روايات

رواية أقدار بلا رحمة الفصل السادس عشر 16 بقلم ميار خالد

رواية أقدار بلا رحمة الفصل السادس عشر 16 بقلم ميار خالد

رواية أقدار بلا رحمة البارت السادس عشر

رواية أقدار بلا رحمة الجزء السادس عشر

رواية أقدار بلا رحمة
رواية أقدار بلا رحمة

رواية أقدار بلا رحمة الحلقة السادسة عشر

ضحك بسخرية وفي تلك الأثناء خرج أحدهم من الغرفة لتنظر له براء بصدمة كبيره!! وكانت مى، نظرت لها براء بصدمة وقالت:
– أنتِ لسه عايشه!!
ضحكت مى بسخرية وقالت:
– مفاجأة صح
– ومادام ما أنتِ عايشه ليه كل ده!! ليه الابتزاز ده والرسايل دي
– مكنتش أعرف أن الدنيا هتبقى تمام معاكي أوي كده ومعاكي فلوس .. ولما عرفت بالصدفة انك صاحبة أكبر اتيلية في اسكندرية قولت مينفعش مطلعش منك بمصلحة
ثم نظرت إلى هذا الرجل فاتجه نحوها سريعاً وأخذ منها حقيبة النقود، حاولت أن تمنعه ولكنه أخذها بالقوة، قالت براء:
– ليه عملتي كده؟!
– أنا عندي استعداد أعمل أي حاجه بس أوصل للي انا عايزاه وهو الفلوس
– أنتِ ضحكتي عليا
– أنتِ اللي مغفلة أعملك أيه استحملي بقى .. يلا أمشي من هنا بقى بدل ما أعمل حاجه مش هتعجبك
– أنتِ كدابة والله ما هسيبك

 

 

ثم هجمت عليها فدفعتها مى عنها وقالت:
– برضو عايزه تعصبيني .. ده تعويض اللي عملتيه قبل سبع سنين مش أنتِ هربتي قبل ما أبيعك! ده تعويض بقى مع أني كنت هاخد فيكي أكتر من كده بس مش مشكله
ابتعدت عنها براء وابتسمت بخبث، نظرت لها مى بتساؤل وقالت:
– بتضحكي على أيه؟
– على اللي هيحصلك
وفي تلك اللحظة رفعت براء هاتفها وصدع منه صوت رجل وقال:
– أنا سمعت كل حاجه! اخرجي من عندك يا براء
ذهبت براء بسرعه وفتحت الباب لينتشر في الشقة كم كبير من العساكر على رأسهم الضابط الذي تحدث من لحظات عبر الهاتف، قالت براء:
– واضح أن أنا اللي غبيه مش كده .. أنا جايه وعارفه أنك هنا يا مى!
قالت مى بصدمة:
– نعم؟!! عرفتي منين
– حارس العمارة فضحك .. لما سألته عن الشقة قالي أنك صاحبتها يعني أنتِ لسه عايشه وساعتها فهمت كل حاجه وأكيد أنا مش غبيه عشان أجي لوحدي .. الظابط حسام كان معايا خطوة بخطوة وهو اللي قبض على ماجد اللي كنتِ عايزه تبعيني ليه على فكره .. وحتى لو مكنتيش عايشه أنا البوليس كان متابعني .. تستاهلي بجد
أتجه إليها العساكر وأمسكوا بها هي والرجل الذي كان معها وأخذت براء نقودها وخرجت من الشقة وبداخلها راحة وفرحة كبيرة، وليس لأنها لم تقتل مى بل لأنها حققت انتقامها منها وجعلتها تدفع ثمن أخطائها! عادت براء إلى بيتها لتجد كل شيء جاهز ودلفت إلى غرفتها وارتدت فستانها الأبيض الهادئ ووضعت بعض المكياج واستعدت إلى كتب الكتاب، خرجت من غرفتها لتجد حنين قد جهزت أغراضها وحملت أبنها على يديها وتستعد للذهاب، ذهبت اليها براء بصدمة وقالت:
– أنتِ بتعملي أيه؟!
– ماشية .. أنا قولتلك لو كتب الكتاب ده حصل أنا مش هقعد هنا وأنتِ مش مهتمه بكلامي أصلاً
– حنين بالله عليكِ بلاش اللي بتعمليه ده .. هتقدري تسبيني في يوم زي ده!
– أيوه .. لما يكون قرارك غلط يبقى اه وأنا مش هسامحك
– أنتِ بتصعبي الدنيا ليه! أنا عارفه أنا بعمل أيه
– لا أنتِ مش عارفه حاجه وأنا مش هفضل والمهزلة دي بتحصل
أمسكت براء يدها وقالت بدموع:
– أرجوكي بلاش تمشي .. أرجوكي
نظرت لها حنين بحزن وقالت:
– أنا مش هقدر أشوفك وأنتِ بتدمري حياتك كده
– أرجوكي خليكي جمبي وبس
نظرت لها حنين بدموع ثم دخلت إلى غرفتها بهدوء، تنهدت براء بضيق واتجهت إليها فاطمة، قالت:
– براء .. أنتِ متأكده من قرارك ده فكري
– أيوة متأكدة وبجد مش عايزه كلام تاني الناس على وصول خلاص مفيش وقت للكلام ده
ثم ذهبت من أمامها وعادت إلى غرفتها، وبعد لحظات جاء أهل خالد والشهود وبعض من أصدقاء جمال وخالد، خرجت براء من غرفتها وجلسوا سويا، قال لها خالد:
– شكلك زي القمر

 

 

أبتسمت براء بفتور ثم تحدثت مع والدته، وبعد لحظات جاء المأذون وجلست براء بجانب جمال ووالد خالد بجانبه وبدأ المأذون في عقد قرانهم، وقبل أن تمضي براء على العقد صدع صوت عالي:
– وقفوا كل حاجه!! مستحيل الجوازة دي تتم
نظروا جميعاً إلى مصدر الصوت ليجدوا يامن واقف أمامهم وبجانبه ياسر!! نظرت له براء بصدمة كبيرة ونهضت من مكانها، نظر لها يامن بلهفة ولأول مرة يراها بعد كل تلك السنوات، قالت براء:
– أنت!! أنت بتعمل إيه هنا ودخلت هنا ازاي اصلا!
نهض خالد وقال:
– في أيه؟!
قال يامن:
– كتب الكتاب ده مينفعش يتم
قالت براء:
– وأنت مالك يتم أو لا! أنا اللي أقرر ده
تجاهل يامن طريقة كلامها وقال:
– ياسر ياريت تتكلم
نظرت براء للواقف بجانبه فقال ياسر:
– أحنا بنتعذر جداً عن اللي بيحصل ده .. أنا محامي المرحوم كريم الخطيب و النهاردة أحنا فتحنا وصيته .. والوصيه بتاعته مذكور فيها الآنسة براء
– أنا؟!
قالتها براء بصدمة فقال ياسر:
– بالظبط ودي وصية متوفي يعني لازم تتنفذ في أسرع وقت .. مش كده برضو يا شيخنا
قال المأذون:
– أيوه يا ابني .. نأجل كتب الكتاب شوية لازم الوصية تتفتح
نهض المعازيم والشهود ثم خرجوا من البيت حتى يتركوا لهم بعض الخصوصية، جلست براء بجانب خالد بتوتر فأمسك هو يدها وقال:
– متقلقيش كل حاجه هتكون كويسه
نظر يامن إلى يده بغيظ وأشاح بنظره عنهم، نظرت براء إلى يامن بعتاب وقالت:
– حمدالله على السلامة .. شايفاك أحسن
– لازم أكون أحسن .. عشانك
نظر له خالد بضيق فقالت براء :
– طيب ممكن نفتح الوصية عشان الوقت .. لازم كتب الكتاب يتم النهاردة
قال يامن:
– طيب هنشوف
قال ياسر:
– الوصية كانت عبارة عن تسجيل بصوت كريم

 

 

ثم شغل هاتفه على التسجيل ليصدع صوت كريم في المكان، سمعته براء بهدوء حتى جاء مقطع طلبه الاخير، أتسعت عيونها بصدمة ونهضت من مكانها هي وخالد وصاحت:
– مستحيل ده يتم!
قال ياسر:
– أهدي بس
– أهدى؟ مستحيل أنا مش هقدر اعمل كده
نهض يامن من مكانه وقال:
– وانا مش هسمح أن ملك تتحط في ملجأ بسببك!
– وأنا دلوقتي في مقام واحدة متجوزة!
– براء أنا مش عايزك تتسرعي وفكري صح .. بلاش عِند
– اخرجوا برا مش عايزه أشوف حد!
ثم ركضت إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها، نظر خالد أمامه بصمت وكذلك جمال، تنهد يامن بضيق ثم خرج من البيت وقال ياسر إلى جمال:
– كريم قبل ما يكون ساب رسالة لبراء من الوصية .. ياريت تخليها تقرأها وتفكر كويس .. عن أذنك
قال تلك الجملة ثم أعطاه الرسالة وخرج من المنزل، نظر خالد إلى جمال بغضب وقال:
– هو في أيه!! ليه كل ما نكون خلاص هنعدي في علاقتنا يحصل حاجه أنا تعبت!!
– طب وأنا ذنبي إيه يا ابني .. ما أنت شايف اللي حصل
– كل مره اتحرج أنا واهلي ونخرج وهي مش بتعمل حساب لحد مينفعش كده! عن أذنك
ثم أخذ أهله بغضب وخرج من البيت، تنهد جمال بضيق وذهب إلى غرفته بقلة حيلة
في غرفة براء ..
أغلقت على نفسها الباب وارتمت علي سريرها لتنفجر في البكاء، لا تعلم هل تبكي لأنها رأته ام تبتسم لأنها رأت نظراته لها، كانت تظن نفسها قويه و أنها قد نجحت في نزع حبه من قلبها، هل تبكي لضعفها هذا ام تبكي بسبب الوصيه ام تبكي لأنها تذكرت تخليه عنها ام تبكي لأنها سمعت صوت كريم بعد كل تلك السنوات، هناك زحام من الذكريات في عقلها لتخرج منها صرخة مؤلمة :
– كفاية!
سمعتها فاطمه لينتفض قلبها و جاءت لتتجه إلى غرفتها و لكن جمال منعها و قال :
– سبيها هي محتاجه تكون لوحدها .. سبيها تخرج كل اللي جواها براء كتومه لو دخلتي عليها هتمسح دموعها و تتصرف بطبيعيه و تكتم في نفسها تاني .. سبيها تخرج كل اللي جواها
– بس مش هاين عليا يا جمال صوتها خلع قلبي من مكانه
– معلش حاولي .. سبيها و أنا الصبح هكلمها
– ماشي يا جمال

 

 

وفي اليوم التالي، استيقظ جمال من نومه واتجه الي غرفة براء، طرق الباب ثم دلف إليها، أبتسم لها جمال وجلس بجانبها على السرير فنظرت له بعيون منتفخة من البكاء ثم أخرج رسالة كريم من جيبه و مد يده لها لتأخذها هي فقال :
– عايزك تفكري صح .. و عايزك تكوني عارفه أني معاكي في أي قرار ليكي و هدعمك فيه
أبتسمت له براء بحزن ثم خرج هو من الغرفة و ترك لها بعض المساحة حتى تقرأ الرسالة براحه، تنهدت هي بحرارة و فتحت الرسالة و بدأت في قرأتها ..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أقدار بلا رحمة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى