رواية أسيرة النمرود الفصل السادس والعشرون 26 بقلم هاجر محمد
رواية أسيرة النمرود البارت السادس والعشرون
رواية أسيرة النمرود الجزء السادس والعشرون
رواية أسيرة النمرود الحلقة السادسة والعشرون
صدح صوته بقوه وهو يهدر بغضب :- يعني إيه ما حدش يعرف ساره فين
حاولت صبا أن تهدئ من آوس فاقتربت منه وربتت علي كتفه ببطئ :- اهدي ياحبيبي شويه يعني هي هتروح فين أكيد خرجت تغير جو في النادي مثلا
نفخ آوس بغضب ثم أخرج هاتفه واجري اتصالا برئيس النادي الذي رد عليه في الحال
_ياه معقول النمرود مره واحده
أوس برسميه :- منير شوف لي كده بسرعه ساره عندك
منير :- ساره أختك!!
هدر أوس بنفاذ صبر:- أومال أختك إنت ما تخلص يامنير
منير :- حاضر دقايق وهرد عليك
بعد فتره قصيره عاد منير وأخبر أوس بوجودها في النادي فأغلق الهاتف واتجه مباشرة ناحية النادي ولحقت به صبا نظرا لحالته التي يبدو عليها أنه سيرتكب جريمه لكنه منعها بحزم وأصر علي بقاءها في القصر :- إنتي رايحه فين
صبا :- ما أنا اكيد مش هسيبك في حالتك دي تروح لواحدك
آوس بعصبيه :- شايفاني مجنون ولا بشد في شعري.. ادخلي جوه ياصبا
صبا برفض :- مش هسيبك تروح لوحدك
آوس :- قولت ادخلي جوه ياصبا سمعتي
تركها ودلف إلي سيارته ثم غادر الي النادي بسرعه وكأنه يسابق الريح
…………………………………………………………………
في النادي فاق تميم من حالة الحلم التي كان بتخيلها داخل عقله بأن ساره أصبحت زوجته وملكا له وأنه بذلك سيضع رقبة النمرود تحت قدمه لكن صوت دولت التي جلست أمامه وساره معها أعادته إلي أرض الواقع ليري ان كل هذا لم يكن سوي حلم فقط
نطرت إليه ساره بابتسامه :- ازيك ياتميم عامل إيه
بادلها تميم الابتسامه ومد يده ليمسك بكفها :- مشتاق ليكي وحشاني أوي أوي ياساره
سحبت ساره يدها بخجل وهي تنظر إلي دولت وتمتم بخفوت :- وانت كمان ياتميم
ضحكت دولت ونهضت وهي تأخذ حيقيبتها :- طيب هقوم انا شويه وأرجعلكم
ابتعدت دولت عنهم ليتحرك تميم من مكانه ثم جلس مجاورا لساره بشده. ولف ذراعه حول كتفها وهو يهمس في اذنها :- وحشتيني اوي ياساره
رفعت ساره رأسها اليه بابتسامه :- وانت كمان ياتميم وحشتني اوي بس انت عارف إنه غصب عني أوس لو عرف بخروجي ومعاك انت بالخصوص هيقتلك فيها المره دي بدون تردد
تميم :- وأنا لو هموت علشانك يبقي ما يهمنيش من الموت
رفعت ساره كفها علي وجهه :- بس أنا محتاجه ليك وعلشان كده عايزه احافظ عليك لحد ما اقنع آوس إنك غيرهم وانك فعلاً بتحبني
تميم :- وهفضل مستني لحد إمتي أنا نفسي تفضلي معايا نفسي أحس إنك ليا وملكي
ساره :- قريب ان شاء الله بس دلوقتي صعب آوس أصلا زعلان مني وهيرفض يسمع مني اي حاجه
أنا كمان نفسي يوافق بس أنا عارفه آوس كويس
اقترب تميم منها أكثر بخبث :- طب أنا عندي حل مؤقت مش هيخلي أوس يعرف بيه حاجه وفي نفس الوقت ما نبعدش عن بعض
ساره :- حل!! حل إيه؟
…………………………………………………………………..
في منزل آدم ..
رتبت رحيق طاولة الطعام وجلست تنتظر آدم علي ميعاد الغداء كعادته. لكنه اليوم تأخر عن المعتاد حاولت الاتصال به عدة مرات لكن دون جدوى
نهضت ييأس وهمت أن تلملم الأطباق من فوق الطاوله لكنها سمعت صوت الباب فتركت الأطباق وخرجت اليه بسرعه
رحيق :- آدم اتاخرت كده ليه
خلع آدم خذائه وبدله ب (شبشب منزلي) ثم اقترب منها وطبع قبله علي وجنتها وهو ياخذها تحت كتفه :- اسف ياحبيبتي علي تاخري بس آوس ساب الشركه وخرج وكان فيه شوية شغل ضروري اخلصهم
أومأت رحيق براسها بتفهم :- ماشي.. بس ليه ما رنتش عليه وقولت لي
آدم بأسف :- أسف برده الموبايل نسيته هناك في المكتب
أبتسمت رحيق له :- طيب هسخن الاكل تاني بسرعه ثواني بس ماشي
بادلها آدم الابتسامه :- ماشي
قامت رحيق سريعا بتسخين الطعام مجددا ثم رتبت الطاوله مره اخري ودعت آدم لتناول الطعام
شمشم آدم وهو يمصمص شفتيه بتلذذ :- أنا شكلي كده متجوز شيف جامد جدا
أبتسمت رحيق بثقه :- اومال ده انا طباخه بروفيشنال
بدأ آدم في تناول الطعام وبالفعل كان طيب لأبعد الحدود أكل منه حتي شعر أن معدته لم يعد فيها مكان للتتفس
نهض من علي الطاوله :- لو هتعملي كل يوم الاكل ده ما ترجعيش تقولي إني بقيت بكرش ماشي
ضحكت رحيق بخفه وهي تحمل الأطباق :- بالف هنا وشفا علي قلبك
دلفت رحيق إلي المطبخ لتضع الاطباق بالداخل. غسل آدم يده ولحق بها مباشره لتتفاجئ به رحيق وهو يحتضنها من الخلف ويقبل رقبتها
أبتسمت بخجل :- إنت مش راجع الشركه تاني
دفس آدم راسه في رقبتها واخذ يشم رائحتها باشتياق :- هو إنتي إزاي بتطبخي وريحتك تاخد العقل كده اوعي تكوني بتستخدمي برفان في الأكل مكان الزيت
ضحكت رحيق وهي تلتفت اليه :- لأ بس أنا مش بحب ريحة الاكل فيا علشان كده متعوده إني اول حاجه أعملها بعد ما اخلص شغل المطبخ إني اخلص من الريحه دي
أمسك آدم بيدها :- طب بما إنك طلعتي شيف ممتازه كده وكمان زوجه زي القمر فأنا هصرف ليكي مكافأة
قضبت رحيق حاجبيها بتساؤل :- مكافأة!! ليا انا!! علشان إيه؟
جذبها آدم من يدها :- تعالي بس معايا
صعد أدم بها إلي غرفتهم …
آدم :- غمضي عينيك
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
رحيق :- ليه هي المكافأة بتتكسف
آدم :- اممم اللماضه هتشتغل ماشي.. اعمل أنا بنفسي
وضع آدم يده علي عينيها واخذ يتحرك بها
رحيق :- طب أفهم بس فيه إيه
توقف آدم بها أمام المرأة :- اياكي تفتحي غير لما أقولك
ابتعد عنها لثواني ثم عاد ووقف خلفها. رفع خصلات شعرها وطبع قبله طويله علي رقبتها
رحيق بتذمر :- واضح ان المكافأه مش ببلاش
أبتسم آدم وقبلها ثانية :- دي ضريبه بس
رحيق :- تؤ آدم
آدم :- عيونه وقلبه وروحه
رحيق :- هفتح عيني
آدم :- فتحي
رحيق :- بجد
آدم :- أيوه بجد فتحي
فتحت رحيق عينيها وهي تتلمس الطوق الذي ألبسها اياه . نظرت أمامها الي المرأة بانبهار :- الله
لف آدم يده حولها وضمها :- عجبك
رحيق بسعاده :- عجبني !! ده عجبني أوي حلو جدا جدا … بس ده شكله غالي اوي
آدم بحب :- ما فيش حاجه في الكون كله أغلي منك
استدارت رحيق إليه ونظرت في عينيه بحب وامتنان :- شكرا
عبث آدم بتذمر :- شكراً حاف كده ما فيش أي حته فسق كده ما تخافيش يعني أنا جوزك ومش هتاخدي فيا ست ساعات
أبتسمت رحيق بخجل وهي تفهم تلميحه رفعت رأسها إليه ثم تحركت علي قدمه ووقفت علي أطراف أصابعه وطبعت قبله علي وجنتيه واحده تلو الاخري ليحملها آدم بعدها مباشرةً ويتجه بها ناحية الفراش
رحيق :- إنت مش راجع الشركه زي ما قولت
وضعها آدم علي الفراش و:- لأ عندي اجتماع مغلق وطارئ دلوقتي ولو سمحتي مش عايز اي ازعاج نهائي
……………………………………………………………………
في النادي..
عادت دولت لتجد ساره تنظر في الفراغ وكأنها تفكر بشيء ما غمز لها تميم بعينيه لتتدخل ففهمت علي الفور وجلست بجانبها من الجهه الاخري
دولت :- مالك ياساره ياحبيبتي؟ انت زعلتها ياتيمو ولا إيه
رسم تميم حزن مزيف علي وجهه باحتراف :- أبدا ياعمتو انا قولت لها اللي يريحنا إحنا الاتنين ويقربنا من بعض اكتر بس هي رافضه واضح إني كنت بضحك علي نفسي لما فكرت إنها ممكن تكون بتحبني
ساره باعتراض :- لأ ياتميم إنت عارف إني بحبك.. بس اللي بتطلبه ده صعب أنا ما أقدرش أعمل كده ما أقدرش أخسر آوس أبدا
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
امسك تميم بيدها :- أنا ما قولتش إني عايزك تخسري آوس خالص بس في نفس الوقت عايز اكسب علاقتنا واطمن إن حبنا هيفضل في أمان
دولت :- في إيه ياولاد ما تفهموني
نظر تميم إلي دولت :- عايز اتجوزها ياعمتي.. وعلشان أوس ما يعرفش قولت لها نتجوز عرفي مؤقتاً بس لحد ما أقدر أشوف حل معاه
دولت :- وإنتي إيه رأيك ياساره ياحبيبتي
تملكت الحيره عقل ساره بين خوفها من أوس وحبها أيضا له فهي مهما كان تعتبر آوس سندها في الحياه وبين خوفها أيضا علي تميم فأوس لن يرحمه
بعد صمت طويل تنفست ساره بعمق وقد حسمت أمرها نظرت إلي تميم :- تميم أنا بحبك بس نفس الوقت بحب أوس وما أقدرش إني اخيب ثقته فيا وأعمل اللي إنت بتطلبه ده صدقني مش هقدر
شعر تميم بالغليان والغضب داخله لكنه حاول كتمان هذا وأمسك بكفها وهو يرسم إبتسامه مزيفه :- ساره ياحبيبتي أنا ما يهمنيش في الدنيا غير إنك تكوني معايا وإني أعيش كل لحظه في عمري معاكي
_مش لما يكون فيه لحظات تانيه
التفت الثلاثه علي صوت آوس الجوهري وهو يصيح بصوت غاضب
نهضت ساره وتوجهت ناحيته وهي ترتجف من الخوف :- آ آوس أ ن
لم يدعها آوس تكمل جملتها ولطمها كفا قويا أسقطها أرضا وجعل الدماء تنزف من فمها ثم نظر إلي دولت وتميم :- انتوا اللي جبتوه لنفسكم واللي يقف قصاد النمرود نهايته معروفه زي ابوك كده
تقدم تميم منه وهو يرسم الثقه الكامله علي وجهه :- أنا بحب ساره ولو اخر نفس في عمري ه
قطع آوس كلامه بلكمه قويه ثم امسك ملابسه ونظر إليه بتحذير :- أنا حذرتك مره ودي التانيه وزي ما بيقولوا التالته تابته
جذب ساره من يدها بعنف ورحل بها….
اقتربت دولت من تميم الذي يتابع آثرهم بنظرات مغلولة وربتت علي كتفه :- أنا قولت لك من الأول ده النمرود ومش سهل تلعب معاه أو تقف قصاده
وضع تميم يده علي مكان ضربة أوس وأخذ يدلكها وهو ينظر إلي الفراغ بوعيد :- وانا هلعب معاه اللعبه دي والنهايه هتكون لصالحي أنا.. أنا معايا الكارت الرابح .. ساره
…………………………………………………………………
وصل أوس الي القصر وفور توقف السياره ركضت ساره بسرعه الي الداخل ولحقها هو بخطوات سريعه وما ان دلف إلي الداخل حتي نادي عليها بصوت جوهري غاضب :- سسساره
نهضت صبا بسرعه علي أثر صوته الذي يبشر بعاصفه شديده وتوجهت ناحيتهم لتري ساره واقفه وقد هربت الدماء من وجهها وأثار الدماء لا زالت علي فمها من أثر ضربة آوس
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
تقدمت صبا منها بلهفه :- إيه اللي انت عملته ده ياآوس
تقدم آوس أمام ساره وأبعد صبا عنها :- ابعدي إنتي خالص وما تدخليش في اللي ما يخصكيش
وجه آوس نظره إلي ساره وهدر من بين أسنانه :- واضح إنك اتدلعتي زياده عن اللزوم ولازم أتعامل معاكي بطريقه تانيه وأعلمك الأدب من جديد
ابتلعت ساره لعابها الذي جف من شدة الخوف وردت بصوت مهزوز :- أ أ أ أنا م م ما غلطش علشان تعلمني الأدب. تميم ابن عمي وبيحبني
أمسكها آوس من كتفها واخذ يهزها وهو ينهرها بحده :- وإنتي غبيه وما بتفهميش لو لفيتي الدنيا دي كلها مش هتلاقي حد بيحبك زيي ولا بيخاف عليكي زيي
ردت ساره بصوت باكي :- إنت لو بتحبني وبتخاف عليه سيبني أعيش حياتي زي ما أنا أختار مش انت اللي بتحدد لي وبتقرر كل حاجه بالنيابه زي ما انت اختارت صبا وعملت المستحيل واتغيرت علشانها أنا كمان بحب تميم وواثقه إن هو بيحبني
شدد أوس من ضغطه علي كتفيها :- ده بيضحك عليكي هو ودولت أنا عارف الناس دي كويس الكلب ده ما بيحبكيش ده بيضحك عليكي افهمي بقي
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
ساره :- وانت كمان ما بتحبنيش إنت خايف على اللي تحت ايدك يروح والاملاك والفلوس والشركات ترجعلي تاني وساعتها طبعا انت مش هتبقي النمرود بنفوذه وفلوسه صح ياأوس
تركها آوس :- غبيه والكلب اللي معاكي ضحك عليكي بس أنا هعرف أتصرف معاه وربي وما أعبد لاخليه يبوس رجلي علشان أرحمه من اللي هعمله فيه هو وأخوه وبرده مش هرحمه.. وإنتي أنا كده عملت اللي عليه معاكي بس إنتي ما بتفهميش بالكلام ولازم افهمك بطريقه تانيه
ساره :- يعني إيه؟!
أمسك أوس بيدها وجذبها خلفه إلي أعلي :- هتعرفي دلوقتي
صعد بها آوس إلي غرفه مغلقه لا يوجد بها مخرج سوي نافذه حديده ألقاها بها وهو يخرج مفتاحها :- هنا بقي هتتعلمي الأدب من الأول وجديد
نهضت ساره سريعا من علي الارض :- آوس بلاش تعمل فيا كده انت عمرك ما كنت قاسي معايا كده
آوس :- كنت غلطان… إنتي ما تستهليش المعامله اللي كنتي بتتعامليها
أزاحها آوس وأغلق الباب ووضع المفتاح في جيبه وهم أن يرحل لكنه وجد صبا تقف علي بعد مكتوفة الأيدي وهي تنظر إليه بصمت، توقف لثوان ثم هم باستكمال طريقه لكنها قطعته ووقفت أمامه ومدت كفها إليه :- ممكن المفتاح
رد أوس بجمود وحده طفيفه :- صبا لو سمحتي ما تدخليش بينا ممكن
حركت رأسها بنفي :- لا مش ممكن .. آوس هات المفتاح اللي بتعمله ده غلط
آوس :- غلط!! أنا عايز احميها
صبا بهدوء :- بس مش بالطريقه دي ياحبيبي.. ساره لسه صغيره ومش فاهمه حاجه وانت لازم تحاول معاها، تفهمها بالراحه مش بالطريقه دي
آوس :- أنا كنت فعلاً شايفها البنت الصغيره بس واضح إنها كبرت من غير ما أحس وأنا حاولت معاها كذا مره بس مانفعش معاها
صبا :- طب ممكن تسيبني أتكلم معاها شويه… علشان خاطري… أوس هات المفتاح علشان خاطري
أخرج آوس المفتاح من جيبه علي مضض ووضعه في يدها :- المفتاح أهو ياصبا بس إنتي اللي هتكوني مسؤوله قدامي عن أي تصرف يحصل منها ماشي… أنا راجع الشركة سلام
صبا :- طب هترجع إمتي
تخطاها وهو يرد دون أن ينظر إليها :- مش عارف
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
تأففت صبا وأخرجت نفسا قويا ثم توجهت ناحية غرفة ساره وما إن فتحت الباب حتى وجدتها تتمدد علي أريكه في الداخل وعيونها داميه من كثرة البكاء
أقتربت منها صبا ومسدت علي شعرها بهدوء :- ما تزعليش من آوس هو بيحبك وخايف عليكي
أزاحت ساره يدها وهي تنظر إليها بحده :- آوس ما بيحبنيش ولا بيخاف عليه وده من ساعة ما شافك نسيني تماما وما بقاش يفكر فيا بقي يحبك إنتي ويخاف عليكي إنتي إنتي وبس
صبا بهدوء تام :- حب آوس وخوفه عليكي غير حبه وخوفه عليه إنتي أخته وأنا مراته
اعتدلت ساره جالسه وهي ترد بصوت مرتفع :- أنا مش أخته وإذا كان هو خايف عليه فده مش علشاني أنا لأ علشان فلوسي
أبتسمت صبا وتابعت بنبره سلسه :- بس اللي أعرفه إن أوس له ضعف اللي ليكي.. بصي ياساره يمكن إنتي تعرفي أوس بقي لك كتير لكن أنا أعرف أكتر منك أنا شوفت من أوس الوحش قبل الحلو وصدقيني لو شوفتي النمرود هتندمي فصاحبيني أحسن واعتبرني أختك ولو فيه أي حاجه عايزه تقوليها لي أنا أكيد هسمعك
التفتت صبا ناحية الباب وهمت بالرحيل لكنها توقفت علي صوت ساره وهي تقول :- هو إنتي بتحبي آوس
لفت صباوجهها إليها وهي ترد بكل ثقه :- أكتر من روحي
ساره :- طب تقدري تعملي إيه علشانه يعني ممكن تبعدي عنه في أي وقت
صبا :- أيوه في حالتين بس الأولي الموت والتانيه إن هو اللي يرفضني غير كده عمري ما أبعد عنه أبدا
ساره :- طيب انا بحب تميم وقولي لاوس إني مش هيبعدني عنه غير الموت.. الموت وبس
…………………………………………………………………
عند آدم
بدل ملابسه بسرعه ثم اقترب من رحيق وطبع قبله خاطفه علي رأسها…
_عايزه حاجه أجيبها لك وأنا راجع
رحيق بابتسامه بسيطه :- عايزه سلامتك ياحبيبي
بادلها آدم الابتسامه وهم بالخروج لكنها ركضت إليه بسرعه :- آدم
عاد إليها ثانية :- إيه ياحبيبتي؟؟
رحيق :- هو أنا ينفع اروح عند صبا نفسي أشوفها أوي
أومأ آدم بموافقه :- أكيد ياروحي إجهزي بسرعه علشان أوصلك
أبتسمت رحيق وقفزت بحماس :- ثواني وهكون جاهزه
………………………………………………………………….
وصل أوس إلي الشركه وكان وجهه احمر دامي من شدة غضبه دلف إلي مكتبه وهاتف السكرتيره الخاصه به وطلب منها الحضور اليه في الحال
دلفت اليه السكرتيره في الحال :- أوامرك ياسيادة النمرود
آوس بغضب :- الفاكس ما اتبعتش لشركة إلياذاه لحد دلوقتي ليه
ارتجفت السكرتيره من لهجته المخيفه وردت بتلعثم :- آ آدم آدم بيه قالي ما تبعتيهوش
آوس بحده :- ابعتي لي آدم بسرعه
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
السكرتيره :- آدم بيه مش موجود في الشركه
نفخ آوس بقوه ثم هدر بها بشده :- اطلعي بره واول ما يوصل ابعتيهولي
خرجت السكرتيره بسرعه البرق وما إن اغلقت الباب حتي تنفست براحه وأغمضت عينها وهي تمتم بشكر انها خرجت من أمامه
_مالك ياهدير واقفه كده ليه
فتحت عينيها وهي تعتدل في وقفتها بسرعه علي صوت آدم :- آدم بيه الحمد لله إنك جيت إدخل لاوس بيه بسرعه
آدم :- ليه فيه إيه؟؟
هدير :- سألني علي فاكس شركة الالياذه و
قاطعها آدم بتفهم :- أيوه أيوه خلاص.. ابعتي لي بقي فنجان قهوة مظبوط علي مكتب آوس بيه
هدير :- حاضر يافندم تحت امرك
فتحت آدم الباب وما إن وقعت عين آوس عليه حتي نهض من مكانه واتجه ناحيته بغضب :- إنت إزاي توقف فاكس الالياذه من غير ما ترجعلي
آدم بتبرير :- لأني عرفت من مصادر ليا في نيويورك ان
قاطعه آوس بصوت مرتفع وغاضب :- عرفت إيه؟ إنت نسيت نفسك ولا إيه ولا تكون مفكر ان انت صاحب الشركه وتقدر تاخد أي قرار.. هنا أنا اللي بقول وبقرر وبس
صدم آدم من كلام آوس فهو دائما وأبدا لسان أوس وحليفه في كل شيئ أيعقل أن هذا الكلام له
:- إنت بتقولي أنا الكلام ده ياآوس
تابع آوس بنفس النبره الجافه :- أيوه بقولك إنت ولو ده اتكرر تاني هتلاقي مني تصرف مش هيعجبك إنت هنا مجرد موظف شغال عندي وبس
لم يصدق آدم ما يسمعه ولكن سرعان ما احتدت نظراته وبادل آوس نفس النظرات الحاده والغاضبه
:- عمري ما اعتبرت نفسي هنا موظف ديما بس همي أحافظ عليك وأكون في ضهرك بس واضح ان ضهرك قوي من غيري ومن النهارده ماليش مكان في شركتك سلام…. ياخويا
خرج آدم من المكتب وهو يقاوم الدموع التي ترفض رجولته أن تخضع لها فهو لم يحسب نفسه أبدا عاملا عند آوس وبعد كل ما قدمه وما خسره من أجله يكون هذا جزاءه
أما عن آوس فضرب الكرسي بغضب ووقف أمام النافذه لا يعرف كيف يسيطر علي هذا الغضب الذي يتملكه كليا
……………………………………………………………………
في قصر نمرود تجلس صبا ورحيق سويا يتبادلان الحديث حول ساره وتميم…
رحيق :- أنا مش فاهمه يعني وهو آوس ليه رافض علاقتها جايز يكون فعلا زي ما ساره بتقول إن غير أبوه وأخوه
صبا :- مش عارفه أنا ناويه اتكلم معاه بس شويه كده يكون هدي لأنه الصبح كان صعب أتكلم معاه
رحيق :- ربنا يصلح الحال…. إيه ده عربية آدم رجع بسرعه كده ليه
خرج آدم من سيارته وتوجه ناحية رحيق بهدوء حاول اتقانه بقدر الإمكان
آدم :- نمشي يارحيق
نهضت رحيق أمامه :- بسرعه كده مش كنت قايل انك هترجع بالليل
آدم :- مالقيتش في شغل فقلت ارجع لك وحشتيني
أبتسمت رحيق وهي تاخذ حقيبته :- ماشي مع إني ما لحقتش اشبع من صبا
صبا باعتراض :- لا طبعاً هو إيه اللي ماشي رحيق هتتعشي معايا النهارده
آدم باعتذار :- معلشي خليها مره تانيه يلا يارحيق
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
_ست صبا الحقيني ياست صبا
التفت الثلاثه علي صوت أسما التي تصرخ وهي تأتي من الداخل بسرعه
ركضت صبا ناحيتها بسرعه :- في إيه ياخلتوا أسما ساره حصلها حاجه
حاولت آسما ان تسيطر علي أعصابها وتحاول استجماع الكلام :- الست ساره جت وإحنا في المطبخ ومره واحده خطفت السكينه من إيد البت صفيه وهي بتعمل ال الاكل و و و
ركض آدم إليها بلهفه وخوف :- وإيه ياآسما اخلصي
تابعت آسما بارتجاف :- وراحت غرساها في بطنها ياآدم بيه ……………..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسيرة النمرود)