رواية أواب خديجة الفصل الثاني 2 بقلم آية أبو سالم
رواية أواب خديجة الجزء الثاني
رواية أواب خديجة البارت الثاني
رواية أواب خديجة الحلقة الثانية
-“ماشي بس مش معنى إنك مهندس إنك تقولي أعمل إيه ومعملش إيه في بيتي.”
-“الصبر يارب،ياخديجه أنا مهندس ديكور والله وبوضحلك إيه اللي هينفع يتعمل وإيه اللي مش هينفع،أقولك أنا لقيت حل فين عُمير،تعالى يابني صمم شقة اختك عشان إنت مهندس ديكور خريج كلية هندسة وأنا بتاع بطاطس.”
ضحك عُمير وهو بيقول
-“فيه إيه يا خديجه مالك النهاردا،إيه اللي حصل قالبه علينا كلنا ليه.”
رديت عليه بنرفزه وصوتي بدأ يعلى
-“علشان كل م اقولكم على حاجه تقولوا لأ،ودي شقتي أنا حتى أواب كل م أقوله على حاجه يقولي دي أحسن فكري.”
رد عليا بهدوء
-“وده مين اللي قالك دلوقتي بأه ووعاكي ونصّحِك إن كلنا كده بنضحك عليكي وبنمشي كلامنا عليكي،عن إذنك يا عُمير هاخدها نتكلم شويه في البلكون.”
بصلي وشاورلي على البلكونه رُحت وراه
-“في إيه من لما نزلتي الكليه بعد كتب الكتاب وانتِ حالك مش عاجبني من أول علاقتنا اللي بأه فيها مشاكل وده مش طبيعي أبدا لحد الوش اللي حصل جوا، إنتِ عارفه إنك لو حكتيلي مش هلومك أو ادايقك صح؟”
-ديرت وشي بعيد عنه وأنا مش عارفه أرد أقول إيه ومش لاقيه مبرر يمكن يتقال على اللي بعمله بس حسيت بتأنيب الضمير على اللي بعمله وبتسبب فيه للي حواليا وأولهم هو
-“لو سمحت ممكن تقول لعُمير إني عاوزه أروح علشان عندي بُكره كليه.”
-بصلي باستغراب
-“بس مش انتِ قولتي مش هتروحي بُكره عشان تريحي شويه من الد…”
-قبل ما يكمل رديت عليه باندفاع
-“ورجعت في كلمتي وهروح عادي يعني فيها إيه.”
-“لا مش عادي خالص يا ست خديجة مش عادي علشان حضرتك بتكلمي زوجك باللهجه دي مش عادي قولنا لو في حاجه مديقاكي هتيجي توضحيها براحه وهنحلها إنما تقدري توضحيلي إيه ده.”
اتنهدت وأنا خلاص هعيط
-“أنا آسفه عارفه إني مينفعش أكلمك كده،ممكن تتصل بعُمير تخليه يروحني ومتقولهوش حاجه علشان ميفضلش يسأل فيه إيه.”
-“ماشي يا خديجة براحتك،اتفضلي قدامي.”
___________________________________________-لما روحت لقيته باعتلي
-“مش حابب إنك تنامي زعلانه أو يكون فيه بينا زعل عشان انتِ عارفه إنك أغلى عندي من أي زعل،لما تحسي إنك قادره تتكلمي قوليلي وهتلاقيني قدامك يا خديجه وافتكري إني قبل ما أكون زوجك أنا صاحبك واخوكي لو في أي حاجه متخافيش تقوليلي.”
-فضلت طول الليل اجلد نفسي على قلة عقلي اللي كانت السبب في المشكله اللي حصلت النهارده بيني وبينه واللي كانت بسبب إني سمعت لواحده زملتي في الكليه إني لازم أسيطر على الأمور كلها من الأول وأفرض شخصيتي علشان حقي ميضعش وميستضعفنيش وميجيش عليا بس أنا كنت غلطانه لإن أنا سمعت منها ونفذت من غير ما أفكر ده صح ولا غلط وبكل شكل من الأشكال هو غلط .
-دخلت في دوامة تفكير مخرجتش منها غير على منبه تليفوني على آذان الفجر اتوضيت وصليت الفجر و الصبح وقرأت الورد ولسه كنت بكمل جلد ذات لقيت تليفوني بيرن بصيت عليه لقيته هو
-“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،عامله ايه النهارده.”
-“وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،تمام الحمدلله،انت عامل إيه وطنط وعمو.”
-“الحمد لله في فضل ونعمه، أنا استاذنت من عمو النهاردا إني هخدك نفطر بره عشان عاوزك في كلمتين يا خديجة ممكن؟”
-حسيت كإنه عاوز ينهي الموضوع أو تعب مني ومن الحدود اللي كانت محطوطه في أول الخطوبه ودلوقتي لما عقدنا القران ظهرله غباء تصرفاتي.
-“خديجة،انتِ معايا،لو في حاجه مهمه النهارده في الكليه خلاص أنا هستناكي أوصلك الجامعه واروح على الشغل.”
-“لأ لأ مفيش حاجه مهمه يا أواب،ثواني وهبقى عندك،اطلع طيب على ما البس اقعد شويه بدل الشارع يلا اطلع هسيبلك الباب مفتوح ادخل على أوضة عُمير هتلاقيه صحي استناني معاه.”
___________________________________________
-“صباح الفل يا عم عُمير.”
-“إيه ده إيه اللي جابك عندنا الصبح بدري كده.”
-حدفته بالمخده وأنا بريح شويه
-“جاي لأختك.”
-“يا عم الملافظ سعد يا عم،إيه الزبالة اللي بتطلعها من بوئك دي،وبعدين هو أنا باقي حياتي هفضل أشوفك في الشركه الصبح والبيت العصر والمكتب بتاعك بالليل لا ياعم يفتح الله إيه ده.”
-“أنا مش فايقلك والله ومنمتش عدل أصلا حل عن دماغي ويلا امشي بأه من هنا.”
-“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،صباح الخير،أنا خلصت لبس.”
-“يوغتي يوغتي إيه الفستان الحلو ده،مش ده اللي شبطتي فيه وجبتهولك ومحدش فيهم كان راضي.”
-“هو ياعموري هو،أيوه يا حبيبي عاوز إيه أؤمرني.”
وشوشني وهو بيشاورلي على أواب اللي كان واقف بيبتسم وهو باصص علينا
-“خدي الواد ده من هنا عشان بيرفعلي الضغط يا خديجة بالله عليكي وأنا راجل صاحب مرض.”
ضحكت عليه وأنا بحضنه
-“حاضر يا حبيبي هاخده وننزل متزعلش.”
-“لا تنزلوا إيه،اقعدوا هنا أنا كويس عادي مفيش حاجه وعاوز اقعد معاكم.”
-“دلوقتي بقيت كويس،يلا يبنتي هاتي شنطتك وتعالي علشان ننزل عن اذنك يا صاحب المرض همشي عشان مامرضكش اكتر.”
ضحكت على نكشهم لبعض ودي تقريباً فقرتي المفضله من أول م أنا دخلت في العلاقه بينهم.
___________________________________________-“ها يا خديجة في مكان معين عاوزه تفطري فيه ولا اوديكي مكان على ذوقي؟”
-“لا وديني مكان على ذوقك.”
-“طيب يلا بسم الله ،صحيح كان المفروض عندك محاضرات إيه النهاردا وخدناكي منها ياست الكل.”
-“شوية كلاكيع كده الحمدلله إني مرحتش كان زماني راجعه من هناك معقده نفسياً يا أواب والله.”
-فضلنا ندردش لحد ما وصلنا وطلبنا الفطار.
-بصراحه يا خديجه أنا مش هقدر أستحمل أكتر من كده أنا لازم حالا أفهم كان فيه إيه امبارح.
-قررت أحكيله كل حاجه علشان متسببش في مشكله تانيه.
-“امبارح لما كنت في الكليه واحده زميلتي كانت قاعده معانا ولما عرفت إن أنا كتبت الكتاب قعدت تقولي إني لازم من أولها يعني إني..
-“ها كملي متقلقيش مش أنا قولتلك إني مش هدايقك ومش هعمل مشكله.”
-“طيب قالتلي إني لازم أبين من الأول إن شخصيتي قويه وإن اللي عوزاه هو اللي هيتعمل وأرفض إنك تمشي عليا كلامك حتى لو صح وكلام زي كده يعني وإن الرجاله بتتلكك بالقوامه.”
-رد عليا بهدوء-“قالتلك كده بس ولا حاجه كمان،قولي متخافيش،فالتلي إن الرجاله بيبقوا عاوزين يكسرونا وينفذوا اللي في دماغهم وخلاص.”
-“طيب انتٌ شايفه إني بعمل كده فعلاً؟”
-“لا”
-“طيب ليه مشيتي ورا كلامها.”
-“علشان خُفت هي تبقى صح.”
-“طيب تعرفي إنها فاهمه كل حاجه غلط.”
-“يعني إيه.”
-“يعني هي فاهمه القوامه غلط،او بمعنى أصح اللي فهمها القوامه مفهمهالها غلط ، القوامه يا خديجه مُلخصها هي الرعايه وحُسن السياسه وإدارة دفة الحياة وإن الراجل يحافظ على الست اللي معاه ودي تشمل كل حاجه يا خديجه كلها من بدايتها لنهايتها من أول النفقه لتقويمها لو ضعف إيمانها ولا عمرها كانت تسلط وقهر ولا هتكون لأن المرأه أصلها هش وبسكوته بقى ينفع حد ييجي على بسكوته يا بسكوته.”
-ضحكت بكسوف من كلامه مش أول مره أواب يبهرني بحكمته وردود أفعاله اللي كل مره بتخليني أتاكد إني اخترت صح الحمدلله.
-يلا يا قطقوطه ابدإي كلي علشان عاوزين نعدي على مامتك ناخدها نروح نشوف باقي الحاجات اللي ناقصه فالشقه علشان الناس اللي هتيجي تفرشها.متنسوش تتابعوني
بصتله بامتنان وأنا كل شكر الدنيا جوايا إنه صبر عليا وفهمني من غير ما ينفعل عليا أو يخوفني منه.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أواب خديجة)