روايات

رواية أمل جديد الفصل السادس 6 بقلم مارينا عبود

رواية أمل جديد الفصل السادس 6 بقلم مارينا عبود

رواية أمل جديد الجزء السادس

رواية أمل جديد البارت السادس

رواية أمل جديد الحلقة السادسة

وصل المكان بس مفيش ليها أثر، التفت ورجع لمح طيفها تانى ابتسم وقرب مسكها ولفها ليه بس اتصدم لما لقاها وحده تانيه، اتنهد وقال بأسف:
– بعتذرلكِ جدًا افتكرتكِ وحده تانيه.
البنت هزت رأسها بتفهم وهو وقف بيبُص قُدامُه بحُزن.
– أنتَ يابنى حرام عليكَ تعبتنى معاكَ.
قالها سيف وهو بيحاول ياخد نفسُه وبينهت فابتسم تيم وقال بحُزن:
– معلش يا صاحبى تعبتكَ.
– مُمكِن افهم كُنت بتجرى ليه زى المجنون كده!!
بص حوليه ورجع بص لسيف بحُزن:
– كانِت هنا أنا شوفتها يا سيف.
ضرب سيف إيدُه على جبينُه بيأس وقال:
– والله العظيم البنت ديه هتخليكَ مجنون قريب.
ضحِك:
– خلاص بقاا تعال علشان اعزمكَ بعد الجرى ده.

 

سيف رفع رأسُه وكان هيرد بس لمح واحده واقفة عند البحر نفس المُواصفات إللى كان بيحكيلُه عنها تيم..فضل شوية متنح ورجع بص لتيم وقال بهدوء:
– تيم بُص البنت إللى واقفة عند البحر ديه نفس المواصفات إللى حكيتلي عنها.
التفت وبص بفرحة واشتياق، كان قلبُه بيدق بسرعة كبيرة، عنيه لمعت بحُب، شاف طيف بنت واقفة بتبُص للبحر، شعرها بيطير مع نسمات الهواء الجميلة، ساب سيف وبقا يقرب منها ببطئ أخد نفس وقال بحب:
– ام النظارات
عم السكوت فى المكان، حّسّت بيه بمجرد ما سمعت صوُته، نفس الصوت إللى بقالها كتير مستنيه تسمعُه، نفس الإسم إللى كان بيناديها بيه، قلبها بقا يدق بعنف، معقولة هو؟ معقولة لسه فاكرها لحد دلوقتى؟ ابتسمِت بهدوء وأخدِت نفس عميق كمحاولة إنها تسيطر على نفسها، التفت وبصتلُه، ابتسمت إبتسامة جميلة تشبه لها، اتغير اووى عن آخر مرة شافِتُه فيها، عنيها لمعت بفرحة كبيرة اول ما شافتُه واقف على رجليه، روحها كانِت بطير كأنها فراشة.
– لسه فاكراني؟
قالها تيم وهو حاطط إيده فى شعرُه بحيرة وتوتر فابتسمِت وقالت:
– معقولة انساكَ!!

 

ابتسم ومقدرشِ يخفى فرحتُه، كان حاسس إنه قلبُه بيرقص من الفرحة بمجرد ما شافها، فى مشاعر جواه متلخبطة مش قادر يفسرها! وقفوا للحظات بيبصوا لبعض بنظرات هما نفسهم مش عارفين يفسروها، محدش فيهم اتكلم بس عنيهم قالت حاجات كتير، قرب ووقف قدامها، مدلها إيدُه وقال بتوتر:
– مبسوط إنى شوفتكِ.
ابتسمِت وحطت إيدها فى إيدُه وقالِت بمرح:
– وأنا كمان مبسوطة اووى إني شوفتكَ تانى وخصوصًا وأنتَ واقف على رجليكَ ومعافّه تمامًا
– طيب لو مُش مشغولة مُمكِن نُقعِد فى أى مكان قُريب ونتكلم؟
هزت رأسها بالموافقة:
– اوك معنديش مانع.
– اتفقنا يلاه بينا.
بص حوليه ملقاش سيف استغرب، ثوانى وجتلُه رسالة على الموبيل:
” شكلكَ لقيت إللى بتدور عليها، هسيبك معاها وهستناك فى الفندق.
ابتسم وأخد ريم ومشيوا.
بعد وقت كانوا قاعدين فى مطعم من مطاعم اسكندرية.

 

حطت كف إيدها تحت دقنها وقالت بتساؤل:
– قولى بقا أنتَ إيه إللى جابكَ هنا؟
رجع بضهرُه لوراء وقال بهدوء:
– جيت أخلص شوية شُغل واغير جو، أنتِ بقا إيه إللى جابكِ هنا؟
ابتسمِت:
– عندنا موتمر هيتعمل هنا بنجهزلُه.
– طيب أنتِ بتشتغلى فين دلوقتى؟ وكُنتِ فين طول الفترة الفاتِت؟
اتنهدِت:
– بعد ما اتنقلت من المُستشفى إللى كُنت بشتغل فيها فى القاهرة حصلت شوية مشاكل، وقتها بابا قرر يأخذنا ويسافر المانيا نقعد فترة هناك ونرجع تانى بس…
ضحِكت ورجعت تكمِل:
– بس هو حب المكان هناك وقرر يستقر فيه وعلشان كده أنا كمان قررت اشتغل هناك، بس رجعت مصر من أسبوع علشان احضر للموتمر ده وبعدها هرجع تانى القاهرة لأنه أهلى قرروا يرجعوا يستقروا فى مصر.
بصلها وقال بحزن:
– طيب ُممكِن افهم أنتِ ليه بطلتي تكلميني؟

 

– كان غصب عنى ولله، حصلِت حادثة كبيرة ووقتها اضطرينا ننزل بنفسنا مكان الحادثة ونحاول ننفذ الناس ووقتها بسبب التوتر فونى وقع منى، دورت عليه يومها وملقتهوش وللاسف ناس كتير معرفتِش اتواصل معاهم تانى مُش بس أنتَ.
– خلاص مش مهم إللى فات المهم إنى شوفتكِ تانى وديه اهم حاجة عندى.
ابتسمِت وبصت الناحية التانيه بخجل فابتسم ومسك إيدها:
– شكرًا يا ريم.
بصتلُه باستغراب وضيقت حواجبها:
– شكرًا على إيه؟
اتنهد وقال بامتنان:
– على كُل حاجة حلوة عملتيها معايا، وكلامكِ إللى منستهوش لحظة وقت ما كُنت بتعالج لحد ما وصلت إللى أنا فيه دلوقتى.
– بس أنا معملتِش حاجة يا تيم ده واجبى وبس.
فضلوا ساكتين لدقايق مش عارفين يفتحوا كلام مع بعض، كانت هى بتبص للبحر كمحاولة إنها تبعد عن نظراتُه اما هو فكان تركيزه معاها، عنيه كأنها بتحكي إللى هو بيحاول يخفيه بقاله كتيرر.
– هو أنتِ قاعدة فين؟
قالها تيم علشان يكسر الصمت إللى بينهم فابتسمِت:

 

– قاعدة فى الفُندق إللى كُنت واقفة قدامُه.
ضحِك وقال بفرحة وهو بيخبط بايدُه على الترابيزة:
– يعنى معايا فى نفس الفندق !! ده إيه اليوم الحلو ده!
ضحِكت على تصرفاتُه ورجعت بصت للبحر فابتسم وقال:
– شكلُه الجميل بيحب البحر اووى.
– اووى يا تيم خصوصًا القعدة قُدامُه بليل.
قالت بحماس ولمعِت عين فضحِك:
– خلاص نتقابل قدام البحر بليل أى رأيكِ؟
هزت كتافها وقالت بحيرة:
– هفكر.
رفع حواحبه وقال بمرح :
– خلاص لو مقدرتِش فَ نأجلها يوم تانى أنا كده كده قاعد.
ضحِكت ولبست شنطتها:
– ماشى يا باشمُهندس بعد إذنكَ بقاا همشى علشان متأخرش.
قام وأخد مفاتيحُه:
– ماشى تعالى هوصلكِ.
هزت رأسها بالموافقة فابتسم وأخدها ومشى.

 

تيم وصلها مكان شغلها وبعدها بوقت رجع الفُندق وهو بيدندن، فتح اوضتُه لقه سيف قاعد مُنتظره وبيغنى:
– فى يوم هنعود ده بينا وعود وفى غيابُه أكيد لسه الأمل موجود.
ضحِك وقعد جنبُه:
– رأيق اووى أنتَ.
غمزلُه وقال بخبث:
– محدش رأيق النهاردة غيركَ يا صاحبى، قولى اتكلمتوا ؟
سند رأسُه على الأريكة وقال بهيام:
– – اتكلمنا
ضحك سيف وبدأ يقلدُه:
” الحُب! أنا محبتهاش أنا بس نفسى اشكُرها على إللى عملتُه معايا ولأنى بمساعدتها أنا النهاردة واقف على رجليا لكن أنا قلبي اتقفل ومبقاش عنده طاقة يتحمل وجع جديد.”
امال لو بتحبها كنت هتبقا عامل ازاى !!
مِسك تيم المخدة وحدفها عليه:
– ما تبطل حركاتك ديه بقاا.

 

– ماشى يا سيدي قوم يلاه علشان نتعشاء.
– ماشى يلاه بينا.
~~~~~~
– يعنى أنتِ بجد شوفتيه النهاردة؟
– اه
– امم وأنا اقول أنتِ رايقة ومبسوطة كده ليه.
بصتلها بغيظ:
– ده على اساس إنى طول الوقت قاعدة فى وشكِ بعيط على الإطلال.
– لا بس النهاردة فى لمعة جميلة فى عنيكِ، قوليلي كان احساسكِ إيه النهاردة.
ابتسمِت وقالت بحب:
– كُنت مبسوطة اووى يا الاء وخصوصًا إنى شوفته واقف من تانى وحالته احسن بكتير.
– طيب هو مقالش حاجة كده او كده ؟
– لا يا ستى مقالشِ حاجة وبلاش تفكيركِ يروح لبعيد أنا وتيم مجرد اصدقاء وبس.
الاء هزت رأسها بسخرية وقعدت جنبها:
– ماشى ياعم الاصدقاء لما نشوف اخرتها معاكم.
– نامى يا الاء نامى علشان دكتور أمير هيرفدنا بكرة لا مُحالة لو اتاخرنا.
الاء قامِت وقالِت بتوتر:

 

– بقولكِ إيه أنا ملاحظة حاجة بس مُش متأكدة إذا كانت صح او لا.
– وإيه الحاجة ديه ؟
– بصراحة عندى احساس إنه دكتور أمير مُعجب بيكِ.
اتسعت عيون ريم وبصتلها بصدمة فخافِت الاء وقالِت بخوف:
– مجرد احساس ولله مُش أكتر.
– طيب نامى ومتحسيش تانى علشان هتودينا فى داهية من وراء احساسكِ.
– طيب وأنتِ مُش هتنامي؟
– لا أنا هقعد فى البلكونة شوية.
– خلاص ماشى متتاخريش.
هزت رأسها بالموافقة وطلعت قعدة فى البلكونة، ابتسمِت تلقائى اول ما افتكرتُه، هى بتعترف إنها وقعت فى حبُه، وكانِت بتدعى طول الوقت ربنا يجمعها بيه من جديد، وتشوفه، بس إللى شاغل بالها ياتره هو إيه مشاعرُه من ناحيتها! مينفعش حبها ده يبقا من طرف واحد، ومينفعش تروح تقولُه إنها بتحبُه لأنه مُمكِن ميكونش بيبادلها نفس الشعور، فاقت من شرودها على صوتُه:
– عندى احساس إنكِ بتفكرى فيا ؟
بصتلُه وقالِت بصدمة ظهرت على وشها:
– أنتِ إيه إللى موقفكِ هنا؟
هز كتافه ببرود:

 

– واقف فى بلكونة اوضتى عندكِ مانع؟
– يعنى أنتِ مُش بس قاعد معايا فى نفس الفندق لا كمان واخد الأوضة اللى جنبي مُش ملاحظ أنه فى حاجة غلط!!!
مدلها إيده بمج الكوفى وقال بمرح:
– أكيد صدفة! أنتِ مُش قولت قبل كده أنه إذا ربنا أراد أنه يجمعنا ف هنجتمع من تانى.
أخدِت منُه المج وعنيها لمعت بفرحة لما لمحت الساعة إللى جّبتهالُه هدية وقالِت:
– متوقعتش إنها تكون لسه معاك !!
ابتسم إبتسامة لطيفة وبص للساعة بحُب :
– أكيد لازم تكون معايا، هي غالية اووى عندى.
– وده ليه بقاا ؟
قالتها ريم بخبث فابتسم وغمزلها:
– علشان من حد غالى عليا.
ضحِكت ورجعت بصت قدامها فابتسم على كسوفها وقال بمرح:
– مش ناوية تقلعى النظارة ديه.
بصتله بطرف عينها:

 

– أنتَ لسة عندكَ مُشكلة مع نظارتى!!
ابتسم وبصلها بتوتر وهو بيلعب فى شعره:
– لا خاالص أنتِ جميلة سوا بالنظارة او لا.
– ديه حاجة أنا مُتأكدة منها.
قالتها بغرور فضحِك:
– متواضعة اووى أنتِ.
– طبعًا أنا جطعة من السُكر ومحظوظ إللى هيبقا قرة عيني.
ابتسم وقال بهيام:
– لا هو من ناحية محظوظ فَ هو محظوظ اووى بصراحة.

 

بصِتلُه بخجل وقالِت بتوتر:
– طيب أنا هروح انام علشان عندى شُغل الصبح تصبح على خير يا تيم.
دخلت بسرعة وكأنها بتهرب منْه، ضحِك وقال بحب:
– وبعدين بقاا يا تيم أنتَ وقعت بجد ولا إيه!!
دخل ونام بعد وقت من التفكير فيها.
《اسكندرية صباحًا》
تيم وسيف نزلوا من فوق وهما بيضحكوا ومقررين يتفسحوا ويقضوا اليوم من بعض.
بس سيف وقف فجأة ومقدرش يتحرك …. تيم بصلُه من فوق لتحت وقال بهدوء:
– فى إيه يا سيف مالك ؟
مردش عليه وفضل واقف متنح فاتنهد تيم وبص ناحية الريسيبشن واتصدم .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أمل جديد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى