روايات

رواية أنجبت ومازلت عذراء الفصل الأول 1 بقلم صباح عبدالله

رواية أنجبت ومازلت عذراء الفصل الأول 1 بقلم صباح عبدالله

رواية أنجبت ومازلت عذراء الجزء الأول

رواية أنجبت ومازلت عذراء البارت الأول

رواية أنجبت ومازلت عذراء الحلقة الأولى

في احد المستشفيات الفاخرة. في غرفة العمليات بتحديد. توجد فتاة لم تبلغ الثامن عشر بعد. مقيدة الساقين وليدان في السرير الطبي.. ويقف حولها اكثر من ممرضة وطبيب. الفتاة بصراخ.
الفتاة: مش عاوزه مش عاوزه سبوني أمشي ونبي مش موفقه على العملية دي.
يجيبها أحد الأطباء وهو يرتدي القفزات الطبية ويحضر نفسه ليبدأ عمله.
الطبيب: أظن انتى مش جاية بمزاجك علشان تقولي عاوزه ولا ومش عاوزه انا دافع فيكي شيء وشوايات فاسكتي يا شاطرة علشان اركز وأشوف شغلي.
الفتاة تبكي وهي تتوسل له بأن يتركها في حال سبيلها.
الفتاة: أبوس ايدك تسبني في حالي انا أبويا حشاش ودمغه طاير مش عارفه هو بيعمل ايه بس انت دكتور وفاهم ان اللي انت هتعمله ده هيدمر حياتي أبوس ايدك تسبني في حالي.
لم يستمع لها الطبيب ويقوم بتخديرها. ولم تمر ثواني لا وكانت الفتاة فقد الواعي بالكامل. وبدأ الطبيب بفعل عملية جراحية. مما سوف تسبب في تدمير حياة تلك الفتاة بالكامل.
وبعد مرور 24 ساعة. في غرفة اخري في نفس المستشفى. تنام الفتاة على سرير طبي وبدأت تستعيد وعيها. وبينما يذهب عنها تأثير المخدر. تتذكر ما حدث معها قبل أن تأتي الي المستشفى.
(ذكريات)
في منزل بسيط في أحد الاحياء الشعبية. تقف نفس الفتاة وأمامها رجل وهو ولدها.
الفتاة ببكاء: انت عارف هو عاوزه يعمل ايه.
الرجل: ايوه عارف وتعملي اللي بيقولك عليه من غصب عنك انتى فاهمه.
الفتاة: حرام عليك انت بتعمل فيا ليه كده هو انا مش بنتك.
الرجل يصفعها على وجهها صفعة قويه جعلتها تسقط أرضاً والدماء تسيل من شفتيها. ثم يهبط الي مستوها. ويمسكها بعنف من شعرها. وهو يقول.
الرجل: انا اللي جبتك على الدنيا يراوح أمك وانا اللي صرفت عليك لحد ما كبرتك وبقيتي بت يحلم بيه اي رجل في الدنيا واظن جه الوقت اللي تردي ليا الجميل ده. الدكتور عامر كمان ربع ساعة هيكون هنا لما يدفع ليا الفلوس تروحي معاه وانتي زاي الكلبة واللي يقول عليه يتنفذ بالحرف الواحد انتى سامعه.
الفتاة تبصق في وجهه وهي تقول بغضب.
الفتاة: انت عار على الرجالة وعار عليا انك اللي جبتني على الدنيا…
يقاطعها الرجل يصفعه اخري قويه جعلت رأسها ينصدم في الحائط مما تسبب في فقدان وعيها. وعندما استيقظت وجدت نفسها في غرفة العمليات ومقيدة من يديها وسقيها
(الحاضر)
تستيقظ الفتاة تجد نفسه في غرفة بيضاء والأجهزة الطبية تحيطها من كل جانب. يدلف الي الغرفة ذاك الطبيب الذي يسمي عامر وهو نفس الطبيب الذي كان في غرفة العمليات.(عامر شاب يبلغ الثلاثين من عمرها. قمحاوي البشرة. عيناه رماديه غامق. شعره بني متوسط الطول. جسده رياضي. طويل القمة.. أنه أناني لا يهتم لشيء غير نفسه وعمله. غني يعيش في منزله الفخم مع أمه وأخواته الفتيات. وتربي ودرس الطب في تركيا يعمل طبيب نساء مشهور في عالج العقيم التي لا تنجب. أنه الأن يسعي لتجربة شيء جديد وغير قانوني. كيف يجعل الفتاة العذراء تنجب دون فقدان الغشاء البكارة. وكل شيء في هذا التجربة يعتمد على الجراحة)
عامر يقف على جانب السرير ويبتسم ساخر وهو يقول.
– صح النوم يا كسولة ده كله نوم ده انتى كمان كام شهر بس وهتكوني ماما لازم تتعودي تصحى بدري شويه.
الفتاة ومذالة تحت تأثير المخدر.
الفتاة: حسبي الله ونعم الوكيل.
عامر بسخرية: ليه بس كده يا صبا ده انا دافع فيكي ٥٠٠ الف حتي وتأكد بنفسي إنك عذراء وما تخفيش انتى لسة عذراء والله.
صبا لم تكمل الثامن عشر عام. يتيمه ألأم. فتاة جريئة ورغم انها خلوقه وجميلة. لكن بسبب سمعت ولدها المدمن على المواد المخدرة لا أحد يحب الاقتراب منها وخاصتاً الفتيات الذين من عمرهم ليسه لها غير صديقها واحده وأهلها يمنعوها من التحدث معها. وبسبب جشع والدها قدمها الى عامر ليجرب عليها اول تجربتها المجنونة. صبا فتاة جميله. بشرتها بيضاء. عيناها كبيرة وتشبه حبات القهوة رموشها سوداء كثيف وحواجبها رفيعة. انفها عريض. شفتيها ورديه. شعرها كيرلي طويل ممزوج بالبني والأسود. جسدها ممتلئ قليلا. متوسطة الطول. تخرجت صبا من الاعدادية بسبب ولدها لم تكمل درستها رغم تفوقها على زمائلها ودفعتها في العام الدراسي. لكن رفض والدها دفع المصاريف لذلك تم رفضها من المدرسة الخاص بها.
صبا تتجاهل سخريته وتنهمر دموعها على خديها في صمت وهي تفكر في مصريها وكيف سوف تواجه العالم بعد ما حدث. وكيف سوف تقنع الجميع انها مازالت عذراء بعد ما يظهر عليها أعراض الحمل الاصطناعي. يمر لحظات من الصمت يقطع الصمت صوت عامر قائلاً بجدية.
عامر: انا والله مش فاهمه انتى متأثرة اوى ليه كده وعامله الحوار ده كله علي اي.
ترمقه صبا بغيظ وكره شديد. في حين يكمل عامر حديثه ولا يهتم لتلك النظرة التي جعلته يرتبك قليلاً.
عامر: بصي انتى لسة عذراء حتى بعد ما تولدي هتفضلي عذراء برضوا ولو خايفه من كلام الناس وكده انتى ممكن ترجعي تعيشي في البيت عندي تاني بس المرة دي مش هتكوني خدامة هتكوني ضيفة لحد ما تولدي. ولو علي الطفل انا هاخده لأنه أبني وانا مش هتنازل عنه وبعد ما تولدي ترجعي لحياتك ولا كائن اي حاجه حصلت وانا مستعد ادفع لكي في كل شهر في شهور الحمل عشرين ألف جنية وهجيب لكي شقة كمان اي رأيك مش هتطلعي خسرانه يعنى ما تخفيش هتكسبي كتير.
صبا بهدوء: أطلع بره.
عامر يعقد حاجبيه بعدم فاهم. صبا تكرر ما قالته بصراخ وغضب جامح.
صبا: أطلع بررررره بقولك.
عامر بهدوء: انا مش باخد رأيك على فكرة انتى هتفضلي معايا وتحت رعايتي لحد ما تولدي إذا بمزاجك او من غصب عنك.
صبا ترمقه بغضب وتتجاهل ما تشعر به من تعب وألم. تحمل المزهرية التي توجد على الرف بجانب الفراش وتلقي بها في وجه عامر. لكن أنتبه عامر الي ما تنوي تلك المشاكسة الي فعله فانحني قبل أن تصيبه المزهرية. سقطت المزهرية أرضاً فتحطمت اشلال صغيرة مما تسبب في حدوث ضوضاء عالية. نظر الي صبا وهو يبتسم بمشاكسه. ويقول.
عامر: شكل القطة بتحب تخربش وهتتعبني معاها.
تشعر صبا بالعجز والأم الشديد بسبب تحركها بشكل خاطئ. فتبكي بشدة وهي تحاول كبت صوتها. يقترب منها عامر وهو يشعر بالقلق الشديد. ليسه على تلك المسكينة بل على تجربتها المجنونة. يفحصها عامر رغم معرضة صبا الشديد.
عامر بصوت مرتفع: بسس أهدي خليني اشوف حصل اي.
تخاف صبا منه فتهدئ وتتركه يفعل ما يريد. ينتهي عامر من فحصها يزفر الهواء بارتياح وهو يقول.
عامر: اوف الحمدلله كل حاجه بخير.
ينظر عامر الي صبا بغضب وهو يقول.
عامر: انتى عارفة ان اللي في بطنك ده حصل له حاجه بسببك انا هعمل فيكي اي.
صبا تتحكم في خوفها منه ومن غضبه وتقول بكره.
صبا: وانا مش عاوزه انا بكره وبكرهك بكرهكما كلكم.
يمسكها عامر بعنف من فمها وهو يقول بتهديد.
عامر: عارفه يا صبا لو اللي في بطنك ده حصل له حاجه ولا نزل بسببك انا هعمل ايه.
يقترب عامر من أذنيه ويقول بهمس مرعب.
عامر: انا هكرر اللي عملته بس هيكون بالشكل الطبيعي
يبتعد عامر عنها قليلا ليري خوفها ويستمتع به. وهو يواصل الحديث.
عامر: ووقتها بقا يا شاطرة ما تلوميش غير نفسك.
تنظر صبا الي عيناه بضعف وخوف شديد. وهي تحاول ان تجمع ما تريد قوله.
صبا: قصدك ايه؟
كان عامر غارق في جمال عيناها ولم يشعر بنفسه غير علي سماع صوتها المرتجف. فبتسمم بسخرية على ما سمعه من تلك الصغيرة.
عامر: اظن انتى مش صغيرة اوي علشان ما تقدريش تفهمي قصدي اي وصدقني يا صبا انا قادر انفذ كل كلمة قولته لكي واظن انتى عارفه كده كويس. ووقتها هقول اني اشتريتك بفلوسي وكمان انتى وقعتي بنفسك على كده وهتكوني ساعته موفقه على كل اللي هيحصل.
صبا بعدم فهم: وقعت علي اي انا ما وقعتش على حاجه.
عامر: لا يشاطره وقعتي انتى وأبوكي على عقد يثبت اني شاريكي وانتي موفقه على كل حاجه هتحصل أمال مفكره اني هعمل اللي عملته ده من غير ما أمن نفسي.
صبا: وقعت ازاي انا مش فكره اني وقعت علي حاجه.
عامر يبتعد عنها ويضبط في ملابسه وهو يقول.
عامر: السؤال ده بقا تسألي لولدك المحترم.
يتركه عامر تغرق في بحور الأم والضياع وهي لا تصدق ان ولدها هو من فعل به كل ذلك. واذا ولدها هو من فعل بها كل هذا بمنا سوف تستنجد لينجيها مما هو قادم. كان عامر يستعد لخروج من الغرفة لكنه توقف عند الباب ونظر لها وهو يقول.
عامر: ايوه صحيح جهزي نفسك علشان كمان نص ساعة وهنخرج من المستشفى.
وقف عامر للحظات ينتظر الرد منها لكنها لم تجيبه. شعر بالقلق أن يكون حدث لها شيء. اقترب منها بهدوء ليتأكد انها بخير. لكنها عندما رأي وجهها الشاحب ودموعها المنهمرة علي خديها في صمت. شعر كما لو كان احدهم طعنه بسكين باردة في قلبه. اقرب منها دون واعي منه ولم يشعر بنفسه غير وهو يقبل جبينها ويمسح له دموعها وهو يقول بحنان. شعرت به صبا لأول مرة في حياتها.
عامر: صدقني يا صبا انا مش هسمح أن يحصل لكي اي حاجه وانا بنفسي بوعدك لو حصل اي حاجه غير متوقعه انا هتحمل كل المسؤولية ومش هسيبك لوحدك أبداً.
صبا بهدوء وضعف: طيب لما اولد والناس تسألني أبن مين ده جاهز تقول أنه أبنك وحتى لو قولت أنه أبنك جاهز أنك تقول أنه أبنك من الخدامة جاهز تخلي الناس تصدق اني لسة بنت وما حصلش اي حاجه بيني وبينك.
نظر لها عامر في صمت للحظات يبحث عن جواب يقنع به تلك الصغيرة لكنه لأول مره يشعر بالعجز أمام احد ولا يجد الرد المناسب. لكن كان سأل تلك الطفلة اصعب بكثير من اي سؤال مر عليه طول حياته. فلم يجد خيار غير الهروب من نظرات تلك الطفلة وتلك السؤال الذي جعله يعيد كل حسابته من اول وجديد. تركها عامر دون جواب وغادر الغرفة. فانهمرت دموعها على خديها. وهي تعرف أنه ليسه هناك توق نجاة ينقذها من هذا البحر الذي تغرق فيه.
توجه عامر وغادر الغرفة الذي توجد فيها صبا بل غادر المستشفى بالكامل وهو لا يعرف ما الذي حدث لها وما هذا الشعور الذي يخنقه هل هو حقاً نادم على ما فعل أم انه أختار الشخص الخطأ. صعد عامر سيارته وانطلق بها بسرعه فائقة واصبح يسير بها على الطرق بل هدف. وهو يفكر في سؤال صبا وفي جواب يجيب بها نفسه قبل ان يجيب أي أحد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منزل عزيز ولد صبا.
عزيز ولد صبا. رجل مقابل على الخمسينيّات. تزوج من أم صبا بعد قصة حب عظيمه. لكن ماتت وهي تنجب صبا. فحزن عزيز عليها بشدة. وهذا السبب الذي جعله رجل مدمن على المواد المخدرة. وكره صبا كره شديد ويحملها سبب موت أمها. لكنه لم يستطيع الاستغناء عنها لأنها كانت تشبه أمها كثيراً وهي الواحيده الذي تذكره بحبيبته المتوفية. لكنه كان دايما قاسي معها أخرجها من مدرستها وجعلها تعمل خادمة في المنازل لتحضر له المال. وعندما عملت صبا في منزل عامر وعرف عامر ظروف حياته قرر انها ستكون اول من يفعل عليه تجربته المجنونة وعندما عرض عليها الفكرة بمقابل مبلغ كبير من المال رفضت صبا وتركت العمل في منزله. لكن عامر لم يتركها في حال سبيلها بل ذهب الي ولدها وعرض عليه مبلغ من المال بمقابل ان يقنع صبا أن توافق. لكن عزيز عرض عليه ان يعطيه المال ويبيع له صبا ويفعل بها ما يريد. رحب عامر بالعرض وبالفعل اشتري صبا من ولدها عزيز. خدر عزيز صبا وجعلها توقع علي العقد الذي حضره عامر ليكون كل شيء قانوني ولو حدث شيء غير موقع يكون مأمن نفسه وسمعته. ولان جالس عزيز عليا الأريكة وهو يشرب الخمر وأمامه المال الذي قدمه له عامر مقابل صبا. صوت طرق قوي على باب منزله. شعر عزيز بزعرة وبالأخص أنه مديون بالمال الأشخاص ليسه في قلوبهم مكان للرحمة. قام عزيز وهو لا يشعر بشيء بسبب تأثير الخمر وخبئ المال في مكان أمن. وذهب وفتح الباب. كان يقف خلف الباب ثلاث رجال من العملاقة. ويقف أمامهم شاب في الثلاثين من عمره. انه ياسين واسيم يتاجر في المخدرات ويحب صبا ويريد الزواج منها. لكن كانت صبا ترفضه في كل مرة ولم يستطيع ولدها أجبرها على ياسين مثل ما اجبرها على عامر.
ياسين بسخرية: اي يا حمايه العزيز ساعة نخبط على الباب.
عزيز لا يعرف ما يقوله او ما يفعله. يضحك وهو يقول.
عزيز: ما خلاص يا أبو نسب جه اللي دفع أكتر والعروسة مشيت ويعالم زمنها حامل دلوقتي عقبال عندك.
أمسك ياسين عزيز بعنف من رقبته وهو يقول بغضب جامح.
ياسين: انت بتخرف تقول اي انت عارف انا ممكن اعمل فيك اي لو حد غير لمس صبا.
عزيز وهو يشعر بالاختناق: ما هي هتحمل وهتولد من غير ما حد يلمسها سبحان الله.
واحد من رجال ياسين: ده مسطول ياريس وبيخرف.
ياسين يترك عزيز ليسقط على الأرض.
ياسين: فين صبا.
عزيز يضحك ساخر وهو يقول: لو مش مصدقني دور عليها ولو لاقتها حلال عليك.
ياسين يقترب من عزيز يريد ضربه. لكن عزيز قد نام بسبب مفعول الخمر. فيتركه ياسين بعنف ويدلف الي المنزل يبحث عن صبا لكنه لا يجدها في مكان
يقول بغضب موجه حديثه الي رجاله.
ياسين: شوفوها فين وهاتوها ليا.
الرجال في صوت واحد: أمرك ياريس.
يذهب الرجال ليبحثوا عن صبا. ودفع ياسين عزيز بقدمه بغضب في معدته وتركه وذهب وهو يقول.
ياسين: والله لو تحت الأرض لا جيبك يا صبا.

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أنجبت ومازلت عذراء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى