روايات

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل السابع والعشرون 27 بقلم رينا الهادي

موقع كتابك في سطور

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل السابع والعشرون 27 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الجزء السابع والعشرون

رواية أسرار الماضي لبنت ناس البارت السابع والعشرون

أسرار الماضي لبنت ناس
أسرار الماضي لبنت ناس

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الحلقة السابعة والعشرون

الدنيا بخير (٢٧ )
وقفنا عندما إتصلت رقية وما أن فتح الخط : الحقني نهر بتموت مني احنا بنضيع الحيوان قتلها الله يخليك إلحقنا و إتصرف .
رد عليها : مين اصلا معايا ؟
رقية : أنت تعرف كام نهر يا مستر بالله عليك أنا رقية ونهر بنت أحمد .
أمجد : رقية . مالها نهر ؟
رقية : زوجي خلي داية تختنها في غيابي عن البيت وعندها نزيف .
أمجد : هو انت اتجوزتي بعد أحمد يا رقية ؟
رقية : هحكي لك كل حاجة بس الحقها الاول بسرعة عارفة أن الاقصر بعيدة بس إنت لك سلطة في كل حتة ارجوك .
أمجد : انتم فين ؟
رقية : دكتور المستوصف مودينا مستشفي في طنطا .
أمجد : إفتحي الاسبيكر .
رقية فتحتة .
أمجد : مساء الخير يا دكتور من فضلك وديهم مستشفي خاص مش عام و أول ما توصل وصلني بمدير المستشفي و أنا هتصرف معاة ممكن من فضلك !
الدكتور : حاضر يا أفندي .
أمجد : رقية أنا اليومين دول في مصر مسافة السكة و هتلاقوني عندكم ما تبعديش عن بنتك يلا لا اله الا الله .
رقية بعياط : ماتسبناش يا مستر و هيبقي دين في رقبتي أرجوك .
أمجد : لينا كلام بعدين سلام وما تخافيش جاي .
بعد الوصول للمشفي وبعد أن تكلم أمجد مع المدير وأقنعة بسرعة التصرف و أنة في طريقة إلية اتخذوا اللازم مع مرافقة رقية وعلي لنهر التي لم تفق من إغمائها إلي الآن فهي مستسلمة لكل ما يحدث دون حركة واحدة .
وصل أمجد إليهم و شاهد رقية التي إختفي اللون من وجهها وكأنها شبح عينين زاغتين و دموع منهمرة ما أن شاهدت أمجد حتي جرت إلية .
رقية : مستر خليهم يطمنوني علي بنتي خليهم ما ييأسوش من إنقاذ بنتي .
أمجد : عاوز المدير أو الطبيب المعالج حالا .
الدكتور : أنا المعالج البنت عندها صدمة عصبية دة غير أن الي عمل فيها كدة إفتري جامد المنطقة دي حساسة ويجب التعامل معها بحذر والبنت أصلا ضعيفة جسمانيا يعدي النهاردة علي خير هيبقي فية أمل تتحسن ؛ إحنا نقلنا دم بدل إلي فقدتة بس للأسف بنحاول نوقف النزيف بكل الطرق بيقف شوية ويرجع تاني .
أمجد : لو فية حاجة أو جهاز محتاجينة لإنقاذها أنا ممكن أتصرف لكن المهم البنت تكون بخير .
الدكتور : لا حضرتك هنا المستشفي مجهزة بكل شئ الأمر دلوقتي في أيد ربنا .
أمجد : ونعم بالله فين مكتب مدير المستشفي من فضلك ؟
علي : تعالي معايا حضرتك هوصلك لية .
أمجد نظر لرقية وقال : خاليك مع بنتك وأنا هروح للمدير وهاجي تاني .
ذهب للمدير مع علي و إستغرب أمجد من وقوف علي معة بعد أن قام بالخبط الخفيف علي الباب فقال لة شكرا خلاص عرفت مكانة إتفضل إنت .
علي : بس أنا عاوز أطمن أنا طالب في كلية الطب ونهر بعتبرها أختي من فضلك .
نظر أمجد إلية وملابسة التي يملؤها دماء نهر ففهم أنة من قام بحملها و مساعدة رقية و حن قلبة لهذا الشاب .
أمجد : تمام بس مش عاوزك تتكلم خالص اوك .
علي : ماشي .
فتح الباب بعد أن إذن لو بالدخول .
أمجد : أمجد الهواري اللي كلمت حضرتك .
المدير : اهلا وسهلا اتفضل .
أمجد: اولا شكرا لقبول الحالة ثانيا أنا مستعد لاي تكاليف مهما كانت بس تنقذوا البنت كلمت الطبيب المعالج لكن كنت طلبت وانا جاي دكتور جراحة ممتاز من القاهرة وهو عليإنت وصول وما تخفش هو من اشطر وامهر الدكاترة يعني وجودة في مشفاكم هيفيدكم جدا كفاية سمعتة اتفضل دة الكارت بتاعة إتفضل شوفه علشان تتأكد .
اخذ المدير الكارت ليري إسم لم يحلم بأن يقابلة يوما إلا من بعيد .
المدير : غريبة اللي أعرفه أنة ديما برة مصر .
أمجد أخذ الكارت و قال: أنا شريك في مستشفي جديد في القاهرة وهو كان موجود في الإفتتاح إمبارح وهو علي وصول عاوز إهتمام بالحالة من كلة طقم الممرضين و غرفة لها لوحدها أنا ما يهمنيش غير أن الكل يبذل أقصي ما عندة لإنقاذها .
المدير بإعجاب : من غير ما تقول حضرتك كفاية أن دكتور عالمي بالحجم دة جاي هنا بس كنت أتمني يكون في عملية كبيرة مش مجرد وقف نزيف .
علي : وقف نزيف مش عارفين نتحكم فية و ممكن طفلة تموت .
أمجد : المهم إنفاذ حياة مش مهم عملية او غيرة .
بعد خروج أمجد وعلي من حجرة المدير .
أمجد : بما إنك طالب طب ممكن تقابل الدكتور بس غير لبسك دة الأول دي فرصة ذهبية لك بس لأن واضح عليك إنك شاب كويس .
علي : مش عاوز فرص عاوز بس نهر وخالتي رقية بخير .
أمجد بإستفهام : خالتك رقية !
علي : للأسف جوزها يبقي عمي و عارف أنة غلطان مش من النهاردة من زمان من أول ما أتجوز خالتي رقية وهو كل مواقفة بتخلي الواحد يتكسف من آفعالة لكن والله خالتي رقية ونهر ليهم مكانة في نفوسنا عالية .
أمجد : هي متجوزة عمك من زمان .
علي من ست سنين و نصف تقريبا .
امجد : عندهم أولاد ؟
علي : عمر بس داخل علي ست سنين غريبة مهتم بيهم ومش عارف عنهم حاجة .
امجد مشي من غير ما يرد وراح لرقية .
قعد باجهاد مقابل لرقية في حجرة نهر .
أمجد : أحكي يا رقية من الأول من أول ما إتجوزتي بعد أحمد ولية إتجوزتي كنت فاكر أن عمرك ما هتتجوزي بعد أحمد ولية ما كنتيش بتردي عليا لما أكلمك لية بعدي عننا مع إني قولت إنك أختنا أنا وسلمي !
رقية : فعلا كنتم إخواتي وعلشان كدة بعدت عنكم بعد نظرات سلمي و كلامها اللي كانت بترمية ليا في وفاة أحمد سلمي بتغير عليك مني وزمش هلومها حقها ؛ أصلا بعد وفاة أحمد الناس كلها إتبدلت الكل كان بيقرب مننا في وجود أحمد ، بس بعد الوفاة الحال ٱتغير .؛ انا إشتريت ماكينة خياطة علشان أعيش منها أنا ونهر ؛ في الأول الستات كانت بتيجي علشان يشوفوا رقية اللي كانت في حالها بعدها بدأوا يخافوا مني علي أزواجهم كأني مرض معدي هيصبهم ومحدش رضي يتعامل معايا ، عشت علي المعاش وشوية ذهب أحمد كان جايبهم بعد ما الكل رفض يشغل واحدة هتجيب بنتها معاها الشغل أنا خفت علي نهر وهي صغيرة بعد كدة ابتدي ناس كتير تتقدم وأنا رفضت كتير طلع كلام إني عاوزة أعيش حياتي مع إني ما كنتش بخرج غير للضرورة ومع نهر ؛ لا الدنيا موقفتش عند كدة بقي فية تحرش و مقدرتش أكلمكم مش هستحمل سلمي صاحبتي تبص لي زي الستات هنا خلاص نظرات الستات كان كلها لوم لغاية ما تعبت في يوم جالي التهاب رئوي حاد وكنت بموت حرفيا ، خوفت خوفت يا مستر ، أحمد حكالي إية بيحصل في الملجأ خفت يحصل لي حاجة بنتي تروح ملجأ أنا كنت بموت وأنا باخد قرار الجواز كاني ببيع روحي و جالي عمو أبو إبراهيم و قالي فية واحد غير إللي إتقدموا كلهم مش متجوز ومش عندة نصف دستة عيال , ما هم دول اللي كانوا بيقدموا يا عاوز يتجوز علي مراتة وأنا ما أستحملش أخرب بيت و أظلم ست زيي ؛ يا أما عاوزني خدامة لولادة وأنا مفيش صحة لخدمة كتيبة غير أني كنت عاوزة إخوات لنهر يكونوا لها سند في الحياة لكن خاب أملي و إمرت أحلامي مع أول يوم جواز من مصطفي من أول يوم بان علي حقيقتة عاوز يبعدني عن نهر عاوزني لية لوحدة وبس ؛ مش بالترغيب لا بالترهيب كان قاسي معايا جدا و إستحملت وقولت ما دام بعرف أبعدهم عن بعض و أحمي بنتي خلاص هستحمل وهيتغير لما يبقي عنة أولاد ويحس بالابوة ؛ مع إني قولت من يوم ما أتقدم عاوزة اب وحضن العيلة ، وأنا أخذت نصيبي من الجواز ودة كان أكبر غلطة عملتها أو قولتها .
أمجد :لية إنت كنت واضحة وصريحة ؟
رقية : لأن مصطفي أخذ بالة أن نقطة ضعفي نهر فهم إني مش مهم عندي نفسي فبقي أي ناقش أو خلاف بينها يبص لنهر نظرات أخاف أنا منها كأنة بيقول لي هأذيها فارجع أنا و اطاوعة بقيت زي العبدة مليش حقوق لما نهر قالت تشتغل رغم وجع قلبي عليها لكن قولت لما تبعد عنة أحسن وحاولت اسجل لها شرائط في اللغات والدراسة ولما تيجي أسمع لها أو أراجع أنا بتظاهر إني باكل معاة علشان أعرف أكل مع بينتي ، أهلة وخصوصا إخوة ومراتة بيعملونا كويس وعلي اللي معايا ابنهم بيعاملوا نهر كويس لكن مصطفي للاسف لة معاها مواقف قاسية اخر موقف من أكثر سنة ونصف تقريبا عملنا إتفاق ملوش دعوة بنهر لا بخير ولا بشر أنا بس المسئولة عنها وبعد فعلا عنها من وقتها والفترة دي كان كويس ؛ طب تعرف ورد بنت إخوة من أكتر من شهرين قالوا هيختنوها هو كان واقف لهم وقال لأ لكن وافق بعد إصرار من والدتة وعلشان يريح ضميرة راح حجز عند دكتورة وواصاها بدكتور تخدير كويس علشان البنت ما تخفش لكن قالوا لة بيكون مخدر موضعي بس و أمها وأبوها كانوا معاها ؛ لكن نهر لأ ؛ جاب داية و من غير تخدير و أدوات الله أعلم بيها ومن غير أمها مش عارفة كانت عاملة إية بين إيدة مكتفها ومكمم بؤها بيدة و مكتفها بجسمة بدل ما يغطيها كشفها وبدل ما يطمنها رعبها مش هسامح نفسي أبدا لو ماتت إنهارت بشهقات تقطع نياط القلب .
أمجد بإشفاق عليها : إهدي يا رقية فية جراح كبير جاي وهيهتم بيها وهنعمل كل اللي نقدر علية خالي املك في ربنا كبير .
خبط علي علي باب الغرفة ودخل .
علي : الدكتور جة كنت مستنية تحت .
أمجد : مستني إية دخلة .
دخل الدكتور وعلي .
الطبيب : نظر لنهر علي سريرها اية دة دي الحالة دى ضعيفة قوي مالها ؟
أمجد : رقية اخرجي انت برة دلوقتي , علي روح معاها خليها تشرب أو تاكل حاجة هتقع من طولها .
رقية : أسيب بنتي ؟
الدكتور : لأ كلكوا برة مش عاوز غير الممرضة أحب أكون مركز مع الحالة اتفضلوا كلكم .خرجوا من الحجرة جميعا .
أمجد : روحي أتوضي وصلي يا رقية .
لكن رقية لم تتحمل أو تستوعب ما حدث فترنحت واسرع علي لاسنادها ولكنها غابت عن الوعي .
أسرع أمجد هو الآخر وحملها وهو يقول بصوت عالي دكتور لو سمحتم مع استغرابة الشديد من خفة وزنها فتكاد ان نكون لحم علي عظم فعليا .
ممرضة : تعالي من هنا لو سمحت .
اتبعها أمجد وعلي وجاءت طبيبة للكشف وسألت اية اللي حصل بالضبط .
أسرع علي : هي غالبا خايفة علي بنتها وبذلت مجهود كبير النهاردة و شد عصبي كبير بنتها صغيره وعندها نزيف .
الطبيبة : ضغطها منخفض جدا واضح انها مااكلتش حاجة من فترة هقيس السكر وأشوف بس لو زي ما بتقول من الافضل انها تستني شوية بلاش شدة اعصاب يعني بلاش نفوقها علي طول خليها ساعتين ثلاثة .
أمجد : اعملي اللازم حضرتك وبلاش فعلا تفوقها إلا لو بنتها فاقت لان دة الحاجة الوحيدة اللي هتخليها كويسة ( وبص لعلي ) إنت تقعد معاها وأنا هقعد مع نهر علشان ميصحش اقعد معاها أنا واتصل بوالدتك علشان تقولها انك هتتاخر وبلاش تفاصيل و أوعي أوعي تقول لحد إنت فين خليني أثق فيك لان بس نطمن علي الإثنين و هيكون ليا مع عمك إللي يربية من أول وجديد .
علي : حاضر .
عند مصطفي .
بعد أن خرج من البيت معة عمر ركب سيارتك واتجة الي مشفي بالمحلة لتخيط الجرح وطوال الطريق وهو يكلم نفسة بصوت مسموع و يقول طب يا رقية عاوزة تقتليني وعاملة فيها بنت ناس ورقيقة كل دة يطلع منك شايف يا عمر امك عاوزاك من غير أب زي المحروسة بنتها ليقول الصغير برعب : هي نهر هتموت علي كان بيقول لازم نلحقها انت عملت فيها اية كان فية دم وهي مغمضة لية تعمل كدة ؟ هي طول الوقت برة أنا كنت زعلان منها لانها مش بتقعد تلعب معايا في البيت لكن مش عاوزها تموت .نظر الي إبنة بذهول ثم للطريق : تموت معقول لأ أنا مش عاوزها تموت لو ماتت هخسر رقية للأبد و رقية مش هترتاح غير لما ترميني في السجن لأ لأ أنا ماليش دعوة الداية الغبية هي اللي إفترت بس ممكن تقول أنا اللي جبتها وأنا إللي قولتها تتوصي و هديها الحلاوة أعمل إية أخد يفكر وصل المشفي ودخل وخاط الجرج بعد تعقيمة .
إتصل فورا باختة فهي تسكن بالإسكندرية وهو يرتاح معها ويخاف من مواجهة محمد اخوة .
مصطفي: الو عزيزة عاملة اية اخبارك .
عزيزة : عاش من سمع صوتك الحمد لله كلنا بخير واسمي زيزي يا مصطفي بدل ما ازعل منك .
مصطفي : وأخبار العيال إية يا حبيبتي .
عزيزة : حبيبتك ! فية اية يا مصطفي ولخص علشان أنا مشغولة وبذاكر للعيال .
مصطفي : بتذاكري للعيال قولي كلام غير دة , إنت كنت بتنجحي ببركة دعي الوالدين بس ماشي هختصر وحكي لها ما حدث الي أنة ما زال في المشفي مع عمر .
عزيزة : نهارك أسود يا مصطفي البت جري لها حاجة ؟
مصطفي : معرفش ؟
عزيزة : طب مستني إية مش بتقول علي معاهم إتصل بية واعرف وكلمني طمني
.اغلق مصطفي وتردد كثيراً وبعد أكثر من ساعة إتصل بعلي لكنة لم يرد لانة كان في المستشفي بطنطا مع نهر ورقية والتلفون مفعل علي صامت حاول الاتصال مرارا وتكرارا لم يحس به علي إلي أن فصل الهاتف .
عزيزة إتصلت بعد مدة علي أخيها .
عزيزة : ما اتصلتش لية ؟
مصطفي : إتصلت بية مية مرة ماردش وبعدين بقي مغلق أعمل إية أنا مش عارف أفكر خالص ؟
عزيزة : طيب روح عند الحاجة انت كدة كدة مش هتعرف تهتم بعمر وانا هتصرف وجاية الله يسامحك يا مصطفي دة وقتة وأحنا في إمتحانات وبلي أزرق علي دماغك ؟
مصطفي : بجد هتيجي ؟
عزيزة : أيوة ما أنا لازم أطمن عليك وكمان أروح للداية دي أشوف مايتها إية علشان ما تتكلمش وبالمناسبة اعمل تقرير طبي عندك في المستشفي الله اعلم ممكن نحتاجة لو هي أقدمت فيك شكوي انت كمان تقدم فيها شكوي .
مصطفي : يا بنت الإية صح هي ممكن تخاف من الحبس خصوصا لو هنسيب بنتها.
عزيزة : طب يا فالحإادعي إنت بس ربنا يستر والبنت ما يكونش جرلها حاجة أنا أعرف أن الداية لو إفترت ممكن البنت تموت .
مصطفي : فال الله ولا فالك يا شيخة يالا سلام .
اتجة مصطفي ليعمل تقرير طبي عن كتفة فقد اخد ثماني غرز ثم اخد عمر وذهبا الي أحدي المطاعم واخد بعض السندوتشات ثم ذهب الي مقهي لشرب الشاي والقهوة لة ولعمر عصير .
إنتصار والحاجة اتصلوا علي علي عددة مرات قبل أن يفصل موبيلة شحن ولم يجب وعندما رد اخيرا قال الرد الآلي أن( الخط قد يكون مغلقا )لقد غاب أكثر من أربع ساعات .
أشتغل قلب الحاجة وانتصار علي علي خصوصا أن الحاجة نبهت علية أن يأتي سريعا واخبروا محمد بعد ما جاء من الغيط فقال وهو يطمن نفسة تلاقية راح لنهر الصيدلية ونسي نفسة وتلاقي تلفونة فصل اشرب شاي ولو مجاش هكلم الصيدلية .
في أثناء شرب محمد رن تلفون البيت وجرت إنتصار لترد .
إنتصار : آلوة مين .
علي : أنا يآمة اسمعيني كويس علشان بتكلم من تلفون تاني أنا هبات برة النهاردة ماتقلقيش عليا ومعلش نسيت إتصل بكم .
انتصار : بالله عليك يا علي إنت بخير .
علي: أيوة يآمة .
إنتصار : قلبي بيقوللي لأ ؛ قول وسرك في بير ماتخليش قلبي يوجعني عليك يابني .
علي : باختصار يآمة علشان ماتخافيش عمي كان باعت خالتي رقية عندكم بحجة أن ستي تعبانة وراح جاب داية وختن نهر ونهر دلوقتي عندها نزيف و بتموت مننا يآمة وخالتي رقية من الجري والتعب إنهارت و أغمي عليها أنا معاهم في المستشفي وما ينفعش حد يعرف ماكنا علشان عمي ما يجيش و هما ينهاروا أكتر لازم يبعد بعد إللي هببة أدعي لهم يآمة إنت طيبة وأقري قران سلام يآمة.
إنتصار ببكاء وصدمة : أول ما تيجي فرصة تطمني عليهم طمني وحاول تشحن تلفونك .
خرجت إنتصار من الحجرة واتجهت إلي زوجها وملء عيونها دموع .
إنتصار : علي بخير بس هيبات برة النهاردة .
محمد بإستغراب : ومن أمتي علي بيبات برة البيت كدة من نفسة من غير ما يشاور .
إنتصار بتوهان : معليش المضر يركب الصعب .
محمد : مضر لية يا إنتصار .
نظرت إنتصار لام زوجها وبعدها نظرت لزوجها نظرة هو يعرفها جيدا وقالت : المهم أنة بخير وكويس وتركتهم و دخلت حجرتها .
بعد قليل دخل إليها زوجها محمد : ممكن تفهميني فية إية ؟
إنتصار : إبنك هيبات في المستشفي مع نهر إلي ربنا يلطف بها و أمها إلي لو جري لنهر حاجة مش عارفة أقول إية
محمد بخضة : مستشفى إية ولية علي إللي معاهم قوللي إية إللي قالة علي بالظبط .
إنتصار و هي تحاول التماسك وتتكلم ببكاء و رعشة حكت تم كل ما جري في المكالمة .
محمد : لية مصطفي يعمل كدة ويا تري راح فين وعلي كان المفروض قال إسم المستشفي إفرضي إحتاجوا أدوية أو حاجة هيجيبوا فلوس منين دة يا دوب علي بمصروفة ومصطفي بيدي رقية علي أد اليوم بيومة هيتصرفوا إزاي لطفك يا رب كل ما أقول ربنا هدي مصطفي يعمل عملة اوس……..خ من إللي قبلها آخر مرة وعد رقية مالوش علاقة بنهر لا بخير ولا بشر يقوم يغفل رقية ويبعدها عن بنتها في موقف زي دة .
إنتصار : واي موقف دي داية يا محمد داية ماهنش علية يروح لدكتور أو دكتورة علي قال البت لسة ما فأتش وأمها مغمي عليها.
محمد : أعمل إية يا رب ما جايز محتاجة لمستشفي أحسن ما ينفعش أقعد هنا لا زم آدور عليهم ولا ينفع أطلع يقوم يتصل علي . أنا رايح أصلي و أدعي في الجامع ربنا وحدة هو إلي هيحلها لو إتصل تبعتي لي اكلمة وأنا مش هتاخر هاجي جايز يتكلم ناني.
في خروج محمد من البيت كان يوجد من يفتح باب البيت أنه مصطفي و ٱبنة عمر .
نظر كلا من محمد ومصطفي لبعضهما رأي محمد آثار لدم علي قميص مصطفي رغم أن مصطفي أشتري قميص جديد ليلبسة بدل ما كان علية كما لاحظ تعب مصطفي وعمر لكنة تركة و واصل طريقة للمسجد .
مصطفي : دي مقابلة يا محمد رايح فين كدة ؟
محمد بغضب : مالكش دعوة و بلاش أتكلم بدل ما أزعلك .
دخل مصطفي البيت باستغراب ليقابل والدته إمامة ؛ مالة يآمة فية اية ؟
الحاجة : إللي اعرفة مضايق من علي علشان هيبات برة من غير ما ياخد إذنة كنا قلقانين علي علي قال جاي في الطريق وعدي وقت كبير ومجاش وبعدين إتصل قال هيبات عند صاحبة و أخوك آملة يبقي أستاذ في الجامعة ومش عاوزة يضيع وقت .
تنهد مصطفي وفكر إذا علي لم يقل شيئا وهم لا يعرفوا شيئا .
مصطفي : أنا تعبان يآمة هدخل انام ساعة أو إثنين علي ما عزيزة تيجي .
الحاجة : عزيزة إية اللي هيجبها عندها أبنها في ثالثة إعدادي وساتة ابتدائي علي وشك امعتحانات دة بتيجي مرة كل سنة ولا إثنين أنا الفار بيلعب في عبي فية اية بالضبط وانت مدهول كدة لية ؟
مصطفي : آمة هموووووت و أنام خودي عمر ولما تيجي عزيزة نبقي نتكلم .
ذهب إلي حجرتة وكانت إنتصار في غرفتها عندما دق عمر الباب عليها فتحت الباب لتري عمر .
عمر : عاوز اقعد معاك يا خالتي .
إحتضنت إنتصار عمر وادخلتة قيبدوا علية التعب
إنتصار : مالك يا حبيبتي لية وشك مخطوف تحب أوديك لعبد الله ؟
عمر بعيون كلها دموع : عاوز أكون معاك وعاوز أطمن علي نهر هو علي جة .
أغلقت إنتصار الباب سريعا ووضعت عمر علي السرير .
إنتصار : ما تخفش يا عمر نهر طيبة وغلبانة وربنا هيلطف بيها إحنا ندعي لها أنا وأنت كنت فاكرة انك مش بتحبها بس طلعت إبن رقية بصحيح ادعي لها هي وامك لأنهم تعبانين قوي .
عمر : وأمي كمان تعرفي أنا خفت علي نهر قوي لما شوفت بابا مكتفها وحاطط ايدة علي بوقها والست اللي كانت مع بابا شكلها يخوف والدم كان مغرق فستانها تفتكري هتعيش .
إنتصار في سرها الله لا يسامحك يا مصطفي الكلب إنت كابوس علي كل إللي حواليك حتي نفسك إلتفتت إلي عمر وقالت : ممكن تحكي لي كل حاجة , كل حاجة يا عمر علشان افهم و أتصرف صدمت بشدة عندما علمت ولأول مرة أنا رقية طعنت مصطفي في كتفة وانة هرب بعمر وذهب للمستشفي وأن مصطفي تكلم مع عزيزة ولم يكلم محمدأنتصار بصوت منخفض : يعني عزيزة جاية الله يخربيت ماجيبك يا مصطفي عزيزة دي مصيبة سودا كلها حقد و غيرة ربنا يستر عليك يا رقية.
في المشفي الساعة التاسعة مساءً .صرخت نهر بشدة وهي تقول : لأ لأ ارجوك يا عمو هعمل اللي هتقول علية والله سبني أبعد الست دي عني والله أنا مش قليلة الرباية .
جري أمجد عليها و إحتضنها بشدة و هو يقول : محدش هيجي جنبك خلاص حبيبتي ما تخافيش و ضغط علي زر بجانب السرير لتاتي ممرضة
أمجد : هاتي دكتور بسرعة والأوضة اللي جنبنا قولي لهم يصحوا مدام رقية .
نهر بدموع و رعب : آنة مالها و إنت مين أنا عاوزة آنة همت لتقوم لكن جرحها منعها من القيام فبكت بشدة.
أمجد وقد رق قلبة لها : وعزة جلال الله يا نهر لأجيب لك حقك وأخلي الكلب دة يبوس رجلك علشان تسامحية .
نظرت له عاوزة آنة وبس هي بس اللي بتحميني منة علشان كدة بعدها عني .
مسح علي رأسها بحنو و قال إعتبريني أنا جيشك وصدقيني أنا مش سهل و هاخد حقك و حق امك إهتمي بنفسك بس وما تفكريش في حاجة أبدا .
نهر : إنت مين ؟
أمجد : صاحب وصديق قديم لبابا وماما بس كنت بعيد شوية الفترة إللي فاتت شوفي أنا محضر شوية صور علشان تشوفيهم و تتاكدي. ( أخرج هاتفه ليبحث في الصور الي أن جاء بصورة هو واحمد ورقية والماذون وقت كتب الكتاب ) دي صورتي مع ماما وبابا كان لسة التلفون ابو كاميرا لسة طالع جديد فالصورة مش قد كدة بس واضحة .
نظرت له نهر بشك وقالت برضو عاوزة آنة إحنا مالناش حد غير جدو أبو إبراهيم .
دخل الطبيب مسرعا إليهم : حمدالله علي سلامتك يا كتكوتة .
نهر : كتكوتة ؟ إحنا فين أصلا .
دخلت بعدها رقية تستند علي علي .
رقية : سلامتك يا قلب آنة سامحيني يا نهر ما قدرتش احميك كنت بدأت أصدق أنة اتغير والله يا حبيبتي خدعني .
بكت نهر وفتحت ذراعيها لامها التي سارعت إليها وهي تقبل رأسها و تاخذها في أحضانها .
الطبيب : بلاش حركة كتير ولازم تهتمي بتغذيتها لأنها ضعيفة جدا زي حضرتك معلش لازم ادلها حقنة ضروري لانك هتتالمي وإنت صاحية وكمان مش عاوزك تتحركي .
أمجد ممكن ناجل الحقنة ربع أو ثلث ساعة بس عاوز أفهم اللي حصل علشان اعرف هتحرك ازاي .
الطبيب : أنا مش عاوز إجهاد عليها و الموضوع هيبقي صعب تحكية دي طفلة و إعرضت لصدمة .
نهر : هاجي علي نفسي و أحكي ولكن إنت واثقة فية آنة.
رقية : هو بعد ربنا إللي أنقذك نهر هو صاحب بابا ثقي بة زي ما وثقت فية .
حكت نهر ما حدث وما قالة مصطفي لها وعندما جاءت إلي كلمات مصطفي الأخيرة وضحكة علي ضعفها بين يدية وقوله للداية تتوصي بيها دي قليلة الرباية إنهارت و أسرع الطبيب بحقنها لتنام بعد ثوان قليلة مع شهقات متتابعة .
أمجد : هتبقي كويسة يا دكتور .
الدكتور : أن شاء الله بس بلاش حد يجهدها تاني مدام إنت لازم تكلي حاجة علشان تقدري تواصلي مع بنتك هي محتاجة لك .
رقية : حاضر نظرت لأمجد المشرط إللي كان مع الداية سابتة وأنا أخدتة علية بصماتها مش لازم تاذي بنات تاني ولازم مصطفي يتادب أكيد هتعترف علية أنا كنت هاقتلة لكن كل إللي قدرت علية ضربتة بالسكينة في كتفة وجري مني .
امجد : فين السكينة .
رقية : رميتها في البيت لما علي قال نهر بتنزف .
أمجد : هاتي مفتاح البيت والمشرط وما تخافيش هنا أمان ( ونظر لعلي ) تعال معايا .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت ناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى