رواية أطياف الفصل الأول 1 بقلم هنا عادل
رواية أطياف الجزء الأول
رواية أطياف البارت الأول
رواية أطياف الحلقة الأولى
بعد سنين من اللف والدوران، بعد ما اتعاملت مع كل انواع البنات والستات، بعد ما عشمت وضحكت على بنات كتير، بعد ما اتبسطت واتنكدت بسبب جنس الحريم كتير، اخيرا قررت اخد الخطوة، روحت اتقدملها، كانت غريبة فى كل حاجة، من اول اسمها، شكلها، اسلوبها، سلوكها…حتى تصرفاتها، كنت قاعد معاها فى بيتها قاعدة التعارف، القاعدة الاولى دي اللى الاهالي بيسيبونا فيها لواحدنا شوية علشان نتكلم مع بعض ونسأل عن اللى عايزين نسأل عنه، كانت غريبة، كل شوية الاقيها باصة ورايا وبتبرق بعنيها السودا الواسعة، من تركيزها بتخليني اسكت وابص ورايا، الاقي مفيش حاجة، نرجع لكلامنا تاني والاقيها رجعت رمشت بعنيها وكأنها بتتكلم مع حد بعنيها والحد ده واقف ورايا، ارجع ابص ورايا تاني وملاقيش حاجة لحد ما لقيتها بتقولي:
– فى ايه؟ مالك يا وائل؟ انت ليه كل شوية تلف وراك؟
سؤالها استفزني الحقيقة، ما هي اللى زاولتني يعني، كنت لسه هقولها:
– انتي عبيطة يا بنتي ولا ايه؟
لقيتها ركّزت معايا اوي وبرقتلي لدرجة اني اتخضيت من نظرتها ليا واتوترت، قبل ما اغلط فيها ولا ارد عليها لقيت نفسي قبل ما ترفع عنيها وتبص ورايا ببص انا فجأة يمكن اقفش اللى واقف ورايا وهي بتشاورله بعنيها ده، لكن…ملقيتش حد، رجعت بصيت ناحيتها وقبل ما اتصدم لقيت اللى بيخبط على كتفي خلاني اتنفض من مكاني، ولما اتنفضت واتخضيت سمعت صوت تكسير كاسات العصير اللى كانت واقفة بيهم مصدومة من رد فعلي ده، اتكسفت وبقيت مش بقول غير:
– انا اسف، انا اسف جدا، انا مش….
ايه ده؟ هي قامت امتى؟ خرجت ازاي؟ دى كانت لسه بتكلمني! وفجأة لقيت نفسي مش عارف المفروض اقول ايه، من اول قاعدة كده انا متوتر وقلقان! هتقول عليا ايه؟ يمكن انا متلغبط بسبب ان دي اول مرة اخد فيها خطوة الارتباط الرسمي؟ يمكن انا محرج؟ يمكن انا مش مقتنع من جوايا بالخطوة دي؟ حاجات كتير اقنعت نفسي بيها وقولت لنفسي:
– يمكن انت بيتهيألك يا واد يا وائل، اجمد كده ده انت مقطع السمكة وديلها.
استأذنت أطياف وقالتلي:
– بعد اذنك هغير هدومي.
سابتني وخرجت وانا استنيت، بصراحة هي من اجمل البنات اللى قابلتهم فى حياتي..مميزة فعلا حتى فى جمالها، انا ليا مقاييس جمال معينة فى البنت اللى هتكون في بيتي، لكن هي تخطيب مقاييسي دي بمراحل كتير، فعلا غيرت الهدوم اللى اتقلب عليها العصير ورجعتلي تاني وكملنا قاعدتنا لكن المرة دي انا غيرت مكاني، خليتها تقعد هي مكاني وقعدت انا والحيطة بقيت فى ضهري، لكن مش عارف ليه بقيت كل شوية برضو ابص ورايا وكأني هلاقي فيه حد واقف، اليوم ده انا مكنتش على بعضي خالص، حتى بعد ما اتكلمنا ومشيت انا واهلي بعد ما اتفقنا على اننا فى انتظار ردهم علينا فضلت افكر فيها، فضلت افكر فى اللي حصل، لكن رجعت قولت لنفسي:
– انت البنت من جمالها هبلتك من اولها كده؟ اومال لو كنت محترم يعني ودي اول بنت تعرفها او تشوفها كنت عملت ايه؟
بصراحة كانت شاغلة تفكيري، مبطلتش افكر فيها لحد ما لقيت اهلها اتصلوا بينا وبلغونا بأن الموضوع مقبول، على قد ما انا مبسوط لأن البنت عجباني كأنثى، لكن برضو حسيت ان قلبي اتقبض، مش عارف ليه بالظبط الحقيقة، لكن ممانعتش خالص ان الموضوع يكمل بالعكس انا كمان طلبت منهم ان اليوم اللى هنروح فيه علشان نقرأ الفاتحة اقعد معاها شوية الاول لأن فيه تفاصيل حسيت اني متكلمتش فيها اليوم اياه، وفعلا وافقوا على كده، اليوم اللى روحنا فيه كانت أطياف من اجمل الحاجات اللى عينك ممكن تقع عليها فى حياتك حرفيا، قعدت معاها فى البلكونة وكانت طبيعية جدا، محصلش اي تصرف غريب منها، كان كل تركيزها معايا انا وبس…لكن المرة دي اللى كان غريب بالنسبالي هو صوتها اللى كان كل شوية بيتغير، كنت حاسس انها شخصين بيتكلموا، صوتها الهادي الناعم، وفجأة الاقي صوتها اتحول وكأن راجل اللى بيتكلم معايا، مرضيتش اعمل زى المرة اللى فاتت واسكت واقعد افكر بس فى اللى بيحصل وعلشان كده سألتها من غير تفكير:
– هو انتي ليه صوتك بيتخن فجأة كده؟
لقيتها برقت عنيها بطريقة خوفتني، حسيت ان دقات قلبي زادت بشكل غريب ورمشت بعنيها بتوتر وقالت بهدوء:
– معلش، طبيعة شغلي بتخليني طول اليوم صوتي عالي، ويمكن بسبب كده صوتي بقى خشن شوية.
حسيت اني احرجتها بسؤالي، اتضايقت من نفسي وقولتلها:
– انا اسف، مش قصدي.
لومت نفسي الحقيقة وانا بقول من جوايا:
– انت هتطلع شكك ومرضك على البنت من دلوقتي ولا ايه؟ عيب عليك كسفتها.
قبل ما ارجع اقول اى كلمة لقيت باباها بينادي علينا ندخل من البلكونة، فعلا دخلت انا وهي وانا مكسوف من نفسي اني احرجتها، قعدنا اتكلمنا فى شوية حاجات وتفاصيل الجهاز والمهر والحاجات دي، والغريبة فعلا انهم كانوا ميسرين كل حاجة، مشرطوش عليا فى اي طلبات، بالعكس يمكن هما كمان كان عليهم اكتر من اللى عليا، حاجة غريبة!! بس قولت لنفسي:
– يعني انت كنت هتبقى مبسوط لو ضلعوك ودفعوك دم قلبك؟ صحيح ده انت مش بيعجبك العجب، نمرود.
المهم اتفقنا وبصيت لأطياف اللى كانت قاعدة جنب باباها وانا مستنيها تبصلي علشان اوريلها حتى لو بأبتسامتي اني فرحان بالاتفاق، فعلا بصيت ليا واول ما بصيت ناحيتي ابتسمت بكسوف ونعومة، ابتسامتها جميلة جدا ومغرية الحقيقة، اتكلمت امي بصوت عالي وهي بتقول بعد ما زغردت على الاتفاق:
– نقرأ الفاتحة بقى يا جماعة.
محدش من عندها رد خالص وكانوا مشغولين بأنهم بيباركوا لبعض كلهم، وكررت امي الجملة من تاني بفرحة:
– يلا يا ابو العروسة خلينا نقرأ الفاتحة.
برقت هنا أطياف وهي بصالي وفجأة النور قطع… اتكسفت جدا وانا حاسس ان وشي وحش وقولتلهم:
– هو انا فقر للدرجة دي ولا ايه يا جدعان؟
ضحكوا كلهم وراحت مامت اطياف تجيب شمع علشان تنور بيه المكان بدل الكُحل اللى احنا فيه ده، فعلا ولعوا الشموع وانتم طبعا عارفين اضاءة الشمع بتكون عاملة ازاي، خافتة جدا وبالعافية ملامحنا واضحة لبعض، طبعوا اهلي واهلها ابتدوا يضحكوا ويتريقوا ويقولوا:
– من اولها كده؟
– ايه يا عريس وشك حلو ولا ايه؟
– ليه الفال ده بقى؟
طبعا كله بيضحك وأطياف كمان معاهم بتضحك…فاكرين ابتسامتها الناعمة اللى قولتلكم عليها، المرة دي ضحكتها كانت بصوت مسموع واندماجها فى الضحك مع تركيزي معاها وقع قلبي فى رجلي…لما بصيت ليها ولقيت بين اسنانها انياب طويلة…وعنيها اللى كانت بيتحول البؤبؤ بتاعها من مدور لطويل وكأنها عيون قطة، ايه ده؟؟؟ ايه الخيال اللى واقف وراها على الحيطة ده؟؟ خيال ضخم بقرون طويلة..خياله فى الحيطة مرعب وهو واقف قصاد الشمعة، وفجأة الشمع انطفى وحسيت ان فيه حركة حواليا وكأن فيه ناس كتير بتجري فى البيت، صرخت وانا مفجوع فعلا ورد ابويا وقاللي وهو بيتريق عليا:
– بتصرخ كده ليه يا وائل؟ انت خايف من اولها؟
كانو بيضحكوا عليا وفاكرين اني خوفت من الضلمة، والنور جه وكانت أطياف واقفة جنبي واول ما لمحتها جنبي قعدت اقول:
– اعوذ بالله، ابعدي عني، ابعدي امشي من هنا.
عنيها لمعت فجأة وسابتنا كلنا وجريت خرجت من الاوضة وسمعت صوت باب اوضة اتهبد، وكلهم بصوا ليا واستغربوا من تصرفي، موقفي كان قذر، احرجتها جدا، طبعا امي وابويا اتكسفوا من تصرفي وابتدوا يوبخوني وانا كمان من جوايا قولت لنفسي:
– ايه الهطل اللى انت عملته ده؟ انت احرجتها.
معرفتش اتصرف ازاي بالظبط، لكن اعتذرت لحمايا وقولتله:
– معلش يا عمي انا اسف، انا مش مجنون والله، ممكن حد يناديلها طيب اصالحها.
مامتها:
– هي خجولة جدا، انت احرجتها جامد قدامنا يا وائل.
اتحرجت انا اكتر ورديت:
– مش عارف عملت كده ازاي والله، سامحوني بقى وساعدوني اصلح اللى هببته ده.
باباها:
– روحي ناديلها طيب، خلي بالك يا وائل، أطياف زعلها وحش، ومش بتحب حد يكسفها.
رديت على حمايا وانا مكسوف من نفسي:
– انا مكنتش اقصد يا عمي والله، انا اسف ليكم كلكم.
كلمة من ابويا، على كلمة من حمايا على كلمة من امي لحد ما وافقت هي تخرج من اوضتها وسمحوا لينا ندخل نقعد فى البلكونة علشان اعتذرلها بيني وبينها على اللى عملته، فعلا دخلنا سوا وانا بصراحة من جوايا حاسس بخوف، قلبي مقبوض وفي نفس الوقت حاسس اني مجنون ومش على طبيعتي، لكن كان لازم اصلح الموقف واحاول اهزر معاها وانسيها اللى عملته ده، ابتديت افتح كلام واهزر لكن هي كانت مكشرة وباين عليها الزعل جدا وفجأة لقيتها بتبص ليا بتركيز وبتبرق عنيها ولقيت عنيها بتنور وقالتلي:
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أطياف)