رواية أسيرة النمرود الفصل العشرون 20 بقلم هاجر محمد
رواية أسيرة النمرود البارت العشرون
رواية أسيرة النمرود الجزء العشرون
رواية أسيرة النمرود الحلقة العشرون
إنها الليلة الثانيه التي يضع فيها رأسه علي الوساده يتأمل مكانها الخالي بوله وهو يتخيلها أمامه تبتسم ابتسامتها التي اشتاق لها حد الجنون يتخيل خصلات شعرها التي تتناثر حولها بانسياب مغري له وتفاصيل وجهها بأدق ما فيه من عيونها التي تشبه عين الغزال ورموشها وانفها الصغير مرورا بشفاهها التي تشبه حبة الفراوله اااااه منك ياصبا ماذا فعلتي بي أشعر أنك بعيده منذ سنوات وكأن القدر أراد معاقبتي بك
نفخ بضيق وعدم احتمال وهو ينهض من علي الفراش :- لا مش هفضل علي الحال ده كتير خلاص مش قادر .. هوووف اهدي يأوس وحاول تلاقي حل للي إنت فيه لأنك كده مش هتقدر تعمل أي حاجه لازم أشوفها لازم
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
ظل قليلا وقفا بتفكير حتي شعر بعدم القدره علي الإنتظار وقرر الذهاب إليها بأي طريقه. توجه إلي خزانه تضم العديد من ثيابه التي استغني عنها منذ زمن وأخرج منه بعض الملابس التي ستخفي مظهره بالكامل وارتدي كابا يداري معظم تفاصيل وجهه ثم خرج واستلقي أحد السيارات الأجره التي طلبها. وغادر بعد أن اطمئن من عدم مراقبة أحد له
4
………………………………………………………………………
جلست صبا خارج الخلوة تتأمل سكون الليل بشرود ودموع محبوسه تلمع في عينيها وهي تتذكر كل كلمه قاسيه فجرها في وجهها وكانت الاصابه تخترق قلبها من شدة قسوتها ولكن لما رغم كل هذا لم يقسو عليه بل علي العكس تشعر بالحنين إليه.
فاقت من شرودها بشهقه علي يد رحيق التي وضعتها علي كتفها وهي تهتف بإسمها :- صبااا
وضعت يدها علي صدرها بخوف وهي تلومها :- رحيق…. الله يسامحك خضتيني
جلست رحيق جوارها وهي ترد بسخريه :- سلامتك أكيد بتفكري فيه صح
تحركت صبا في جلستها وهي تدور بعينيها بعيداً عن رحيق :- أ أكيد ل ل لا طبعاً يعني بعد كل اللي قولتلك عليه لسه بتسألني
أمسكت رحيق وجهها وثبتته ناحيتها وهتفت بحنو بالغ :- هتخبي عليه انا وجعك ياصبا ده انا أكتر واحده في الدنيا عارفاكي
غلبتها دموعها وهي تتفجر من مقلتيها فجذبتها رحيق إلي أحضانها محاوله تهدئتها و:- اهدي ياصبا أنا ما توقعتش إنك بتحبيه للدرجه دي
شددت صبا من التشبث بها و:- ولا أنا يارحيق أنا ما خسرتش أوس بس أنا خسرت قلبي اللي كسره بسهوله أنا أ أنا أستاهل كده منه يارحيق ليه عمل معايا كده ليه حسسني أني أرخص من جزمته ليه
مسدت رحيق علي كتفها وهي تساعدها علي النهوض :- قومي معايا لازم ترتاحي شويه عيونك خلاص هتخرج حرام عليكي نفسك
دلفت بها رحيق حيث المكان المخصص لها في تلك الخلوه والتي هي عباره عن ثلاث أماكن مخصصه للنوم فقط والباقي مساحه شاسعه من الخضره خلابة المنظر يبعدها بمسافة قصيره شاطيء بحري مخصص فقط للنمرود….
دثرتها جيدا بالغطاء وظلت جوارها تمسد على شعرها حتي تأكدت من أنها ذهبت في النوم فتركتها وغادرت إلي مكانها
……………………………………………………………………….
قبل الفجر بقليل وصل أوس إلي مكان الخلوه توجه مجموع من الحراس إليه وما إن رفع الكاب عن وجهه حتي نكسو رؤوسهم في خزي وخوف وأفسحوا له الطريق.. دلف آوس إلي الداخل وفور علمه بوجود رحيق معها هدأ قلقه قليلا وتوجه الي مكانها بهدوء شديد قام بإضائة نور خافت حتي يتيح له الفرصه ليتأمل ملامحها وحفظها داخل قلبه وعقله
مد يده وهو مسلوب الاراده إلي داخل خصلات شعرها وبدأ يقرب أنفه منها يستنشق عطرها بكل قوته.
تململت صبا برأسها ببطئ وهي تفتح عينيها وما لمحته حتي أبتسمت ببساطه وهي تظنه حلما تمتمت بإسمه من بين شفتيها التي يتمركز عليها نظر آوس :- آ آوس
لم يجيب عليها سوي بتلبية رغبته التي أشعلتها هي بامتصاصها لشفتيها السفليه لتشعل جنونه بها والتهم شفتيها في قبله طويله يعوض فيها عذابه وحرمانه منها
بادلته صبا وهي تلف يدها حول عنقه لتشعر بجسده حقيقة بين يديها ولكنها رفصتت الخروج من لحظاتها وأجزمت داخلها أن كل هذا ليس سوي حلما سينتهي فالتعيشه
ابتعد آوس عنها مجبرا طلبا للهواء وعند هنا أيقنت صبا حقيقة وجوده فنهضت بسرعه جالسه تتأكد من وجوده :- ا إنت هنا
طالعها آوس بنظرات بدت لها بارده لكنها في الحقيقه كانت نظرات شغف واشتياق ولم يستطع التفوه بحرف يفسد مذاقها الذي أعاد اليه القليل من الحياة
جلست صبا علي ركبتيها وعينها تشع شرارا من شدة غضبها اقتربت منه ولكزته بقوه في صدره وهي تصيح بغضب :- إنت إيه عايز مني إيه تاني ليه مش سايبني في حالي ارحمني بقي وسيبني ألم اللي باقي من كرامتي وحياتي ده إذا كنت سيبت حاجه
نهض آوس وهي معه ولا زالت تضربه بكفوفها علي صدره ضربات لم تؤثر به ولا حتي بالقليل لكنه صمت ليجعلها تفجر كل ما يكمن داخل صدرها بها . أما صبا فظلت تصيح وتصرخ به بانهيار حتي انهارت قواها وغلبتها دموعها.
لم يتحمل آوس انهيارها أكثر منه هذا فأمسكها من ذراعها وأدارها ناحية الحائط وهو يكبل يديها إلي أعلي . حاولت الافلات منه وهي تسبه ليبتعد عنها لكنه ظل محكما قبضته عليها وفقط نظراته التي تتابعها ومع كثرة ثرثرتها لم يجد نفسه إلا هو يسكتها بطريقته ويطبق فمه الغليظ علي شفتيها الرقيقه بقوه ولين في نفس الوقت ولم يتوقف إلا حينما أجبرها علي الاستسلام له وارتخت بين يديه ليبتعد عنها بعد فتره ويسند جبينه فوق جبينها وهو يتنفس ببطئ وتمتم بهمس :- بحبك
2
رفعت صبا رأسها بسرعه غير مصدقه ما قاله وبعد صمت قليل و:- نعم!!! ق قولت إيه؟ ضحكت بسخريه بعد أن دفشته بعيدا عنها و:- هههههه لا برافوا عليك عرفت تخرج الكلمه دي إزاي .. احتدت ملامحها وهي تشير بسبابتها علي صدره و:- هو هنا في قلب أصلا . ولا انت إنسان من الأساس.. إنت إسم علي مسمي نمرود وانت فعلاً نمرود . عارف أنا بقيت كارهه نفسي وكل ذره فيا استسلمت ليك وبقت تحت إيدك القذره وأنا قولت لك يانمرود عمري ما هسامحك عمري سامع أنا بكرهك
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
امتص أوس شفتيه بقوه وهو يتفحصها بنظرات خاليه حتي من الأسف أو الندم بل وألقي عليها بعجرفه و:- وأنا ما طلبتش منك تسامحيني ولا تحبيني كفايا عندي إني أول مره تخرج مني كلمه زي دي وأول مره أحسها فعلاً كانت ليكي بس ده مش معناه إني هترجاكي ولا هبقي مجبر أسمع كلامك وأسكت لا ياصبا تبقي غلطانه وما تعرفنيش أنا النمرود وقولت لك قبل كده رضيتي أو لأ فإنتي آسيرة النمرود ومن ممتلكاته اللي مستحيل يتنازل عنها وكلك علي بعضك بجسمك اللي كرهتيه ده بتاعتي وملكي وإنتي مالكيش في نفسك حاجه ولا هتقدري تهربي من آسري مهما طال العمر أو قصر غير في حاله واحده صمت قليلا وهو يقترب منها يبدلها نظراتها الحاده والمتمرده التي تحاول إظهار قوتها بها وهمس وهو يمسك وجهها بيد واحده و:- إني أموت ياصبا ساعتها بس هتتحرري من قيودي وغير كده ما تحلميش
4
تركها وغادر بعد كلامه لا يريد أن يسمع منها كلمه فوق ما قالته أما صبا فقبضت علي يدها بغضب وأمسكت بإحدى التحف الصغيره وضربتها في الأرض بقوه تنفس فيها غضبها منه
…………………………………………………………………..
مع شروق الشمس رن هاتف ساره التي لم تخرج من غرفتها بأمر من آوي والحراسه التي باتت مشدده عليها. استيقظت بملل وهي تمد ذراعها لتأتي بالهاتف من جوارها .
وضعته علي أذنها وردت بصوت ناعس :- ألو
رد علي بصوت هامس و:- وحشتيني وعايز أشوفك
اعتدلت جالسه وهي تنفخ بتأفف :- تميم قولت لك مش بحب الكلام ده
تميم بأسف :- أسف… بس بجد وحشتيني
ساره :- تاني
تميم بجديه :- ساره مش بهزر عايز أشوفك
ساره :- وأنا قولت لك آوس زود الحراسه وكمان قافل عليه الباب من يوم اللي حصل وغير كده مش بيرد عليه أصلا
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
تميم بالحاح :- طب حاولي ياساره بأي طريقه حتي لو أجيلك القصر ما حدش يعرفني هناك
فزت ساره من علي الفراش وهي تمنعه :- لا طبعاً إنت اتجننت ده آوس لو شافك ممكن يدفنك بأرضك
نفخ بقلة حيله و:- طب والحل
ضحكت ساره بصوت خافت :- مالك ياتميم عامل زي العاشق الولهان كده ليه
أكد تميم علي كلامها بهمس و:- تصدقي صح بس العاشق الهيمان أدق بقي
تلاشت ضحكت ساره وردت بتلعثم من نبرته الهامسه و:- تميم بلاش هزار .. أ إحنا صحاب
تميم بجديه :- من امتي وإحنا صحاب ياساره فاكره كنتي بتقولي لي إيه وإحنا صغيرين
ساره :- مش م مش و ومش عايزه أفتكر
تميم :- كنتي بتقولي لما أكبر مش هتجوز غير تميم. فاكره ياساره
ابتلعت ساره ريقها باضطراب و:- ك كنا أ أطفال و و ودلوقتي ا الظروف ا اتغيرت والنفوس كمان سلام ياتميم
وأغلقت الهاتف دون سماع رد منه وهي تشعر باضطراب داخلي وحنين لذكريات الماضي البسيط الذي تتذكره في طفولتها قبل أن ينتشلها القدر من حياتها السعيده مع والدها وزوجته التي كانت لها بمثابة أم ولم يبقي لها في الحياة سوي آوس
……………………………………………………………………….
…
تجلس صبا علي طاولة الطعام وهي تحرك قطعة الخبز التي بيدها يمينا ويسارا بشرود في الفراغ
ضربت رحيق أمامها بيدها و:- صباااا
همهمت بانتباه :-
رحيق :- كلي ياحبيبتي
تركت صبا الخبز من يدها و:- ماليش نفس أنا هقوم أنام شويه حاسه إن جسمي كله همدان أوي
أمسكت رحيق يدها تمنعها من النهوض و:- ما لازم ياصباح تبقي تعبانه إنتي من امتي وإنتي ما أكلتيش وكل ما أقولك كلي تقولي ماليش نفس.. أمسكت بقطعة الخبز وغمستها في طبق البيض المقلي ثم دستها في فم صبا لتصرخ وهي تبعد يدها وتمسك ببطنها و:- قولت لك مش قا.. لم تكمل كلامها وركضت إلي المرحاض وهي تمسك بطنها ويدها الاخري تكمم بها فمها
7
_بعد فتره خرجت صبا من المرحاض بوجه ذابل ومرهق.
أسرعت رحيق إليها تمسك بذراعها و:- شوفتي نتيجة اهمالك في نفسك
شهقت صبا وهي تحاول كتم دموعها وهي تتمتم بوجع و:- أ أ أنا حامل
تركتها رحيق وابتعدت عنها وهي تصيح بصدمه :- نعمممم!! حامل إزاي.. ق ق قصدي من مين. لا لا ق قصدي قصدي ا إنتي إنتي و والنمرود جوازكم تم ي يعني قرب منك وبقيتي مراته رسمي
هزت صبا رأسها وهي تبكي و:- أ أيوه يارحيق أيوه
مسحت رحيق علي رأسها وهي تحوم في المكان بعصبيه ثم هدرت بغضب و:- إنتي غبيه ياصبا غبيه وأنا حذرتك منه إزاي تعملي كده إزاي تسلمي نفسك لواحد زي ده علشان كده رماكي وخلاص ما هو خد اللي هو عايزه هيعمل بيكي إيه تاني
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
جلست صبا بتعب علي مقعد بجوارها و:- غصب عني يارحيق كنت مسلمه ليه بقلبي ك كنت حاسه ا إنه ا إنه ممكن ي يكون
قاطعتها رحيق وهي تنهرها بتأنيب :- إنه يكون إيه حبك!! هو ده بني آدم طبيعي أصلاً علشان يحب .. وبعدين طب ما أنا كمان حبيت آدم ي بس في نفس الوقت بحاول إني أ أمن نفسي منه لأقصي درجه لأنه وإن كان آدم يقل عنه بس نفس نوعية النمرود
صبا :- يبقي مش بتحبيه يارحيق اللي بيحب بيسلم وما بيفكرش لأي إحتمال للغدر بالعكس بيتعلق في قشه توصله لحبه وأنا حبيت أوس حبيته أوي.. ولحد دلوقتي قلبي مش قادر يكرهه بالعكس عنده أمل يرجع له
جن جنون رحيق من كلامها و:- ده مش حب ده غباء واهانه لنفسك… صبا مش عايزه أزيد عليكي ب بس خلاص دلوقتي إنتي بقيتي حامل والطفل اللي هيتولد بلاش يدخل هو كمان جحيم النمرود
3
صبا بعدم فهم :- يعني إيه؟؟
رحيق :- يعني تهربي بإبنك تبعدي بيه عن كل ده وأنا هبقي معاكي
7
قضبت صبا حاجبيها و:- طب وآدم جوزك
صمتت رحيق قليلاً وهي تمصمص شفتيها و:- ما حدش يستاهل إذا كان أبويا وأمي باعوني ده اللي هيشتريني ما حدش يستاهل أرخص نفسي ولا أهينها علشانه أيا كان
2
نهضت صبا بتثاقل وتعب وهي تستند علي الحائط :- يبقي إنتي ما حبتيش آدم يارحيق لأن الحب بينسي الوجع وبيخدك لعالم تاني بس ألمه أصعب ألم في العالم
تحاملت صبا حتي وصلت إلي فراشها وبداخلها مشاعر متناقضه بين الفرح والحزن والخوف والحنين والألم كل هذا يفتك بها ولا تملك إلا الدموع
……………………………………………………………………….
مع حلول الظلام وصل آوس إلي القصر وصعد مباشرةً إلي غرفة ساره طرق الباب عدة مرات قبل أن يفتحه بالمفتاح الذي معه ثم دخل ليجدها تعطيه ظهره وتستند علي ذراعها وهي تنظر إلي الخارج بتجاهل له…
تقدم آوس منها بهدوء وطبع قبل خفيفه علي رأسها و:- عامله إيه
ردت ساره بامتعاض :- كويسه
أمسكها آوس من ذراعها وأجلسها علي كرسي و:- تعالي عايز أتكلم معاكي شويه
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
جلست ساره وآوس أمامها ظل ينظر إليها للحظات في صمت بنظرات لوم تعرفها جيدا
أعادت خصلات شعرها إلي الخلف باضطراب و:- أ أ أنا ع عارفه إني غ غلطانه ب ب ي بس انت اللي خليتني أعمل كده… التزم آوس الصمت فقط رفع أحد حاجبيه لتتابع ساره :- ما بقتيش تسأل فيا وكل حاجه في حياتك بقت تتلخص في صبا وساره نسيتها خالص
ضغط آوس علي شفتيه السفليه بخفة ثم نهض وهو يتحرك حول ساره و:- :- إيه علاقة صبا بيكي إنتي حاجه وهي حاجه إنتي أختي وبنتي وهي مراتي يعني كل واحد له محور مختلف عن التاني في حياتي وإذا كان علي تقصيري معاكي فده بسبب شغلي مش بسبب صبا أبدا .. بس ده يخليكي تخبي فرحه بحلم بيها من سنين إني أشوفك واقفه وتتحركي قدامي إزاي قدرتي تخبيها عليه
نهضت ساره آمامه بدموع وأسف :- ك كنت هقولك ب ب بس انت سيبتني برده وقلت لي مش فاضي ياساره خليها بعدين
أمسك آوس برأسها وقبلها بخفه ثم مسح دموعها بإبهامه و:- خلاص بلاش دموع أنا آسف خلينا نبدأ من جديد
شهقت ساره وهي تزم شفتيها بطفوله و:- يعني مش زعلان مني
ابتسم آوس بخفه و:- حد يزعل من أخته
ساره بتساؤل :- هو إنت بجد بتعتبر إني أختك
أومأ آوس برأسه و:- وبنتي كمان.. غيري وانزلي علشان نخرج نتعشي سوي قبل ما أسافر
ساره :- إنت مسافر
هز آوس رأسه و:- أيوه مسافر بكره الصبح أنا وآدم يلا بقي اجهزي وأنا هستناكي تحت
………………………………………………………………………………..
قبيل فجر بقليل استعد آدم وأوس للسفر إلي تايلند لبدء رحلة سينتهي بها آوس من ماضيه ليبدأ حياة جديده يستطيع أن يتنفس فيها هواء الحياة ويدفن الماضي في جحيمه
1
آوس :- مش الأفضل إنك كنت تفضل ه
قاطعه آدم :- مش هقدر ي أوس أكون هنا وسايبك في النار لوحد إحنا اتعاهدنا علي طريقنا سوي وينموت يا نعيش سوي ياصاحبي
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
ضمه آوس بامتنان و:- إنت عارف إن إنت الصخره الصلبه اللي بتسند عليها وقت ضعفي
دلف إليهم رجل وأعلمهم بتجهيز الطائره الخاصه بهم وحان وقت الرحيل نهض آوس وآدم ورحل سويا إلي الرحله التي لا يعلم نهايتها إلي الله ولمن ستكون النهايه وما الذي يخبئه القدر المجهول لهم
……………………………………………………………………………………….
طيارتهم طلعت ياباشا والاتنين في طريقهم ليك… هتف بها أحدهم للوسيفر في الهاتف
ضحك لوسيفر بشر و:- يبقي لازم نحضر هديه تليق باستقبالهم.. الرجاله جاهزين ينفذوا
أومأ الرجل بتأكيد :- جاهزين ياباشا وعلي إشاره من سيادتك
لوسيفر :- عايز الاتنين في ظرف 24 ساعه يكونوا عندي الرجاله هيوصلوا بالهيليكوبتر للمكان اللي اتفقتوا عليه
_أوامرك ياباشا
…………………………………………………………………………….
بعد انتهاء صبا ورحيق من أداء صلاة الفجر وبعدها طلبت صبا منها الخروج لتمشي في الجو النادي هذا والمريح للأعصاب
في آثناء سيرهما لاحظا حركه غريبه وأصوات في المكان نظر الاثنين إلي بعضهما بقلق وتمسكا بيد واحده
رحيق :- صبا في حاجه غريبه
ضغطت صبا علي يدها واليد الأخري علي بطنها بقلق و:- إيه اللي بيحصل هنا
من بعيد أتي إليهم مجموعه من الحرس ركضا وهم يوجهون أسلحتهم إلي الامام ووأحدهما يصرخ بهم :- ادخلوا جوه بسرعه
رفعت صبا ورحيق رأسهم علي صوت طائره تهبط فوقهم من الأسفل وطلقت ناريه تخترق جسد الحرس المرافقين لهم
انكمش الإثنين برعب ولم تسعفهم قدمهم علي التحرك
خرج من الطائر رجالين ضخام البنيه وتوجهوا إليهم في تلك اللحظه فقدت صبا وعيها من فرط حالة الرعب التي كانت بها أما رحيق فصاحت بهم بترجي حتي اقترب منها أحدهم وضربها علي رأسها بقوه لتفقد هي الأخري وعيها وحملا الإثنين إلي الطائره ورحلوا بهم ………………….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسيرة النمرود)