متجوزه مين
محمد : واحد عايش بره ممامته صعبتي عليها جوزهالك
ساره : عارف هو مين
محمد : حد اعرفه
جولي : اه
محمد : مين
ساره : جاسر الصاوي
محمد : خال منه
ساره : وعلشان كده مقدرناش نقول لك لأن منه صاحبه ساندى خطبته
محمد : ولما جوازكم مؤقت اشتغلتي معاه ليه
ساره : فرصه حلوه واحاول ارد جميلهم
جولي : ولا قلبك طب
محمد : لا يا ساره انت عاقله متدخليش المشاعر في الموضوع
جولي : لو جرحك عمرك متنسي الألم حرام عليكي نفسك
محمد : المهم عملك ايه النهارده علشان كده بتعيطي
ساره : ولا حاجه والدته عازمني على الغداء
محمد : وفيها ايه
ساره : خايفه من عمي يخدني تاني انا حبقي عندهم في القريه يعني تحت ايد عمي قالت ودموعها تنساب على وجهها
جولي : انت هبله يا بت
محمد : لو كان عمك يملك يخدك كان خدك الصاويه عائله كبيره يخاف منها عمك وانت دلوقتي مرات ابنهم
ساره : اروح معاه ومخافش
محمد : طبعا
ساره : خلاص انا مش حخاف
بعد عده ايام سافرت ساره مع جاسر لقريته كانت خائفه جدا من عمها وتحاول أن تداري خوفها لم تكن تتحدث كعادتها صامته
وقف جاسر في الطريق ليشتري سجائر ورجع معه باكو شيكولاته كبير
جاسر : ده علشان يحسن مزاجك
ساره : عرفت منين اني بحب الشيكولاته
جاسر : في واحده بمواصفاتك مش بتحب الشيكولاته كلي وروقي
ساره فتحت الباكو وبدأت تأكل بتلذذ ثم وضعت قطعه في فمه وهو ضحك
جاسر : حمد لله على السلامه رجعتي لحالتك الطبيعية
ساره : اه تعرف الواحد لازم يتبسط
جاسر : تمام
نزل من السياره أمام فيلا والده فتح لها باب السياره مسك يدها لينزل يدها في يده
سهام : حمد لله على السلامه نورتوا البلد كلها
جاسر وهو يقبل يدها
جاسر : ده نورك يا ماما
إما ساره ارتمت في احضانها
ساره : وحشتيني يا تنط اوي
سهام : قولي ماما يا ساره
ساره : وانا أطول ربنا يخليكي لينا
سهام : الشنط طلعت اوضتكم اطلعوا ارتاحوا
صعدت ساره وهي تفكر كيف يكون لهم غرفه واحده
دخلت غيرت ملابسها لتفاجا هي بغرفه مختلفه عن غرفه جاسر ونزلت تساعد حماتها في المطبخ
سهام : انت ضيفه يا بنتي
ساره : لا انا بحب اتعلم منك كل حاجه
وقفت تساعدها مع الخدم في الطبخ وتضع معهم الغذاء على السفره
بعد الغذاء خرجت مع جاسر إلى الخارج وجدت لدي أسرته اسطبل به احصنه
داعبت ساره عنق الحصان بحب
ساره : اسمه ايه الحصان ده
جاسر : سكر
ساره : ممكن اركبه
جاسر : تعرفي
ساره : ياما ركبت حصانه في نادي سبورتنج
جاسر : تعالي
وامتطي كل منهم حصان كانت ساره خياله ماهره تجري وسط الزراعات بداخل أرض أسرته بمهاره وهو ورائها حتى وقفت أمام البحيره ونزلت لتقف أمامها ورائها جاسر وقف ووضع ذراعه على كتفها
جاسر : ايه ده خياله جميله
ساره : انا اعشق الخيل بقالي كتير قوي مروحتش النادي ومركبتش خيل
جاسر : ليه
ساره : من حوالي اربع سنين كان عندي بطوله ووقعت من على الحصان اتكسرت رجلي وجدتي أقسمت اني متمرنش تاني ومرحتش عشانها بس من ساعتها وانا حاسه حاجه نقصاني
جاسر : والنهارده لقيتيها
ساره : اه لقيت الضائع مني
فجأه سمعت صوت ورائها
حامد : ايه يا بنت عمي حدانا في البلد ومتساليش على اهلك
خافت ساره من صوت ابن عمها واقتربت من جاسر تمسك يده طلبا للأمان فضمها جاسر إليه وهو يستدير بها للصوت
ساره : انا لسه جايه النهارده
جاسر : وبعدين اللي وحشاه بنت عمه يجي يسأل عليها في بيت جوزها
حامد : بيت جوزها لما نشوفوا لامتي
تمسكت في ملابس جاسر فاحتضنها أكثر
جاسر : يلا يا ساره اتاخرنا
مشيت ساره وركبت حصانها ومشيت شارده حتى البيت وصعدت إلى غرفتها
سهام : مالها ساره كانت مبسوطه اوي وهي راكبه الخيل
جاسر : قابلت ابن عمها وبتخاف منهم متخيله أن ممكن يخدوها تاني وخاصه أن عمها جاي هنا
طرق الجرس ودخل عمها
هل يستطيع أن ياخذها
هل منه ستقنع محمد بتركها
هل سيدق أحمد قلبه
ما رأيكم ارجو ان تحوز اعجابكم واسمع رايكم
إلى متى يا قلب؟ عزه فتحي