رواية أسيرة الفارس الفصل السابع 7 بقلم سلمى السيد
رواية أسيرة الفارس البارت السابع
رواية أسيرة الفارس الجزء السابع
رواية أسيرة الفارس الحلقة السابعة
رعد نزل لمستواها و قعد قدامها علي ركبته و حاول يداري مشاعر التعاطف معاها و قال بشدة رغم شكه بنسبة كبيرة إنها بريئة : تعاملي معاكي دلوقتي كوني وزير الدولة و أنتي خاينة و بحقق معاكي ، مش كوني صاحب حبيبك ، مين الي ساعدك إنك توصلي الورق لملك مصاصين الدماء ؟؟ ، أكيد حد ساعدك لإنك مش أنتي الي وديتي الورق .
سالي رفعت وشها ليه و دموعها نازلة علي خدها و قالت بصوت مبحوح من كتر العياط : محدش ساعدني لإني مش أنا الي عملت كده ، و معنديش كلام تاني أقوله ، أنت هتفضل تسألني و أنا هفضل أقولك مش أنا و معرفش حاجه ، أنا قولت الي عندي خلاص ، يا تصدق يا متصدقنيش ، و سواء صدقت أو لاء كده كده مش هيفيد بحاجة لإن تميم هو الملك و خد قراره خلاص ، و أنا مش في إيدي حاجة أعملها ، و متقبلة أي حاجة تحصل ، كفاية إن ربنا ثم أنا عارفين إني مظلومة .
رعد أتنهد بزعل و مشاعر التعاطف ظهرت في كلامه و قال : رغم إن مفيش ولا دليل يثبت إنك بريئة لاكن أنا متأكد إنك معملتيش كده و إن فيه حاجة غلط ، حتي تميم لو حاسس إنك بريئة ف مش هيقدر إنه يعفي عنك من غير إثبات لبرائتك ، سالي اي الي بينك و بين برق ؟؟؟ .
سالي بدموع : مفيش حاجة .
رعد بتنهد : من يوم الحاد*ثة الي حصلت ليكي و أنتي خايفة من برق يا سالي ، أنا ببقي مركز مع نظراته ليكي و نظراتك ليه ، أعتبريني أخوكي و أحكيلي يمكن أقدر أساعدك و يمكن الي حصلك دلوقتي دا بسببه .
سالي بدموع نازلة و بتصميم علي كلامها : قولتلك مفيش حاجة يا رعد .
رعد بتعاطف : يا سالي أتكلمي ، أنا متأكد إن فيه حاجة حصلت معاكي من ناحية برق ، سالي أنتي كلها كام يوم و تتعد*مي ، أتكلمي يمكن أقدر أخفف الحكم عنك .
سالي بدموع و رعشة في صوتها : سبني لوحدي يا رعد ، أنا قولت الي عندي خلاص ومعنديش كلام تاني أقوله .
رعد أتنهد و قام من قدامها و هو متأكد مليون في الميه إن برق ليه دخل في الموضوع دا و إن سالي بريئة ، سابها و راح لجناح تميم و دخل و قال : بلاش تحكم علي سالي بالإعد*ام يا تميم .
تميم بدموع و شدة : و أبقي ملك ظالم صح ؟؟؟ ، أبقي ملك عفي عن خاينة عشان هي حبيبته و الشعب يكرهني صح ؟؟؟ .
رعد : يا تميم و الله سالي مظلومة ، لاكن مفيش دليل يثبت دا للأسف ، بلاش تنفذ فيها حكم الإعد*ام ، صدقني يا تميم لو عد*متها و عرفت بعد كده إنها مظلومة هتموت من قهرتك و حزنك ، هتندم يا تميم و الله .
تميم بصوت عالي و دموع نازلة علي خده : رعد متتعاطفش معاها و تدافع عنها ، بصمتها كانت علي الأربع ورقات ، و كل الأدلة بتقول إنها خاينة .
رعد و بيحاول يأثر عليه بكلامه : مش دايمآ الي بنشوفه بيبقي صح يا تميم ، فاكر الرواية الي أنا و أنت قرأناها من فترة ؟؟؟ ، رواية قواعد چارتين ، شوفت غفران كانت يعتبر حاكمة زيك ، و حكمت بالإعد*ام علي حبيبها و كانت كل الأدلة ضده لاكن كان مظلوم ، شوفت اهو نديم كان مظلوم و معملش حاجة و للأسف كل الأدلة كانت بتثبت إنه خاين .
تميم بزعيق و دموع : دي رواية يا رعد رواية ، يعني خيال مش موجود كده أصلاً .
رعد : أنت فاهم غلط ، الرواية بتناقش قضية الز*نا و السر*قة و القت*ل و الخير و الشر بس بطريقة خيالية ، لاكن أحداثها موجودة بين البشر ، بلاش حكم الإعد*ام يتنفذ يا تميم أرجوك ، عاقبها بأي حاجة تانية .
تميم غمض عيونه بوجع جامد ، هو لحد دلوقتي مش قادر يصدق إن كل حاجة أتغيرت في يوم و ليلة ، قال لرعد يسيبه لوحده و فضل يفكر هيعمل اي ، لحد ما خد قراره ، راح السجن لسالي و أمر الحراس إنهم يفتحوا الباب و فتحوه و دخل ليها و لاقاها علي نفس الوضعية الي رعد دخل و لاقاها بيها ، وقف قدامها بكل شموخ و حط إيده ورا ضهره و داري كل مشاعره و أتكلم بقسوة مضطر يتكلم بيها و قال : أحمدي ربنا إن رعد عرف يقنعني إني معد*مكيش ، مع إن الي زيك يستاهل الموت ، من بكرة الصبح هترجعي أرضك ، أسد و صقر هيوصلوكي ، و أعتبري إني مدخلتكيش حياتي أصلاً ، و أعتبري إني و لا شوفتك قبل كده و لا حبيتك ، و أنسي إنك تعرفي واحد اسمه تميم الفارس ، (بصلها بنظرة إستحقار و سابها و خرج) ، و هي مكنتش قادرة حتي إنها ترد عليه ، سمعت كلامه في هدوء تام و قهرة و دموع .
الصبح طلع و سالي مكنتش نامت ، ليلها كله كان وجع و عياط و مش قادرة تستوعب إنها هتسيب تميم بالطريقة دي ، و كانت عمالة تفتكر ذكرياتها مع تميم و لحظاتها معاه ، فاقت من شرودها علي دخول أسد السجن و بصلها بنظرة مش مفهومة هي نظرة تعاطف و لا نظرة إستحقار ، أسد قالها قومي معايا ، قامت بتعب و هي بتمسح دموعها ، و أسد خدها و خرج بيها برا السجن و صقر كان واقف مستنيهم برا ، و فجأة الرياح أشتدت و سالي داخت جامد و أغمي عليها ، صحيت من الإغماء بعد فترة من الزمن متعرفش أد اي ، لاقت نفسها نايمة علي سريرها في بيتها و في أرضها ، قامت من السرير بخضة و لما أستوعبت إنها خلاص رجعت أرضها فضلت تعيط جامد بإنهيار ، كانت حاسة نفسها إنها كانت في حلم جميل و فجأة صحيت منه ، قامت غيرت الفستان الي كانت لابساه و أفتكرت تميم لما كان جايبهولها هدية و فضلت تعيط ، أما تميم ف كان واقف في بلكونة جناحه و دموعه نازلة علي خده في صمت و مكنش قادر يستحمل غيابها عنه ، فرحهم كان هيبقي بكرة ، و رعد و صقر و أسد راحو المدينة الي أتد*مرت عشان يشوفوا هيتصرفوا ازاي ، و تميم كان بيدير أمور المملكة و الحرب هو و بقيت الوزراء ، أما برق ف كان مرتاح راحة نفسية بسبب الشر الي عمله ، و كأنه بيستمد قوته من أذ*ية الناس ، الحرب بدأت بين تميم و مالك ، حصلت خساير كبيرة جدآ في مملكة تميم بسبب الحرب و بسبب تد*مير المملكة ، الحرب مكنتش ساعة و لا ساعتين ، دي قعدت بالأيام ، في أول الحرب تميم و جيشه أتهزموا ، لاكن كان بيحاول يبقي بنفس قوة و أزيد ، و كان بيحاول يشجع جيشه ويحمسهم ، و بدأوا يحطوا خطط جديدة ، و تميم مكنش بيدخل حد جناحه أبدآ ، أما برق ف كان بيتواصل مع مالك في السر ، أما سالي ف كانت تقريباً ¾ وقتها في البلكونة ، كل ما حمامة أو أي طائر يطير من قدام البلكونة تقوم
تتنفض و تقوم تشوفها و تفتكره تميم ، و لما ما تلاقيهوش هو ترجع لوضعها و دموعها تاني ، تعبت جدآ من القاعدة و قامت دخلت شقتها ، قفلت باب البلكونة و أول ما لفت صرخت لما لاقت شخص كتم بوقها و أغمي عليها .
بعد وقت كبير .
برق بتساؤل : عملت الي قولتلك عليه ؟؟ .
مالك بخبث : أيوه ، بس تصدق ، أول ما شوفتها كنت هموت و أشرب دمها ، واحدة بالجمال دا كله أكيد دمها هيبقي زيها .
برق قال بحدة : فكر بس تقربلها ، و شوف أنا هعمل فيك اي .
مالك بنظرات خبث و بكدب في كلامه قال : متقلقش ، دا إتفاق بينا ، مش هقربلها .
سالي كانت مغمي عليها و فاقت من الإغماء و هي بتفتح عيونها ببطء ، قامت بفزعة و خضة لما لاقت برق في وشها و قال بإبتسامة خبث : مش قولتلك إنك هتبقي ليا و تميم مش هيبقي موجود لإنه هيكون تحت التراب يا سالي .
سالي بخوف و عياط : أنت عملت فيه اي ؟؟؟؟؟؟؟ ، أنا فين قولي ؟؟؟؟؟؟ .
برق قرب خطوات منها و قال : أنتي فين أنتي في أرضنا ، لاكن في مملكة الملك مالك ملك مصاصين الدماء ، أما عملت ف تميم اي ف خلاص نهايته قربت و الحكم هيبقي ملكي أنا .
سالي بعياط جامد و بإنهيار و هي بتض*ربه بكرهه و قوة في صدره : اه يا زبا*لة يا ******** ، أنت واحد مش راجل و عمرك ما كنت راجل ، هتفضل طول عمرك ****** يا خاين .
برق ضر*بها بالقلم جامد و قعها علي الأرض و نزل لمستواها و مسك وشها بإيده جامد و قال بشر : أبقي وريني بقا يا سيلا مين الي هينقذك مني ، و تميم حبيب القلب دا ميعرفش إنك هنا أصلاً ، و بكرة حبيب قلبك هيموت في الحرب الي أتهزم في أولها ، و ساعتها مش هيبقي فيه مهرب ليكي مني يا سالي .
سالي بقوة و دموع نازلة : تميم هينتصر في الحرب يا برق ، و هيعرف إني هنا في أقرب وقت و بكرة تشوف ، و هيعرف إني مظلومة و إنك أنت الخا*ين .
برق بضحكة خبث : هو فعلاً ممكن يعرف إنك هنا ، لاكن مش هيلحق ياخدك ، لأنه مش هيبقي ليه حق يعمل كده عشان هتبقي مرات غيره ، هخليه يموت من قهرته يا سالي .
سالي بضحكة ثقة خفيفة و دموعها علي خدها : مش هتلحق يا برق ، و لو موت تميم قرب ف موتك أنت أقرب منه .
برق ساب وشها بزقه و قام وقف و قالها بشر و حقد : جايلك تاني .
برق خرج من المكان الي هي فيه و خرج برا قصر مالك لاكن وقف بصدمة لما لاقي في وشه ذئب و كان داخل القصر بالصدفة ، و طبعاً برق كان متنكر و عيونه بس الي باينه من القناع الي لابسه .
ذئب بتشبيه : أنت الشخص الي جيت للملك قبل كده صح ؟؟ .
برق مردش عليه و عدي من جانبه بسرعة ، و كان مصدوم إن تميم حاطط جواس*يس في قصر مالك .
ذئب بشدة و بيمسكه من دراعه : استني هنا أنا بكلمك .
برق فجأة أتحول لفهد عشان يعرف يجري بسرعة و جري من قدامه ، أما ذئب ف أتحول في نفس اللحظة لفهد و جري وراه و دخلوا طريق الغابة ، ذئب و هو بيجري وراه نط نطه كبيرة جداً و هو بينزل عليه أتحول لذئب و نزل علي ضهر الفهد (برق) و عو*ره جامد ، و في نفس اللحظة أتحول لفهد تاني ، الأتنين فضلوا يتخا*نقوا مع بعض خنا*قة وحوش غابة بالظبط ، و فجأة برق أتحول لأسد و نزل بأنيا*به الحادة في رقبة الفهد (ذئب) ، ذئب قوته ضعفت جدآ جدآ و أتحول لبني آدم ، و برق بسببه الإصابة الي في ضهره جسمه ضعف و أتحول لبني آدم ، لإنهم لما قوتهم بتضعف الجسم بيتحول تلقائياً لبني آدم ، ذئب شاف وش برق لاكن طبعآ ذئب كان واقع علي الأرض مش قادر يقاوم من الإصابة الي في رقبته و مكنش قادر ينطق ، برق بصله بشر و أتحول لحمامة و طار يروح علي القصر ، طبعاً هو طار و كان فاكر ذئب بيموت لاكن ذئب مامتش ، برق وصل للقصر و راح علي جناحه بألم شديد من الإصابة ، عالج نفسه بنفسه و لف الجرح بسرعة و راح علي جناح الإجتماع الي كان فيه تميم و رعد و أسد و صقر و الوزراء ، و وقف معاهم و كان باين عليه إنه بيتألم من الجرح و تميم لاحظ .
تميم بعقد حاجبيه : مالك يا برق أنت كويس ؟؟؟ .
برق و بيحاول يداري ألمه : كويس مفيش حاجة .
رعد بشك : متأكد ؟؟ .
برق بنظرة حقد : أيوه .
أما ذئب كان عمال ينزف و حاول يتحمل و حاول يقف و أتحول لنسر و طار ، أتحول لنسر لإن النسر قوته أكبر من الحمامة ف تحمل الألم و هو ألمه كان كبير أوي ، فضل يطير لحد ما وصل لقصر تميم و دخل من شباك أوضة الإجتماع و أول ما دخل أتحول لبني آدم و وقع علي الأرض ، تميم أتخض و برق عيونه بخضة من منظر الدم الي كان علي ذئب ، جري هو و رعد عليه بسرعة و حط راسه علي رجله ، أما برق ف كان مذهول إن ذئب لسه عايش ، و ملامح التوتر و القلق بانت علي وشه .
تميم بدموع و لهفة و بيعدل في ذئب : ذئب ، ذئب حبيبي ، مين الي عمل فيك كده ، ذئب ؟؟؟ .
رعد بصوت عالي أوي قال للحراس : بسرعة هاتوا الدكتور .
ذئب كان بينزف جامد من رقبته و مكنش قادر ينطق لاكن حاول يتكلم ، لاكن كلامه كان متق*طع ، كلامه كله كان فيه خمس ست كلمات نطقهم كامل و باقي كلامه متق*طع من التعب و قال بألم شديد : و أنا في القصر عند مالك لاقتهم مدخلين بنت مكان سري جوا القصر ، حاولت أشوف وشها لاكن معرفتش ، كانت الحراسة عليها كبيرة ، و بعديها خرجت عشان أتفقد الغابة ، و عرفت إن سالي مش خاينة يا تميم ، مش سالي الي راحت لمالك .
تميم بدموع نازلة علي خده عشان حالة ذئب و قال بصوت مهزوز من الدموع : طيب طيب ، أسكت دلوقتي متتعبش نفسك لحد ما الدكتور يجي و يعالجك و بعد كده أبقي أتكلم .
ذئب بدموع نازلة من عيونه و قال بتعب و تق*طيع في الكلام : مش سالي الي خاينة يا تميم ، الخاين من قصرك .
برق كان علي وشك إنه يغمي عليه من كتر التوتر ، و كان بيحاول يجمع كلام في دماغه يهرب بيه لو ذئب نطق اسمه .
كمل ذئب بنفس حالته و قال : الخاين يبقي ب………….(أنفاسه أتقط*عت و نفسه الأخير خرج و راسه تقلت تحت إيد تميم ) .
تميم بعياط جامد و جنون و بيهز فيه : ذئب ، ذئب لاء قوم عشان خاطري ، ذئب قوم متموتش لاء .
رعد دموعه نزلت في صمت و كان حاسس إنه هيموت من صعوبة الموقف ، فضل يعيط جامد و نزل علي الأرض جنب ذئب و فضل يعيط من غير ما يتكلم .
تميم بعياط جامد أوي و بصوت عالي و حضن ذئب : قوم يا ذئب عشان خاطري قوم ، ذئب أرجوك لاء ، ذئب فتح عيونك يله .
أحد الوزراء بدموع : لا حول ولا قوه إلا بالله العلي العظيم .
تميم حط وشه في صدر ذئب و فضل يعيط جامد بحزن و قهرة علي صاحبه ، و فضل يقول كلام كتير من حزنه و قهرته عليه .
أما برق ف داري فرحته بموت ذئب و إنه ملحقش ينطق اسمه قبل ما يموت ، أحد الوزراء الي كبار في السن قوم تميم و خرج بيه برا ، و واحد من الوزراء التانيين غطي وش ذئب و فضل يقول أدعيه ، أما رعد ف كانت دموعه نازلة في صمت و كان خارج من الجناح ، و هو خارج بص علي برق بشك و لاقي …………………. .
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسيرة الفارس)