روايات

رواية أعلن غرامي الفصل الأول 1 بقلم روزان مصطفى

رواية أعلن غرامي الفصل الأول 1 بقلم روزان مصطفى

رواية أعلن غرامي الجزء الأول

رواية أعلن غرامي البارت الأول

رواية أعلن غرامي الحلقة الأولى

♤ المُقدمة ♤
______________________________________
بدأت الخادمات في فرش الطاولات في الحديقة بمفارش بيضاء حرير ، وكُل طاولة عليها مزهرية فيها ورد طبيعي لونه زاهي وجميل
جريت بنت قُصيرة عاملة شعرها ضفيرة على جوا ودخلت لممر صُغير فيه غُرف الخادمات ، وصلت للغُرفة اللي قبل الأخيرة ودخلت فيها ، كانت واقفة ست رابطة راسها وبتكوي يونيفورم الخدم بتاع الشُغل
قعدت البنت على السرير وهي لاوية بوزها وقالت بضيق : هو إشمعنا أنا يعني اللي مجبش فُستان شكله ولونه حلوين زي صُحاب القصر ؟ ما هي نيفان لسه جايبة فُستان دلوقتي وبيعملولها شعرها ، ليه أنا معملش شعري وأفضل بالضفيرة ؟
إتنهدت والدتها وقالت : عشان هي بنت صحاب القصر يا ماما ، إحنا خدم عندهم هنحضر الفرح عشان نخدم على الناس ، الإنبساط والفرح مش لينا
جيهان بضيق : مش عاوزة أخدم على حد ولا عاوزة أحضر هقعُد أذاكر أحسن
والدتها بتعب : ماشي بس إقفلي الأوضة عليكي كويس ، وأنا هشوف مجد بيه محتاج حاجة ولا لا وأجيلك
جيهان بضيق : ماشي

طبطبت والدتها على راسها وهي بتقول : بعد الفرح هجهزلك طبق جاتوه من اللي بتحبيه ، بس إقعدي هادية
جيهان بإبتسامة : خلاص ماشي وأنا هخلص الواجب عشان أدخُل أولى إعدادي وأخلص مدرسة بسُرعة
خرجت والدتها من الغُرفة وهي طالعة على فوق لقت والدة مجد ف قالتلها : سامية هانم محتاجة مُساعدتي في حاجة ؟
سامية بغضب وتوتر : أيوة محتاجة أومال بنقبضكم ليه كُل شهر ؟؟ تعالي ساعديني ألبس السلسلة بتاعتي
مشيت وراها ودخلت الجناح بتاعها ، مسكت السلسلة ولفتها على رقبة سامية هانم وربطتها من ورا وهي بتقول : كُنت رايحة لمجد بيه أشوفه محتاج حاجة ولا لا
سامية بتكبُر : مجد بيه مش فاضي ، عشان هو العريس ف عنده كُل حاجة محتاجها وفي رجالة بتساعده ، إنزلي ساعديهم في المطبخ وإتأكدي إن الأكل مظبوط عشان لو ناقص ملح زي شوربة إمبارح كُلكم هتترفدوا ، مش عاوزة أي غلطة إنهاردة
الخادمة والدة جيهان : حاضر يا هانم
* داخل جناح مجد
كان المُصفف بيحضر المقص عشان يخفف شعر مجد ف مجد شاورله بإيده وقال : ظبطه بس متقُصش منه حاجة
إبن خالة مجد * ثائر * : ليه يابني ما تعمل تغيير عشان فرحك ؟
مجد بهدوء : رأيك زي رأي دنيا ، بس أنا بحب ستايل شعري كدا ومش هغيره
ثائر بضحكة خفيفة : ماشي ياعم ، صحيح إنت ناوي تشتري منصة ” مزيكتنا ” بدل ما تكون شريك فيها ؟ دي منصة عالمية يا مجد يعني الطرف الأول في الشراكة مش هيبيع حقه فيها ليك غير بمبلغ هيمُص دمك
مجد بهدوء : أنا ببُص لقُدام ، إحنا بنتعامل مع شركات إنتاج أفلام ومُسلسلات عالمية ، لما تبقى كُلها تحت إيدي يبقى أنا الكسبان من الأرباح مُستقبلاً ، بعدين بقولك إيه كلمني في حاجة تانية غير الشُغل إنهاردة .. عاوز أفصل شوية
ثائر بإستفزاز : طب خليهم يصبغولك الخُصلة اللي نازلة على عينك ولونها أبيض دي ، الناس هتفتكرك عجوز مش ٢٣ سنة
بصله مجد بطرف عينه وقال : إنت عشان جهزت وخلصت هتشتغلني ؟ سيبني أنا كمان أخلص عشان دنيا لما تيجي
ثائر بصدمة : إيه دا هو إنت مش هتروح تاخُدها بنفسك ؟
مجد بص للمرايا وقال بصوت هادي : لا

في حديقة القصر ، وصلت عربية بيضا نزلت منها بنت عاملة شعرها ولابسة تاج ، ووراها بنتين ماسكين فُستان متغلف
خرجوا الخدم من المطبخ وهما بيقولوا بصوت واضح : العروسة وصلت ، العروسة وصللتت
سمعت جيهان كدا ف سابت الواجب بتاعها وخرجت من الاوضة ، وقفت على الباب وهي شايفة بنت مُبتسمة وباين عليها الفرحة داخلة القصر ، ولابسة روب حرير أبيض على بنطلون جينز ، ووراها بنات ماسكين فستان الفرح وبوكيه الورد
جيهان بإنبهار : الله العرووسة دي حلووة أووي

 

 

إلى داخل القصر وصوت حذاؤها العالي يُرافقها ، وحولها فتيات يُمسكن بثوب الزفاف الأبيض بيدهم
إلتقت عند الدرج ب والدة مجد وهي تقول بترحاب : أخيراً وصلتي يا دُنيا
إبتسمت دُنيا تلك الإبتسامة الصفراء لتقول : هاي يا طنط ، ما هو لو مجد كان تكرم وجه خدني بنفسه مكانش دا حصل ، دا كويس إنه بعتلي العربية
والدة مجد بهدوء : ما هو بيجهز يا حبيبتي ، غير كدا هيروح ياخدك عشان يرجعك هنا تاني دا مش منطق ! يلا إضحكي كدا وإنبسطي إنهاردة فرحك
دُنيا بتجاهلُ لحديث سامية : هلبس فُستاني فين جهزتولي جناح ؟
سامية بهدوء : طبعاً ، تعالي معايا فوق
صعدت برفقتها للأعلى حتى تتجهز ، وحديقة القصر تزينت بأفضل الطاولات والورود
إنتهت والدة جيهان من العمل ودخلت للغُرفة لتجد إبنتها تُمشط خُصلات شعرها
وضعت يدها خلف ظهرها بتعب وهي تجلس على الفراش وتقول : كان يوم صعب أوي مقعدتش دقيقة يا جيهان ، أبوكي الله يرحمه لو عايش مكُناش إتبهدلنا كدا
جيهان بهدوء وطفولية : هو الفرح بدأ يا ماما ؟
والدتها بإرهاق : مشغلين أغاني وبيجهزوا أنا مش قادرة عاوزة أرتاح شوية قبل ما أطلع أخدم على الناس
جلست جيهان بجانب والدتها على الفِراش لتقول ببراءة : أنا مُمكن أكلم طنط سامية وأشتغل مكانك
والدتها بتعب : إسمها سامية هانم يا جيهان ، ولا أنا مش بعلمك عشان تروحي تخدمي على الناس .. متخرُجيش من الأوضة إنهاردة

 

 

زفرت جيهان وقالت بضيق : بس أنا زهقت ودا ملل هفضل محبوسة وكله بيلعب برا ونيفان أخت العريس لابسة احلى فُستان
والدتها بهدوء : أديكي قولتي ، أُخت العريس .. عُقبال ما تكبري وأشوف فرحك على حياة عيني يارب
ظلت جيهان تنظُر لوالدتها بوجه مُمتعض ف قالت لها والدتها : تعالي معايا المطبخ طيب هديكي أيس كريم تتسلي فيه
جيهان بسعادة : ماشي
خرجوا سوياً من الغُرفة وذهبوا للمطبخ ، أخرجت والدتها من الثلاجة المُثلجات وهي تقول لها بتحذير : أهي بالفراولة جميلة ، يلا روحي كُليها في الأوضة ومتُخرجيش بقى وأنا هفضل هنا أجهز معاهم
قامت جيهان بفتح غُلاف الحلوى وبدأت في اكلها بإستمتاع حتى خرجت من المطبخ وهي تنظُر لوالدتها بشرود وتأكُل ، إرتطمت بجسد قوي ، المُثلجات بيدها لوثت القميص الأبيض الناصع
رفعت رأسها بخوف لتجد أمامها مجد ينظُر لقميصه مصدوم
سقطت من يدها المُثلجات أرضاً وهي تضع كلتا يدها على فمها وترتجف ..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أعلن غرامي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى