رواية إحسان الفصل الثامن 8 بقلم Lehcen Tetouani
رواية إحسان الجزء الثامن
رواية إحسان البارت الثامن
رواية إحسان الحلقة الثامنة
….. كانت إحسان متكورة في الفراش في غرفتها وقد تورمت عينيها من البكاء وهي تلعن وتسب نفسها حين ما أجبرت والدها على الزواج ولكن فاات الاوآن فلم يعد الندم ينفعها او يساعدها في إنقاذ والدها
لقد حكم عليها بذلك حلم عليها ان تقف مكتوفة الايد وتري والدها يموت تدريجيا حكم عليها ان تري والدها الذي احبها اكثر من اي شيئا بحياته يتعرض للظلم دون ان تمـد له يد المساعدة.
حاولت جاهـدة ان تجد شيئا يمكنها فعله لمساعدة والدها ولكنها كانت تعلم بأنه سيموت في كل الاحوال بعقار الاورفين عندما يترسب في دم الانسان لا يمكن التخلص منه ولا يمكن انقاذ الشخص مهما كلف الأمر فلا شيئا يمكنه مساعدة والدها
علمت إحسـان بانها لن تستطيع انقاذ والدها ولكن يمكنها معاقبة من فعل به ذلك نعم يمكنها الانتقام ولكن الامر يحتاج الي فطنة وذكاء فإنسانة مثل منار ليست سهلة على الإطلاق ولا يستطيع احد ان يلاعبها ان لم يفهمها جيدا.
لذا قررت ان تبدي موافقة علي كل ماتقوله منــار حتي تسنح لها الفرصة من الانتقام لاحقا ولكـنها كانت تشعر بالالم والحزن على والدها lehcen tetouani
علي كل حال اخبرت منــار بأنها لم تتحدث وستفعل كل ما تطلبه منها على ان لا تتعرض لها بسوء وتدعها تكمل دراستها وتتخرج واخبرتها بأنه لا تطمع في الورثة ولا تريد منها شى سوى مساعدتها لاكمال دراستها فتم الاتفاق
وفي اليوم التالي عاد علي والد إحسان من سفره وكان متعبا جدا فوصل الي منزله وكان يشعر بصداع حاد والم في المفاصل ودوار.
فأستقبلته زوجته بحنان وحب زائف وعندما علمت بإنه يعاني من بعض الالام بدأت تمثل عليه بأنها قلقة وخائفة
فجلس علي علي احد الكراسي ممسكا برأسه من شدة الصداع فاحضرت له زوجته بعض الاقراص والماء
فنزلت إحســان من غرفتها لمقابلة والدها وهي تتقطع الما وحزنا وما ان راته لم تستطيع السيطرة علي نفسها فاارتمت في احضانه وبدأت تبكـي بحرقـة وكأنها تريد ان تخبره بشيئ كأنها تريد ان شعر بالأمان لاخر مرة كأنها كانت تريد ان تودعه
فكان والدها متفاجئ فهو يسافر كثيرا ويعود فهي لم تفعل ذلك من قبل وبدا يتساءل عن مالذي حدث لابنته فعلم ان هناك امرا ما..
وبعد ان هدأت إحسان اجلسها والدها علي اقدامه وكأنها طفلة في الرابعة من عمرها وكانت دموعها لازالت تهطل بغزارة فلم تعد تستطيع السيطرة عليها.
فبدا والدها يسألها عن الأمر فكانت تجيبه بانها فقط افتقدته وانه ليس هناك مايقلقه وهي من داخلها كانت تموت في كل لحظة كانت تتمني ان تستطيع اخباره بما يحدث
كانت تتمني بأن تخبره بإن هذة المراءة خادعة ومنافقة وقاتلة لكنها كانت تعلم بانها حتي ان اخبرته فلم يستطيع مساعدتها بل لن يستطيع مساعدة نفسه لقد فات الأوان
وانما ان اخبرته ستكون قد سهلة مهمة منــار سيموت والدها جراء الصدمة وهي قد تخسر فرصة الوحيدة في الانتقاملذلك ظلت صامتة وبدأ تكذب علي والدها لتطمئنه ولكن والدها كان يشعر بها دون ان تتحدث فلم يصدقه وعلم ان هناك امرا ما.
ولكنه كان في حالة سيئة بدأ الصداع يزداد
فلم تستطيع إحسان مشاهدة والدها وهو يموت امامها فهرولت الي غرفتها واغلقتها عليها وبدأت تبكـي بحرقة.
ذهبت منــار واعدت كوبا من القهوة لزوجه واخبرته بإن هذا الصداع ربما يكون بسبب القهوة وربما سيخف اذا تناولها
فاقنعته فتناول القهوة وبدأ يشعر بالنعاس وبدأ الم الصداع يتلاشئ شيئا فشيئا.
فأغمض علي عيناه ببطء شيئا وكانت زوجته تراقبه في سعادة غامرة وهي تري ان خططها تسير كما رسمتها
وعلمت بان حالة زوجها ستسوء بعد قليل وهي ستنقله الي المشفي لتنفيذ اخر خططها.
تركت منــار زوجها ليرتاح قليلا وذهبت الي غرفتها لتتصل بالطبيب الذي اتفقت معها علي كل شئ لتخبره بان الخطة تسير علي مايرام وبعد قليل زوجها ستسوء حالته وستنقله للمشفي
انهت منار مكالمتها ثم عادت لزوجها وكأن تظن بأنه سيكون قد إستيفظ ولكنها تفاجأت بانه لازال كما تركته فاقتربت منه في دهشة وحاولت ايقاظه لتتفاجأ بانه قد فارق الحياة
نعم لقد توفي الرجل فلم يشأ ان يتعبها اكثر في التخطيط فسهل لها الامر هنا ولكنه صعب عليها الامـور هناك
غادر دنياها الظالمة وارتحل لكنف العادل الذي لا يظلم عنده احد وهو الله
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إحسان)