رواية أسيرة النمرود الفصل السادس عشر 16 بقلم هاجر محمد
رواية أسيرة النمرود البارت السادس عشر
رواية أسيرة النمرود الجزء السادس عشر
رواية أسيرة النمرود الحلقة السادسة عشر
انتفض بسرعه علي ملمس يدها وصوت أنفاسها في عنقه و:- داليا!!! صمت قليلاً بتفكير و:- إنتي بتشتغلي مع لوسيفر
تحركت وهي تتمايل يمينا ويسارا بدلال لتفتنه بجسدها الذي لا تخفي منه إلا ما يظهر فتنتها أكثر و:- وإيه المشكله ما إنت كمان هتشتغل معاه مش كده ولا ايه
احتدت نظرات آوس وهو يمد يده ليجذبها من شعرها بقوه و:- كنتي بتضحكي عليَّ ياداليا
أمسكت داليا يده بألم و:- آآآآآآه آوس بتوجعني
شدد آوس من قبضته علي شعرها وهو يتكلم من بين أسنانه :- هو إنتي لسه شوفتي حاجه.. إنتي لعبتي في عداد عمرك
رفعت عينيها إليه بتوسل و:- صدقني أنا بحبك وعمري ما عملت حاجه تئذيك ومستعده أضحي بكل حاجه علشانك وعلشان بس أكون معاك
دفعها علي الأرض ونظر إلي بازدراء و:- اطلعي بره قبل ما أعجل بنهايتك دلوقتي
نهضت سريعاً واقتربت منه وهي تلف ذراعها حول عنقه :- آوس أنا بحبك ومستعده أعمل أي حاجه علشان تسامحني وتصدقني
صمت آوس وهو يدقق النظر عن قرب في وجهها واللهفه الواضحه عليها فابتسم بشر و:- ولو
قاطعته داليا وهي تقبله لتمنعه من الكلام وبعدها ابتعدت عنه و:- ما فيش ولو أنا مافيش حاجه في الدنيا تهمني غيرك واني أكون معاك
آوس :- إيه علاقتك بلوسفر
داليا :- بشتغل معاه من تسع سنين
آوس :- سكتي ليه عايز أعرف كل حاجه تعرفيها عنه مين هو جنسيته الحقيقيه إيه مين بيساعده
داليا :- كل اللي أعرفه إنه مصري بس أكيد مستحيل إنه يكون أهبل للدرجة دي لوسيفر في معلومات وأسرار ليه مش بتخرج عن حسابه الشخصي والبت اللي إسمها تالين ودول اللي يبص ليهم بس عينه تتقلع
آوس :- وأنا مش عاوز منك أكتر من إنك تجيبي البنت اللي معاه علي آل Night club في سهرة بكره
ضيقت عينيها باستفهام :- تالين!! ليه؟؟
آوس بحده :- مالكيش فيه… إنتي تنفذي بس
دفنت وجهها في عنقه وهي تقبله و:- حاضر بس توعدني إنك ما تبعدنيش عنك
لم يصدر من آوس أي كلمه ومره واحده أغمض عينيه ليري هيئتها التي سلبت تفكيره ببراءتها وجنونها وابتسامتها فتحها بسرعه علي يد داليا التي تعبث بملابسه وتفك أزرار قميصه ليتراجع بسرعه تلقائياً و:- داليا تعبان وعايز أنام اخرجي دلوقتي
اقتربت داليا منه ثانية بجرأه و:- آوس إنت وحشتني أوي بليز خليني جانبك
شعر آوس بالإشمئزاز منها ومن لمساتها لكن ما ينوي فعله يقتضي هذا وستكون هي اول من تلتهمه نار إنتقام ولن يترك أي آثر لأحد منهم
………………………………………………………………
عند صبا كانت تتقلب يمينا ويسارا بغير راحة وتشعر بشئ ما داخلها ظلت تنفخ بضيق حتي استقر عقلها في النهايه علي الخروج من الشقه بأكملها فارتدت ملابسها وهبطت إلي الحارس :- لوسمحت
أسرع إليها رئيس :- خير ياهانم فيه حاجه
صبا :- عايزه اكلم آوس
أخرج الهاتف من جيبه و:- اتفضلي الموبايل تحت امرك ياهانم
أخذت صبا منه الهاتف بابتسامه وهي تتمتم بشكر :- شكرا
صعدت صبا مره أخري وأخذت تدق علي آوس مره وراء الاخري في كل مره النتيجه واحده :- الرقم المطلوب مغلق .. خرجت دموعها بلا سبب فقط تشعر بأن قلبها يؤلمها وكأن أحد يمزقه ببطئ
…………………………………………………………..
دلف إلي المنزل الذي اشتراه حديثا منذ أن قرر أن يعطي لنفسه الفرصه معها..
نادي علي رحيق بصوت عالي ليضاهي صوت المكنسه الكهربائيه التي تشغلها و:- رحيييق رحيييق
خرجت إليه سريعاً بعد أن سمعت صوته و:- آدم حمد الله على السلامة
ترك آدم الأكياس التي في يده علي الأرض و:- بتعملي إيه أنا مش قايلك ما تعمليش أي حاجه
رحيق بملامح يبدوا عليها الحزن :- ده لما كنا في الفندق إنما دلوقتي ده بيتي يعني لازم أعمل فيه
فرح آدم بلفظها (بيتي) وأنها تعتبر نفسها ملكة هذا البيت وارتسمت ابتسامه علي وجهه و:- حلوه بيتي دي… بس برده أنا كلمت آسما هتبعت واحده كل يومين تنضف وأنا هجيب الاكل
آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
وضعت رحيق يدها في خصرها و:- نعم!! وأنا إيه لزمتي إن شاء الله
جذبها آدم ليقربها منه وهو ينظر إليها بخبث و:- وظيفتك أهم من ده كله
توترت رحيق وحاولت التملص منه ولكنه أحكم ذراعه حولها و:- عجبني كسوفك وبيجنني عليكي أكتر بس ده مش معناه إنك تبعدي
ابتلعت رحيق لعابها وهي تتحاشي النظر إليه و:- آ آ آدم إح إحنا قولنا ه ه هندي بعض فرصه الأول
آدم بجديه :- فرصه نقرب من بعض مش تبعدي… رحيق أنا عايزك تفهمي إن الفرصه دي أنا مش حاطك فيها تحت الإختبار أنا فعلا عايزك.. والفتره دي أنا سايبها علشانك إنتي إنما أنا خلاص قراري أخذته يوم ما وافقت علي ربط إسمك بيا
رحيق :- ي ي يعني إيه
آدم :- أعتقد إنتي فاهمه كفايا
رحيق :- م م مش فاهمه
آدم :- إيه اللي مش فاهماه؟؟ بقولك عايزك عايز كل حاجه فيكي تبقي معايا عقلك قلبك روحك جسمك كل حاجه
صمتت رحيق لحظات وبعدها أبعددت يده ببطئ و:- آ آدم و و وده اللي إنت طول عمرك بتاخده من أي بنت وأنا م مش مستعده إني أكون واحده منهم… صبا سلمت لأوس وأنا عارفه إنها هتتجرح بس أنا مش زيها أنا عشت حياه كلها كسره ومش مستعده أكمل باقي عمري كده
دهش آدم من تفكيرها الذي لم يفكر به بالطبع عرف الكثير من البنات وقام بالكثير والكثير من العلاقات لكن ليس كما تتخيل كلها كانت مجرد علاقات عابره أما هي فهوي سيموت عليها كليا يريدها ملكه يريدها في حياته لكن تفكيرها هذا صدمه و:- إيه التخريف اللي بتقوليه ده
رحيق :- دي الحقيقه يآدم دي الحقيقه اللي أول ما هتملكها هتبقي عامله زي العصفوره اللي هترميها من قفصها بعد ما تكسر جناحها أنا مش غبيه ولا هبله علشان أبيع نفسي بعقد جواز
هتف آدم بها بحده و:- اخرصي يارحيق اخرصي مش عايز أسمع منك حرف زياده والا هتندمي إنك عرفتني أصلاً
رحيق بأسف :- آدم أ أ أنا مش قصدي أضايقك أنا ب بس خايفه ومش عايزه أحط احتمالات إني أعيش حزن جديد
آدم بجمود :- عايزاني أطلقك أنا ما عنديش أي مانع معاكي المهمه خلصت وأنا اللي غلطت ولازم أتحمل النتيجه
آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
هم بالرحيل لكنها أسرعت إليه و:- طب انت ليه عايزني يآدم في مليون بنت من مستواك يتمنوا اشاره منك
أمسكها آدم من ذراعها بقوه و:- إنتي مش كنتي موافقه مش وافقتي إننا نفضل مع بعض إيه اللي اتغير ما كنتيش عارفه إني بتاع بنات ولا بتاع علاقات سابقه ومغامرات كتير إيه الجديد اللي غيرك كده
رحيق بألم :- لا عارفه ع عارفه من قبل ما أشوفك حتي ب ب بس برده مش عايزه أبعد وفي نفس الوقت مرعوبه أقرب تكون نهايتي حطام أنثي زي اللي شوفتهم
آدم :- إيه اللي شوفتيه؟ أنا عمري ما أجبرت واحده علي حاجه
رحيق بدموع :- بس كسرت كتير وواحده منهم قالت لي الكلام ده بس أ أنا وعدتها إني مش هقول علي أي حاجه ب ب بس ما ات
ارتفع صوت آدم بغضب و:- رحيييييق…. شوفتي مين
فزعت رحيق بخوف من صوته و:- و و والله م ما شوفت ح ح حد د د دي ب بنت ق قبلتها في الفندق وطلبت رقمي والنهارده كلمتني و و وقالتلي إنها ك كانت علي علاقه معاك وقالتلي حجات كتير كانت بينكم
زمجر آدم بغضب و:- هي مييين
رحيق بدموع :- م م ما أعرفهاش والله ح حتي حاولت أكلمها تاني رقمها مش بيفتح
حاول آدم أن يهدئ من نفسه إشفاقا علي الخوف المسيطره عليها فتح ذراعه لها :- تعالي
ترددت رحيق فاقترب آدم منها وأخذها بين ذراعيه وتمتم بخفوت وهو يطبع قبله علي رأسها و:- رحيق عارف إني الماضي بتاعي طبيعي يخوفك بس اتأكدي إنك أول واحده أحس إني ملهوف عليها وخايف عليها حتي من نفسي وكل اللي أقدر أوعدك بيه إني عمري ما هجرحك عن عمد
رحيق :- أنا آسفه ب بس والله كنت خايفه
ربت علي شعرها و:- هششش خلاص ما فيش داعي للاعتذار بس إنتي كمان ما ترجعيش للماضي لأنه بتاعي بغلطه بالوحش اللي فيه أو الحلو
رفعت رحيق رأسها إليه و:- والحاضر توعدني إنه هيبقي ليا
ابتسم آدم وهو يحرك رأسه ويسندها علي رأسها و:- هيبقي بتاعنا
أغمضت رحيق عينيها باستمتاع و :- وأنا هصدقك ياآدم
آدم :- واوعدك مش هتندمي ….. وضع آدم يده أسفل ركبتها والآخري خلف ظهرها وحملها لتخرج منها شهقه خفيفه و:- آدم بلاش دلوقتي لو سمحت
ابتسم آدم بتلاعب و:- هو إيه اللي بلاش… مش عايزه تاكلي
قوست رحيق حاجبيها و:- آكل
ضحك آدم بقوه وهو يتوجه بها ناحية طاولة الطعام و:- وأنا اللي فكرتك مؤدبه طلعتي..
تدفقت الحمره إلي وجهها و:- أ أنا ما كانش قصدي كده
آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
آدم :- أيوه أيوه واخد بالي إنتي أكيد كان قصدك علي الاكل
وضعها آدم علي الكرسي :- هغير وجاي إياكي تقربي من الأكل مفهوم
رحيق بابتسامه :- حاضر مفهوم… دلف آدم إلي الغرفه ليغير ملابسه بينما تنهدت برحيق بقوه وهي تحاول كبت مخاوفها فهي في أسوأ الأحوال زوجته
……………………………………………………………
استيقظ في الصباح ليراها جواره وهي شبه عاريه تقريبآ .. نهض وهو يشعر بشئ ما يجعله يختنق وصورة صبا ملازمه له.. حدث نفسه بعجب كيف لها أن تسيطر عليها في حضورها وغيابها اخرج سيجار ونفسها بغضب وقوه .. أمسك هاتفه وفتحه دقائق وكان المتصل كان يترقب أن يفتحه
فتح آوس بسرعه ما إن رأي إسم الحارس علي الشاشه و:- ألو
هتفت بلهفه و:- آوس انت كويس
ردد اسمها بين شفتيه ببطئ وكأنه يتذوقه و:- صبا
صبا بصوت باكي :- حرام عليك كنت هموت من خوفي ليه قافل موبايل
آوس :- كنت نايم… ليه القلق ده كله
صبا :- مش عارفه بس قلبي كان هيوقف من الخوف وحاسه إن فيه حاجه..
نظر آوس إلي تلك الساقطه التي تتسطح علي الفراش وأذنه مع صبا التي زادت من اختناقه فتنفس بضجر و:- وحشتيني ياصبا نفسي أشوفك.. بعد بكره بالكتير هكون في مصر مش قادر أفضل أكتر من كده
أشرق وجهها بابتسامه فرحه و:- بجد.. هتيجي بكره
آوس :- بجد هاجي بكره
لم تشعر صبا بنفسها إلا وهي تقفز من مكانها بسعاده و:- بحبك
تردد صوتها في أذنه وكلمتها هل ما سمعه صحيح لا من المؤكد أنه يحلم و:- صبا إنتي قولتي إيه
أدركت صبا ما تفوهت به ففحت عينيها و:- يالهوي ايه اللي قولته ده
آوس :- صبا نظرت صبا إلي الهاتف واغلقته دون أن ترد عليها وهي تتنفس بسرعه وتنهر نفسها علي تسرعها ولكن في نفس الوقت فرحتها تصل عنان السماء لأنه سيعود في الغد
……………………………………………………………….
ضاق بها ووصلت إلي نهايتها وهي تشعر بهذا العجز يذلها من حين لأخر وتفكر في أن إعاقتها هي سبب تفضيل اوس لصبا حملت قدمها بيدها وضعتها في الا ورفعت يده علي حائل وأخذت تجري محاولاتها اليوميه حسب إرشادات بعض الخبراء علي مواقع التواصل الاجتماعي لتتغلب علي عجزها فقد سئمت من إرشادات الأطباء التي لا تجدي إلا بالقليل الذي لا يسمن ولا يغني من جوع
في أول محاوله ما إن همت للوقف حتي شعرت بثقل قدمها ووقعت علي الأرض لكنها تبالي وحاولت ثانية وثلاثه وعاشره حتي استطاعت بالفعل أن تتحامل وتصلب طولها علي قدمها
أبتسمت بفرح و:- أنا واقفه أنا واقفه
في تلك اللحظه طرقات علي الباب جعلتها تلقي بنفسها علي الأرض فهي لا تريد أن يعلم أحد عنها شيئا و:- إدخل
دخلت آسما لتتفاجأ من هيئتها علي الارض فصرخت بخوف :- ست ساره إيه اللي وقعك
ساره :- كنت بحاول أقعد علي الكرسي ووقعت
آسما بتأنيب :- ليه كده بس يابنتي كنتي نادي عليه.. قومي تعالي
ساعدتها آسما في الجلوس علي الكرسي و:- آدم بيه مستنياكي تحت
عبث وجهها بضيق :- قولي له مش هتنزل
فتح آدم باب الغرفه وأطل برأسه :- طب ولو أدم اللي طلع لك
آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
آسما من بينهم بينما دخل آدم واقترب من رأسها وطبع قبله حانيه :- عامله إيه
ساره بجمود :- ما يخصكش لو سمحت سيبني لوحدي
أمسك آدم بالكرسي و:- لا مش هتفضلي لوحدك هتنزلي معايا
هبط بها آدم إلي أسفل غير مبال باعتراضها حتي وصل إلي الحديقه أمام طاوله يوجد عليها أنواع مختلفه من الطعام وأجبرها علي تناوله وأيضاً اخذ الدواء
ساره بنفاذ صبر :- خلاص كده بقيت مرتاح خلاص ساره أكلت بمزاجك وخرجت بمزاجك واخدت علاجها بمزاجك وعايشه حياتها بمزاجك إنت وأوس بيه
آدم بهدوء :- علشان إنتي بالنسبه لينا الطفله اللي كبرت علي إيدينا وربناها وكانت بنت كبيره لينا وأخت صغيره ومستعدين نقدم روحنا ليها
نهض آدم وهو ياخذ هاتفه و:- لازم أمشي. الحراسه هتوصلك النادي تغيري جو شويه وهرجع أشوفك تاني بالليل
…………………………………………………………….
في المساء في Night club دلف آوس بهيئه سلبت عقول وسرقت أنظار كل الحاضرين كان يرتدي(بنطلون جينز وقميص أبيض يكاد يتقطع من فرط بروز عضلاته) جلس علي طاولة الخمور لتأتي إليها الكثير من الفتيات يعرضن نفسهن عليه ولكن نظره كان معلقا علي سلم الدخول ليصطاد هدفه .. ابتسم بنصر وخبث حينما وجد داليا تدخل برفقة تالين التي تسلط نظرها علي الفتيات التي يتجمعن حول آوس
تالين باستفسار :-
From this that girls are wrapped around it.?????(من هذا الذي يلتف حوله الفتيات؟؟)
داليا :- ده النمرود ايه ما شوفتهوش مع لوسيرف ده معلق صوره في أوضه لوحده
دققت تالين النظر به و:- واااااو أحلي كتير من الصور… تحركت في اتجاهه وخلفها داليا التي شعرت بالغضب منها :- إنتي رايحه فين
تالين باعجاب :- لازم أتعرف علي هالجمال المصري
كل هذا وأوس يراقبها من بعيد حتي أتت وجلست مقابله ومدد له يدها و:- هاي.. أنا تالين
اتسعت ابتسامة أوس و:- هاي… وأنا النمرود
*لم يمر وقت طويل إلا وكانت تالين مستسلمه بين أحضان آوس كما خطط تماما وكانت سيطرته عليها شبه كامله
تالين :- آوس
آوس :- امممم
تالين :- لازم قوم إمشي.. أكيد لوسيفر رح يسأل علي
آوس :- تمام بس أكيد هنتقابل تاني
تالين بتأكيد :- أكيد
نهضت تالين الي الحمام وبعدها أسرع أوس بفتح حقيبتها الخاصه وأخرج منها حاسوبها وأخذ يبحث به بسرعه وفي وسط هذا وجد صوره واضحه ل لوسيفر جعلته في حالة صدمه وعدم تصديق هل هذا هو سبب جحبمه هل هذا من قلب حياته رأسا علي عقب وحرمه من أمه ومن رأف الذي احتضنه كإبن له
آوس بصدمه :- بابا!!!!!!!
آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
ظل محدقا بالصوره لفتره حتي خرجت تالين ووجدته علي هذه الحاله وهو يمسك بحقيبتها فأسرعت إليه وأخذته منه :- شو عم تعمل جنيت كيف بتفت
لم يدعها تكمل جملتها ورد عليها بكف جعل الدماء تسيل من فمها وأنفها و:- تعرفي إيه عن لوسيفر
وضعت يدها علي وجهها بألم و:- آ آآه لك شو عم تساوي أنا ما بعرف شي غير إنه لوسيفر
أمسكها أوس من عنقها بقوه و:- عايز أدخل مكتبه السري
تالين باختناق :- لا مستحيل إذا عرف بيقتلني
آوس :- ولو ما قولتيش هتتقتلي هنا
شدد آوس من ضغطه علي رقبتها فامسكت يده :- رح خبرك بس توعدني إنه تحميني منه
أرخي آوس قبضته علي عنقها و:- اتكلمي
أخذت تالين نفسا قويا و:- لوسيفر ه هو نفسه بيكون أبوك
احمرت عين أوس وتحجرت الدموع بها و:- قديمه عارف.. أنا عايز أدخل المكتب السري
تالين :- آوس صدقني ما رح تقدر حتي لو قلت لك ع مكانه مستحيل تقدر تفت لعنده
آوس :-قولي إنتي ومالكيش دعوه إزاي أدخله
هزت رأسها بموافقه و:- حاضر
أخبرت تالين آوس عن كل مداخل القلعه السريه الخاصه بلوسيفر وبعدها تركها لتر حل بعد تحذيره لها بأنها إن أخبرت أحدا أنه علم بهوية لوسيفر الحقيقيه…انفرد آوس بنفسه ليشعر أن العالم كله فوق رأسه لقد عاد مرارة طفولته أمامه لكنه لن يشفق عليه هو بالأصل كان يكرهه والآن لن يمنعه أي شيء من أخذ روحه بيده لكن كيف يعود إلي الحياة مره أخري بعد موته
عاد بذاكرته إلي الوراء خمسة عشر عاما حينما كان في المرحله الثانويه …..
عاد من المدرسه بسعاده وهو يحمل ورقه في يده بها درجه مميزه
نادي علي أمه بسعاده و:- ماما ياماما
قابله رائف بابتسامه و:- تعالي يأوس ياحبيبي
توجه أوس إليه بسعاده :- شوفت ياعمو رائف أنا طلعت الأول في إمتحان الفيزيا
رائف :- آوس طول عمره أشطر واحد… تعالي معايا عاوزك في موضوع مهم
آوس :- خير ياعمو…. بس أنا هي فين ماما
رائف بتوجس :- في المستشفي
انخطف لون آوس وهتف بخوف :- هي ماما تعبانه
ربت رائف علي كتفه :- لا ياحبيبي مامتك كويس.. بس
آوس :- بس إيه
رائف بتردد :- باباك هو اللي عمل حادثه ومات
احتدت ملامح أوس :- أنا ما فيش عندي أب هو ميت من زمان
آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
رائف :- آوس ده مهما كان باباك
آوس بغضب :- بس أنا بكرهه
تركه آوس وصعد إلي غرفته ولم يبالي بنداء آوس له
ظل في غرفته يحوم بها وهو يضرب يده ببعضها ثم خرج وتوجه إلي المستشفي وفي لحظة وصوله وجدهم يخرجون بجثته ولا يوجد سوي رائف ووالدته وكانت تبكي ماما آثار غضبه فهو لا يستحق أن تخزن حتي لأجله
توجه ناحيتها بعصبيه :- إنتي بتعيطي علشان ده عاش حيوان ومات حيوان
هدرت به بعنف :- آوس ده أبوك اقل حاجه ادعي له بالرحمه
ارتفع صوته أكثر :- مش أبويا سامعه مش أبويا
فاق آوس من شروده وهو يصرخ بنفس الكلمه و:- مش أبويا مش أبويا…. هقتلك ياحسين هقتلك هقتلك زي ما قتلتها هعيشك عذاب تتمني لو كنت ميت حقيقي بس ما حدش هيرحمك مني
………………………………………………………………….
_آوس يفضل تحت عينك 24 ساعه أنا مش مستريح له وحاسس إنه بيخطط لحاجه
ماتقلقش هو كده كده رقبته تحت رجلينا… إحنا عرفنا مكان البنت اللي خطفناها مخبيها في عماره في المعادي
ابتسم بشر و:- حلو أوي البت دي هتبقي الكارت الرابح لينا مع النمرود لو حاول يلعب بديله رقبتها هتكون التمن…. التفت إلي تلك التي تقف بوجه مخطوف ومتوتر :- مالك ياتالين
انتبهت تالين له فابتسمت بتصنع و:- ما في شي لوسيفر بس تعبانه شوي
نهض لوسفر ولف يده حول خصرها وقربها منه :- تعالي نرتاح.. طلع قبله علي رقبتها و:- إنتي وحشتيني
……………………………………………………………….
لا يعرف متي وكيف وصل إلي هنا كل ما يشغل باله هي فقط كان يريدها وكأنها ملجاه الوحيد الذي سينقذه من حربه مع نفسه ونار الانتقام المشتعله في قلبه وعقله
وقف في ساحة المطار وكأنه يستجمع شتاته ويعيد هيئته الجامده وهو يستقبل شخصا ما
_ايه اللي رجعك يأوس ا
.قاطعه آوس بجمود :- بلغ سيادة الرائد إن اتفاقي معاه ملغي وأنا اللي هخلصها بنفسي
_آوس واضح إنك عرفت حاجه بس لازم تعرف إن أيا كان اللي عرفته مصلحة البلد قبل انتقامك
آوس :- ما عنديش غير اللي قولته ومش عايز كلام في الموضوع ده فاهم… كل واحد يدور في اتجاه واللي يوصل الأول يعمل اللي هو عايزه
وصلت الحراسه الخاصه يأوس وبعدها رحل…..
……………………………………………………………..
تقف منذ طلوع الشمس وحتي حلول المساء تحضر أشهي الأكلات التي تعرفها وما أن انتهت حتي توجهت ناحية غرفتها أخذت حماما وبدلت ملابسها إلي منامه طفوليه قصيره وقيدت شعرها علي شكل كحكه تخرج منها بعض الخصلات تعطيها مظهرا مثيرا وجذابا.. اتسعت ابتسامتها بفرحه حينما سمعت صوت إغلاق الباب لتخرج مهروله إليه بلهفه..
توقفت علي أحد درجات السلم غير مصدقه وصوله يقف أمامها بطلته التي تأخذها إلي عالم الأحلام وهو أيضا يتاملها بشرود ولهفه واشتياق ابتسم لها ابتسامه بسيطه كانت بالنسبه لها كدعوه لتركض إليه وتتعلق برقبته كطفله
لف يده حولها ورفعها عن الأرض يحتضنها بقوه . كان ضمه لها بالنسبة له المعالج لكل الاوجاع التي عادت إليه في صورة ذلك الشيطان لوسيفر..
ازداد ضغطه عليها مما جعلها تإن بألم و:- آآآه
أرخي يده و أنزلها بسرعه :- آسف.. وجعتك
هزت رأسها بنفي وهي تمسك وجهه بين كفيها :- لأ
أمسك يدها وقبل باطنها و:- تعالي
صبا :- مش جعان أنا محضره أكل كتير وواثقه إنه هيعجبك
آوس :- أكيد هيعجبني علشان من إيدك بس أنا دلوقتي محتاجك إنتي ممكن
صعدت معه إلي غرفتهم وجهزت له الحمام وجلست بانتظاره حتي خرج وجلس جوارها علي الفراش
أمسكت صبا يده و:- مالك … ليه راجع حزين كده ابتسم آوس بوجع و:- فكرت إني بجري ورا الماضي علشان أدفنه بس كان هو اللي بيلحقني طول السنين دي ومش عارف عايز مني إيه
صبا بعدم فهم :- يعني إيه مش فاهمه حاجه
آوس :- مش لازم تفهمي بس عايزك جانبي حاسس إني هاخد قوتي منك إنتي أول مره أحس اني محتاج لحد
تحرك أوس واقترب منها و:- تسمحي لي
جف حلقها ولم تعرف بما تجيب أعادت خصلت شعرها إلي الوراء و:- آ آ آوس ا
لم يمهلها الفرصه لتعترض وتسطح بها علي الفراش و:- في المره دي أنا مش بستأذنك
صبا بخوف :- يعني أعتبره أ أمر
آوس بنفي و:- ولا أمر… ممكن تعتبريه رجاء
حملقت صبا به ولم تقوي علي الاعتراض ليقترب آوس منها أكثر ومع استسلامها تمادي معها حتي أصبحت له قولا وفعلا …..
……………………………………………………………….
في الصباح استيقظ آوس وكانت صبا تتوسد صدره كالملاك ظل يتئملها ويتذكر برائتها ونقائها كانت معه قكطعة عجين يشكلها كما يشاء تمني لو لم يكن النمرود تمني أن يخسر جاهه وسلطانه ونفوذه وسلطته مقابل أن يعيش معها فقط بعيدا عن الصراعات التي دمرت ماضيه وستنهي علي حاضره مقارنته بصبا كالشيطان والملاك لا يمكن أن يجتمعا لكن هي آسرته وأصبحت له المأوي والمسكن . وفي نفس الوقت نقطة ضعفه ماذا إن كان القدر يخبئ له الحرمان منها
شعر باهتزاز الهاتف جواره وما إن رأي إسم المتصل لوسفر حتي تغيرت ملامحه إلي الغضب ونهض بعيدا عن صبا وقد قرر أن يبدأ اللعبه معه من جديد ويكشف كل أوراقه أمامه و:- ورقك بقي مكشوف ومافيش داعي نفضل نضحك علي بعض
صدم لوسفر من تصريحه المباشر ورد بتلعثم :- ت ت تقصد ا إيه
صمت آوس وجز علي أسنانه بقوه و:- حسين سلم وجدي عزيز …
اهتز لوسيفر ولم يستطع أن يتفوه بحرف فتابع آوس بوعيد :- أحب أقولك جهز قبرك من دلوقتي لأني مش هرحمك وهعمل فيك اللي مستحيل تتخيله وكله هيبقي بعلمك مش هطعنك في ضهرك استعد لجهنم اللي مستنياك
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسيرة النمرود)