روايات

رواية إسمي حياة الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم آلاء اسماعيل

رواية إسمي حياة الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم آلاء اسماعيل

رواية إسمي حياة الجزء التاسع والثلاثون

رواية إسمي حياة البارت التاسع والثلاثون

رواية إسمي حياة
رواية إسمي حياة

رواية إسمي حياة الحلقة التاسعة والعشرون

– بس انا مش مسامحها يا حياة …و هأعرف اتصرف و احاسبها في الوقت المناسب ! و حياتك عندي هأحاسبها
حسام جاي داخل اوضته بس لما سمع صوت البنات جوة معاها كان هيرجع ينزل تاني لكن استوقفه كلام سعاد عن معاملة امه لحياة و فضل يسمع لحد ما اتصدم بحكاية الزيت دي!!
نزل من غير ما يعمل صوت و كان هادي جدا الهدوء اللي بيسبق العاصفة ده .
عدى اسبوعين و كانت علاقة حياة بشهيرة بدأت تتحسن في الوقت اللي حسام بدأ يبعد عنها و علاقتهم تتحول لعلاقة روتينية باردة اكثر منها علاقة أبن و امه
– جرى ايه يا حسام بقولك واخذين مامتك عند الدكتور تقولي هأكلم بابا ؟! ما انت فاضي اهو ما توصلناش انت ليه ؟
– مشغول دلوقت يا حياتي .
– -رايح فين طيب ؟
– عندي معاد مع سند طلب مني اراجع معاه شوية حسابات …شاكك ان المحاسب اللي عنده بيعمل شغل من وراه
– على فكرة انا ملاحظة انك متغير من فترة يا حسام
– متغير ازاي يعني ؟
قالها حسام ببرود و هو بيقلب في تلفونه
– مش بتسأل عن امك الا لو اتقابلتو صدفة …. و ساعات بتتعمد تعمل نفسك ما شفتهاش و تمشي. . ..انت فاكر اني مش واخذة بالي ؟؟ فيه ايه ؟؟ فهمني !!
– مفيش حاجة يا روحي ما تشغليش بالك انتي …انا اليومين دول مشغول مش اكثر و ماما كلكم معاها اعمل لها ايه انا يعني
– وجودك بيكفيها …احنا كلنا ما نجيش في ظفر واحد منك بالنسبالها …على فكرة هي كمان ملاحظة بعدك و تجنبك الكلام معاها بس انا بأكذبها و اغير لها الموضوع ..بس لحد امتى ؟
باس جبينها بحب: انتي احلى حاجة في حياتي و اغلى هدية ربنا كرمني بيها …ما انتي مخلية بالك منها ..و أنا و انتي واحد
بعد شهر
– يالا يا طنط اساعدك عشان تغيري عمي رشدي قال هناخذك عند الدكتور عشان نفك الجبس النهاردة … زمانه على وصول
– هو حسام مش هيروح معانا ؟
– لا حسام عنده شغل ..ها يا ستي تحبي أقول لبهية تطبخلنا ايه عالغدا النهاردة ؟؟
– انتي عايزة ايه ؟؟
– و الله يا طنط انا نفسي هافة على اكلة كوارع .. بقيت أصحى بيها و أنام بيها و ريحتها مش بتطلع من مناخيري
– مش خلصتي وحم لسة؟؟ 🤨
– هو انا اتوحمت اصلا يا طنط !! هي كلها شوية فراولة اكلتهم و اشتهيت فاكهة كدة غريبة شفتها في الصين بعثت وحدة زميلتي جابتهالي ….اللي جبتلك منها مرة فاكراها ؟
– اااه اللي من جوة بيضاء كأنها ايسكريم دي ؟
– هي دي …البيتايا …غير كدة مش حاسة اني بأتوحم خالص
– طب خلي بهية تعملك النهاردة الكوارع هالغدا
– بس يا طنط…. !
– ايوة عارفة …انا مش بطيق ريحتها و عمري ما سمحت انها تدخل بيتي اصلا …بس انتي بتتوحمي أكيد مش هأحرمك منها .
– بجد يا طنط !!! قصدي …. غريييبة
شهيرة بضحك : هو ايه الغريب في كدة !! مانا كمان كنت بأتوحم و اتوحمت على حاجات اغرب في نور
– حاجات زي ايه يعني ؟
– لا بلاش …. خلينا فيكي انتي
حياة بمزاح – لا و النبي تقوليلي يا طنط …و النبي و النبي !!
– يا ستي انا اتوحمت على طبشور
– طبشور ايه ؟
– الطبشورة اللي بيكتبوا بيها دي بكل الوانها ..كنت اجيب منها بالهبل و اقعد اغمس فيها في صلصة ثوم و اكل و أستمتع خصوصا اللون الاحمر و ابقى عاملة زي مصاصي الدماء 😂
– طبشور و ثوم !!! مش معقولة !!!! 😂😱
– مش معقولة ليه ؟!
حياة بضحك: مش عارفة…انا مش قادرة اتخيل الموقف 😂
و انا بقول البت نور مالها هشة اوي كدة ليه و مش بتتحمل اي حد يلمسها او يجي جنبها حتى !! 🙄😂
ضحكت شهيرة : صح من لما كانت صغيرة محدش يتجرأ يجي جنبها ده كان لما يجي جري و يعدي من قدامها بس من غير ما يلمسها تعيط ….حسام لما كانوا صغيرين كان لما يحب يجاكرها بيكتب يافطة و يعلقها في ظهرها ” احذر سهل الكسر ” و ساعات يكتب لها ” حاسب ! المنتج صيني ” 😂
هي تقعد تعيط طول الوقت و تخاصمه بالايام
ضحكت حياة لما مسكت في بطنها : ااااخ مش قادرة هموووت بطني وجعتني من الضحك …كل ده كان يطلع من حسام و نور ! 😂
– اسكتي …دول مكانوش بيطيقوا بعض و هوما صغيرين
بس كل ده اتحول لحب كبير بعد ما طلعت الثانوية
حصلتلها مواقف خلتها تحس أنه بجد سندها و واقف في ظهرها و مش متخلي عنها …و عشان كدة شايفاها قد ايه بتحبه و ساعات بتخاصمني انا بسببه …ده انا مرات بأحسها معتبراه ابوها مش اخوها و بس
– ااااه على سيرة نور ..هي اتصلت قبل شوية و انا قلتلها انك لسة ما صحيتيش
– يا حبيبتي يا بنتي …هي ما قالتش جاية امتى ؟؟
– جاية بعد عشر ايام ..و بعدها بأسبوع أهل أيمن هيجوا عشان يحددوا معاد الفرح …بس لو عايزة نأجله عشان ظروفك هأبلغهم عادي ..
– لا بلاش …مش عايزين تأخير ..بالعكس عايزة افرح بيها
بصيت للساعة : يااااه الساعة عدت 9 عمي رشدي زمانه على وصول و احنا نسينا نفسنا مع الرغي …يالا تكملي لبسك عشان الحق اجهز انا كمان
شهيرة بتردد – بقولك ايه يا حياة ؟
– ايوة يا طنط
– هو حسام مش بيجي عندي زي الاول ليه ؟
حياة بلجلجة : مش بيجي ازاي يعني ؟ ما انتو بتتكلمو كل يوم و بيسألك عن صحتك ؟
– بنتقابل لما اكون برة في الجنينة و بيبقى مشغول و يتكلم كلمتين مش اكثر و يطلع على طول …او بيكون بيتكلم في الموبايل و ما ياخذش باله مني اصلا … هو فيه ايه !؟ و اوعي تقولي لي زي كل مرة مشغول
حياة بتوتر : بس دي الحقيقة ..هو اكيد ملخوم مع الشغل ما انتي عارفة الموسم ! طبيعي ينشغل 😥
– لا …انا حاسة ان فيه حاجة تانية .
– انتي بس بيتهيئلك …يالا اهو عمي وصل
– جاهزين ؟
– طنط جاهزة أصبروا عليا خمس دقايق بس احصلكم
في المستشفى
شهيرة : متأكد من الدكتور ده يا رشدي ؟
– انا عندي ثقة فيه هو معرفة قديمة يعتبر صديقي
بس هو سافر امريكا من 15 سنة يتخصص هناك عشان كدة ما رجعتش قابلته بعد كدة مكنتش عارف أنه رجع مصر تاني بس اول ما سمعت قلت اجيبك عنده لأنه اشطر دكتور عظام
-ماشي اللي تشوفه…ما دمت تعرفه
وقف رشدي ممرضة
– لو سمحتي … هو ده مكتب الدكتور خالد ؟
الممرضة: ايوة … بس هو في الاستعجالات شوية كمان و جاي
– طب بقولك ايه يا حياة . .انتي اقعدي معاها هنا على ما اروح اشوفه
– حاضر يا عمي .
– رشدي مش معقول !! ايه الصدف الجميلة دي ؟!
– ازيك يا دكتور خالد و الله زمان
– اخبارك ايه يا راجل ايه الدنيا معاك ؟ و ولادك ازيهم !
– الحمد لله كبروا لو شفتهم مش هتعرفهم
– بسم الله ماشاء الله … مش سمعت من واحد معرفتنا جه امريكا انك كان عندك مشاكل في القلب ؟
– الحمد لله عملت عملية و بقيت احسن بس النهاردة جاي لك مخصوص عشان المدام
– خير ؟؟ مالها
– عندها كسور و اول ما عرفت انك موجود قلت لازم اتابع لها عندك .
– ألف سلامة عليها هي فين؟؟
– مستنياك قدام المكتب
– ما قلتش ليه من الاول ؟ يالا بينا
خلص الدكتور الفحص و قعد على مكتبه و حياة ساعدتها عشان تضبط هدومها و حطتها هي و رشدي في الكرسي و سحبتها لحد مكتب الدكتور
شاف كل الاشعة و الفحوصات القديمة و الجديدة
– لا احنا بقينا عال ايدك تقريبا خفت بس مش هتقدري تشيلي اي حاجة ثقيلة يا دوب عشان تاكلي لوحدك و كدة
رشدي : طب و كسر الحوض يا دكتور
– لا ده محتاج له شوية وقت كمان
– يعني هأفضل بالكرسي ده كثير يا دكتور !
– لو عايزة ترجعي زي الاول يبقى تصبري يا مدام …مش عايزين يحصل تشوهات في الحوض بسبب التئامه بشكل غير طبيعي عشان كدة ممنوع تمشي عليه لحد ما اسمح بكدة..ماهو فيه ناس مش بتسمع الكلام و بتاخذ قرارات من نفسها و النتيجة بيحصل معاهم اعاقة و يمشو بشكل معووج
حياة بلهفة و خوف : لا سمح الله طبعا 😱….لا و على ايه يا دكتور ؟.هنصبر لحد ما توافق حضرتك
شهيرة بضيق : يعني لسة قدامي كام على ما امشي تاني ؟
الدكتور- ما تستعجليش الموضوع .. اهم حاجة انك ترتاحي
و بعدين لسة فيه شوط علاج طبيعي يعني الموضوع مش سهل للدرجة دي …
كانت هتتكلم بس حياة نزلت لمستواها حضنتها و همست لها بحب
– احنا مش هنقعد نناقش الدكتور …اللي يقول عليه ننفذه و خلاص …مش مهم امتى أهم حاجة ترجعيلنا زي الاول و لا انتي رأيك ايه يا شهيرة هانم ؟ ☺️
الدكتور بتأكيد – بنتك معاها حق يا مدام
شهيرة بمقاطعة : لا ..انا بنتي مسافرة دي..
قاطعها رشدي بإحراج لتصحيح الموقف : دي مرات ابننا حسام بس زي بنتنا بالضبط
طبعا اتصدم الدكتور و رشدي من ردها الناشف و اعتدلت حياة اللي بقى وشها احمر من الكسوف و همهمت بإحراج : طب عن اذنكم انا هاستناكم برة يا عمي
طلعت حياة اللي كانت وسط هدومها من الكسفة
و فضل رشدي بيبص لشهيرة بغيظ
كتب الدكتور الأدوية و اداه الروشتة
– دي شوية مكملات غذائية هتحتاجها في الفترة دي و كمان زودتلك جرعة الكالسيوم عشان نقوي العظم و نساعده .
– متشكرين اوي يا دكتور .
كان هيدفعله بس الدكتور قاطعه : مش عيب برضو !؟ ده انا خالد صديقك …انا عايز رقمك مش فلوسك ..عايزين نفضل على تواصل دايما و يسعدني اني شفتك النهاردا و اتمنى نتقابل تاني في غير مكان
رشدي بإمتنان- ماشي ..و ادي الكارت بتاعي هنفضل على تواصل يا خالد .
كان هيدفع كرسي شهيرة و يطلع لما وقفهم صوت الدكتور لشهيرة بنبرة اشبه بالعتاب
– على فكرة البنت دي شكلها طيبة اوي و واضح من لهفتها و خوفها عليكي ان سبب تحسن حالتك في المدة البسيطة دي هو اهتمامها بيكي و براحتك مع انها حامل…انتي محظوظة بيها اوي …عارفة ليه ؟؟ لإن فيه ناس كثير في نفس حالتك علاجهم بيتأخر لاكثر من ست شهور بسبب انهم ما بيلاقوش اللي يهتم بيهم و يديهم الدوا في معاده و يساعدهم عشان يرتاحوا عشان كدة بيضطروا يقوموا قبل ما يخفوا .
بصلها و بص لرشدي بتحسر : ألف سلامة عليها
طلع رشدي معاها و هو بيجز على اسنانه بغيظ : حطيتي نفسك و حطتيني في موقف ز’بالة يا ريت كانت الارض انشقت و بلعتني و لا اني أعيش بسببك الموقف ده قدام البنت و قدام صاحبي
– ليه يعني هو انا ارتكبت جر’يمة ؟؟
-و هو ماله ان كانت بنتك ولا بنت ضرتك ؟؟ قال كلمة عديها و اخرسي ..كان لازم تتسحبي من لسانك قدام البنت و تكسري بخاطرها قدامنا كلنا ؟؟؟
– يووووه بقى …ما حصلش حاجة لكل ده انت بس اللي مكبر الموضوع ده زيادة عن اللزوم 😒🙄
– لا حصل. …لما تبقى عاملة معاكي اللي بنتك نفسها ما اعتقدش هتقدر تعمله و تقولي ف وشها دي مش بنتي يبقى حصل كثييير …. دي بتساعدك جوة الحمام يا شهيرة ؟؟ جوو الحماااااام !!! فيه وحدة تقبل تعمل كدة لو مكانتش بجد معتبراكي امها ؟؟
وصل لغاية العربية و هو بيلتفت يمين و شمال ما لهاش أثر
– يوووه …هي راحت فين بس !؟
– تلاقيها هنا و لا هنا …اقولك ..رن عليها عشان نلحق نرجع انا تعبت و عايزة أنام شوية قبل الغدا
– الوو ايوة يا حياة ..انتي فين يا بنتي ؟
– انا روحت يا عمي …
– رحتي فين بس ؟! ده كلام برضو؟ يعني تجي معانا و بعدين ترجعي لوحدك و انتي حامل ؟ دلوقت حسام هيقول ايه ؟؟
– لا ..ما هو… انا لما طلعت رن عليا سند… قال ماما محتاجاني قلتله اني في المستشفى قالي انا قريب من هنا هأعدي عليكي
– طب اديني سند اكلمه
– لا …ما هو…. اصله .. قدامنا نقطة ميقدرش يتكلم فالتلفون هنتكلم بعدين يا عمي سلام
– دي قفلت !!
بص لشهيرة بغضب : عاجبك كدة ؟؟ يا رب تكوني ارتحتي !!
– هو انا عملت ايه ؟ مش بتقول اخوها عدى عليها ؟
– حياة مش بتعرف تكذب واضح اوي انها متضايقة و من صوتها شكلها كانت بتعيط ولا عدى سند ولا غيره
– و تعيط ليه يعني هو انا كنت كذبت عليها ؟
-انتي على طول كدة …لسانك مبرد و بتجرحي اللي حواليكي و بتحطيهم في مواقف زي الز’فت و مع كدة بتتصرفي بكل برود ولا كأنك عملتي حاجة … امشي قدامي ربنا يستر من ابنك لما يعرف انها مش معانا !
مسحت دموعها و اتصلت على سند : الو يا سند..
– حياة اخبارك ايه يا قلبي
– الحمد لله حبيبي بقولك ايه تقدر تعدي عليا دلوقت !
– ليه انتي فين ؟؟
– انا في المستشفى .
– اومال فين عربيتك ؟
– لا ماهو ..انا جيت مع عمي و طنط بعدين هوما رجعوا البيت و انا قلت أعدي على ماما اصلها وحشتني
– اومال ما وصلكيش عمي رشدي ليه ماهو في طريقهم!
– أصل أنا محبيتش اعطلهم و بعدين هو معاه طنط و محتاجة ترجع ترتاح انا اللي قلتله يسيبني اروح لوحدي
– طب انا جاي حالا..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إسمي حياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى