روايات

رواية أمنيات وإن تحققت الفصل الثاني عشر 12 بقلم ليلة عادل

موقع كتابك في سطور

رواية أمنيات وإن تحققت الفصل الثاني عشر 12 بقلم ليلة عادل

رواية أمنيات وإن تحققت الجزء الثاني عشر

رواية أمنيات وإن تحققت البارت الثاني عشر

أمنيات وإن تحققت
أمنيات وإن تحققت

رواية أمنيات وإن تحققت الحلقة الثانية عشر

تركتها مفيدة ودخلت غرفتها ظلت مِنَّه تتوقف وهي تشعر بالاختناق وبعين ترقرق بالدموع بوجع وأثناء ذلك رن هاتفها أمسكته لتطلع على الاسم كان خالد أمسكت الهاتف وقبضت عليه بضيق شديد وهى تجزُّ على أسنانها رفعت هاتفها على أذنها.
مِنَّه باقتضاب:
– ألو.
أتاها صوت خالد من اتجاه آخر
خالد:
– ها نزلتي ولا لسه!
صمتت لثواني وهي تحاول تمالك غضبها فهو ليس له أي ذنب فيما قالته والدتها لها، أخذت تحاول أن تُغيِّر من طريقتها ولا تجعل مشكلتها مع والدتها تُخسِرها المحيطين بها تنهدَّت وقالت بهدوء:
– إيه يا خالد أنا لسه في البيت بس نازلة خلاص أهو أدخل من أنهي بوابة؟!
خالد :
– من البوابة الرئيسية ما تتأخريش بقى.
مِنَّه:
– لا خلاص انا نازلة باي.
أغلقت الهاتف وهي تشعر بالسعادة أنها استطاعت أن تتغلب على غضبها ولا يجعلها تنفجر فمن يأتي أمامه كالإعصار الهائج.
ـ نادي وادي دجله٦م
ـ مظهر عام للنادي من الداخل والملاعب المسطحة المختلفة مع حركة الأعضاء واللاعبين، ثم نشاهد مِنَّه وهي تدخل من البوابة بسيارتها بعد ان أعطت اسمها للأمن والسماح لها بالدخول.
قامت بركن سيارتها والاتصال بخالد بعد هبوطها من السيارة، ثم تحركت في الممرات حتى وصلت إلى التراك كان في استقبالها خالد.
خالد بابتسامة:
– شطورة عرفتي تيجي لحد هنا؟
مِنَّه:
– آه طبعًا سهل يعني، هعمل إيه؟
خالد:
– الحمد لله.
مرر عينيه فيما ترتدي فهو لأول مره يراها وهي ترتدي ملابس كجول قال بإعجاب:
– بس حلو الطقم اللي أنتِ لابساه ده، أول مرة أشوفك لابسة حاجة كجول، دايمًا لبسك كله يا دريسات يا فورمال.
مِنَّه:
– أكيد مش هاجي هنا بطقم فورمال أجري بيه،
بس فعلًا شكلي حلو روحت اشتريته مبارح .
خالد:
– لا شكله جميل المهم بس الكاوتش يكون مريح بالنسبالك عشان ما يضايقكيش في الجري .
مِنَّه وهي تنظر للكاوتش ثم نظرت له بتوضيح :
– لا مريح انا لازم أجيب كاوتش مريحة وسهلة عشان السقالات اللي بفضل أتنطط عليها طول اليوم.
خالد هو يزم شفتيه بضيق:
– بصراحة موضوع السقالات ده لوحده مشكلة، واحد بيقلق عليكِ، بس طبعًا انا لو اطمنت وسألتك واهتميت هتقوليلي -قام بتقليدها بمزاح- أنت مالك؟ خليك في حالك، مهتم تسأل ليه؟! مهتم تطمن ليه؟! ومش هخلص.
تبسمت مِنَّه:
– لا أنا عارفة أن الموضوع ده مقلق بس أنا تمام بعرف أخد بالي من نفسي.
خالد:
– أهم حاجة أنك تاخدي بالك من نفسك، طب إيه مش هتقوليلي انت كمان شكلك حلو في الكاجوال .
مِنَّه باستنكار:
– على أساس أن أول مرة أشوفك بالكاجوال شفتك كتير، أنت أصلًا ملكش ستايل شوية كاجوال شوية كلاسيك.
خالد:
– فعلًا مليش ستايل معين بلبس كل حاجة على حسب المكان.
مِنَّه:
– طب إيه مش هنبدأ بعدين مش اتفقنا،
إن إحنا مانعرفش بعض، وإنك بالنسبالي نكرة.
ضحك خالد:
– ماشي يا ستي أنا بالنسبالك نكرة، اتفضلي بقى إجري براحتك او امشي واعملي اللي أنتِ عايزاه لما تخلصي لو حبيتي تتكلمي معايا كلميني انا مش همشي.
هزت مِنَّه رأسها بإيجاب.
وضع خالد السماعات في أذنه وقام بالركض بعيد،
نظرت مِنَّه له ابتسامة ثم بدأت هي الأخرى بالتحرك بخطوات سريعة بعد وضع سماعة الأذن في أذنيها.
وبالفعل بدأت مِنَّه بالتحرك بخطوات سريعة
كانت تركض قليلًا و تتحرك بخطوات سريعة قليلًا، لكن خالد كان يركض عكس مِنَّه فـ يبدو أن خالد يعتاد على الركض وبعد وقت جلست مِنَّه على أحد المقاعد الحجرية لتأخذ أنفاسها، وأثناء ركض خالد ومروره من نحوها شاهدها فاقترب منها.
خالد وهو يحاول أن يأخذ نَفَسَهُ تساءل:
– قاعده كده ليه تعبتي؟!
رفعت مِنَّه عينيها نحوه هزت رأسها بإيجاب:
– آه مش قادره مع إني مكنتش بجري، كنت بمشي بخطوات سريعة.
أعطاها خالد زجاجة المياه التي معه وهو يقول:
– ده طبيعي عشان أول مرة، مرة على مرة هتتعودي كفاية كدة النهاردة.
مِنَّه بعد أن احتست الماء هزت رأسها بإيجاب:
– فعلًا كفاية كده النهاردة، أنا هستريح شوية وبعدين أقوم وامشي.
خالد:
– إن شاء الله الثلاث الجاي في نفس الميعاد.
مِنَّه:
– آه، إن شاء الله ميرسي ياخالد على الدعوة اللي أنت دعيتهاني إني آجي النادي.
خالد بتوضيح ممزوج بامتنان:
– لا أنا اللي بشكرك إنك جيتي معايا وشجعتيني أنزل، لإني مكنتش لاقي حد يجي معايا.
مِنَّه بمزاح:
– أي خدمة عشان متفضلش تقولى إنك بتتعملى معايا بقساوة.
خالد:
– لا خلاص مش هقول تاني.
نهضت مِنَّه وهي تقول:
– أنا همشي بقى يلا سلام وشكرًا مرة ثانية.
خالد:
– العفو سلام.
♥️__________بقلمي_ليلةعادل__________♥️
ـ وبالفعل ظل خالد ومِنَّه يقومان بالركض في المواعيد التي تم الاتفاق عليها لأكثر من أسبوعين، كانت مِنَّه تقوم بتنفيذ الاتفاق على أكمل وجه فلم يقوموا بتبادل الأحاديث طول تلك الفترة كان خالد ملتزمًا جدًا بهذا الاتفاق ولم يقوم بي مضايقتها أبدًا.
_منزل خالد،٤م
_الرسيبشن
_نشاهد منه تجلس على الاريكه وكانت تجلس معها لمياء ونادين وهما يتحدثون.
نادين باستغراب قالت بمزاح:
_اخيرا شهر بقنع فيكي انا ومامي عشان تيجي انتي مجنونه!! ياريت حتى عندك اسباب مقنعه شغل مثلا! لا اللي هو ازاي اجي؟ يا بنتي انتي كبيره هو انتي صغيره؟ وبعدين انتي المفروض عارفانا ودخلتي بيت ايتن وبيت أسمهان اشمعنا أنا يعني هو أنا مش صاحبتك؟
تبسمت منه بخجل قالت بتوضيح:
_والله أبدا أكيد صاحبتي وِلعِلمك بقى أنا وانتي بنتكلم اكثر منهم بس حقيقي كنت مستصعباها وأنا برده مارتحتلهمش على طول عذبتهم زيك كده.
لمياء بعقلانية:
_ لِعِلمك بقى هي صح طبيعي تفكر اكثر من مره قبل ما تاخذ خطوه زي دي، احنا لسه عارفين بعض من قريب فأكيد محتاجة تثق اكتر فينا.
شعرت منه بالإحراج قليلاً، مسحت اسفل أنفها بأحد أصابع يدها تحمحمت:
_ صدقينى مش كدة.
توقفت لمياء وقالت:
_ اياً كانت ايه هي اسبابك إحنا متقبلينها، نادين تعالي معايا عشان نحضر السفره البيت بيتك يا منه.
توقفت منه:
_ تحبوا ساعدكم.
نادين وهى تيشر بيدها:
_ لا خليكي.
جلست منه في انتظار لمياء ونادين، وبعد قليل فُتح الباب المنزل ودخل خالد بـمفتاحه الشخصي..وفور ان لمح من تجلس على الاريكه نظر لها باستغراب لوهله ثم نظر لها وهو يضيق عينيه واخذ يمررها عليها من أعلى لأسفل.
خالد بتعجب وهو يقلب بالمفتاح بين يده:
_ايه ده !!! ازاي كده ؟
رفعت منه عينيها نحوه بابتسامة قالت متسائلة بإستغراب:
_هو ايه إللي ازاي ؟
اقترب خالد:
_يعني أسباب تواجدك هنا.
منه:
_ نادين عزمتني.
اقترب خالد حتى جلس على المقعد بجوارها:
_ طب مقولتيش ليه ده إحنا كنا لسة في نادي سوا امبارخ
منه بتعجب وهى تعقد حاجبيها:
_ اقولك ليه بردو؟
خالد تنهد وهو يقلب عينيه، تبسم ونظر لها فأصبح يفهم شخصيتها جيداً واصبح لا يقوم بالتعليق عليها اكمل حديثه قائلا:
_ ماشي يا ستي عموما انتي منورانا.
بعد قليل خرجت لمياء ومعها نادين من المطبخ.
وقعت عين نادين على خالد قائلهً:
_ انت جيت، ماروحتش يعني المشوار بتاع الساعه 6:00 او النادي.
تبسم خالد ونظر بطرف عينيه نحو منه وهو يقول:
_لا ما هو مافيش النهارده مشوار الساعه 6:00 او النادي (ثم تبسم بخبث)
لمياء:
_طب قوم غير هدومك يلا انا حطيت الاكل على السفرة، اتفضلي معانا يا منه.
خالد:
_ هدخل بس اغسل ايدي، هو بابا مش هنا ولا ايه؟
نادين:
_ بابي على وصول انا افتكرته انت.
واثناء تحدثهم طرق الباب
لمياء :
_ افتح يا خالد،
وهى تيشر بيدها
_اتفضل معانا يا منه.
والفعل بدأت تتحرك منه مع لمياء ونادين حتى السفره، جلسوا وبعد ثواني جاء خالد وخلفه والده زين، توقف زين من الاستقبال باحترام.
زين بترحيب:
_ازيك يا منه عامله ايه.
منه:
_الحمد لله إزّاي حضرتك.
زين:
_الحمدلله اتفضلي اقعدي ماتقفيش كده.
جلست منه وكان خالد يجلس في المقعد المقابل لها.
كان على الطاوله اشهي الماكولات المتنوعه، السلطات والعصائر.
مرر زين عينه على الطاوله وهو يقول:
_لمياء متوصيه النهارده.
لمياء وتضع الطعام في صحن زين:
_ طبعا هي منه بتجيلنا كل يوم.
خالد وهو ينظر لمنه بعينه قال:
_ لو هتعمليلنا اكل بالحلاوه دى احنا نعزم منه كل يوم على كدا .
نادين يتاييد:
_انا برده بقول كده.
تبسمت منه لهم بخجل قليلا .
لمياء:
_ منه كلي ماتتكسفيش انتي في بيتك .
هزت منه رأسها بايجاب، أخذوا يتناولون الطعام، وكانوا يتبادلون الاحاديث الخفيفه عن اخبارهم.
تسائل زين باهتمام وهو يتناول الطعام:
_ وانتي بقى يا منه مبسوطه بالشغل عند مدحت، انا عارف انه عملي جدا مابيرحمش.
نظرت له منه وهزت رأسها بنفي:
_بالعكس خالص مدحت بيه راجل محترم جداً وبيتعامل معانا كلنا كأنه اب، هو فعلا ماقدرش اقارنه مع حد غيره لأني ماشتغلتش من ساعه ما اتخرجت الا مع مدحت بيه، بس حقيقي من وقت ماشتغلت وهو بيتعامل معايا بكل حب وابوه، يعني ماسمعتش ان في صاحب عمل او شركه انترناشونال بيتعامل كده مع المهندسين او الموظفين، ده طبعاً عرفته من اصدقائي طالع عينيهم ومش مبسوطين خالص.
زين:
_طب هايل والله مدحت اتغير، انا ومدحت صحاب من زمان هو شويه صعب في الشغل مابيرحمش يعني الغلطه عنده غير مسموحه بالمره.
منه بعمليه:
_ده أكيد يا دكتور ماينفعش عندنا اي غلط، احنا الرقم الواحد الزياده او القليل او لو في مشكله في الخامات ممكن تهدد حياه أسره كامله لو العماره اتعملت بمواد اوخامات بأقل من المعايير المطلوبه، وطبعا الارقام الزياده في المقاسات تعمل مشاكل كبيره جداً، فطبيعي عندنا الغلط غير مسموح وغير مقبول، عشان كده مدحت بيه لما بيلاقي اي غلط حتى لو صغير بيعمل مشكله كبيره زي حضرتك كده في الطب مستحيل يكون فيه اي غلط لان اي دواء اتكتب غلط لمريض او جرعه زياده جرعه اقل ممكن تعمل مشكله وتهدد برضو صحه المريض ده.
خالد بتأييد:
_ فـ اي شغل غير مسموح بيه في الغلط حتى لو كان سهل او صعب بيهدد حياه انسان او لا، انا في شغلي مش بسمح بالغلط مع انه مابيهددش خالص حياه اي انسان بس الشغل شغل، مش شايف شغلك صح يبقى سيبه لحد اكفأ منك.
نادين:
_بس لازم الواحد يكون مرن في بعض الاحيان يعني ممكن لو الحاجه دي مش هتهدد حياه انسان او هتوصله للخطر ايه المشكله لو تخطيتها وفهمته غلطه وان مايكررهاش.
منه؛
_انتي عندك حق بس ده في بعض الاعمال، لكن في شغلي انا وشغل الدكتور مش هينفع ممكن شغل خالد ينفع يعني لو طلّع مثلا توب في مشكله صغيره او طلع اللون باهت ممكن يخصم ويفهمه غلطه وان لو اتكرار تاني طبعا هيبقى في معامله ثانيه خالص لكن احنا ماينفعش.
لمياء:
_انتي عندك حق.
زين:
_انتي بقى عندك اخوات ولا ماعندكيش؟
منه:
_اه عندي في مهاب اكبر مني بسنتين وفي مروه اصغر بسنتين وماهيتاب اصغر باربع سنين.
لمياء:
_كلهم متعلمين زيك كده.
منه:
_اه ايهاب حقوق ومروه كلية خدمه اجتماعيه وماهيتاب تجاره.
زين:
_وليه اخترتي هندسه ليه ماخترتيش حاجه كده بناتي حتى تخصصك.
منه تبسمت:
_انا بشوف الموضوع مش بالطريقه دي مافيش حاجه اسمها بناتي وولادي إحنا كلنا واحد في بنات كثير اشتغلوا شغلانات رجالي زى مفهوم المجتمع بتاعنا واشتغلوا فيها كويس جدا زي مثلا اديني اهو مهندسه ميداني يعني ( أ ب) شغلي رجالي والحمدلله قدرت في فتره صغيره جدا اعمل حاجات واوصل لمكان مهندسين اكبر مني في السن وشغالين قبلي ماوصلوش ليها، لكن قدرت بكفاءتي ان انا اكون المديره عليهم.
زين:
_ممتاز انا ببقى فخور جدا لما الاقي بنت وصلت في سن صغير لمكانه كبيره كده.
منه:
_ ميرسي.
وأخذوا يتبادلون الاحاديث المتنوعه والجميله وقضوا وقتاً جميلا عائلياً مع بعض، لكي تشعر منه انها في بيتها وليس في مكان غريب، وبعد الانتهاء طلب خالد ان يقوم بتوصيل منه الى بيتها لكنها رفضت حتى عندما اراد ان يوصلها الى باب السياره رفضت لكنه احترم رغبتها بشكل كبير.
_غرفه نوم زين ولمياء.
_ نشاهد لمياء وهي تساعد زين في تبديل ملابس وهم يتبادلون الاحاديث .
زين:
_بنت هائله جدا، حاسس ان منه عاجبه خالد مظبوط.
هزت لمياء رأسها بإيجاب:
_مظبوط.
زين تسأل متعجباً:
_طب ليه مش عايز ياخد خطوه دلوقتي ؟
لمياء بتوضيح:
_هو محتاج يفهم حقيقة مشاعره اكتر، بصراحه انا ماكنتش مقتنعه بيها بس خلاص مادام هي اللي هتسعده تمام.
زين بتفهم وهو يرتدى جاكيت البجامه:
_ طبعا عشان خاطر جسمها وسنها.
هزت لمياء رأسها بإيجاب بصمت
زين بعقلانية:
_لمياء انتي دماغك اكبر من كده بكتير، بلاش تفكري بالطريقه المخزيه دي، الانسان مابيتقيمش بشكله وجسمه او حتى اهله لان دي حاجات هو مختارهاش، إنما اتفرضت عليه، اهم حاجه ان البنت تكون محترمه واخلاقها كويسه واهلها كذلك وتسعد ابننا دي اهم عندي من اي شكليات تانيه، ومادام هي اللي عاجباه خلاص هو اللي هينام جنبها على السرير ولا انا ولا انتي.
لمياء:
_ انا قلت كده برده.
زين:
_طب مادام هو متكلم معاكي انا عايزك تتكلمي معاه ان هو يسرع من موضوع الخطوبه ده لان ماينفعش تكون بنت بتدخل بيتنا وابننا على علاقه بيها حتى لو تحت مسمى الصداقه.
لمياء:
_ماتقلقش اكيد هتكلم معاه قريب.
💞_____________بقلمي ليلة عادل⁦(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩
ـ في النادي٧م
ـ الكافتيريا.
ـ نشاهد مِنَّه تجلس على إحدى الطاولات وهي تقوم باحتساء عصير وكان يبدو عليها الإرهاق يبدو أنها انتهت من الركض للتو..
وبعد قليل خرج خالد من التراك وأثناء سيره وقعت عينه عليها توقف وهو يشاهدها وهو يفكر هل يذهب لكي يلقي عليها السلام، أم يذهب ويغادر في صمت! أخذ يفكر باضطراب هل يلتزم بالاتفاق، أم يكسره ويذهب يسلم عليها فهو يشتاق لها!
أخذ يفكر ويفكر بتردد ثم أخذ قراره بأن يذهب ويسلم عليها وتفعل ما تشاء، تحرك خالد نحوها حتى توقف أمامها.
خالد بابتسامه شوق :
– مِنَّه عامله إيه؟
رفعت مِنَّه عينيها نحوه بابتسامة:
– الحمد لله، وأنت عامل ايه؟
خالد:
– أهو الحمد لله، ممكن أقعد، ولا هتقولي التزم بالاتفاق وتتعصبي عليَّا.
تبسمت مِنَّه وقالت:
– اتفضل أقعد، انا هقعدك بس عشان التزامك طول الفترة اللي فاتت بيه.
جلس خالد أمامها معلقًا:
– امم مكافئة على التزامي يعني.
مِنَّه:
– يعني.
خالد تساءل باهتمام:
– ماشي يا ست البنات شكرًا، ها أخبار الجري إيه؟
مِنَّه بتوضيح:
– كويس بدأت أتعود وماتعبش زي الأول.
خالد:
_ وكل مدى هتلاقي نفسك أفضل بكتير، أنا بقيت بسيب اسمك على البوابة عشان تدخلي في أي وقت براحتك، لأن اليومين اللي فاته مكنتش بقدر اجي زي مافهمتك في الرسالة.
مِنَّه باهتمام:
– المهم الحمد لله خلصت شغلك؟
خالد:
– آه الحمد لله.
مِنَّه باهتمام:
– ها حسيت بتحسن في تعب معدتك في كام مرة اللي جريت فيهم؟
خالد هز راسه بنعم:
– جدا، عارفة كمان اكتشفت، ان الأكل الصحي بيفيد جدًا في موضوع التعب بتاع المعدة ده، ومش في تعب المعدة بس! كمان في التركيز، حقيقي فرق معايا بشكل ملحوظ، وهيفيدك أنتِ كمان، أنا افتكرت لما محمد كان بيهزر معاكي وقالك أن عندك مشكلة في التركيز.
هزت منه راسها بإيجاب:
– أيوه فعلًا عندي مشكلة في التركيز وده بسبب قله النوم ونومي مش منتظم.
خالد:
– وبسبب نوعية الأكل اللي بتاكلي، أنتِ أكيد بتاكلي مقلي كتير وبتشربي مياه غازية وشيبسي والحاجات دي.
هزَّت مِنَّه رأسها في بإيجاب أكمل خالد بتوعية:
– بس أنا فهمت مشكلتك، أصل أنا زيك كده بالزبط الفترة اللي أنا كنت بجري فيها دي التزمت بنظام صحي في الأكل، زبطت الدنيا معايا جدًا مش بس في معدتي، كمان في التركيز وفي موضوع النوم والأرق، لا بجد أنا اكتشفت نوعية الأكل وشرب المياه الكتير بيفرق 180 درجه، أنا مكنتش مصدق، بس لما جربت بنفسي صدقت وآمنت.
منه بحماس:
– طب ماتقولي كده عملت ايه؟ انا محتاجه الموضوع ده أوي.
عدل خالد من جلسته قال بحماس هو يحاول بأي طريقة أن يساعدها في تحقيق أمنيتها بأن تخس بشكل غير مباشر كما نعلم:
– بصي أنا باكل كل حاجه بس بخلي ماما لما تيجي تعملي الأكل تعمله بطريقة صحية، يعني مثلًا بدل ما آكل -البانيه مقلي- ماما بتشوح هولي، بدل ماتحطته في البيض والبقسماط، لا بتاخديه كده عادي وهو متبل وتحطيه في نقطه زيت وتشوحه طعمه تحفة وبقيت آكل خضار كتير وسلطة، ومنعت بقى الأكل المقلي وقللت نسبه المكرونة والرز والحاجات اللي المطبوخة، مش بعمل الرجيم بس بقى ليا لايف ستايل في نوعيه أكلي، ومنعت المياه الغازية تمامًا، مع إني كنت بشرب بكميات غبية، بس بطلتها بدلتها مشروبات صحية يعني برتقال بالجزر تفاح جوافة موز وبحط عسل بدل السكر.
مِنَّه بتشجيع:
– والله برافو عليك – بأسف- بس أنا المشكلة عندي في الموضوع الطبخ ده، أنا بجي تعبانة ومابقدرش أعمل حاجه وزي ماقولتلك قبل كده لو فاكر، ماما بتحط كمية سمنة فظيعة، أنت بتبقى بتاكل والسمنة بتنزل منك كده.
خالد باعتراض:
– لا ده غلط جدًا على صحتكم خصوصًا والدك والدتك عشان سنهم أكيد كبير، وبعدين بطلي دلع يا مِنَّه اعتبري نفسك، اتجوزتي هو أنتِ لما ترجعي من الشغل مش هتعملي أكل لجوزك؟ هتقوليله سوري يا حبيبي أنا جاية النهاردة من الشغل تعبانة! أصل لو عدها مرة مش هيعديها الثانية والثالثة لا إحنا رخمين أوي.
منه تبسمت:
_اكيد لا يعني هعمل، هو دلوقتي يعني عشان ماما موجودة فبكسل وبدلع لما اتجوز ان شاء الله هبقى مضطرة أعمل.
خالد بتشجيع:
– خلاص اعتبري نفسك كده عشان تقدري تعملي الحاجه اللي نفسك فيها، ولعلمك بقى الأكل الصحي أسرع من الأكل العادي اللي إحنا بنعملوا ، مثلا البانيه، انتي لما بتيجي بتعمليه، مش بتبليه وبعدين بتحطيه في بيضه والبقسماط وبعدين بتقليه صح !
ده بقى هتعملي في خطوتين مجرد خطوة التتبيل وخطوة تشويح في خطوتين هيتشالو يبقى أسرع ولا مش أسرع؟
هزت مِنَّه رأسها بإيجاب أكمل خالد:
– صدقيني بقيت أنواع الأكل نفس الكلام خطواتك بتقل كتير واكتشفت بقى حتت صفحة بتعمل أكلات حلوة جدًا صحية وسهلة مافيش ربع ساعة وتكوني مخلصة وبعدين أنتِ مابتعمليش رجيم أنتِ بتغيري أسلوب حياتك عشان موضوع الأرق اللي عندك والتركيز.
مِنَّه بتأييد:
– فعلًا أنت عندك حق، وحتى بالمرة استفاد من موضوع تنظيم الأكل وتقليله ده بأني أخس هو أكيد النوعية دي من الأكلات هتخسسني، خلاص إبعتلي الصفحة دي عشان أتابعها.
خالد وهو يخرج هاتفه من جيبه:
– هتدعيلي
قام بالبحث في هاتفه ثم قام بإرسال رسالة لها عن طريق الوتساب.
– بعتهالك أهي، حتى اكتشفت مطعم بيعمل أكل صحي، هبعتلك اللوكيشن بتاعه أنا عارف إنك مش هتردي نروح سوا هبعتهولك تروحي لوحدك.
مِنَّه:
– خلاص ماشي تمام.
خالد بلطف:
– أنا عندي فكرة حلوة أنتِ شكلك محتاجة حد يشجعك لما ترجعي من الشغل بيقولك قومي اعملي أكلك وبطلي كسل.
تبسمت منه وهي تقول:
– آه والله محتاجة حد يعملهولي بالمرة.
خالد بمزاح محبب:
– ههههه عملهولك أنا وبعتهولك دليفري ههههه ..
بصي أنا هبقى الشخص الزنان بتاعك هتلاقيني كل ماتخلصي شغل بتصل بيكي بقولك يلا قومي إعملي الأكل وصوريهولي ونشوف مين بيعمل أكل أحلى من التاني.
مِنَّه باستنكار:
– أنت عايز تفهمني أن أنت بتعرف تطبخ أصلًا؟!
خالد بثقة ممزوجة بغرور يليق به:
– عيب عليكي ده أنا عليَّ صينيه مكرونه بااشاميل وورق عنب ماقولكيش ولا طاجن باميه تاكلي صوابعك وراه.
مِنَّه بعدم تصدق:
– ورق عنب مره واحدة؟!
خالد بتوضيح:
– أيوه يا بنتي ما أنا عشت شوية بره لوحدي فـ كنت بعمل أكل لوحدي وماما زي ماقولتلك قبل كده معلماني إني أدخل المطبخ وأعمل أكل وأعتمد على نفسي، عشان في المستقبل لما أتجوز، أنا اللي أساعد مراتي ومجبش مامتها ولا أختها يساعدوها لو في الحمل أو لو حصل وتعبت، ماما دايمًا شايفة أن الست لما جوزها يقدرها في الحتة دي بتشيله فوق راسها وبتحبه أكتر وأنا بصراحة مقتنع بده.
مِنَّه بتأكيد:
– هو صح، بس هو ممكن يحصل موضوع أنه يجيب مامتها أو أختها، عشان هو عنده شغل وعنده حاجات تانية بيعملها مش فاضي، الظروف حكمت أن مامتها أو أختها يجوا.
خالد:
– أنا معاكي طبعًا أكيد بس مش على طول لازم برده أنا يكون لي بصمات، وموجود في حياتها، لازم أشارك مش هبقى سالك إيدي كده ده حتى مايبقاش عندي دم ولا بقى راجل.
مِنَّه بتأييد:
– أنت عندك حق لازم الراجل يكون له بصمات وايد في حياة مراته بالأخص في وقت الأزمات، أُمال امتى تحس أن هو بيحبها ويقدرها في الأوقات دي بجد حقيقي مامتك دي حد محترم أوي، وفعلًا زي ما أنت قلت التربية عليها عامل في تكوين شخصية الراجل، وبرافو عليها أن هي علمتك الكلام ده ربنا يخليها لك يا رب.
خالد:
– يا رب.
مِنَّه بمزاح بعدم تصدق:
– بس أنا برده مش مصدقة أنك بتعرف تطبخ مكرونة بشاميل وبامية وورق عنب والأكلات الصعبة دي يعني قول مثلًا بعرف أعمل بانيه بعرف أعمل مكرونة بالصلصة بيض أومليت الحاجات بتاعت الرجالة العزاب لما بيقعدوا لوحدهم.
خالد ضيق عينه بمزاح:
– أنتِي بتسخنيني وأنا من الشخصيات اللي بسخن بسهولة، خلاص المرة الجاية هجيبلك معايا طبق ورق عنب عشان مش هينفع أجيب هنا بامية.
مِنَّه وهي ترفع أحد حاجبيها بتحدي:
– وأنا بسخن وهستنى الطبق عشان أشوف إنك كداب، وبعدين ما أنت ممكن تجيبلي الطبق وتطلع طنط اللي عاملاه أو أي حد من أخواتك.
خالد:
– طب بصي المرة الجاية هتبقى الجمعة صح، يوم الخميس هكلمك فيديو وأوريكي بعينيكي وأنا بعمل ورق العنب بإيدي وتاني يوم هجيبلك طبق .
مِنَّه:
– ماشي وأنا هستنى المكالمة دي.
خالد:
– استني بس استني تعالي هنا ماهي الكسفة بتاعتك اللي هتحصل دي مش هتبقى ببلاش في مقابل.
مِنَّه بتعجب:
– مقابل! مقابل إيه بقى إن شاء الله؟!
خالد:
– تيجي تتغدي معايا في المطعم الجديد؟!
مِنَّه باعتراض:
– لا أطلب أي حاجة ثانية.
خالد بمزاح:
– نجيب أيتن محرم أجبلك أخواتي كلهم محارم .
ضحكت مِنَّه:
– على فكرة أنا أصلًا متفقة معاهم على الجروب أن إحنا نخرج يوم الأربع نادين عزمانة في باخرة.
خالد:
– ماشي يابختكم عمومًا هفكر في مقابل تاني وهتنفذيه.
منه:
– تمام.
في أحد الباخرات النيلة ٨م
ــ:مظهر عام للباخرة من الداخل والخارج وهى تتحرك وسط النيل مع الإطلالة النيلية الرائعة، مع حركة الحاضرين واستماع الأغاني وعرض التنورة والعروض المختلفة كاالبهلوان ولعبة في كاريوكي، وغيرها ثم نشاهد مِنَّه وأشقاء خالد الثلاثة وهم يشاهدن العروض المختلفة ويستمتعون بالأجواء ثم توقفهم أمام البوفيه واختيار الأطعمة كانت مِنَّه تحاول أن تأخذ أطعمة مناسبة ولنظامها في المتابعة.
أيتن معلقة بلطف:
– مش لازم النهاردة التزام يا حبي .
مِنَّه:
– بصراحة خسيت ٣ كيلو مش حابة ارجعهم .
أسمهان:
– أنتِي مش مليانة أوي مش أوفر ويت يعني.
نادين باعتراض:
– بس يا أسمهان بلاش كلام مجاملة احنا أصحابها لازم ننصحها بصي متزعلش مني يا قمريا، بس أنتِي محتاجة فعلًا تخسي مش أقل من ٢٠ كيلو كدة.
أيتن بشدة وهى تبرق لها:
– نادين.
مِنَّه:
– آيتن سبيها هي صح، لعلمك أنا بحب وباحترام جدًا اللي زي نادين لأنهم صرحه وعايزين مصلحتي لكن اللي هيفضل يجاملني ويحسس على الكلام عشان ميزعلنيش، هروح في داهية، أنا عارفة إني تخينه ومحتاجة أخس من اقل من ٣٠ كيلو كمان.
نادين:
– أنتِي كام؟
مِنَّه:
– ٩٠كيلو.
نادين تحاول تجمل موقفها:
– كتير فعلًا بس بردو مادام مش كسره ١٠٠ أنتِي سهل نلحقك خلاص تعالى معايا جيم ف نادي انا اصلًا مدربة.
مِنَّه:
– ماشى موافقة بس إستني آخد على الرياضة الأول أديني أهو بجري دلوقت.
أيتن:
– بس أنا مُصِرَّة مش باين بردو عشان طويلة أنتِي كام يا منه؟!
مِنَّه:
– ١٧٠.
أسمهان:
– كفايه ٢٠ تبقي ٧٠ مع طول حلو.
أيتن:
– خلينا نقعد.
جلسوا على طاولتهم وبدأوا في تناول الطعام وهم يتحدثون.
نادين:
– بس أنتِي ليه محولتيش تعملي رجيم يا منوشه.
مِنَّه بتوضيح:
– حاولت وفشلت أصل عندي كمان مشكلة هرمونات بس عادي أنا بقول أجرب يمكن أخس حتى لو ١٠ عادي مخستش الرياضة بردو صحية.
أيتن:
– بس أنا محستش أن وزنك عملك أزمة؟!
مِنَّه بثقه:
– لا خلاص الحمدلله حتى في اللبس بعرف اللبس المناسب ليا بصي أهم حاجة أنك متحسيش أن عندك مشكلة وتحبي نفسك زي ما أنتِي وأنك عادي جسم زي أي جسم بس بردو الوحد بيسعى أن يتحسن عشان صحته مش أكتر.
أسمهان بتأييد:
– بزبط الثقة في نفسك دي أهم شيء.
نادين بتوضيح:
– على فكرة أنتِي جميلة وجسمك حلو مع طولك توقعت إنك أقل من تسعين، ثمانين مثلًا بس بردو لازم تخسي شوية.
أيتن:
– مش ناويا تعرفينا على شروق وحنين بقى؟!
مِنَّه:
– حنين في الأقصر ممكن نتكلم فيديو أو نعمل جروب.
نادين بحماس:
– هعمل واحد النهاردة قولهم أننا عيلة فرندلي أوي واجتماعيين لدرجة غريبة.
اسمهان:
ـ طب شروق ينفع تخرج؟
منه:
– والله نفسي بس عمرو رخم معاها بحوار الخروج والله ساعات بتجيلى على حس مامتها أو كانها رايحة مع الولاد الدرس.
أسمهان بإعتراض عقلاني:
– لا متخلهاش تتعود على كذب تتكلم معاه وتفهمه.
مِنَّه:
عندك حق، بس هو صعب.
أسمهان بعقلانية:
– معلش حتى لو صعب، أفرضي عرف أو شافها موقفها هيبقى وحش، الحقيقة والصراحة أفضل.
مِنَّه:
– فعلًا.
أيتن باستهجان:
– بس تتحبس يعني عشان البيه مرخم!
أسمهان بتعجب:
– يعني تخرج من ورا؟
أيتن:
– لا بس يعنى لو كانت عند مامتها وراحت عند مِنَّه عادي في نفس البيت هما.
أسمهان؛
– لا مش عادي ولا صح، اِسمعي مني يا مِنَّه كلميها.
مِنَّه:
– هي بس لما تحب تخرج كل فين وفين تعمل كدة لكن عندي عادي مامتها فوقي جيران احنا.
نادين:
– مِنَّه سيبك من أسمهان خليكي معايا جبتيلى الفلاش للأفلام.
أيتن بتعجب:
– أفلام إيه؟!
مِنَّه:
– أفلام كرتون، الفلاش معايا استنى.
فتحت حقيبتها وأعطتها لها .
نادين:
– هبعتهالك مع خالد اعملي حسابك بكرة نروح نجيب لبس سوا وعجبني زوق فـ اللبس الفورامل وأنا هقنعك تلبسى كجول.
مِنَّه:
– كان غيرك أشطر مش بلبسه غير فى الموقع بس.
نادين:
– أنا اللي أشطر، نجرب يا حبي لو معجبكيش نرجع لفورمال.
أسمهان:
– من رأي جربي نادين أحلى زوق فينا فـي اللبس.
أيتن:
– خدوني معاكم بس بعد المستشفى أنتِي صاحبتي يا مِنَّه إيه الندالة دي، بقيتي مع نادين على طول وخالد.
مِنَّه:
– هههههه مقدرش أستغني عنك بكرة هعدي عليكي أخدك ونروح نتقابل ف مول يادوندن.
نادين:
– طيب.
توقفت تعالوا نتصور-نظرت لمِنَّه بتنبيه- مِنَّه عارفة لو قولتي لا هعوضك.
منه ضحكت:
– إستني.
قامت بخلع النظارة.
توقفت للتصوير، وأخذوا يلتقطون صور كثير وقضوا وقتًا ممتعًا معًا.
وبالفعل في اليوم التالي التقتا لكي يذهبن لشراء الملابس المختلفة وكانت نادين تحاول تغير الستايل مِنَّه لكن دون جدوى فـ مِنَّه عندية جدًا وصعب أن تتغير وكانت مِنَّه تختار لهما ملابس فى منتهه الشياكة فهي لديها ذوق رفيع في غاية الجمال.
💞ـــــــــــــــــرواية أمنيات وإن تحققت⁦。⁠◕⁠‿⁠◕⁠。⁩
بقلم ليلة عادل.
منزل منه،١٠م
ـ نشاهد منه تجلس على فراشها وهي تلعب في هاتفها وأثناء ذلك قام خالد بإرسال لها رسالة عن طريق الوتساب فتحتها وقرأت ما بها.
(الرسالة)
خالد:
– ها فاضية دلوقتي اكلمك فيديو عشان أفرجك وأنا بعمل ورق العنب؟!
ضحكت مِنَّه وكتبت له:
– أنت صدقت.
خالد كتب:
– خلصي أنتِ مستعدة أكلمك يلا البسي حجابك وزبطي تزبيطك عشان أكلمك.
تبسمت مِنَّه على جنونه لكنها لا تعلم لماذا قامت بالموافقة فأخذت تبحث بعينيها على الاسدال، فور أن وقعت عينيها عليه قامت بارتدائه والاتصال بخالد مكالمة فيديو.
فتح خالد المكالمة مع تقسيم الشاشة بين مِنَّه وخالد.
كان خالد يتوقف في المطبخ وهو يرتدي قبعة على رأسه الخاصة بالمطبخ ومريلة مطبخ وكان منظره مضحك فور أن رأته منه هكذا أخذت تضحك بهستريا.
مِنَّه وهى تضحك معلقة بمزاح:
– إيه اللي أنت عامله في نفسك ده؟!
خالد:
– عامل إيه لابس طاقية عشان شعري ومريلة عشان هدومي إيه المشكلة! ها جاهزة بس عشان تتفرجي وبطلي ضحك ههه.
مِنَّه:
– أيوه أنا جاهزة تصدق صح أنا عمري ما علقتلك على موضوع شعرك ده؟
خالد وهو يتحسس شعره أسفل القبعة قال مستغربًا:
– ما له شعري حلو صح؟!
مِنَّه وهي تضحك:
– طبعًا حلو ماقدرش أنكر بس مش شايف أن هو طويل سيكا؟
خالد بتعجب:
– طويل سيكا! مابتحبش الشعر الطويل؟
مِنَّه بتوضيح:
– يعني، مش بحب شعر الطويل في الرجالة بحسه شبه العيال بتوع التيك توك، بتاع العيال الصغيره،
يا ابني حاول تقتنع إنك عندك سبعة وثلاثين مش سبعة عشر سنة!
خالد باعتراض لطيف:
– لعلمك بقى وأنا عندي سبعة وعشرين سنة كنت بحط طوق في شعري وكان شعري أطول من كده لا لا أنتِي ماتعرفنيش أنا زمان كنت عامل إزاي؟!
مِنَّه وهي تضحك:
– أرجوك ماتبوظش الخيال أنا شايفاك حد كده شبه أحمد مظهر ويحيى شاهين محمود ياسين وناس الكبارة دي.
خالد:
– ما مشيش معاكي أحمد رمزي وعمر الشريف وشكري سرحان أيام شبابهم ههههه ده حتى بنات بتموت فيهم.
مِنَّه:
– ماهي بنات برده بتموت في أحمد مظهر، بص
أنا بحب الرجالة السيريس، لكن الباد بوي دول ما ليش فيهم؟!
خالد:
– مع أني شعري ده أنا بعزه جدًا وغالي عليَّا، بس أنا بكرة هحلقهولك على الزيرو.
مِنَّه باعتراض:
_لا لا شكلك حلو أنا حبيته عليك برده، هو مش طويل أوي يعني بالشكل المستفز، حلو خليه أنا موافقة.
خالد:
– أنا حاسس أن أنا بتعاكس؟!
مِنَّه:
– ممكن.
نظر لها خارج الاستغراب فهي لأول مرة تقوم بالمزاح معه لهذا الحد أخذ ينظر لها لثواني وهو غير مصدق أن هذه هي مِنَّه التي تتحدث معه فـأُعجبه هذا كثيرًا فقال معلقًا باستغراب بمزاح محبب:
– أنا بعشق الشخصية اللي بتمسك الشيفت كل 10 شهور مره دي، يا رب تفضل ماسكة الشيفت أكثر من كده.
مِنَّه وهي تضحك:
– بس إيه رايك عندي عشر شخصيات أرخم من بعض، هاعاجبك ولا مش عاجبك.
خالد:
– حد يقدر يقول غير كده ده أنتِي مية المية،
بس أنا بحب الشخصية العاشرة المرحة اللطيفة العسولة اللي بتكلمني دي، طب بليز خليها تطول معاكي شويه.
مِنَّه:
– طب يلا أخلص وبطل رغي وريني وبعدين أعدل الكاميرا كده عشان أنا حاسة أن ممكن يكون حد بيساعدك.
خالد بتعجب:
– حد بيساعدني إيه؟ ده أنا قاعد في المطبخ لوحدي، أهو
أمسك هاتفه أخذ يدور بالكاميرا في المطبخ ثم قال :
– شوفتي بقى انا لوحدي مفتريه والله دائمًا ظلماني..
أمسك هاتف ووضعه في الرف المطبخ لكي يكون قريبًا من البوتاجاز لكي تستطيع مِنَّه المشاهدة بوضوح وهو يقول :
– بصي أنا هحطه هنا شايفة كده كل حاجة عشان بس الحرارة والتليفون؟
مِنَّه:
– آه مزبوط كده حلو.
خالد:
– طب سامعة صوتي.
مِنَّه:
– آه، سامعة صوتك تمام يلا وريني ياشيف خالد.
خالد:
– هوريكي خالد في ثوابه الجديد.
وبالفعل بدأ خالد بتحضير ورق العنب بشكل احترافي عمل التخديعه ولف الورق بمنتهى الاحترافية كانت مِنَّه تركز معه وكانوا يتبادلون الأحاديث والضحكات أثناء قيامه بعمل الطعام، كانت مِنَّه مرحة كغير العادة مع خالد وبعد الانتهاء من عمل الطعام.
مِنَّه:
– لالا برافو يا شيف خالد انا كـ مِنَّه انبهرت.
خالد:
– شوفتي، بكرة بقى قبل منتقابل هسوي عشان يبقى سخنة وتنبهري أكتر.
مِنَّه بمزاح:
– ماشي، بس أنا لحد اللحظة دي برده لسه عندي رأي أدوق الأول يمكن يطلع عك في الآخر.
خالد:
– والله العظيم أنتِ مفتريه بكرة هتتكسفي وهاخد المقابل.
مِنَّه:
– طب يلا كمل واغسلي المواعين.
خالد:
– لا بقى كفاية عليهم كده نادين تغسلهم.
وهو يقوم بخلع القبعة والمريلة سألها باهتمام:
– ها قوليلي عملتي زي ما أنا قولتلك جربتي تعملي أي أكلة من الصفحة.
مِنَّه:
– آه، عملت مبارح وأول بس لسه ماحسيتش بأي فرق بس ممكن تكون معدتي شويه بقت خفيفة، بس الفرق بقى اللي أنت قولت عليه لسه ماوصلنيش.
أمسك خالد هاتفه وهو ينظر لها:
– لا ماهو طبيعي يعني يا مِنَّه مش هتوصلي له في يوم وليلة مش اقل من اسبوع عشان تبداي تحسي كملي بس.
مِنَّه:
– أنا والله هكمل أنا قلت هدي لنفسي شهر كده مع أن والله العظيم يا خالد إمبارح كنت جاية تعبانة جدًا من الموقع مش قادرة أعمل حاجة وماما كانت عاملة جميع أنواع المحاشي وبطة وكانت المؤثرات قوية بس قلت لا أنا لازم ألتزم وأعمل الأكلة اللي أنا شفتها كانت مكرونة بالصوص كده مع قطع فراخ.
خالد:
– بصي أنتِي كلي محشي وبط وكلي اللي أنتِي عايزاه و أي حاجة تيجي قدامك بس قللي الكمية وحاولي تقنعي طنط، بدل ما تحطي كمية السمنة اللي بتحطها دي تقللها شوية يعني مثلًا لو بتحط معلقتين تحط معلقه كده يعني.
مِنَّه:
– تعال أنت إقنع طنط بالكلمتين دول لو تقدر.
خالد وهو يتحرك حتى ذهب إلى غرفته وجلس على مقعد:
– والله انا ماعنديش مانع لو ينفع أتكلم معها وأتعرف عليها ياريت.
مِنَّه باستنكار:
– معلش.
خالد:
– ليه طيب بتكلم جد مش أنا عرفتك على كل العيلة وبقيتي صاحبة أخواتي.
مِنَّه:
– يا ابني إحنا مالناش في الكلام ده .
خالد:
– طب ما احنا كمان ماعندناش الكلام ده، بس أنا حقيقي نفسي أتعرف على والدك والدتك زي ما محمد عرفهم .
مِنَّه:
– لا محمد مايعرفهمش شاف بابا مره،
لكن مايعرفش حد عندي خالص الوحيدة اللي يعرفها شروق، هبقى أعرفك على شروق.
خالد:
– موافق جدًا.
منه:
ـ طب انا هقفل بقى عشان لازم انام عشان اصحى الساعة 6:00 الصبح وانت كمان نام عشان شغلك
اصلا بتروح الشغل الساعه كام.
خالد:
ــ بصي يا ستي انا بصحى 6:00 الصبح برده باخد اللاتيه بتاعي وبعدين بطلع على المصنع القديم واشوف كده لو في طلبيات في اي حاجه عشان الاداره الأساسية في المصنع القديم، بعد ما بخلص الدنيا هناك ولو في اجتماع او حاجه بعدين ببدا الف شويه على الأقسام واشوف العمال وبعدين بطلع على المصنع الجديد واكمل يوم هناك وبعدين برجع تاني اقعد في المحل في اخر ساعتين، بخلص شغل الساعه 5:00 بالظبط بعدين بروح بقى، بس لما حصل موضوع عربيه القهوة ده بقيت بطلع من الشغل على عربيه القهوه وبعدين بروح.
منه:
_ انا بدات اشعر بالذنب ناحيتك.
خالد:
ـ شوفتي بقى.
منه:
ـ بس برده مش هينفع نحدد أيام سوا.
خالد:
_يا ستي براحتك انتي اصلا بتروحي هناك؟
انا من ساعة موضوع النادي مبقتش اروح.
منه:
_ اممم روحت مرتين.
خالد برجاء:
_مش ناويه يعني تحني عليا وتقوليلي على مره منهم بليز بليز.
منه تبسمت:
سبني افكر.
خالد باندهاش:
اسيبك تفكري !! لا ده في امل ماشي خلاص، انا هقفل بقى ومش هعطلك اكتر من كده عشان اسيبك تنامي براحتك تصبحي على خير احلام سعيده وحلوه زيك يا منوشه يا جميله.
منه:
_ وانت بخير سلام.
خالد :
_سلام.
اغلق خالد الخط وهو يشعر بسعادة كبيرة بابتسامة عريضة ترتسم على شفتيه، ف لاول مرة منذ ان تعرف خالد على منه تتحدث معه بتلك الطريقة فشعر ان هناك امل بان يقتربان من بعضهم ..
على اتجاه اخر نشاهد منه و ترتسم على شفتيها ابتسامه عريضه جميله وهي شاردة قليلا تفكر في خالد وتلك المكالمة وهي لا تعرف حتى الآن لماذا كانت هكذا مع خالد ..
💞____♥️بقلمي ليلة عادل ♥️______💞
منزل شروق ٤م
السفره
نشاهد شروق وعمرو وأبنائهم يجلسون على طاولة السفرة ويتناولون الطعام.
شروق بتساؤل:
_ ها يا عمرو قولت ايه؟
عمرو وهو يتناول الطعام:
ـ قولت ايه ؟ في ايه ؟
شروق بتهكم ممزوج بحده:
ـ قولت ايه في ايه؟ امال انا بقول ايه من الصبح متركز معايا يا عمرو في ايه؟.
عمرو بعدم فهم:
_ ما انا مش فهمك المفروض اصحبة ازاي يعني وليه؟
شروق بتوضيح:
_ عشان يعرف ان في راجل فى الموضوع واقف له وإنها مش لوحدها، عشان ميلعبش بالبت، وكمان أنت ليك نظرة بردو، تفهم الواد ده داخل جد ولا بيلعب بيها، اصل الاهتمام ده مش بالعه، بردو يمكن يطلع بيحبها، فالو بيحبها أشتغل على منه وخليها تبطل تبقى تحشه معاه، لو لا و بيلعب وبيشتغل البت نديلو على وشه وتضربه علقه.
عمرو بتعجب وهو يرفع احد حاجبيه:
ضربه علقة!
شروق بتأكيد:
_ اه علقة، ارجع لأيام الشقاوى تاني، بعدين انت كنت صايع وبتاع بنات، أكيد هتفهمه لما تشوفه، قلت ايه؟
عمرو:
_ اكيد بيلعب، اصل واحد ابوه دكتور كبير، وهو رجل أعمال حتى لو صغير،وبتقولى شكله حلو سكس بكس وجسمه رياضي، هيبص لصبحتك على ايه.
شروق باستهجان ودفاع:
اتلم يا عمرو، منه جميله والف واحد يتمناها زى خالد واحسن كمان، وبعدين منه دي هي اللي وقفت جنبك لما احتجت لفلوس واخوتك كل واحد فيهم طلع لك بحجه، هي الوحيد اللي وقفت جنبك، وسبتك ترجعهم على مهلك وعمرها ما طلبتهم، ولا ناسي،
حتى لما امك دخلت المستشفى مين جرى بيها ؟ مش منه ! وكلمت مديرها يوصى على امك عشان يفضلها سرير في الرعايه بعد ماكنا مش عارفين ولا لاقين !
تنهد عمرو نظر لها بتوضيح:
ياستى والله مقصد، منه محترمة وجدعة جدا وانا اقسم بالله بعزها جدا ونفسى افرح بيها وتستاهل احسن راجل في الدنيا، بس النوعيه اللى زى خالد دى ليهم كده مواصفات فى ست اللى هيتجوزها مش في منه، المظهر عندهم اهم شيء.
شروق بتعجب:
_ امال ايه كل الاهتمام ده ؟
عمرو:
عايز يتثلة.
شروق باستغراب:
_ طب يتثلة بواحده زى منه ليه ؟ ما ياخد واحده حلوه زى مابتقول.
عمرو بتفسير:
الرجل لما بيتثله، بيتثلة باى حاجة تيجى قصاده
مش هتفرق معاه حلوه وحشه تخينه رفيعه لانه عايز يقضي يومين وبس، ممكن كمان عشان رفضته، فاده خلى غروره كرجل يقول لنفسه، بقى دى ترفضني انا !! طب والله لجبها، واخدها رهان مع نفسه.
شروق باشمئزاز:
_ هو في ناس واطيه كدة ؟
عمرو هز راسه بإيجاب:
_ امممم.
شروق برجاء:
_ طب ونبي ياعمرو قابله وشوف بردو يمكن يطلع بيحبها خصوصا انه عرفها على إخوانته وامه وابوه.
عمرو هز راسه بنفي ط:
_مش شرط عشان عرفها يبقى بيحبها، بس حاضر هقعد معاه عشان منه بردو تهمنى مش عايز حد يلعب بيها، بس هنعملها ازاى، أصلها لازم تيجي صدفه.
شروق:
ـ سبني افكر فيها عشان ان شاء الله لو طلع كويس اخلي يقابل امها، بردو صدفه عشان انا وامها تقنعها توافق بيه وتبطل جنانها ده.
عمرو:
_ بلاش تدخلى ام منه عشان صعبه انتى هتوهي عنها ربنا يهديها ط.
صمتت شروق لثواني فهى لا تستطيع ان تقول له انها قابلت خالد وهو من طلب ذلك منها.
شروق:
_ طيب نفكر ونعمل المقابله صدفه تاخده بقى كدة ولا المفتش كرمبة.
عمرو:
_ طيب يا ستي حاضر.
شروق انا هكلم منه دلوقت وتفق نتقابل بكره عشان اقنعها بموضوع خالد ده
لو وصلت لحد هنا اتمنى ما تنساش تحط لايك وعشرين كومنت ولو وتباد تحط نجمه وكومنتات ما بين السطور عشان تشجعوني ان انا اكمل صدقوني تفاعلكم ده هو اللي بيدوني للحماس اني اكمل
تفتكروا بقى منه هتوافق تخلي عمرو يقابل خالد !!؟ وايه اللي هيحصل

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أمنيات وإن تحققت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى