روايات

رواية أقنعة بشرية الفصل الحادي عشر 11 بقلم إسراء الشطوي

رواية أقنعة بشرية الفصل الحادي عشر 11 بقلم إسراء الشطوي

رواية أقنعة بشرية الجزء الحادي عشر

رواية أقنعة بشرية البارت الحادي عشر

رواية أقنعة بشرية
رواية أقنعة بشرية

رواية أقنعة بشرية الحلقة الحادية عشر

━╃ القناع الحادية عشر ╄━
قَطع الظرف وهو يَدلُف داخل الورشة ثُم أخرج ما بدخله ليتوقف بعد ما رآه صَدمة إحتلت عقله صور زوجته مع أبن خالتها خطيبها السابق ومعهُم طفلته الصور عُبارة عن نظرات وإبتسامات وضحكات من لقط الصور يلقطها بزاوية جعلتهُم قريبان من بعضهُم وأفتعل القليل من الفوتوشوب حتي تكون الصور واقعية وكأنهُم حبيبان يلتقيان .. قَبض علي الصور بين كفيه يضغط عليهُم بقوة ثُم تحرك خارج الورشة وهو يشتعل داخليًا وخارجيًا وخلفه المعلم لُطفي يصيح عليه.
تحرك خلفه ووَقف علي باب الورشة يُردف بغضب من تجاهل أيوب له:
– أيووب يا أيووووب رايح فين وسايب الشُغل أيووب لو مارجعتش حالًا أعتبر نفسك مرفود
أكمل طريقة بدون الألتفات إليه كان يشتعل بنيران الغضب والغيرة يُحاول إسكات ضربات قلبه الهائجة وعقله الذي يصور له أبشع السيناريوهات التي تحدُث ف هو تخاضا عن أنها لَم تُخبره عن أقتحام ناصر المنزل وأكتفي بتأديبه وأحترم رغبتها بأن تقيم عند والديها مُدة كي تهدأ كما تقول ف هذا جزاءه أن تذهب وتتنزه مع أبن خالتها بدون التفكير به ف هي لم تستأذنه من الأساس ف يُكفي لهذا يجب وضع حدًا لها علي ما تفعله.
* داخل منزل أهل هانم
طَرق الباب عده طرقات بقوة ف كان يشتعل من الغضب فتح له والدها وهو يُرحب به.
والدها: أيوب عااش من شافك يا بني أتفضل عامل إي
أيوب بأقتضام:
– مشاغل يا حمايا هانم فين
والدها: في الأوضة أستنا هندهالك
تحرك أيوب للداخل قائلًا بنبرة حادة:
– لاا ملوش لزوم أنا هدخُلها بنفسي
ألتفت برأسه قائلًا بغضب:
– ده إذًا سمحتلي طبعًا
أردف والدها بنبرة يشوبها القلق:
– اتفضل طبعًا يا بني البيت بيتك
أكمل طريقة إلي الغُرفة وفتح الباب بدون أن يَطرُق علي الباب ودَلف للداخل ثُم أغلق الباب برجليه لتنتفض هانم من جلستها وكتفت يدها حول صدرها ثُم تنهدت ببُطء رفعت عيناها إليه قائلة:
– أيوب ! هو في حد يدخُل كده علي الأقل خبط علي الباب خضتني حرام عليك
تحرك لها إلي أن وَقف أمامها وهي تجلس علي الفراش ووضع يداه الإثنين خلف ظهره يَنظُر لها من أعلي لأسفل ظل هكذا بضعًا من الدقائق
نَهضت وهي تُحرك يدها علي صدرها قائلة:
– مالك يا أيوب ما بتتكلمش ليه في حاجة حصلت ف الشُغل ؟
مَسك يدها بقوة وأبعدها عن جَسده ضغط علي كفيها بين راحة يده وبيده الاخري سَحب الصور من جيبه الخلفي ورفعهُم أمام حدقتيها مُباشرة .. توسعت حدقتها من الصدمة عندما رأت الصورة بين يد أيوب ثُم رفعت عيناها تَنظُر لوجهه بدون أن تأتي عيناها بعينه لتري تصلُب وجهه بالكامل مع رفع حاجبه وكأنه ينتظر منها أجابه علي تلك الصور لتسقُط عيناها مره أخري تتأمل الصورة ، ليفلت هو الصور من بين أنامله لتستقر علي الأرضية لتظهر صورة أخري بلعت ريقها وهس تنظُر إلي الصورة ليفعل نفس الشيء أفلت الصورة لتظهر الاخري وهكذا مرة أخري تحت صدمتها وصمته إلي أن تبقي أخر صورة بين أصبعيه ليردف وعيناه تُتابع ملامح الصدمة التي تحتل وجهها قائلًا:
– ساكتة ليه اتكلمي إي ده ؟
تنفست ببُطء وعيناه مُغلقة تُفكر لبضعة من الوقت ف أختيار كلامها لا تُريد أن تقول شيئًا يستفزه .
نظفت حلقها ثم تحدثت بصوتٍ مُهتز دفع الحروف للتردد بحنجرتها:
– أيوب هفهمك اللي حصل بس مُمكن نُقعد ونتفاهم بهدوء
نَظرت إليه باستعطاف قائلة:
– لو سمحت أسمعني قبل ما تفهم حاجة غلط
ترك يدها يُشاور بيداه علي الأريكة القابعة في الغُرفة قائلًا بأمر:
– اقعدي هنا بعيد عن البنت عشان نعرف نتناقش
ثبتت عيناها عليه تَنظُر إليه بخوف تنهد بقوة وهو يَسحبها من يدها وتحرك بها ثُم دفعها علي الأريكة بخفه.
أقترب منها ورفع ساقه اليُسري علي الأريكة بجانبها والساق الاخري مُثبته علي الأرض وثني جسده قليلًا للأمام حتي يكون وجهه مُقابلًا لوجهها وثبت الصورة أمامها قائلًا:
– بُراحة كده وتفهميني إي ده !
كانت تجلس مُنكمشة علي ذاتها سمعت حديثه ولَم تقوي علي الحديث ليُباغتها بنبرة مُرتفعة قليلًا:
– هانم متعصبنيش أتكلمي
أردفت وهي تَضُم كفيها تَفركهُم ببعضهُم بتوتر قائلة بتلعثُم:
– ه .. هفهمك أنا ك .. كُنت عند خالتي والوقت أتأخر ف .. ف مُعاذ طلب يوصلني و و…
هَمس أمام شفتها وهو يَصُك علي أسنانه:
– وإي كملي يا هانم
خفضت بصرها قائلة بنبرة هادئة:
– وقف العربية علي الكورنيش وأكلنا سندوتشات وبعدها روحني بس كده
ضم شفته قائلًا بسُخرية:
– بس كده
رمي الصورة بوجهها وضرب كفيه ببعض ليصدر صوتًا مُرتفع بعض الشيء قائلًا:
– وإي اللي كان ناقص يحصل اكتر من كده
قَرب وجهه لها أكثر يَهمس إمام شفتها:
– أنتي متجوزة راجل مش خروف عشان يقبل أنك تنزلي وتطلعي من دون أذنه وواحد يمسك أيدك ويحسس ايدو علي وشك والله أعلم إي اللي حصل تاني
رفعت كفيها الإثنين لصدره ودفعته قليلًا وهي تَنهض قائلة بنبرة مُرتفعة:
– أنا ماسمحلكش …
قاطع حديثها عندما مسك معصمها يضغط عليه بقوة قائلًا بغضب:
– ماتسمحليش بس أنا أسمح أن يتبعتلي صور قذره لمراتي
حركت رأسها يمينًا ويسارًا ومقلتيها تمتلأ بالدموع قائلة بألم:
– ده ماحصلش والله العظيم ما مسك أيدي ولا أيدو جت عليًا من الأساس
سَحب الصور من الأرضية ووضعهُم أمام ناظريها قائلًا:
– الصور اللي بتقول كده أنا مابتبلاش عليكي كُل ده في الصور اللي أتبعتتلي ليدفعهُم بوجهها ثُم سحب الصور القابعة علي الأريكة قائلًا:
– فهميني شايفة الصورة دي
أنسابت دموعها علي وجنتها صامتة غير قادرة علي الحديث .. ليصيح قائلًا بغضب:
– أتكلمي فهميني إي ده !
رفعت كفها تُخبي وجهها قائلة وجسدها ينتفض من البُكاء:
– والله العظيم ماحصلش
أيوب بغضب:
– هو إي ده اللي ماحصلش أنتي هتجننيني
هانم ببكاء:
– ماحصلش أنه مسك أيدي والله ماحصلش
نفض معصمها وأبتعد خطوة للخلف يُتابعها بعينيه قائلًا:
– واللي في الصور
تنظُر إليه وهي تُجفف دموعها قائلة:
– أكيد فوتوشوب صدقني أقولك روح أسال مُعاذ وهو هيقولك اللي حصل بالظبط
يَقُف أيوب أمامها عيناه تشتعل من الغضب يُحاول التحكُم في عصبيته حتي لا يأذيها قائلًا بصوت حاول بقدر الأمكان أخراجهُ بنبرة هادئة ولكن لم ينجح كثيرًا:
– هصدقك وأقول أن الصور فوتوشوب ، إي اللي وداكي عند خالتك بدون علمي ؟
بربشت عيناها تُحاول منع دموعها من الهُبوط قائلة:
– ماكُنتش أعرف أنه موجود هناك يا أيوب
فَكرت قليلًا حتي تجعله يُصدقها لتردُف كاذبة:
– هو أصلًا م .. ماكنش موجود جه وأنا ماشية ااه يعن…
أغلق عيناه بقوة وغرز أظافرُه في يداه بقوة قائلًا بنبرة أجشة :
– كدابه .. ومادام بتكدبي يبقي في حاجة مش عاوزاني أعرفها !
أندفعت له تَمسك كفيه بين راحة يدها تُقربهُم من قلبها قائلة:
– لااا يا أيوب أنا مابكدبش ومافيش حاجة مخبياها أنا غلطانة إنِ روحت لخالتي من غير أذنك وأنِ ركبت العربية معاه بس صدقني مافيش إي حاجة من اللي بدور في دماغك
أردف بنبرة حادة:
مُعاذ مش أبن خالتك وبس ده خطيبك السابق مش كده ولا إي ؟
أومأت له قائلة:
– بس الموضوع ده قديم وأتقفل من ناحيتي وناحيته صدقني
قلب الوضع وأصبح هو الذي يَضُم كفيها بين راحة يداه قائلًا:
– فعلًا الموضوع قديم بس ده مش معناه أنك تكوني معاه وتتعاملي ولا كأنك علي زمة راجل مش كده ولا إي !
أنسابت الدموع علي وجنتها قائلة بنبرة يشوبها البُكاء:
-والله الع…
قاطع حديثها بنبرة زعيق مُرتفع مع توسع حدقتيه ودفع كفيها قائلًا:
– ما تحلفليش أنا خلاااص مش مصدقك لا تكوني فاكراني نايم علي وداني وماعرفتش أن ال**** ناصر طلع وأتهجم عليكي
شهقت بصدمة ورفعت يدها علي فمها .. سَحبها إليه من معصمها لترتطم بصدره قائلًا:
– عشان كده مشيتي من البيت أنتي شايفاني إزاي ؟ .. أنطقي شيفاني **** ماقدرش أدافع عن أهل بيتي
ظَلت صامته وجسدها يرتعش بقوة
تنهد بقوة وهي يُحرك معصمها قائلًا:
– رُدي ، متعصبنيش عليكي أشتري عُمرك وأنطقي متخلنيش أخرج الجنونه عليكي إي اللي حصل ومين اللي بعت الصور دي ؟
أردفت بتعلثُم:
– م .. ماعرفش بس صدقني مافيش حاجة بيني وبين مُعاذ وحياة خديجة مافيش حاجة أ .. أنا كُنت هحكيلك علي فكرة
أردف قائلًا بغضب:
– والله ! وماقولتيش ليه
أردفت ببُكاء:
– خ .. خوفت تضايق
عض شفته السُفلية بألم قائلًا:
– علي أساس ماضيقتش دلوقتي أنا بغلي ليه تخبي وتكدبي عليًا واحد دلوقتي بتكدبي أنك روحتي وماتعرفيش أنه هناك
هانم: أنا ما خبيتش ، أنا بحاول أخبي عشان متدايقش بس ماكُنتش أعرف أن في حد هيصورنا ويبعتلك الصور وهيعمل فيها فوتوشوب
تنهد بقوة وهو يَدفع يدها ويتحرك بالغُرفة عفاريت الأنس والجن تَركض حوله ليرفع كفيه ويُحركهُم علي جبهته قائلًا تحت غضبه:
– أنتي عارفة إنِ مش بحبه ومانعك تروحي عند خالتك من غيري يعني مانعك تشوفيه أو تكلميه
تحركت إليه ببُطء وهي تقول:
– أيوه بس أنا كُنت رايحة عشان أشوف خالتي بس كانت وحشاني مش رايحة أكلمه أو رايحاله مخصوص أنا والله لقيته هناك بالصُدفة ماكونتش أعرف أنك موجود
التفت إليها فجأة لتَثبت بمكانها غير قادرة علي الحركة تُتابع ملامح وجهه حتي تعرف ما زال غاضبًا أم هدأ قليلًا .
ليصدمها عندما قال:
– يعني بتعترفي أنه كان موجود يعني مَجاش وأنتي ماشية صح
عضت شفتها السِفلية من غبائها ها هي تقع بالحديث بسبب كذبها لتُحاول التبرير قائلة:
– بُص هو كان موجود فعلًا بس أنا ماكُنتش اعرف ولما روحت ماتكلمتش معاه كُنت قاعدة مع خالتي وهو قاعد معانا بس كان ماسك خديجة ومشغول معاها
خفض رأسه قليلًا وهو يُفرك جبهته بأصبعيه قائلًا وهو يجز علي أسنانه:
– طالما لقيتيه ماقومتيش ليه وروحتي ولا القعدة كانت عجباكي !
أومأت إليه بالنفي قائلة:
– تمام أنا مُعترفة بغلطي وحقك عليًا مش هيتكرر تاني بس اللي في الصور ده مش حقيقي صدقني يا أيوب أنا مابحبش غيرك وعُمري ماشوفت راجل غيرك
ضَحك بأستهزاء وهو علي نفس حاله قائلًا:
– راجل ! ومادام شايفاني راجل بتهمشيني ليه ليه أعرف أن ناصر كان في بيتي لمًا شوفت الم-طواه ففهمت اللي حصل ليه ماحكتليش ااه حسيتي أنِ مش هعرف أجيب حقك
حركت رأسها بالنفي ..
أستكمل حديثه قائلًا بعدما رفع وجهه مُقابلها:
– علي فكرة أنا فرمته تحت رجلي وعلمت عليه لإنِ راجل مقبلش إن حد يجي علي حريم بيتي
هانم: عارفة يأت أيوب بس حُط نفسك مكاني خوفت عليك ناصر بلطجي
أردف بعصبية:
– بلطجي علي نفسه مش عليا ولا علي حريم بيتي
أقتربت خطوتين إلي أن أصبحت مُقابلة قائلة بهدوء:
– مصدقني
رفع حاجبه قائلًا:
– مصدقك ! أصدقك إزاي وأنتي بتخبي وتكدبي عليا و…
قاطع حديثه أشعار هاتفه ليسحبه من جيب بنطاله ليري رقم مجهول أرسل إليه نفس ذات الصور قائلًا:
– راقب المدام كويس ماخرجتش مع أبن خالتها وبس
صَك علي أسنانه وهو يُغلق عيناه .
لتردف هانم بقلق:
– في إي يا أيوب حصل حاجة ؟
وجهه الهاتف إليها قائلًا:
– خُدي شوفي بنفسك
سَحبت الهاتف وعيناها تُتابع ملامح أيوب إلي أن وقعت عيناها علي الصور والرسالة.
عَضت علي شفتها السُفلية قائلة:
– في حد عايز يوقع بينا صدقني يا أيوب فكر بهدوء وهتعرف في حد عايز يدمر علاقتنا
سَحب الهاتف من يدها قائلًا:
– أنتي اللي بدمري حياتنا بقعدتك عند أهلك وبالهبل اللي بتعملي ولا كأنك مسؤلة من راجل .
هانم: هجهز شنطتي وهاجي معاك بس صدقني أنا ب…
قاطع حديثها قائلًا بنبرة حادة:
– عارفة حد في مكاني كان عمل إيه ؟ أنا محترم أنِ في بيت أهلك وماتعودتش أمد أيدي علي حريم مهما يحصل بس اللي عملتي ده عدم أحترام ليا ولو ماحكتليش كُل حاجة حصلت بداية من موضوع ناصر لحد ما جيتي عند أهلك وتعرفيني روحتي فين من ورايا ما أكيد كُنتي بتنزلي بدون أذني ومستغفلاني ولو مش عايزة تحكي يبقي تتكتمي خالص لحد ما أعرف كُل حاجة بطريقتي بس وقتها رجلك مش هتعتب البيت نهائي ..
أمتلأت مقلتيها بالدموع قائلة:
– هحكيلك كُل حاجة
أردف بتحذير:
– من غير كدب
أومأت إليه .. ليشير لها بأن تجلس علي الأريكة لتتحرك إليها وتجلس ليُتابعها وتبدأ بسرد جميع ما حدث عادا مُقابلتها مع عُمر وعملهُم سويًا .
ضرب كفه علي فخذيه قائلًا:
– اثبتيلي أن مافيش حاجة بينك وبينه
صَدمت من حديثه لتقول بصدمة:
– للدرجادي ! مش مصدقني يا أيوب نسيت كُل حاجة ما بينا
تجاهل حديثها قائلًا بتألم ف هو يَشعُر أنها طعنته برجولته بداية من أخفاءها ما صدر من ناصر إلي تجاهلها له:
– أصدقك إزاي وأنتِ مهَمشاني من حياتك أنتي بتتعاملي معايا كأنك متجوزة كيس درة ولا…
قاطعت حديثه قائلة وهي تَمسك يداه:
– طيب أقولك إي عشان تصدقني
سَحب يده منها وأعتدل بجلسته قائلًا:
– قومي حضري شنطتك
أردفت ببكاء وجسدها مازال يرتجف:
– صدقتني ؟
صك علي أسنانه بنفاذ صبر قائلًا:
– سمعتي قولت إي عشر دقايق وتجهزي
نَهض يتحرك للخارج قائلًا:
– هستناكي برًا ، خلصي وتطلعي فاردة وشك وتتعاملي ولا كأن في حاجة سامعة أهلك مايعرفوش إي حاجة من اللي حصلت ولو حصل إي حاجة غير كلامي هتقعدي في بيت ابوكي العُمر كله .
أنتهي من حديثه ليفتح باب الغُرفة ويخرج وأغلقه خلفه .
تسارعت دموعها علي وجنتها تنتحب بقهر ثُم تحركت وسَحبت حقيبتها تُعبأ بها أغراضها.
* عند إيهاب ونور عند شاطئ روميل خلف تلة كبيرة تُغطيهم
التفتت نور حول نفسها عدة مرات وعلي وجهها إبتسامة مُشرقة قائلة:
– بجد مش مصدقة أنك جبتنا لهنا
أقتربت إليه وهي تحاوط عُنقة بذراعيها قائلة:
– عايزنا نقضي وقت لوحدنا من غير إزعاج مش كده
أبتسم إيهاب عندما رآه جايدة تَقُف خلف نور ..
وضعت جايدة يدها علي ذراع نور ولفتها إليها قائلة بسخرية:
– لا مش كده
تحدثت نور بصدمة عندما رأت سمير خلف جايدة قائلة:
– جايدة وسمير ! إي اللي جابكوا ؟
ليردف سمير صادمًا أيضًا:
– جايدة أنتِ مش قولتي هنكون لوحدنا
وَقفت جانبًا بحيث أن تكون بالمُنتصف بين نور وسمير وما زالت مُمسكة بمعصم نور قائلة وعلي وجهها تعلو إبتسامة مُشرقة:
– هتفهمو كُل حاجة بس شريكنا التالت يحضر
حاولت نور دفع يد جايدة ولَكن ضغط جايدة يدها أكثر .
تقدم إيهاب وعلي وجهه إبتسامة لتصرخ نور بوجهه قائلة:
– هو إي اللي بيحصل بالظبط ؟ وجايدة مالها ماسكة إيدي ليه ؟
إيهاب بنبرة باردة:
– سيبي إيديها يا جايدة
لتتحدث بنبرة لعوبة:
– كيفي كده
أغلق سمير عيناه بضيق قائلًا:
– أحنا جاين نتفسح ده اللي واضح مجناش كُلنا ليه بدا لعب العيال ده
نفخت جايدة العلكة ليبرز بلون من صغرها لتطرقعها وهي تقول:
– ما قولت كيفي كده
لوحت بيدها قائلة:
– الشريك التالت جه علووش
أستدار إيهاب ينظر إليه ليتقدم منهُم علي وبجانبه أميرة وشيرين
* After 10 minutes
كانت جايدة وإيهاب وعلي يلتفتون حول البقية الواقفين بالمُنتصف لا يعرفون ما بهُم لتقول نور بصراخ:
– لو بتلعبوا قولوا وبطلوا هزار مابحبش كده هو إي ده اللي كُل واحد منكُم يزوق حد فينا وتوقفونا ف دايرة وعمالين تلفوا حوالينا في إي !
حَكت جايدة أصبع السبابة علي فتحة أنفها وكأنها تستنشق قائلة بتلاعُب:
– ااه بنلعب يا نور عندك مانع
تقدمت شيرين لجايدة تدفعها من صدرها قائلة:
– بت مش فايقالك أنا جاية أنزل البحر
خفضت جايدة بصرها علي مكان دفعه شيرين ثُم رفعت عيناها إليها بَبُطء قائلة:
– قد الحركة اللي عملتيها
تخطتها شيرين وهي تخرج من الدائرة قائلة:
– قدها ونص دانا شيرين لو ماتعرفنيش أفتكري إنِ خليتك تعيطي زمان زي الرُضع
لَم تُفكر ولو لحظة أو صَدمت حتي سحبتها من شعرها لترتطم بها قائلة:
– شيرين ولا واحد وعشرين ما أنتي بتاعة كتير بصراحة مش عارفة أناديكي بإيه .
حاولت أن تلتفت لتتأوه من شعرها ف جايدة تلف شعرها علي يدها لتقول بغضب:
– دانتي عايزة تتروقي بقي
شدت جايدة علي شعرها أكثر تُرجعه للخلف قائلة:
– تروقيني دانا هبعزق بكرامتك الأرض يا واحد وعشرين
تحدثوا جميعًا بصدمة ونبرة مُرتفعة كُل واحد منهُم يقول شيئًا.
سمير يدفع إيهاب وهو يصرخ عليه قائلًا:
– سبني بقولك هو إي الهبل ده أنتوا بتعلموا إي بالظبط !
دفعه إيهاب علي الأرضية قائلًا وهو يمسك معصم نور التي تُصرخ.
نور: أنتو عاوزين إي بالظبط وإي اللي بيحصل ؟!
إيهاب: هتعرفي كُل حاجة بس خليكي هادية بَدل ما تزعلي من اللي هيحصل
أمام عن أميرة كانت بين يد علي تنظُر إلي عيونه قائلة:
– عرفتهُم اللي حصل زمان مش كده ؟
أومأ إليها علي وهو يردف بنبرة ساخرة:
– مَظبوط طلعتي شاطرة اوي يا أميرة
التفتت لهُم جايدة وما زالت مُمسكة بشعر شيرين لتقول:
– إيهاب هات الزفتة اللي في إيدك عشان تبدأو
حركوا أعينهُم علي بعض بقلق وكاد أن ينهض سمير ليرفع علي رجليه ويدفعه ببطنه ليستقلي علي الأرضية يتألم.
مَسكت جايدة نور من معصمها.. أما إيهاب رَكض إلي التله وسحب من جانبها حقيبة وركض لعندهُم مرة أخري .. بدأ في إخراج أحبال وقذف واحد لعلي ليمسكه بيده واليد الأخري يمسك أميرة ليبدأ بتكبيلها كانت ساكنة لا تتحرك مُستسلمة لما يحدث تنظُر لعلي فقط .
أمام إيهاب كبل سمير جيدًا ووضعه علي الأرضية وسحب نور وكبلها ليدفعها جانبه ليدفع علي أميرة أيضًا بجانبهُم.
تحرك إيهاب لجايدة ومد يداه كي يسحب شيرين لتعترض جايدة قائلة ولَم تُفلت يداها عن شعر جايدة ولو سنتيمترات:
– لاا دي سيبهالي كده
مَدت يدها بجيب بنطالها الخلفي وسحبت الهاتف ثُم ضغط علي شيئًا إلي أن أشتعل مُسجل بصوت أميرة وعلي تحكي تفاصيل أتفاقهُم .
ما يحتويه المُسجل …
*Flash back
* داخل الملهي الليلي
تتحدث أميرة وهي مُغيبة عن الوعي أثرٍ الشراب قائلة:
– ن .. نور وسمير وشيرين جُم وقتها وأأ .. وأتفقوا معايا إنِ أفضل اليوم ده مع جايدة ع .. عش ..
ليردف علي يُساعدها علي تذكر ما حدث:
– عشان إي بقي ؟
لوحت بأصبع السبابة قائلة وهي تضحك:
– ايوه صح ع .. عشان أخُد جايدة ونطلع الأوضة بس بعد ما شيرين ترن عليا عشان وقتها شيرين هتكون سحبت إيهاب الأوضة و.. و .. وبتحاول معاه ف وقتها جايدة هتشوفهُم بالوضع اللي حصل وتسيبه بس كده
سَكب لها مشروب بالكاسة قائلًا:
– إي هدفهُم من اللي حصل ؟
رفعت الكاسة علي فمها لترتشفها دُفعه واحدة ثُم قالت:
– هدفهُم إيهاب يبعد عن جايدة عشان ن .. ن
علي: نور
أميرة: ايوه صح نور تقرب من إيهاب زي ما بتحلم وسمير يقرب من جايدة
علي: طب وشيرين إي هدفها ؟
أرجعت رأسها للخلف علي ظهر المقعد ومقلتيها مُمتلئة بالدموع قائلة بندم:
– بتكره جايدة غيرة بنات
لتلوح علي نفسها بأصبع السبابة قائلة:
– وأنا وعدوني أنهُم هيرفعوني ليكُم ويضموني للشلة ف وقتها هتاخد بالك مني وحلمي اتحقق وبقيت حبيبتك ههه مش كده
ربط علي يدها قائلًا:
– كده
*back
رفعت جايدة حاجبها بعدما أنتهي التسجيل قائلة:
– إي رأيكُم في المُفاجاءة ؟
صَرخت شيرين علي أميرة قائلة:
– طول عُمرك واط** وجبانة دي اللي وثقتوا فيها عجبكوا الل…
قاطعت جايدة حديثها بعدما سحبتها من شعرها بقوة قائلة بتهديد:
– أخرسي انتي لسه ليكي عين تتكلمي هااا !
قلبت شيرين عيناها بملل قائلة ببرود:
– ااه ليا عين
تجاهلت شيرين وتحدث توجهه الحديث لأميرة وهي تنظُر لها قائلة:
– وبقيتي في الشلة وحبيبت علي بس خسرتيني ليه عملتي كده ده أنا كُنت بثق فيكي أكتر من أختي ليه الطعنة تيجي منك أنتي.
أردفت أميرة بدموع تتساقط علي وجنتها قائلة بندم:
– صدقيني من وقتها وأنا ندمانة بكون عايزة أجي أعترفلك ف كُل مرة بشوفك بعيدة عن إيهاب.
خفضت بصرها قائلة:
– هددوني إن لو نقطت بحرف وقتها هيلبسوني الحوار كُله في الحالتين هخسر
جايدة بألم:
– ياااه ضميرك بيأنبك سنين وساكتة ! ف أختارتي تسكُتي لحد ما خسرتيني أنا
صمتت ولَم تقُل شيئًا أخر ف هي ندمت حقًا علي ما فعلته.
لتجهش نور ببُكاء مرير تَنظُر لإيهاب قائلة:
– إيهاب آنا بحبك وأنت عارف كده أنا م .. مُستحيل أعمل كده ج .. جايدة متفقة معاهُم كُلهُم عشان توقع ما بينا صدقني أنا م .. ماعرفش أعمل الحجات دي .
ضَحكت شيرين وهي تبرطم ببعض الكلمات:
– تافهه وجبانة
نور بصراخ:
– أخرسي أنتي تخرسي خااالص إيهاب بُصلي قول أنك مصدقني أنا معملتش كده
أقترب منها وقني قليلًا يُردف أمام وجهها قائلًا:
– بجد ! طب ثواني وأتأكد بنفسي
ليردف لجايدة ومازال ينظر لنور قائلًا:
– اطربينا يا جايدة بابي عندك
ابتسمت جايدة ثُم ضغطت ليشتعل تسجيل يحتوي علي صوت نور يليه سمير يليه شيرين .
نور: بجد يا جماعة أنا خايفة اوي إيهاب يعرف حاجة عن اتفاقنا زمان متغير معايا ومبيكلمنيش زي الأول .
سمير: ما يمكن متغير معاكِ عادي لو كان عرف حاجة عن أتفقنا ماكنش هيفضل ساكت هو وجايدة يعني أعقليها يا نور وبطلي هبل.
شيرين: مَظبوط كلام سمير صح يا نور بطلي تخافي عمال علي بطال كده .. بقولك إي يا سمير مين البطل اللي كان معاك أخر مرة .
سمير: قصدك علي مين بالظبط
شيرين: الواد الجامد ده طول بعرض بعضلات متعرفني عليه
سمير: غالي والطلب رخيص بس الواد مالوش في دخلاتك الشم-ال يعني واحده واحده
شيرين بضحكة مياعة:
– حاضر هبقي اخده علي حجري يا عم خلصني أسمه إي رقمه كده
أغلقت جايدة الهاتف لتهمس لشيرين قائلة:
– شغالة أنتي صاروخ ما بتعتقيش حد
ابتسمت شيرين بسماجة قائلة بأفأفه:
– إي شُغل الدراما ده ااه يا كتاكيت أحنا عملنا عليكُم حوار وأنتوا بلعتوا زي الخرفان في حاجة تانية.
تجاهلتها جايدة لتنظُر إلي سمير قائلة:
– وأنت ماعندكش كلام تقولوا ؟
سمير: هقول إي ما قول كُل حاجة انكشفت .. ااه بس ثواني أميرة علي سجلها أما كلامنا أحنا جبتوا إزاي ؟!
ضَحكت جايدة وهي توجهه الهاتف أمامهُم قائلة:
– الواتساب بتاع كُل حد فيكُم مفتوح عندي وبسهوله دخلت الجروب بتاعكُم وكُل حاجة ف إيدي
كانت نور تنتحب غير مُدركة بما يحدث فمًا يشغلها أن ما حدث يُعني أبتعاد إيهاب عنها وهذا غير مسموح لديها ف هي حقًا تحبه .
أما عن أميرة تدس رأسها بالأرض تبكي بصمت .
تحدث سمير بكُل برود قائلًا:
-تمام مش عرفتوا كُل حاجة عايزين إي تاني
رفع إيهاب حاجة قائلًا:
– كده بسهولة تلعبوا علينا وتخلوني قُصاد عينيها خاين وعادي
ضحك سمير وهو يقول:
– لاا لااا أنت في الحالتين خاين ووقعت في المصيدة زي المُغفل
كور إيهاب كفه ولكم سمير ليستفزه سمير ببعض الكلمات ليهجم إيهاب عليه وظل يلكمه .. رَكضت جايدة بأتجاهُم وخلفها علي تسحب إيهاب من أعلي سمير.
بتلك اللحظة عندما كانت تركض جايدة لإيهاب تركت شعر شيرين .. ابتسمت شيرين وهي تنهض وركضت إلي الحقيبة التي تركها إيهاب علي الأرضية لتفتش بها لتري مق-ص سَحبته وهي تركض بأتجاه جايدة تُريد طعنها به.
المشهد كان كالآتي…
إيهاب يقبع أعلي سمير يُلكمه وجايدة وعلي يقتربان وكادوا أن يسحبوا إيهاب ليسقُط إيهاب للخلف علي ظهره بعدما دفعه سمير بركبته ليُصيب إيهاب بنفس الجرح الذي لَم يتم شفاءه بالكامل.
صَرخ إيهاب أثر الدفعة وهو يَضع يداه علي الجرح ، لتندفع جايدة تجلس علي الأرض بجانبه علي رُكبتيها وعلي أيضا كادت جايدة أن تلمس إيهاب لتسحبها شيرين من شعرها تُرغمها علي الوقوف وهي تُصرخ بها بنبرة مليئة بالغل والكُره لتفتح الم-قص وتضعه أمام عُنقها ويدها الأخري تلف شعر جايدة علي يدها قائلة:
– ماتقوليلي كده هتبعزقي كرامة مين
انين صدر من جوف إيهاب:
– ااه .. علي ساعدني أقُف
ساعده علي علي النهوض ليهمس لعلي بدون أن يُلاحظهُم أحد.
إيهاب: هشغلها وانت لف أسحب الم-قص
ربط علي علي ظهره ليقُف إيهاب ينظُر لجايدة قائلًا:
– شيرين أعقلي أحنا جاين نواجه مش نأذي
شدت شعر جايدة للخلف بقوة قائلة:
– بس أنا بحب الأذي
كَتمت جايدة أنينها وهي تبتلع ريقها قائلة:
– ما أنتي قلبك أسود وانا هصفهولك ولو علي الأذي مافيش أسهل منه
كان سمير يُحاول فك ذاته ف لا يُشارك بالحوار ونور تُتابع بصمت ما يحدث وأميرة تُتابع علي بعيناها.
شدت شعرها أكثر وهي تُحك سن الم-قص علي عُنق جايدة تَهمس بكُره:
– وكده يا قُطة هتعرفي تصفيني دانا اللي هصفيكي بس تاتا تاتا لحد ما تسيحي ف د-مك
صاح إيهاب وهو يقترب قائلًا بنبرة قلقة علي جايدة:
– شيرين أعقلي ااه هند-بح في بعض
علقت شفتها بلسانها قائلة:
– ااه بس أنا اللي هد-بحلك حبيبة القلب
صاحت وهي توجهه حديثها لنور قائلة:
– نوور شايفة حبيب قلبك هيتجنن إزاي علي اللي كُنتي بتقولي دي حية ومبيطقهاش واضح جدا رابطك زي الك-لبه وهيتجنن عليها.
عضت نور شفتها السُفلية بحرقة وهي تُتابع تشنُجات جسد إيهاب.
كان إيهاب يُحاول كتم أنينه أثر جرحه مع تشنج جسده عندما رأي أحمرار وجه جايدة أثرٍ كتمها لأنينها .
ابتعدت شيرين خطوات معدودة للخلف قائلة:
– قولي شعورك إي بعد ما تلاقي الحية سايحة تحت رجلي
أقترب إيهاب لتصرخ شيرين عليه قائلة:
– جرب تقرب مرة كمان لو مستغني عن الحلوة
رفعت جايدة يدها تمسك الم-قص تُحاول أبعاده عن عُنقها قائلة بغضب:
– أنا ساكته عن الهبل اللي بتعمليه بس كفااااية هبل بقي
رفعت شيرين رُكبتها ودفعتها للأمام لتض-رب ظهر جايدة .
جايدة بألم:
– اااه اااه
صَرخ إيهاب وكاد أن يندفع للأمام ليُكبله سمير بعدما أنتهي من فك الأحبال ليضحك بقوة وهو يَمسك ذراعيه إيهاب يثنيهُم للخلف قائلًا وهو يوجه حديثه لنور وأميرة:
– لو في أتينن هُبل مش فالحين غير فالعياط في اتنين مش هيعدولكوا اللي حصل بالساهل.
يُحاول إيهاب فك ذاته من سمير وهو يزئر ويصرخ بقوة .. لتجهش نور بالبُكاء وهي تُصرخ علي سمير قائلة بهستريا:
-سمييييير سيبووو سميييير بقولك سيبووو خلاااص كفاية اااه .. شيرين سيبيها خلاص كفاية بجد ماينفعش اللي بنعمله ف بعض أحنا صحاب من حضانة عيب كده
ضَحكت شيرين قائلة:
– امي جناحاتك يا نور هتفقعلي عنيا
ثُم نظرت لها بقوة قائلة:
– مادام صُحاب من حضانة فكرتي وخططتي لكُل ده ليه بقولك إي أنا يا قاتل يا مقتول ف الليلة دي.
تحدثت جايدة باستهزاء وقوة قائلة:
– أنتي مش ملاحظة أنك رافعه الم-قص بقالك ساعة ومانقذتيش إي حاجة من اللي بتقوليها ما تنفذي كلامك وخليكي قد كلمتك
صَرخ بها إيهاب وهو يُحاول الهرب من يد سمير قائلًا:
– ات…
قاطع حديثه ضغطت شيرين بسن الم-قص علي عُنق جايدة إلي أن غرزته لينساب خط د-م من عُنقها مع أنين خافت يخرُج من ثغرها وتُكمل غرز الم-قص وهي تَسحبه ، بتلك اللحظة أنتشلها علي من الخلف لتصرُخ جايدة أثر سَحب شيرين لشعرها لتسقُط علي ظهرها تأن من الآلم.
صَرخ إيهاب بعدما رآه ال-دم يندفع من عُنق جايدة ليرفع رجليه للخلف ليلكم سمير بمُنتصف فخدية ثُم ركض إلي جايدة كان ينتفض من الخوف ليسقُط علي الأرض بعدما شد آلم جرحه مرة أخري ليمد ذراعه وهو يزئر بقوة حتي يتحامل علي المه كانت المسافة قليلة للغاية بينه وبين جايدة ليمد ذراعيه وينتشلها من الأرض يسحبها إلي أن رفع رأسها علي فخذيه.
رفع يده يتحسس عُنقها بفزع بعدما رآه الد-م ما زال يندفع لا يتوقف ليثني رأسه قليلًا للأمام يحتويها بذراعيه ليشعر بأنينها يُفتك صدره.
رَكض عليه علي وهو يشد شعره للخلف بقوة قائلًا:
– هنعمل إي يا إيهاب !
رَفع رأسه قائلًا:
– فُكهُم وأتصل بشريف يجي لينا فورًا
علي: طب وشيرين
إيهاب: سيبها لما أطمن علي جايدة هحسبها علي اللي عملتوا
رَكض علي يَفُك أميرة ونور وهو يتحدث مع شريف لَم يقول له سوا أن يأتي سريعًا إلي شاطئ روميل.
*عند شيرين
ظَلت تَركُض لا تعرف أين تذهب إلي أن رأت من بعيد أنوار وأغاني ثاقبة تُمهد للمُقترب أن يوجد حفل بدأت في الاقتراب إلي أن رأت رجال يرتدون عبائة ونساء تدلل عليهُم ويتمايلون بأجسادهُم ومن لباسهُم العاري عرفت بما يعملون ف هُم غَوازي لتُقرر أن تدخُل وتطلب من أحدهُم أن يصلها للمُعسكر حتي يُمكنها الرجوع وتنتقم منهُم.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية أقنعة بشرية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى