روايات

رواية أدهم وعبير الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

موقع كتابك في سطور

رواية أدهم وعبير الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية أدهم وعبير البارت الثاني

رواية أدهم وعبير الجزء الثاني

أدهم وعبير
أدهم وعبير

رواية أدهم وعبير الحلقة الثانية

…… كان أدهم نائم على السرير و بجوار السرير يجلس رجل أشبه بشيخ و آخرين يقفوا على مقربة منهم أحدهم يمسك مبخرة و الآخر يقرأ من كتاب وقفت مذهولة فلا أجد كلمات تصف ما اشعر به و سقطت السكين من يدي و انهمرت دموعي و تعالت صرخاتي
نظر الجميع الي و نهض أدهم ما الذى جاء بك هنا لقد اخبرتك الا تأتي إلا لو قلت لك
انصرف الشيخ خارج الغرفة و معه الرجلان و رأيت على أرض الغرفة دائرة بيضاء تحيط بالسرير
خرجت إلى صالون بيتى مع أدهم و الشيخ بعد أن انصرف الرجلان الآخرين و بدأ أدهم بالكلام لم استطيع اخبارك كنت خائف عليكِ
فالبداية كانت من قبل أن أترك القرية و أعيش فى العاصمة
كانت جدتي دائما ما تقول لى انى فى شئ لله و انى مكشوف عنى الحجاب حتى يوم وفاة جدتى رحمها الله كان يوم جمعة من ايام الشتاء بعد أن انتهى كل شيء و انتهى العزاء طلب منى المقرئ الذى أتى به ابي أن اقترب منه و قال لوالدي أهذا ابنك يا حاج سليم ؟
قال ابي نعم
أخبره المقرئ أن معى خدمة و يجب أن اتعلم كيف اتعامل معهم عندما اكبر
قال ابي نعم اعلم فهذا ميثاق و عهد فى نسل العائلة
لم افهم اى من تلك الكلمات و عندما سألت أبي أجابنى بنفس كلمات جدتى أن فى شيئ لله و انى مكشوف عنى الحجاب و لا يجب أن يعرف اى شخص بهذا الموضوع
لم أهتم كثيراً و خصوصاً انى احب اللعب و الانطلاق …
و كنت العب فى الغيط مع الجيران التى لا يعرف احد عنهم شيئ الا انا ففي مساء كل يوم تظهر بناتهم لنلعب سويا دون أن أخبر أحد كما طلبت امهم خوفاً من أن يعرف ابوهم فيتعرضوا للأذى و الضرب خصوصا أنهم ليسوا من قريتنا و لكن انتقلوا حديثاً إلى هنا بحكم عمل ابوهم فى نقطة الشرطة
ظل الحال هكذا حتى يوم أصر ابي أن يعرف الى اين اذهب كل مساء و بعد أن أخبرته قرر أن ننتقل إلى العاصمة بجوار عمي
الغريب فى الأحداث أن بعد أن انتقلنا إلى العاصمة شاهدت بنات الجيران و أمهم فى عمارة مجاورة لنا لم أنتبه أن تلك العمارة خالية من السكان و أن الجميع يتحدث أن هذه العمارة مسكونة
فكنت دائما إصعد الى العمارة و اجلس معهم و العب و عندما سألتهم عن العمارة اخبرونى انها ملك لابيهم و أنه لا يحب أن يسكن معهم أحد فهو بطبعه يميل للعزلة خوفاً عليهم
واستمر الوضع هكذا حتى دخلت الجامعة و فجأة اختفت البنات و أُغلق امامي باب العمارة و وضع عليها باب حديدي و مع النظر الى العمارة من الخارج لا تجد أى أثر للحياة فيها خصوصا و أن القفل على الباب الحديدي يشير إلى استحالة وجود أحد بالداخل
لم اركز أبدا فى كل تلك الأحداث حتى ذهبت لعزاء ابن عمى فى القرية و اتى المقرئ و هو نفس الشخص الذى كان موجودا ليلة عزاء جدتي لا يمكن أن أنسى هذا الوجه فقد كان معى طوال ايام حياتى أراه فى احلامى
وبين وجوه الناس فى الطرقات كأنه يتتبعني مرة في هيئة رجل دين و مرة فى هيئة طفل على يد امه و مرة في مرآة الحمام بعد أن انتهى المقرئ طلب مني أن اقترب منه و قال كيف اخبارك يا ادهم ؟
الحمد لله
قال انت لم تعرف أن تشتغل مع الخدمة الذين معك ؟
اجاب اى خدمة يا مولانا تقصد خدمة العملاء ام ماذا تقصد؟
رد المقرئ لابد أن تعرف لم يعد لديك وقت يا أدهم و هنا توقف زوجى عن الكلام و استكمل الرجل الذى كان يجلس معنا و كان هو نفسه المقرئ
الموضوع باختصار أن أدهم معه خدمة قوية ملكة من الجن و المفروض أن أدهم يعرف كيف يتعامل معها لكى لا يحدث له أذى أو لأحد ممن يحبهم و المطلوب من أدهم أن يكمل العهد المتفق عليه
افقت على كلامهم لا ادرى اهو حقيقى ام مجرد مزحة اي عهد واى جنون هذا الذى يتحدثون عنه
رد الشيخ أنه ليس جنون و ليس مزاح لقد حاولنا تخليصه من الخدمة و لكن الموضوع أصبح مستحيلا و من المفترض أن ينفذ أدهم المطلوب منه حتى تستطيعوا أن تعيشوا فى سلام

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أدهم وعبير)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى