روايات

رواية أنين روح الفصل التاسع 9 بقلم إيمان المصري

رواية أنين روح الفصل التاسع 9 بقلم إيمان المصري

رواية أنين روح الجزء التاسع

رواية أنين روح البارت التاسع

رواية أنين روح الحلقة التاسعة

_في اليوم التالى توجهت الى غرفته كان كما تركته أخر مرة اقتربت منه وجلست أمامه وبعد حديث استمر لفترة دون اجابة من أحمد أسقطت أمامه صورة ابنته مريم نظر اليها نظرة طويلة ثم التقطها وبدأ في البكاء وبدأ صوته يعلوا قائلا : أنتوا عايزين مني ايه ليه سايبني أتعذب أنا عايز أموت وارتاح ثم توجه الى وأمسك بيدي : أرجوك خلصني من العذاب اللي أنا فيه أنا عايز أموت وارحلهم أنا مش قادر أعيش وهما مش موجودين معايا

الطبيب : عشان أقدر أساعدك فانا لازم أعرف ايه اللي حصل

نظر الي بغضب ثم مسح دموعه بكفيه وعاد ليجلس مرة أخرى

أحمد : كلكم عايزين تعرفوا ايه اللي حصل تمام أنا هاقولك ايه اللي حصل بس حكايتي مش رواية هتقراها ولا فيلم او مسلسل هتسمعه حكايتي هي الواقع اللي عشته أنا وشباب غيري كتير ومحدش حاسس بينا .

حكايتي بدأت يوم ماتولدت أبويا كان موظف على أد حاله كان نفسه أكبر وأبقى مهندس كان بيحرم نفسه هو وأمي من الأكل عشان يدفعلي فلوس الدروس وما خيبتش ظنه دخلت كليه الهندسة وبعد ماتخرجت أشتغلت في شركة كبيرة صاحبها مستثمر أجنبي كنت شاطر جدا في شغلي واترقيت بسرعة وكان في اختراع شغال عليه بقالي فترة وصاحب الشركة عرف وكان بيشجعنى ووفرلي كل الامكانيات اللي كنت محتاجها ولما خلصت سرق اختراعي ونسبه لنفسه وطردني من الشركة ولما حاولت اطالب بحقي لفقلي قضية واترميت في السجن ، أبويا ماستحملش الصدمة ومات وعيالي مكنش معاهم حتى حق الأكل ،كل ده مر عليا وأنا باقول ان لسه في أمل وخرجت من السجن مفيش شركة قبلت تشغلني ميأستش أشتغلت عامل باليومية وبقيت باشتغل يوم وشهر لا ، ثم أمسك بصورة ابنته وهو يمسح عليها بحنان بعد ان اغرقها بدموعه : مريم حبيبتي كان عندها ثقب في القلب وكانت محتاجة عمليه مكنش معايا فلوس وقتها استلفت من كل اللي أعرفهم ثم عاد بذاكرته للخلف

منى : عملت ايه يا أحمد

 

 

 

 

 

 

 

 

جلس بقلة حيلة : استلفت من كل اللي أعرفهم ومجمعتش حتى ربع فلوس العمليه

منى بحزن : وهنعمل ايه ده البنت كل يوم حالتها بتسوء أكتر من الأول

أحمد وهو يضع يده على رأسه : مش عارف أعمل

اقتربت منه وهي تهزه بغضب : لازم تتصرف أنا كده بنتي هتروح مني

لنسمع صراخ محمد : بابا ماما الحقوا مريم !!!!

أحمد : دخلنا لقيناها مغمى عليها نقلناها المستشفى واتحجزت في العناية

خرج الدكتور وقال : البنت حالتها متأخرة جدا ولازم تعمل العملية في أسرع وقت

أحمد : مفيش حل تاني يا دكتور غير العملية

الدكتور : للأسف مفيش بديل أنا هاكتبلها على أدوية تاخدها لحد ميعاد العملية بس هي مش هتقدر تستحمل أكتر من شهر بالوضع ده

_كل الفلوس اللي كانت معايا صرفتها على الأدوية ورجعنا البيت بقيت أسمعها كل ليلة وهي بتئن من الوجع ومش قادر أعملها حاجة ، كنت باشتغل في أي شغل يجي قدامي و كل الفلوس اللي كنت باجيبها كنت باصرفها على الأدويه بتاعتها مكنش بيتبقى حاجة عشان نجيب بيها أكل لحد ماجه يوم وجالى محمد ابني

محمد : بابا الميس قالتلي لو مدفعتش فلوس المدرسة متجيش بكرة

أحمد : معلش يا حبيبي يومين بس وهاروح ادفعلك المصاريف

ثم خرجت منى من المطبخ وهي تصرخ بغضب : مفيش أكل في البيت انا خلاص تعبت مبقتش قادرة استحمل البنت محتاجة تتغذي عشان العلاج اللي بتاخده اتحرك اعمل اي حاجة

أحمد بغضب : أعمل ايه يعني أسرق

منى وقد ارتفع صوتها : مش مشكلتي اتصرف زي ماتتصرف

دخلت الغرف وتركتها ثم جاءت الى بعد فترة وهي تعتذر

منى : انا أسفة ياحبيبي أنا لو عليا أعيش معاك في أي وضع وأي ظروف بس الولاد مالهمش ذنب

أحمد : انتي فاكرة اني مبسوط من الوضع ده بس أعمل ايه قوليلي على أي حل وانا مش هاتردد انتي شايفة اليومين دول مفيش شغل والحال واقف ليدخل علينا محمد : ماما انا جعان

منى : حاضر ياحبيبي هاعملك ساندوتش جبنة

محمد : هو كل يوم جبنة جبنة خلاص مش عايز أكل

نظرت الى فلم أتحمل وتركت المنزل وخرجت

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رحت الشركة اللي كنت باشتغل فيها الأمن منعوني من الدخول استنيت صاحب الشركة لما خرج جريت عليه وطلبت منه يرجعني الشغل

بصلي باحتقار وقالي : ازاي اشغل واحد مختلس عندي

أحمد : بس أنت عارف كويس اني مظلوم

ابتسم بكبرياء : وعشان مظلوم مينفعش اشغلك معايا تاني عمرك سمعت عن حد اتظلم ونسي حقه ولا فاكر اني هاشغلك معايا تاني عشان تقدر تنتقم مني

أحمد : طيب كلم أي شركة تاني تشغلني أرجوك أنا محتاج الشغل ده بنتي بتموت

صاحب الشركة : خليها تموت انت فاكر انك أنت وأمثالك ليكم دور في الحياة أنتوا اتخلقتوا عشان احنا نعيش

نظرت اليه بغضب وبدأت بضربه لكن الأمن منعوني والقوا بي بعيدا

عدت الى البيت وجدت مريم تصرخ من الألم ومنى تحاول تهدئتها ومحمد يبكي من الجوع

اقتربت من مريم وحضنتها فوضعت يدها على قلبها : هنا بيوجعني أوي يا بابا

نظرت اليها نظرة طويلة : خلاص يا حبيبتي هترتاحي أوعدك ان مش هيبقى في تعب تاني

نظرت الي منى بفرحة : بجد يا أحمد قدرت تجمع فلوس العملية

قبلت رأسها وانصرفت وقد عزمت أمري لماذا أترك ابنتي تأن ألما وأخوها يصرخ جوعا

أحمد : رحت لسوبر ماركت وسرقت اللي قدرت عليه ثم نظر الي بألم أه سرقت مانا مكنش معايا وقتها غير تمن السم اللي حطتهولهم في الأكل ورجعت البيت شفت فرحتهم بالأكل وده كان بيقطع في قلبي بس ده اللي كان في ايدي وده اللي قدرت أعمله

الطبيب : لم تسعفني الكلمات لأعلق على ماقال فما قصه الأن مأساة يعيشها معظم الشباب ولكني أخيرا تمكنت من الحديث : بس انك تقتلهم ده مش حل لو كل اللي بيمر بظروفك عمل زيك هنصحى نلاقي الناس خلصت

أحمد : وكنت عايزني أسيبهم يعيشوا ليه عشان يكبروا يلاقوا حد أقوى منهم بيدوس عليهم من غير رحمة عشان يلاقوا مستقبلهم بيتدمر لمجرد ان واحد عنده نفوذ حب ياخد منهم حاجة مش من حقه ، أحنا بنكبر ونربي عشان بيبقى عندنا أمل في المستقبل بس دلوقتي المستقبل ده بقى مستحيل للغلابة اللي زينا اللي لا بيلاقوا قانون ينصفهم ولا حد يدافع عن حقوقهم

( كانت قضية محيرة بالنسبة لي فهل هو ظالم أم مظلوم هل يستحق أن يلام على مافعل أم يستحق الشفقة ، لكن الشعور بالعجز مؤلم بل انه مدمر لذا كتبت تقريري وتقدمت به للنيابة وتركت لهم القرار في تحديد مصيره )

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أنين روح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!