رواية أهداني حياة الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم هدير محمود
رواية أهداني حياة البارت الخامس والأربعون
رواية أهداني حياة الجزء الخامس والأربعون
رواية أهداني حياة الحلقة الخامسة والأربعون
وما إن بقيا حمزة وبريهان بمفردهما حتى تحدث حمزة أولا :
– بيري أولا أنا كنت عايز اعتذرلك عن نزولك عشان تجيبي الدوا عشان أنا مكنتش محتاجه أنا بس…
– قاطعته بيري بحدة قائلة : نعم !! مش محتاجه ؟! ولما أنتا مش محتاجه عملت كده ليه كنت عايز تعمل أيه يا حمزة وغرضك ايه من اللي حصل ؟؟
– حمزة وهو يتنهد بضيق : بيري ممكن تسمعيني من غير ما تقاطعيني لمرة واحدة ف حياتك أحنا محتاجين نتكلم لمرة واحدة من غير خناق ممكن ؟؟
– بيري بتذمر : مش لما تفهمني الأول ليه كدبت عليا و..
– حمزة بجدية : بيري لو سمحتي اقعدي واسكتي ولما اخلص كلامي كله وعايزة تقولي حاجه ابقي قوليها هسمعك وبعدين حاولي مترهقنيش لأني حقيقي تعبان والجرح واجعني لكن لقيت أن كلامنا ضروري جدااا وميتأجلش أخذ نفس عميقا ثم اخرجه ببطيء ثم تحدث قائلا بصي يا بيري أولا أنا عملت كده ونزلتك عشان الدنيا تهدى الكل كان بيخانق بعضه ف …
– بيرهان بعصبية : فقولت تمشي الشيطااان اللي هو أنا مش كده؟!
– حمزة محاولا التحلي بالصبر : لأ يا بيري مش كده كل الموضوع إني فصلت القوات أنتي مش على وفاق لا مع نسمة ولا حتى عمر وأنا كنت تعبان ومش قادر وأنتي دايما قادرة تستفزيني ف كان لازم ابعدك شوية وعل العموم أنا بعتذرلك أهوه بس الأهم من ده كلام كان لازم نتكلم فيه من زمااان لكن معلش يمكن تبقا غلطتي أناا اللي عايز اتكلم معاكي فيه هو علاقتي أنا وأنتي يا بيري ع…
– بيرهان بفرحة معانقة إياه : هنرجع لبعض أخيررررا يا حمزة أنا مش …
– حمزة متفاجئا : نرجع لبعض أيه يا بيري أنا قولت كده ؟؟ يا بيري لو سمحتي اسمعيني أنا قصدت علاقتي أناوأنتي كأب وأم ل آدم
– بيريهان بضيق : يعني مش هنرجع لبعض ؟؟
– حمزة بهدوء حتى لا يجرحها : بيري أنا وأنتي لا نصلح زوج وزوجة ابداً العيب مش فيا ولا فيكي العيب أننا مختلفييين خاالص شريطين قطر لا يمكن يتقابلوا وأنتي بنفسك عارفة قد ايه تعبنا مع بعض ف السنتين اللي كنا فيهم متجوزين
– بيريهان : بس أنا لسة بحبك
– حمزة وهو يهز رأسه يمينا ويسارا بنفي قائلاً : لأ يا بيري أنتي مش بتحبيني ولا كنتي حتى أنتي كل مشكلتك إني مفيش واحدة تانية تاخدني منك أو زي ما قولتي محدش ياخد حاجة بتاعت بيريهان راشد أنتي عايزة تملكيني مش بتحبيني ابداً
– بيريهان وهي تهز رأسها يمينا ويسارا برفض : لأ يا حمزة صدقني أنا مقصدتش كده أنا فعلا بحبك و
– حمزة مقاطعا : يا بيري صدقيني أنتي مش بتحبيني أنا متأكد من اللي بقوله يمكن أعجبتي بيا انبهرتي بشخصيتي المختلفة .. بشكلي مثلا لكن متعدتش شعور الاعجاب حبي ملمسش قلبك وإلا كان فرق كتيير أوي وكان قلل من حدة خلافتنا ..يا بيري أنتي محتاجة تصارحي نفسك هل أنتي كنتي مبسوطة معايا لما كنا متجوزين ؟؟هل حياتنا اللي كنا عايشنها أو اسلوب الحياة اللي كنت فارضه عليكي وعايزك تعيشيه كان عجبك ؟؟ مريحك ؟؟ الاجابة ببساطة لأ طيب لو أنا ببساطة مكنتش اتجوزت كان هيفرق معاكي أي حاجة وكنتي هتعملي اللي بتعمليه دلوقتي ؟؟بردو لأ .. زي ما قولتلك اللي أنتي حاساه ده مجرد حب تملك لأنك اتعودتي أن أي حاجة ملكك متروحش لغيرك ابداً حتى لو مش عايزاها عارفة لو قعدتي مع نفسك نص ساعة بس هتشوفي الحقيقة ديه واضحة قدام عنيكي زي الشمس أنتي عارفة يابيري من وقت ما اتجوزنا إني اتجوزتك بالعقل لأني كنت فاكر أنك اختيار مناسب وأن موضوع الحب ده بعيد عني لكن أنا آسف لأني غلطت لما سلمت نفسي لغيظي وغضبي منك ف علاقتي بيكي ك أم ابني كان لازم نبقا متفاهمين أكتر من كدا عشاانه ..هو ملوش ذنب ف اختلافنا ولازم يكون هو النقطة الوحيدة والاهم اللي تجمعنا واللي عندها لازم ننحي أي خلاف أو اختلاف شوفي أنتي عايزة ايه يا بيري واعمليه شوفي حياتك حبي واتجوزي ومتوقفيش حياتك على وهم أنك بتحبيني وأنا ف كل الأحوال مش هحرمك من ابنك وهيفضل بينا لو عايزاه يعيش معايا ويجيلك أيام الويك اند تمام لو عايزاه يعيش معاكي بردو تمام المهم أننا نعمل اللي فيه مصلحته أياً كان هيتعارض معانا أو لأ المهم هوه
ضحكت بيرهان بسخرية رافضة حديث حمزة دون تفكيربه كليا وتحدثت بحماقتها واندفاعها المعتاد :
– طب ما كنت قولت لنفسك الكلام ده قبل ما تروح تتجوز ال
Low class اللي انتا متجوزها وكنت فكرت ف مصلحة ابنك وأن الأفضل انه يتربى بين أمه وأبوه ودلوقتي بقا عشان مصلحتك بتشجعني اتجوز أنا كمان واجيب لابني جوز أم أو أديهولك عشان تربيه مرات ابوه اللي مش بتطيقه أصلا
– حاول حمزة الالتزام بأقصى درجات النفس التي تعلمها حتى يتغاضى عن عجرفتها وتطاولها على ندى فأجابها بهدوء: بيري متدخليش ندى في اللي بينا واللي أنا وأنتي عارفين أنها ملهاش دخل فيه بصي أنا هسيبك على راحتك وأكيد لما تروحي البيت وتفكري في الكلام اللي قولتهولك هتتأكدى أن ديه أكتر مرة كنت صادق فيها معاكي
وأن كلامي عشان مصلحتك ومصلحة آدم في المقام الأول
وبينما كان حمزة وبريهان يتحدثا في الداخل كانت النيران تستعر في قلب أحدهما بالخارج فمنذ أن أغلق الباب عليهما ونسمة تكاد تحترق في داخلها خاصة حينما تحدث آدم قائلا :
– أنا فرحان أووووي يا نيمو عشان بابا قالي أنه هيصالح مامي ويقولها سوري ومش هيتخانقوا تااني
هاجت نسمة من كلمات الصغير خاصة حينما ترجم عقلها الشارد دوما أنه يقصد أن حمزة سيعود لطليقته لم يكتف عقلها بهذا فقط بل أساءت الظن بهما حينما تصورت أنه ربما هما الآن في وضع غير لائق وهما واقفان بالخارج ينتظراهما عندما دار هذا الهاجس برأسها اشتعلت النيران داخل قلبها أكثر وأكثر وحينها طل عقلها باستحياء متسائلا لما هي منفعلة هكذا فطمأنته وأخبرته أنها فقط تدافع عن حق شقيقتها بزوجها وأنها لن تسمح لهذا الحمزة أن يستغفلها
عند تلك النقطة لم تستطع الصمود أكثر ف لكزت هذا الجالس بهدوء جوارها وكأن لا شيء يحدث بل يبدو أنه شاردا في أمر ما هذا قبل أن تلكزه تلك المشاغبة التي جلست بجواره الآن وهي تحدثه بعصبية قائلة :
– أحنا هنفضل قاعدين كده وهما مقضينها جوه
– رفع عمر حاجبه بدهشة ممتزجة بعدم فهم قائلا: مقضينها ! مقضينها أزاي يعني ؟
– نسمة باندفاع ودون مواربة : معرفش والله واحد وواحدة قافلين على نفسهم الباب لوحدهم والواحدة ديه كانت مراته تفتكر هيكونوا بيعملوا أيه بيصلوا جوه !
– عمر باستياء : أنتي بتقولي أيه !! دمااغك ديه أزاي تفكر كده ؟؟ أنتي جاوبتي بنفسك قولتي أيه كاااانت مراااته كااانت يعني ده ماااضي يعني هي حالياً غريبة عنه فأكيد مبيحصلش أي حاجة تغضب ربنا حمزة مش كده ولا حتى بريهان كده بعيداً أني مبطيقهاش بس مش للدرجادي أزاي عقلك ده ممكن يصورلك حاجة زي ديه لأ وكل ده وحمزة مصاب مش قادر يتحرك واحنا قاعدين بره !!
– نسمة بدفاع مبررة: على فكرة أنا مقولتش كل ده أنتا اللي دماغك شطحت لبعيد مش أنا بس أنا كان قصدي نضمن منين أن ميحصلش أي تجاوز حتى لو بسيط حمزة جوز أختي اللي مش موجودة معانا دلوقتي يعني أنا هنا مكانها وأنا لا يمكن أسيب الحرباية اللي جوه ديه معاه لوحدهم عشان تستفرد بيه وتلعب بعقله يمكن يحنلها ويرجعها
ضحك عمر باستهزاء ثم نظر ل آدم الصغير حتى يتأكد من انشغاله ولا يستمع لما سيتفوه به فوجده يلهو بهاتف نسمة التي قد أعطته إياه قبل أن تتحدث إليه ثم أجابها بهمس مشددا على كل حرف ينطقه حتى تتأكد تلك الحمقاء أن كلامه جدي لا يقبل الشك :
– حمزة لا يمكن يرجع ل بيري مهما حصل وعمره ما هيحنلها عشان ببساطه عمره ما حبها ولا عمرهم كانوا متفاهمين وهي عارفه كده كويس لأنه عمره ما حب أصلا ثم أردف متخابثاً إلا دلوقتي طبعا
– ارتبكت ملامح نسمة وقد ظهر هذا جلياً على ملامحها ثم تحدث متسائلة اياه وهي على يقين بإجابته مسبقا : تقصد ندى ثم ابتلعت ريقها واردفت يعني حمزة بيحب ندى بجد ؟
– أجابها عمر مراقبا لردة فعلها بدقة وهو يضحك في نفسه على تلك البلهاء التي لا تعلم أنها هي من أسرت قلب جبل الجليد ذاك : طبعا أومال هيحب مين
بهتت ملامح نسمة لكنها دارت خيبتها سريعا ً ثم وقفت بانفعال قائلة: طب طالما بيحبها يبقا يحترمها ف غيابها قبل وجودها وهمت باقتحام غرفة حمزة الموجودة بها وعمر يحاول نهرها حتى لا تفعل فهذا لا يصح
وفي نفس التوقيت كانت بيريهان قد فتحت لتوها الباب بقوة مندفعة منه وهي تهتف باسم ولدها صارخة والذي ظهر أمامها سريعا فأمسكت به بضيق قائلة :
– يلا يا آدم عشان نمشي
تحدث الصغير بملامح محبطة ف يبدو أن والدته ووالده لم يتصالحا بدليل غضب أمه الظاهر من نبرة صوتها المرتفعة ورغبتها في الرحيل :
– طب مش هقعد مع بابي شوية هو وحشني خاالص وأنا ملحقتش أقعد معاه
– بيريهان وهي تنهر ولدها بغيظ : آدم متعصبنيش عليك قولت يلا نمشي يبقا يلااا كفااية كده المرة الجاية هو هيجيلك البيت ويقعد معاك براحتك
هنا تدخلت نسمة بغضب من تلك الأم عديمة الرحمة التي تستطيع بكل سهولة كسر قلب طفل بريء كآدم ومعاملته بتلك الطريقة الجافة:
– متسبيه قاعد مع باباه شوية الدنيا مطارتش ولو عايزة تمشي امشي وأنا هوصلهولك لحد عندك
– بريهان بغضب : بقولك أيه يا بتاعة أنتي متتكلميش ف حاجة متخصكيش أنا معرفش أنتي مين أصلا وبتتكلمي وتتدخلي ف حاجات ملكيش بيها أي علاقة ليه ؟!
همت نسمة بالرد عليها بما تستحق وتعليمها الأدب وربما اضطرها الأمر ل خلع حذائها والنزول به على أم رأسها حتى يهدأ غضبها من تلك المتعجرفة سليطة اللسان هذه لكن قاطعها صوت حمزة وهو يصيح بها بحزم من الداخل :
– نسممممة سبيها تروح ثم هتف باسم ولده بحب قائلا دومي تعالا يا قلب بابا
دخل الصغير حجرة والده ووقف بجوار فراشه قائلا بأدب :
– نعم يا بابي
– حمزة وهو يحتضنه بحنان بالغ: حبيب قلب بابا معلش امشي مع ماما ومتسيبهاش لوحدها أنتا الراجل بتاعها والمرة الجاية وعد هقعد معاك كتيير وهنكون أنا وماما اتصالحنا كمان
– آدم بطفولة : بجد يا بابي هتصالح مامي ولا بتدب “بتكدب “عليا
– حمزة : ومن امتا بابا بيكدب عليك يا دومي ؟
– آدم بثقة : أنا بحبت “بحبك” أوي يا بابي ومصدقت” ومصدقك”عشان أنتا مش بتدب “بتكدب “عليا ثم أردف متسائلا بتردد ولا حتى تدبة”كدبة ” بيضاااا ؟؟
– ابتسم حمزة لصغيره وأماء برأسه يمينا ويسارا قائلا : ولاحتى كدبة بيضا يا آدم أنتا كنت صح وأنا مش هعمل كده تاني
– صاحت بيري من أمام باب الحجرة : يلا بقااا يا آدم مش هنفضل هنا للصبح
– حمزة وهو يضم صغيره إلى أحضانه برفق هامسا له : يلا يا حبيبي مع مامي ومتنساش أوعى لو تاتا كريمة كلمتك تقولها إني تعبان عشان أنا عايز اعملها مفاجآة ف خلي ده سر بيني وبينك اتفقنا يا بطل ثم ضم اصابعه معا حتى تشكلت كقبضه ومدها نحو صغيره برفق
بادله آدم قبضته هو الآخر مؤكدا على كلام والده :
– اتفقنا يا بابي
مدت بيريهان يدها بنفاذ صبر لتجذب آدم من بين ذراعي والده وهو يقبله للمرة الأخيرة قائلة بتأفف بعدما سحبت الصغير :
– خلاااص بقا يا آدم يلااا عااايزة امشي من هنا
– تدخلت نسمة بغضب : خلاص يعني الثواني ديه هتموتك أنتي….
– هنا قاطعها حمزة بصرامة : نسمة اسكتي لو سمحتي ثم وجه حديثه ل بيرهان قائلا اتفضلي يا بيري مع السلامة وآسف لو عطلتك وشكراً على الزيارة ولو سمحتي كلميني طمنيني عليكوا لما تروحي ولا تحبي عمر ينزل يوصلك ؟
كانت نسمة واقفة تتميز من الغيظ من معاملة حمزة الناعمة لتلك الحية الصفراء أما عمر فقد وقف ينظر لصديقه بفم متدلي من الصدمة فلا يصدق أن حمزة يتحدث بمثل هذا الود مع بيريهان التي لا يطيق مجرد سماع اسمها أمامه فظن أنه ربما يفعل ذلك لاثارة غيرة تلك الواقفة بجواره لكن هذا ليس من طباع صديقه وبينما هو في شروده ف الاحتمالات التي تجعل حمزة يعامل تلك البيري بتلك الطريقة الودودة سمعها تتحدث برفض لعرضه الذي لا يعلم من الاساس كيف عرضه دون الرجوع إليه فهما لا يمكن أن يجمعهما مكان لأكثر من دقيقة واحدة نظرت لعمر ثم عادت ورمقت نسمة بغيظ وأخيرا عادت ببصرها لحمزة محدثه ايه بنبرة غاضبة اممم ربما لكنه لا يعلم لما شعر بها يشوبها بعض الحزن :
– لا شكرا أنا اعرف اروح لوحدي مش محتاجة مساعدة من حد
– حمزة برفق : ماااشي براحتك
التفتت بيري لتنصرف لكنه نادها من خلفها قائلا :
– متنسيش تفكري ف اللي اتكلمنا فيه هستنا مكالمتك ف أي وقت
لم تجبه ولم تلتفت إليه حتى بل انصرفت مسرعة من أمامه وهي تجر صغيرها معها حتى وصلت لباب الشقة فتحته وخرجت منه ثم أغلقته خلفها بعنف
لكن يبدو أن العنف لم يكن من نصيبها وحدها فما أن خرجت بيريهان حتى هبت العاصفة الآخرى من مكمنها والظاهر أنها ستعصف بكل شيء أمامها صرخت نسمة بهياج وعصبية واضحة :
– أنتا أزاااي تكلمني كده قدامها ؟؟ فاااكر نفسك مييين ؟؟ وبعدين أزااي بتتكلم معاها بالشكل ده ؟؟نسيييت أختي ازااي ممكن تعمل فيها كده !ازااي ممكن تغدر بيها بعد ما وثقت فيك !
– رفع حمزة حاجبها ثم تحدث بدهشة قائلا : أغدر بيها !!
– نسمة وهي تصيح بعصبية : طبعااا تغدر بيها وهو لما تفكر ترجع لطليقتك وأختي على ذمتك يبقا مش بتغدر بيها
– حمزة ببرود : مين قال إني هرجع لبيريهان ثم صمت لثوان وأردف بثبات وبعدين فرضا هرجعلها أنتي مااالك متعصبة ليه والأمر ميخصكيش
اتسعت عينا عمر ونسمة على حد سواء من كلماته اللاذعة التي وجهها ببرود إليها فجأة تحركت نسمة بعنف تلم حاجتها المبعثرة هنا وهناك وهي تتحدث بعصبية وغضب قائلة :
– فعلااا عندك حق أنااا مالي أنا بقا هقول للي يخصها الموضوع وهي تتصرف فيه أنا غلطانة إني جيت هنا أصلا أنا مااشية ومش هتشوف وشي تاااني ومن بكره كماان هرجع اسكندرية
– حمزة بصرامة : كلامك ده تبليه وتشربي ميته فهماااني يا نسمة دلوقتي حالا تروحي عل البيت ومتجيش الشقة ديه خااالص الا لو معاكي ندى ورجوع ل اسكندرية مفيش تفضلي ف الشقة مع ماما وحلا وندى وقسماً بالله لو فكرتي تعملي أي حاجة مجنونة ل هوريكي وش عمرك ما شوفتيه
اهتزت نسمة قليلا من نبرة حمزة الصارمة وهي لأول مرة تراه هكذا وكذلك أول مرة يتحدث معها بتلك الطريقة لكن روحها العنيدة تمردت قائلة بغضب :
– ولو مسمعتش كلامك هتعملي أيه ؟ ايه هتضربني بالعصاية ولا هتعلقني في الباب ولا هتكتفني وتخليني اقعد ف مكان مش عايزة اقعد فيه بالعافية
– ابتسم حمزة بسخرية قائلا : لأ خااالص ولا أي حاجة من دول ببساطة هوقفلك سفرك ل عمك
– نسمة بغيظ : متقدرش ولا تعرف تعمل حاجة
– حمزة بثقة : جربي وأنتي تشوفي و يلااا بقا لأن الوقت اتاخر روحي واهدي كده واعقلي انتي مش طفلة ولا مراهقة أنتى دكتورة المفروض تبقي أعقل من كده
– كانت تقف تضرب الأرض من تحتها بغيظ وغضب لكن لم يعيرها انتباه ثم أردف لها : يلااا عمر هيوصلك لحد البيت
وقبل أن يستمع ل رفضها تحدث عمر بداخله ضاحكا لما يتعامل معه صديقه على أنه السواق الخاص به لقد اقترب هو نفسه من تصديق ذلك خرج من أفكاره حينما تحدثت نسمة برفض قااطع
– لااااا محدش هيوصلني خلي صاحبك جنبك أنا كبيرة كفاااية والله لو نزل ورايا ل هصوت وألم عليه الناس وأقول بيعاكسني ولا اتحرش بيا وابقا روح اضمنه بقا من القسم
أنهت كلامها ثم اندفعت خارج شقته وهي تصفق الباب خلفها بعنف أقوى من المرة الاولى التي فعلتها بيريهان !!
بينما كان حمزة وعمر ينظران لبعضهما بعدم تصديق من تلك المجنونة التي انطلقت من أمامهما للتو
خرج حمزة من دهشته أولا ونظر لصديقه قائلا برجاء :
– عمر روح وراااها متسبهاااش لوحدها وهي كده
– عمر برفض قاااطع :أروووح وراااا مين؟! أنتا مسمعتهاش قالت أيه !
اقسم بالله مجنونة وتعملها لا يا عم أنا مش مستغني عن نفسي وبعدين متقلقش عليها ديه تاكل اللي يفكر يقربلها المهم فهمني بقا ايه اللي انتا قولتهولها ؟؟و ليه عاملتها بالشكل ده ؟ والاهم ايه سر التغيير ف التعامل مع بيريهان اوعى تكون هترجعها بجد ؟
– حمزة وهو يهز رأسه يمينا ويسارا برفض قائلا : لا طبعااا ارجع لمين أنتا اتجننت ما أنتا عااارف أنا وبيري علاقتنا منتهية حتى من قبل طلاقنا كل الحكاية أني كلمتها بالعقل لأول مرة من غير ما احكم غضبي ولا اخليها تستفزني حاولت استوعبها واتفق معاها عشان آدم مينفعش المشاكل اللي بينا طول الوقت قدامه كده هو الوحيد اللي بيدفع التمن حتى لو هنبقا متطلقين لكن لازم نفضل مع بعض قدامه محترمين لازم ميحسش بأي كره للطرف التاني قصاده وينتقله أو يحسسه أنه لازم يختار جهة على حساب التانية ، أما بقا نسمة فأنا قصدت أكون حازم معاها ل حاجة ف نفس يعقوب
– عمر بتفكير : حاجة أيه ؟ متفهمني أنتا عايز توصل لأيه بالظبط ؟
– حمزة وقد تنهد عاليا ثم تحدث قائلا : للأسف يا عمر نسمة فيها كتير من بريهان أو بمعنى أدق من تصرفاتها اللي كانت بتضايقني زي مثلا جرأتها ف لبسها صحيح هي أقل كتير من بيري لكن عمري ما هقبل ارتبط بواحدة بتلبس بالشكل ده طبعا غير الحدود في التعامل مع الرجالة اللي ماشاااء الله رافعاها خاالص وعندها عشم رهيييب بتتعامل بيه كأن كل الرجالة اخواتها ف الرضاعة عارف أنها بتعمل ده بتلقائية وطفوله ومتقصدش بيها تجاوز لكن هيفضل بردو اسمه في الشرع تجاوز ده طبعا غير التهور والاندفااع كل ديه صفات محبش تكون في الست اللي هكمل معاها حياتي المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين يا عمر أنا عايز ام لابني وباقي اخواته بإذن الله أم تقدر تربيهم وتاخد بالها منهم تزرع جواهم الدين وتعلمهم القيم والأخلاق صمت لعدة ثوان ثم أردف عاارف بالرغم من إن شعوري تجاه ندى كان أخوي بحت ومكنتش حاسس تجاهها غير بالمسئولية لكن الحاجة الوحيدة اللي كانت مشجعاني أغير تفكيري واستمر ف جوزاي منها أنها هتكون أم ممتازة لما كنت بشوفها مع آدم كنت بحس كأنه ابنها كان شكلهم ام وابنها اكتر منه هو وبيري كنت بقول لنفسي هي ديه اللي تصلح تكون أمه و….
– قاطعها عمر بنفاذ صبر وهو يزفر بغيظ وغيرة تشتعل داخل صدره : ممكن متجيبش سيرة ندى ف جملة مفيدة قدامي ولا أقولك ولا حتى بينك وبين نفسك
– نظر له حمزة بيأس ثم تحدث قائلا: متهيألي أنا اللي المفروض أقولك كده ياريت متنساش انها أختي ومفيش حد أحق بيها مني لكن بصراحة مش عارف أنتا بتتكلم أصلا بصفتك أيه
– عمر مبتسما ببراءة لكنه تحدث باصرار : جوزها إن شاء الله
– حمزة مغيظا أيااه : ابقا قااابلني
– عمر بجدية : هتشوف أنا متأكد أن ف النهاية هفوز بقلبها طال الوقت أو قصر ندى مش هتكون غير ليا ده بإذن الله طبعا
– حمزة بسخرية: طمووووح أوووي يا عمر وكمان عندك لييييزر ههههه”قالها مقلدا الممثل الشهير في احدى المسلسلات العربية ”
– عمر بغيظ وهو يقذف صديقه بالوسادة الموضوعة جواره : أااه يا اخويااا طمووح أوي بكره تشوووف أما خليت أختك ديه هي اللي تجري ورايا وتتمنى اتجوزها وتتحايل عليا كمان
– حمزة وهو يوميءبرأسه موافقا عل كلامه بسخرية : طبعا طبعااا هو مش ده رابع المستحيلات بعد الغول والعنقاء والخل الوفي
– عمر : المهم سيبك مني أنا بردو مفهمتش أنتا عملت كده مع نسمة ليه؟
– حمزة بتوضيح : بص أنا قصدت اعمل كده واشوف هل هتسمع كلامي ولا لأ ؟ عندها وتهورها هعرف ألجمهم ولا هنقف قدام بعض لحد ما نوصل لنفس السكة السد ؟ اللي عرفته من عشرتي الصغيرة ليها أنها ممكن تستجيب للنصيحةبس بشرط الحنية والرفق في التعامل متهيألي عندها استعداد تتغير عايز أشوف هتكسر كلمتي وهتتجنن وتعمل عكس اللي قولته ولا هتسمع كلامي بالرغم أن الطريقة مش عجباها ؟؟ فهمت
– عمر وقد مط شفتيه بعدم فهم قائلا: أممم مش أوي المهم دلوقتي أنتا هتعمل ايه؟؟
– حمزة: هكلم ندى أديها خلفية عن الموضوع واشوف ست نسمة روحت ولا هتعمل ايه ؟؟
وبينما كان حمزة يقلب في هاتفه ليصل لرقم ندى ويهاتفها أوقفه عمر بأشارة من يده قائلا :
– هو لااازم يعني ترغي مع ندى كل شوية ما تصبر وشويه وهتعرف الأخبار
– حمزة بنفاذ صبر من صديقه : بقولك أيه خليك ف حالك واسكت واحد واخته احنا عيلة ف بعض ايه اللي حشرك بينا ناقص تقولي اخد الأذن منك قبل ما أكلمها و…
قاطع حديثه صوت ندى القلق على الناحية الآخرى فقد ضغط على زر الاتصال بينما يوبخ صديقه فجاءها صوتها المتلهف القلق الذي أثار حفيظة هذا الجالس بجواره ما أن استمع إليها
– ندى : حمزة طمني عليك أنا زعلانة منك بجد أنتا مش قولتلي شوية صغيرين وهتكلمني مكلمتنيش ليه ؟
– حمزة : متزعليش غصب عني والله يا ليلو بريهان كانت هنا وكان فيه خناقات للركب هبقا أحكيلك بعدين المهم طمنيني نسمة روحت ؟؟
– ندى : لأ لسه مجتش هي نازلة بقالها كتير ؟
– حمزة : لأ مش أوي المهم أول متيجي كلميني بس من غير ما تعرف إني سألت عليها وخلي بالك منها لو فكرت تعمل أي حاجة مجنونة كلميني علطول
– ندى باستغراب وتساؤل : حاجة مجنونة زي ايه ؟ وليه ؟ هو في حاجة حصلت أنا معرفهاش ؟
– حمزة: هبقا أقولك كل حاجة بعدين بس المهم دلوقتي عايز أشوف هتعمل أيه وهتحكيلك حاجة ولا لأ؟
– ندى بعدم فهم : أنا مش فاهمة حاجة خااالص صمتت لحظات ثم أردفت قائلة شكلها جت بره أهيه
– حمزة وقد تنفس الصعداء : طب الحمد لله خليني معاكي على الخط وكلميني قدامها عادي كأني بسأل عليكي أنتي بس أوعي تقوليلها إني سألت عليها زي ما قولتلك مااشي
– ندى : حاااضر ماااشي ولو إني مش فاهمة حاجة
في تلك اللحظة تحديدا دخلت نسمة كالأعصار حجرة شقيقتها وهي تحدثها بعصبية قائلة :
– مش عارفة جايبه البرود ده كله منين يا قلبك يا أختي
ابعدت ندى الهاتف من على أذنها وحدثت شقيقتها التي انتبهت للتو أن ندى تتحدث ف الهاتف فسألتها بحذر قائلة :
– بتكلمي مين ؟؟
– ندى وهي ترمق شقيقتها بهيئتها الغاضبة ثم تحدثت بثبات قائلة : بكلم حمزة هكلم مين يعني ماالك في أيه؟؟
– نسمة بغيظ : مفيييش
– ندى : هقفل مع حمزة واروقلك
وقبل أن تتحدث هي تكلم حمزة وهو يدلل شقيقته حتى يثير غضب تلك الزوبعة الصغيرة وأيضا هذا الجالس بجواره يكاد ينفث دخانا من أذنيه :
– أهم حاجة يا ليلو متكونيش لسة زعلانة مني هو أنا أقدر بردو على زعل ليلو قلبي أول ما اشوفك هصالحك ثم أردف متخابثا بطريقتي طبعا عارفاها وبتحبيها وبتحبي أزعلك عشان أصالحك صح ؟
– ندى وهي تضحك بحب قائلة : طبعا بحبها ده أحلى صلح ده أنا بحب أعمل نفسي زعلانة عشان تصالحني بطريقتك
– حمزة : طيب يا حبيبتي سلميلي على نسمة وتصبحي على خير بقا أشوفك بكره بإذن الله وقولي للدكتورة ملوش لزوم تتعب نفسها بكره واشكريها نيابة عني على تعبها معايا النهارده
– ندى : حاضر هقولها وهشكرها بس متهيألي ملوش لزوم الشكر بين الأخوات نسمة زي أختك بالظبط ومفيش أخ بيشكر أخته على مساعدتها
– حمزة : أكييد طبعا يلا تصبحوا على خير
– ندى : وأنتا من أهله
أغلقت الخط وما إن تأكدت نسمة من أنهاء شقيقتها للمكالمة حتى هبت بها صارخة :
– ممكن أفهم جوزك كان عايز مني أيه بيكلمك عليا ليه ؟ طبعا تلاقيه اشتكالك وقال يسبقني وطبعا حضرتك كالعادة غلطتيني
– ندى بعدم فهم : وحمزة هيشتكيلي منك ليه ؟هو أنتو اتخانقتو؟؟
– نسمة متسائلة بعدم تصديق :يعني هو مجبش سيرتي؟ متكلمش عني ؟
– ندى : لأ يا نسمة متكلمش عنك ممكن أنتي بقا تفهميني أيه اللي حصل وخلاكي جاية مش طايقة نفسك كده ؟
– نسمة بضيق: أنا اللي عايزة افهم أنتي أزااي كده ؟أزااي سايبة جوزك ومش بتسألي عليه ؟ وسايبه الكل يهتم بيه وأنتي لأ طب ايه مش بتغيري عليه خااالص يعني واحد زي حمزة ده يتساب كده لما ده ميتغارش عليه أمال مين اللي يتغار عليه
ندى وقد وصلت الدهشة اقصاها من حديث شقيقتها فتسائلت بعدم فهم :
– سايباه ازااي ؟ وأغير عليه من ايه ومن مين ؟ في أيه يا نسمة ايه الهبل اللي بتقوليه ده
– نسمة بغضب: الهبل هواللي بتعمليه يا ندى مش اللي أنا بقوله تقدري تقوليلي ليه مجتيش تشوفيه وتطمني عليه ؟
– ندى : آجي فين يا بنتي ما أنتي عارفة أن ماما متعرفش موضوع أصابته كمان أنا اطمنت منك وكلمته والحمد لله كويس وبعدين أنا مطمنة طالما أنتي معاه
تفاقم داخل نسمة شعور بالذنب لا تعلم سببه أو ربما تعلم لكنها لا تريد الاعتراف به ف خلعت حجابها والقته باهمال على فراشها ثم مررت اصابعها بين خصلاتها بغضب ثم صاحت بشقيقتها :
– وأنا مش مرااته أنتي اللي المفروض تكوني موجودة وبعدين أزاي تأمني أن ست تانية غيرك تكون جنب جوزك
– ندى وقد رفعت كتفيها قائلة بلا مبالاة مصطنعة : بس أنتي مش أي ست أنتي أختي وأردفت بتخابث مشددة على حروف كلماتها وزي اخته
– نسمة بانفعال : أنا مش اخته ومفيش حاجة اسمها زي أخته مش ده كلااامك مش أنتي قولتي كده
– ندى وهي تتفحص شقيقتها قائلة بثبات : بس أنتي مكنتيش مقتنعة بكلامي ده
– نسمة بانفعال اكبر : عني ما اقتنعت المهم أنتي طبيعي تحسي بغيرة على جوزك ده لو بتحبيه صمتت ل ثوان ثم تسائلت بنبرة مهتزة بعض الشيء هو مش أنتي حبتيه ؟؟
– ندى بصدق لكنها ارادت به استيضاح أمر ما : طبعاا حبيته جداا ومقدرش استغنى عنه
– ابتلعت نسمة ريقها تحت نظرات ندى المترقبة لردة فعلها سادت لحظات من الصمت بعدها ثم تحدثت قائلة : طيب لو بتحبيه كده زي ما بتقولي ازااي كنتي سايباه وهو بيهزر مع الدكتورة وأنتى ولا على بالك ولا الدكتورة كمان أختك ؟
– ندى : لأ مش أختي ولا حاجة بس أنا عارفة أنه كان بيهزر مش أكتر
– نسمة باستغراب : وهو هزاره ده مش حرام ولا أيه ؟ ولا هو الحرام ده مبيطبقش غير عليا أنا بس ؟
– ندى بتوضيح: لأ حرام بس هو جوزي مش أخويا هو فاهم وعارف الحلال من الحرام مش مستنيني أنا اللي أقوله لكن أنا بتصرف معاكي كده عشان بحبك وبحس أنك مسئولة مني، وبعدين بقا أنا مصرة أفهم ليه العصبية ديه كلها في أيه ؟؟مالك يا نسمة ؟؟أنا متأكدة أن في حاجة مضايقاكي أنتي أختي وأنا عارفاكي كويس
– نسمة بألم :مفيش يا ندى بقولك أيه أنا تعبانة ومحتاجة أنام جدا تصبحي على خير
– ندى باستسلام : ماشي يا حبيبتي براحتك مش هضغط عليكي وأنتي من أهله أنا هسيبك تنامي براحتك وأروح اقعد شوية مع حلا
اكتفت نسمة بمجرد إيماءة من رأسها وما إن خرجت شقيقتها من الغرفة حتى ارتمت على الفراش وظلت تبكي في صمت وهي لا تعلم سبب بكاؤها الحقيقي هل معاملة حمزة الحادة وكلماته لها؟؟ أم طليقته المتعجرفة تلك وتواجدها في الصورة وظنها أنها تخطط للعودة لحمزة ؟؟وإن كان هذا الامر فعلا يضايقها ف هل من أجل شقيقتها أم أن في أعماقها تعلم أنه بسببها هي لن تستطيع أن تنكر وجود مشاعر خاصة ناحية زوج شقيقتها مشاعر ليست بأخوية ابدااا رغبة بالقرب منه وبالتواجد معه مهما حاولت انكار تلك المشاعر وطمسها لكن في كل موقف يحدث فيه ما يثير غيرتها تطفو تلك المشاعر على السطح أكثر وقد ظهر هذا واضحاً جليا اليوم منذ رأت شقيقتها تحتضنه ف المستشفى وبعدها الطبيبة المائعة تلك واخيرا ختامها كائن البيري تلك
أحاسيسها ناحيته باتت تؤرقها بشدة تشعرها بالخيانة تجاه شقيقتها حتى وإن كانت مجرد مشاعر لا دخل لها بها وهي نفسها لم تعترف بها لكن وجودها في حد ذاته خيانة لابد أن تعود للاسكندرية في أسرع وقت وتبتعد من هنا أو تساافر خارج البلاد تماما يمكنها تعجيل سفرها ل عمها
يالله كم تشعر أن حملا ثقيلاً يجسم فوق صدرها ليتها كانت أمام البحر الآن هو وحده القادر على تبديد توترها كم تحتاج لأن تستنشق هواؤه وتلقي بنفسها بداخله وتغرق معه كل ما يؤرقها
ظلت في دوامة تفكيرها ومن شدة الارهاق نامت دون أن تشعر ….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أهداني حياة)