رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل السابع والتسعون 97 بقلم رينا الهادي
رواية أسرار الماضي لبنت ناس الجزء السابع والتسعون
رواية أسرار الماضي لبنت ناس البارت السابع والتسعون
رواية أسرار الماضي لبنت ناس الحلقة السابعة والتسعون
الجزء الثاني الفصل الخامس والخمسون
الغدر (٥٥)
بعد صلاة الجمعة
أصر محمد علي الذهاب مع مصطفي و ذهبوا لبيت رقية التي إنتظرتهم هي ورقية في المضيفة فاتحة بوابة البيت الخارجي وباب المضيفة المطل علي بهو البيت الخارجي ليري كلا منهم البوابة مفتوحة فيدق محمد علي البوابة الخارجية وهو يقول يا أهل الدار ندخل علي طول
لترد رقية :إتفضلوا .
وصلوا المضيفة لتقول رقية: سيب الباب مفتوح يا أبو علي من فضلك و إتفضلوا .
إنتصار : تشربوا إية فية شاي وعصير وحاجة ساقعة .
مصطفي : مفيش قهوة ؟
إنتصار : لأ بتتعب رقية وبقينا ما بندخلهاش البيت .
مصطفي : يبقي شاي .
نظر له محمد بغيظ ليقول : أنا مش عاوز حاجة شكرا .
إنتصار: هعمل دور شاي و هجيب لك عصير يا رقية علشان أكيد دمك هيتحرق ما هو مش معقول أستاذ مصطفي يجي من غير ما يجيب أجلنا .
مصطفي : إتغيرتي يا مرات اخويا .
إنتصار : أنا مش مرات حد و البركة فيكم لكن الحمد لله والشكر لله طلعت سليمة عن اذنكم بلاش كلام علي ما أجي أصل رقية مش لوحدها .
مصطفي : مش هناكلها ماتخافيش عليها, عندها لسانها وما بتسكتش لحد و علمتك كمان .
إنتصار : دايما لسانها بيقول الحق و بس ومشت .
مصطفي : هي مالها حامية علينا قوي كدة دة إحنا لسة داخلين .
رقية : خير يا أستاذ مصطفي .
مصطفي : مش نستني ست المحامية بتاعك دي ناقص تقول برة .
محمد : قصر يا مصطفي لأني كمان عاوز أعرف فية إية ؟
تنجنج ليجلي صوتة وقال: رقية إحنا لازم نرجع لبعض نفسية عمر بقت زفت و متأثر جامد و لازم نحاقظ علية قبل ما بضيع مننا .
إتسعت أعين محمد بعدم تصديق لما يقولة مصطفي بينما رقية لم يظهر علي وجهها إي تعبير لم تتحرك عضلة واحدة منها وكانة لم يقل شيئا نظروا لها لكنها لم تفتح فمها بكلمة .
دخلت إنتصار بصينية و هي تقول : كنت معلقة علي الماية غليت جبت الشاي علي طول إتقضلوا خدي يا رقية .
مدت رقية يدها وأخذت رشفة بهدوء ثم وضعت الكوب أمامها وهي تقول : مستحيل أصدق إن فية حد يهمك غير نفسك و مش إنت الشخص إلي ممكن يدور علي نفسية إبنة لكن هكلمك كرجل علم ، علميا ما ينفعش أرجع لك ابدأ يا أستاذ مصطفي أأأأة والله إنت راجل الست عندك ما هي الا خدامة لزوجها و إنت طلباتك ما بتخلصش و أنا ست بقيت بتعجز علشان أروح أعمل كوباية شاي لولا رضا بتطبخ كنت قضيتها سندوتشات جبنة و فاكهة فمش هنفعك , ديناصور زيك ماينفعش تخدمة عصفورة إنت كرشك لوحدة قد وزني مرتين .
إنتصار بخضة : يالاااهواااي إنت عاوز ترجع لها طب إزاي وكل بلاويك فيها و النوبة دي هتهددها بإية بأذية نهر برضو زي أول ما اتجوزتها واجبرتها تعيش معاك , مش هينفع نهر دلوقتي تقدر تحمي نفسها ومفيش حد هيسمح لك .
محمد : إنت كنت بتهددها ببنتها ؟
رقية : نافقل علي الماضي مافهوش غير وجع ولو دة إلي جاي علشانة يبقي أشرب كوبايتك و إتكل علي الله و أبقي إبعت عمر علشان أنا متاكدة إنة مش بيذاكر ومعتمد إن الامتحان اخر السنة لسة علية بدري .
مصطفي : عمر بقي مدمن يا رقية وكلة بسببك لو كان مستفر بين عيلة ما كنش راح للكيف أنا حتي أجرت بيت أخر البلد علشا أنقل فية أنا وهو وأقدر أعلاجة من غير فضايح إنت عارفة إنة ممكن يفضحنا لو عاز الكيف وماخدوش علشان كدة بقول نحادي علي إبننا بدل ما يروح مننا عاوزة تكوني جنبة أهلا وسهلا بس لازم نراعي برضوا نفسيتة , وقبل ما تقولي حاجة مش هينفع أجيبة هنا بيتك في وسط البلد وأنا مش هسمح حد يسمع بينا ومحمد و إنتصار مننا و علينا أنا قولت إنت أمة ولازم تعرفي .
صدمة كبيرة نزلت علي محمد و إنتصار أفقا منها عندما
قالت رقية بهدوء : منين جاب فلوس للكيف وانت بتحاسبة علي كل جنية ,؟ عارفة إنك مش بخيل علية بس إنت بتعطية فلوس لما يقولك عاوز كذا وحتي فلوس الدروس إلي أصريت ياخدها بتروح بنفسك توديها للمدرسين ,جاب منين و الحجات دي غالية بلاش آخر مرة كان هنا ما كنش بياخد حاجة إزاي بقي مدمن في شهر و شوية ؟
مصطفي : بتوتر معرفش أكيد كان محوش مثلا أو تلاقية سرق لكن لما قعت معاه فهمت أنة تاهية ومش مبسوط و عاوز يبقي زي اصحابة بين أسرة و كدة و إذا كان علي طلباتي هقللها بس نفسيتة تستريح .
رقية وهي تنظر في عين مصطفي بقوة : أنا مصدقة إنة أدمن لكن مش كل واحد أبوة و أمة منفصلين هيدمن و متاكدة إنة ادمن غصب عنة فاهمني يا مصطفي ؟ أدمن غصب أو من غير ما يحس ، وماشي هاتة البيت و أنا هعتني بة لكن في غير وجودك بمعني لما تكون إنت معاة أنا مش هكون في البيت لما أكون معاة ماشوفش طلعتك البهية قولت اية ؟
محمد : أنا مش فاهم حاجة يعني إية أدمن عضب عنة أو من غير ما يحس و بعدين ما يروح مصحة فيها دكاترة تقدر تعالجة إدي العيش لخبازة حتي لو ياكل نصفة أنتم إيش فهمكوا بالعلاج كنتوا دكاترة ما هينوب الغلبان إلا إنة يتعذب .
إنتصار : صح الكلام و بعدين مأجر بيت من أكثر من أسبوع يعني عارف بالحكاية من بدري تو ما إتكلمت .
مصطفي : أنا لا يمكن أودي إبني مصحة و أفضح نفسي و أفضحة مستحيل و رقية كان لها تجربة مع الواد المسيحي و قدرت تخلية يخف .
إنتصار : و أنت اية عرفك بكدة ؟
رقية بسخرية : من عمر لان عمر نهر حكيت لة فأكيد قال لابوة و أبوة قعد مع أختة وحصل إلي حصل صح يا درش , في أسوء ظنوني ما تخيلتش إنك تاذي إبنك كدة , تاذي نهر ماشي في الاخر حقود و مش بنتك بس إبنك لية تعمل فية كدة ؟
مصطفي وهو يكاد يجن : إنت عبيطة أنا أعمل في إبني كدة , إنت الظاهر إنك بتتعاطي حاجة إنت كمان و تلاقية بيقلدك , إنت حرة أنا خلصت ضميري و هتصرف مع إبني و وقف ليخرج .
لتقول رقية : لما تجيبة البيت قولي و أعطيني نسخة من مفتاح البيت وهنكون علي تلفون بحيث أروح لة وقت إنت ما تكنش هناك يا أستاذ .
مصطفي بغضب و عيظ : يا برودك دة شكل واحد لسة عارفة إن إبنها مدمن , طبعا ما نتحرق بجاز أنا و إبني المهم حبيبة أمها .
رقية : هيجي يوم وحقدك هيخلص عليك .
محمد : بس بقي أنتم الاثنين أهم حاجة عندكم مين يوجع الثاني إحنا في مصيبة وأنتم نظراتكم لبعض زي ما بكون كل واحد أقتل للثاني عزيز .
فتحت رضا بابا المضيفة من جهة الطرقة الداخلية وفي يديها كل من عهد ويحي لتدخل
رضا : الصوت عالي يا جماعة فية إية كفانا الشر ؟
ليتجة محمد لعهد و يضمها لة و إتجهة مصطفي ليحي لتصرخ رضا و تقول : إيدك لقطعهالك هو أبوهم لة حق فيهم حتي لو في يوم ماكنش عاوزهم ماقدرش أغضب ربنا إنت والعقربة أختك ممنوع تلمسوهم فاهم؟
مصطفي بغضب : إنت نسيتي نفسك ولا إية ؟ فوقي كدة ….قاطعتة رضا بغضب أكبر : إنت إلي تفوق بدل و ربي أفرج عليك أمة لا الة الا الله أنا مش البنت الضعيفة إلي تكاترتوا عليها علشان تسقطوها غصب, أنا علشان عيالي أدخل فيك الومان عيالي مالكش فيهم دك مصيبة تخدك و تريح الكوكب منك .
مصطفي : حتي بعد ما أخذي محو الأمية و إتجوزتي ضابط لسة بيئة .
رضا : بيئة أحسن ما أكون راضعة مع إبليس ( نظرت لمحمد ) عم محمد عاوز تشوف عيالك مش همانع إتصل و عرفني و تعالي شوفهم هنا في المضيفة و العب معاهم كمان بس أبو لهب و العقربة أختكم لأ ممنوع يلمسوا ولادي .
محمد : كتر خيرك يا رضا أنا عاوز أقعد معاهم شوية روح إنت يا مصطفي و أنا هاجي لما أقعد شوية مع العيال .
مشي مصطفي بغضب و هو يتوعدهم جميعا في نفسة .
رقية : البيت بيتك يا أبو علي أنا هدخل لأني لازم أكلم نهر .
محمد : هدوءك بعد إلي قالة مصطفي مش مريحني يا أم نهر .
رقية بسخرية : سيبك مني و خاليك في عيالك عن إذنك .
إنتصار : أنا جاية معاك أكلم نهر .
رضا : و أنا هطلع الفسحة أسقي الزرع و أحفظ قران , طبعا وإنت خارج هعرف لأني هكون قدام المدخل ميصحش أقعد لوحدي معاك .
محمد : خايفة مني ؟ مالعيال معاك .
رضا و هي تتجهة للخارج : خايفة من ربنا و زعل جوزي لو عرف و العيال صغار ميصحش أكون مع غيروة لوحدنا و خرجت .
في داخل البيت
إنتصار : انا مش فهماك يا رقية دة مش شكل واحدة لسة عارفة إن أبنها مدمن و ممكن بعد الشر يروح منها .
رقية : ياااة يا إنتصار إنت لسة ما فهمتيش الناس دي , عمر مستحيل يدمن و يروح للسم دة لأنة ببساطة بيترعب و خاف من ابوة غير إنة مش معاة فلوس لدة و أنا و نهر عارفين كل أصحابة هما أصلا ثلاثة و نهر علي تواصل بيهم لأنها أحيانا بتشرح لهم حاجات , يبقي دي لعبة من عزيزة و مصطفي علشان حاجة في دماغهم ليا أنا ,كنت متوقعة إنفجار عزبزة في أي وقت هما أكيد حطوا لة في الشرب أو الاكل و ما دام لعبة من عزيزة و مصطفي يبقي كميات صغيرة أو بداية إدمان لان لو عمر إتاذي مصطفي مش هيسيب عزيزة في حالها , إلي ماثر فيا بجد و مزعلني إزاي أب يرضي بتعب إبنة الوحيد و ياذية، كنت إستبعدت إنة ياذي إبنة علشان كدة كنت مديالة الأمان معاة , أنا دلوقتي هركز في إزاي أخرج السم دة من جسم عمر و في نفس الوقت لازم أشوف طريقة أعرف بيها عمر هما عملوا فية إية , لأن خلاص ترم كمان و نهر تخلص كلية و عمر لازم يقرر هيعيش مع مين لأني غالبا بعد ما نهر تخلص هسافر تركيا كفاية كدة لازم يعرفوا أهلهم خصوصا إن نهر بقت معرفة شحصية بوالدي و أعتقد بيحبها و الا ما كنش طلب منها ترافقة في المستشفي صح يا إنتصار ؟
إنتصار : صح بس لازم نفهم عزيزة و مصطفي مخططين لإية خابت معاهم كتير خايفة تصيب مرة و بعدين هتسيبي رضا و عيالها و أنا وتسافري يا رقية .
رقية : رضا متجوزة و مسيرها تعيش مع جوزها و لو قررت تقعد هنا و تروح إسبوع زي دلوقتي لمصر مفيش مشكلة البيت موجود وإنت كام شهر و علي يرجع و هتعيشي معاة و زي ما إحنا متعودين هنكلم فيديو كول و لسة خمس ست شهور علي ما تخلص نهر و تستلم شهادتها , هكلم نهر أطمنها بس مش هنجيب سيرة علي موضوع إدمان عمر مش ناقصة هي شعططة ووجع قلب ليها خاليها تركز هقول عاوز يرجعلي و شوية تحابيش ماهي أكيد هتعرف بس لما تخلص إمتحاناتها إلي هتبدا بكرة أساسا طيارتها هتوصل تمانية ونصف و إستاذنت مديرة الدار تدخلها لأنها هتتاخر عن ميعاد الدار شوية .
بعد فترة في البيت الكبير
كانت عزيزة تنتظر مصطفي بفراغ الصبر في المضيفة عندما جاء مصطفي نادت علية بلهفة .
مصطفي : أيوة يا عزيزة أنا جاي اهو .
دخل وهو يقول : ماطالعتش سهلة رقية بتشغل دماغها في كل ثانية لا إنهارت ولا اتخضت بالعكس عرفت من أول ثانية إن دي خطة مننا لها , قالت عمر هجيب فلوس منين للزفت دة وانا بحاسبة ديما وقالت ابني مش بياخد الحاجات دي بمزاجة لولا إنتصار ومحمد كانت قالتلي إني أنا اللي بأدية الزفت دة .
عزيزة : مش مهم المهم هي وافقت تروح لعمر الدار اللي في البلد ؟
مصطفي : ايوة بس ما كونش موجود .
عزيزة : طب كدة الخطة ماشية مضبوط ، تعرف بقي ما تعرفش مش مهم ، اسبوع عشر أيام وتنفذ اللي اتفقنا علية كدة كدة إحنا كنا عارفين انها مش هتقبل ترجع لك ولا هترضي تروح لعمر وإنت موجود علشان نطمها خالص ونعلم عليها صح هنسيبها مع أبنها كل يوم طول النهار منها تهتم بة وتذاكرلة علشان مياثرش علي دراستة , الواد هيفوق من اللي فية بسرعة هو مش مدمن من زمان يعني دي كميات بسيطة فتنفذ بسرعة قبل ما عمر يفوق ونهر ترجع .
في المشفي بتركيا قبل رحيل نهر
و قد جمعت أشياؤها و أصرت أن تترك اللاب توب التي أحضرة لها برهان أغا مع بكاء آسيل التي أحبت وجود نهر .
برهان : طاهر من فضلك خد آسيل شوية عاوز أتكلم مع رينا شوية و أسف إني بزعجك .
طاهر : تمام برهان لكن أهدي شوية أنا عارفك كويس وجهة احمر من كتر الغضب المكبوت و دة مش كويس علشانك ثم إتجة لآسيل و أخذها و خرج .
برهان : أول مرة أشوف آسيل بتبكي علي ترك حد غيري .
نهر : أنا كمان حبتها قوي و حاسة بها و بآلمها .
برهان : و مع ذلك أنا متاكد إن مش دة إلي مخليك حزينة بالشكل دة و لا حتي إنك تتركيني و لا خوف من الامتحانات في شئ كبير موترك إية ؟
نهر برجوع رأسها للخلف و الضغط علي عيونها بعنف : حاجات كتير مخلية مخي شبة هيؤقف مكالمة آنة متاكدة إنها مخبية حاجة رغم أنها حاولت بكل الطرق إنها تخبئ عارفة و واثقة إنها هتتصرف لأنها ذكية و معها تيزة إنتصار و رضا و عمو محمود بس إني مش عارفة فين المشكلة موترني ، إدارود خبي عليا أنة رجع لميرا, تانيه هتضحكت علية تاني وأخذتمنة الميكروباص أنا مش بزعل علي فلوس لكن مضايقة من أنة أضحك علية لثاني مرة ،نجي بقي للمشكلة الكبيرة و إلي أنا مترتدة أحكي عنها .
برهان : وعد هحاول أساعدك فيها لكن بلاش تبعديني عنك علي ما أرجع رقية إعتبرني صديق زي إداوارد علي ما أسترد صحتي أحكي .
نهر : المشكلة إني لأول مرة مش عارفة أحكي لأنةفهحكي لك أسمع كويس و شور عليا .
برهان : سامعك كلي انتباهي لك .
نهر : سينام كانت كل إجازة بتقضيها معايا في مصر أو علي الأقل شهر إجازة السنة إلي فاتت لما عمو إيمري قال نعتمر كنت متأكدة إنها هتيجي من إيطاليا و تكون معانا خصوصا إن أنا وآنة وعمو إيمري هنكون معاها إتفاجات أنها رفضت تيجي رغم أن الموضوع كلة مش مكمل أسبوع ،قالت كلام كتير ماقتنعتش بة و بعدها كان فرح أبية علي و أنا عارفة إنها بتعشق الأفراح المصرية و برضوا ما جتش بعدها كلمتها فيديو يجي ثلاث ساعات و أصريت أفهم لية بتبعد مرة واحدة كدة لية كانت بتتكلم مرتين في الأسبوع و بتصدعني و إختفت فجاءة و لما ترد مش بنكمل خمس دقائق و المفاجئة أنها قالت إنها بتحب بس مستنية شوية تتأكد من مشاعرها ، طبعا أنا بينت إني مصدقة لكن ثقتي فيها خالتني أستبعد إنها تكون إ رتبطت بة فعلا يعني في الآخر إحنا لينا عادات و تقاليد غير الغرب بس أنا خائفة و مرعوبة عليها .
برهان : إلي فهمته أن إيمري دائم الإتصال بها لية خايفة هي بنت هادئة جدا و ممكن تكون لاقت نصفها الثاني مش شرط كل إجازة تكون معاك الحياة مشاغل .
نهر : هي هادئة فعلا و سهل يضحك عليها و علشان كدة أصريت عليها تبعت صورتة أو ميلة أو حتي رابط الفيس و بعتت و دورت و سآلت طليان أعرفهم علية النتيجة أنة ملوش ديانة متخيل المصيبة واحد مش مؤمن أن فية آله أصلا يعني حرام ترتبط بة و الصدمة الثانية من صائدي النساء الأغنية هي دي مهنتة بوقع الستات و يتجوزهم وي فلسهم و يطلقهم و يهرب بعت كل المعلومات إلي عرفتها ليها و من يومها بتتكلم معايا بالقطارةو بطريقة مش كويسة بطمني عليها بإختصار و تقول مشغولة مانكرش في تقدم ملحوظ في شغلها و أنا بتابعها و هي أكدت لي إنها بعدت عن الشاب دة بس قلبي بيقول لأ مش شغلها إلي شاغلها هي قالت إن دة موضوع سر و خلص و معرفتش عمو إيمري و لا آنة و أنا خائفة يكون الموضوع مستمر و واجهتها النهاردة إنفجرت فيا و قالت لو صداقتنا هتخليني أتحكم فيها و أهددها بأن عمو يعرف فهي خلاص مش محتاجة الصداقة دي و كل واحد يهتم بنفسة أنا حتي ماقولتش لها عليك لأن سري معاها هي و آدو .
برهان : هاتي رابط الشاب دة و أنا أتأكد بس كمان أنا عرفت إنها جاية تركيا غدا لأن إيمري أصر عليها تيجي الفترة دي .
نهر : لية بقي مش عاوزة تبدر يوم و تشوفني لية خايفة من إية ؟
برهان : أعتقد أنها أكبر منك في السن و راشدة إهتمي إنت بإمتحاناتك خلاص لسة ترم بعد دة و تتخرجي ما تقلقيش من حاجة و إهدي و أنا هحاول من ناحيتي .
نهر : طيب آسيل حضرتك مش هتقدر تهتم بها و زي ما عرفت فية مربية لها في القصر يا ٱما تحبها هنا يا ترجع آسيل القصر و أرجوك كلمهم أن البنت تلبس واسع بلاش أي حاجة تضغط علي البطن .
برهان : ما تشغليش بالك بشئ غير إمتحاناتك و تعالي في حضني شوية قبل ما تمشي .
ذهبت إلية مسرعة ترتمي بحضنة و هو أغمض عينية بقوة و هو ياخذ نفس قوي يريد بة أن يدخل كل رائحتها بصدرة ليداوي بة حرمان السنين من إبنتة و أبناؤها .
في بيت رقية .
رقية : رضا أنا محتاجة حبال طويلة عشرين تلاتين متر و يباتوا في جاز حبال مش بلاستيك الأحبال القديمة .
رضا : هتعملي بيهم إية يا أبلة ؟
رقية : بعدين هتعرفي عاوزاهم يشربوا الجاز كويس إحتمال أحتاجهم وأحتمال لأ .
إنتصار : لأ يا رقية لازم نفهم فية إية حبال تبات في جاز دي لو الدنيا صهد شوية ممكن تولع زمان قبل ما يكبسوا القش و يخلطوة بحجات كدة كنا بنحط القش علي السطوح علشان نولع بة الفرن كان في الصيف بيوت كتير ممكن تولع علشان كدة كان وحنا طالعين السطح ناخد معانا ماية نرش بيها السطح ما بالك بحبال مغموسة بجاز .
رقية : مفيش فايدة مش هتكستي غير ما تفهمي ، ما دام مصطفي واخد بيت متطرف علشان عمر و إلي أكيد مش مدمن بمزاجة بس علشان ياخد البيت دة خالا عمر يدمن يبقي ناوي علي حاجة تحصل من غير ما حد يقدر يعرف أو حتي يسمع البيت أهلة هجروة علشان بعيد عن السوق و الحياة و بقي مجرد يريحوا فية لو تعبوا من الأرض من الآخر أنا هحط في كل أوضة حبل جواها لبرا الدار بس هغطي الحبل مثلا ببلستر علية أو أي حاجة الاحبال هتكون في الظل و إحنا في الشتاء و كلها هتتجمع تحت باب البيت الرئيسي إلي فهمته إن البيت دور واحد علشان كدة موجود حديد علي كل الشبابيك يعني صعب الهرب من البيت لو مصطفي حاول يعمل حاجة أكون مستعدة أي ولاعة او كبريت علي طرف حبل هيولع ويوصل لباب البيت ولانة خشب ممكن يقع بسرعة أنا مش مطمئنة لمصطفي هحط حبل ما عدي أوضة عمر إلي هيكون فيها لو مصطفي شاف نار هيخاف و يمشي في نفس الوقت هجيب معايا طفاية حريق زي بتاع العربيات حاجة ألهي بها مصطفي و في نفس الوقت أقدر أهرب منة لو كان ناوي علي حاجة كدة ولا كدة ، البيت فاضي من العفش إلا المطبخ و سرير وكرسي في أوضة عمر و سرير علشان يقدر يريح علية مصطفي في أوضة تانية و كرسين برة أوضة عمر .
رضا : خيالك واسع قوي يا ابله يعني حتي لو الاحبال ولعت هتتطفي مفيش غير بلاط مش هيولع وقدام البيت فضا تراب .
رقية : عنصر المفاجئة هيخلية يتخض و هو بيخاف علي نفسة كمان ممكن أخلي الحبل حوالين البيت بحيث لو ولع ممكن الناس تشوفة وحد يلحقنا سواء بقي كانوا ناس في الغيط أو أقرب بيت .
إنتصار: طيب ماجي معاك و خلاص مادام حطة في بالك أنة هياذيك .
رقية : لأ أنا إلي ههتم بأبني و مش هقدر أحطك في خطر ممكن أكون غلطانة بس باخد إحتياطي مصطفي عارف إني جسمانيا ضعيفة خايفة يكون عاوز يمضيني علي حاجة أو يجبرني أعمل حاجة مش عارفة إية ، بس مش مطمنة رغم إني قولت مش هروح غير و هو مش موجود بس خلاص أنا متعودة علي غدرة .
وصلت نهر للقاهرة و دخلت بيت المغتربات بأمر من المديرة و كان معظم طلبات البيت قد أخذوا إجازة نصف السنة فحمدت ربها علي إنها ستحظي أخيرا بالليلة هادئة لتنام .
بعد العشاء دق الباب الخارجي لبيت رقية .
لتخرج رقية و تفتح فتجد مصطفي .
مصطفي : جيت اعطيك نسخة من مفتاح الدار و نتفق علي مواعيد تناسبنا أنا و إنت .
رقية : تعالي أقعد هنا في التراوة .
مصطفي بإستغراب هنا الرايح والجاي يشوفنا دة مدخل الدار .
رقية : لكن جوة الدار و فية بوابة صحيح مش كبير لكن رضا زرعة تكعيبة عنب و حطت ثلاث كراسي علشان بالليل بتقعد في الهواء و العيال يلعبوا قدامنا إنت عاوز تدخل جوة .
مصطفي : لأ خلاص هو بس هنتفق عموما الحلو إني في إجازة نصف السنة أنا ممكن أخد بالليل وإنت الصبح يعني مثلا أخد من تسعة بالليل لتسعة الصبح .
رقية : طب ما تخليها سبعة إحنا في الشتا والدنيا بتليل بدري الساعة تسعة بعد العشاء والدنيا بتكون ساكتة قوي .
مصطفي بتافف أنا في الإجازة بصحي الظهر فتسعة دي بدري .
رقية : معليش أستحمل شوية علشان الولد وبعدين عاوزة إتفق معاك علي طريقة إنسحاب الزفت دة من الولد إنت هتجيبة بكرة الصبح .
مصطفي : لأ جبنة خلاص و هبات معاة النهاردة و نايم دلوقتي و خليها يا ستي من ثامنية لثمانية أصلا خمس دقائق مشي تكوني في العمار و أول البلد .
رقية : ماشي بكرة آجي الساعة ثامنية و ما تتأخر عليا بالليل .
مصطفي : قولتي لنهر ؟
رقية : و مال لنهر دلوقتي و مال إلي بيحصل البنت هتبدا إمتحانات خاليها فالي فيها .، أستاذ مصطفي في سؤال عاوزة اسالوة لك ممكن ؟
مصطفي : اسألي .
رقية : أنا في نظرك إية شايفني إزاي يعني ؟
مصطفي بسخرية : في نظري إنت كائن حي مش محصلة ست أصلا بس في الاخر أم إبني ومراتي .
رقية : مستقل بيا يعني ، مع إني المثل بيقول يوضع سرة في أضعف خلقة .
مصطفي : عاوزة توصلي لإية في كلامك يا رقية و أخلصي .
رقية : كان أبويا حكالي حكاية زمان حقيقة عن ست عدت الخمسين إتجوزت ثلاث مرات و أجوازها ماتوا و ورثتهم و بقي عندها ثروة بعد ما كانت بنت عادية فقيرة بس كانت جميلة و هي صغيرة المهم الجوازة الرابعة هي حبت إلي إتجوزته جدا و هو كان في الثلاثينات و كانت أول مرة تفرح بجوازة لها المهم بعد الجواز هو أخذ فلوسها وك ان عاوز ياخد مجوهراتها و أصول بيع لممتلكاتها ،لما فهمت رفضت رفض قاطع تمضي لة علي شي و خبت مجوهراتها في لبسها الداخلي و خيطت علية و الجزء التاني في الباروكة كان زمان في انجلترا لازم يلبسوا باروكة كبيرة شوية حاول معاها بكل الطرق و رفضت تمضي او تغطية حاجة من مجوهراتها أخدها بلد تاني أعتقد ايرلندا و في بيت منعزل حبسها في أوضة و الاكل بيوصل لها قليل جدا بس برضوا ما رضخش لة عدت سنين و هي محبوسة في يوم من الشباك إتعرفت علي فلاحة و إستآمنها علي مجوهراتها و حدفتهم لها علي سبيل الأمانة بعد ما عرفت إسمها و ماكنها قعدت محبوسة عشرين سنة ست وحيدة ضعيفة كبيرة في السن يأست من الدنيا و قررت تعترف لجوزها عن مكان وثائق ملكيتها لبعض الحاجات و علشان تطمعة أكثر قالت إن مجوهراتها في بيتها وراء صورة منزلقة و وصفت لة المكان كانت عارفة أنة صعب يفتح الخزنة إلي وراء الصورة و كانت متأكدة أنة علي ما يروح انجلترا تقدر تستنجد بأي حد يخرجها ، سافر هو و مخدش حد معاة علشان محدتش يطمع فية بس لقي قفل كبير مصدي علي الخزنة حاول و فتح الخزنة بسكينة كبيرة بس إيدة إنجرحت جامدمن القفل و جالة تسمم و مات .
والناس لحقوا الست كان إسمها اليزابيث كانت تايهة وفي حا ة تصعب علي أي حد لكن تعافت و راحت للفلاحة و أخذت مجوهراتها وكفأتها مع انها خرجتمن الحبس وهي في عمر ٧٥ لكن فية ناس شوفوها في حفلات الرقص وهي في الثمانين وكانت كأنها بنت الثلاثينات كلها طاقة و حيوة طبعا ما إتجوزتش تاني وكدة ماتت في أواخر التسعينات من عمرها و أتبرعت للخدم و الجمعيات الخيرية بممتلكاتها من الآخر ممكن تحسن أن الست اللي قدامة ضعيفة و قليلة الحيلة بس لو إنت إستفزيت فيها حتة أنك هتستغلها غصب عنها فممكن تاذيها عادي لكن صعب تجبرها علي شئ مهما كانت ضعيفة دة طبعا لو عندها إدراة ففكر مرة و مية قبل ما تحاول تجبرني علي شئ .
مصطفي : إنت ممكن ترضي تتحبسي علشان فلوس يا رقية .
رقية : في حالتي لأ، لو معايا فلوس أعطيها للي عاوزها و ما بعدش عن عيالي يوم ، كل واحد عندة حاجة ما يقدرش يستغني عنها ، انا سلامة ولادي وراحة بالهم بالدنيا الباقي أستغني عنة عادي ما دام مش مخالف شرع أو دين .
مصطفي : القصة الطويلة دي علشان تقولي إني مش هقدر أجبرك علي حاجة ، أو ما أحلمش إنك ترجعيلي صح ؟
رقية : و أرجع لك لية و إنت مش شايفني ست أصلا؟ سيبك من إني مش قابلة و إنت إستغلتني سنين و كنت عايشة معاك تحت التهديد أن تاذي بنتي ، ما تجي ننسي أي خلاف بينا و نعامل بعض بإحترام إنت أبو إبني و بس و أنا أم إبنك و كل واحد يعيش في حالة لية دائما مصر أكون في دماغك ما تريح دماغك وتعيش الباقي من غير خطط و صراعات .
مصطفي : بدأت أشوف في عيونك الخوف بتاع زمان فاكرة يا رقية ، كنتي جميلة و رقيقة حتي صوتك إتغير لما كنت بقرب لك كان جسمك كلة بترعش من الخوف زي القطة السقعانة و دة كان بيمتعني كراجل .
رقية بحزن : مش عارفة إية الرجولة في إن واحد يخوف مراتة و يعاملها بعنف بس كنت فعلا بخاف منك و بقرف منك جدا و بقول ربنا بكرة يزيح عني أو يريحني ، أستاذ مصطفي إنت فاهم الحياة غلط ربنا لما حب يكون سيدنا محمد علية السلام آخر نبي قال عنة رحمة للعالمين ، إنت ممكن تملك قلوب البشر بالرحمة إنت بتحب أخوك علشان كان سندك و رحيم معاك و أمك علشان حنيتها عليك فكر في كلامي كويس بلاش تخسر في سنك دة .
في تركيا
ذهبت فيروزة للمشفي بعد أن هاتفها برهان
فيروزة : أخبارك إية النهاردة يا أغا و لية بعتلي آجي ؟
برهان : الحمد لله بتحسن أعتقد ، و طلبتك علشان تاخدي آسيل مش هقدر أتابعها أو أستامن حد عليها ؟
فيروزة : لية و الممرضة أو البنت ألي كانت بتهتم بها فين ؟ ولا زهقت ومشيت لما لاقت المسئولية كبيرة عليها ؟ عموما خير أنا كنت هاجي علشان مش مطمنة علي آسيل هنا و مش مستريحة للبنت أبدا .
برهان : كنت زيك أول ما شوفتها و صدقيني ندمت ندم عمري إني عاملها بخشونة رينا قلبها نظيف قوي و ذكية جدا نسخة من عائشة يا فيروزة بس نسخة أحسن و أنقي ، آسيل كانت بتنام في حضنها من غير خوف عموما هي سافرت لأن عندها إمتحانات الترم وأنا إلي أجبرتها في الأول تعقد معايا الثلاث أيام دول .
فيروزة : سافرت فين هي من أي مدينة ؟
برهان : سافرت مصر بلدها .
فيروزة : بتسخر مني مصر إية ، كانت بتتكلم تركي كويس جدا مش باين عليها مصرية و من فضلك ما تشبهاش بعائشة .
برهان : رينا بتشتغل بالسياحة و في هندسة قسم عمارة أخر سنة و ممتازة دماغها شغالة كويس و اتوقع لها مستقبل هايل أنا هستدعيها تاني لما تخلص إمتحاناتها ، أرجوك فيروزة علميها و إتعاملي معاها هتحبيها جدا وما تعمليش زيي و تشغلي عقلك مع رينا شغلي قلبك و أحاسيسك .
مرت الايام سريعا و قد إعتاد برهان أن يأخذ تقرير عن نهر من أحد الحراس الذي عينهم عليها دون علمها وضع لها مبلغ مئتي وخمسون الف جنية في حسابها البنكي و هو مبلغ زهيد بالنسبة لة لكنة يريد أن يضعها في إختيار ليعرف ماذا ستفعل بهذا المبلغ لكنها أبت أن تصرف منة شيئا لحين الانتهاء من الامتحانات و قبل إنتهاء الامتحانات بيوم إتصل برهان برقية و قد أخذت إنتصار معها ذلك اليوم بعد الحاحها عليها لأن رضا ذهبت و اولادها للاقصر مع زوجها محمود و أبناؤة لحضور حفل زفاف أحد أقاربة.
رقية : غريبة رقم تركي بيكلمني و مش رقم إيمري.
إنتصار : ردي يا رقية خايفة من إية دة تلفون .
رقية : مش خايفة مستغربة و فتحت الإتصال لتتوسع عينها و هي تسمع والدها .
الحوار مترجم
برهان : السلام عليكم أنا برهان أغا اخذت رقمك من تلفون رينا لحسن الحظ مش واضعة رقم سري حضرتك والدتها .
تنفست رقية بعمق لتقول : خيرا أغا .
برهان : كنت محتاج من خدمة و أرجوك إعتبرني كوالدك محتاج رينا جدا صحتي مش كويسة اأبدا و برتاح و هي معايا فأرجوك ممكن تقنعيها تأتي تركيا غدا .
رقية : غداً ؟ أعتقد صعب لأنها هتنهي إمتحاناتها غدا و وحشتني جدا لم أرها من زمن ، ثم إزاي محتاجها حواليك عيلتك و كمان أخر مرة التقينا هددني ابعد باولادي و إلا هتاذي اولادي .
برهان : أنا هددتك هو أنا قابلتك قبل كدة ؟
رقية : أيوة في مكة أغا نسيت ؟
برهان : آاااااة أسف كان سوء تفاهم متخيلتش تكوني إنت والدت رينا .
رقية : عندما فتحت الخط و إلي الان بتتكلم معايا تركي عرفت منين أن أم رينا بتتكلم تركي ؟
برهان : من آسيل قالت إنك كلمتيها تركي و رينا قالت من أول لقاء أن امها علمتها تركي و لغات تانية كتير المهم أرجو مسامحتك لما حدث بمكة كما قلت سوء تفاهم الان هل تقنعي صغيرتي أن تأتي إلي أخاف أن يأخذ الله آمانتة وأريد أن أستامن رينا ببعض الأشياء فما بيننا أسرار كتيرة بالعمل طبعا و أيضا بالحياة هلا أقنعتيها أن تأتي إلي إبنتي.
رقية و هي تغمض عينيها و تقول : حاضر أغا ماقدرش أرفض لك طلب لكن أرجوك أنا مش أكثر من إسبوع إتفقنا و أن تهتم بسلامتها .
برهان : أفديها بروحي لا تقلقي عليها إتفقنا صغيرتي جميلة القلب و الروح ، إلي إلقاء .
أغلقت رقية الخط و نظرت لإنتصار : بيقولي جميلة القلب و الروح الأغا عارف إني عائشة و عارف أن نهر بنتي بس بيلاعبني عاوزني أحس بالندم و أروح لة .
إنتصار : طب ما دة كويس يا رقية .
رقية : أنا كنت نويت بعد تخرج نهر أحكي لها كل شئ و تروح تتعرف علي أهلي هو كدة سهل الموضوع الظاهر أن المواجهة هتكون أقرب مما توقعت لكن حاليا هتصل بنهر علشان تعمل حسابها و تسافر لة بكرة ، و دة هيكون بفائدة لأن كدة هكسب وقت و يكون عمر خف تماما قبل ما تجي علشان ما تزعلش علي أخوها و يبقي إن شاء الله الفرحة فرحتين رجوع نهر و شفي عمر .
إنتصار : شوفتي وشي حلو عليك إزاي اليوم إلي اخدنيني فية جة خبر حلو النبي أن ربنا بيحبني .
إبتسمت رقية : لأ كفاية كدة يا إنتصار إرجعي بقي لعبد الله, الواد هيفرأع مني زمانة بيدعي عليا خصوصا انك سبتيهم في الامتحانات .
إنتصار : زهقتي مني ،بس مش هرجع غير لما عمر يخف أو رضا ترجع او نهر .
رقية : طب خلاص زي ما تحبي بس مش هتيجي هنا غير لما عمر يخف تماما الحمد لله بقي أحسن وبيتحسن و بقيت بذاكر معاة .
كل هذا الحوار كان يسمعة مصطفي فقد نوي أن يغدر برقية هذا اليوم لكن تفاجأ بوجود إنتصار و ذلك بعد أن ركن الموتوسيكل الخاص بة بجانب البيت ثم ثبت علية سلم معدني و تسلق ليصل للسطح ثم نزل البيت فقد كانت رقية تغلق الباب من الداخل عند دخولها البيت عندما علم بأن نهر ستسافر لجدها إتجهة للسطح من جديد و نزل كما صعد و قام بالإتصال بعزيزة أختة و حكي لها و قرروا تأجيل المهمة لوجود إنتصار و غياب نهر الفترة القادمة .
تلقت نهر إتصال من أمها تخبرها بموافقتها لتذهب الأغا تركيا لم تستغرب ففي الأخير هو والدها و مريض و يمكن أن تعوض إشتياقها لامها عندما ترجع خصوصا أن امها بخير فلما لا كمان أنها إشتاقت لآسيل أو صعب عليها حالها بدون إحتواء ثم تلقت إتصامن ل برهان أغا أنة حجز لها تذكرة طائرة غدا بعد الإمتحان بأربع ساعات و وافقت لموافقة امها .
برهان : كان يريد أن يعرفها ببعض أمور أملاكة و عملة خصوصا بعد إنتقال نصف أملاكة بأسمها و بادارة إيمري و احد الموثوق بهم مع حرصة الشديد علي صعوبة إكتشاف عائلتة إلي من آلت إلية هذة الأملاك في النهاية فندق بتركيا مشفي بالامارات قصر بمصر المجاور لقصر باسمة لورثتة شرعا و قد حرص علي وضع تحاليل DNAو نسخة من فيديوهاتة مع من شرح كامل لزوجتة عما حدث منذ عرف نهر الي أن اكتشف انها حفيدتة وعما فعلة بكتابة نصف ثروة لنهر وفيديوهات مختارة من غرفتة عن لحظات مع نهر وآسيل قبل سفرها وكل ذلكنهر بحجرة المشفي في أحدي خزائن البنوك و إعطاء الحق لفيروزة بفتح هذة الحزينة إن توفاة الله قبل أن يستطيع رجوع عائشة و أبناؤها لأحضان العائلة أعطي مفتاح الخزينة لطاهر و قال لة إن حدث لة شيئا أن يعطي المفتاخ و رقم الخزينة و أسم البنك لزوحتة و يقول لها أنها ستعرف من ما هو موجود إلي من كتب نصف ثروتة بعد أن يعرفوا أن نصف الثروة قد ذهبت درج الرياح و تلك الجملة ستحفز فيروزة لفتح الحزينة كل ذلك حدث قبل وصول نهر لمطار تركيا .
في المشفي كان يجلس برهان و إيمري و طاهر و آسيل التي بدي عليها الفرحة عندما علمت بقدوم رينا صديقتها المحببة لقلبها .
إتصل برهان بعد أن احس بتأخر نهر عن الوصول برئيس الحرس الذي أوكل إلية مراقبة نهر عندما تصل لتركيا و كان من حرسة الموثوق بهم و الذي عمل معة لسنوات و يعرف حالة الاغا لياتي إلية صوت رئيس الحرس و قد شعر برهان بعدم الإرتياح من صوتة عندما قال : من فضلك يا أغا لو سيد إيمري عندك محتاج أكلمة لان فية مشكلة صغيرة في إجراءات الآنسة نهر و تلفونة مغلق .
برهان : أوك هعطي التلفون لايمري عندي ثم فتح الاسبيكر و نظر لايمري بقوة كي لا يقول أنة فتح الصوت .
رئيس الحرس : ممكن تبعد سيد إيمري عن الاغا لان الموضوع خطير وأخاف علي صحة الأغا .أمسك برهان بالهاتف بقوة و نظر لايمري أن يجاري الحارس .
إيمري بتفهم : قول فية إية ؟
الحارس : الاغا كان قال نراقب الآنسة من بعيد من غير ما تحس علشان ما تتضايقش أنة مراقبها ودة إلي حصل لكن مجرد ما خرجت من المطار و بسرعة رهيبة إقتربت منها سيدة و وضعت منديل علي وجهها و بسرعة تم سحبها لسيارة و إختفت سارسل لك الفيديو لم نستطيع ملاحقة السيارة من جنون السرعة و كأن مرتب لها الخطف سابقا لا أعرف ماذا أفعل ولا ماذا أقول الاغا .
أنصدم الجميع ليصرخ برهان : لأ لأ رينا لأ مش معقول أكون أصريت تجي تركيا علشان تتاذي أنا مش هسمح بكدة .إتصل ايمري بكل المعارف الذي يعرفهم من الجيش والشرطة و ايضا طاهر وبرهان مع التفاف الأطباء حول برهان لضبط أجهزة جسمة التي بدأت في الانهيار .
هيحصل إية ,ومين خطف نهر وهل هيقدروا يرجعوها وإية موقف رقية لو عرفت نشوف الفصل الجاي
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت ناس)