رواية أغصان الزيتون الفصل المائة وأثنين 102 بقلم ياسمين عادل
رواية أغصان الزيتون الجزء المائة وأثنين
رواية أغصان الزيتون البارت المائة وأثنين
رواية أغصان الزيتون الحلقة المائة وأثنين
”الحذر ليس بوابة الأمان الوحيدة؛ فهناك أقدار قد كُتبت مسبقًا ورُفـع القـلم عنهـا.“
____________________________________
كانت زيارة غير متوقعة، أتت في وقت غير مناسب البتة، بعدما ذهبت كل ظنونهِ إنه ذاهب للقاء ولدهِ، إذ به يرى نصب عينيهِ صغير القرش، مُسنًا أنيابهِ مُكشرًا عنها، متأهبًا للحظة الإنقضاض عليه. دخل “صلاح” لغرفة مأمور السجن بعدما آتاه الخبر بوجود زائر في انتظاره، ليُصدم برؤية “حاتم” واقفًا في انتظاره، فـ دبّت رعشةٍ في أوصالهِ جعلته لا يتحرك خطوة أخرى، في حين كانت نظرات “حاتم” الكارهه تتجه نحوه مُعلنة عداء صريح :
– إيـه ياعمي!.. مش مصدق إنك شايفني؟.
لم يُجب “صلاح”، محافظًا على صمته الإجباري لكي يستمع أولًا لما سيقال :
– ولا مش عارف هتقولي إيه بعد ما غدرت بأبويا!.. الراجل اللي ياما وقف جمبك وسندك وخرجك من كل وساخاتك! ولا دي كمان نسيتها ياحمايا!.
لملم “صلاح” بقايا شجاعتهِ المتبعثرة، ليرد على كلماته الموبخة :
– أبوك اللي غدر يا حاتم.. أبوك قتل بنتي ومش بس كده..
انفعل “صلاح” واشتد صوتهِ جأرًا يصرخ بـ :
– بعتلي راس يــسـرا منفصلة عنـهـا.. أبـوك اللي بدأ بالغـدر مـش أنا.
فرد “حاتم” على انفعاله بعصبيةٍ متهورة وصوتٍ جهوري متشنج :
– عشان بنتـك خــاينــة.. خــانتـنــي وداسـت علـى أسـمي وشـرفـي.
عاد صوت “صلاح” يهدأ تدريجيًا رغم إنه مازال متشنجًا منفعلًا :
– أنا قولتلك طـلقها.. كنت فـارقـت بالمـعروف.
هجم عليه “حاتم” هجومًا مفاجئًا دون أي مقدمات، وقبض على عنقهِ بقوةٍ يخنقه وهو يصرخ في وجهه :
– مش ذنبي إنك نـ× ـع وقبلتها على نفسـك يا صـلاح.. إنما أنـا.. مش ×××××× ولا رافع ×××××
كاد “صلاح” يلفظ أنفاسهِ الأخيرة بين يديهِ، وقد تغير لون وجهه وشحب فجأة، عاجزًا عن التصدي ضد ذلك الغبيّ العتيّ، حتى انفتح الباب أثر الصوت المرتفع وتدخل المجندين للفصل بينهم بعد مجهود شاق، ومازال “حاتم” يتوعدهُ بالرد السريع على جريمته الشنعاء :
– مش هتفلت باللي عملته ولو فيها عمري كلي.. هدفعه وآخد حق أبويا منك يا ××××.
تنفس “صلاح” بصعوبة وهو يفرك عنقه ليهدئ من أثر أصابع “حاتم” عليه :
– بيهددني.. أنا عايز أسجل ده في محضر رسمي سعادتك.
وزع مأمور السجن نظراتهِ الممتعضة عليهم وهو يهتف بـ :
– اللي بيحصل ده جريمة ممكن تتعاقبوا عليها في الحال والقانون بيكفل ليا الحق ده.
لم يلتفت “حاتم” لتهديد مأمور السجن وعاد يتابع سلسلة تهديداته :
– مش هتخرج من هنا غير على قبرك يا صلاح.. وكله بالقانون، أنا هعرف إزاي أقتلع كبدك يا ×××××.
تخلص من قبضة المجندين وهمّ نحو باب الخروج متعجلًا، بينما لم يستطع “صلاح” السيطرة على ذعرهِ وإرتعابهِ :
– أنا عايز تليفون.. لازم أعمل مكالمة حالًا يا باشا.
************************************
أطال في نظراتهِ إليه للحظات طويلة، وعقله عاجز عن ترجمة سبب ما يحدث من حوله. الجميع يتسرب من حوله گالهواء الذي لا تستطيع كبحه الأمساك بهِ، خاصة في ذلك الوقت الحرج، مما دفعه ليتسائل عن أسباب الوحدة التي طالت عليه. أسبل “حمزة” جفونهِ ومرفقيه مستندين على سطح المكتب، ثم سأله بهدوءٍ ونبرة رافقها العتاب :
– ليه يا نضال؟؟.. وليه دلوقتي بالذات؟.
لم يتحمل “نضال” قسوة المواجهة على نفسهِ، فـ أصرّ ألا ينظر بإتجاههِ وهو يتحدث إليه :
– محتاج أركز على شغلي الخاص بعيد عن المكتب هنا.. يمكن أفتح مكتبي الخاص كمان.
مازالت عينا “حمزة” مرتكزة عليه يحاول تحليل أسباب طلبه المفاجئ بالمغادرة وترك المكتب :
– وإيه اللي هنا قصر معاك؟.. ده انت اللي شيلت المكتب على كتفك الفترة اللي انا سيبت فيها كل حاجه ورا ضهري!.. هآمن لمين وانت عايز تسيبني في وقت زي ده؟!.
أحس “نضال” وكأن كلماته تقع على جروحهِ وقع الملح على إصابة بالغة الخطورة، فـ تصيبه بإلتهابٍ مؤلم وحارق، تشبث “حمزة” به ورؤيته له بإنه جدار الأمان الباقي له كانت تنخر في رأسه وكأنها بعوضة استقرت هناك. وقف “نضال” أمام المكتب وأولاه ظهره مجاهدًا للخروج من ذلك المكان بأفضل شكل وأقل خسائر :
– إنت برضو تحبلي الخير، وأنا بصراحة مش حاسس إني هدّي الشغل كفاءة أكتر بعد كده طول ماانا عايز أمشي.
طرقات على الباب سمح بعدها “حمزة” بالدخول وهو يترك مجلسه :
– أدخل.
دلفت “رضوى” تحمل في يدها بعض الملفات، حينما كان “حمزة” يتابع حديثه :
– وانا لسه مش موافق تمشي من هنا، مش عشان بكرهلك الخير.. لكن انا مقدرش استغنى عنك يا نضال.
كأن كلماتهِ كانت محفزة لـ “رضوى” التي كانت في ذروة غضبها من نفسها أساسًا، فـ مثّلت كلمات “حمزة” لها مزيجًا من مواد الإشتعال التي سعّرت من نيرانها أكثر، ولم تطيق صمتًا أو هدوءًا أمام ما سمعته لتنفجر بتدخلٍ في حوارهم :
– مفيش لزوم يا نضال لكل اللي بتعمله ده.. المكتب هما كان مكانك من قبل حتى ماانا آجي واشتغل فيه، أنا اللي مجهزة استقالتي وكنت جايه أقدمها لمستر حمزة.
ووضعت استقالتها الرسمية على سطح المكتب وهي تتابع :
– وحتى الملفات اللي كنت شغاله عليها جيت عشان أسلمها بنفسي.
وزع “حمزة” نظراته المدهوشة عليهما وقد فهم وجود أمرٍ مريب يتعلق بكلاهما وهو السبب الرئيسي في رغبة “نضال” بترك العمل نهائيًا، بينما الأخير حاول ألا يتركها تخسر حتى وظيفتها التي تحبها وعاشت لأجل تحقيق مسعاها فيها :
– الموضوع ملهوش علاقة بيكي يا رضوى صدقيني.. انتي كبرتي الموضوع أكبر من اللازم.
انفعلت “رضوى” أكثر وأكثر ولم تفيد كلماته لها بأي شكل :
– ولا كبرت ولا صغرت.. خلاص مفيش حاجه مستاهله الواحد يعافر أكتر من كده.. عن أذنكم.
تركت الملفات على المكتب وأسرعت بالخروج قبل أن تنهار قوتها أمامهم، فتسائل “حمزة” بدون فهم عما حدث الآن أمام عينه :
– هي إيه الحكاية بالظبط؟.
لم يُرد “نضال” إفشاء أمر گهذا له.. فـ أسرع بالخروج من المكتب وهو ينادي عليها وكأنه لم ينهي حواره معها بعد گطريقة للهروب من سؤاله :
– يا رضــوى.. صدقيني انتي فهمتي غلط.
تابع “حمزة” ذلك المشهد بترقبٍ بعدما فهم بفطنتهِ أن الأمر ربنا تعلق بالحب، ذلك الشئ الغير إرادي الذي يتحكم في كل سلوكيات الإنسان واتجاهاتهِ، الشئ الذي قادر على تغيير وتبديل كل حياتك في لحظة واحدة، وانت لا سطوة لك عليه وإلا أصابتك حُمّتهِ. ارتخت أعصاب رأسه قليلًا بعد فهم قليل مما يجري أمام عينيه، ورغم ذلك ظل الفضول يحوم حول رأسه في ماهية الموضوع الخطير الذي يدفع الأثنين في دفعة واحدة للرغبة في ترك المكان بأكمله!.
*************************************
رأته في حال غير طبيعي، ليست تلك حالته المعتادة، ثمة تغيير كبير حدث له، أو ربما جرحه المفتوح لم يتوقف عن النزيف بعد. استقرت “سُلاف” في سيارتهِ بعدما تممت على كل شئ برفقته، فسألها متوجسًا :
– تفتكري الكمية دي هتكفي الناس اللي هناك؟.
فأجابته وهي تنظر للطريق أمامها :
– إن شاء الله تكفي، إحنا ملينا الشنطة وكمان الكنبة اللي ورا.
ثم نظرت بإتجاهه وهي تسأله مترقبة جوابه :
– مالك يا راغب، شكلك مش طبيعي!.
– أبدًا مفيش.. في حاجات كتير لسه بحاول أتخطاها.
أطرقت “سُلاف” رأسها متضايقة وهي تراه من حال سئ لحال أسوأ، بينما كان هو يهذي ببعض الكلمات :
– عارفه لما تقعي على الأرض و تجبري نفسك تقومي عشان تكملي الطريق.. فتحسي جسمك سخن وكأن الواقعة مقصرتش فيكي، بس مجرد ما ترتاحي وتوصلي لنهاية الطريق جسمك كله بيبدأ يئن ويوجعك أضعاف مضاعفة.. ده اللي حصل، بعد حادثة يسرا مخدتش فرصتي أحزن عليها، التهيت إزاي نقفل بقايا الموضوع ونخلص بقى.. وبعد ما وصلنا حسيت بالفقد الحقيقي.
التمعت عيناه ببريقٍ كابد العناء لكي يتحكم فيه، أثناء استرسالهِ في الحديث العفوي الذي أفاض به :
– حسيت إن الإنتصار الحقيقي لو كانت موجودة معايا.. لو كنا كملنا للنهاية وبقت من نصيبي زي ما خططنا!.. وإن لحظة الفوز اللي وصلنا ليها في نظري مكنش ليها أي قيمة قدام إني خسرت حاجه مش هعرف أعوضها.
ضغطت “سُلاف” على رسغهِ تدعمه :
– الحالة دي مش هترجع اللي راح ياراغب، لازم نتخطى عشان نقدر نكمل.
قفزت ابتسامة ساخرة وهو ينتقي اللفظ المناسب بديلًا عن تعبيرها :
– قصدك نتعايش!.. طب ماانا تعايشت أهو، عايش وبتنفس وباكل وبشرب وبشتغل.. ورايح أزور قبر حبيبتي وأوزع اللي فيه النصيب على روحها، في تعايش أكتر من كده.
وصل أمام المدفن الخاص بـ آل (القُرشي)، ثم أوقف السيارة وهو يقول :
– خليكي هنا يا سُلاف أنا مش هتأخر.
ترجل عن سيارته وانتقل نحو مؤخرتها، فتحها وقبل أن يمد يدهِ لوجبات الإطعام التي أشرف على تجهيزها بنفسه، كان يشعر بحركة مريبة من حوله، التفت فرأى عدة أطفال يركضون نحوهِ، ثم بدأ الرجال والنساء يتجمعون وكأنهم يعلمون فيما أتى ذلك الرجل. بدأ “راغب” يتناول الوجبات ويعطي الجميع، فـ تزايد العدد من حوله وبدأ كل فرد يذهب ويأتي من جديد ومعه بقية أفراد أسرته ليكون من نصيبهم الحصول على وجبة. فرغت الحقائب من جميع الوجبات، ففتح الباب الخلفي من السيارة وأخرج أكياس الفاكهه والحلوى لتوزيعها أيضًا، ومن حوله دعوات الفقراء ومدحهم له، حتى ظهر له خيالًا دفعه لأن يلتفت كي يراه جيدًا. كان “حمزة” يقف على بُعد مسافة محددة، يراقب ما يحدث عن كثبٍ حتى انتبه “راغب” لتواجده، فـ
سحب نفسه منعًا لأي مواجهات بينهما، ودخل المدفن لزيارة قبر أمه وشقيقتهِ، لحظات وكان “راغب” يلحق به، وقف خلفه بعدة سنتيمترات، ثم رفع أكفه ليقرأ فاتحة الكتاب حتى أنهاها ومسح على وجهه، مرت لحظات طويلة من الصمت حتى سكن الصوت الذي كان يأتي من الخارج، فكانت المبادرة من نصيب “راغب” ليبدأ هو بالحديث :
– من أول يوم عرفتك فيه وانا مش ناوي أذيتك.. قضيت معاك سنين وكل هدفي إني أسمع منك وبس، وداني كانت هي همزة الوصل، ولا عمري خططت ضدك، ولا كان هينفع تعرف عني حاجه غير إني صاحبك.. ده عدل ربنا اللي كان لازم يتحقق يا حمزة.
ضحك “حمزة” ضحكة مكتومة، اغتصب بها غضبهِ منه ونقمته عليه :
– فين العدل في إنكوا تجروا رجلي في قصصكم القديمة.. انت مصدق نفسك يا راغب!.
والتفت إليه ليتابع حديثه في مواجهته:
– انت خــايـن.. استغلتني واستغليت أختي عشان تحقق مكسب حقير مسميه حقك.. انتوا ملكوش عندي أي حاجه، أنا اللي ليا كتير أوي ياراغب.
تنهد “راغب” غير قادر على الإطالة في الحديث معه، فأراد إنهاء الحديث حتى وإن كانت النهاية هى ارتضائه بما قيل :
– يمكن.. أنا برضو عملت حساب العيش والملح اللي كان في يوم من الأيام وقولت اعرفك إني سكتي بعيد عن سكتك، وأكيد مش هنتقابل غير لو جمعتنا صدفة زي دي، أنسى يا حمزة.. إحنا كمان هننساكم خالص.
كانت نظرات “حمزة” تشعّ غضبًا فتاكًا، ولا يوجد كم الكلمات ما يفي شعوره الآن. رآه يهمّ بالإنصراف، فأراد قطع الطرق وحتى الصدف التي قد تجمعهم :
– مش عايز أشوفك جمب قبر أختي مرة تانية.. عشان ساعتها أنا اللي هنسى العيش والملح وهنسى إني كنت أعرفك ساعتها.
سئم “راغب” هواية المشاكسة بينهم، فاقدًا الرغبة في الرد وتجديد الحوار مرة أخرى، فـ لم يوليه حتى وجهه، وتابع السير في وجهته وهو ينهي الحديث معترضًا :
– معتقدش هيحصل.
وتخطى العتبة الرخامية ليكون خارج المقبرة، فأحس كأن روحه غادرتهُ ومكثت وحدها في المكان تؤنس روحها، كأن شيئًا جثم على صدره بعد شعور الإنسحاب الذي أحسه، فـ التفت ليرمي نظرة على أسمها المحفور هناك، ثم عاد يسير في طريقه نحو السيارة، حيث كانت “سُلاف” تنتظره هناك بدون أن تتدخل فيما بينهما، وما أن دنى منها سألته بنبرة قلقة :
– حصل حاجه ؟؟.
– لأ، أركبي انتي.
وفتح لها الباب لتصعد إلى السيارة قبل أن يستقر هو في مكانهِ، كل ذلك و “حمزة” يراقبهما من مسافة مرئية، سمحت لـ “سُلاف” برؤية انعكاسه في المرآه الجانبية، وقف مشاهدًا ذهابها مرة أخرى، وكل مرة كأنها أول مرة، تطاير الغبار من بعد ذهابهم حتى غابت السيارة عن مرمى بصرهِ، فأبعد عيناه عن الطريق ونظر أمامه، ليرى بقايا الأثر الذي تركه “راغب” حينما أتى، حيث تجلس تلك الأسرة مستظلين بجدار المقبرة يتناولون الوجبات بنهمٍ جائع ويرددون الأدعية للمتوفاه والمتصدق عنها، كأن قشعريرةٍ أصابته، ولمعت عيناه بتأثرٍ وهو يعود للداخل من أجل الإستئناس بشقيقته ووالدتهِ قليلًا، علّه يهدأ ويعود لرشدهِ، علّه لا يفقد نفسه في ذلك الطريق الذي يسير فيه بمفردهِ.
*************************************
ترك “مصطفى” الصحيفة بقنوطٍ، وتحسس صدره الضيق عليه وهو يهمس بـ :
– لا حول ولا قوة إلا بالله.
أمسك بهاتفه وحاول الإتصال بـ “راغب”، فـ استمع للرسالة الصوتية المسجلة بأنه مغلقًا، تأفف منزعجًا وهو يهتف بـ :
– قولت ١٠٠ ألف مرة محدش يقفل تليفونه منهم!.
عاود الإتصال بـ “سُلاف” عساها ترد عليه عوضًا عنه فكانت النتيجة گسابقتها، مما جعله ينفعل أكثر وأكثر وقد آكله قلبه من فرط القلق.
استمع لصوت الباب ينفتح، فـ انتبهت جميع مداركهِ ونظر بتأهبٍ ليرى أيًا منهم، فخاب ظنه وكان “عِبيد” هو الآتى :
– عِبيد، حاول تتصل على سُلاف ولا راغب يا بني.. تليفونات الأتنين مقفولين مش عارف أوصل لحد منهم.
حاول “عِبيد” التواصل مع كلاهما ولكن باءت المحاولات بالفشل أيضًا، فبدأت صافرات الخطر ترنّ في آذانهم بقوةٍ مرعبةٍ، لا سيما “مصطفى” الذي أحس منذ البداية بوجود شئ غير طبيعي، وكأن مكروهًا أصاب أحدهم أو أذى طال كلاهما مـعًـا…
*************************************
********************************
🔥 👀😳😳😳😳
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية أغصان الزيتون)