رواية أقدار الفصل الثلاثون 30 بقلم علياء ناصر
رواية أقدار الجزء الثلاثون
رواية أقدار البارت الثلاثون
رواية أقدار الحلقة الثلاثون
السعادة هي أن تعيش كل يوم بأمل جديد وبعمل جديد، أن تعيش حياتك دون أن تنظر للوراء إلّا للذكريات السعيدة، وسعادة الإنسان تكون بالشكر والصبر و الاستغفار
عدي : ممكن اتكلم معاكي
عهد : لا
عدي : طب اعرف انا زعلتك في إيه
عهد : ما هو الاهتمام مبيطلبش
ينظر لها عدي باستغراب: مش فاهم ما انا بسأل اهوه
عهد : المفروض تعرف لوحدك
عدي : هنجم يعني يا عهد قولي في إيه
عهد : خد دي و تعطيه ورقة صغيرة مطوية
و اسال نفسك عن إذنك
و تذهب و تتركه ليتوجه لصقر ويوسف يجدهم يجلسون سويا
صقر : مالك مكشر كده ليه
عدي : مش عايزة تقولي زعلانة أيه و ادتني الورقة دي
يوسف : طب كاتبه أيه اقرأها
يفتح و يقرأ عدي : جاب لي ورد، جاب بوكيه
قالي “ممكن تقبليه، قُلتي إيه؟”
إتكسفت وقُلت “ياه، كُل ده ليا أنا، طب merci”
عدي : مش فاهم عايزة ورد يعني
صقر : هو انت جبت لها الشوكولاته و فيلم الكرتون اللي طلبتهم منك
عدي : لا كنت مشغول
يوسف : هي طلبتهم منك امتى
عدي : من ٥ ايام
صقر : انت بتهرج اكيد لازم تزعل لما انتوا لسه في الاول و طلبت منك حاجة و مجبتهاش
يوسف : بس معني الورقة دي انها متمسكة بيك فلحق نفسك
صقر : و هات بوكية ورد كمان
عدي : طب عن اذنكم
صقر : رايح فين
عدي : هجيب الحاجة
و ينصرف عدي
يوسف : الحب بهدلة
ينظر صقر لسيلا : عندك حق
ليأتي الليل سريعا يدخل فارس الفيلا
يوسف : حمد الله على سلامتك
فارس : الله يسلمك
صقر : المهندس قالك السرايا هتخلص امتى
فارس : قال شهرين كمان
يوسف : عايز اخد رايكم في حاجة
فارس : تعالوا نقعد في المكتب هنية هاتي لي قهوة على المكتب
هنية :حاضر داخل المكتب
صقر : خير يا يوسف
يوسف : انا حابب استقر هنا و مش اسافر تاني
فارس : دي حاجة كويسة
صقر : حابب تفتح عيادة
يوسف : أيوة افتح فين في القاهرة و لا اسكندرية انهي افضل
صقر : اعتقد القاهرة هتبقى انسب
فارس : طب أيه رأيك لو تقسم وقتك
يوسف : يعني إيه
فارس : يعني العيادة يومين او ثلاثة و تنزل الشركة بتاعتنا في القاهرة تتابعها
يوسف : بس انا مفهمش في الحاجات دي
صقر : تتعلم و منها تكسي خبرة
فارس : و انا الاقي حد يتابع الشركة قولت أيه
يوسف : بصراحة فجأتني هفكر و ارد عليك
صقر : احنا معانا شهرين لحد منرجع لأقصر تتدرب فيه
يوسف : ربنا يقدم اللي فيه الخير
في الخارج يدخل عدي من باب الفيلا يحمل بوكية ورد كبير باللون الاحمر و علبه شيكولاتة و مجموعة اسطوانات لأفلام كرتون يصعد لغرفة عهد و يطرق الباب تفتح له عهد
عهد : الله ورد احمر و شيكولاتة
عدي : و افلام كرتون مش فيلم واحد
عهد : شكرا أوي أوي
عدي : كل ده و شكرا مفيش ربنا يخليك ليا واحشتني اي حاجة
عهد : لا مفيش و يلا امشي
عدي : طب اخد شيكولاتة
عهد : لا
عدي : لسه زعلانه
عهد : لا
عدي : طب اتفرج معاكي
عهد : لا
عدي : عهد انتي علقتي
عهد : لا و تصبح على خير
و تغلق الباب و تحضن البوكية
و من خلف الباب تسمع عدي يقول : بحبك يا عهد
ليسمع صوت ضحكتها عدي لنفسه : لها امتى الواحد يتجوز بقى انا اروح أنام احسن عندي شغل مهم بكرة
لينقضي اليوم و يبدأ يوم جديد بثقة في الله ان القادم اجمل
يجلس الجميع على طاولة الافطار ليقطع احمد الصمت
أحمد : انا قررت ارجع و استقر في مصر
صقر : ده خبر حلو
فارس : حضرتك تقصد في القاهرة
أحمد : محددناش لسه المكان اللي هتقول عليه روتيلا
سيلا : عمي يا ريت في لأقصر عشان نبقى كلنا سوا
عهد : اها يا ريت عشان نبقى كلنا سوا
روتيلا : و انا حبيت هناك يا بابي
أحمد : يبقى لأقصر
لتحاول روتيلا الوقوف لتحضنه : حبيبي يا بابي
و اثناء عودتها لمكانه تتعثر قدماها و لكن يمسكها فارس : على مهلك انتي كويسة
روتيلا : اها كويسة بس رجلي لسه مش بتحكم فيها كويس
ليوجه فارس حديثه لعهد : عهد ده طبيعي
عهد : اها طبيعي جدا و في تحسن ملحوظ
فارس : طب الحمد لله
عدي : انا لازم امشي عندي شغل كتير
و يميل على عهد : عايزه اي حاجة
عهد : تؤ
فارس : طب عن اذنكم انا داخل المكتب عندي شغل
عهد : و احنا على الجلسة بتاعتنا يلا
داخل غرفة المكتب ينظر فارس إلى الحاسب و يسمع طرق على الباب
فارس : ادخل
سيلا : جبت لك قهوة تشربها سوا
فارس : سيلا تعبتي نفسك ليه
سيلا : حبيت نتكلم شوية سوا
فارس : فيك حاجة صقر ضايقك
سيلا لتتذكر عندما استيقظت من نومها وجدت بوكية كبير من الورد الابيض و الكارت المرفق به ” احلى صباح على احلى وردة في حياتي إمضاء صقر ” : لا خالص انا و صقر كويسين
فارس : طب الحمد لله
سيلا : انا كنت عايزه أكلمك في موضوع روتيلا
فارس : انا مش عايز اتكلم
سيلا : فارس يمكن احنا مش متربين مع بعض بس انا بقيت بحسك اخويا الكبير عشان كده هفهمك هي اعترضت ليه انت في الاول كان تعاملك كله معانا ناشف بالاوامر تفتكر ده يخليها تطمن و تتجوزك فين الحنية و الطيبة فين الرومانسية انا برده اللي هقولك
فارس : ماشي يا سيلا طب أيه اكتر حاجة روتيلا بتحبها
سيلا : الخيل ثم الخيل ثم الخيل
ليضحك فارس : ماشي يا سيلا
سيلا : خلاص مش هعطلك اكتر من كده
انهم بالانصراف ليوقفها صوت فارس : سيلا
سيلا : نعم
فارس : شكرا
سيلا : و لا يهمك المهم إنكم تبقوا مع بعض
في الخارج
عهد : يلا من الشجرة اللي قاعد عندها يوسف و ملك لحد الشجرة اللي قاعد عندها اونكل احمد و ميرفا لوحدك يلا
و انت يا صقر امسك العكازين دول و يلا معاها
إيمي و آدم يلا نشجعهم
آدم و ايمي : صقر روتي صقر روتي
ليضحك الجميع و يسود جو مليء بالضحك
في المكتب يجري فارس اتصال : الو
الطرف الأخر :……….
فارس : أيه الاخبار
الطرف الأخر :…….
فارس : تمام ابعتهم عايزهم بليل يكونوا هنا مع السلامة
ليخرج بعدها للحديقة ليجد الابتسامة محفورة على وجوه الجميع
فارس : عهد أيه الاخبار.
عهد : خليك عندك و شوف بنفسك
يلا صقر و روتيلا نشوف مين هيوصل اسرع لفارس
فارس : عاملة سباق
عهد : بالضبط
ليجد روتيلا تمشي على قدميها و لكن بحذر
و صقر يمسك عكازين يسير بهما و الاطفال يهتفوا لهم لتصل له روتيلا اولا لتستند عليه بيدها و يحيط هو خصرها بيده
روتيلا : عهد انا تعبت كفاية
ليحملها فارس بين يديه و يجلسها على الكرسي
فارس : براحة عليهم يا عهد
عهد : فعلا كفاية كده النهارده
صقر : الحمد لله الواحد فعلا تعب النهارده
سيلا : معلش بكرة هتبقوا احسن ان شاء الله
صقر : ان شاء الله
ليجدوا عدي يدخل من الباب و يجلس على اقرب كرسي
عدي : اها مش قادر من الصداع دماغي هتنفجر
عهد : الف سلامة عليك من أيه الصداع ده
عدي : ضغط الشغل بقفل القضية اللي شغال عليها و لبنى كلمتني
لتقف عهد و تضع يدها في خصرها : مين لبنى دي كمان
يقف عدي : بتغيري صح
عهد : اتلم يا عدي مين لبنى
عدي : اختي
عهد : يا سلام
عدي : و الله اختي
فارس : خلصتوا المسلسل بتاعكم يلا ع الغدا
ليتحرك الجميع لداخل ليجد فارس روتيلا مازالت تجلس في مكانها
فارس : مش هتاكلي معانا
روتيلا : مش قادرة اقوم ممكن تبعت لي سيلا او بابي
فارس : طب مينفعش فارس
روتيلا : لا عشان انا مخاصمة فارس
فارس : طب اصالحك بس مش دلوقتي بليل الوقتي خليني اساعدك تدخلي
و يقوم بحملها بين يديه و يدخل يجد الجميع يجلس على الطاولة الطعام في انتظار هم
روتيلا : كده يا سيلا تسبيني و تمشي و انتي عارفة مش قادرة امشي
سيلا : معلش يا روتي حقك عليا كنت يساعد صقر و هرجع لك
صقر : طب ما هو فارس ساعدك اهوه
ليجلسها فارس على كرسيها
روتيلا : شكرا
ليغمز لها و يهمس في اذنها فارس : انا مستعد اشيلك كل يوم بس عشان أشوفك خدودك الحمرا و انتي مكسوفة كده مستنيكي بليل في الجنينة عشان المفأجاة متنسيش و لو مقدرتيش انزلي رني عليا و انا هتصرف
تشعر روتيلا بالصدمة من طريقة تعامله الجديدة معها : بس انا مش معايا رقمك
فارس : بس كده
ليخرج ورقة صغيرة من جيبه و يضعها اسفل الطبق الذي أمامها و يغمز لها مرة اخرى و يبدأ في تناول طعامه ليميل عليه صقر : أيه شغل المراهقين ده ابوها قاعد
فارس : شغل مراهقين بقى كده طيب نشوف رأي سيلا في الموضوع ده
صقر : لا سيلا أيه الطيب احسن
فارس : يا عيني على الرجالة
لينتهي الجميع من تناول الطعام
عهد : يلا انا قولت لعنبة تعمل لنا فشار و اختاروا فيلم كرتون حلو
ليسمعوا طرق على الباب
ميرفا : بنت بتعمل أيه
روتيلا : هنتفرج على فيلم تتفرجي معانا
ميرفا : لا انا اخرج مع أحمد
سيلا : أيوة بقى
ميرفا : عيب بنت
عهد : و الله انتي عسل انطي
ميرفا : انا ميرفا بس مش انطي يلا باي
و تذهب لتخرج مع أحمد لقضاء سهرة خاصة بالخارج
في الاسفل في غرفة المكتب
عدي : انا خلاص سلمت قضايا حازم للنيابة
صقر : و امتى الحكم
عدي : لما النيابة تحولها للمحكمة و معتقدش هيطول في المحكمة اعتقد شهرين
فارس : كويس أوي لما تعرف ميعاد جلسة الحكم قولي عايز احضرها
عدي : حاضر يا فارس
فارس : باباكي عامل أيه الوقتي
عدي : لبنى كلمتني و قالت انه تعبان جدا روحت له بعد الشغل و كان الدكتور معاه حالته مش
بتتحسن
فارس : ربنا يشفيه
عدي: أستأذن انا يومي كان متعب جدا
فارس : صقر
صقر : متحاولش
فارس : عرفا عايز اقولك أيه
صقر : أيوة عشان كده بقولك متحاولش
فارس : الدنيا مش مستاهلة و مش عايزك تكون قاطع لرحمك يا صاحبي
صقر : اللي عمله مكنش قليل
فارس : و المسامح كريم
يأخذ صقر نفس عميق : حاضر يا فارس هفكر
يلا تصبح على خير
في غرفة البنات
عهد : كان فيلم حلو أوي
روتيلا : فعلا
عهد : يلا ننام هتناموا معايا النهارده
روتيلا : لا هنام في اوضتي سيلا وصليني
سيلا : يلا تصبح على خير
و تساعد سيلا روتيلا على الذهاب لغرفتها و النوم
لتسمع سيلا صوت هاتفها روتيلا : مين
سيلا : ده صقر
روتيلا : طب ردي عليه
سيلا : الو
صقر : ……
سيلا : في حاجة
صقر : …………
سيلا : حاضر سلام
روتيلا : ماله يا سيلا فيه حاجة
سيلا : مش عارفه بيقولي اروح له الجنينة الخلفية عايز نتكلم شوية و يأخد رأيي في حاجة
روتيلا : ربنا يخليكم لبعض يلا روحي له بسرعة و انا هنام
سيلا : ماشي يا حبيبتي
و تطفء الضوء و تغلق الباب خلفها و تذهب للتحدث مع صقر
بعد خمس دقائق تسمع روتيلا صوت هاتفها
روتيلا : الو
فارس : زي متوقعت هتنامي و مش هتكلميني
روتيلا : فارس
فارس : أيوة فارس ممكن تيجي في الجنينة سيلا : مش هقدر انزل رجلي بتوجعني
فارس : كده طب انا جاي لك
و لم يعطي لها فرصة الاعتراض ليغلق الخط
لتمر دقيقتين و تسمع طرق على الباب
روتيلا : ادخل
ليدخل فارس و يترك الباب مفتوح
فارس : جاهزة
روتيلا : لايه بالضبط
قارس : للمفاجأة
و يحملها على ذراعيه
روتيلا : انت أخدت على انك تشيليني
فارس : و أيه المشكلة مش انتي ان شاء الله هتبقي مراتي المستقبلية
روتيلا : بس انا مش موافقة
فارس : أديني شهرين و بعدهم هسألك على رأيك و لو مش موافقة مش هتكلم في الموضوع ده تاني اتفقنا
روتيلا : هفكر
فارس : فكري براحتك يليق عليك الدلال
لتبتسم له ليكمل : و هو ده المطلوب اشوف احلى ابتسامة
روتيلا : انت اتغيرت أوي
فارس : لأحسن و لا للأوحش
روتيلا : اكيد الأحسن
و يذهب بها إلى الحديقة اما في الحديقة الخلفية
صقر : انا حكيت لك كل حاجة ايه رأيك
لتأخذ نفس و تفكر في كلماتها بعناية : بص يا صقر عمك عمل فيك حاجات كتير بس ربنا اللي بيحاسب مش احنا سامح انت ده يا بخت من قدر و عفي و ربنا هيزعل منك عشان قطع الرحم كمان
صقر : هتيجي معايا نروح له
سيلا : اللي انت عايزه
صقر : ربنا يخليكي ليا
لتبتسم له سيلا : يلا اساعدك عشان تطلع ترتاح كان يوم طويل
في جانب آخر من الحديقة
فارس : خليكي مغمضة أيوة كده فتحي
روتيلا : أيه ده
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أقدار)