رواية أنين روح الفصل الثامن 8 بقلم إيمان المصري
رواية أنين روح الجزء الثامن
رواية أنين روح البارت الثامن
رواية أنين روح الحلقة الثامنة
في أحد الأيام وأثناء تواجدي في المصحة وصلني ملف لمريض تم تحويله من النيابة للتأكد من قواه العقلية بدأت في تصفح الملف وكانت الصدمة
أحمد .ع .م مت*هم بق*تل زوجته وأولاده ،كان يعمل مهندس في احدى الشركات الكبرى وتورط في شبهة اختلاس وتم سجنه لمدة عام وبعد خروجه بستة أشهر ارتكب الواقعة نظرت الى الملف بدهشة ترى مالذي يدفع شخص ما لق*تل أبناءه وزوجته وعلى الفور توجهت لرؤيته
كان ينظر الى الأسفل بشرود وقفت بعيدا لاراقب حركته ولاكون صريحا لم أجد ما أبدأ به حديثي معه ،لا أعرف كم من الوقت مضى ونحن على هذه الحال أنا اراقبه في صمت وهو لايشعر بوجودي قررت أن اطلع على محضر النيابة حتى اتمكن من فهم الموضوع بشكل أكبر قبل حديثي معه وتركته على حاله وانصرفت
_ بعد يومين تمكنت من احضار صورة من التحقيقات حيث قام أحد الجيران بالابلاغ عن الواقعة
يقول الجار : وانا راجع من شغلي قابلت المهندس أحمد نازل من بيته وسلمت عليه ماردش وسابني ونزل بس كان سايب باب شقته مفتوح بصيت لقيت مراته واقعة في الأرض فضلت انده عليه مردش في الأول افتكرت ان في مشكلة بينهم لان الفترة الأخيرة المشاكل بينهم زادت أوي ، فضلت أخبط على الباب شوية يمكن تحس بيا بس مفيش رد ندهت على البواب ودخلنا لقينا الأولاد كمان واقعين على الأرض اتصلت بالاسعاف
بس بعد فوات الأوان
_ علمت من المحضر أنه تم القبض على أحمد أثناء محاولته للانتحار وانه التزم الصمت في جميع التحقيقات
_ أعدت رأسي للخلف في محاولة منى لاكتشاف السبب وراء هذه المأساة لكني لم أنجح ليس هناك سوى ان يخبرني هو بما حدث فجمعت معلومات عن أبناءه لعلي أجد طريق للحديث معه
_ مر أسبوع على تواجده هنا وفي كل مرة ازوره فيها اجده على نفس الحال ،سحبت مقعدي وجلست أمامه لكنه مازال شاردا
الطبيب : مريم ومحمد دول أولادك مش كده
أحمد : …………
الطبيب : تفتكر ايه اللي عملته مريم اللي عمرها ٤ سنين يخليك تنهي حياتها بالشكل ده
كور قبضته بقوة وانهمرت الدموع من عينيه لكنه لم يجب
الطبيب : ماصعبتش عليك ؟؟
بدى وكأنه يتألم لكنه مازال يصر على الصمت
الطبيب : طيب ومحمد ابنك محلمتش في يوم انك تشوفه حاجة كبيرة
وضع يده على أذنيه وبدأ يتحرك في الغرفة ذهابا وايابا ثم بدأ بخبط رأسه في الحائط وهو يأن بألم
دخل الممرضين وأمسكوا به واعطيته حقنة مهدئة
( هو يحب أطفاله ،حبه لهم هو ما دفعه لقتلهم ولكن مالسبب ياترى )
حاولت ان التقي بأحد أقاربه او أقارب زوجته فعلمت انه لم يكن لديه سوى والده والذي توفى عند دخوله للسجن ، أما زوجته فلم يكن لديها سوى أخت متزوجة فطلبت لقاءها لعلها تفيدني في حل هذه القضية
_ رفضت بشدة في البداية وقالت انها لن تساعد قاتل اختها وانه يستحق الاعدام دون رحمة ،حاولت معها مرارا وتكرارا حتى أقنعتها ان أحمد يحاول أن يثبت انه مريض نفسي ليفلت من العقاب وانها لا بد أن تساعدني لكشف الحقيقة وبالفعل حضرت مع زوجها الى مكان اللقاء
الطبيب : طلبت منها ان تقص على كل ماتعرفه عن أحمد وزوجته
الأخت : أنا واختي كنا عايشين مع خالتنا اللي كانت جارة أحمد
كانوا بيحبوا بعض وكلنا كنا عارفين ومحدش كان معترض لانه وقتها كان شخص تاني
الطبيب : شخص تاني ازاي ؟
الأخت : كان محترم ومتفوق في دراسته وعمرنا ماشفنا عليه حاجة وحشة
الطبيب : تمام كملي
الاخت : وهو في أخر سنة في الكلية والدته اتوفت وقتها طلب انه يتجوز منى اختي عشان تراعي والده لان كليته في محافظة تانية وقتها انا رفضت بس هي ماسمعتش كلامي
الطبيب : رفضتي ليه
الأخت : لانها مسئولية كبيرة على اختي وبعدين ليه تتجوز في شقة حماها هي من حقها يكون ليها شقة مستقلة بس هي طبعا عشان بتحبه وافقت وخالتي الله يرحمها كانت في صفها ، بعد كاتخرج اشتغل في شركة كبيرة وكان بيترقى بسرعة لانه شاطر جدا في شغله بعدها اتقبض عليه وقالوا انه استغل منصبه وكان بياخد فلوس من الشركة لحسابه واتسجن وابوه لما عرف باللي عمله مقدرش يستحمل فضيحة ابنه واتوفى طلبت من اختى وقتها انها تطلق منه وانا اجوزها اللي أحسن منه رفضت ومن وقتها وانا مقطعاها مبكلمهاش لحد ماعرفت اللي حصل
الطبيب : وخلال الفترة دي مكنتيش بتسمعي أي أخبار عنها
الأخت : سمعت انها كانت بتدور على شغل واشتغلت في محل ملابس لحد ما جوزها خرج من السجن ، وبدأت في البكاء مش لو كانت سمعت كلامي كان زمنها عايشة هي واولادها ، بدأ زوجها في تهدأتها أما انا فاستئذنت لانصرف ولكني تذكرت شئ ما فهدت لاطلب من الأخت ان تحضر لي صور لأبناء أختها
مازال لغز هذه المأساة غامض وأحمد وحده من يملك مفتاح اللغز لذا لابد أن يتحدث
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أنين روح)