رواية أين المأمن الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نورالدين
رواية أين المأمن الجزء الثالث
رواية أين المأمن البارت الثالث
رواية أين المأمن الحلقة الثالثة
وشكله كان سكران وبيبتسم أبتسامة خبث وقال:
_إنتي إحلويتي كدا ليه ياسمر
بعدت عنه وأنا بصرخ فيه وبقول:
=إبعد عني ياحيوا*ن إي اللي إنت بتعمله دا أنا أختك
ضحك بسخرية وقال:
_أختي منين بقي
بصيتله بإستغراب وأستحقار وقولت:
=فوق من القرف اللي إنت فيه دا، إنت اي اللي خلاك تشرب?
إتكلم بسخرية وقال:
_وإنتي مالك أنتي، سيبك بس من أني شربت أو لأ
وبعدين قرب مني بخبث ولسة كان هيمد إيده عليا مسكت سكينة جنبي وضربتها في دراعه وطلعت أجري جات ماما علي صوت صويتي وصوت التأوه بتاع صلاح ولطمت علي وشها وهي بتقول:
_نهارك إسو*د ومنيل عليكي وعلي اللي خلفوكي ،أي اللي أنتي هببتيه دا ??
رديت عليها بدموع وخوف:
=هو كان بيقرب مني ياماما وسكران وبيقول كلام غريب
_أي اللي إنتي بتقوليه دا أنتي مجنونة ولا إي أنا إبني مش كدا
بصيتلها بدموع وتعب وقولت وأنا منهارة في العياط:
=والله دا اللي حصل ياماما أنا هكدب ليه بس
قربت مني ومسكتني من شعري جامد وأنا بتأوه وقالت:
_مو لما يموك عايزة تخلصيلي علي الواد اللي حيلتي دا إنتي نهار أهلك مش فايت
قولت وأنا بصرخ من الألم:
=ياماما حرام عليكي سيبيني أنا اللي مظلومة مش الذانبة بتعملي معايا كدا ليه
بعدت عنها بعن*ف وأنا منهارة من العياط وكملت:
=عملتلك إي أنا ليه طول عمرك بتعامليني كدا مشوفتش منك ولا يوم حنيتي عليا فيه ولا قربتي مني ولا خدتيني في حضنك حتي عمري ماحسيت إنك أمي، بتعملي فيا كدا ليه حرام عليكي هو أنا مش بنتك
قربت مني بغضب وكأني مكنتش بقول حاجة او كنت بخاطب حد تاني مش أمي ورجعت مسكتني من شعري وقالت:
_أه أنا مش…
قطع كلامها دخول بابا واللي جري عليا وزقها علي الأرض وهو بيصرخ فيها وبيقول:
_إي اللي بتعمليه دا إنتي إتجننتي ولا إي
قامت بغضب وقالت:
=أنا برضوا اللي أتجننت شوف بنتك اللي عايزة تمو*تلي أبني
بص بابا ناحية صلاح ولاقي دراعه بينزل دم وهو واقف ماسكه وبيضحك وكإنه مش حاسس بوجعه
بصيت لـ بابا وقولت وأنا بعيط:
_والله يابابا هو اللي كان عايز يتهجم عليا ويقرب مني وأنا حاولت أدافع عن نفسي بس مكنتش أقصد حاجة دا أخويا أكيد مش هعمل فيه كدا بالقصد ولا كنت عايزة أعمل فيه كدا بس هو مش في وعيه
قرب مني بابا وحضنني وهو بيهديني وبيقول:
_مصدقك ياحبيبتي مصدقك، إهدي بس
إتكلمت ماما بعصبية وقالت:
_إي اللي إنت بتعمله دا، دا بدل ماتضربها وتعرفها أن الله حق وإن اللي عملته في أخوها دا مش هيعدي بالساهل و..
قاطعها بابا بغضب وهو بيقول:
=بُصي بقي ياچيهان أنا سكتلك كتير أوي بس من النهاردة مش هسكتلك تاني، إدخلي لمي هدومك وخدي إبنك وأمشي من هنا يلا
بصيتله بصد*مة وقولت:
_لأ يابابا خلي ماما متكبرش الموضوع أنا كويسة قدامك أهو خلاص حصل خير
بصلي بابا وقال وهو مغمض عينه:
=دي مش أمك يا سمر
بصيتله بصد*مة أكبر وكمل:
=أنا أسف ياحبيبتي إني خبيت عليكي كل دا حقك عليا بس كنت مضطر، كان غصب عني والله
بعدت شوية عن بابا من الصدمة وبصتله وأنا بقول بصدمة:
_إزاي، إزاي دي مش أمي أومال أنا كل دا كنت عايشة مع مين مش فاهمة
بدأ بابا يعيط وهو بيقول:
=حقك عليا ياحبيبتي والله كل اللي عملته دا كان عشانك إنتي بس مش أكتر
زعقت بدون وعي وأنا بعيط وبقول:
_عشاني!!
تجيب واحدة غريبة وأتربي وأكبر علي معاملتها السيئة والقاسية ليا وأنا مفكراها أمي ودايمًا كنت بسكت وبشيل منها علي أساس إنها أمي، ليه عملت كدا ليييه
سيبتهم ونزلت أجري وأنا بعيط من غير ما أسمع حد وروحت أكتر مكان برتاح فيه أو بطلع فيه كل الطاقة السلبية وهو البحر، روحت وقعدت علي الكرسي اللي كان محطوط وبدأت في العياط من غير ما أوقف عياط علي كل السنين اللي ضاعت من عمري وأنا فاكرة إن الست دي هي أمي وعلي كل السنين اللي شوفت فيها الأسي والمعاملة اللي مستحيل آي حد يستحملها وعلي حب عمري وقلبي اللي أتكسر بأبشع طريقة وعلي حاجات كتير جدًا كنت قاعدة لسة مستمرة في العياط وأنا باصة للبحر لقيت حد قعد جنبي ومدلي إيده بمنديل وآيس كريم وهو باصص للبحر مش باصصلي وإتكلم وقال:
_مش لازم تعرفي أنا مين كملي عياط وإمسحي دموعك لما تخلصي ولو حبيبتي تحكي أنا موجود عشان أهون عليكي لو مش عايزة تحكي يبقي مش مشكلة أديني آنست وحدتك
إتكلمت بعصبية وطلعت كل الحزن اللي ف قلبي فيه وقولت:
=إنت مين أصلًا ومين اللي سامحلك تقعد كدا وتتكلم معايا أصلًا إتفضل قوم
بعد زعيقي وعصبيتي دي كلها مرمش حتي ولسة باصص للبحر ومش باصصلي ولما سكتت قال:
_إرتاحتي شوية لما زعقتي?
=إنت مجنون!
بصلي وكانت عيونه بلون البحر الهادي زيه بالظبط مش عارفة هو هادي ولا بارد، أتكلمت وقولت بعصبية خفيفة:
=ممكن تقوم
أتكلم بهدوء وقال:
_ممكن، بس ممكن تاخدي الآيس كريم اللي ساح دا وأنا هقوم
كنت لسة هتكلم وهعترض أتكلم هو وقال:
_مش هقوم غير لما تاخديه
خدته من إيده كا نوع من اللي هو يارب نخلص وهو قام فعلًا بعدها بصيت للآيس كريم اللي ف إيدي وأنا مبتسمة وكلتها وروحت البيت بعدها وبابا كان قاعد مستنيني وحاطط وشه بين كفوفه ومكنش في اثر للي كنت فكراها ماما ولا لـ صلاح قعدت جنبه بهدوء وأنا متقبلة إني أسمعه دلوقتي أوب ماحس بوجودي قام بسرعة وحضنني وقال:
_حقك عليا ياحبيبتي والله عملت كل دا عشانك إنتي
بصيتله بهدوء عكس اللي جوايا وقولت:
=أنا سامعاك، عشاني إزاي?
أتكلم بحزن وعيونه بتلف في كل مكان في الشقة ماعادا أنا وإتنهد وقال:
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية أين المأمن)