روايات

رواية الشيخ مبروك الفصل الثالث 3 بقلم ياسر عودة

رواية الشيخ مبروك الفصل الثالث 3 بقلم ياسر عودة

رواية الشيخ مبروك الجزء الثالث

رواية الشيخ مبروك البارت الثالث

رواية الشيخ مبروك الحلقة الثالثة

اذكر الله وصلى على الحبيب المصطفى وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان.
توقفنا فيما سبق حينما قررت لميس التخلص من الشيخ مبروك باسرع وقت ممكن ولكنها لم تعرف الحيله التى سوف تستخدمها ، كان يحيى يشعر بالغضب من اخيه مبروك منذ حفله عيد ميلاد سمر ، ولكن بعد يومين طلب يحيى من مبروك ان يذهب معاه للشركه ليجد له عمل هناك وكان ذلك بالطبع اقتراح لميس زوجه يحيى ، فهى تريد زياده الفجوه بين يحيى ومبروك ، بالفعل ذهب الشيخ مبروك مع يحيى لشركته واخذ احد الموظفين يشرح لمبروك طبيعه العمل ووظيفه كل قسم بشركه وبعد الانتهاء سئل يحيى مبروك عن المكان الامثل ليه فكان رد مبروك له انه يريد العمل فى اصغر وظيفه بالشركه وابسط عمل حتى لا يعيقه ذلك عن الصلاه والعباده التى يقوم بها ، وبالطبع رفض يحيى هذا الامر حيث انه لا يصح ان يعمل اخو صاحب الشركه بعمل بسيط وهذا سوف يقلل من احترامه بين العاملين بالشركه ، وحينها رفض مبروك العمل مع يحيى وترك الشركه وذهب .
كان هذا الامر يزيد من الخلاف بين يحيى ومبروك وبالطبع حينما علمت لميس بالامر زادت من اشعال غضب يحيى على اخيه وظلت العلاقه تتوتر بين الاخوين ، وبعد مرور بضعه ايام حدث الاسوء حيث جاء رامى الى منزل لميس ويحيى وكان غاضب جدا واخبرهم : ان الوزير السابق جلال باشا طالب يشوف مبروك بشكل درورى وعاجل ، وانه بحث بكاميرات القصر الداخليه عن رجل غريب تحدث مع سمر وقال كلام عن علاجها من مرضها وعندما توصلو الى الشخص وعملوا تحريات عنه عرفوا انه مبروك وهو يطلبه بشكل عاجل حتى انه ارسل بعض الرجال لاحضاره فورا .
نزل مبروك من غرفته وذهب مع حرس الوزير السابق الذين رفضوا حضور اى شخص مع مبروك وقالوا ان التعليمات ان يحضر مبروك فقط .
وصل الشيخ مبروك لقصر جلال باشا الذى كان بانتظاره ، دخل مبروك وكان جلال وابنته ساره جالسين ثم جلس مبروك وتحدث جلال قائل : انت عارف يا اسمك ايه انت لو طلعت نصاب وبتشتغلنا هعمل فيك ايه ، انا مش هخلى حد يعرفلك طريق ، هدفنك حى .
مبروك : الكلام دا تقوله لحد بيخاف من البشر ، انا الحمد لله طول ما حبيبى معايا ميهمنيش مخلوق .
جلال : مين حبيبك دا ، شغال ايه ، مين فى البلد .
مبروك تبسم وقال : لا حول ولا قوة الا بالله ، خير يا جلال انت عاوز منى ايه .
انتفض جلال من مكانه حينما سمع الشيخ مبروك يناديه باسمه بدون القاب وصرخ بوجه مبروك وقال : انت مجنووون ياض ، شكلك اهبل ، انت متعرفش انا مين .
نظر مبروك اليه نظره حاده جدا وقال : عرفك كويس ، مجرد واحد من خلق الله ، امتلك نفوذ وفلوس فاكر انه بيهم يمتلك النفوس ، الانسان بطبعه نمرود ولو اتصاب بشويه مرض يتذلل لربه علشان يشفيه ولما يشفى يحس انه جبار وينسى ان هو مجرد لا شيء امام ملك الملوك .
كاد جلال يأمر رجاله باخذ مبروك والتخلص منه الا ان سمر تدخلت وطلبت من والدها ان تتحدث هى مع مبروك فقالت : انا من ساعت ما شفتك وكلامك غريب ومش فهماه ، انت قولتلى ان انا مسمومه وان انت ممكن تساعدنى ، لو تقدر تساعدنى ارجوك متسبنيش كدا .
مبروك تبسم لها وقال : انا جيت حفلتك علشانك انا مجرد سبب ليكى ، حد قريب منك بيحطلك سم بس من نوع خاص ، بيتسبب فى شلل رجليكى ، حتى لما بتتعلجى السم بيفضل لان الشخص دا بيدهولك باستمرار علشان عوزك كدا ومش عوزك تخفى .
جلال : انت بتقول ايه ، انت شكلك نصاب ، مين يتجراء ويعمل كدا ببنتى .
مبروك : اسمع يا جلال ، انا كلامى صدق وبيحصل ، ولو ملحقتش ومنعت السم عن بنتك هتفضل مشلوله طول عمرها ، السم ابتدا يبقى جزء من جسمها وشفاءها هيبقى مستحيل ، ابعد كل الناس اللى حوليها عنها مهما كان ثقتكم فيهم ابعدوهم كلهم ، ثم قام مبروك واقترب من سمر وقراء لها ايه من القرءان وطلب منها ان تقراءها كل يوم قبل ان تأكل او تشرب اى شيء وطلب منها ان تستعين بالله وتصلى وقال لها ستشفين باذن الله .
ثم غادر مبروك قصر جلال وتركهم فى حيره من امرهم وقرر جلال تنفيذ ما قاله مبروك لعلى يكون صادق وبالفعل اخذ ابنته وسافر بها خارج البلاد فى مكان لا يعرفه احد ولن يعود حتى يتاكد ان ابنته قد تم شفاءها نهائيها وان حدث سوف يبحث عن الشخص الذى تسبب فى شلل ابنته .
اما مبروك فعاد الى منزل اخيه ، وبعد عدة ايام جاء رامى الى مبروك وتشاجر واتهمه انه سبب اختفاء سمر ووالدها وانه لا يعرف شيء عنهم نهائى وان كل هذا حدث منذ ان كان معهم مبروك بالقصر ، بالطبع اتخذت لميس جانب اخوها رامى وتحدثت هى الاخرى وقالت ليحيى : من ساعت ما جى اخوك عندنا بمنزلنا والمشاكل كترت اوى وبصراحه انا معدش طيقاه ببيتى واختار يا اما انا يا اما مبروك .
كان يحيى محتار بين زوجته واخيها من جانب وبين اخيه مبروك من جانب اخر .
اما مبروك فقام بتحضير شنطه ملابسه وقرر مغادرة منزل اخيه وقبل المغادره اقترب من اذن اخيه وهمس له قائلا : انا ماشى ومتقلقش عليا انا اللى قلقان عليك انت عايش مع حيا ، ابقى روح اعمل تحاليل لنفسك عن الخلفه لانى متاكد ان انت سليم ومعندكش عقم بس روح لدكتور متعرفهوش مراتك وكمان متقولهاش انك هتعمل التحاليل دى ، جرب علشان خطرى دا اخر طلب هطلبه منك يا ابن ابى .
ذهب مبروك وكان لا يعلم الى اين يتجهه ، فلقد باع يحيى كل شىء بقريته القديمه ، ظل مبروك على هذا الحال يمشى بدون مكان معين يذهب اليه حتى وجد نفسه امام مسجد كبير وبه ضريح ، فدخل مبروك المسجد ووضع رأسه على الارض ونام ، واستمر مبروك بهذا المسجد ليلا ونهارا يصلى ويأكل من الذى يوزعه الناس ليتباركوا بالضريح بالمسجد ، كان المسئول عن هذا المسجد رجل كبير بالسن ، ويبدو من هيئته انه رجل طيب ومتسامح ، وكان يراقب تصرفات مبروك كثيرا فهو يخشى ان يكون مجرد متسول يريد سرقه المصليين وكان اسم هذا الرجل الطيب الشيخ صابر .
كان مبروك قد غفلت عيناه قليل جنب الضريح الموجود بالمسجد ، ولكنه استيقظ على صوت بكاء سيده تشتكى للضريح على ما اصاب ابنتها الصغيره فهى دائما مريضه ودرجه حرارتها مرتفعه وتكح باستمرار دون توقف وان الاطباء قالوا لها ان هذا المرض سوف يلازمها حتى تموت او تعطيها علاج باهظ الثمن لا تستطيع هى بظروفها وفقرها احضاره ، ووجد مبروك انها تركت ابنتها بجانب الضريح واخذت تلف على المصليين تطلب منهم صدقه تساعدها على احضار علاج لابنتها ، فقام مبروك وخرج من المسجد واحضر عسل واخذ مبروك يقراء بعض الايات القرءانيه على هذا العسل ثم قام باستدعاء السيده ام الطفله وقال لها : خدى العسل دا شربى بنتك منه شويه والباقى ادهنى بيه جسدها كله وبكره ان شاء الله هتقوم كويسه .
فقالت له تلك السيده : انت مين ؟
مبروك : مش مهم انا مين المهم تنفذى اللى قولتلك عليه ، عوزه بنتك تكون بخير اعملى كدا وميبقاش على لسانك غير ذكر الله .
بالطبع كانت تلك السيده مستعده ان تفعل اى شيء لعلاج ابنتها ، كانت ستتعلق باى طوق نجاه تم القاءه لها وذهبت تلك السيده وكان الشيخ صابر يراقب تصرفات مبروك وذهب اليه بعدما غادرت السيده وقال له : انت يا ابنى عارف بتعمل ايه ، ولا سامحنى فى اللفظ مجرد دجال مش اكتر .
تبسم مبروك وقال للشيخ صابر : يا شيخنا دا مجرد عسل مش اكتر ، العسل مش هو الشافى ، ربك هو الشافى ، العسل مجرد سبب واحنا بناخد بالاسباب ، طول ما عندك يقين بربك اكيد مش هيغذلك ابدا .
الشيخ صابر : كلامك جميل يا ابنى ، وانا بردو هستنى وشوف هيحصل ايه ، حاسس ان انت مش مجرد واحد عادى ، ربنا يسترها علينا وعليك .
الى هنا ينتهى حديثنا اليوم ولكن لم تنتهى روايتنا ، فانتظرونا وتفاعلو معنا ليصلكم كل ما هو جديد ومميز .
لا تنسى ذكر الله…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الشيخ مبروك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى