روايات

رواية أقنعة بشرية الفصل السابع 7 بقلم إسراء الشطوي

رواية أقنعة بشرية الفصل السابع 7 بقلم إسراء الشطوي

رواية أقنعة بشرية الجزء السابع

رواية أقنعة بشرية البارت السابع

رواية أقنعة بشرية
رواية أقنعة بشرية

رواية أقنعة بشرية الحلقة السابعة

━╃ القناع السابع ╄━
* داخل سيارة إيهاب
يَفترش إيهاب علي الكنبة الخلفية وتَجلس جايدة علي مقعد القيادة وفاطمة بجانبها ، تَقود في طَريق المُستشفي
هَمست جايدة بتلعثُم بعدما أستردت وعيها عن ما حدث منها:
– ف .. فاطمة شوفي تَنفُس إيهاب كده
نَظرت لها بغضب قائلة:
– علي أساس يهمك مش أنتي اللي ضربتيه
أغلقت عيناها لكي تَمتص الغضب قُم فتحتهُم ، أستدارت قليلًا للخلف ومَدت يدها تتحسس نبضه زَفرت براحة وتابعت القيادة بتركيز
صَرخت عليها فاطمة:
– أنتي مُتخلفة بتلفي وأنتي بتسوقي عاوزة تموتينا كُلنا
صَكت علي أسنانها بغضب قائلة:
– لَو مَلمتيش لسانك صَدقيني هقطعهولك ، أتلمي يا فاطمة
كَتفت يدها وتنهدت بقوة لتظل صامتة إلي أن وصلوا أمام المُستشفي
هَبطت السيارة بَهدوء وتحركت الباب الخلفي وَدلفت بجسدها قليلًا تَستند علي رُكبتيها وحاوطت خصره بيداها جيدًا .. لتجعله يَرتمي داخل أحضانها وبَدات في نزول رجليها ببُطء علي الأرضية ثُم ألتقطت نفسها بقوة .. رَفعت عيناها إلي فاطمة التي تَنظُر لها بذهول قائلة بغضب:
– أنتي واقفة بتعملي إي روحي ناديهُم خليهم يجيبوا تُرولي .. يلااا
تَحركت فاطمة تُخبر الأمن بما حَدث
رَكضوا بأتجاه السيارة ومعهُم ترولي حملوا إيهاب من بين أحضان جايدة ووضعوا علي النزولي وسَحبوا للداخل
رَكضت خلفهُم هي وفاطمة
دَلف فورًا إلي غُرفة العمليات بعدما رأو جرح معدته
يَقُفان بعيدًا عن بعضهُم بمسافة قصيرة علي نفس الحائط المُقابل إلي غُرفة العمليات .. أقتربت فاطمة من جايدة بعدما رأت ظابط يتقدم منهُما هَمست لها برفق:
– هو مين اللي بلغ

 

 

هَمست لها ببرود:
– أكيد أدارة المُستشفي
فاطمة بقلق:
– هنقولهُم إي !
أفأفت جايدة قائلة:
– قولي اللي حصل ، إني ضربته بالسكينة
رَقعت فاطمة حاجبها قائلة بضيق:
– أنتي مُتخلفة مش كده .. بُصي هنقول أتخبط ف سن عمود
كَتفت يدها ورأسها تَسندها علي الحائط قائلة بلامُبالاة:
– أعملي اللي أنتي عاوزاه
حَركت عيناها بعيدًا عن جايدة وهي غاضبة من برودها .. تَقدم الظابط منهُم قائلًا:
– ألف سلامة علي المريض
فاطمة: الله يسلمك
ضَربت يدها بكوع جايدة كي تُلفت نظرها للقابع أمامُهم .. نَظرت لها جايدة بأستخفاف ثُم نَظرت له قائلة ببرود:
– الله يسلمك
حك أنفة وعيناه علي جايدة قائلًا:
– تقربوا إي للمريض
فاطمة: أنا فاطمة أخته
ثُم شاورت بأصبعها علي جايدة قائلة:
– جايدة قريبتنا
حمحم قائلًا:
– حصل إي
كادت أن تتحدث فاطمة لتُقاطعها جايدة بعصبية قائلة وهي تتحرك بعيدًا عنهُم:
– هو ده وقت نَطمن عليه وبعدين أسألوا بنفسك وهو هيقولك
تَحركت بعيدًا إلي أن دَلفت داخل أول غُرفة قابلتها .. أغلقت الباب لتَهبط بعدها وجسدها يَحتك بالباب إلي أن جَلست بوضع القرفصاء ، ودَفنت وجهها بين رُكبتيها تَبكي بصوت مَكتوم تُعاتب ذاتها علي ما حدث سَحبت يد واحدة ظَلت تَدفعها بَعُنف علي الأرضية لعلها تُخرج غضبها .. ظَلت هكذا لوقت إلي أن شَعرت بأحدهُم يُحاول فَتح الباب .. نَهضت بعجلة رَفعت يداها تُزيل دموعها ، ليَدلف شاب يبدو عليه أنه في أواخر العشرينات تَحركت وكادت أن تَخرُج ليوقفها بيداه التي مَسكت معصمها قائلًا بهدوء:
– رايحة فين وكُنتي بتعملي إي هنا
لَفت رأسها جانبًا كانت تَرتدي الزونت نَظر إلي عيناها العسلية المُحاوطة ببعض من الأحمرار رَفع يداه علي عيناها قائلًا:
– ده د…
صَفعة هَبطت علي وجهه بعدما لَمس وجهها ، تَحركت للخارج تتركه تَحت صدمته نَظر لها وهي تختفي من أمامه بصدمة قائلًا:

 

 

– مجنونة!
تَخرج من ممر الغُرف مع فَتح غُرفة العمليات وخروج طاقم التمريض يَجرون الترولي القابع عليها إيهاب
رَكضت لهُما تَنظُر عليه وعيناها تَلمع بشدة أثر البكاء .. كادت أن تتلمسه ولَكن أحدهُم دفعها برفق ودَلفوا به إلي أسانسير المرضي
سَحبت الهاتف ضَغط علي زر التشغيل قُم أتصلت بفاطمة …
جايدة بأندفاع:
– أنتي فين إيهاب خرج
فاطمة: عند الدكتور قالتلي أنهُم لسه بيجهزوا وهينقلوا الغُرفة ف بطمن علي حالته منها
سَحبت الزونت أكثر تُخفي وجهها قائلة بتوتر:
– فين مَكتب الدكتور طيب أو تعالي عشان نطلع لإيهاب
فاطمة: أنتي فين
جايدة: عند العمليات
فاطمة: خليكي مكانك أنا جيالك
أغلقت الهاتف ثُم أغلقته بالكامل ووضعته في جيب بنطالها
أقتربت فاطمة منها قائلة بصدمة:
– إي الد*م اللي علي وشك ده
جايدة: د*م !!
سحبتها من يدها إلي المرحاض وَقفت بجانبها أمام المراءة قائلة:
– ده من إي
أقتربت بوجهها من المراءة تتفحصه ثًم رفعت يدها ل ترآه أن كَفها مُصاب بجرح صغير نَظرت له ثُم تَذكرت أن يدها تلك التي كانت تَدفعها علي الارضية بعُنف .. فَتحت صنبور المياة ووضعت يدها أسفله غَسلتها ثُم خَلعت السويت شيرت بالكامل وضعته علي رُخامة الحوض وأنزلت وجهها بشعرها بالكامل تحت الصنبور
نَظرت لها فاطمة بحيرة قائلة بتردد:
– أنتي بتحبي إيهاب ؟!
تَرددت داخل أذنيها كَلمات فاطمة وهي أسفل المياة تَنفست بقوة ثُم رَفعت نفسها للخلف ليتطاير شعرها وقطرات المياة العالقة به علي جُدران المرحاض وعلي وجهه فاطمة
رَفعت يدها تُزيل قَطرات المياه من علي وجهها قائلة بهدوء بعدما رآتها تَرتدي السويت شيرت والزونت علي رأسها بدون أن تُجففه:
– نشفي شعرك كده هتبردي
تَحركت للخارج قائلة:
– يلاا عشان نروح نشوف نقلوا ف إنتهي غُرفة
دَبدبت علي الأرضية ثُم تَحركت خلفها
يَتحركان إلي غُرفة إيهاب بعدما عرفوا إين يَقبع .. رَكبوا الأسانسير
هَتفت جايدة قائلة بدون أن تَنظُر لها قائلة:
– الظابط راح فين
فاطمة: ماعرفش هو سابني ومشي وقال أن الدكتور هيبلغه بحالة إيهاب أول ما يفوق
أومأت لها ثُم أردفت بقول:
– هو الدكتور قالتلك إي عن حالة إيهاب
كانت تَنظُر لها لعلي ملامح وجهها تُعرفها شيئًا ف جايدة غامضة وبشدة:
الجرح يُعتبر سَطحي مش عميق
أومأت ثُم صَمتت إلي أن أنفتح باب الأسانسير علي الدور المَطلوب ، دَلفان للخارج لترآه مُمرضة تَخرُج من غُرفتة نادتها جايدة وهي تَقترب منها قائلة:
– حالته إي ؟

 

 

المُمرضة: الدكتور هتيجي تشوفوا وهطمنكُم عليه بس مُمكن تدخلوا هو فاق
أومأت جايدة ودَلفت للداخل بدون أن تَشكُرها .. لتبتسم لها فاطمة قائلة:
– شُكرا
دَلفت داخل الغُرفة وخلفها فاطمة كانت عيناها تتحرك عليه وَقفت أمامه تَنظُر إلي عيناه المفتوحة وواضح علي معالم وجهه أن مَفعول المُسكن أنتهي هَمست قائلة:
– عامل إي دلوقتي
حَمحمت قائلة:
– الدُكتور جاية تَكشف عليك
نَظر لها قائلًا بألم:
– ع .. عاوز أأ .. أخرج
أقتربت فاطمة قائلة:
– لمًا نَطمن عليك الأول
هَتف قائلًا:
– حَد عرف بالي حصل ف البيت
حَركت فاطمة رأسها يمينًا ويسارًا قائلة:
– لااا بس أدارة المُستشفي بلغت وفي ظابط برا مستنيك تفوق عشان يحققك معاك
حَرك عيناه علي جايدة ثُم أدار وجهه للجهة الأخري
طَرق الباب ثُم دَلفت الطبيبة علي وجهها إبتسامة رقيقة قائلة بعدما أقتربت من إيهاب:
– حمد الله علي سلامتك
ثُم هَتفت قائلة بعدما رأت وجهه المُتألم:
– أكيد المُسكن مفعوله راح مادام وشك باين عليه الألم
سَحبت السماعة الطبية من علي عُنقها ووضعتها داخل أذنيها قائلة:
– عاوزة أطمن علي ضلوعك عشان نطمن
رَفعت الغطاء من علي جسده وبدأت بوضع السماعة علي صدره قائلة:
– زفير وشهيق ولو في إي حاجة وجعت تبلغني

 

 

أومأ لها .. بدأت في تحريك السماعة علي جسده العلوي
خَلعت السماعة وبدأت بالكشف علي عيناه عن طريق المُنظار لتهتف قائلة بصوتها الناعم:
– تَعرف أن لون عيونك حلوة أووي
هَرشت جايدة بأنفها بضيق ثُم أقتربت ووقفت بجانبه من الأتجاه الأخر لتكُن مُقابل الطبيبة
تحدث إيهاب بهدوء قائلًا:
– أنا عاوز أخرج النهاردة
أردفت الطبيبة قائلة:
– خَلص السيروم الأول وبعدين هسيبك تُخرج بس لازم تيجي عشان كُل يوم عشان تغير علي الجرح
أومأ لها .. لتهتف قائلة:
– ومتعبش نفسك العصبية غلط جدًا عليك
رَفعت يدها تُمسد علي عُنقها بغيرة من طريقة الطبيبة معه دقيقة وستبُغ في وجهها سم سيقتلها حقًا
فاطمة: مَتقلقيش يا دكتور أنا معاه ومش هخليه بتعصب خالص
الطبيبة: هو شكلو كيوت أصلًا ، بس عاوزة أعرف إي اللي حصلك كُنت بتتخانق ولا إي ؟
نَظر إلي جايدة وهو يُهتف قائلًا:
– بعيد عنك يا دكتور دخلت في تور بقرون ف قرونه دخلت فيا
رَفعت حاجبها تُهرش برأسها قائلة:
– تور !! أنا حسبتها سكينة مَطواه كده
جايدة بغيرة:
– ما خلاص قالك تور وقرون هو لازم تَلُكي كتير
نَظرت لها قائلة بضيق:
– عموما الكشف الطبي هيبين اللي حصل ده من إي !
لَوت جايدة شفتها قائلة:
– عارفين بس اللي مش عارفاه أن ده مش تخصصك ده تخصص الشُرطة ف ياريت تهتمي بالي يخصك فقط
إبتسمت الطبيبة بسماجة قائلة:
– ماتخصصي إني أطمن علي المريض
كَتفت جايدة يدها قائلة:
– وأظُن أنك أطمنتي
أحمر وجهها وكادت أن تَخرج .. لتَقُف بعدما سَمعت إيهاب يُهتف لها:
– دكتور خليكي جنبي ، أقصُد عاوز مُسكن لأن الجرح تعبني
إبتسمت قائلة:
– السيروم ده مَحقون في مُسكن شوية وهيبدأ مَفعوله
إبتسم لها قائلًا:
– شُكرا جدًا علي تعبك معايا
إبتسمت الطبيبة وقبل أن تُغادر قالت:
– شوية والظابط هيدخل ياخد أقوال

 

 

أومأ لها لتُغادر
ضَربت كتفه بغيرة واضحة قائلة:
– ما تتلم إي هتشقُطها وأنت مرمي كده مش قادر تصلب طولك
كَتفت يدها بغضب:
– علي الأقل أستنا لما تَسترد صحتك
إبتسم لها قائلًا:
– إي يا شيخة إيدك دي ولا إيد دكر ده الدكتورة مَشت إيديها كُلها علي جسمي وهي بتكشف عليها وماحستش بيها أتعلمي
بَحلقت له قائلة:
– والله ولما أرزعك بإيد الدكر دي ومَخليش حته فيك سليمة هتكون مرتاح وقتها
إبتسم بسماجة قائلًا:
– ياريت علي الأقل هتجيلي تاني الدكتورة القمر دي وتكشف عليها بإيديها
صَكت علي أسنانها بغضب قائلة بغيرة:
– علي فكرة ذوقك يقرف
إبتسم قائلًا:
– عاارف
كانت فاطمة تتابعهُم وعلي وجهها إبتسامة فحقًا هُم يَذكروها بكرتون توم وجيري …
*داخل منزل عُمر
كانت تَجلس جّنات في غُرفتها تَنتظر عودة جايدة .. أما عن لُبني دَلفت داخل غُرفتها حتي تُشغل عُمر حتي لا يُلاحظ غياب جايدة
رَن هاتفها لتُجيب سريعًا علي امل أن من علي الهاتف جايدة ولَكن كان شريف
جّنات بهدوء غير العادة:
– الو يا شريف
رفع حاجبه قائلًا:
– ماالك بس .. ده عم عُمر لسه مبلغ بابا بالموافقة
جّنات: ااه بابا قالي أنه هيدخُل يبلغ خالو منصور بالموافقة
شريف: طب مادام كده مال صوتك
جّنات: جايدة لحد دلوقتي مارجعتش من برا وبابا مايعرفش ، أنا وماما قلقانين
شريف: لسه الوقت ماتأخرش يا بنتي يمكن مع أصحابها
جّنات: المشكلة أن تلفونها مقفول
شريف: طب أستني هتصل ب إيهاب يمكن يعرف عنها حاجة
جّنات: ياريت وبلغني يا شريف
شريف: حاضر
أغلق معها ثُم هاتف إيهاب ولَكن لَم يَرد
*داخل غُرفة إيهاب بالمُستشفي

 

 

دَلف الظابط وكانت جايدة وفاطمة والطبيبة حاضرين أثناء التحقيق
هَتف الظابط قائلًا:
– حمد الله علي سلامتك يا إيهاب ، قادر تتكلم
إيهاب: الله يسلمك ااه الحمد الله أنا كويس
الظابط: إي اللي حصل وإزاي أتصابت فهمني الموضوع
إيهاب: مافيش موضوع ولأ شيء هو كُل الحكاية كُنا بنلعب سكيت بورد بس ف مكان مش مُناسب ووقعت علي حديدة ف غرزت فيا
كادت أن تتحدث الطبيبة .. نَظر لها إيهاب قائلًا:
– ف الموضوع مش مستاهل قضية انا مش هقدم بلاغ أكيد في حديد
أومأ له الظابط بتفهُم قائلًا:
– طب مُمكن تمضي علي أقوالك هنا
مَضا إيهاب ليُغادر الظابط
نَظرت الطبيبة له قائلة:
– علي فكرة أنا كُنت مُمكن أتكلم لأن الضربة واضح أنها سكينة مش حديدة نهائ…
قاطع حديثها إيهاب قائلًا:
– أنا مش حابب أقدم بلاغ ، بس عاوز طَلب من حضرتك ماحدش يبلغ اهلي باللي حصل
هَتفت فاطمة قائلة:
– مَتقلقش أتوصلت مع الادارة وبلغتهُم ماحدش يبلغ
زفر إيهاب براحة .. أقتربت الطبيبة قائلة:

 

 

– السيروم ساعة وهينتهي بعدها تَقدر تُخرج هروح أخلصلك ورق الخروج
أومأ لها لتُغادر .. نَظرت له جايدة بغضب ثُم تَحركت ومَدت جسدها علي الأريكة تُكتف يدها ورأسها مُسندة علي ذراع الأريكة .. أما فاطمة سَحبت مَقعد وجَلست بجانب إيهاب
رَن هاتف إيهاب مَرة أخري ليَهتف قائلًا:
– شوفي مين اللي بيرن كده
مَدت له الهاتف قائلة:
– أبيه شريف
سَحب الهاتف قائلًا:
– أنا هود ولو سأل عنك يا جايدة هقول أننا سوا تمام
نَظرت له ولَم تَرد عليه
زفر بضيق ثُم رد .. ليأتي له صوت شريف:
– بقولك إي ياض
حاول أخراج صوته طبيعي:
– إي يا مصلحجي
شريف: مش وقته ماتعرفش حاجة عن جايدة
نَظر لها وهو يقول:
– معايا
شريف بإستغراب:
– بتعمل إي معاك !

 

 

إيهاب: كلمتها هيا وفاطمة بعد ما خلصت الدرس وروحنا نتعشا سوا
شريف: ااه طب متتأخرُش عشان عمك عُمر مايعرفش إنها برا البيت
مازال يَنظر لها ليردف بقول:
– خلاص أشطا بلغ أبوك وأمك ميقلقوش علي فاطمة بقي هيا معايا
شريف: خلاص تمام سلام
إيهاب: سلام ثُم أغلق الهاتف وهو يَغمز لها
حَركت رأسها بماذا يُريد .. نَظر إلي فاطمة قائلًا:
– بقولك إي يا فاطمة أدخلي جوه البلاكونا شوية
نَهضت وهي تَنظُر له بُخبث قائلة:
– ماتقول أنك بتطردني بإدب
إيهاب: غوري يا بت
دَلفت داخل البلاكونا .. تجاهلته جايدة لينادي عليها قائلًا:
– بت .. لا تُجيب
– متخلهاش تهب ف دماغي وأقوم أكلك علقة ف المُستشفي
نَظرت له قائلة:
– عاوز إي ؟
إيهاب: قربي
جايدة: لاا
إيهاب: سمعتي قولت إي قربي
نَهضت وهي تأفأف ثُم تَحركت ووَقفت أمامه تُكتف يدها
شدها من معصمها لتَجلس علي طَرف الفراش .. وَضعت يدها علي معصمها مكان شدته لتضربه علي كتفه قائلة:
– إيدك تقيله يا غبي
لوي شفته قائلة:
– مش أتقل منك يا مُجرمة
بَربشت عيناها قائلة:
– وجعاك أوي
إيهاب بأصتناع:
– جدا
جايدة: حاسس بإيه
سَحب يدها ووضعها علي الجرح ثُم نَظر داخل عيناها قائلًا:
– شادة عليا جامد بحس بضيق تَنفس
قربها له أكثر ، كاد أن يُقبلها
ليعلو صوت جايدة وهي تقذف عليه الهاتف قائلة:
– خُد رُد يا بيه
مَسك الهاتف ليرآه نور تُهاتفه .. كَنسل عليها قائلًا:
– طب تعالي بس وهصالحك
أستدارت له قائلة بغيرة:
– مَترد عليها

 

 

إيهاب: مش عاوز .. جايدة تعالي
جايدة بضيق: عاوز إي ؟
إيهاب بنبرة صادقة:
– عاوزك أنتي
أقتربت له قائلة:
– السيروم قرب يخلص علي فكرة
شد يدها وقربها له قائلًا:
– مش هقولك إني مخونتكيش بس صدقيني ماحبتش حد غيرك
نَظرت له قائلة:
– ماحبتش حد غيري ظب ونور
إيهاب: ماحبتهاش
دَفعت يداه ونهضت تَحركت للبلاكونا حتي تُدخل فاطمة قائلة:
– كلامنا بعدين أنا مش مُستعدة أسمع منك حاجة وأظن أنك لسه تعبان
فَتحت البلاكونا قائلة:
– فااطمة تعالي
دَلفت فاطمة .. أفأف بضيق ليمُر الوقت وتَنتهي الساعة ويُغادرون المُستشفي
* عند أيوب
جاء من العمل مُنذ ساعة
يَجلس في الصالة علي الأريكة ويَقبع أمامه بقايا سَندوتشات الفول والطعمية علي المَنضدة يُشاهد فيلم المشبوه .. سَحب الهاتف من جانبه وأتصل علي هانم…
رَدت عليه قائلة بأشتياق:
– أيوب وحشتني
مَددت رجليه علي الأريكة ووضع يد خلف رأسه قائلًا:
– مادام وحشك إي اللي خلاكي تسبيني
هانم: يومين هريح أعصابي وهرجع يا حبيبي ، طمني عليك أكلت إي النهاردة
ظلوا يحكوا سويًا عن يومهم بأشياء أعتيادية…
* أمام منزل منصور
صَعد إيهاب وفاطمة بعدما هاتف شريف وأتفق مع علي أن يَفتح لَهُم ويلهي أبيه وأمه
دَلف سريعًا علي غُرفته ليركض خلفه شريف ويُغلق الباب خلفه
خَلع إيهاب التيشيرت ليظهر جرح معدته .. رَكض عليه شريف قائلًا بصدمة:
– إي اللي ف بطنك ده !
تَسطح علي الفراش بألم ويداه علي معدته قائلًا:
– بُكرة دلوقتي أطلع وأقفل الباب وراك

 

 

اقترب منه مال بجسده للأمام يَسند كفيه علي الفراش قائلًا:
– إزاي كُنت مع جايدة وفاطمة وراجع مضروب كده
خَفض عينه علي الجرح قائلًا:
– أتخانقت مع حد عشانهُم
وَضع يداه علي الجرح وكاد أن ينزع اللصقة لولا يَد إيهاب الذي منعه قائلًا:
– بجد مش قادر أنا مضروب بمَطو*اه وروحت المُستشفي بُكره هفهمك كُل حاجة
نَظر له قائلًا:
– تمام بس بدون تحوير
أومأ له إيهاب .. تَحرك شريف للخارج
تَنهد إيهاب ليون هاتفه
سَحب الهاتف وكان سيغلقه ، لَكن بعدما رآه أن المُتصل جايدة رد فورًا
إيهاب بنبرة سعادة:
– وحشتك مش كده
جايدة بتأنيب ضمير:
– وصلتوا
إيهاب: ااه وأنتي
جايدة: ااه وصلت
صَمت ثُم عاد تتحدث قائلة:
– عندك ف البيت عرفوا حاجة
إيهاب: ماحدش شافني غير شريف وماعرفش حاجة
جايدة بتوتر:
– مم طب أنت عامل إي دلوقتي
إيهاب: الجرح شادت عليها أوي
جايدة: طب خُد العلاج
إيهاب: المفروض أكل الأول عشان أخد العلاج
جايدة: طب فاطمة ماتعرفش تعمل الأكل اللي الدكتور قالت تأكله
إيهاب: فاطمة !
ضحك قائلًا:
– دي فاشلة سيبك هتصرف
جايدة بعجلة:
– طب أقفل دلوقتي هعمل حاجة وهكلمك أوعا تنام مفهووم
أردف قائلًا بعدم فهم:
– ماشي بس في إي
أغلقت بوجهه الهاتف .. ورَكضت إلي المَطبخ فَتحت الديب فريزر تَبحث لترآه شوربة خضار وفراخ بدأت في البحث عن طريقة طَهيهُم عبر الأنترنت وبدأت في الطهي
كانت الفراخ تُسلق علي النار لتبدأ بتقطيع السلطة
دَلفت عليها جّنات وَقفت بميل علي الحائط ويدها علي خصرها قائلة:
– جايدة واقفة ف المطبخ إي اللي حصل ف الدُنيا

 

 

قَلبت عيناها بملل قائلة:
– عاوزة إي
أقتربت تَقُف بجانبها سحبت خيارة وقطمتها قائلة:
– بتعملي إي ؟!
هَتفت وهي تُقطع الخيار:
– زي ما أنتي شايفة سلطة وفراخ وهعمل شوربة خُضار
ضَيقت عيناها قائلة بتطفل أخوه:
– كُل ده رايح فين ولمين ؟!
جايدة بتلعثُم:
– ه .. هو إي د .. د .. ده جعانه قولت أعملي أكل
أنزلت رأسها بميل قليلًا تَنظُر لعيون جايدة قائلة:
– جايدة تاكل أكل بيتي مش غريبة دي وتقوم تعمل الأكل بنفسها
أفأفت وتركت السك*ين بغضب قائلة:
– مش ليا أرتحتي
قَطمت الخيارة قائلة:
– تؤ تؤ مش هَرتاح غير لما أعرف الأكل ده رايح فين
نَظرت من فَتحة المطبخ الإيطالي تُراقب الأجواء الخارجية قائلة بنبرة هامسة:
– ل إيهاب أصلُه تعبان ومافيش حد هيعملوا الأكل ولازم يأكل قبل العلاج
أستدارت حولها وهي تُمضخ الخيارة داخل فمها تتقمص دور المُحقق كونان قائلة بخُبث:
– إيهاب !! س سؤال ج جواب أول سؤال ليه ؟ وإي الغرض ؟ وما السبب ؟
صكت علي أسنانها قائلة:
– ليه عشان قولت تعبان يا غبية ، إي الغرض نفس الأجابة يا غيبة
وَقفت خلفها ولفت يدها الأثنين حول كتفها قائلة:
– إي السبب بقي
شردت جايدة قليلًا بالسؤال قائلة لذاتها ولَكن بصوت واضح:
– مش عارفة بس كُل اللي أعرفه لسه بزعل
صرخت علي جّنات بعدما كادت أن تُخنقها المُختلة تُحاوط عُنقها وتأكُل الخيار ف نفس ذات الوجه وتَمضُخ الطعام بجانب أذنيها
دَفعتها قائلة:
– الله يخربيت قرفك هتموتيني مخنوقة ومقروفة كمان
ضَمت شفتها ووضعت يدها علي خصرها قائلة:
– كده بتزعقيلي ماشي أنا هروح وأقول لماما
شدتها من معصمها ثُم حاوطت كتفيها تَطبع قُبلة علي وجنتها قائلة:
– دانتي أختي الحلوة اللي هتساعدني عشان أوصل الأكل لإيهاب
نَظرت لها قائلة:
– هتوصلي إزاي صح
عضت شفتها السُفلية قائلة:
– ماعرفش فكري معايا
ضَمت عيناها ظَلت تُفكر إلي أن قالت بصوت مُرتفع:
– جاتلي فكر…

 

 

كَتمت ثغرها سريعا قائلة داخل أذنيها:
– وطي صوتك يخربيتك
قَلبت جّنات عيناها وهي تَدفع جايدة قليلًا حتي تَفُك أسرها .. إبتعد عنها جايدة قائلة:
– ها قولي
أبتسمت تُردف لها الفكرة..
*داخل غُرفة هانم في منزل والدها
أتصل بها عُمر لترد عليه .. بعدما تبادلوا السلام الأعتيادي
عُمر: إي رأيك نتقابل بُكرة وهفهمك الشُغل وتبدائي فيه
هانم بتردد:
– مم بس خايفة أيوب يعرف حاجة
عُمر: من ناحيتي مش هعرف حد حاجة ف متقلقيش وبعد ما تكسبي عرفيه وقتها هيشكُرك أنك جمعتي فلوس للزمن
هانم: خلاص تمام نتقابل الصُبح بدري
عُمر: تمام عارفة كافية **** نتقابل هناك إي رأيك
هانم: تمام مافيش مُشكلة بس علي الساعة عشرة لأن هقولهُم إن رايحة اطعم خّديجة
عُمر: اتفقنا سلاام
أغلق معها ليبتسم في راحة قائلًا بخُبث:
– سهلتي عليا الدُنيا

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية أقنعة بشرية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى