روايات

رواية أميرة القصر الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم مايسة ريان

رواية أميرة القصر الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم مايسة ريان

رواية أميرة القصر الجزء الثالث والعشرون

رواية أميرة القصر البارت الثالث والعشرون

أميرة القصر
أميرة القصر

رواية أميرة القصر الحلقة الثالثة والعشرون

سافرت فيروز ككل عام عند شقيقها فى الشرقيه وكانت جينا قد خططت للسفر أثناء غياب جدتها , سيستيقظون يوما ولن يجدوها فبعد أن أستمعت الى حديث ليلى وشخص ما على الهاتف وكانت تشك أن ليلى تعمدت أن تسمعها تلك المكالمه لتنهى بها على آخر نبض فى قلبها وهى تخبره بسعاده أن زواج يوسف من أيمان أصبح قريبا , لقد أستسلم يوسف أخيرا لأوامر قلبه , ولم تعد تستطيع البقاء .. ستموت ان رأته يتزوج من غيرها وبكت تلك الليله بكاءا مريرا وهى تتذكر كيف مرت حياتها دون معنى وبلا هدف وفيما سينفعها الندم والبكاء الأن وأكثر شئ أرادته فى هذا الكون تسرب من بين يديها وذهب الى غيرها .
وكما لو كانت تودع الحياة , زارت كل مكان أحبته منذ صغرها بما فيهم حديقة الحيوان , محل أيس كريم أعتاد عمها أصطحابها اليه , ومدينة الملاهى ومدرستها القديمه .. أصدقاء ومعارف لم تلتقى بهم منذ سنوات خلت , وزرفت الدموع على قبر عمها , الأب الوحيد الذى عرفته , ثم حجزت تذكرة الطيران وقبل ليلة سفرها بيوم ذهبت الى النادى تقضى يوما أخيرا بصحبة أصدقاءها .
ريهام : جينا أنتى فيكى حاجه ؟
أبتسمت لها بغموض
جينا : لا أبدا .. أنا كويسه .
تبادلت ريهام ونرمين النظرات القلقه ولم يعلقا .. منذ فترة وهى تبدو مختلفه تائه وحزينه وقد أعتادا على مرحها وجنونها ولكن الكآبه والحزن شخصيتان جديدتان عليها وحاولتا تفسير الأمر بأن ربما علاقتها مع خطيبها تمر بمشاكل لا تريد مناقشتها معهما برغم أن خطبتها فى حد ذاتها كانت غريبه .
تقدم أمير من طاولتهم وقال وهو يجلس
أمير : خلى بالك يا جينا .. قريبك ده هيودى نفسه فى داهيه .
عقدت جينا حاجبيها بقلق
جينا : قريبى مين ؟
أمير : حسام .. مش أسمه حسام برضو ؟
جينا : ماله حسام ؟
أمير : ملموم اليومين دول على شله ضايعه من النادى .. شفته من شويه راكب معاهم العربيه ودول مابيروحوش غير مكان واحد بس .. للشد وضرب الحقن .
أعتدلت جينا بحده
جينا : حسام ؟ .. أنت متأكد من اللى أنت بتقوله .. دا ولد مؤدب جدا وتقريبا مابيغلطش .
أمير : أنا قولتلك اللى شفته وأعرفه .
حاولت جينا الأتصال به ولكنه رفض المكالمه .
ريهام : خلاص قولى لمامته والا لباباه .
جينا : أنا مش عارفه أقولهم أيه أفرضى طلعنا غلطانين .
نرمين : ولو كلام أمير صحيح ؟
جينا : تبقى مصيبه .. أنتو ماتعرفوش عمتى ممكن يجرالها أيه .. دى روحها فى ولادها.
فكرت قليلا ثم سألت أمير
جينا : أنت تعرف المكان اللى همه رايحين فيه .
أمير : أعرفه .. روحته مرة مع واحد صاحبى .
صاحت به ريهام غاضبه
ريهام : أنت بتقول أيه ؟
قال بسرعه يدافع عن نفسه
أمير : ومشيت على طول لما شفت بيحصل فيه أيه .
وقفت جينا وطلبت رقم يوسف , هو الوحيد القادرة على التدخل دون معرفة عمتها وزوجها .
وجدت هاتفه مغلق عبست تفكر فجربت رقم شريف .. وهو أيضا مغلق , قد يكونا فى أجتماع فأتصلت بالمكتب فردت عليها ندى وأخبرتها أن يوسف وشريف فى موقع البناء والشبكه هناك سيئه فلم يعد أمامها حل غير الذهاب اليه بنفسها .
قال أمير
أمير : أنتى أتجننتى ؟
جينا : هتيجو معايا والا أروح لوحدى ؟
نرمين : لا ياختى أنا أخاف .
جينا : وتخافى من أيه ؟.. أمير بيقول أنه مجرد نايت كلوب .. هندخل نجيبه ونمشى على طول.
نظر الثلاثه الى بعضهم البعض بقلق فوقفت جينا
جينا : خلاص خليكو هروح لوحدى .
******
عاد أمير الى السيارة وقال لجينا التى كانت تجلس فى المقعد الخلفى بجوار نرمين
أمير : البيه مش عايز يطلع وبيقولك روحى أنتى وهوه هيبقى يحصلك .
شعرت جينا بالغضب فهى لن تتركه فى هذا الجحيم وتذهب , أنه فتى طيب وساذج نظرا للحمايه الزائده التى فرضتها عليه أمه وسيصبح فريسه سهله لأصدقاء السؤ وتجار الموت , فتحت باب السيارة ونزلت تتبعها نرمين وريهام مجبرتين حتى لا تدخل بمفردها .
******
من أول وهله لم ترى الا الضباب الكثيف وصوت موسيقى الميتل التى تصم الآذان بضجيجها , سار الأربعه متشابكى الأيدى بين الأجساد الراقصه والتى تفوح منها رائحة العرق والسجائر وروائح أخرى غريبه وبعد أن أخذت عيونهم على الأضاءة بدأت الوجوة تأخذ اشكالا , وجدوا شبابا بشعور طويله وفتيات بشعور قصيرة , وأحيانا لا تستطيع التفرقه جيدا بين الشاب والفتاة
ورأوا الوشوم بكل أنواعها وأحجامها , الكل يهز رأسه والكل يضحك ويقفز
مالت نرمين بجسد مرتعش على جينا وقالت بصوت متقطع
نرمين : عبدة .. شي..طان .
لكزتها جينا
جينا : أخرسى أيه اللى بتقوليه ده .
قال امير بصوت عالى
أمير : قريبك قاعد من ناحية البار هناك .
نظرت الى المكان الذى أشار اليه أمير ورأت حسام يجلس على أريكه بين مجموعه من الشباب وبيده سيجارة .
أعطت حقيبتها الى ريهام
جينا : أستنونى هنا وراجعلكو .
أمسكت نرمين بذراعها مذعورة
نرمين : لا يا جينا أوعى تروحى ليقدموكى قربان .
سحبت ريهام نرمين ناحيتها
ريهام : قربان أيه يا مجنونه أقفى هنا… مادى أخرت أفلام الرعب اللى أنتى مدمنه عليها.
تركتهم جينا وتوجهت الى حسام وعندما رآها أمامه هب واقفا ملقيا السيجارة من يده وسألها غاضبا
حسام : جينا أنتى أيه اللى دخلك هنا ؟
قالت بصرامة
جينا : يالا يا حسام نمشى .
قال وقد أحمر وجهه
حسام : أنا مش همشى دلوقتى أنا قاعد شويه مع أصحابى .
ردت بعناد وهى تنظر بقرف الى من يدعوهم بأصدقاءة
جينا : وأنا مش همشى من هنا من غيرك .
رد بوقاحه ليست من شيمه
حسام : أنتى آخر واحده تدى نصايح على فكرة .
ردت بحده
جينا : وانت مهما قلت مش هسيبك وأمشى .
عرف أنها لن تتحرك من دونه فقال متذمرا بعصبيه
حسام : خلاص أتفضلى وأنا هحصلك على بره
جينا : فى خلال دقيقه لو ما خرجتش هدخلك تانى .
أستدارت جينا لتنصرف وما كادت تسير بضعة خطوات حتى تعالى صوت صراخ من مكان ما قريب وبدأت الأجساد تتدافع بقوة تجاهها فسقطت على الأرض , حاولت الوقوف أوالتشبث بشئ ما أو أحد ما وفى كل مرة تعود للسقوط مرة أخرى لتدوس عليها الاقدام رفعت ذراعيها لتحمى وجهها وتحاول الأبتعاد عن الأرجل المتنافسه على سحقها , أنتشر الألم فى جميع أنحاء جسدها ومن بين أصوات الصراخ والتكسير والعويل سمعت أسمها يتردد فى المكان , أستطاعت بما تبقى لديها من قوة وتعلقا بالحياة أن تزحف على الأرض وتتمسك بأحد الأعمده وحاولت الوقوف لعل أحد أصدقاءها يراها ويأتى لنجدتها وما كادت تنجح فى الوقوف حتى أصطدم شئ حاد برأسها وبعدها أصبح لا شئ .
صرخت ريهام ونرمين بأسمها أكثر من مرة , لقد رأوها وهى تسقط وبعدها أختفت عن أعيونهم , ثم لمحوها وهى تقف بجوار العمود فى منتصف القاعه عندما أنتقل شابين متصارعين الى المكان الذى وقفت تحتمى به وتفادى أحدهم ضربة من قضيب حديدى ليسقط بكل قوته على رأس جينا فسقطت مرة أخرى على الأرض , أندفع أمير بين المتصارعين حتى وصل اليها وكانت نرمين وريهام فى أثره وأستطاعوا سحبها الى ما وراء البار وصرخت ريهام ونرمين وأنخرطتا فى البكاء وهما يرون الدماء تغطى وجهها وجزء كبير من شعرها , أحتضنتها ريهام على صدرها وراحت نرمين تندب وتخبط على فخذيها
نرمين : ماتت .. ماتت خلاص .
فحص أمير نبضها بسرعه ووجهه شاحب كالأموات
أمير : لسه عايشه .. بس دى لازم نخرجها من هنا حالا .
كان الخروج بها من الباب شبه مستحيل لقد أصبح الكل يتشاجرمع الكل وخرجت الأسلحه البيضاء والعصى وتطايرت زجاجات البيرة والخمور من فوق روؤسهم وفى كل مكان , وحاولت ريهام منع نزيف الدماء من رأسها بأحدى المناشف التى وجدتها تحت البار .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أميرة القصر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى