روايات

رواية إرث الحب والآلام الفصل السابع 7 بقلم زينب سعيد

رواية إرث الحب والآلام الفصل السابع 7 بقلم زينب سعيد

رواية إرث الحب والآلام الجزء السابع

رواية إرث الحب والآلام البارت السابع

رواية إرث الحب والآلام الحلقة السابعة

“كيف لي أن أترك القمر وأتطلع إلي النجوم ؟ روادك الشك أني أحب آخري ؟ ومن قال لكي هذا ؟ لما صدقتي ألا تثقي بحبي لك ؟ فقلبي لم يدق لأحد من قبلك ، ولن يدق لأحد من بعدك ، فبعدك أنا سأحيا قديساً عازفاً عن نساء حواء أجمع ”
“أدهم المعداوي ❤ تمارا المهدي”
هبط الدرج سريعاً واتجه إلي سيارته وقادها بجنون حتي وصل أمام كورنيش النيل صف سيارته جانباً وهبط من السيارة وهو ينهج بشدة يشعر أن النيران التي داخل قلبه وخرجت علي الأرض لحرقت الأخضر واليابس .
اغمض عينه وهو يتذكر ما حدث منذ ساعتين وأوصله إلي تلك الحالة.
كان يوماً طويل ومتعب وما مر به ليس هين بالمرة وكل هذا بسبب تلك الحرباء التي تلون جلدها من حين لآخر كي تستطيع أسر فريستها لكن لن يتركها وشأنها سيجعلها تندم علي تفكيرها الدنئ هذا.
وضع يده علي مقبض الجناح وفتح الباب وتفاجئ بما جعل قلبه ينخلع من مكانه أتسعت عيناه بصدمة أغلق الباب سريعاً وإتجه الي زوجته وهو ينقل بصره بينها وبين الحقيبة التي تضع بها ملابسها .
قطب جبينه بحيرة وتسأل بحذر:
-أنتي بتعملي ايه يا تمارا ؟
ردت دون أن تطلع بوجهه من الأساس:
-زي ما انت شايف بحضر شنطتي.
رمقها بضيق وقال:
-انا شايف فعلاً بتحضري شنطتك بس بتحضريها وراحة فين بيها؟
تركت ما بيده ووقفت في موجته تضم يدها إلي صدرها وتحدثت ببرود:
-أنا وتقي هنسيب البيت.
حدق بها بإستهجان وتسأل :
-نعم بتقولي ايه ؟ هتسيبي البيت انتي وتقي بيت أيه إلي تسبوه انا مش فاهم حاجة ؟
تنهدت بأسي وعقبت:
-انا هاخد تقي وعمر وهنسيب البيت هنروح شقة بابا وماما الله يرحمهم كفاية أوي لغاية كده أنا وأختي مش هنفضل عالة عليكم طول عمرنا.
أتسعت عيناه بصدمة مرددا بعدم إستيعاب:
-نعم ؟ تمشي تروحي فين ؟ وعالة ايه ؟ تمارا إذا كان عشان موضوع جواز أسر أطمني أنا هحله .
هزت رأسها بلا وعقبت:
-وتوقفوا ليه أسر صح هو كلامه صح انا وأختي هنا عالة عليكم ومفروضين عليكم حتي جوازك مني فرض زي ما أسر كان هيتجوز تقي فرض بردوا.
❈-❈-❈
ابتلعت غصة مريرة بفمها وقالت:
-وأنا دلوقتي هنسحب يا أدهم وتقدر تشوف حياتك مع الي تحبها وتستاهلك شوف حابب نطلق امتي وأنا جاهزة وأطمئن عمر تقدر تشوفه في اي وقت وتقدر تاخده يبات معاك كمان.
ظل بحدق بها بصدمة لا يعي حرف واحد مما تقوله هذه البلهاء عن اي فرض تتحدث وأي طلاق تريده ألا تشعر به بحبه قلبه ينبض من أجل حبها هي فقط .
حرك رأسه بعدم إستيعاب واقترب منها محاولاً ضمها وتهدأتها إلي أنها تراجعت إلي الخلف وأشارت له ان يتوقف بإشمئزاز:
-أبعد يا أدهم وأقف مكانك متلمسنيش خلاص كل حاجة انتهت.
تصنم جسده في مكانه واستطرد بعدم إستيعاب:
-أقف مكاني ؟ ملمسكيش ؟ كل حاجة انتهت ؟ تمارا أنتي أتجننتي أنا أدهم جوزك حبيبك وأبو إبنك أيه إلي حصل لكل البعد والنفور فهميني ؟
ردت بصلابة :
-حالياً يا أدهم أنت أبو أبني وأبن خالتي وبس .
إستفزه بروده وإقترب منها يهزها بعنف:
-هو في ايه بالظبط ايه إلي حصل فهميني ؟
أبعدت يده عنها بعنف وتحدثت بتحدي :
-إلي حصل أن خلاص أكشتفت حقيقتك يا أدهم باشا إنك خاين وأنا مش هقدر أعيش مع واحد زيك طلقني وروح اتجوز يا سيدي بدل ما تبقي زاني.
لم يكن رده سوي صفعة مدوية علي وجهها جعلتها تسقط أرضاً وتنفجر الدماء من شفتيها.
وضعت يدها مكان الصفعة وهي لا تصدق حتي الأن ما حدث هل صفعها بالفعل؟ كيف حدث هذا هذه آول مرة يمد يده عليها.
حدق بها بخزي وأشار إلي نفسه بأسي :
-أنا خاين وزاني يا تمارا ؟ طاوعك لسانك تقولي كده ؟ شوفتي أيه مني يخليكي تقولي كده ؟ أنا عمري ما حبيت غيرك يا هانم والأهم من ده أني بخاف ربنا وبراعيه في كل حاجة بعملها تقولي عني كده طاوعك لسانك تقولي كده ؟
نهضت من مكانها بصمت تام وإتجهت إلي المرحاض وخرجت بعد قليل وهي تحمل بين يدها القميص الذي كان يرتديه وألقته في وجهه وهي تشير بإشمئزاز:
-ايه مش شامم ريحة القميص طيب بلاش ده الروچ الي عليه ؟ خلاص يا أدهم باشا يا بتاع المثل والأخلاق إنكشفت علي حقيقتك.
أمسك القميص بيده وألقاه أرضا وألتفت لها وتحدث بجمود:
-حقيقتي ؟ يا خسارة يا تمارا يا ألف خسارة انا مش هتكلم ولا هدافععن نفسي لكن نهتي كل حاجة بينا مفيش خروج من البيت ده يا هانم ﻻنه بيتك حابة تفضلي في جناح تاني براحتك ومتقلقيش بعد الي قولتيه ده مش هيجمعنا سقف اوضة واحدة تاني.
رمقها بنظرة معاتبة وغادر سريعاً وأغلق الباب خلفه بعنف متجهاً إلي تلك الحية كي يفض لجام غضبه بها.
فاق من ذكرياته المريرة وتنهد بأسي وجلس علي أحد المقاعد الحديدية وهو يحدق بالقمر بشرود تام.
❈-❈-❈
بعد أن تقابل مع أدهم ركض الي داخل الشقة وجد شقيقته تجلس أرضاً ورغم أن شفتيها تنزف بغزارة وعلامات أصابع أدهم مازالت تزين وجهها الي انها تبتسم بإتساع.
وضع الحقائب جانباً واقترب منها متسائلاً بحيرة:
-هو أيه إلي حصل ؟ أدهم بيعمل أيه هنا ؟ هو عمل فيكي ايه؟
نهضت من علي الأرض وتحدثت مبتسمة بخبث:
-مش مهم ايه الي حصل ولا هو بيعمل ايه هنا الأهم أن خطتي ماشية زي ما رسمتها بالظبط.
إبتسم لؤي ساخراً وهو يشير إلي معالم وجهها:
-بجد؟ بالكف المعلم علي وشك ده ؟
رمقته شذرا وقالت:
-تعرف تخرس خالص وما أسمعش صوتك ؟
زفر بحنق وقال:
-تصدقي بالله أنا غلطان أصلاً أني أتكلمت معاكي هروح اكل أحسن.
أخذ الحقائب وإتجه إلى الطاولة كي يفرغ الطعام ويتناوله ولكن جذبته من ذراعه وتحدثت بلهفة:
-أستني مش وقت طفح خالص أنت هتكلم أسر.
التفت لها بعدم فهم وتسأل:
-هكلم أسر ليه وأقوله أيه مش فاهم ؟
رمقته بضيق وقالت:
-أنا مش فاهم الصراحة أنت أزاي أخويا وغبي كده ركز يا غبي أنت هتتصل بيه تقوله إنك كنت بره وجيت لقيت باب الشقة مفتوح وأنا واقعة علي الأرض ومغمي عليا.
أومأ بإيجاب:
-طيب وبعدين ما هو هيجي من بره يلاقيكي فوقتي ؟
دبت بقدمها علي الأرض بغيظ وقالت:
-أرحمني بقي يا أخي وركز معايا ايه الغباء ده انا هدخل اوضتي وأنام علي سريري كأن حضرتك إلي شلتني وجبتني هنا فهمت؟
مط شفتيه بحيرة وقال:
-طيب وبعدين ؟ يعني هكون جايبه يفوقك يعني طبيعي أنا الي هفوقك مش هستناه لما يجي.
تنهدت بضيق وقالت:
-لا مش هتفوقني قوله مش راضية افوق والباقي عليا لما يجي فهمت ؟
حرك راسه بيأس :
-ما فهمتش بس تمام.
❈-❈-❈
تجلس أرضاً مستندة بظهرها علي حافة الفراش وتضع يدها علي وجهها لا تصدق حتي الأن أن أدهم قام بصفعها ! آول مرة يرفع يده عليا أو يرفع صوته من الأساس لما كل هذا لأنها كشفت خيانته لها ؟ ماذا كان يريد أن تظل صامته كأنها لم تري شئ ؟
نهضت بتثاقل وأكملت ضب حقيبتها فهي لن تنتظر أن يأتي الصباح حتي ستترك البيت في جنح الليل لا تريد رؤيته ولا التواجد معه بمكان واحد حتي.
إنتهت من ضب أغراضها وقامت بتغير ملابسها وحملت حقيبتها وشملت الجناح بنظرة أخيرة وبعدها غادرت الجناح وإتجهت الي غرفة شقيقتها وفتحت الباب ودلفت دون أن تطرق الباب حتي.
كانت لا تزال تقي مستيقظة ما أن رأتها حتي إعتدلت علي الغور وأتسعت عيناها ما ان رات وجه شقيقتها وتسألت بفزع:
-مالك يا تمارا ايه الي حصل ؟
❈-❈-❈
تجاهلت تمارا الرد وتحدثت بأمر:
-قومي جهزي شنطتك احنا هنمشي دلوقتي.
هتفت تقي بتردد:
-طيب خالتو وأدهم يا تمارا هيوافقوا نخرج في وقت زي ده؟
صاحت الآخري بجنون:
-تقي قومي أجعزي الا اقسم بالله اخد ابني وأمشي ومش هتعرفي ليا طريق.
نهضت تقي بفزغ وقالت:
-حاضر حاضر اهدي أنتي بس عشان خاطري.
اقتربت منها بحذر وآخذتها في أحضانها وما أن شعرت بدفئ أحضان شقيقتها حتي إنفجرت باكية وكأن الشقيقتين قد كتب عليهم البكاء اليوم.
بعد فترة إبتعدت عنها تمارا وهي تتحدث بحزم:
-غيري هدومك وجهزي حاجتك وأنا هروح أجهز هدوم عمر وأجيبه.
أومأت تقي بإيجاب:
-حاضر يا حبيبتي حاضر.
تحركت تمارا الي خارج الغرفة وهي تجر أذيال الخيبة اتجهت الي غرفة طفلها وفتحت باب الغرفة وجدته يغط في ثبات عميق ويظهر علي وجهه البراءة.
حدقت به بإشفاق واتجهت الي الخزانة وضبت ملابسه به ثم حملته علي كتفها بحنان وهي تربت علي ظهره كي لا يستيقظ من غفوته ويمطر عليها بوابل من الأسئلة التي هي في غني عنها الأن.
أثناء خروجها وجدت أسر يهبط الدرج بسرعة كبيرة وغادر المنزل لا تعلم لما راودها القلق أن يكون أصاب أدهم مكره.
نفضت رأسها وأستعاذت بالله كي تبعد الوساس عن عقلها واتجهت الي غرفة شقيقتها وجدت غيرت ملابسها وتضب أغراضها وضعت الصغير علي الفراش وبدأت تساعدها.
تسألت تقي بخفوت:
-اللوح هسبها هنا ؟ مش هعرف اخدها دلوقتي ؟
ردت تمارا بإختصار :
-أطمني نمشي من هنا ونظبط أمورنا وهنرجع تاني بإذن الله ناخدهم.
أومأت تقي بإيجاب :
-تمام هجهز شنطتي ونمشي.
صمتت قليلا وتسألت:
-ايه الي في وشك ده انتي أتخانقتي مع ادهم؟
تنهدت بحزن وقالت:
-يظهر أن كلامك صح وزي ما أنا مفروضة علي أدهم انتي كنتي هابقي مفروضة علي أسر.
صدمت تقي وتحدثت بدفاع:
-لأ طبعا أدهم بيحبك يا تمارا فعلا وانتي كمان بتحبيه ايه بس الي خلاكي تقولي كده أنا واثقة أن فيه سوء فهم .
إبتلعت ريقها بمرارة واستطردت بإبانة:
-خلاص يا تقي خلاص أنا وأدهم هنسيب بعض.
أتسعت عين تقي بعدم إستيعاب وتسألت:
-أنتي وأدهم هتسيبوا بعض ؟ أدهم موافق علي الهبل ده ؟
حدقت بها لثوان قبل ان تسترسل حديثها بحذر:
-أدهم الي ضربك علي وشك صح ؟
هزت راسها بإيجاب :
-أيوة .
أتسعت حدقتي عين تقي بصدمة فهذه آول مرة يرفع يده علي تمارا فما سبب هذا ؟ من المؤكد ان هناك شئ حدث أوصله لهذا.
أخذت تمارا نفس عميق وقالت:
-خلينا نخلص الفجر لو أذن الي في البيت هيصحوا ومش هنعرف نمشي.
❈-❈-❈
قاد السيارة بسرعة جنونية وعقل يصور لها التخيلات البشعة منذ أن حادثه لؤي وأخبره بما أصاب نيڤين يخشي أن يكون شخص ما قد تهجم عليها أو قام بإيذائها.
وصل الي محل إقامتهم في وقت قياسي هبط من سيارته سريعا وصعد الي أعلي وقف أمام باب الشقة ورن الجرس.
فتح لؤي الباب بعد دقائق دلف أسر وتسأل بقلق:
-أيه إلي حصل مش فاهم حاجة؟
غمغم لؤي بإرتباك :
-ولا أنا يا دوب نزلت أشتري حاجات من تحت رجعت لقيت الباب مفتوح وهي مغمي عليها علي الارض.
تسال اسر بقلق:
-طيب ما طلبتش دكتور ليه ؟
رد لؤي بإيجاز:
-ها أصلها فاقت بس عمالة تعيط مش فاهم منها حاجة تعالي أدخل يمكن تتكلم.
أغلق لؤي باب الشقة وتحرك الي غرفة نيڤين وأسر خلفه يسير خلفه بترقب.
طرق لؤي الباب وولج إلي الداخل وخلفه أسر الذي ما أن رأها تتبكي حتي ركض تجاهها وتحدث بقلق:
-مالك يا نيڤين ايه إلي حصل؟
رمقت لؤي بعتاب مصطنع:
-أيه إلي جابك بس يا أسر وأنت ليه كلمته يا لؤي ؟
رد بإرتباك:
-أنتي مش راضية تتكلمي قولت يمكن لو أسر جه ترضي تتكلمي .
استدارت بوجهها إلي جهة آخري وتحدثت بأسي:
-أسر الوحيد إلي مش هقدر أحكي ليه الي حصل.
قطب جبينه بحيرة وتسال:
-أيه إلي مش هتقدري تقوليه أنا مش فاهم حاجة ؟ أيه إلي حصل يا نيڤين ؟أتكلمي بلاش تقلقيني أكتر من كده حاجة حصلت ليكي ؟
تحدث لؤي بتسرع:
-أخوك أدهم كان نازل من هنا وأنا طالع.
اتسعت عين أسر بصدمة :
-أدهم أخويا كان بيعمل ايه هنا ؟
سبت شقيقها في سرها وتحدثت بهدوء:
-مفيش حاجة يا أسر أطمئن.
هز رأسه بلا وعقب:
– أطمئن لا مش هطمئن عايز أفهم أدهم كان بيعمل أيه هنا ؟
صمت قليلا يستوعب شئ ثم تسال بتريث:
-هو إلي ضربك صح ؟
أومأت بإيجاب:
-أيوة أسر أهلك رافضين أن أنا وأنت نتجوز .
تجاهل حديثها وصاح بعصبية:
-نيڤين سؤالي واضح أدهم إلي ضربك صح ولا غلط؟
ردت بسرعة:
-صح هو جه يهددني أني أسيبك ولما رفضت ضربني.
أشتعل وجهه من الغضب وتحدث بصلابة:
-بقي أدهم عمل كده أنا هجبلك حقك يا نيڤين وهنتجوز حتي لو غصب عنهم.
القي جملته وغادر سريعاً بينما صقف لؤي بإعجاب:
-أيوة كده أستاذة ورئيسة قسم أنا نفسي صدقت.
أتسعت إبتسامتها وهتفت مازحة:
-هو أنا لسه عملت حاجة آصلا ؟ لسه التقيل جاي أنا هرقصهم كلهم بإيديا مش نيڤين إلي يتقال ليها ﻻ.
❈-❈-❈
ظل جالساً كما هو حتي هدأ وإستكان نهض بوهن وإستقل سيارته مرة آخري وغادر إلي المنزل .
وصل بعد فترة وهبط من السيارة فتح الباب الداخلي وتفاجئ بتمارا تحمل طفلهم بيد وحقيبة باليد الآخر وتقي تحمل حقيبتين في كل حقيبة يد.
أغلق الباب وتحرك صوبهم وتحدث بنبرة حادة:
-ممكن أعرف الهوانم المحترمين راحين فين في وقت زي دي ؟
تجاهلت تمارا الرد بينما ردت تقي بحذر:
-أحنا راحين بيت بابا وماما.
آخذ نفس عميق وتحدث بصوت حازم :
-مممممم هاربانين في نص الليل زي الحرامية ؟ أظن دي مش فكرتك دي فكرة الهانم الكبيرة العاقلة.
إشتاظت من سخريته وهتفت بتحدي:
-أيوة فكرتي أنا هاخد أختي وأبني وأمشي من هنا ودلوقتي.
ربع ذراعيه علي صدره وتحدث بتحدي:
-علي جثتي يا تمارا خروجك من بيت ده بموتي.
قطع حديثهم فتح باب الفيلا بعنف أثار فزع الجميع وهو يصيح بإسم شقيقه:
-أدهم.
إستدار إلي شقيقه وتحدث بصلابة:
-عايز أيه يا أسر ؟
وقف في مواجهته وتسأل بتحدي:
-أنت روحت لنيڤين وهددتها عشان ترفض تتجوزني صح ؟
وضح الآخر يده في جيبه بغرور وقال:
-أيوة يا أسر ها وقالت ليك أيه كمان؟
رد أسر بحقد:
-أنت مديت إيدك عليها يا أدهم ؟
رد أدهم بإيجاب:
-أيوة يا أسر مديت إيدي عليها وضربتها ولو مبعدتش عنك هقتلها يا أسر سامع هقتلها فوق لنفسك وأبعد عنها دي شيطانة ومش هسمح ليك تتجوز واحدة زيها في يوم من الأيام.
ما كان رد أسر سوي لكمة قوية علي وجه أدهم جعلته يتراجع عدة خطوات إلي الخلف بصدمة وصراخ تمارا وتقي بفزع أستيقظ علي آثره كل من في البيت.
وضع أدهم يده علي وجه بصدمة :
-أنت أتجننت بتضربني يا أسر بتضرب أخوك الكبير ؟ بتمد إيدك عليا عشان واحدة زي دي؟ وصلت الحقارة بيك للدرجة دي.
رمقه أسر بتحدي وقال:
-أنت إلي بدأت يا أدهم لما مديت إيدك عليها ويكون في علمك أنا هتجوز نيڤين بمزاجك أو غصب عنك

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إرث الحب والآلام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى