روايات

رواية أقنعة بشرية الفصل الثاني 2 بقلم إسراء الشطوي

رواية أقنعة بشرية الفصل الثاني 2 بقلم إسراء الشطوي

رواية أقنعة بشرية الجزء الثاني

رواية أقنعة بشرية البارت الثاني

رواية أقنعة بشرية
رواية أقنعة بشرية

رواية أقنعة بشرية الحلقة الثانية

━╃ القناع الثاني ╄━
*في الحارة وأصوات بائعين الخُضار والفاكهة يصل إلي جميع سُكان الحارة / تحديدًا داخل شقة أيوب
تَقُف هانم في البلكونة تتحدث مع بائع الخُضار والفاكهة قائلة بنبرة مُرتفعة حتي يستطيع سماعها:
-نقيلي الطماطم حلو يا شحته ، المرة اللي فاتت معجبتتيش خالص علي فكرة
يُعبأ لها طلباتها داخل حقيبة بلاستيكية قائلًا بنبرة صعيديه:
-أزاي بس يا أبله هانم ده أنا بنجي ليكي وش الجفص دون عن ستات الحارة كلتها
ضحكت بخفة قائلة:
-كُل بعقلي حلاوة
شحته برفعه حاجب:
– مجدرش متجوليش أكده يا أبله
هانم: طب خلصني يا شحته وهات أتنين كيلو موز وأتنين كيلو تُفاح وبُرتقان
وإي تاني يا هانم إي … اااه وفراولة بس تكون طازة ساامع
شحته: عنيا يا أبلة هانم
شعرت بيد أحد توضع علي كتفها ، بدون أن تُنظر عرفت من زوجها ، أبتسمت رفعت وجهها له قائلة:
-يا صباح الهنا ، إي اللي صحاك بدري بس
فرح بعينه قائلًا:
-صوتك أنتي وشحته اللهُم صلي علي النبي يصحي الميت

 

 

ضحكت بخفة قائلة:
-عليه أفضل الصلاة والسلام ، معلش يا حبيبي حقك عليا
قبل مُقدمة رأسها قائلًا:
-بعد كده صوتك يكون واطي ساامعه
تؤما له قائلة:
-حاضر
قطع حديثهم صوت شحته قائلًا:
-صباح الفُل علي سيد الناس
ضرب كتفيها بخفة قائلًا:
-أدخُلي أنتي شوفي خديجّة وأنا هجيب الحاجة من شحته
دَلفت للداخل ، سند بمعصميه علي سور البلكونة قائلًا:
-أزيك يا شحته عامل إي ؟
شحته بنبرة أحترام وود قبل يداه من الباطن والظاهر قائلًا:
– نعمة وفضل من عندُه
وضع الأشياء في السبت البلاستيك المنزلي المُتدلي من بلكونة أيوب ، رفعه أيوب قائلًا:
-ربنا يوسع من رزقك ، الحساب كام
وضع الأموال في السبت وأخذها شحته
دلف للداخل ووضع الأشياء علي رُخامة المطبخ قُم دَلف إلي غُرفة النوم رأها تجلس علي الفراش وطفلتُه داخل أحضانها تُرضع من ثدي أُمها
أبتسم قائلًا:
-نُسخه منك
رفعت عيناها قائلة:
-تؤ تؤ ، دي نُسخة منك أنت
أقترب منها ، وهي وضعت بنتها جانبها بعدما خلدت للنوم

 

 

وقفت أمامه تسحب ياقة بجامتُه قائلة بدلال:
– متتأخرش ترجع بدري ، متسبنيش لوحدي مع أخواتك
ضحك قائلًا:
– هياكلوكي
ضحكت بخفة قائلة:
– بتوتر مبعرفش أتصرف طول ما أنت بعيد عني
أحتضنها وقبل مُقدمة رأسها قائلًا:
– حاضر مش هتأخر
أسبلت له بعيناها قائلة بدلع:
– أحضرلك الفطار
تركها قائلًا:
– اللهُم مغذيك يا شيطان ، روحي حضري الفطار يا حبيبتي عُقبال ما أجهز
ضحكت وهي تتشبت علي أناملها حتي تصل إليه ف أيوب طويل وهي ذو قامة قصيرة ؛ قبلت خدية وتحركت للخارج وهي تضحك
خبط كف علي كف قائلًا وهو يتحرك ل خديجّة:
– اُمك هتجنني يرضيكي كده يا خديجّة
وصل إلي مسامعُه صوتها قائلة:
– سيب البنت نايمة يا أيوب متصحهاااش
ضحك بخفة وأبنته علي يده فقد فات الوقت فهو حملها وأيقظها بالفعل ظل يلعب معها إلي أن تُحضر هانم الطعام له
مر الوقت ودَلفت هانم للغُرفة ، وضعت يدها علي خصرها قائلة:
– والله كُنت عارفة إنك هتصحيها جوزي وحفظاه
نهض وخديجّة علي يده ، أقترب منها قائلًا:
– خُدي نيميها طيب
حملتها قائلة بضيق:
– والله ماشي يا أيوب ، أبقي أشوفك شايلها تاني ..
*داخل المدرسة الانترناشونال / عند جّنات وجايدة
يَقفان جايدة وخديجّة في بهو المدرسة مع أصدقائهم
أقترب سمير من جايدة وجّنات وقف بجانب جايدة طبع قُبلة علي مُقدمة رأسها قائلًا:
– أي ي حبيبي الجمال ده عاملة إي
جايدة بلامبالاة بوجهة عابس قائلة:
– الحمد الله

 

 

مسك يدها قائلًا:
– لسه زعلانة مني
سحبت يدها من بين يداه قائلة بضيق:
– أظُن أن زعلي ميفرقش معاك أصلا
قرب لها وهو ينظُر داخل عيناها ، حاوط كتفها بيداه قائلًا بنبرة حُب:
– أنتي عارفة أنا قد إي بحبك ومبقدرش علي زعلك يا جايدة ف متقوليش إي كلام وخلاص وبعتذرلك ، بس أنا فعلًا كُنت مشغول أمبارح عشان كده نسيت أتفاقي معاكي علي الخروج
أقتربت وجّنات قائلة بضيق:
– مينفعش اللي بتعملو قُدام أصحابنا عيب كده
سحب يداه المُحاوطة بكتف جايدة قائلًا بأحترام:
– عندك حق
رفعت حاجبها وهي تنظُر ل سمير ثُم نظرت ل وجّنات قائلة:
– خليكي ف حالك
وجّنات بصدمة من مُعاملتها قالت وهي تتحرك لأعلي كي تحضر دروسها:
– براحتك يا جايدة
قلبت عيناها قائلة:
– دراما أوفر دوز
أقتربت نور صديقتها قائلة:
– صباح الندالة ، أندال أندال أندال والله ما فيكُم جدعان
نظرت جايدة لها قائلة:
– أتصرفي معاه أنا زي زيك الاُستاذ نسي المعاد ، وخلاني ازعل ف روحت أتنكد ونمت عشان كده مخرجتش أمبارح معاكُم
قرصت نور سمير من معصمه قائلة بنبرة مرح:
– زعلت البنت بسبب أهمالك ناقص تخونها كمان البنت
لمح سمير أيهاب وهو يقترب عليهم قال بصوت مُرتفع:
– أيهاااب
أقترب لهُم وعيناه مُرتكزة علي واحدة فقط
تحدث سمير قائلًا:
– الحقني يا أيهاب من شوية الساحرات الأشرار اللي هيتكاتروا علي صاحبك
أبتسم أيهاب بسُخرية وحاوط كتف نور وعيناه علي جايدة ينظُر لها بخُبث قائلًا:
– أستوب يا عم أنا حبيبتي مش شريرة أما البت اللي جمبها دي مش شريرة وبس دي حيه كمان
نظرت جايدة له بغضب قائلة:
-طب مدام أنا حية متجيش تقف في مكان أنا واقفة فيه ، عشان مبُخش سمي في وشك يا لذيذ
أيهاب بإبتسامة سمجة:
– أنا جاي عشان نور حبيبتي وسمير صاحبي ، مش جاي عشان اشوف خلقتك ي برنسيسة

 

 

حركت نور عيناها علي جايدة وأيهاب قائلة:
– أيهاب بطل هزارك الرخم ده
أيهاب بإبتسامة واسعة ونظراتُة موجهة ل جايدة قائلًا بأستفزاز:
– ومين قال أني بهزر
سحب سمير يد جايدة بين راحة يداه ثُم نظر ل أيهاب قائلًا:
– مخلاص بقي يا أيهاب بطل رخامة، أنت مُش شايف وشها أحمر أزاي من هزارك
تنظُر جايدة بغضب ل أيهاب ووجهها يكسو اللون الأحمر من شدة عصبيتها ثُم سحبت يدها من كف سمير بعصبية
تحركت بعيد عنهُم وهي تُبرتطم قائلة:
– حُمار غبي مُتخلف بكرهك بكرهك
ركض سمير خلفها ، ل تشعُر جايدة بخطواته توقفت قائلة بنبرة مُرتفعة مليئة بالغضب:
– متجيش ورايا فاهم
صدر ضحكة مُرتفعة من ثغر أيهاب يكسوها السعادة أنه قادرًا علي أشعال غضبها
مد يداه يرفع دقن نور لأعلي قائلًا بإبتسامة:
– سيبك منها هنخرج النهارده ولا إي
كان سمير يَقُف يسحب شعره للخلف بغضب قائلًا:
مُستفز عليا النعمة
أيهاب بأستفزاز وضحكة مُرتفعة:
– الحق البرنسيسة بطفايه تهدي الحريقة اللي جواها
أيهاب يكون أخو شريف قريب جايدة وجّنات أبن عمُهم
*داخل الفصل/ فترة البريك
تجلس جايدة علي أخر ديسك ، تنظُر للفراغ أمامها وترفع رجليها علي الترابيزة المُقابلة وبجانبها نافذة زُجاج ، شعرها يتطاير أثر الهواء ، كانت ترتدي قميص وتفتح أول زرين به ، ومن الأسفل جيب مُرتفعة بطريقة مُلفتة للغاية ، وبجابنها يَقف شابان من دُفعتها ينظُران لها وهُم يتهامسان عليها ببعض الكلمات المعسولة
بتلك اللحظة يَدلُف أيهاب ومعه نور وصديقه علي ، تتحرك نور وتجلس مع أصدقائها
يغمز علي لأيهاب قائلًا:
– بنت عمتك دي بطل أوي ، أنت أزاي بتمسك نفسك لما بتكون قاعد معاها في تجمُع عائلي أنا لو منك
قطع كلامه نظرة أيهاب بعدما سحبه من ياقة القميص قائلًا:
– عارف لو أحنا برا المدرسة كُنت عملتها معاك

 

 

علي محاولة تصحيح الوضع:
– أيهاب أنا
أيهاب بمُقاطعة:
– أخفي من وشي حالًا عشان وديني هعملها معاك ومهيهمني حد
دفعه بقوة ، ليتحرك علي للخارج بدون أن يتفوه ولو بكلمة واحدة
نظر أيهاب ل جايدة وعيناه تشتعل من طريقة جُلوسها ومن نظرات الشابان لها ، ظل ينظر في عيناها يعرف أنها حزينه بسبب تعامُله معها ولكن هي تستحق تلك المُعاملة ، تحرك وهو يُتابع همسات الشابان الواضحة أنهُما يتغازلان في جمالها
وَقف أمامها وعيناه تشتعل يُحاول التحكُم في أعصابة ليتقمص البرود ، ثُم ينحني لها ، يمد يداه يُمسك خُصلة من شعرها المُتطاير حول وجهها ، كان قريبًا منها ، تحدث قائلًا بأنفاس حارة أثر قُربه لها بجانب عُنقها الظاهر:
– أقفلي زارير القميص ونزلي رجلك عشان مطلعش عين اللي خلفوكي دلوقتي
تنتفض جايدة وبتلقائية أثر أنتفاضتها تهبط رجليها لأسفل ، ثُم ترفع وجهها بعدما ألتقطت أنفاسها ، تنظُر له لتراه عيناه مُشتعله وبشدة ، ترفع يدها ليداه المُمسكة بخُصلة شعرها ، تُبعد يداه ، ثُم تنهض ، تسحب شنطتها وترتديها علي ظهرها
كانت ستتحرك للخارج ، ولكن وَقف أمامها قائلًا بغضب:
– رايحة فين أقفلي الزراير
تُغلق عيناها بغضب
تحدث قائلًا:
– أخلصي ، يلااا
جايدة بأرهاق:
– أيهااب أبعد عن وشي دلوقتي
أقترب منها قائلًا بهمس:

 

 

– مش هعيد الكلام أقفلي الزراير والا
قبل أن يُكمل حديثة تُحرك يدها وتُغلق أزرار القميص
سحب معصمها وتحرك للخارج قائلًا بصوت مُرتفع ل نور الجالسة مع أصدقائها في مُقدمة الفصل:
– يلا يا نور عشان هنمشي
تنظُر نور قائلة:
– هنمشي دلوقتي ليه ، أنا لسه هقعد عشان هحضر
سحب جايدة للخارج بدون كلمة اُخري ، ثُم رفع الهاتف وضغط علي رقم جّنات
أيهاب: فينك
جّنات:
ف المكتبة
أيهاب: طب يلاا عشان هنمشي
جّنات بأستغراب:
– أمشي ، أنا مش همشي دلوقتي
أيهاب بضيق:
– سمعتي أنا قولت إي يلا تعالي علي البوابة هنمشي دلوقتي
أغلق الهاتف ف وجهها ، نهضت تلم كُتبها بضيق
*يَقفان أمام البوابة مع رجُل أمن المدرسة
سكيورتي الجامعة:
– أيهااب أدخُلوا جوه مفيش خروج غير علي معاد الخروج
أيهاب بمُسايسة:
– يا عم محمد معندناش حصص وهنُقعد علي الفاضي ملهاش لازمة بقي
سكيورتي الجامعة ( محمد ):
– أيهااب مش عاوز مشاكل فاكر أخر مرة
أقترب جّنات قائلة بضيق:
– فهموني بقي هنمشي ليه
نظر لها أيهاب وهو يسحبها من يدها قائلًا:
– أفتح البوابة بقي
فتح البوابة ليتحركان للخارج ، كان يمسك يد جايدة وجّنات
تحدثت جّنات بضيق قائلة:
– سيب أيدي بقي وفهمني هنمشي دلوقتي لييه

 

 

أيهاب وهو يُشاور ل سيارات الاُجرة قائلًا:
– مزاجي ، أخلصي بقي
فتح باب السيارة الخلفي بعدما توقفت السيارة لتصعد جّنات وجايدة بدون أن تُهتف بكلمة واحدة في المقعد الخلفي ويصعد أيهاب في المقعد الأمامي بجانب السواق
يرن هاتف جّنات ل ترُد قائلة بصوت خافت:
– الو
شريف: بتوطي صوتك ليه أنتي مش ف البريك
جّنات: لاا
شريف: هتخلصي أمتا عشان أعدي عليكي
جّنات: لا متعديش أنا وجايدة وأيهاب في التاكسي
شريف بعدم فهم:
– بتعملو إي مع بعض وخرجتو لي بدري
جّنات: مش عارفة أيهاب خلانا نمشي بدري
شريف بضيق:
– أدي التلفون للأستاذ ده
تمد يدها قائلة:
– شريف علي التلفون
سحب الهاتف قائلًا:
– الو
شريف: خرجت البنات بدري ليه من المدرسة
أيهاب: مفيش حصص مُهمة أنهاردة
شريف بضيق:
– والله هو بمزاجك تقرر ولا إي ، علي العموم لما تجيلي توصلهم لحد البيت وتجيلي فورًا علي الشركة سامع
أيهاب بضيق:
– حااضر
مد يده ل جّنات وعيناه علي جايدة الصامتة
بعد وقت وَقفت السيارة أمام منزلهم ليهبطان
أيهاب: جاايدة
أستدارت تنظر له قائلة:
– نعم
نظر لها قائلًا:
– البسي عدل زي أختك القميص يتقفل والجيب تحتها كُلون فاهمة
قلبت عيناها ثُم تحركت لبوابة المنزل قررت أن تتجاهلة حتي لا تدخُل معه في نقاش يُرهقها
أيهاب بضيق:
– أتكلمي معاها ، عشان لو ملمتش نفسها في موضوع سمير هطربقها علي دماغها
رفعت يدها لأعلي قائلة:
– حلوا خلفاتكُم مع بعض لأن أنا مش ناقصة أدخُل في نقاش مع أتنين توكسيك

 

 

تحركت لداخل البوابة
نظر لأعلي علي بلكونة غُرفتها ، ثُم تحرك وصعد السيارة قائلًا:
– شارع ****
تحرك السائق علي عنوان الشركة
*داخل الشركة / في مكتب شريف منصور
دَلف إيهاب المكتب وتحرك إلي الأريكة جلس عليها قائلًا:
– متتعصبش عليا في التلفون يا شريف مبحبش كده
دفع القلم علي المكتب ونهض قائلًا:
– أنت عاوز إي بقي فهمني ؟
أيهاب بدون فهم:
– مش فاهم
تحرك شريف وجلس أمام أيهاب قائلًا:
– جايدة ، عاوز منها إي ؟
أيهاب بنبرة يكسوها البرود:
– دي بت فلتانة هكون عاوز منها إي ، بلا قرف
نهض شريف وهو يصك أسنانه قائلًا بغضب:
– في واحد مُحترم يقول كده علي بنت عمته كده
سند زراعه الأثنين علي الأريكة قائلًا ببرود:
– مش أنا قولت يبقي فييه
جلس بجانبه قائلًا:
– أنا مش عارف إي سر كُرهك ل جايدة
وضع يداه علي كتفه قائلًا:
– لو في حاجة حصلت بينكُم مأثرة علي علاقتكُم صارحني عشان أحلها
أيهاب ببرود:
– مفيش إي حاجة ، بس أنا مبطقهاش تقولي ليه معرفش ف قفل علي السيرة دي
رفع حاجبه قائلًا:
– طب ياريت ملكش دعوة بيها ، خليك في حالك مدام مبطقهاش وجّنات أنا بروح أخدها من المدرسة هيا وجايدة أو بيروحوا في الباص ملكش دعوة بيهُم
نهض أيهاب بضيق قائلًا:
– أنا غلطاااان يا عم يتحرقوا
تحرك للخارج قائلًا:
– أبوك في المكتب
ضرب كف علي كف قائلًا:
– اااه في المكتب يا صايع ، روح قلبوا في فلووس
ضحك أيهاب بسماجة قائلًا وهو يخرُج من المكتب:
– فعلًا ده اللي هعملو

 

 

جلس شريف علي مكتبة يُكمل عملك قبل موعد الغداء عند عمه أيوب
*داخل مكتب منصور والد شريف وأيهاب
قبل رأس منصور قائلًا:
– بوووب
منصور برفعه حاجب:
– عاوز كام
جلس علي المقعد المُقابل للمكتب قائلًا بدراما:
– دايما ظلمني
منصور: والله ! عموما مفيش صياعه النهاردة لأن رايحين ل عمك أيوب
أيهاب: وربنا عمي وحشني ، بس متأجلوها ليوم تاني
منصور: مش هينفع عمك هيزعل وهيحسب أننا متكبرين أن نروح نتغدا عنده في الحارة
أيهاب بملل:
– أمممم ، طب بشرط
منصور: بتساوم أبوك يا وس*خ
أيهاب بضحكة:
– أبدًا
منصور: أخلص عاوز إي ؟
أيهاب: تقنع عمتُه لُبني توافق أن جايدة تطلع الرحلة اللي مطلعها المدرسة
منصور: وأنت مالك جايدة تطلع ولا متطلعش
نهض وتحرك بجانب والده ، أحتضنه من الخلف قائلًا:
– من غير أسالة وشُغل أبنك شريف ده ، هااا يا بوووب
نزع يداه من حول عُنقه قائلًا:
– أأبعد بقي
أيهاب: ها طيب
منصور: موافق يا ملزق
أيهاب بضحكة:
– عاااش يا بوب حبيبي أنا هروح البيت بقي …
صعدت الفتاتين للمنزل ومر الكثير من الوقت وحان موعد أن يتجهزان ليذهبوا إلي عمهُم أيوب لتناول طعام الغداء
*داخل غُرفة جايدة تتسطح علي الفراش وعلي فخذيها اللاب توب وبين إصبعيها سيجار ودُخان يخرُج من أنفها ، تُحاول أن تُخرج غضبها
دَلفت جّنات غُرفة جايدة بدون أن تطرُق الباب كالعادة نظرت لها بصدمة أغلقت الباب وركضت لها سحبت عُقب السيجار قائلة بغضب:
-هيا حصلت أنك تشربي ف البيت كماان ، وسايبة الباب مفتوح مش خايفة حد يدخُل عليكي
نظرت لها ومازال إصبعيها علي وضعية السيجار قائلة بضحكة ساخرة:
-محدش هنا مُهتم بحد ، ف بلاش تعملي فيها دور الأُخت الحنونة
سحبت السيجار ووضعتها بينَ شفتها ثُم نفثت الدُخان في وجه جّنات قائلة:
-أطلعي برًا
رفعت حاجبها بصدمة قائلة:
-إنتي خلاص أتجننتي ، مش خايفة أروح أقول لأبوكي علي اللي بتعمليه

 

 

قربت وجهها لها وعُقب السيجار بين إصبعيها قائلة:
-وأنتي تعرفي أنا بعمل إي ؟
ضحكت ضحكة يشوبها السُخرية قائلة:
-مش معرفاكي غير اللي عاوزاكي تعرفيه تمام يا قُطة
رجعت بجسدها للخلف وتضغط بإصبعيها علي أزرار اللاب ورفعت السيجار لفمها تسحب نفس عميق
جّنات بضيق:
-عرفيني يا جايدة بتعملي إي ؟ بدل ما هخلي أبوكي اللي يعرف ووقتها مش هيرحمك
رفعت عيناها تنظُر لها بتحذير قائلة:
-جربي ، بس وقتها متزعليش من رده فعلي سامعة
جّنات بنفاذ صبر:
-طب قومي إلبسي هنتأخر علي عمو أيوب
ضحكت بقوة وهي تُغمز لها قائلة:
-عمو أيوب باردو ، ولا شريف حبيب القلب !
نهضت وعيناها تشتعل من الغضب تتحرك خارج الغُرفة قائلة:
-أحترمي نفسك لو سمحتي ومتتكلميش معايا كده
حركت رأسها للجانب قائلة بنبرة ساخرة:
-أتكلم معاكي كده طيب ولا كده يا قُطة
أغلقت الباب بقوة ، ضحكت جايدة ثُم أكملت عملها علي اللاب توب أرسلت ل شخص قائلة:
-You send the money to me first
*وصل الجميع ل منزل أيوب وكانت هانم أنتهت من تحضير الطعام وكانت السُفرة مليئة بالأكل ، لدرجة أن أيوب صُدم وقال في عقلة:
– الله يخربيتك يا هانم ، يارب ميكونش اللي في بالي صح وصرفتي كُل الفلوس اللي ف الدُرج
جلس الجميع ل تناول الطعام
تحدث أيوب قائلًا:
– لمتنا كانت وحشاني أووي
تحدثت لُبني قائلة:
– عندك حق ، كانت ناقصة بابا وماما
هانم: والله أتحايلت عليهُم يطلعو بس مرضوش خالص ، ف نزلتلهُم الأكل تحت
منصور: هُما لسه زعلانين مني مش كده
أيوب: لااا لاا تلاقي أبوك بيدلع علي الحاجة وعاوز يستفرد بيها
ضحك الجميع
بعدما تناول جميعهُم الطعام
هبط لأسفل أيوب ومنصور وعُمر علي القهوة يتحدثون سويًا وهُم يتناولون القهوة
وفي الأعلي هانم ولُبني وماجدة زوجة منصور يتحدثون سويًا
وشريف وجّنات يجلسان سويًا في زاوية
وتجلس جايدة في البلكونة وبجانبها فاطمة أخت شريف وأيهاب في الصف الثالث الأعدادي كُل منهُما مُنشغل مع هاتفه
دَلف أيهاب البلكونة قائلًا:
– فاااطمة

 

 

رفعت عيناها قائلة:
– إي يا أيهاب
أيهاب:
– أمك عايزاكي
نهضت فاطمة وتحركت للداخل ، تحرك وجلس بجانبها قائلًا:
– ساكتة ليه مش عاوزة تتكلمي ؟
رفعت عيناها من علي الهاتف قائلة:

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية أقنعة بشرية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!