روايات

رواية أنيسي الفصل الثاني 2 بقلم شيماء عادل

رواية أنيسي الفصل الثاني 2 بقلم شيماء عادل

رواية أنيسي الجزء الثاني

رواية أنيسي البارت الثاني

رواية أنيسي
رواية أنيسي

رواية أنيسي الحلقة الثانية

أنيس اتصدم واتسمر مكانه للحظات وبدأ يخبط علىٰ وشها بالراحة ور’عب: لـ لأ ياعائش ساعديني بالله، ماتعمليش كدا؛ أنا هنا بسببك وعشانك، ماقدرش من غيرك، اوعي تسيـ
بلع غصة ودموعه نازلة: اوعي تسيبيني بالله عليكِ، أنتِ حياتي
تيام قرب بحذر: أنيس! لازم نتصرف قبل ماحالها يسوء أكتر، فوق ياحبيبي؛ عشان تكون بخير لازم نسعفها؛ لازم تروح مستشفىٰ، هساعدك ننقلها للعربية وهنوديها مع بعض، اتفقنا! دلوقتي بس اسمحلي
أنيس بصله وهو حاضن راسها بدموع فاهو كمل: عشانها، دا في وقت ضرورة وإن شاء الله ربنا هيسامحنا، اسمحلي؛ مفيش وقت
أنيس هز راسه وساب راسها بالراحة وحذر وتيام رفعها وهو بيقوم معاها ومش سايب أيديها، أول ماوصلوا للعربية ركب أنيس وبعدها تيام حطها علىٰ الكنبة جمبه وأنيس رفع راسها علىٰ رجله وهو بيمشي أيده علىٰ راسها من فوق الخِمار، افتكر انها أوقات كتير بتفك الخِمار وبتاخد نفسها بسرعة

 

 

أنيس: هي؛ هي مابتقدرش تنام بالخِمار، ممكن أفكلها الدبوس اللي عند رقبتها بحيث أهويه لها شوية؛ مش كدا؟
تيام وهو بيسوق: أيوا هويه لها بسيط؛ بس ماتقلعهوش لها
أنيس بلهفة عليها: حاضر
فك الدبوس من عند الرقبة وفك اللي فوق هواه شوية ورجع حطه تاني
أنيس بتلف أعصاب: لسة كتير؟
تيام وهو مركز في الطريق: لأ خلاص اهو، قربنا؛ لسة في د’م؟
أنيس ببكا ووجـ’ـع: أيوا، أيوا، يارب أرجوك احفظهالي
تيام وقف مرة واحدة ودا سبب صوت من احتكاك العربية بالأرض
فك الحزام وخرج من العربية بسرعة وجري علىٰ جوا، أول ممرضة قابلها وقفها بسرعة: لو سمحت، لو سمحتِ أنا آسف؛ لكن في حالة صعبة جدًا برا، محتاجين ترولي وكمان ممرضة معاكِ عشان تقدروا تنقلوها
الممرضة: تمام تمام، حضرتك اهدىٰ وحالًا هنخرج
في ممرضة تانية كانت مقربة منهم فاندهتها: دالياا
داليا قربت عندها: نعم يانهىٰ، في أي!
نهىٰ أخدتها من أيديها وهي بتجري: يلا بس مفيش وقت
أخدوا ترولي”سرير متحرك” وخرجوا وكان تيام معاهم وجري علىٰ العربية فتحها والممرضات أخدوها بمساعدة أنيس
نهىٰ وداليا دخلوا المستشفىٰ وهما بيجروا بالسرير بتاعها وتيام وأنيس معاهم
نهىٰ بإيجاز وسرعة: هاخدها تجاه العناية وأنتِ نادي دكتور فريدة
داليا بتسيبها وتجري، وهي بتكمل للعناية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمح فريدة داخلة عليهم من أول الممر وهي بتمشي بسرعة شبيه بالجري، قام وقف وهو بيستقبلها
فريدة: انتوا أهل المريضة؟
تيام بص لـ أنيس: آه
بصلها: آه احنا أهلها

 

 

فريدة: طب حضرتك أكيد جوزها؛ انزل سجلها تحت واكتب الاستمارة وأنا هفحصها وإن شاء الله خير
فريدة دخلت وفي نفس اللحظة بص تيام لأنيس
ضغط تيام علىٰ أيد أنيس: انتظرني هنا، هنزل أعمل الإجراءات تحت وهرجعلك
أنيس بصله بغضب وبص الناحية التانية وهو بيقول بغضب مكتوم: تمام
***************
عمل كل حاجة تحت وراح جاب عصير وكرواسو لـ أنيس وجاب بزيادة عشان لو اتأخروا
رجع بعد نص ساعة
تيام باستغراب وهو عرقان: هي لسة جوا
أنيس بتوتر ونسي غضبه: في ممرضة خرجت وقالت محتاجة تحاليل وحاجات تانية، سألتها علىٰ السبب قالت زيادة اطمئنان مش أكتر؛ بس أنا حاسس بشيء تاني
تيام حط أيده علىٰ كتفه: هتكون بخير، ماتقلقش؛ آنسة عائشة قويـ
أنيس سحب نفسه من تحت أيده بتأفف: هي أمي!
تيام: بعتذر، بس …طيب فين باباك؟
أنيس: متوفي وأنا صغير
تيام: ربنا يرحمه
أنيس وهو لسة مش باصصله وكأنه زهقان منه: يارب
تيام: في أي؟
أنيس بصله بغضب: أنت ليه كدبت؟
تيام باستغراب: كدبت في أي؟
أنيس: أولًا حضرتك لا من أهلها ولا جوزها، كنت تقدر توضح للدكتور قبل ماتنزل مش كدا!
تيام: أيوا بس دا مش وقته، ثم إني لو قولتلهم إني مليش علاقة بيها مش هيسيبوني هنا

 

 

أنيس: ودا المفروض
تيام: بص هو أنا مقدر إنك قلقان علىٰ مامتك وغيران عليها
أنيس بصله بذهول، مكانش يعرف إن ممكن حد يحس بالنقطة دي!
كمل تيام: بس أنا لازم أكون هنا، قدّر دا؛ لو سمحت، ولو حتى عشان مامتك!
في اللحظة دي خرجت فريدة وقطعت كلامهم…
تيام وهو باصص لـ أنيس: ها يادكتور!
بصلها: بقت كويسة؟
فريدة بصت لـ أنيس وابتسمت : الحمدلله
بصت لـ تيام: حالتها مستقرة، هي بس هتفضل في العناية لحد بالليل وإن شاء الله هتكون بخير؛ ممكن بس حضرتك تيجي معايا المكتب؟
بصت لـ أنيس: أقعد هنا عشان لو ماما فاقت أوكي!
أنيس هز راسه: تمام
꧂****************************************꧂
تيام بقلق: في حاجة مش كدا؟
فريدة بأسف: للأسف، أنا من نظرتي فهمت هي بتعاني من أي، هي ٩٠٪ بتعاني من لوكيميا
تيام: لا إله إلا الله، أكيد مش هنثق في نظرة يادكتور؛ قصدي يعني، جايز بالفحوصات والتحاليل تظهر غير كدا
فريدة: وبالفعل دا اللي تم، أنا عملتلها فحوصات والتحاليل أنا بعتها للمعمل مستعجل وخمس دقايق وهيوصل
قطع كلامهم خبط علىٰ الباب ودخول نهىٰ
نهىٰ بحزن: التحاليل حضرتك
فريدة فهمت من معالم وشها ومع ذلك فتحتهم بتوتر
تيام بقلق وتوتر: ها!
فريدة: للأسف، زي مابلغت حضرتك، لازم تبدأ بالعلاج وإلا!
تيام: وإلا؟
فريدة: هنتأخر جدًا ووقتها مش هنقدر علىٰ شيء
__________________________
تيام رجع ملقاش أنيس مكانه، فاق من عالم حزنه وتفكيره واترسم علىٰ وشه معالم القلق
فتح باب العناية لقاه حاضن بطن عائشة وبيبكي بو’جع
تيام راح عنده ورفعه: أنيس!
أنيس بصله وصوت بكاه زاد أكتر
تيام شاله وخرج برا وقعده وقعد جمبه وواجهه وهو بيمسح دموعه: حبيبي مالك بس؟ هتكون بخير والله، بس أنت ليه دخلت جوا؟ ماتعرفش إن كدا غلط! عليك وعليها كمان
افتكر أنيس لما اتسحب وراهم وسمع اللي دار ولما نهىٰ قربت هو دارىٰ نفسه لحد مادخلت وراجع مكانه تاني وأول ماسمع نتيجة التحاليل رجع لمامته ودخل حضنها

 

 

********
أنيس حضنه وهو بيبكي بصوت عالي: أمي هتسيبني، أمي هتروح مني؛ مش عايز أشوفها تعبانة
تيام مسد علىٰ راسه: أنت هنا وأنا كمان هنا، أقولك علىٰ سر!
أنيس خرج من حضنه ومسح دموعه وهو بيهز راسه: أي؟
تيام همسله: أنا عايز أتجوز ماما
أنيس بصله بصدمة: أنت بتقول أي؟
تيام هز راسه: ماما ماتعرفش إني عايش علىٰ الكوكب أصلًا، بس أنا شُفتها من سنتين في صالة المطعم بتاع بابا، اللي همسك إدارته من بكرا؛ كنت بروح كتير وبشتغل هناك كمان بس ماكنتش بظهر لمامتك، امبارح ماكنتش عارفاني أصلًا بس من تعبها ماركزتش تسأل
أنيس بحيرة: بس ماما مستحيل توافق، هي من بعد بابا وهي بعيد عن الفكرة دي؛ ساعات بحس إنها كارهة الفكرة!
تيام: طيب ودا حب لباباك؟
أنيس بحيرة: مش عارف
“الله أكبر، الله أكبر”
تيام: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله ﷺ، يلا يابطل
أنيس قام معاه: في مسجد هنا مش كدا؟
تيام حاوط كتفه: أكيد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صلوا مع بعض ولما رجعوا طلع تيام الأكل لـ أنيس وأصر عليه ياكل
قعدوا برا لحد المغرب ونزلوا مع بعض وهكذا لحد صلاة العشاء
رجعوا من المسجد لقوا العناية فاضية
تيام: في أي؟ ماما مش هنا!
أنيس بقلق: طيب اسأل الدكتور
تيام: خليك هنا
كان في طريقه لمكتب فريدة وقفته نهىٰ
نهىٰ: حضرتك عايز دكتور فريدة؟
تيام: آها، العناية فاضية
نهىٰ بإبتسامة: الحالة فاقت وهي في غرفة عادية رقم١١١
تيام وهو راجع: تمام شكرًا
رجع لـ أنيس وأخده للغرفة

 

 

عائشة أول ماشافته فتحت دراعاتها وحضنته بشوق وحنان كبير
عائشة وهي بتحضنه: وحشتني
خرجته من حضنها بتفحص وهي بتحاوط وشه: أنت بخير؟ أكلت!
أنيس هز راسه: أنا كويس، بس أنتِ؟ أنتِ بخير؟
عائشة حضنته من تاني وفي أيديها الكانيولا: أنا بخير، أنا بخير بيك؛ بعتذر لو قلقتك
أنيس: المهم إنك هنا
عائشة: أنا هنا عشانك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تاني يوم كانت لبست دريس تاني تيام كان أخد انيس وخلاه طلع جابه هو ورجعوا من تاني بالليل لأن اللي كانت لابساه كان عليه د’مها
كانت بتحط حاجتها في الشنطة وكان بيساعدها أنيس، وتيام كان وقف وساند علىٰ الحيطة جمب الباب
عائشة وهي بتقفل الشنطة: صحيح يا أنيس!
أنيس بصلها: ها!
عائشة: مين جابني امبارح؟ أقصد أنا وقعت وكدا، فامين شالني أو سندني معاك! كان في جيران ولا أي؟
كملت بضحك: أصل ماعتقدش يعني إنك كبرت لدرجة هتشيلني!
أنيس اتوتر فاتيام اتكلم بتسرع: أ أيوا، كان في ست معدية فاساعدتنا وحطوكي في العربية، أقصد هي وأنيس، لما جيتي هنا الممرضات دخلوكي
عائشة ابتسمت لـ أنيس: كنت عارفة إن حبيبي عاقل
مدت أيديها: يلا
أنيس مسك أيديها بتوتر: يلا
ولقرب الطول بينهم سندت عليه لحد برا
تيام: اسمحولي أوصلكم
عائشة بتوتر: مافيش داعي
تيام: معلش عشان أتطمن أكتر، وكمان معاكِ راجل أهو
عائشة اترددت: تمام
قعدوا ورا وهو ساق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نزلوا من العربية وتيام طلع كيس علاج: دا العلاج اللي لازم تاخديه
عائشة: صحيح الدكتور مقالتش أنا تعبت ليه
أنيس خاف لكن اتكلم تيام بعد ماطمنه بعنيه: دي شوية ڤيتامينات وكالسيوم، ولازم تاخديها باستمرار، وبنظام، اللي حصل كان بسبب إرهاق حاد مع تعب في المعدة وهتلاقي كل علبه مكتوب عليها المعاد
عائشة ابتسمت: شكرًا لحضرتك، وكل دا هخصمه من المرتب مع عمو إبراهيم
تيام: لو جبتي سيرة الكلام دا معاه هيزعل منك بجد
عائشة: أنيس حكالي إنه باباك
تيام بمقاطعة وتوتر: وحكالك أي تاني؟

 

 

عائشة: ولا حاجة، سألته بس تعرفني منين قالي إنك طلعت ابن عمو إبراهيم وشُفتني هناك مرة بالصدفة، عمومًا سيب الموضوع عليا وأنا هتصرف وأقنعه؛ يلا في رعاية الله
وطلعت مع أنيس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عائشة اترمت علىٰ السرير وهي بتقول: يااااه، وحشني جامد
أنيس ضحك ونام علىٰ دراعها المفرود وحضنها: تيجي ننام؟
عائشة: والله فكرة، استنى أشوف المنبه عشان الضهر
******************************
تيام وصل تحت البيت وفضل جوا العربية وهو بيفتكر كذا حاجة مشوشة عقله
“” “” “” ”
نزل بالليل صرف الروشتة وأخد علب علاج ڤيتامينات وكالسيوم وحديد وفرغ التاني فيهم واللي كان شرايط فرغهم وطبع عليهم المعاد، عارف إن دا خداع بس عايزها تتعالج بدون تأثر في نفسيتها؛ حتى لو لوقت بسيط يأثر علىٰ صحتها بالإيجابي!
“” “” “” “” “” “” “” “” “” ”
افتكر صدمته لما عرف انها اتجوزت قبل كدا وعندها طفل!
في الوقت دا افتكر إنه شاف بياناتها وكان مكان الزوج فاضي! وقتها افتكر إنها عازبة، خصوصًا إنها ٢٦ سنة!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تيام بشرود: أسرارك كتير ياعائشة! أنيس ١١ سنة وأنتِ ٢٦،ازاي طفلة هتربي طفل؟ لأ في حاجة غلط؛ طيب لو اتجوزت هتكون اتجوزت في سن كام؟ في مليون شوكة في كل فكرة!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فات شهر والعلاج بدأ يخلص، كان أنيس زي المنبه لـ عائشة عليه، الوقت بالدقيقة يكون قدامها بالعلاج والمياه
أنيس جابلها العلاج وهو قعد جمبها
شربت المياه وراها وإدتله الكوباية بتذمر
أخدها بضحك وحطها علىٰ الكومود
نام جمبها علىٰ السرير وحط راسه علىٰ رجليها: بتحسسيني إنك طفلة
عائشة ضحكت وهي بتضربه بخفة علىٰ راسه: بس ياولد
أنيس بضحك: طيب خلاص خلاص، ماتحكيلي عن بابا! يعني كنتِ بتحبيه؟
عائشة توهت بعيونها: كنت صغيرة

 

 

أنيس قعد قدامها: طيب ليه ماتجوزتيش؟
عائشة: العلاج اللي قارفني بيه خلص، وأنت صادقت أستاذ تيام ماشاء الله عليك، اسأله جابه منين وبكام وهنزل أجيبه
أنيس رجع مكانه علىٰ رجليها: هو عارف وقال هيجيبه الصبح وهيديهولك في الشغل
عائشة بعبوس: ازاي؟
أنيس: هو عارف مواعيده وعرف إنه إنتهائه بكرا
عائشة بعبوس: ليه هو عده؟
أنيس: لا أصله عاشق وبيهتم
عائشة: نعم؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أنيسي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى