روايات

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل الخامس والستون 65 بقلم رينا الهادي

موقع كتابك في سطور

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل الخامس والستون 65 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الجزء الخامس والستون

رواية أسرار الماضي لبنت ناس البارت الخامس والستون

أسرار الماضي لبنت ناس
أسرار الماضي لبنت ناس

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الحلقة الخامسة والستون

ذهبت نهر مع عمر فندق شرم الشيخ بعد سنوات من وجودها فية اخر مرة استقبلها عاصم زوج أخت أمجد بكثير من الترحاب وذهب ايضا فهد هذة الاجازة لشرم وكان قد التحق بكلية الطب بعد إنتهاء السنة الأولي لة أما زوجة عاصم و أولادة فكانوا يذهبوا للفندق علي فترات و يعاملون نهر بكثير من الجفاء لكن نهر لم تبالي لمعاملاتهم بألا و أخذت الأمور بجدية عن زي قبل وكالعادة شعلة نشاط في العمل فقد كانت تساعد بالحضانة في الساعات الأولي و بعد الظهر في تدريب الأطفال علي السباحة بعد العصر تدريب علي الفروسية بعد ان استطاع عاصم تذويد الإسطبل بالأحصنة الصغيرة و في الليل مع الأطفال باحتفالات أعياد الميلاد أو الرقص و الغناء معهم وكالعادة الأطفال يحبونها كما الزائرين الذين كانت تتجاوب معهم باللغاتهم اما عمر كان فقط يساعد نهر بالقليل من الجهد و يتعلم السباحة و الفروسية مع الاطفال بينما فهد كان يساعدها في كثير من الأحيان فهم أصدقاء فيما بينهم لكن بدون معرفة سلمي بذلك لأن فهد لا يريد أن تغضب أمة منة ٱنضمت لهم سيتام بعد أسبوعين وأيام قليلة لتقضي قرابة الثلاث أسابيع مع نهر ثم تذهب مع نهر لبيتها و تستقبلهم رقية بالكثير من الأشواق و الحب .
بالنسبة لأنهار وعبد الله
اشتري عبد الله بعد شهر من خطوبتة لإنهار تلفون محمول كان يبعث لها رسائل واتس لأن الحاجة كانت تتدخل لو سمعتهم وأيضا عبد الرحمن و عواطف كانوا لا يحبون أن يتكلموا مع بعضهم كثيرا
أما إنتصار عندما كانت تذهب لزيارة رقية وتذهب أيضا لزيارة بيت عبد الرحمن بينما تزوج عصام من إبنة عمة أزهار .
إنشغل عمر في النادي بالعابة المفضلة مع مذاكرتة مع أمه وأحيانا نهر و مرت السنة سريعا و مصطفي يتاكل من الحسرة و الندم لعدم لجوء رقية إلية بل يزداد غضبا و شراسة مع طلابة رغم ترقيتة و كان هو ووالدتة سبب بالحصول علي الكثير من المشادات بين عبد الله وأنهار كادت ان تؤدي لإنفصالهم لولا أن إنتصار و علي و رقية كانوا يتدخلوا دائما و يصححوا مسار علاقتهم فبالرغم من أن عبد الله وانهار تقاربوا من بعضهم و بدات بعض المشاعر الجميلة تجتاحهم إلي أن المشاكل في كثير من الأحيان كان أكبر من قدرتهم علي التحمل إضرت إنتصار وقتها لتاجيل قرار الإنفصال عن زوجها لتطمئن علي عبد الله ولا تسبب لة إحراج مع أهل خطيبتة .
إنقضت معظم السنة وبعد بداية الترم الثاني تاتي صدمة لم تكن في بال أحد حيث ذبلت رقية و ضعفت كثيرا لتذهب معها نهر لكثير من الأطباء و عمل التحاليل و يصدموا باصابة رقية بالوكيميا ( سرطان الدم ) و كم كانت الصدمة قوية عليهم .
تفرغت نهر بالذهاب مع أمها لعمل جلسات العلاج الكيماوي و الاشعاعي ولم يعرفوا أحدا بما يجري كما أن رقية إستأذنت من إيمري أن تترك العمل مؤقتا لظروف خاصة و لم تقل لة لماذا لأنها لأ تريد مساعدة من أحد في حين طلبت نهر من رانيا وأنهار أن تذاكر كلا منهم في بيتها بحجة أنهم أقسام مختلفة و يجب التركيز لأنهم آخر سنة ثانوي و قد ذاكروا المهم , لم تكن أنهار في تلك الفترة تركز علي علاقتها بصديقاتها بقدر التركيز في المذاكرة و علاقتها بعبد الله واهلة وما يسسببوة من مشكلات أما رانيا فحزنت كونها أحست أن صديقتها قد إستغنين عنها .
أشتكي عمر لإبية أن نهر وأمة لم يعودوا يهتموا بة كما قبل وأن نهر وامغها في أحيان كثيرة يخرجوا مبكرا ليرجعوا بعد المغرب لم يعرف ما السبب و لكن لاحظ أن نهر عادة هى من تهتم بالبيت و تطبخ لعددة أيام قبل أن يسافرون وتضع الطعام في الثلاجة علي التسخين كما أنها غالباما تقوم بالغياب من مدرستها في اليوم التالي إن لم يكن يوم الجمعة ولا تسمح لعمر بازعاج رقية هي فقط من يدخل لها .
أعطت نهر حجرتها لعمر و أخذت كل كتبها ولبسها من الحجرة لتنقلها الي حجرة أمها ليس ذلك فقط بل إن ايمري كان يبعث ببعض العمل رغم إعتراض رقية, لكن أخذت نهر العمل وبدأت هي من ينجزة مع بعض توجيهات رقية , إيمري لم يعرف لماذا قررت رقية أن تنقطع فترة وحاول معرفة السبب من سينام فحاولت مع نهر, إلا أن نهر جاوبتها أن أمها تريد التركيز معها هي واخيها و خصوصا إنها ثالثة ثانوي وآخيها في الصف السادس الإبتدائي و تريد بعض الراحة و ذلك بناء علي طلب رقية منها, فهي لا تريد أن يشفق عليها احد وإيمري بدأ بالاطمئنان عليها بعد أن أبلغت أن يبعث بالعمل لكن بشكل أقل لأن نهر أقنعتها أنها ستنجز هي العمل تحت إشرافها و ستهتم أيضا بدراستها .
في البيت الكبير .
والكل علي العشاء مصطفي : بقولك إية يا إنتصار كنت عاوز منك خدمة .
إنتصار : خير قهوة و لا عاوز أكلة معينة ؟
عبد الله : هو برضو هيسحب ناعم علشان كدة ماهي ستي كدة كدة هتقولك إعملي قهوة لمصطفي و لو عاوز حاجة ستي هتقولك .
إنتصار : ما يمكن عازم حد و عاوز حاجة تشرف .
مصطفي : عاوز قهوة بعد الأكل اة , بس عاوزك تعملي حاجة أكبر من عزومة .
إنتصار بصوت منخفض : أكبر من عزومة يادي النيلة أنا صحتي راحت منكم مفيش راحة أبدا !
عبد الله لآنة كان بجانبها إبتسم و ربت علي ظهرها : خير يا عمي ؟
مصطفي : عاوزك تروحي بكرة لرقية تشوفي في إية هناك ؟ بتخرج هي و نهر من الصبح للمغرب و نهر سابت أوضتها لعمر في حاجة غريبة بتحصل هو إنت مش بتكلميها كل يوم برضو ولية ماعديش بتروحي لها ؟
إنتصار :مش بروح علشان نهر ثالثة ثانوي و عمر ساتة وهي عوزاهم يركزوا غير زي ما إنت عارف هي بتشتغل و إلي كان بيوديني علي و علي شغال في مصر مفيش حد يوديني وأنا مش حمل بهدلة مواصلات , و مش بكلمها كل يوم دى مرة في الأسبوع أو كل عشر أيام علشان أطمن عليها ومش بتقعد كتير هي خمس أو عشر دقائق بحسن إنها مشغولة وأنا كمان عملت زبائن و سمعة من الخياطة وبقيت مشغولة قلت أبقي أعوض بقي في الإجازة إن شاء اللةغ وبعدين مش إنت متافق معاها إنها في حالها وإنت في حالك بس لما تعوز عمر تاخدة شاغل نفسك لية تروح أو ترجع ؟
مصطفي : عمر مش عارف بيروحوا فين و نهر هي إللي بتذاكر مع عمر و غريبة هي المفروض تبقي في نفسها دي ثانوي غير أن عمر بقي بيشوف رقية قليل لأنها في أوضتها طول الوقت مش غريبة و نهر بقأت بتغيب كتير .
عبد الله : كلة بيغيب مفيش أصلا حد بيروح المدرسة خصوصا ثانية و ثالثة كلة معتمد علي الدروس .
مصطفي : بس مش نهر مش بتاخد دروس وإنت عارف إنها معتمدة علي شرح النت و المدرسة وآرفة المدرسين اسئلة طب بذمتك يا إنتصار بعد اللي قولتة دة مش عاوزة تطمني ؟
الحاجة : روحي يا إنتصار علشان عمر وخدي معاك دكر بط عمر بيحبة , هي و بنتها بيحادوا علي بعض و سايبين الغلبان كل شوية .
عبد الله : و أمي تحمل و تشيل و تروح تعمل خبيز هناك لسي عمر( تتهد ) بص يا عمي آجر عربية تودي أمي و تجبها مش حلوة تتبهدل في المواصلات و هي شايلة حمولة خصوصا إني كمان مزنوق في الدراسة عربية تاخدها الصبح و ترجع بيها آخر النهار خصوصا بكرة الجمعة .
الحاجة : و لية التكلفة دي عارف العربية بكام ؟و بعدين تسيب البيت من أول النهار لآخره و البت إللي بتاجي تساعد في البيت ما بتجيش يوم الجمعة .
عبد الله : صحة أمي بقت علي الاد و إنتم إللي عاوزنها تروح و تشيل كمان خلاص بلاها تروح ما هينوبها إلا البهدلة خليك يامة و خلصي شغلك .
مصطفي : خلاص يا عبدالله هجيب عربية توديها علشان هتكون شايلة و تبقي تجي لوحدها مش هيكون معاها حاجة وعلشان تقعد زي ما تحب ماشي يا إنتصار ؟
كاد عبد الله أن يتكلم فأمسكت إنتصار يدة لتقول : ماشي يا مصطفي هقوم أعمل القهوة و اجيب دكر بط أنظفة لبكرة .
عبد الله لأمة : لية ياما دة مستخصر يوصلك و هو معاة عربية و مستخصر عربية توديك و تجيبك هتفضلي كدة يضحك عليك ؟
انتصار : قلبي وجعني علي رقية يا عبدالله ورقية اللي أعرفها كانت بترغي معايا كل يوم فعلا هي متغيرة وأنا مشاعل الدنيا لاهتني عنها حتي لو هروح مواصلات , النهاردة كلمتها علي الأرضي عمر رد عليا وقال خرجت من الصبح والكلام دة العصر أنا مهتمتش قوي و كملت شغلي و كدة عمك عاوزني أعرف كانت فين النهاردة و بصراحة أنا كمان.
آتي يوم جديد
و ذهبت إنتصار صباحاً أوصلها مصطفي بعربتة فهو لا يريد أن يؤجر سيارة تركها امام البوابة و مشي دقت إنتصار علي البوابة من الخارج لتخرج نهر و تفتح لها وتتفاجا كلا منهم بالآخر
نهر لم تتوقع زيارتها و خصوصا أن إنتصار تعلمهم قبلها و إنتصار تفاجئت بنهر وقد فقدت الكثير من وزنها ويبدوا عليها الإعياء شاحبة و تحت عيونها هالات داكنة اللون .
إنتصار : مالك يا نهر إنت تعبانة ولا حاجة ؟
نهر : أنا تمام يا تيزة غريبة آنة ماأقلتش إنك جاية .
إنتصار : أنا ما قولتش لها هي صاحية ؟ عارفها بتصحي بدري تعالي نحط الحاجات دي في المطبخ و نروح لها .
نهر : هنحط الحاجات في المطبخ بس هي بعافية شوية ونايمة وما صدقت نامت .
إنتصار : و علشان كدة كنتم برة طوال النهار إمبارح ( نظرت لها نهر نظرة ذات معزي فهمتها إنتصار )لتكمل إتصلت بكم العصر و عمر قالي طالعين من بدري وفهمت من مصطفي انها مش أول مرة فية إية يا نهر ؟‌
نهر : هو ما عرفش من عمر بعتك علشان تعرفي صح تيزة علي العموم أنا عارفة أنهم بيجبروك علي حاجات كتير بس الموضوع دة في إيد آنة لو عاوزاكي تعرفي أو لأ , تعالي إستريحي من الطريق و لما آنة تصحي أشوف إذا كانت هتقدر تقابلك أو لأ .‌
إنتصار باستغراب : هتقدر ولا لأ ؟ هو أنا بقيت غريبة ولا امك تعبانة قوي ولا إية بالضبط ؟‌
نهر : لأ حضرتك مش غريبة و أقرب واحدة لينا وإنت عارفة بس أحيانا الظروف بتجبرنا نتصرف أحيانا علي غير هو أنا أنا كمان تعبانة قوي عاوزة أريح أن شالله نصف ساعة وفي نفس الوقت لازم أكون جنب آنة فحضرتك ريحي مع عمر أو المضيفة .‌
فجاءة سمعوا صوت رقية تنادي علي نهر .‌
نهر : آنة صحيت هروح أشوفها و أقول لها عليك إستريحي في المضيفة تيزة .‌
إنتصار بصوت منخفض: أنا بدأت أتوغوش من إمتي بستأذن علشان أدخل لرقية الموضوع باينة كبير .‌
بعد مدة قصيرة
كانت إنتصار تدخل لرقية ‌دخلت و كانت رقية علي السرير جالسة ظهرها علي ظهر السرير مع وضع بعض المخدرات أسفل ظهرها .‌
إنتصار : سلامتك يا رقية مالك لونك مخطوف كدة لية عندك إية يا حبيبتي وآية المنديل إللي علي راسك دة ؟
رقية : الحمد للة يا إنتصار لية تيجي يوم الجمعة دة يوم راحة .‌
إنتصار : راحة إية يا رقية هو البيت الموجود فية مصطفي وأمة بيبقي فية يوم راحة ؟ طب إنت عارفة البت اللي بتيجي تساعدني في البيت والله عاوز تهج منهم بس براضيها (وضحكت) بصي أنا عارفة بتوهي في الكلام وانا كالعادة مش هضغط عليك وقت ما تحبي تحكي أحكي (نظرت لنهر ) روحي يا نهر نامي جنب أخوك ساعة ولا حاجة شكلك ما نمتيش روحي وانا جنب أمك و أخوك ولا الطبل البلدي هيصحية .‌
رقية : روحي يا نهر إنتصار مش غريبة .‌
نهر : طب اعمل لك حاجة ناكليها ما أكلتيش حاجة من إمبارح .‌
رقية : مش قادرة و لو أكلت هرجع لما معدتي تهدي هبقي أكل وإنتصار معايا يالا روحي نامي شوية حبيبتي .‌
ذهبت نهر
‌رقية : إنتصار ممكن تغسلي لي شعري و تسرحية جسمي متكسر و مش طايقة ريحة جسمي و لا طايفة حتي لبسي مع أنة أخف لبس عندي .‌
إنتصار بشك : حاضر يا رقية هجيب طبق وآجي أغسل لك شعرك .‌
إنتصار غسلت لها شعرها بقليل من الشامبو و الماء الفاتر كما قالت لها و عندما سرحت لها شعرها بالفرشاة كان شعر كثير ينزل .‌
انتصار و هي تمسك الشعر بيدها و هي مزهولة : شعرك بيقع كتير يا رقية و أصلا بقي خفيف قوي كدة لية ؟‌
رقية : عادي كل ما نكبر في السن شعرنا بيخف .‌
إنتصار : مش كدة شعري خف صحيح بس مش كدة .‌
صمتت رقية و لم تتكلم
‌إنتصار : أكيد نهر حكت لك علي أن مصطفي إللي باعتني لكن أنا مش هقول غير إلي إنت عوزاة يا رقية فطمنني عليك إنت مش قادرة تعملي حاجة .‌
رقية : علشان إنت جاية تاني يوم أخد فية الكيماوي يا إنتصار .‌
إنتصار: كيماوي إية ؟ ثم إتسعت عيناها بصدمة لتدرك و تقول قصدك الكيماوي إللي بيجي في التلفزيون إنت عندك سرطان يا رقية .‌
رقية : سرطان دم يا إنتصار مش أي سرطان .‌
إنتصار و هي تصك علي صدرها يالهوي يا لهوي دي نهر ممكن تموت فيها ما تروحوا لدكتور ثاني يمكن الدكتور بتاعكم غلطان .‌
رقية : شوفتي مخك راح لفين راح لنهر علي طول , زيي بالضبط و علشان كدة هقاوم وان شاء الله هخف علشان هي لوحدها في الدنيا خايفة أكون بظلمها لما ما عرفتهاش علي اهلي .‌
انتصار ببكاء: مش يمكن دة يكون إختبار لك علشان تعرفي أهلك ويقفوا جنبك و جنب بنتك .‌
رقية : أهلي الفترة دي كانوا مشغولين بالزفاف بنت أختي علي إبن عمها وإيمري مأكد ليا أن الجواز مش علي هوي والدي برهان أغا ، لانة متأكد أنة طمعان فيها لكن البنت إتجوزت فعلا من وراه ودة إلي خلاة يوافق علي إعلان الجوازة دي , قال بقي عصبي قوي ومش حامل حد يكلمة إيمري من وفاة نديم و أقرب منهم رغم أنة في أنقرة لكن بيمشي لهم مصالح حكومية و بيزورهم لما يزور سينام و الصحافة الفترة إلي فاتت عرفت أن برهان أغا مش بيحب جوز حفيدتة و علي خلاف مع حفيدتة نفسها طبعا أمي و أختي الجوازة غالبا علي هو أهم ففية مشاكل كبيرة في العيلة دلوقتي آجي أنا أظهر في الوقت دة و أقول أنا عايشة بس عندي سرطان و معايا عيال و الصحافة بدل ما تسكت تكتب من جديد و أدخل عيالي في دوامة جديدة ‘لأ مش هدخل في حرب تانية إن شاء الله ربنا هيرأف بيا .‌
إنتصار : طب إتاكدي من أن اللي عندك سرطان .‌
رقية : عملنا تحاليل وأشعة وجزعة نخاع العظم دخل إبرة طويلة في نخاع العظم وأخد عينة كل دة مش مشكلة المشكلة الحقيقية لو العلاج ما جبش نتيجة هيضروا ساعتها لعمل زرع نخاع ودة يفضل من حد من الدرجة الأولي يعني اخت أو أخ أو ابن أو بنت وطبعا نهر أصرت تعمل تحاليل علشان تعرف هيتناسب مع أنسجة النخاع عندي أو لأ, ودي عملية خطيرة يا إنتصار تخيلي أفضل طول عمري بحلم أشوفها سعيدة و ناجحة و مستقلة و أنصدم باني ممكن أكون انا سبب في تحطيمها فاضل علي إمتحاناتها تقريبا شهر و شوية , البنات بتذاكر وتركز وأنا بنتي بتروح معايا لتحليل و كيماوي و أشعة وفي الآخر عاوزاني أخد منها نخاع أنا أجلت إنها تعمل تحليل دلوقتي علي أمل العلاج يجي بفائدة .‌
إنتصار وهي تمسح دموعها و دموع رقية : وحدي الله و إن شاء الله هيجي بفائدة ربنا أرحم بنا من أهلنا وإنت وبنتك شوفتوا كتير سامحيني إني أهملت وماسالتش عليك بس مصطفي والحاجة وورد من ساعة ما خلفت خالوني مش فاضية أدخل الحمام .‌
رقية : عارفة يا إنتصار مصطفي لوحدة عاوز جيش يخدمة تعرفي الشيخ الشعراوي مرة قال في كل أزمة هتلاقي ربنا اعطاك نعم أكثر بكتير مما أخذ منك وكنت بصبر نفسي بكدة و اقول عمر و نهر أكبر نعمتين ومش محتاجة حاجة من الدنيا و كنت أقول ‌ربنا قال {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيراً له) كنت بصبر و أقول ربنا هيعوضني خير , عندي أمل بس مش عاوزة نهر تخسر مستقبلها علشاني هي بتحاول تذاكر علشان تطمني بس أنا خائفة عليها قوي .
إنتصار : نهر ياما شافت و علي طول بتخرج من كل أزمة و هتعمل المستحيل علشان تقف جمبك و تفرحك و الله ربنا مش هيضمكم ابدا وانا هدعيلك ليل نهار أنا ربنا بيحبني و ما بيزعلنيش يا رقية بقولك أنا هروح اعمل عصير نشربة و اعمل شوية أكل للمفجوع إبنك آة صحيح عمر عارف عندك إية ؟
رقية : لأ و ما تقوليش لة علشان بيستعبط و يلعب هيقول تعبانة و هيشتغلني .
إنتصار : أنا مدكنة مبلغ علي جنب كدة قلت للزمن من فلوس الخياطة كل ما يتجمع شوية أجيب بيهم ذهب فلو عاوزة فلوس سلف قولي معايا لأنك مش هترضي تاخدي فلوس حتي مني هاة عاوزة ؟
رقية : رغم أن العلاج مكلف بس الحمد لله مستورة إيمري كان عامل ليا مرتب محترم و رغم انة بيخصم منة النصف علشان اسدد إلي عليا لة بس صراحة كان كريم معايا و دلوقتي نهر بتشتغل مكاني بتشتغل تقريبا من ثلاث لأربع ساعات قالت خسارة نستفيد بفلوس الشغلانة دي و أهي شغلانة من البيت و بتنفع و الصراحة أبهرتني علشان عارفة لغات و أخذت كورسات فبتشتغل كويس جدا و فهمت الشغل بسرعة لدرجة أن إيمري ما شكش أن دة مش شغلي .
إنتصار : مش بقولك نهر تسد .
رقية : الله يرحمة احمد كان ديما يقول بنتي هتبقي بميت راجل فعلا دي بركة دعي احمد ليها و دعي المرضي اللي كان بيعاملهم بالحسني .
قضت إنتصار يومها معهم مع عمل بعض الأكلات للتخفيف عن نهر وعمل بعض المخبوزات المحببة لعمر وكانت معظم الوقت فاتحة باب غرفة رقية وتعمل بالطرقة حتي تسمع صوت رقية إذا نادت عليها تركت نهر تنام قليلا بينما فرح عمر بمجيء إنتصار التي جهزت لة الفطار وأصرت أن يذاكر .
صلت العصر و بعدها إنتصار : رقية هقول لمصطفي إية لما يسألني ؟
نهر : قولي لة معرفتش حاجة لتبتسم رقية .
رقية : لأ يا إنتصار قولي لة الحقيفة و هو هيحاول يتأكد من كلامك ساعتها يا هيحزن عليا و يحاول يساعدني أو يساعد نهر يا هيفرح فيا و ربك كريم ممكن يبقي سهل يطلقني و أخلص منة .
نهر : حضرتك فاكرة أنة ممكن يطلقك ؟
رقية : أيوة لو عرف يبقيء البلد كلها هتعرف ساعتها هيخاف علي منظرة قدام الناس مراتة و مش بيصرف عليها في مرضها هيقولك خلاص مافيش منها فائدة و ممكن يطلق علشان مايصرفش عليا هو بيحب المظاهر .
نهر : بيحب المظاهر أيوة بس بخيل علينا و أكثر حاجة بيحبها الفلوس و مادام عارف إنك من أسرة غنية يبقي مش هيطلق هيطمع في الورث كدة كدة هو مش عايش معانا فمش هيفرق منظرة مش مهم لأنك في بلد و هو في بلد مين في بلدة يعرفك غير خمسة ستة .
إنتصار : أنتم بتتكلموا كدة لية ؟ هو مش بني ادم إلي أعرفة ودايما بيقولة أنة بيحبك .
رقية : إللي بيحب مش بياذي أنا عشت الحب و عارفاة هو بيحب نفسة و بس اتجوزني لانة أعجب بشكلي ولانة بيحب القوة و التحكم ومفيش حد هياقف لة و لاني مفيدة من كلة حلوة مش هكلفة و عبدة لشهواتة و لبيتة ومش بطلب منة حاجة أنا عشت معاها سنين مش فاكرة أنة خرجني فسحة أو جابلي طقم شيك مثلا الخلاصة قولي لة علي مرضي و آنة المفروض يساهم أو ياخدني يوديني أنا مش عاوزة منة حاجة لكن حابة أعرف رد فعلة .
إتصلت بعدها إنتصار بعبد الله وقالت لة أن يأتي ياخدها فهي لم يعد عندها طاقة أو أعصاب إنتظرت علي البوابة وعندما أراد أن يدخل ليسلم علي رقية و نهر منعتة وقالت انها تعبانة و لازم يمشوا و بالفعل أتي لها بتوكتوك إلي المحطة و من المحطة إلي البيت عندما أراد التكلم قاطعتة بيدها إنها لا تريد التحدث
في البيت
الكل منتظرها كانوا في بهو البيت عندما أدخلها عبد الله وهو يسندها .
الحاجة : عرفتي ست الحسن بتروح فين طول النهار .
إنتصار : عرفت .
مصطفي : فين ؟
نظرت لة إنتصار طويلا ولم تتكلم .
عبد الله : مالك يامة مش علي بعضك و عيونك وارمة من العياط وجعتي قلبي إتخانقتي مع خالتي رقية ؟
إنتصار ببكاء : خالتك رقية بتتكلم بالعافية أصلا رقية و نهر كانوا الأول بيروحوا يعملوا تحاليل و أشعة و كشف و بعدين بقوا بيسافروا بدري علشان رقية بتاخد كيماوي عندها سرطان دم زي ما فهمت , النهاردة و أنا بسرح لها معظم شعرها وقع في الفرشة , كدة إطمنتوا و آة عملت لابنك أكل و خبيز .
صدم الجميع و ساد الصمت .
بعد قليل قال محمد بتآثر : لازم تأقف جمب مراتك يا مصطفي و تتحمل مسئوليتها مهما كان نهر صغيرة روح بيها إنت الجلسات و ربنا هيشفيها إن شاء الله .
الحاجة بإعتراض : مراتة إزاي وهي سايباة حتي مش بتقابلوا و عايشة مع بنتها خالي بنتها تنفعها يعني طول ما هي كويسة تبقي مش مراتة و لما تتعب هو يشيل .
محمد : هو ما طلقهاش يبقي يتحملها في مرضها هي ياما تعبت في مرضة و ياما لفت بية دكاترة و علاج طبيعي يرد الجميل .
الحاجة : واجب كل الستات يقفوا مع إجوازهم و لو هي في بيتة كان راح هو معاها بس هي بنتها عندها أهم منة إقفل الموضوع دة كأننا معرفناش حاجة .
عبد الله : ما سمعناش رايك يا عمي هتعمل إية ؟
مصطفي بجمود : مش عارف لسة هعمل إية ؟
إنتصار : كنت هتبقي السبب في إنها تخسر بنتها و برضوا طلعت أصيلة و إتنازلت عن حقها و حق بنتها و فضلت تحت رجليك تخدم فيك لغاية ما بقيت تمشي علي رجلك و إتحملت تعبك و جبروتك؛ دلوقتي لما تعبت هتفكر ؟
الحاجة بصوت عالي : إنتصار ما تدخليش في إلي مالكيش فية و بعدين دة عقاب من ربنا في واحدة تحرم نفسها علي جوزها ؟
إنتصار : تحرم اييييية ؟ أومال لو ما كنتش عارفة إلي فيها قال تحرم قال .
محمد بغضب :إكتمي يا إنتصار وما تدخليش .
إنتصار : ما أنا كنت في حالي؛ إنتم إلي حكمتوا دماغكم أروح و أعرف دلوقتي ما تدخليش أنا من هنا و رايح مش هدخل بس كمان محدش يطلب مني حاجة تبع رقية و إنصرفت إلي حجرتها تبكي .
عبد الله اتبع أمة إلي غرفتها
عبد الله :مش فاهم هما إتعصبوا كدة لية فية حاجة أنا معرفهاش ؟
إنتصار : هو علي ماقالش ليك حالة عمك .
عبد الله : قال رجلة هتفضل يعرج بيها علي خفيف و بس .
إنتصار بتنهيدة : وما ينفعش يخلف أو ينام مع واحدة قولت لك علشان تسبني و ما تاكلش دماغي روح هاتلي حباية صداع دماغي هتتفرتك .
عبد الله : علشان كدة ماكنش عاوز يطلق خالتي ولا عاوز يتجوز ثاني .
بعد قليل عبد الله إتصل بعلي حكي لة كل شئ و علي إتصل علي نهر .
نهر : الو .
علي : إزيك يا نهر خالتي رقية أخبارها إية ؟
نهر : الحمد لله .
علي : إختصار للوقت أنا عرفت يا نهر والف سلامة علي خالتي إتصلت عاوز أسالك ميعاد جلسة الكيماوي أمتي ؟
نهر : لية ؟
علي : لأني خالتي مربياني و خيرها عليا كتير و زي ما هي أمك هي خالتي هكون معاكم في الجلسة الجاية و دة مش طلب دة حقها عليا .
نهر : أكلمها و أسالها و أرد عليك .
علي : طب ما تخليها تكلمي إديها التلفون .
نهر : تعبانة شوية تاني يوم بيكون صعب قوي .
علي : تمام ماشي .
صمت من الجهتين ليقطع الصمت علي ويقول :
دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ وطب نفساً إذا حكمَ القضاءُ .
وَلا تَجْزَعْ لنازلة الليالي فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ.
و خالتي هتعدي الأزمة و إنتي معاها ما تحرمنيش أكون جنب منكم , لأن كدة هيبقي كتير قوي عليا أنا بعدت لكن مش هستحمل خالتي تتبهدل في مرضها لو لا قدر الله امي تعبت وإنت في إيدك تريحيها نفسيا علي الأقل هتبخلي عليها .
نهر : لأ .
علي : يبقي تسبيني آجي أخدكم الجلسة الجاية و علشان ما تقضوش النهار كلة برة إنت ثالثة ثانوي خدي بالك من مذاكرتك .
نهر : حاضر يا آبية بس لازم أستاذنها إنت عارف حالتها النفسية في الفترة دي مهمة قد إية .
علي : أبقي رني عليا أكلمها بكرة أو بعدة لما تحسي إنها مستعدة للكلام و سيبي الباقي عليا , حاولي تركزي و تاكلي كويس علشان تبقي بصحتك قدامها هتتعب لو تعبني .
علي ذهب لمحمود لانة يعمل في نفس المستشفي كاداري و إستاذن منة يغيب أيام معينة لتعب رقية و حكي لة عن مرضها و آنة سيحدد الأيام عندما تعلمة رقية أو نهر بذلك كان يريد أمرين أن يسهل لرقية ونهر أمر الجلسات فمحمود وأمجد اتصالاتهم لن يدعوا لنهر ورقية في الإنتظار الطويل وأيضا يضمن جودة العلاج وثانيا كان متأكد أن امجد لم يعلم بالأمر فمن خلال محمود سيعلم و بذلك سيكون بجانب نهر .
بعد أيام إتصل بة امجد ليرتب معة إن تتلقي رقية العلاج بنفس المشفي التي تذهب إليها لكن بتوصية أن لا تنتظر وتحت اعينهم فقد علم من علي ميعاد الجلسة التالية .
ذهب مصطفي بغضب إلي بيت رقية بعد علمة مباشرة عن إحتمالية أن لم ينجح العلاج الكيماوي قسيلزم التبرع من أحد أقارب الدرجة الأولي للمريض حيث إستمع إلي مكالمة بين علي وأمة دق البوابة بغضب و كانت نهر بالمدرسة بينما عمر خرج من إمتحان و يذاكر بالبيت قامت رقية بتعب مفزوعة من دق البوابة و سمع عمر أيضاً الدق فذهب وراءها ليعرف من الطارق .
فتحت رقية البوابة وهي تقول دق الباب مش بالاسلوب دة انت مش بتخبط علي آموات .
مصطفي : إنت فيك نفس تزعقي حتي وإنت تعبانة ؟
رقية : خير يا أستاذ مصطفي مش المفروض كنت تتصل قبل ما تيجي .
مصطفي : مش خير يا رقية أنا عرفت إنك تعبانة .
رقية : عارفة أومال كنت باعت إنتصار لية ؟ إية الجديد الكلام دة بقالة فترة .
مصطفي : مش هدخل علشان نتكلم .
رقية : لأ مش هتدخل آخرك هنا في المدخل و إنجز .
مصطفي بغيظ : عاوز إبني يعيش معايا قبل ما تخلية يتبرع لك و أخسرة .
عمر باندهاش : أتبرع بأية؟
مصطفي : مخبية لية عن ابنك يا هانم امك تعبانة عندها سرطان ومحتاجة حد يتبرع لها بنخاع عظم والحد دة يا انت يا اختك وطبعا انت عارف معزة اختك عندها قد اية .
كان قد نجمع عدد من الناس عند رؤيتهم لمصطفي علي البوابة ثم دخول البوابة والوقوف ببهو المنزل الامامي .
عمر وهو ينزل درجتين السلم : ماما تعبانة عارف بس ماقالتش عملية .
بحركة سريعة من مصطفي انزل غطاء راس رقية ليظهر رأسها وبة القليل من الشعر .
مصطفي : اتفرج يا سيدي علشان تصدق ابوك عندها سرطان واكيد هتخليك تتبرع لها , أنا ماطلعتش غير بيك من الدنيا ولازم تيجي معايا .
رقية مدت يدها لتأخذ غطاء رأسها لكنة ابعدة.
رقية : هو انت فاكرني زيك أهم حاجة عندي نفسي يا اخي دة انت حتي ماقولتش سلامتك وبدل ما تسترني بتعري راسي وفي المدخل والناس رايحة وجاية ابنك لو عايز يروح معاك مش همنعة لكن لو هتاخدة و وافق تاخدةيبقي بكرة لما يكون خلص امتحاناتة .
احدي السيدات التي وقفت أمام البوابة رمت لرقية ايشارب : البسي يا ام نهر الف سلامة عليك ربنا ما يفرح فيك عدو ولا قليل الاصل .
التقطت رقية الايشارب : شكرا .
مصطفي : عمر جهز حاجتك علشان هتيجي معايا بكرة مش هستني واتفاجي بخسارتك .
رقية : قولت مش هتاخدة غير لو هو وافق احنا بينا اتفاق صحيح مش بتحترم كلامك لكن أنا بحترم كلامي .
مصطفي : هتيجي معايا يا عمر بكرة ؟
عمر بسرعة : أيوة يا بابا أنا بخاف من المستشفيات ومش عاوز اعمل عملية .
رقية بضحكة استهزاء : انت بالسهولة دي صدقتة يعني أنا ممكن أضحي بحد فيكم علشان أنا أعيش .
عمر بدموع : أنا صغير وهروح مع بابا .
رقية : تصدق أنا من غير تحليل بقولك علشان انت ابن مصطفي عمر ما تحاليل دمك هتناسب دمي بس لان العرق دساس يا بن مصطفي ادخل ذاكر وانا هخلي نهر توضب حاجتك (نظرت لمصطفي ) تيجي بكرة بعد الظهر وخدة ما دام هو وافق يبقي خاليك قد كلمتك واهتم بة انت ؛ يالا مع السلامة عاوزة ادخل استريح زي ماانت عارف تعبانة .
جائت نهر مسرعة عندما رأيت جمع من الناس أمام المنزل دخلت بسرعة فية اية الناس ملمومة كدة لية ؟
مصطفي : اهلا بحبيبة امها ادخلي جهزي لاخوك شنطتة علشان هاجي اخدة بكرة .
رقية : اقفلي البوابة وراء استاذ مصطفي يا نهر وتعالي ماتخافيش خلص النمرة بتاعة النهاردة العرض الجاي هيبقي بكرة وخودي منة الايشارب بتاعي واحرقية ما بطقش حاجةهو لمسها نظرت لة بتحدي ودخلت بيتها .
نهر : الايشارب واتفضل .
رمي مصطفي الايشارب ارضا ومشي واغلق البوابة بعنف ركب سيارتة وانطلق بها سريعا كان شياطين الأرض تطاردة .
هيحصل اية هنعرف الفصل الجاي.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت ناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى