روايات

رواية أسيرة الفارس الجزء الثاني الفصل الثالث 3 بقلم سلمى السيد

رواية أسيرة الفارس الجزء الثاني الفصل الثالث 3 بقلم سلمى السيد

رواية أسيرة الفارس الجزء الثاني البارت الثالث

رواية أسيرة الفارس الجزء الثاني الجزء الثالث

رواية أسيرة الفارس الجزء الثاني
رواية أسيرة الفارس الجزء الثاني

رواية أسيرة الفارس الجزء الثاني الحلقة الثالثة

سيف ضحك و قال : نجم أخويا دا هيفضل طول عمره لسانه فالت منه و دايمآ بيقلب الجد هزار .
نجم بثقة : أي خدمة لاقيتوا حد يخرجكوا من مود الكآبة الي أحنا فيه .
منة بترجي : عشان خاطري يا سها بقا ، مفيهاش حاجة لما نديلهم فرصة ، أنا و الله العظيم مش قادرة أستوعب أصلاً الي أحنا فيه دا بس أنا شايفة إنهم صادقين في الي قالوه لإننا أهو شايفين الواقع بعيونا .
زينب : ها ؟؟؟ .
سها بنفاذ صبر : عاوزين أنتو تجربوا التجربة دي جربوها بعيد عني ، أنا هقعد هنا بس عشان خاطر نبقي جنب بعض مش أكتر .
منة بحماس : ماشي .
بعد تلت ساعات من قعدتهم مع بعض كل واحدة فيهم راحت علي جناحها و بدأت تستكشفه .
منة كانت قاعدة في جناحها بخوف و الباب خبط ، أتنفضت من مكانها و قالت بخوف : مي…..مين ؟؟ .
سيف : أنا سيف .

 

 

 

منه راحت تفتح الباب بتوتر و فتحته و قالت : عاوز اي ؟؟؟؟ .
سيف بص علي لبسها و قال بعقد حاجبيه : ليه مغيرتيش هدومك دي ؟؟ .
منة : و أغيرها ليه ؟؟؟ .
سيف : عشان تلبسي الهدوم الي تليق بيكي ك أميرة ، مفيش أميرة بتكون لابسة بنطلون جينز و بلوزة .
منة بعقد حاجبيها : أميرة اي ؟؟؟ .
سيف بإبتسامة : أنا عملت زي ما بابا عمل ، لما حب ماما خلاها أميرة من قبل حتي ما تبقي مراته ، ف متستغربيش لما حد يقولك يا سمو الأميرة ، اللقب دا من الصعب إننا نطلقه علي حد مش من السلالة .
منة بتوتر : ماشي .
سيف بإبتسامة : طيب غيري هدومك و أنا مستنيكي هنا ، عشان عاوز أتكلم معاكي شوية ممكن ؟؟؟ .
منة هزت راسها بالإيجاب في صمت و قفلت الباب .
قفلت الباب و روحت وقفت قدام الدولاب ، كان فيه فساتين شكلها يجنن ، أختارت واحد منهم و أنا مبسوطة أوي ، كان لونه كشمير غامق و شكله تحفة جدآ ، بعد ما لبسته وقفت قدام المرايا عشان أسرح شعري ، فكيت شعري لاكن أول ما أتفرد رقعت بالصوت جامد بإسم سيف .
منة بخوف و صويت : سييييييف .

 

 

 

سيف فتح الباب بسرعة و دخل و قال بخضة : في اي ؟؟ .
منة بخوف : شع…..شعري طول كده ازاي ؟؟؟؟ ، بسم الله الرحمن الرحيم ، سيف أنت مش جن و مش بتضحك عليا صح ؟؟؟؟؟ .
سيف ضحك و قال : أهدي بس دا طبيعي ، أنتي خدتي بعض صفات بنت المملكة الفارسية ، و شعرك طول زيهم ، مفيش واحدة هنا شعرها قصير خالص .
منة أزدرءت ريقها بصعوبة و قالت : ماشي خلاص .
سيف بإبتسامة : ……………. .
منة بتوتر : أنت واقف و مبتسم ليه ؟؟؟؟ ، أخرج يله .
سيف : خارج .
منة : طب يله .
سيف : اهو بخرج .
منة : سرع نفسك شوية أنت لو خارج من المريخ كنت زمانك خرجت .
سيف قال بهمس و هو بيقفل الباب وراه : أوڤر ، قال مريخ قا……بابا !!! .
تميم : مش كل شوية تبقي داخل خارج كده ، عيب .

 

 

 

 

سيف : و الله أول مرة دخلت فيها إنهارده دلوقتي اهو و كان الباب مفتوح ، و قولتلها تغير هدومها ، و دخلت دلوقتي لما لاقتها صوتت فجأة .
تميم بإبتسامة و بيفتكر سالي : تلاقيها صوتت لما شافت طول شعرها صح ؟! .
سيف بإبتسامة مبينة سنانه : أيوه صح ، عرفت منيين ؟؟؟؟ .
تميم بإبتسامة : أصل سالي صوتت و خافت بردو في أول مرة شافت فيها شعرها بعد ما جت هنا .
سيف بص علي الباب و مشي إيده في شعره بإبتسامة و قال : بس منة مش ماما خالص يا بابا ، دا علي الي أنت بتحكيه ليا ماما دي كانت ملاك نازل من السما لما جبتها هنا ، منة دي صعبة شوية .
تميم و بيطبطب علي كتف سيف بإبتسامة : الي فيه الخير هيقدمه ربنا .
سيف بإبتسامة : إن شاء الله ، (كمل بعقد حاجبيه) مالك يا بابا أنت تعبان .
تميم و بيداري ألمه : لا لا مفيش حاجة ، شوف أنت كنت هتعمل اي يله .
سيف بشك : ماشي .

 

 

 

تميم مشي من قدام سيف و دخل جناحه و هو بيتألم من معدته جامد لدرجة إن دموعه نزلت من كتر الوجع ، سالي كانت قاعدة في الجناح و أول ما شافته جريت عليه بخضة و دموع و مسكته : اي يا تميم مالك في اي ؟؟؟ .
تميم بألم شديد و دموع نازلة علي خده : العلاج مش جايب نتيجة يا سالي ، كل ما باخد العلاج التعب بيزيد عليا أكتر .
سالي بدموع و خوف : تعالي طيب تعالي نام علي السرير و أنا هقولهم يجيبوا الدكتور دلوقتي .
سالي مسكت تميم لاكن فجأة وقع علي الأرض بألم شديد و بدأ يتقيأ دم و أنفاسه بدأت تتح*بس و جاله ضيق تنفس شديد ، سالي أترعبت من المنظر و عيطت جامد و جريت علي الباب و فتحته و قالت للحراس الي واقفين عنده بعياط : هاتوا الدكتور بسرعة .
و بعديها جريت علي تميم بعياط و خوف و قالت : تميم ، حبيبي قوم .
تميم كان ألمه فظيع في جسمه كله و تقيأ الدم كان مستمر لحد ما وقف لوحده ، و مكنش قادر يتنفس ، و سالي جانبه علي الأرض و كانت بتعيط و مش عارفه تتصرف ازاي .
منة خرجت لسيف و هي شبه الملكات بالظبط و كأنها منهم ، سيف أول ما شافها أبتسم بعقد حاجبيه و قرب منها و قالها : طب أنا أعمل اي دلوقتي !!! ، عاوز أخبيكي و أقفل عليكي و محدش يشوفك غيري .
منة أتوترت جامد و قالت : بقولك اي ، أحترم نفسك يا أما هدخل و مش هتشوف وشي تاني .
سيف بلهفة : لاء لاء خلاص أسف و الله و ……….. ، (قاطعه جري الدكتور هو و الحراس من قدام جناح منه ، وقفه و قاله بخضة ) في اي ؟؟؟؟ .

 

 

 

الدكتور بلفهة و خوف : جلالة الملك تعبان أوي و لازم أروح أشوفه دلوقتي عن إذنك يا سمو الأمير .
سيف بخضة و خوف : بابا !!!! .
الدكتور جري هو و الحراس و سيف جري وراهم و منة جريت معاه ، و دخلوا كلهم جناح تميم ، شالوه من علي الأرض و حطوه علي السرير و الدكتور بدأ يشوفه ماله .
سالي بعياط جامد : أبوك يا سيف هيروح مني خلاص .
سيف كانت دموعه نازلة بصدمة من المنظر الي شايف أبوه فيه ، حضن سالي بصمت و هو مركز مع كل حركة الدكتور بيعملها ، منة كانت واقفة جنبه مرعوبة من المنظر و عيونها مدمعة جامد ، و بعد دقيقة نجم و نمر و رعد و نجمة و بقيت أهل تميم دخلوا ، الكل كانت أعصابهم مشدودة و الكل كان واقف متوتر ، أما الدكتور ف بدأت دموعه تنزل في صمت هو و الدكاترة الي معاه ، خدوا في الكشف ربع ساعة بيحاولوا يعملوا أي حاجة مش عارفين ، حالة تميم كانت في نهايتها ، و السبب هو إن تميم كان تعب من فترة كبيرة بتعب عادي في معدته ، و أعداء المملكة الفارسية الي أسمهم مملكة السحر كانت حاطة جواس*يس في قصر تميم ، جاس*وس منهم عرف إن تميم تعبان بمعدته عادي ، بلغ ملك السحر الملك آسر ب دا ، و آسر أمر الجاس*وس بإنه يبدل علاج تميم ب س*م يموته بالبطئ علي المدي الطويل ، عشان كده تميم كان بيتعب كل مرة أكتر من الي قبلها لما بياخد العلاج لإنه بياخد الس*م مش العلاج ، لحد ما الس*م أنتشر في جسمه كله و دمر الكبد و الكلي ، و الدكاترة عرفوا دا متأخر بعد فوات الأوان .

 

 

 

الدكتور بدموع : للأسف يا سمو الأمير ، جلالة الملك في لحظاته الأخيرة ، و مفيش في إيدينا أي حاجة نعملها .
سيف بصدمة و دموع : أنت بتقول اي ؟؟؟ ، دا كان واقف بيتكلم معايا من شوية ، (كمل بإنفعال شديد ) يعني اي مش عارفين تعملوا اي ؟؟؟؟؟؟ ، أنت مش دكتوووووور ؟؟؟؟؟؟ ، أتصرف و خليه يقوم أتصرفوا كلكوا .
الدكتور بدموع : دي أعمار يا سمو الأمير ، دي حاجة أحنا ملناش دخل فيها .
سالي راحت جنب تميم و هي بتعيط و مسكت إيده و باستها و قالت : تميم ، أنت لما تسبني أنا هاجي وراك علطول .
تميم كان وشه باهت و عيونه مدمعة و قال بكل هدوء و ألم و حاول يبتسم : بحمد ربنا كل يوم إنه رزقني بزوجة صالحة زيك ، أنتي الي أدتيني السعادة و عرفتيني يعني اي حياة ، أنتي المعني العظيم لكل حاجة حلوة في الدنيا دي يا سالي ، خليكي قوية و تماسكي ، أومال مين الي هيقف جنب سيف في إستلام حكمه بعدي ، خلي سيف و نجم و شمس يقربوا مني يا سالي .
سالي دموعها كانت نازلة علي خدها و مش قادرة تستوعب إن دي أخر لحظات تميم ، قامت من جانبه و سيف و نجم و شمس قربوا منه و دموعهم علي خدهم ، نجم قعد جانبه و شمس قعدت الناحية التانية و سيف قعد قدامه و مسك إيده باس*ها و دموعه نازلة و كان ساكت .

 

 

 

تميم أبتسم بتعب و قال : سيف ، نجم ، أهلكوا و الشعب و القصر في أمانتكوا أنتو الأتنين ، سيف ، خليك ملك عادل ، حبب شعبك فيك ، أوعي تكون ظا*لم في يوم من الأيام ، أوعي تس*فك دم أو تظ*لم حد و لو علي موتك ، خليك شجاع دايمآ ، و أوعي تخاف من عدوك ، حتي لو عدوك أقوي منك ، ف أنت بردو الأقوي بدينك و إيمانك ب ربنا .
سيف بعياط و رعشة في صوته : مش دلوقتي يا بابا ، أنا مكنتش عامل حساب يوم زي دا ، متخيلتش في يوم إنك متبقاش معايا .
تميم بإبتسامة تعب : بس أنا واثق في تربيتي ليكوا ، عاوز أشوف الثبات و الإرادة و العزيمة و الصبر الي ربتكوا عليه يا سيف أنت و نجم و شمس ، نجم ، سيف ، شمس و والدتكوا أمانة في رقبتكوا ، (وجه كلامه لنمر الي كان واقف بيعيط و جانبه رعد و قال : و أنت يا نمر ، ابني الرابع ، أوعي تيجي في يوم و تسيب سيف و نجم ، (بص لرعد الي كان واقف جنب نمر و عيونه مش موقفة عياط و قال) خليك زي أبوك ، أعظم و أخلص صديق في الدنيا ، بل أخ مش صديق ، لما أسد و صقر ماتوا كنت حاسس إني لوحدي ، بس وجودك يا رعد أثبتلي عكس كده .
رعد دموعه كانت نازلة بغزارة و ساكت .
الكل كانت عيونهم منزلة دموع في صمت .
تميم بصلهم كلهم و بعد كده نظرته بقت متوجهه للسما الي كانت باينه من بلكونة الجناح ، بلكونة الجناح كانت في وش سرير تميم علطول ، تميم أبتسم و نظرته للسما و قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، و أشهد أن محمداً عبده ورسوله (لفظ أنفاسه الأخيرة و غمض عيونه) .

 

 

 

سيف بعدم تصديق و عياط جامد و مسك إيد تميم جامد : بابا لاء ، بابا عشان خاطري قوم ، بابا أحنا متفقناش علي كده ، فتح عيونك يله متسبنيش ، بابا أرجوك فتح عيونك و قوم عشان خاطري يله ، بابااااا .
سيف حط وشه في صدر تميم و أنهار من العياط ، اللحظة دي كانت أصعب لحظة مرت عليهم كلهم في حياتهم ، لحظة موت الملك تميم الفارس ، خبر موت تميم نزل علي المملكة كلها زي الصاعقة الي دمر*ت الأخضر و اليابس ، الشعب شاف حزن مشافهوش في حياته قبل كده ، الكل كان مصدوم و مش مصدق و لا قادر يستوعب موت الملك تميم ، القصر كان في حالة حزن متتوصفش ، أعظم ملوك الأرض الملك تميم الفارس موته كان دما*ر نفسي للكل ، و خاصةً سالي ، راح منها حبيب عمرها و جوزها ، تاني يوم علطول كانت الجنازة ، كانت أكبر جنازة شهدتها المملكة كلها ، بعد صلاة الجنازة و الدفنة الكل روح ، سالي دخلت جناح تميم و قعدت علي سريره و كانت ماسكه هدومه و بتعيط و بتفتكر كل لحظة مرت عليها في القصر ، و كانت بتفتكر أول مرة أتكلمت معاه فيها .
فلاش باك من الجزء الأول .
سالي بعياط و خوف : أنت مين و جبتني هنا ليه و عاوز مني اي ؟؟؟ .
تميم بلطافة : أهدي و الله أنا مش هأذ*يكي ، بلاش تعيطتي قدامي أنا مبحبش أشوفك بتعيطتي ، أنا تميم الفارس ، (كمل بإبتسامة) أنا الحمامة .
سالي بخوف و دموع : حمامة اي أنت هتألف بقا و لا اي مش فاهمه ؟؟ .

 

 

 

تميم بإبتسامة : لاء مش بألف و الله ، أنا الحمامة الي ربطي رجليها بخيط في الشباك عشان تروحي تجبلها أكل و الحمامة متطرش و تمشي ، مع إني مكنتش همشي ، بالمناسبة أنا عندي ٢٥ سنة .
باك الجزء التاني .
سالي أنفجرت من العياط و كانت رافضة تماماً واقع موته من قهرتها عليه ، فضلت تعيط طول اليوم في الأوضة و مخرجتش منها ، حست بالوحدة رغم وجود كل الناس حواليها ، لأن تميم مكنش جوزها بس بالنسبة لها ، دا جوزها و حبيبها و أخوها و أبوها و كل حاجة ليها ، تالت يوم الصبح علطول مراسم إستلام سيف عرش و حكم المملكة بدأت ؛ لإن مينفعش يتأخروا عشان الفو*ضي الي ممكن تحصل في المملكة لعدم وجود ملك ، ف كان لازم يستلم بأقصي سرعة ، الحراس فتحوا لسيف باب ساحة القصر ، و كان واقف ٥٠٠ جندي قدامه في صفوف ، دا غير الوزراء ، بصلهم بدموع من حزنه علي أبوه ، دخل الساحة بكل وقار و قعد علي عرش الحكم ، و قال كلامه ليهم ك ملك ، كلامه كان عظيم جدآ زي كلام تميم ، الكل كان مبتسم و مبسوط إن المملكة هيمسكها ملك قوي زي سيف ، بعد ما قال كلامه رعد أتكلم و أعلن إستقالته ك وزير أول للمملكة ، سيف أتصدم لإن وجود رعد ك وزير للمملكة و حاجة من ريحة أبوه كان مطمنه ، سيف بصله نظرة بمعني أنت هتسبني لوحدي ؟! ، لاكن رعد بص لسيف و أبتسمله بإطمئنان بمعني أنا جانبك لاكن دا زمنكوا أنتو ، و زمني أنا و تميم أتدفن معاه ، لاكن طبعاً تاريخهم و أسمهم هيفضل موجود طول العمر ، سيف عين نمر مكان أبوه رعد ، طبعاً نجم مينفعش يتعين ك وزير لإن هو أصلآ أمير المملكة و الحكم معاه ، هو ابن الملك تميم يعني الحكم في إيده زي سيف ، لاكن سيف أعلي منه كونه بقا الملك مش الأمير ، المراسم خلصت و سيف راح لسالي حضنها بكل حزن و دموع .

 

 

 

سالي بإبتسامة و دموع نازلة علي خدها قالت : أوعي تخيب أمل أبوك فيك يا سيف ، أنت بقيت الملك ، يعني أعدائك و مصيرك كبروا عن الأول ، و أوعي تنسي كلامه ليك .
سيف بدموع و إبتسامة : متخافيش يا ماما ، بإذن الله هكون عند حسن ظنه و ظنك .
سالي خدته في حضنها و دموعها نزلت بحزن شديد ، و بعديها طبعاً حاجة سيف أتنقلت علي جناح تميم لأن دا جناح السلطة و الملك ، في نفس اليوم بليل سيف كان واقف في بلكونة الجناح و حاطط إيده الأتنين علي السور و باصص للمملكة ، كان بقاله يومين مشافش منة ، من ساعة موت تميم ، و كان واقف مبتسم و دموعه نازلة علي خده بغزارة لما أفتكر كلام تميم ليه .
فلاش باك .
تميم بإبتسامة : أوعي يا سيف تيجي في يوم و ملكك و سلطتك تخليك إنسان مغرور و وحش ، لإن ساعتها عقاب ربنا ليك هيكون شديد أوي ، و ساعد كل محتاج دايمآ ، هتلاقي ساعتها ربنا بيديك ضعف الي أنت عاوزه في حياتك ، خليك إنسان صالح من جواك ، أوعي تبقي في يوم إنسان غبي ، و أختار شريكة حياتك بعناية ، و خليها تاج راسك ، و أوعي في يوم تيجي عليها ، النساء وصية رسول الله يا سيف ، ربي ولادك علي الدين و الأخلاق أولاً ثم ثانياً أي حاجة تانية كويسة و خير ، دايمآ فكر في ربنا قبل أي تصرف هتعمله ، أحنا بشر ، هيجي عليك في يوم و تغلط مرة و أتنين و مليون ، بس أعرف غلطك و صلحه عشان متوقعش فيه تاني ، صلاتك يا سيف و علاقتك ب ربنا أهم حاجة في حياتك ، أنا إنهارده معاك ممكن بكرة مكونش معاك و مبقاش موجود علي الدنيا أصلآ ، خلي بالك من نفسك يا سيف .
سيف حضن تميم بإبتسامة و قال : أنا بحبك أوي يا بابا ، ربنا يباركلي فيك .
تميم بإبتسامة : و يحفظك أنت و أخواتك ليا أنا و والدتكوا يارب .
باك .

 

 

 

سيف بعد ما أفتكر الموقف كله في دماغه أنهار من العياط و الشهقات ، لاكن وقف عياط فجأة لما سمع صوت منة جانبه و هي بتقول بلطافة : ممكن أقعد معاك ؟! .
سيف أتفاجأ بدخولها الجناح و بصلها بدموع علي خده و في عيونه من أثر العياط و هز راسه بالإيجاب في صمت .
منة أتنهدت بهدوء و قالت بدموع : أنا حاسة بوجعك دا يا سيف ، أنا كمان بابا أتوفي .
سيف بدموع : رغم إني شاب كبير و معتمد علي نفسي و مسئول عن بلد كاملة ، بس موت بابا كسرني ، حسيت إن العكاز الي بتسند عليه لما بغلط و لا بقع في مشكلة خلاص ضاع مني و مش هلاقيه أبدآ ، (كمل بإبتسامة و دموع ) كان ملك شجاع أوي يا منة ، كان دايمآ يقولي أتعلم من الي هقوله ليك و الي هعمله قدامك عشان تبقي زيي أنت و أخوك و أختك و تبقوا أحسن مني أنا و أمكوا كمان ، كان مرة بيحكلنا عن أكبر حرب أنتصر فيها و كانت بينه و بين ملك مصاصين الدماء مالك ، و ازاي سيطر هو و جنوده و الوزراء بتوعه علي الخيانة الي الأمير برق عملها ، و ازاي أنقذ المملكة و شعبه و أهله و السلالة كلها من الهلاك .

 

 

 

منة بإبتسامة و دموع : باباك في الجنة يا سيف أنا واثقة في كده إن شاء الله ، المهم دلوقتي إنك تشد حيلك و تبقي أقوي و أشجع من الأول ، أنت مسئولياتك كبرت ، و أعدائك بقوا أكتر ، لازم تربية باباك ليك علي القوة و الصبر تظهر دلوقتي ، يعني أنا معرفكش أوي يدوبك هو من أسبوع بس تعارفنا علي بعض ، أنت بتحبني من سنة بس أنا مكنتش أعرفك ، بس أنا متأكدة إنك شخص كويس و محبوب و الكل بيحبك ، و إن شاء الله ربنا يجعل أيامك كلها خير ليك و تبقي زي الملك تميم .
سيف بإبتسامة و دموع : إن شاء الله ، بس قوليلي بقا ، أنتي جيتيلي ليه ؟؟؟ .
منة أتنهدت بتوتر و قالت : معرفش ، عشان مكدبش عليك أنا اه لسه محبتكش زي ما أنت بتحبني لاكن قولت لازم أكون معاك في وقت زي دا و مينفعش أسيبك .
سيف كان حاطط إيده الأتنين علي السور و باصصلها و بعد كده أبتسم و بص للمملكة و قال : أنا هبقي زي الملك تميم إن شاء الله ، و عقبال ما تكوني أنتي كمان زي الملكة سالي .
منة أبتسمت و وقفت جانبه و عيونها علي المملكة زيه و سكتت .
زينب راحت لنجم و وقفت جانبه و قالت : أنت كويس ؟؟؟ .

 

 

 

نجم يصلها بعقد حاجبيه و أستغرب إنها جت ليه و قال بدموع : بحاول .
زينب بدموع : ربنا يرحمه يارب ، هو في الجنة إن شاء الله .
نجم بدموع : إن شاء الله .
سكتوا شوية و بعديها زينب قط*عت السكوت دا لما قالت ……….
زينب بتوتر : أحم ، هو أحنا ممكن نتكلم في أي حاجة مثلاً ؟! .
نجم أبتسم بدموع و بتعب و قال : عاوزة تقولي اي ؟؟؟ .
زينب بلطافة و تلقائية و حركات عشوائية بإيديها : اممممم ، مش عارفه ، ممكن مثلآ أحكيلك و أنا صغيرة ازاي فتحت دماغ الواد الي معايا في الحضانة عشان ضر*بني بالقلم علي دماغي ؟؟ .
نجم ضحك بهدوء غصب عنه رغم حزنه و قال : عشان ضر*بك بالقلم علي دماغك فتحتي دماغ الواد ؟! .
زينب بضحك : ما أنا بصراحة كنت شريرة أوي و أنا صغيرة ، لو كنت شوفتني و أنا صغيرة يا نجم مكونتش حبتني كنت رجعت في كلامك .
نجم أبتسم بدموع و تعب و قال : لاء كنت هحبك بردو ، مهما كنتي اي و بقيتي اي ميفرقش معايا طالما بحبك ، و مش عاوز حاجة تانية غيرك .
زينب أبتسمت و غمزتله و قالت : شكلك رومانسي أوي بس الحظ وقعك مع واحدة متعرفش يعني اي رومانسية أصلآ .
نجم رفع حواجبه بذهول من غمزتها و أتكلم و عيونه مليانه دموع من أثر العياط و قال : اي دا اي دا أنتي بتغمزي !!! ، سبحان الله ، الي يشوفك من أسبوع ميشوفكيش دلوقتي .

 

 

 

زينب بلطافة : ما بصراحة أنتو حياتكوا دي متدخلش العقل يعني ، أنت متخيل تبقي عايش في بلد ٢٤ ساعة خنا*ق في كل الشوارع ، و العيال بتكسر*لنا أز*از البلكونة كل شوية من لعب الكورة و أم عبده جارتنا الحشرية الي حاطه مناخيرها في كل حاجة ، و فجأة كده تصحي من النوم تلاقي نفسك في مملكة بلبس مختلف و قوانيين مختلفة ، لاء كمان حد بيحبك بقاله سنة و عاوزك معاه ، و بني آدمين بيتحولوا لأي كائن حي علي الأرض ، و الحيوانات بتتكلم ، عاوز الواحد يتصرف ازاي ساعتها ؟! ، دا كويس إني مجليش سكتة قلبية من الخضة يا جدع ، دا أنا حاسة إني دخلت في رواية و بقيت بطلتها .
نجم بإبتسامة : ما أنتي بطلة رواية فعلآ .
زينب بعقد حاجبيها : دا ازاي دا ؟! .
نجم بإبتسامة : بطلة روايتي يا زينب .
زينب أتنهدت بإبتسامة و كسوف و قالت : نجم هو أنت واخد دروس في الرومانسية ؟؟؟ .
نجم عمل بإيده حركة اللا مبالاه و هو باين علي وشه الإرهاق و التعب و قال : بيقولوا .
زينب ضحكت ضحكة خفيفة جداً و أتنهدت بإبتسامة و وقفت جانبه في صمت .
أما سها ف كانت قاعدة في جناحها و عيونها مدمعة من الي حصل في القصر ، و كانت عاوزة تقوم تقف معاهم لاكن كرهها للقصر و المملكة مخليها مش قادرة تقوم و تقف جانبهم ، نمر جه علي بالها كتير جدآ ، سألت نفسها إنه يا تري حالته هتبقي اي دلوقتي بعد موت خاله الي كان بيحبه زي أيوه بالظبط لاكن بردو مقامتش .
في مملكة السحر .
الملك آسر بإبتسامة إنتصار : و أخيرآ الملك تميم مات .

 

 

 

ياسين بضيق : نفسي أعرف أنت ليه مصمم تكون إنسان مش كويس ، هو أنت مصعبش عليك الي أنت عملته ؟؟؟ .
آسر : و هو الملك تميم مصعبش عليه الي عمله في عمنا مالك ملك مصاصين الدماء ؟؟؟ .
ياسين : عمنا مكنش كويس و كان إنسان الشر مالي قلبه ، و رد فعل الملك تميم معاه كان طبيعي عشان يحافظ علي مملكته و شعبه و أهله ، و دلوقتي أنت ماشي علي سيره أهو ، أوعي تكون فاكر إن بموت الملك تميم ف أنت كده أنتصرت خلاص ، متنساش ولاده ، الملك سيف و الأمير نجم ، و كمان الأمير نمر ابن الوزير رعد ، دول نسخة من الملك تميم و الوزير رعد ، الكل بيتكلم عن قوتهم و إنهم شايفين فيهم شباب الملك تميم و الوزير رعد .
آسر بشر : بس أحنا مش مصاصين دماء يا ياسين ، أحنا مملكة السحر ، أنا ملك المملكة ، و أكبر ساحر فيها ، و أنت أخويا ، يعني المفروض تبقي في صفي ، مش في صفهم ، دول أعداء مملكتك يا سمو الأمير ، و لا أنت هتضعف بسبب حبك لشمس أختهم .
ياسين بشدة و صوت عالي : شمس متعرفنيش أصلاً و متعرفش إني بحبها ، أنا الي أعجبت بيها لما شوفتها بالصدفة مرة ، أعجبت بيها و مكنتش أعرف إنها بنت الملك تميم ، و لما نزلت السوق بتاعهم متنكر خبطت فيها بالصدفة و بردو مكنتش أعرف إنها الأميرة شمس ، أعتذرتلها بسبب الخبطة و هي مشيت حتي مرفعتش عيونها في عيوني ، غصب عني حبتها ، حتي بعد ما عرفت إنها بنت الملك تميم بردو فضلت أحبها ، و لاحظ إني من الأول كنت رافض قت*لك للملك تميم طالما هو مأذ*ناش في حاجة ، حتي قبل ما أشوفها بالصدفة و أعجب بيها ، يعني مش حبها الي مخليني متعاطف مع الي حصل ، كده كده أنا كنت رافض الي أنت بتعمله ، أنت الي بدأت الحرب معاهم مش هما .
آسر : طيبة قلبك دي يا سمو الأمير الساحر مش هتنفعك .
ياسين بإستحقار : أنت الي إنسان مريض بالحقد و الغل و الشر ، عمر الطيبة ما كانت ضعف يا آسر ، دي فطرة الإنسان ، أومال أحنا بشر ازاي !!! .
آسر : تمام تمام خلي الطيبة تنفعك .

 

 

 

ياسين : الطيبة يعني الخير هما الي بينتصروا في الآخر يا آسر ، حتي لو الشر قعد مليون سنة ، في نهاية المليون الخير بينتصر .
أما بالنسبة للمملكة الفارسية ف بدأت عهد جديد من بداية إستلام سيف الحكم ، لاكن هل سيف هيبقي زي تميم ؟؟؟؟؟ ، هل مصيره هيبقي زي تميم ك ملك قدر يتغلب علي كل ما هو شر في مملكته ؟؟؟؟؟؟ ، طب هل قصته و تاريخه هتبقي أصعب من تاريخ تميم ؟؟؟؟ ، من ناحية القصة و التاريخ ف هي هتبقي أصعب ، سيف و نجم و نمر هيواجهوا مصير مد*مر ، و خاصةً سيف ، بس هل سيف و نجم و نمر هيقدروا يتغلبوا علي المصير المد*مر دا ؟؟؟؟ ، و لا المصير هو الي هيتغلب عليهم ؟؟؟؟؟ .
أما بالنسبة لآسر ف لا يتقارن ب عمه مالك الي مات في الجزء الأول من الرواية ، لإن آسر أقوي منه .
” أيها الملك تميم ، حقآ لقد تركت أسرآ قبل رحيلك في قلبي و قلب كل من قرأ عنك ، حتي و إن لم تكن موجوداً في الواقع ف العقل لقد عاش معك و القلب لقد أحب ما فعلت ” . ♥️👑

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسيرة الفارس الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى