رواية أسيرة النمرود الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم هاجر محمد
رواية أسيرة النمرود البارت الثامن والعشرون
رواية أسيرة النمرود الجزء الثامن والعشرون
رواية أسيرة النمرود الحلقة الثامنة والعشرون
آسيرة 🌸 النمرود 🌸
🌸 هاجر محمد 🌸 حبيبة 🌸
الفصل 🌸 الثامن 🌸 والعشرون 🌸
……………………………………………………………………….
توقف الزمن بها وتعالت نبضات قلبها وأخذت أنفاسها تتعالي وهي تري نظراته الناريه موجهه إليها ومن ثم أخذ يقترب منها وهي تتراجع بخوف إلي الوراء وتحاول أن تخرج أي حرف من جوفها :- أ أ أنا س ساره سا ره ك ك كانت تعبانه و
رفع يده في الهواء لتغمض عينيها تلقائياً وهي تبعد وجهها استعدادا لتلقي صفعه لكنها سمعت صداها علي شخص أخر وليس بالطبع سوي تميم
جز آوس علي أسنانه وهو يقول بغضب ناري :- واضح إنك ما بتفهمش بالكلام
أشار إلي رجاله ليركضوا ناحيته في الحال امتثالا لأوامره فهدر بغضب وهو يشير بسبابته ناحية تميم :- خدوه من هنا علي بركان النمرود
أمسكت ساره جرحها وهي تحاول التحرك والامساك باوس :- لا ياآوس انا اللي اترجيته علشان يجي
نظر إليها آوس ببرود وجفاء :- ا جهزي علشان نرجع علي القصر
ساره :- آوس ت
صدح صوته بغضب :- ساااااره اخلصي
آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
تحرك وهو يتخطي صبا بتجاهل تام وخرج من الغرفة دون أن ينظر حتي إليها
ساعدت صبا ساره علي التجهيز وحاولت تهدئتها قدر الإمكان
صبا :- اهدي ياساره جرحك لسه جديد
ساره ببكاء :- أنا مش عارفه آوس ممكن يعمل معاه إيه… وإيه بركان النمرود ده
شردت صبا وهي تتذكر منظر هذا المكان انقبض قلبها بخوف وهي تتخيل ماذا سيفعل معه في هذا المكان الذي يمثل جهنم الحمراء علي الأرض
………………………………………………………………………..
عند آدم :
جلس آدم في الشرفه وهو يتذكر حياته مع آوس كيف هانت عليه تلك العشره والاخوه التي كانت بينهم لكن ماذا عن تلك المصائب والكارثه التي سيقع بها آوس بتوقيعه هذا العقد
دلفت رحيق وهي تحمل بيدها فنجانين من القهوه ☕ وضعت الصينيه علي الطاوله وجلست أمامه :- مالك ياآدم من ساعة المكالمة اللي جت لك الصبح وانت شكلك متغير
آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
رسم آدم ابتسامه بسيطه علي ثغره :- أبدا ياحبيبتي مافيش
رحيق بعدم تصديق :- هتخبي عليه يعني
امسك آدم كفها وربت عليها بحنو :- مشاكل في الشغل مش عايز اشغلك بيها
رحيق :- في حاجه حصلت بينك وبين آوس صح
رفع آدم حاجبه :- بتجريني للكلام يعني
تحركت رحيق وجلست جواره :- احكي لي علشان ترتاح بدل القلق اللي شايفاه في عيونك ده
مسد آدم علي وجهها بحنان :- كفايا عليه وجودك جانبي
عبثت رحيق وهي تزيح يده عنها :- ماشي يعني بتتهرب علشان ما تحكليش براحتك أنا مش هتحايل عليك
همت رحيق بالرحيل لكن أمسكها آدم وحذبها من يدها إلي أحضانه وتمتم بمزاح :- إنتي بتزعلي بسرعه كده هو أنا قولت حاجه غير إني هقولك
ضربته رحيق علي صدره بخفه :- أنا اللي بزعل ولا انت اللي رخم بس براحتك عايز تقولي قولي ولو مش عايز برده براحتك
آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
لف آدم يده حولها وضمها بحب :- بس أنا عايز أقول.. صمت قليلاً ثم رفع رأسها :- رحيق اللي هقوله ليكي ده مش عايز مخلوق يعرفه
رحيق :- وأنا هقوله لمين أكيد مش هقول لحد
اومأ آدم برأسه وبدأ في سرد ما يخفيه عنها لتتسع عينيها بصدمه من هول ما سمعت
بعد أن انتهي آدم من حديثه هتفت رحيق بخوف :- إنت ما ينفعش تسكت لازم تنبه آوس حتي لو فيه خلاف بينكم ما كانش ينفع تسيبه يوقع علي الصفقه دي
آدم :- حذرته يارحيق وهو اللي ما سمعش مني وكمان ساعتها ما عرفتش الخطه اللي معموله علي آوس أنا لسه عارف من المكالمه اللي جت لي الصبح وللأسف الوقت اتأخر وآوس خلاص وقع علي العقد
نهضت رحيق وهي تهز رأسها برفض :- يعني هتسيب صاحبك وانت عارف اللي هيحصله
نهض آدم هو الاخر :- أنا مستحيل آسيب أوس بس أنا مش لاقي حل مش عارف أتصرف إزاي
صمتت رحيق قليلا بتفكير ثم هتفت وهي تشير بسببابتها :- أنا لقيت الحل بس لازم يكون معانا شخص تالت رفعت رأسها إلي آدم :- صبا لازم تعرف
……………………….. . ………………………………………..
أمام مستشفى النمرود خرجت صبا وهي تسند ساره حتي وصلوا إلي السياره امسك أوس بيد ساره وابعد صبا مع نظره حاده جعلتها تتراجع عدة خطوات إلي الخلف
ساعد آوس ساره في الجلوس والاسترخاء داخل السياره ثم خرج ليجد صبا تقف كما هي وقف أمامها وهدر بغضب :- هتفضلي تتفرجي كده كتير اتفضلي اركبي
هزت صبا رأسها وهي تمسح دموعها ودخلت إلي السياره وهي تفكر في أنها عادت إلي نقطة الصفر
……………………………………………………………………..
وضع آوس ساره علي الفراش وهم للخروج لكنها أمسكت بيده وهدرت بدموع :- آوس
ضغط آوس علي شفتيه السفليه لثوان ثم جلس جوارها :- نعم
ساره :- اخدت تميم فين؟
رد آوس بهدوء :- في مكان كان لازم أخده عليه من زمان
آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
ازدادت ساره في البكاء وهي تضغط علي يده بتوسل :- علشاني ياآوس سيب تميم ولو عايزني حتي أتنازل عن أي حاجه ليك
نفض آوس يدها وهدر بعنف :- إنتي مصره تعصبيني أنا آخر حاجه تهمني الفلوس أنا كل اللي يهمني إنتي إنتي وبس
بادلته ساره عنفه وهتفت هي الاخري بصوت مرتفع :- وأنا اللي عايزاه تميم أنا بحبه ولو ما سبتناش نكمل مع بعض أنا هموت نفسي ياأوس علشان ار… اه اه آآآه
أنت ساره بألم وهي تضع يدها مكان الجرح مما أثار خوف آوس وهتف بلهفة وهو يمسك بها :- مالك ياحبيبتي
أبعدت ساره يدها عنه وهي تقضم شفتيها بألم مالكش دعوه بيا حتي لو شوفتني بموت وياريت أموت وأريحك مني خالص
نهض آوس من مكانه بهدوء :- هبعت لك الدكتوره
خرج آوس من الغرفه ليجد صبا تشاهدهم من بعيد أغلق باب الغرفه وهو ينظر إليها بغضب وهتف إلي الطبيبه التي تقف في انتظار أوامره :-ساره ما تفضلش لوحدها ولا ثانيه وما فيش أي مخلوق غيري يدخلها مفهوم .. قالها وهو يوجه نظراته ناحية صبا
آومأت الطبيبه بطاعة :- تحت امرك ياسيادة النمرود
أنهي آوس كلامه ثم إقترب من صبا وبدون أي كلمه أمسك بكفها وجذبها خلفه حتي وصل إلي غرفتهم ليدخلها بجفاء وهو يترك يدها ثم أغلق الباب واتجه إليها وأخذ يقترب منها بخطوات بطيئه وهي تتراجع مثلها حتي صدمت بالحائط فشهفت وهي تراقب اقترابه منها حتى أصبح ملاصقا لها.. نظر إليها لثوان ثم رفع يده إليها وأخذ يحرك إبهامه علي وجهها وهو يتحدث بصوت خافت :- حبيتك لاقصي درجه ممكن يتخيلها عقلك إنتي بالنسبه لي النور اللي دخل لي وسط العتمه إنتي عارفه ساعات بقول إني ما أستاهلكيش وإن عيونك بس فيها برائه تستحق واحد علي الاقل انضف من النمرود بكتير سامحتك مره بس واضح إنك فهمتي ده غلط وأنا بقي هصحح لك الغلط ده
ابتلعت صبا لعابها بخوف وهي تري تبدل ملامحه إلي غضب شديد لدرجة بروز عروقه وحاولت أن تبرر لنفسها :- آ آوس ا إ إسمع
لفها آوس بلمح البصر وهو يلوي ذراعها خلف ظهرها بقوه :- أنا النمرود يعني بتسمع وبس فاهمه
صبا بوجع :- آوس دراعي
آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
شدد آوس علي ذراعها غير مهتم لبكائها وألمها وهدر بغلظه :- إنتي اللي اضطرتيني أتعامل معاكي كده.. ومن النهارده ياصبا قسما برب العزه لو عرفت إنك قربتي من ساره بس لهتشوفي اللي أسود من كده إنتي سامعه… ومن النهارده تعتبري نفسك طالق مني ووجودك هنا هيكون بصفتك أم لطفل اللي في بطنك وبس
فتحت صبا عينيها علي مصرعيهم ورفعت رأسها إليه وقد نسيت ألم ذراعها وهتفت بعدم تصديق :- آوس
ترك آوس ذراعها وهو ينظر بعيدا عنها :- أنا خارج أرجع ما يكونش ليكي آثر في الجناح بتاعي
خرج آوس وترك صبا في حالة صدمه غير مستوعبه أنا الآن أصبحت لاشيء في حياة من لها كل شيء هل خطئها فادح لدرجة ان يطلقها هي أخطأت بالفعل لكن ما فعله الآن لا تستحقه إذا كان هو النمرود فهي صبا العنيده التي تتنازل عن أي شيء عدا كرامتها وكبريائها مسحت دموعها وحاولت ان تهدئ من نفسها ثم اتجهت الي الخزانه واخرجت الحقيبه وشرعت في إخراج ملابسها ولكن مع أول قطعة أمسكت بها تذكرت أن هذه الثياب ليست لها هي ملك للنمرود تركته من من يدها وخرجت من الجناح ثم غادرت القصر بأكمله
…………………………………………………………………………
بعد منتصف الليل وبالتحديد في الثانيه صباحاً في آحد الفنادق الخاصه بالنمرود استيقظت آليانا علي طرقات الباب.. فتحت الباب لتجد آوس يقف مستندا علي الحائط ويبدو أنه في حالة سكر شديدة لدرجة ان قدمه لا تقوي علي حمله
أمسكت آليانا بيده بسرعه :- النمرود.. انت سكران
ضحك آوس بعدم وعي :- إنتي بتتكلمي عربي ولا أنا بيتهيألي
دلفت به أليانا إلي الداخل حتي وصلت به بالصعوبه إلي الفراش والقته عليه ثم آخذت هاتفها وتحركت بعيدا عنه وأجرت مكالمه سريعه :- آلو.. آوس عندي
……… يعني هيكون عندي إزاي لقيته بيخبط علي الجناح بتاعي وهو سكران خالص….. ليه…. خلاص خلاص براحتك هعمل اللي إنت عايزه سلام
أغلقت الهاتف ثم نظرت إلي آوس وأطلقت زفيرا قويا :- إمتي بقي أخلص من اللعبه دي
…………………………………………………………………….. أشرقت شمس صباح جديد في غرفة آدم ورحيق استيقظت رحيق علي صوت آدم وهو ينادي عليها بخفوت :- رحيق.. رحيق
فتحت رحيق عيونها وهي ترسم ابتسامه علي ثغرها :- صباح الخير يا حبيبي
بادلها آدم الابتسامه وهو يطبع قبله علي جبينها :- صباح النور ياروح قلبي قومي شوفي صبا لأن شكلها ما نمتش خالص
اعتدلت رحيق وهي تقول بحيره :- أول مره صبا تخبي عليه حاجه بس واضح إن فيه حاجه كبيره
آدم :- اتكلمي معاها وأنا هخرج علشان تاخد راحتها معاكي
رحيق :- رايح فين؟؟
آدم :- عندي شغل ضروري هخلصه وراجع لك
رحيق :- بخصوص نفس الموضوع برده
هز آدم رأسه لاعلي ولاسفل :- أيوه… أنا عرفت ان آوس مسافر آخر الأسبوع لامريكا ولازم أخد إحتياطاتي علشان اكون مستعد لأي حاجه
رحيق :- أنا خايفه من الموضوع ده أوي ربنا معاك ويخلص علي خير
آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
آدم :- ما تقلقيش إن شاء الله هيعدي علي خير طول ما إنتي بتدعي لي أنا همشي علشان ما اتأخرش
نهضت رحيق معه :- وانا هخرج أشوف صبا
رحل آدم وتوجهت رحيق إلي الغرفه التي بها صبا وبالفعل وجدتها كما تركتها بالأمس جلست رحيق أمامها :- شكلك ما نمتيش
صبا :- مش جاي لي نوم
رحيق :- طيب مش هتحكي لي برده إيه اللي عامل فيكي كده
صمتت صبا لفتره ثم ردت بهدوء :- آوس طلقني
نهضت رحيق من مكانها وهي تصرخ بعدم تصديق :- اييييه… طلقك ليه إيه اللي حصل
سردت لها صبا كل ما حدث لتلومها رحيق علي فعلتها :- إنتي غلطانه ياصبا أي نعم نيتك خير بس إنتي كده غلطانه كان لازم تعرفيه ومعلشي يعني إنتي مش هتحبي ساره ولا هتخافي عليها أكتر منه
صبا :- ما لقيتش قدامي حل تاني
رحيق :- طب وهو عمل ايه مع اللي اسمه تميم
صبا :- مش عارفه
رحيق :- أنا من رأي ياصبا إنك تصبري يومين تلاته كده تهدي فيهم وبعدين تتكلمي معاه وت
قاطعتها صبا بصرامه :- مستحيل .. بعد ما قطع الرابط اللي بينا بالسهوله دي إني افكر حتي آرجع له تاني
آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
رحيق :- بصي ياصبا إنتي عارفه إني ضد جوازك من الأول ودايما بقولك سيبيه بس دلوقتي لازم تفضلي جنب آوس علي الاقل الفتره دي
قضبت صبا حاجبيها :- إيش مِعني الفتره دي
رحيق :- هقولك بس لازم تسمعي من آدم مش مني
قبل أن ترد صبا صدح رنين هاتفها بوصول رساله فأخذته وما إن فتحته حتي فتحت عينيها وهي تتأمل الهاتف والدموع تسيل من عيونها بغزارة
رحيق بقلق :- مالك ياصبا…. إيه اللي في الرساله
أخذت رحيق الهاتف منها وما أن وقعت عينيها عليه حتي شهقت بصوت عالي والقته من يدها بسرعه وهي تمتم باستغفار :- استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم
…………………………………………………………………………..
في غرفة آليانا :-
استيقظ آوس وهو يشعر بألم يكاد يفتك برأسه أخذ يدلكها وهو يعتدل وينظر حوله حتي رأي آلينا تخرج من الحمام نفض الفراش عنه ونهض بسرعه :- إيه ده أنا جيت هنا إزاي
آلينا :- Good morning
آوس 😕 How did you get here
:- كيف آتيت إلي هنا؟
تمايلت آليانا بدلال :- You came here by yourself
:- أنت أتيت إلي هنا بنفسك
حاول آوس أن يتذكر كيف حضر إلي هنا لكن آخر ما يحضر ذهنه أنه كان يجلس في بار الفندق
I’m sorry, it looks like I drank too much
أنا آسف ، يبدو أنني شربت الكثير
You don’t have to want you all the tim
لا عليك آنت تعرف أنني أريد هذا
لم يعقب آوس علي كلامها وجذب سترته وغادر
………………………………………………………………………
وصل آوس إلي قصره وفور وصوله توجه إلي حيث يوجد تميم فتح له رجاله الباب ليجد تميم معلقا بين نيران النمرود وهو شبه فاقد للوعي اقترب آوس منه وأمسك بفكه بقوه :- وساخت أبوك شايفها بتتجسد فيك.. زاد من ضغطه علي فكه أكثر وتابع :- عايز إيه من ساره
فتح تميم عينيه بضعف وهتف بتعب :- عايز أ انتقم منك فيها عايز اذلك وأكسرك وأخد حق ابويا اللي قتلته
ابتسم آوس باستهجان :- يعني ما اتعلمتش من أبوك..بس أنا مش هكسفك وهديك فرصه علشان تاخد بتار أبوك وتحقق انتقامك
قضب تميم حاجبه ليتابع آوس :- أنا هسيبك يابن عزت بس اكيد هنتقابل تاني فكوه
فك رجاله قيود تميم الذي ينظر إلي أوس بعدم ارتياح من تركه له
خرج تميم بمساعدة بعض رجال آوس بينما أخرج هو هاتفه ووضعه علي أذنه :- اتأكدتي دلوقتي لما سمعتي بنفسك عرفتي بقي إنه ما يقلش وساخه عن أبوه.. سمع صوت بكائها في الهاتف فزمجر بغضب :- إنتي بتعيطي علشان ده. ده ميستاهلش إنك تنزلي دمعه علشانه ده كلب
حاولت ساره ان تتمالك دموعها وهتفت باسف :- أنا أسفه ياأوس آسفه أوي واغلقت الهاتف دون أن ترد عليه
وضع آوس الهاتف في جيبه ثم نظر إلي رجاله :- ابن عزت لو غاب من تحت عينكم هخليكم تندموا علي اليوم اتولدتوا فيه
خرج رجال آوس خلف تميم بينما توجه آوس إلي داخل القصر وصعد مباشرة إلي غرفة ساره ليجدها تدفن رآسها تحت الوساده وتبكي بقوه، اقترب منها وجلس جوارها وأخذ يربت بحنو علي ظهرها وما إن شعرت به حتي نهضت بسرعه والقت بنفسها داخل أحضانه وهي تزداد في البكاء :- طلع بيكذب بيكذب عليه ياآوس وأنا كنت هموت نفسي علشانه
مسد آوس علي شعرها وهو يتمتم بهدوء :- هششس خلاص ما فيش داعي للعياط … أبعد رأسها عنه وأمسك بوجهها بين كفيه وتابع :- اللي عايزك تعرفيه إن مستحيل تلاقي في الدنيا دي حد يخاف عليكي أكتر مني
ساره :- أنا آسفه ياآوس أسفه علي كل حاجه قولتها لك
آوس :- أنا مش عايز منك آسف.. أنا ما يهمنيش غير سعادتك.. مد يده في جيبه وأخرج تذكرة سفر :- أنا حجزت لك تذكره لألمانيا علشان تكملي دراستك أظن دي أهم من أي حاجه
توقفت ساره عن البكاء وأخذت التذكره منه وهي تردد :- دراستي
آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
آوس :- أيوه ترجعي لدراستك إنتي دلوقتي بقيتي كويسه وتقدري تكملي دراستك بشكل طبيعي ساره بنبرة حزن :- أنا مش عايزه أفضل لواحدي تاني ياآوس
آوس :- وأنا امتي سيبتك لواحدك أنا عمري ما هسيبك لواحدك كل فتره هتلاقيني معاكي وفترة الاجازه هقضيها معاكي
ساره :- خلاص اللي تشوفه…. صحيح هي فين صبا ما شوفتهاش من ساعة ما رجعت من المستشفى
نهض آوس من جوارها :- مش عارف هشوفها واسيبك ترتاحي شويه
آومأت ساره بموافقه :- ماشي
قبل آوس رأسها وخرج مباشرة الي غرفته وما إن دلف حتي أخذ يبحث عنها في الغرفه فلم يجدها فتح مباشرة الخزانه وما إن وجد ملابسها حتي اطمأن أنها لا زالت هنا
بدل ملابسه وخرج ليبحث عنها ولكن أيضا ليس لها آثر صاح باسم اسما لتأتي له في الحال
آسما :- آوامرك ياسيادة النمرود
آوس برسميه :- فين صبا هانم
آسما :- خرجت من بالليل يافندم
صاح آوس بصوت عال :- نعمممم خرجت راحت فييين
اضطربت آسما بخوف من شدة صوته وردت بتلعثم :- م م محروس السواق ق ق قال إنه وصلها عند آدم بيه
……………………………………………………………………….
في حديقة المنزل الخاصه بآدم تجلس صبا علي الارجوحه وهي تتطلع أمامها بشرود تحاسب نفسها علي كل ذرة حب كنتها في قلبها لهذا الوحش البشري كيف لها أن تثق بأن الشيطان يمكن أن يتحول إلي ملاك هي الآن لا تلومه فقط تلوم نفسها وضعف قلبها الذي استسلم لحبه.. أغمضت عينيها وهي تقضم شفتها بأسي وترفع رأسها إلي السماء بتوسل :- يارب زي ما زرعت حبه في قلبي وهو ما يستحقش قدرني إني امحيه من ذاكرتي يارب
_صبا
فتحت عينيها علي صوت آدم وهو ينادي باسمها فاعتدلت وحاولت رسم ابتسامه :- آدم… اومال فين رحيق
بادلها آدم الابتسامه :- بتجهز الغدا جوه.. بس أنا عايز اتكلم معاكي شويه
صبا بحرج :- احم احم أنا عارفه إني طولت في القعده عندكم بس
قاطعها آدم بضجر :- إيه الكلام اللي بتقوليه ده البيت بيتك وأنا اكيد مش جاي علشان اقولك كده أنا جاي اكلمك بخصوصك إنتي وآوس و
آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
قاطعته صبا وهي تشير بيدها في وجهه ب:- لو سمحت يادم من فضلك مش عايزه آسمع إسم البني آدم ده
آدم :- بس لازم تسمعي آوس في ورطه وهيضيع نفسه
نهضت صبا من علي الارجوحه بعصبيه :- مايهمنيش يروح في ستين داهيه أنا مش عايزه أعرفه ولا أعرف حاجه عنه تاني خالص
همت صبا أن تغادر ولكنها تعرقلت في الحديده الخاصه بالارجوحه فصرخت بخوف ليسرع آدم وهو يمد يده ليلتقطها بين ذراعيه ولكنه لم يشعر إلا وهو يقع هو الاخر وصبا فوقه
في نفس اللحظه دلف آوس إلي بيت آدم ليري هذا المنظر الذي جعل الدماء تتصاعد الي عروقه وهتف بصوت غاضب :- صباااااا
……………………………………………………………………
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسيرة النمرود)