رواية أنين القلب الفصل الثاني 2 بقلم ليلة عادل
رواية أنين القلب الجزء الثاني
رواية أنين القلب البارت الثاني
رواية أنين القلب الحلقة الثانية
جامعة الاسكندرية ١٠ص
المكتبة
يدخل كامل المكتبة يجد وردة تجلس على إحدى الترابيزات لكن هذه المرة تنظر مباشرة للباب ينظر لها بترقب ، ثم يقترب من إحدى الترابيزات القريبة منها ويمسحها بالمنديل ويمسح الكرسي ثم يخرج قماشة من حقيبة ظهره ويضعها على الكرسي ويجلس ، لكن تقترب منه وردة وهي تبتسم وتجلس بكرسي مجاور له ينظر لها كامل. باستغراب وتوتر وقلق فقد تسارعت دقات قلبه وكان العرق يملئ وجهه و يبدأ التوتر يبان على ملامح وجهه وأصابع يده اللى بدأت ان تتحرك بسرعة ثم تبدأ وردة بالتحدث
وردة : عارف أنا عندي فوبيا الأماكن العالية بترعبني وبيجيلي ضيق تنفس ، وإلا خوفي من القطط والكلاب ، ههههه وهى تضحك .. مرة وأنا طالعة على السلم ، لقيت قطة ، رأعت بالصوت والجيران افتكرو ان حد مات هههههه ،. ده كله كوم ويوم الامتحان كوم مرة وأنا بااللجنه القطة دخلت سبت الامتحان وطلعت على بينج وفضلت أصوت. والمراقب يزعق وأنا أصوت واللجنة كلها تضحك. هههههه مش عارفة أعمل ايه أنا بشوف القطط كأنهم ديناصورات ههههه لا ده أنا ليا قصص تموت من الضحك
كامل : يبتسم لها….أنا… أنا أنا كامل
وردة : وأنا وردة .. مشيت المرة اللي فاتت ليه ؟ وليه بقالك أسبوع ما بتجيش؟
♥️___بقلمى ليلةعادل___♥️
كامل : برتباك وتقطيع بالكلام ونبرة خوف … يعنى أصل يقترب منها ، أنا مريض وسواس قهري ، لكن بحبك بحبك من أول مرة شفتك فيها ، كنتي قاعدة على الترابيزه اللي هناك .. دي يشاور بايده .. ، كان يوم الإثنين 28/10/2019 الساعه 10.36 و دقيقة ٢٧ثانيه ، كنتي لابسة بلوزه زرقه وطرحه اوف وايت وبنطلون أسود ، انا مش هعرف أمسك ايدك وأنا بعديكي الشارع ، مش هعرف اشاركك سندوتشات البانيه اللي دائما بتحبي تاكليها من المحل اللي. قصاد الجامعة ، ممكن أقول نفس الكلمة أكتر من مرة عشان أتأكد اني قولتها ، بس انا ممكن اجي معاكي المحل وانتي بتشترى السندوتشات ،وأستناكي واكل السندوتشات اللي بجيبها من البيت ونقعد. بجنينة الجامعة ونفطر سوا ، وكمان هجبلك عصير برتقال اللي بتحبيه هعمله بايدى. متخفيش بغسل ايدي ٦مرات وهغسسسسل البرتقال ٤مرات ، انا مش همسك ايديكي ، بس هوقفلك الطريق عشان تعدي ، وتكوني بأمان ، أنا بعرف ألخص كتب كتير. ومادة النظم الدولية اللي دايما بتجيبي فيها تقدير مقبول هشرحهالك وهتحبيها وتجيبي امتياز ، بعرف أعمل عصير برتقال وليمون ، بحفظ التواريخ. مش هنسى تاريخ أي مناسبة بالدقيقة والثانيه ، هعرف أصحيكي بميعادك مظبوط لو طلبتي مني ، لما أوعدك هكون قد وعدي ، أنا مش بعرف أكدب ، عمري ما هكدب عليكي ،هكون دائما صريح وواضح معاكي ، هتكوني. أهم اهتمامتي ، لأنك أهم إنجاز ليا. هحققه…. أنا هحبك أوي. ، ايه رأيك؟
كانت وردة تستمع له وهو يتحدث بابتسامة
وردة : عارف انا ما بسمعش كويس أوقات كتير ببقى محتاجة حد يعيد عليا الكلام ، ده غير أني بيروح عليا مواعيد كتير جدا فمحتاجة حد بحياتي يكون بيلتزم بمواعيده ويخليني زيه أحترم مواعيدي ، انا مش عايزك تاكل معايا نفس أكلي، كفايه انك هتفطر معايا وتشاركني فيه ، مش عايزك تمسك ايدى عشان تحسسني بالأمان ، لأن الأمان احساس مش شئ ملموس ، ممكن تعديني وتمسك ايدي ومحسش بالأمان
كامل :هتقبليني بكل عيوبي دي
وردة : اممم
كامل : أنا في حاجات كتيرة لسه ماقولتهاش
وردة : ما بتحبش حد يلمسك ، بتغسل الحاجة أكتر من مرة ، بتمسك الكتب بالمنديل ، وبتمسح الكرسي قبل متقعد عليه بتخاف من زحمه ، ليك طبق ومعلقة مخصصة ، موافقه
كامل : الموضوع مش بالبساطة دي هتزهقي مني
وردة : عارف ، أنا كنت باراقبك من زمان من سنة أولى ، أنا كمان معجبة بيك ،أنا كنت بشوفك وأنت بتبصلي ، كنت ببقى نفسي تيجي تكلمني تقول أي حاجة ، بس أنت كنت بتخاف ومكنتش بتدي فرصة لحد يكلمك
كامل : انا بتعالج بتعالج ووو الدكتور قالي أنت بتتقدم ، أنت بتتقدم يا كامل كل اللي محتاجه شوية صبر وأمل ، أمل جديد وانتي أملي وحلمى الجديد
وردة : وأنت كمان
❤️___بقلمى ليلةعادل___ ❤️
العيادة ٦م
مكتب الدكتور. يجلس كامل على الكرسي الأمامي للمكتب وينظر للدكتور بابتسامة. ثم يمسك منديل ويذهب عند الساعة ويقوم بتظبطها
كامل : ساعتك مأخرة دقيقة و ١٨ ثانيه
وافي : شكراً يا كامل
كامل : ينظر له ويبتسم نرى وجهه مشرق وجه يحب الحياة وجه سعيد من القلب الذى كان سجين منذ سنين لأنينه ولحزنه ووحدته….
كلمتها و المرة دي كانت حقيقة مش أمنية ومش خيال حقيقة ، قالتلي بحبك ، بحبك يا دكتور سمعنى ، قالتلي هتاكل معايا السندوتشات اللي بجبها من البيت ، قالتلي إنها مش عندها مانع أديها الكتاب وانا ماسك منديل ، تصور طلعت هي كمان بتخاف من القطط عندها فوبيا. عندك مانع أعرفك عليها. ها عندك مانع أعرفك عليها
وافي : هتجبها معاك الجلسة الجاية
كامل : اه
وافي: هتعرفها على جميلة ولا لا
كامل : لا هعرفك عليها أنت الأول
وافي : هات المج بتاعك المرة الجايه معاك
كامل : ليه
وافى : عايز نشرب كلنا مع بعض قهوة
كامل : موافق
يخرج كامل من العيادة وهو سعيد ينظر وافي الى الورقة ويدون بيها بعض الأشياء ثم يضع علامة صح أمام خانة التواصل الاجتماعي و العزلة الاجتماعية ثم يضع القلم ويبتسم
❤️___بقلمى ليلةعادل___ ❤️
_أحد الكافيهات المطله على بحر اسكندريه ٤م
تجلس وردة يبدو أنها تنتظر شخص ما…. بعد قليل يقترب منها دكتور وافي
وافي : أتمنى مكنتش اتأخرت
وردة: ولا يهمك
وافي : يجلس شكراً إنك قبلتي إنك تقابليني
يقترب الجرسون
الجرسون. : تشربه ايه
وافي : شاي
وردة : ليمون
يرحل الجرسون
وافي. : كامل حكالي على اللي حصل بينكم
وردة : هو قالي إني ممكن أحضر معه الجلسة الجاية
وافي : مظبوط، أنا بعالج كامل من أربع سنين من وهو في تالتة ثانوي ، عايز اقولك بعض معلومات مهمة جدا عن كامل ، غير أنه بيخاف من الملامسة وبيكرر الكلام ، وأنه ممكن يفضل يبص فى التليفون أكتر من مرة يشوف قفل ولا لسه ، وبلليل قبل ما ينام بيروح يطمن على باب الشقة مقفول وبيكرر ده ٥ مرات ، ويفضل يتفقد باب اوضته و الشباك بنفس عدد المرات تقريبا ، شئ مرهق جدا ، وبياخد منه وقت ، لكن اعتقد مع التعود سهل تتعايشي مع الأوضاع دى ، لكن اللي متعرفيهوش ، إن كامل كان بيمتحن فى البيت عندهم ، مكنش بيخرج غير بشدايد، بيرفض يخرج بيخاف جدا ، اخوه كمال هو اللي كان بيخرجه ،لان بيخاف وبيتوتر من الزحمه والأماكن الغريبة اللي أول مرة يروحها كمال كان هو الايد اللي. بتشد كامل للعلاج ، لكن للأسف توفى بحادث تصادم ، وهو بيموت طلب من كامل يتعالج.. أنه ميسبش نفسه لانه خلاص هيمشي مافيش حد هيساعده ، إلا نفسه ، كامل فضل ٧شهور بيعاني من اكتئاب حاد ، وفي يوم صحي. طلب يتعالج عشان ينفذ وعده لأخوه ،لكن لما شافك احتياجه للشفاء زاد ، كامل مش بس مريض وسواس ، كمان عنده عزلة اجتماعية وعنده ميول للإكتئاب ،ولانتكاسه فى أي وقت شئ وارد فى حالته ، لكن اللي مخلي كامل صامد قصاد مرضه ، ان اهله متفهمين حالته جدا ، ومتعاونين جدا ، وبيتعاملو معه كأنه إنسان طبيعي جداً.. والأهم أنه عايز يخف عايز يتعالج عايز يعيش طبيعي ، عايز يكون إنسان طبيعي وسط الناس، رافض مرضه ، وعارف انه مريض ، وان بيمارس حياته غلط ، ده فى حد ذاته اهم خطوه فى علاج المريض النفسى
السؤال المهم
يا ترى انتي قد ده. انتي مدركة انتي داخله على إيه
انتي هتكوني لكامل ( كمال) كمال أخوه اللي سابه هتكونى الايد اللي هتشده من الصندوق المظلم اللي كامل حابس نفسه فيه ، وعامل يحاول يخرج ومش قادر
وردة : انا قرأت عن المرض، وشوفت فيديوهات هو شئ صعب لكن معتقدش إني هتعب أو هتألم أكتر منه
وافي :عايزك تعرفى ان كامل مش مجرد حاله بالنسبة ليا لكن انا بعتبره ابن ليا ، أنا عمري ما قابلت حالة جواها كل القوة دي ، كامل بيحارب عشان يتعالج ، عشان يكون كامل حقيقى مش مجرد إسم ، كامل تقدم خطوات كتيرة جداً عن زمان ، ومن وقت ما لمستيه ، عمل حركتين قصادي ، بنسبة ليا هو تقدم كبيرة جداً فى حالته ، لكن خوفه السبب فى تأخر شفائه ، هو محبوس جوه الصندوق ، لكن عمال يحاول يمد ايده وينادي لحد يكون طوق النجاة …. هل هتكوني طوق نجاته
وردة : هكون الكمال لكامل متخفش أنا هحارب معه لحد موصله لبر الأمان
وبعد مرور أيام
اخذ كامل وردة للتعرف على والدته وأخواته
❤️___بقلمى ليلةعادل___ ❤️
_شقة كامل ٤م
يقف كامل بجانب وردة لكن يبتعد قليلا عنها ويخرج من جيبه منديل ويرن الجرس. تفتح له إيناس اخته الوسط فكامل هو الاخ الاصغر لاخواته
إيناس : بحماس كموله عامل ايه تقبله على الهواء
كامل : الحمد لله. وانتي. انتي. كويسه
إيناس : الحمد لله
يدخل كامل بعض الخطوات ثم ينظر لوردة ادخلي يا وردة
وردة : مساء الخير
إيناس : وردة وهى وردة… عاملة ايه
وردة : تمام وحضرتك
ايناس : الحمد الله اتفضلى متتكسفيش
تدخل وردة الراسبشن وتجلس على الكنبه برتباك وتوتر فاصبع يدها كانت توضج مدى توترها تدخل الأم وهى ترتدي أسدال الصلاه
الأم : يا مرحب يا مرحب. أحلى كمان من ما كامل حكالي
وردة : ازاي حضرتك يا ماما
الأم : جميلة كلمة ماما منك تقترب منها وتقبلها. اقعدي يا حبيبتي ها تشربى ايه
وردة: شكرا
الأم : لازم تشربي حاجة
وردة : شاي
الأم : ايناس اعمللنا كوبيتين شاي
كامل : أنا أنا هروح أعمل شاي معاكم
يذهب كامل مع إيناس تنظر الأم لتتأكد من دخوله المطبخ
الأم : اصل كامل مايحبش يشرب حاجة ولا يأكل إلا من ايدى ولازم أكون لابسة جونتي
وردة : اه اخذت بالي
الأم : نورتينا يا بنتي
و تقضي وردة اليوم معهم كانت تراقب بعينيها كل تحركات وتصرفات كامل ، كانت الأم تطلب من كامل أن يقوم ببعض المهام امام وردة ،فهي تريد ان تكشف كل شئ لها ، تريد أن يبدو كامل امامها بطبيعته ، لكى تعرفها كيفية و صعوبة العيش مع هذا الكم من الوسواس و الهواجس ، فاتراه وهو يمسح كرسي السفره ، ويجلس بآخر كرسي بالسفرة ، تراه عندما قام بتحضير السفرة ، ويتفقدها أكثر من مرة ، وهو يقوم بتظبيط المعلقه والطبق أكثر من مرة ، ترى وهو يقترب من ساعة الحائط وينظر لساعة يده ليتفقد الوقت أكثر من مرة ورا بعض دون ملل ، وهو يغسل يده أكثر من مرة و يغسل الطبق والمعلقة و يسأل الأم أكثر من مره هل قامت بغسل الطعام فهو شئ مرهق للغاية ويهدر الكثير من الوقت فى تكرار عمل نفس الاشياء
❤️___بقلمى ليلةعادل___ ❤️
وفى المساء
وردة : أنا لازم امشي
الأم : اشربي معايا شاي بنعناع لأول بعدين امشي ، احنا هنا البلكونه بطل على البحر ، والهوا يرد الروح فيها ، وكمان عايزة اتكلم معايا شوية ممكن
وردة : حاضر
الأم : كامل أعملنا اتنين شاي بنعناع
كامل : حاضر.. يبتعد يرجع مرة أخرى ويسأل شاى بنعناع
الأم : اه
يرجع كامل مرة ثالثة ويسأل نفس السؤال انتي قولتي بنعناع
الأم : اه بنعناع
كامل : بتأكيد .. انتي و وردة شاى بنعناع
الأم : اه أنا و وردة هنشرب شاي بنعناع وهاته فى بالبكونه
كامل : حاضر يلتفت ..وهو يسير نحو المطبخ و يعد على أصابع يده يتحدث.. اتنين شاي بنعناع لوردة ولماما فى البلكونه مرة أخرى يعيد نفس الجملة حتى اختفى عن البصر
الام : تنظر لوردة .. أنا هقوله إنك جالك عريس وصعب ترفضي ، وابني طيب هيصدق ، لأنه طول عمره منعزل عن العالم ، ميعرفش إن دي أشهر كذبة بيكذبها أى طرف عشان ميكملش ويجمل شكله قصاد الطرف التاني
وردة : بس أنا عايزة أكمل
الأم : بعد كل اللي شفتيه
وردة : بعد كل اللى شفته حسيت اني محتاجة لكامل زي ما هو محتاجني ، أنا مشفتش كامل بالعين اللي. شيفينه بيها ، الرجل اللي بيتأكد. عشر مرات ان كل حاجة بمكانها ، ان الساعة مظبوطه انه بيكرر الجمل عشان يتأكد أنه سمع صح ، لكن أنا شفت بعيني راجل بيحب ، راجل بيحارب نفسه عشان يبقى طبيعي ، راجل هيحميني هيخليني مبسوطة ،راجل هيعمل كل اللي يقدر عليه وزياده ، أنا شفته بعيني راجل كامل طبيعي مفهوش أى شئ يخوفني أني أكمل بلعكس أنا مصرة أني اكمل
الأم : أنا طلبت منه يجيبك مع ان ده مابيحصلش هنا ، احنا بيت ملتزم بيت تقليدى ، معندناش صحوبية بنت بشاب ، لأنه عيب وحرام أنا عندي بنات واللي مقبلوش على بنتي مقبلوش على بنات الناس ، لكن كامل في استثناء بكل شئ
وردة : خايفة مني
الأم : خايفة على ابني انتي السكينة سرقاكي دلوقتي ، لكن بعدين هتتعبي العيشه مع كامل صعبة ، أنا أمه وبتعب أوقات كتيره
وردة : أنا مش ملاك وهو كمان مش ملاك ، بس صدقيني أنا مدركة لكل شئ ، وعايزة أكمل ، اديني فرصة وهثبتلك أني استاهل
الأم : أنا هسيبك تكملي معه ، لأن نفسي ابني يحب ويتحب زى الناس الطبيعية ، ويعيش حياته اللي محروم منها ، لكن طلبي منك ، إنك وقت متحسي إنك مش قادره تكملي وزهقتي ، تعالي قوليلي، ونفكر بحل يخليكي تسيبيه من غير وجع ، كفايه كم الوجع اللي بقلب ابنى انا شايف الحرب والصراع اللي جواه وهو يا حبيبي مش عارف يعمل حاجة فيها
وردة : متخفيش اطمني
❤️___بقلمى ليلةعادل___ ❤️
عند نزول كامل و وردة السلم تلتفت وردة له وتتحدث
وردة : أنت مش قولت هتعرفني على عم جميل
كامل : هوهو مش انتى اتأخرتي قولتي هتتأخرب لازم تكون بالبيت الساعة تمانية
وردة: لا عادى ممكن أسلم عليه وامشي على طول
كامل: بس أنا معملتش حسابي
وردة : مش اتفقنا انك هتتغير
كامل :يبتلع رايقه يأخذ نفسه ماشى ماشى نطلع بسرعه نمشى. فوق هو ساكن فوق
وردة : يلا بينا
يصعدا. كامل وردة السلم .. لكن خلال صعودهم نرى كم الهلع الذى على وجه كامل كم العرق الذى ينزل من على وجهه استماع لدقات قلبه يمسك تربيزين ليتعجز عليه، فا رجليه تخبط ببعضهم كأنه يشد رجله ليصعد السلم كانت وردة ترى لكن لا تصدر اى اهتمام فى تتركه لكى يحارب نفسه لكى يفعل شى ليس مخطط له من قبل وعند وصولهم للباب تنظر وردة له بصوت هادى جدا وناعم
وردة : كامل اهدى خد نفس كمان خد نفس تانى يلا خرجه اهدى ، مافيش حاجه ، احنا عند. عم جميل ، صديقك وحبيبك ،. بص حوليك مافيش حاجه ، تخوف انا معاك شيفنى. خد نفس. ١_٢_٣_٤_٥_٦_٧_٨_٩_١٠ ها عدى معايا يعد معها يبداء التوتر ان يزل تدريجيا تبداء ان تنخفض سرعات دقات قلبه يبداء أن يهدى تبتسم شفت سهله ازاى
❤️___بقلمى ليلة عادل___♥️
كامل : يبتسم انا كويس محصليش حاجه ، بفرح انا كويس
وردة : اه انت كويس ها تحب تخبط انت ولا اخبط انا
كامل : انا. يقترب من بابا. يخرج منديل ثم ينظر لها وبراتباك وتوتر. بحيره ينظر للباب يحاول ان يقرب يده من غير منديل لكى يطرق الباب مره اخرى مره ثانيه لكنه لم يتحمل كم للصراعات النفسيه بادخله فيطرق الباب بالمنديل .. يفتح جميل الباب ينظر جميل بستغراب فساعه الثامنه م وليست العاشره م كما تعود ان ياتى كامل بزياره بهذا الموعيد
جميل : كامل اتفضل يابنى
وردة : ازى حضرتك
جميل : وردة
وردة : شكل كامل حاكى عليا للكل فاضل مين محكتلوش
كامل : بتلقائية. كل اللى بحبهم عرفينك بحب اشارك كل فرحتى للى بحبهم وانتى فرحتى
جميل : ادخلو هنتكلم على باب
يدخلوا ولكن يجلس كامل على كرسيه دون مسحه تنظر وردة بستغراب
وردة : اشمعنا
كامل : كرسى بتاعى محدش بيقعد عليه
جميل : طلعتى وردة جميله يا وردة
وردة : شكرا انا حبيت أسلم على حضرتك وأتعرف عليك
كامل : وردة أصرت تسلم عليك مع انها متأخرة المفروض تكون في بيتها دلوقت
جميل : انا كنت هزعل لو مكنتيش جيتي تسلمي عليا ، برافو عليكى انك قدرتى تقنعي كامل يطلع معاكي ، اكيد اتعذبت لحد مطلعت لهنا ياكامل ، انت طلعت شجاع وقوي وقدرت تتغلب على مرضك
كامل : الحمد والله وهفضل احاربه لحد منتصر عليه
جميل .. ما تستغربيش كدا انا وكامل صرحه جدا مع بعض ما بعملش معه زى الناس وأقوله روح اعمل حاجه وتكلم من وراه
كامل : انا متصالح مع مرضى ومع نفسى انا ببقى فاهم ، بس بعمل نفسى ،مصدق، كنت كنت ,عارف ان ماما عايزه تتكلم معاكي وتطمن تطمن , انك هتقدرى تتحملى وجودك معايا ، عارف ان فكرة الشاي ، عشان تخلينى ابعد وتتكلمو براحتكم
وردة : هى فعلا اتكلمت معايا عليك وعليا وعلى علاقتنا ، وقالتلي كمان انك بتحب البطاطس الشبسى ، والسلطه من غير طماطم ، فى حد يحب السلاطه من غير طماطم
كامل : انا مايحبش الطماطم بالسلطه ، بس باكل مكرونه بالصلصه عادي ، انا إنسان طبيعي وباكل كل حاجة
وردة : انا عارفة إنك طبيعى جدا وأحسن مني. كفايه انك بتجيب امتياز
كامل : هتنقي عليا ولا ايه
وردة : لا أنا بحقد بس
يضحكون.
وردة : انا لازم امشى عشان هتأخر هجيلك تانى يا عمو جميل عشان تورينى الارانب والارنب ولعه اللى بياكل كل الجزر ههه
جميل : ماشى… هستناكي كامل خد بالك من وردة
كامل : متخفش عليها
♥️___بقلمى ليلة عادل___♥️
ومرت الأيام والشهور ففي خلال سنة
نرى مشاهد سريعة جداً لكامل و وردة وهما يقتربان من بعضهما بشكل كبير
فكانت وردة تحضر معه الجلسات العلاجية بستمرار
وكان يتناولان الفطار مع بعضهم
كان يذهب كامل معها لمطعمها المفضل لكن كان ينتظرها بالخارج
كان يقوم بالمذاكرة معها لجميع المواد وخاصة مادة النظم الدوليه التى. كانت لا تحبها
كان يحاول ان يشاركها كل شئ ، كان يحاول ان يكون معها طبيعي ، كان يصارع نفسه ، يصارع مرضه ، لكى لا يكون إنسان غير طبيعي معها
كان يقوم بعمل تمارين استرخاء بشكل دائم التى اوصى بها الدكتور ان يقوم بها خاصة عندما يكون متوتر وقلق لكى يخفف من اثرهما عليه .
فنرى كم تغيرت جميع تصرفات كامل و طقوسه التي كان يفعلها من قبل
كما بدأ أخيرا بالتخلص من أنين قلبه الذي يعاني منه منذ سنوات
فقد تغير كامل لكن ليس بشكل كبير
فأصبح يمسك ايد وردة بايده العاريتين دون قفازه
وأصبح ينام على قدم والدته من غير قماشه من غير ان يمسح قدميها بالمنديل مثل ماكان يفعل من قبل
وأصبح يفتقد الساعة مرتين فقط
ويكرر كلامه مرة واحده
ويتفقد أى شئ مثل . تنظيم السفرة غلق الباب اى شئ مرتين فقط
كان يذهب للمكتبه مع وردة ويقرأ الكتب معها وكان لا يمسح يده عندما تمسكه غير مرة واحدة
كان يتركها تشرب من المج المفضل لديه
ثم يغسله ويشرب مكانها
وأيضا أصبح يذهب للجامعة باستمرار لكن مازال يجلس بآخر بينج
أصبح يتعرف على أصدقاء جدد لكن دون ملامسة
كان يذهب معهم لكافتيريا الجامعة
فهو مازال يخاف من التجمعات والأماكن الغريبه عليه
فانرى كم تغير كامل خلال هذه الفتره القصيرة.
نعم هو ليس تغير كبير فهو تغير بسيط كما يراه البعض
لكن من يفهم كم معاناة مرض كهذا المرض.. يعرف انه تغير كبير جدا فى حالته
فا وردة أصبحت الابتسامة لكامل أصبحت كل شئ له
فكان يحاول أن يتغير من أجلها لكي تعيش معه بشكل طبيعي
الحب صنع من كامل شخص جديد يريد ان يحيا يريد أن يعيش
يريد ان يحارب مرضه ويصارع نفسه حتى يصبح جدير بمن أحب
الحب صنع معجزه كبيرة فى مرض كامل
فالحب أثبت انه دوا لكل مرض
نعم عندما أحب كامل عندما وجد من تكون سندا له وعونا له تحدى كل شئ من أجلها واصبح اقوه على مرضه واصبح اسرع فى استشفائه
♥️___بقلمى ليلة عادل___♥️
شقه كامل ٦م
غرفة كامل
نرى كامل يلبس بنطلون وقميص وفوقه جاكيت بدلة
أنيق وشكله جميل جدا
يبدو أنه سيذهب لمناسبة ما. يرش برفانه المفضل ويرتدى ساعة ينظر بالمرايه ليتأكد ان كل شى على أجمل وجه
تطرق الأم الباب ثم تدخل وهى ترتدى ملابس خروج جيبه وبلوزه وطرحه يبدو من مظهرها الأناقه
الأم : جهزت اسم الله عليك يا حبيبي. قمر. الله أكبر عليك عقبال كدا يوم فرحك
كامل : شكلي حلو
الأم : زي القمر
كامل : أنا خايف. عملت التمرين بس لسه خايف
الأم : مافيش أى حاجة تخوفك كإنك رايح الجامعة
كامل: صح
الام يلا
♥️___بقلمى ليلة عادل___♥️
شقه وردة ٦م
شقة بسيطة من أربع غرف وراسبشن أثاثها بسيط لكنه أنيق وجميل تعيش وردة مع شقيقاتها البنات الثلاثة و والدها و والدتها فهى الأخت الأوسط وسط أشقائها الأربع
غرفة وردة
ترى ورده تقف أمام مراية الدولاب ، وتضع روج وترتدي فستان روز ، بسيط وطرحتها التي تزين جمالها جمالا ، ثم تقترب دنيا اختها
دنيا : مبروك يا وردتنا
وردة : أنا متوترة أوي خايفة من ماما انتي شفتي عملت إيه
دنيا : متخفيش المهم بابا موافق
الراسبشن
نرى اسرة وردة يجلسون فى الراسبشن ثم يطرق الباب تقوم حياة الأخت الصغرى لوردة بفتح الباب كان كامل ووالدته. كان يمسك بايده علبة شكولاته لكن بالمنديل
الأم : مساء الخير
يقترب الأب والأم. اتفضل اهلاً و سهلا
كامل : السلام عليكم ازاي حضرتك يا عمي
يمد الأب يده لكى يصافحه لكن يخرج كامل منديل من جيبه ويصافحه ينظر الأب بستغراب مع نظرات ترقب من الكل اتفضل.. يدخل حتى يصل الى الراسبشن
يقوم كامل بمسح الكرسي ويجلس
الأب :أنت شكلك أكبر من إنك تكون طالب
كامل : انا متأخرّ بالدراسة عشان كنت رافض أكمل بسبب خوفي من الاختلاط لكن لما بدأت أتعالج دخلت الجامعة
الأم : أنت كام سنة يعني
كامل : ٢٦سنة
الأب : طبعا ما بتشتغلش
كامل : باشتغل اون لاين فى التسويق وباخد مرتب كويس ٥ الاف جنيه بالشهر
الأب : مرتب كويس جدا بالنسبة لسنك بالوقت الحالي لكن هتفضل معتمد على أون لاين مش ناوي تنزل الشغل وتحتك بالناس وبسوق العمل وتاخد خبرة عملية واجتماعية
كامل : يبتلع كامل ريقه يحاول ان يهدأ أن لا يتوتر… يمسح وجهه و يخرج من جيبه كورة الضغط (كوره ازالة التوتر ) ويبدأ بالضغط عليها …. أنا مريض وسواس قهري، وعندي ميول للاكتئاب ، محبش أروح أماكن معرفهاش ،أو جديدة، بخاف من التجمعات جدا ، بس أنا بقيت بقدر أتخطى بعضهم ، أنا بتغير… أنا مكنتش كدا من سنة ،
أنا بحب وردة بحبها ، وعايز. عايز اتجوزها. أنا بوعدك هخليها سعيده معايا وإن عمرها ، عمرها ماتزعل بيوم وهي معايا
الأب : بص يا كامل أنا هكون صريح معاك زي ما أنت كنت صريح معايا …. كامل… انتتتتت……
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أنين القلب)