رواية أمل جديد الفصل الرابع 4 بقلم مارينا عبود
رواية أمل جديد الجزء الرابع
رواية أمل جديد البارت الرابع
رواية أمل جديد الحلقة الرابعة
_ تيم هو البوكس ده فى إيه؟
بصلها بغضب مكتوم وقال بسخرية:
– لا ديه هنا شكلها مُش عاوزه أى حاجة تفكرها بيا فَ بعتِت كل الهدايا إللى أنا جبتهالها.
ريم لفت وشها الناحية التانية وحاولِت تكتِم ضحكتها فابتسم وقال بمرح:
– أنتِ بتضحكِ على أحزاني يا دكتورة.
بصيت لُه وقالت بهدوء:
– بصراحة حوارات الناس المرتبطين ديه بتضحكَ، يعنى إيه لازمتُه تبعتلكَ الهدايا يعنى!!
بصلها بطرف عين وقال:
– الظاهر إنكِ محبتيش قبل كده.
– لا ومش عاوزه أحب.
– ليه بقاا.
– ببساطة لأنى بخاف من الحاجات ديه.
ضيق حواجبه باستغراب:
– هو فى حد يخاف من الحب!!!
– طبعًا ناس كتير بتخاف مِنُه، يعنى مثلًا بنخاف نختار الشخص الغلط ف نتوجع،
ودائمًا الشخص إللي بيخاف من الحب هو أكتر شخص قلبُه مليان بالحُب بس بيخاف من الوجع، الخذلان، الفراق، إنه يضحى علشان إللى بيحبُه وفى الإخر يسيبُه موجوع زى حالتكَ كده وعلشان كده أنا ريحت نفسى واخترت اركز على شغلى.
– أنتِ عندك حق بس مُش كُل الناس سيئة! أنتِ لازم تحبي وتتحبي ومتوقفيش حياتكِ بسبب خوفكِ علشان متندميش.
ابتسمِت ومدتلُه إيدها بالدواء:
– بابا كمان بيقول نفس الكلام بس أنا شايفة غير كده.
أخد ادويته وبصلها:
– عندى احساس إنكِ هتحبى قريب…
غمزلها وكمِل بمرح :
– بس اوعى توقعى فى حُبى الفترة ديه.
هزت رأسها بيأس وشالت الأدوية:
– مظُنِش إنى مُمكِن اقع فى حبكَ أنتَ.
كان هيتكلِم بس أهلُه دخلوا يطمنوا عليه، ريم سلمِت عليهم واطمنوا على حالة تيم منها، اما تيم فكان كل تركيزُه عليها، كان مشدود ليها بشكل كبير وميعرفش إيه السبب.
*******
حل المساء وقررت تساعدُه فى إنه يحسن حالتُه النفسية لأنُّه ده هيساعدُه جدًا فى علاجه وهيرفع معنوياتُه، قربت من باب الأوضة بس استغربت اول ما سمعت صوت ضحكات أنثوية، ضيقت حواجبها باستغراب وفتحت باب الأوضة..اتفاجئِت بنهال واقفة بتضحك مع تيم، بمجرد ما شافوها سكتوا.
اتنهدت وقالت بضيق:
– إيه إللى جابكِ هنا يا دكتورة نهال ؟
– كنت بطمن على المرضىَ إيه ممنوع ولا إيه؟
ربعت إيديها قُدامها وقالت ببرود:
– لا يا دكتورة مش ممنوع بس حضرتكِ مسئولة عن الطابق الفوق وأنا مسئولة عن الطابق إللى تحت ومتقلقيش أنا عارفة شغلى كويس ف مفيش داعى لكل إللى بتعمليه ده لأنى أنا فاهمة كويس أنتِ عاوزه توصلى ل إيه.
ابتسمِت نهال وقالت بسخرية:
– ولله أنا مش شايفة غلط فى إللى عملتُه! وبصراحة أنا مش بثق فيكِ بسبب غبائكِ ف طبيعي اطمن على المرضىَ وأتاكد منهم إنكِ قايمة بواجبكِ ومتقلقيش يعنى محدش مش بيغلط هييجى يوم و تغلطي.
اتنهدَت ريم بيأس وقالت بغضب:
– طيب اظن إنكِ خلصتى تقدرى تتفضلى دلوقتي وتكملي شُغلكِ.
تيم بص لريم باستغراب لأنه لأول مره يشوفها متعصبه ومضايقة كده اتنهد وقال بهدوء:
– ريم اهدي فى إيه؟
نهال ضيقت حواجبها وبصت لريم بخبث:
– اممم ريم بدون القاب!! الظاهر إنكم تعرفوا بعض كويس ولا إيه يا دكتورة ريم !!
مستنتش رد وسابتهم وخرجت فبصتلها ريم وحاولت تسيطر على غضبها، قفلت الباب ودخلت ظبطت الكرسى لتيم وهى متجاهلة أسئلتُه.
– أنتِ يا ام النظارات أنا بكلمكِ على فكرة!!
بصت لُه وقالت بهدوء:
– أنتَ مُش كُنت حابب تطلع من الأوضة ديه ؟
– يااه ياريت.
– خلاص حد من المُمرضين هيدخل يساعدكَ دلوقتي وأنا هروح اشوف المريضة إللى جنبكَ وارجع.
هز رأسه بالموافقة فابتسمِت وطلعت تشوف شغلها، دقايق ورجعت لقتُه جاهز وقاعد بيلعب فى الموبايل، ابتسمِت وأخدتُه وطلعت.
نزلوا وقعدوا فى جنينة المستشفى تحت ضوء القمر
– يااه بقالى كتير مقعدتش القعدة ديه.
ابتسم وبصلها بامتنان:
– شكرًا.
– أنا معملتش حاجة! إنى افرح مريض وارسم الإبتسامة على وشه ديه حاجة كفيلة تفرحنى.
– وده سر نجاحكِ؛ يعنى روحكِ الحلوة والطريقة إللى بتتعاملى بيها مع المرضىَ ديه لوحدها كفيلة تخلى أى حد يحبكِ.
ابتسمِت ورفعت رأسها للسماء، فضلوا فترة كده، كل واحد سرحان فى أفكاره، كل قلب وراه حكاية متخبيه ووجع متخفى وراء الإبتسامة.
– هى الدكتورة إللى كانت عندي ديه تعرفيها كويس ولا مجرد زمايل؟
بصتلُه بحزن:
– صديقة الطفولة بس من بعد ما دخلت كلية الطب اتغيرت اووى وبقت شايفة نفسها على الكُل وأنا مبحبش الشخص إللى يشوف نفسُه على غيره، حاولت انصحها كتيرر بس كُل مره بنقلب بخناقة وعلاقتنا آخر فترة بقت متوترة اووى بس أنتَ ليه بتسأل.
– احم بصراحة من بعد الكلام إللى قالتُه مش مرتحلها.
– عادى هى بس متضايقة لأنه دكتور خالد سلمنى مسئولية المستشفى قبل ما يمشى وهى كانت عاوزه تمسكِ مكانُة وتبقى المسئولة عن المُستشفى وبحكم انها خطيبتُه ف ده ضايقها أكتر.
– طيب هو ليه سلمها ليكِ ومسلمهاش ليها؟
– لأنه اجتمع مع كُل الدكاترة والممرضين وسابلهم حرية الإختيار بيني وبينها ولأنها بتتعامل مع كل إللى فى المستشفى بتعالى شوية ف هما اختاروني أنا وحاليًا هى بتحاول تلاقى أى خطاء ورايا علشان توقعنى فى مُشكلة.
بصلها باستغراب وقال بسخرية :
– امال لو مكانتشِ صديقة طفولتكِ كانت عملِت إيه؟
– أنا قولتلكَ يا تيم أنه مُش كُل إللى بنحبهم بيحبونا، يعنى أنا مثلًا وأنا صُغيرة كانِت شخصيتي ضعيفة شوية وكنت بفضل نهال من كُل صحابي وبعتبرها صديقتى المفضلة، بس للاسف كُنت لما اعمل غلطة الاقيها اول وحده تتمسخر عليا وتجرحنى بكلامها وأنا اسكُت، عارف هى طول عمرها شايفانى شخصية فاشلة حتى لما دخلتّ طب اتصدمت واضايقت وفضلت تقول كلام كتير يومها إنه ازاى وحده زي تتقارن بيها وأنى غبية ومش هنجح وأنها بتكرهنى من زمان لأنه الكُل شايفنى احسن منها، وقتها متكلمتِش برضوا وقررت انسحب بهدوء وانهى صداقتى معاها بس للاسف اتعينّا فى نفس المكان وده خلاها تكرهنى أكتر وخصوصًا لما اتوليت مسئولية المُستشفى.
اتنهد ورفع رأسُه للسماء وقال بحزن:
– الظاهر كده أنه كُل واحد مننا وراه حكاية ووجع متخبئ يا دكتورة.
– الوجع بيقوى يا تيم مش بيضعف أنا لو مكُنتِش اتعرضت لكُل إللى اتعرضتلُه من طفولتى لحد دلوقتي مكُنتِش هبقا الدكتورة ريم دلوقتي مش دائمًا الوجع ضعف الوجع أوقات بيبقا قوة كبيرة.
ابتسم وبصلها بأعجاب:
– تعرفى إنُّه كلامكِ دائمًا بيأثر فيا
وشخصيتكِ جميلة اووى.
قلعت نظارتها وبصِتلُه بعيونها العسلى إللى سحرتُه فقال بهدوء:
– على فكرة كمان شكلكِ من غير النظارة أجمل بكتير.
ابتسمِت بخجل وقامِت مسكِت الكُرسى:
– طيب يلاه علشان اوصلكَ اوضتكَ وارجع البيت بسرعة.
رفع رأسُه وبصلها بزعل:
– ليه ما تخلينا قاعدين شوية.
ابتسمِت:
– معلش لازم ارجع البيت علشان بابا ميقلقش.
أخدَت نفس وكمِلت وهى بتزق الكرسى:
– صحيح هو ليه محدش من أهلكَ بيفضل معاكَ ؟
ابتسم :
– أنا إللى طلبت منهم كده وبصعوبة اقنعتهم علشان ميتعبوش معايا.
– طول ما أنتَ بار بأهلكَ وبتحبهم اتأكد إنه ربنا هيكرمكَ بحاجات كتيرره حلوه فى المُستقبل.
– يارب
وصلت الأوضة وساعدتُه ينام على السرير، عطتُه ادويتُه وقالِت بحماس :
– خلاص هانت كلها كام يوم وتقدر تعمل العملية وتقوم وتوقف من تانى.
ضحك:
– أنا ليه حاسكِ مُتحمسة أكتر مني!!
ضحِكت وقالت بمرح:
– أنا مش الدكتورة بتاعتكَ يبقا أكيد هكون مُتحمسة لأنى مش هشوف وشكَ تانى.
رفع حواحبه وقال بغيظ:
– اممم قولى كده!! طيب مش يمكن تمشى أنتِ وأنا افضل.
ضحِكت ولبست شنطتها:
– جايلي قرار نقل لمستشفى تانى ف مُمكِن كلامكَ يتحقق ف حال اتنقلِت من هنا.
– ده أنا هفضل ادعى ليل نهار تمشى علشان مشوفش وشكِ هنا تانى بنظارتكِ إللى شبه الكوبابة ديه.
ضحِكت وشاورتله وهى طالعة:
– ماشى يا ظريف تصبح على خير.
قالتها جُملتها وخرجت فابتسم وسند ضهرها على المخدة وقال بحب:
– مجنونة بس جميلة اووى اتمنى متمشيش من هنا وتحقق أحلامها.
مرّ أيام وتيم ملتزم بعلاجُة وصداقتُه مع ريم كل مادا بتكبر حتى إنه بقاا بيرتاح معاها فى الكلام.
المُمرضة دخلت وقالِت بابتسامة:
– الف مبروك يا تيم عمليتكَ اتحددّت بعد شهرين
– شهرين ليه ؟
قالها تيم بحزن فابتسمت:
– لأنُه خلال الشهرين هتكون اتعفيت خاالص من الحادثة وكمان هيكون أشطر دكتور موجود هنا بس سامحنى مش فاكره اسم الدكتور لكن الدكتورة ريم هى إللى طلبت يكون هنا واتفقِت معاه علشان عمليتكَ.
ابتسم وقال بتساؤل:
– طيب هى ريم فين ؟
نزلت رأسها وقالت بحزن:
– للاسف بتجهز حاجتها لأنها هتتنقل لمستشفى تانيه
بصلها بصدمة:
– أنتِ بتتكلمى بجد ؟
– اه
حس بالحزن لأنها هتمشى ميعرفش إيه السبب بس هو حابب وجودها جنبُه، هى أكتر حد ارتاح معاه، أكتر شخص بيفرح فى وجوده من بعد إللى حصلُه، اتنهد وقال بحزن :
– طيب مُمكِن تقوليلها إنى حابب اشوفها قبل ما تمشى.
المُمرضة كانت هتتكلم بس وقفت اول ما الباب اتفتح وريم دخلت وعلى وشها إبتسامة لطيفة:
– وأنا أكيد مش همشى قبل ما اسلم عليك.
المُمرضة أستاذنت وخرجت وهى قربت وقعدِت قدامُه فقال بحزن:
– أنتِ صحيح نويتى تمشى خلاص؟
– مش أنتَ دعيت امشي من هنا واهو ربنا استجابلكَ وهمشى قبلكَ.
– أنا كُنت بهزر ولله.
قالها اول ما حس إنها ممكن تكون افتكرتُه عاوزها تمشى ولكن هو جواه مشاعر غريبة هو نفسُه مش فاهمها كل إللى يعرفُه إنه مش عاوزها تمشى.
ريم ابتسمت وقالت بمرح:
– أنا مُتأكِدة من ده يا صديقي اصلًا موضوع نقلى ده كان بيجهز من قبل ما أنتَ تعمل الحادثة وتيجى على هنا، عمومًا أنا كلمت دكتور خالد وعرفت إنه دكتور يوسف هيجى بعد شهرين وعلشان كده حددتلك معاد العملية.
– طيب وخلال الفترة ديه عادى افضل فى البيت؟
– يا صديقي أنتَ خلاص هتمشى بكره وترجع بيتكَ اصلًا كان المفروض ترجع بيتكَ من فترة بس أنا إللى قررت اخليكَ فى المُستشفى افضل ليك.
اتنهد بحزن:
– اوك.
هزت رأسها بهدوء وقامت علشان تمشى فمسك إيدها…. استغربت وبصِتلُه فابتسم وقال:
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أمل جديد)