رواية أميرة القصر الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم مايسة ريان
رواية أميرة القصر الجزء الخامس والثلاثون
رواية أميرة القصر البارت الخامس والثلاثون
رواية أميرة القصر الحلقة الخامسة والثلاثون
يوسف : جهز لها كل اللى طلبته ؟
شريف : ماشى .
وقف شريف ليخرج عندما أستوقفه يوسف
يوسف : كانت كويسه لما شوفتها يا شريف ؟
نظر اليه مليا
شريف : مش أحسن منك كتير .
تجهم وجه يوسف وأطرق براسه
يوسف : ماتعرفش هيه نازله فين ومع مين ؟
قال شريف ساخرا
شريف : لما حاولت أسألها .. ثبتتنى مكانى بمسمارين .
تنهد وتابع
شريف : متشغلش بالك عليها .. قولتلك أنها أتغيرت .
خرج شريف وأغلق الباب وراءه وترك يوسف مهموما ومشغول الفكر يحاول أن يتوقع خطوتها التاليه والتى يعلم جيدا أنها لن تعجبه ولكن كان هناك شيئا بداخله يراهن على قلبها .
******
جينا : خلى بالك منه يا مامى .
كانت تتحدث مع ليليان مكالمه مرئيه ومعها أكرم بين ذراعيها يجاهد بتصميم على وضع الهاتف فى فمه وليليان تحارب لتمنعه
ليليان : ما تخافيش عليه يا حبيبتى .. وأرجعى بسرعه .
جينا : حاضر .
أغلقت الهاتف , هذه هى المرة الأولى التى تفترق فيها عن أبنها وعرفت معنى التضحيه التى قامت بها أمها عندما تخلت عنها بارادتها .
تناولت فطورها فى حجرتها بالفندق وكانت قد أتصلت بصهيب الذى كان قد وعدها بموافاتها الى القاهرة لمساعدتها ولكنه أعتذر فى آخر لحظه لعمل طارئ أجبرة على السفر الى ايطاليا وطلب منها أن ترسل الملفات التى سيجلبها لها شريف على بريده الالكترونى وسيجعل مستشاريه يفحصونها وأبداء رأيهم فيها .
******
أتصلت بشريف كما وعدته وأتفقا على اللقاء فى أحدى الكافيهات بعد الظهر وعندما وصلت وجدته قد سبقها الى هناك
ناولها شريف فلاشه
شريف : دى عليها كل الملفات اللى طلبتيها .
أخذتها منه ووضعتها فى حقيبتها
جينا : أرجو ماتكونش لقيت صعوبه فى أنك تجيبهم .
قال بصراحه
شريف : لا أبدا .. يوسف ما كنش عنده أى أعتراض .. بالعكس .
نظرت اليه ووجدته يراقبها بفضول
جينا : هدرس الملفات كويس ولما أخلص هتصل بيك ترتبلى أجتماع مع مجلس الأدارة وملاك الأسهم .
وقبل أن يجيب سقط ظلا فوق مائدتهم .. ظنت أنه الساقى جاء ليأخذ طلباتهم لكن أحساسها جعلها تجفل قبل أن ترفع رأسها وتلتقى بعينيه , لم تخطط لأن تراه الأن كانت تريد أن تنتظر حتى تكون واقفه على أرض صلبه تضرب ضربتها وتهرب قبل أن تشعر به يتسرب الى أحاسيسها من جديد .
نظر شريف الى يوسف بدهشه , عندما سأله عن مكان وموعد لقاءه بجينا لم يتوقع أن يلحق بهما .
شريف : يوسف ؟.. ماقولتليش يعنى أنك هاتيجى ؟
أشاحت جينا بعينيها أولا ورد يوسف على صديقه دون أن تتركها نظراته
يوسف : حبيت أعملها مفاجأة .
نظر شريف الى جينا ولاحظ توتر يديها قبل أن تخفيهم فى حجرها تحت الطاوله
جلس يوسف على المقعد المواجه لها بجوار شريف فشعرت بأنها أصبحت فريسة لأثنين من النمور وجعلها هذا الأحساس تغضب ورفعت رأسها الى يوسف ولدهشتها رأته يبتسم لها
يوسف : عامله أيه يا جينا ؟
ماذا تفعل الأن ؟ .. تصرخ فى وجهه أم تقلب المائده فوق رأسه .. أم تنفجر بالبكاء ؟
قالت ببرود لا يعكس ما بداخلها من نار تشتعل
جينا : بخير زى مانت شايف .
يوسف : شكلك أتغير .. لكن بقيتى أجمل من الأول .
قالت ساخرة
جينا : بالمقارنه طبعا بأخر مرة شفتنى فيها .. أكيد أتغيرت .
قصدت أن تذكرة ونجحت عندما رأت الالم يكسو ملامحه ولكنه لم يدعها تفرح كثيرا بأنتقامها الصغير وعادت الابتسامه الهادئه الى شفتيه .
يوسف : حتى ساعتها كنتى جميله .
تنحنح شريف ووقف
شريف : أنا مضطر أستأذن .. عندى معاد مهم فى المكتب .
وقفت جينا بدورها
جينا : وأنا كمان هستأذن .
وقف يوسف
يوسف : خليكى يا جينا عايز أتكلم معاكى .
شريف : طب عن أذنكوا أنا .. سلام عليكم .
أسرع شريف بالأنصراف يسرع بخطواته بين الطاولات وراقبته جينا حتى خرج من الباب , أستدارت الى يوسف بحده
جينا : مش هقدر أقعد كتير فى ناس مستنيانى .
يوسف : صهيب ؟
دهشت .. كانت قد نسيت أدعائها أنها متزوجه من صهيب لقد أنساها لقاءها به كل شئ , كانت ستقول أن لديها موعد مع صديقه أو ما شابه ولكنه أعطاها لتوه حجه أفضل .. حجه تعزز موقفها وتقوى من عزيمتها وكان هذا هدفها الأساسى من أدعاءها الزواج من صهيب فجلست بثقه
جينا : أرجوك بسرعه عشان ما أتأخرش عليه .
هز رأسه متفهما
يوسف : مبسوطه معاه .
أغاظها سؤاله بشده وجعل صدرها يضيق
جينا : أكيد .. والا ماكنتش أتجوزته .
تأملها للحظات , عندما قال أنها تغيرت وأصبحت أجمل كان يعنى هذا حقا
طال شعرها وأصبح يغطى كتفيها الأن وملامح وجهها يشع منها حنان ورقه والتغيير المؤكد كان فى جسدها , مازالت نحيفه ولكن ليس كما كانت .. هناك شيئ ما جعلها أنثويه أكثر .
أرتبكت تحت تفحص نظراته لها وخشيت أن يلمح بروز بطنها الطفيف من تأثير الحمل
لقد كان يوما ما زوجها ويعرفها جيدا .. لقد تغير جسدها بعد الولاده وأصبح صدرها أكثر أستدارة وأمتلأ ردفيها .. فهل سيخمن أنها كانت حاملا .
قالت تتحداه
جينا : لما تعيش مع أنسان بيحبك .. ويحاول المستحيل عشان يسعدك .. فطبيعى أن ده ينعكس على شكلك وعلى حياتك .
كانت قاسيه عليه وأرادت أن تؤلمه , ولكنها وجدت فى عينيه التفهم والحزن بدلا من الألم , فتفحصته بدورها بفضول .. فبدا لها أكبر سنا وأقل حيويه
جينا : أنت تعبان ؟
أجفله سؤالها ورأته يرتبك للحظه قال بعدها
يوسف : لا أبدا .. يمكن ضغط الشغل بسبب والمشاكل اللى بنمر بيها فى البلد الفترة دى خلانى مرهق شويه .
عقدت حاجبيها بقوة فقد بدا وكأنه يدافع عن نفسه ضد شئ ما , فقررت أن تضغط عليه وتستغل تلك الثغرة من الضعف التى أنتابته علها تفهم شيئا مما حدث بينهما
جينا : ومراتك أخبارها أيه ؟.. من الواضح أن مالهاش نفس التأثير عليك .
أنتفض عرق فى صدغه فضح أنفعاله الداخلى فيما بقى وجهه هادئا
يوسف : مالوش لزوم نتكلم فى الخصوصيات .
قالت ساخرة
جينا : أنت لسه مابتسمحش لغيرك اللى بتسمح بيه لنفسك .. أنت من حقك تسألنى عن جوزى وان كنت سعيده معاه والا لأ .. وترفض أنى أسألك اذا كنت سعيد مع مراتك والا لأ؟
باغتها بالسؤال
يوسف : أنتى رجعتى ليه يا جينا ؟
آلمها سؤاله , فهو لم يكن يرغب فى أن يراها مجددا , كان يفضل لو تبقى بعيدا وظهورها ضايقه ألهذا هو هنا ليدفعها الى الرحيل مرة أخرى ؟
رفعت رأسها وقالت بقوة
جينا : أنا ليا كل الحق أنى أرجع .. بيتى وشركتى وحياتى كلها هنا فى مصر ومهما كان اللى حصل بينا .. مش هيمنعنى من أنى أرجع فى أى وقت أنا عايزاه .
ثم وقفت بحده لتنصرف فتركها تذهب ولم يحاول منعها .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أميرة القصر)